روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الثلاثاء، 24 مايو 2022

مجلد 12. من جامع الأصول في أحاديث الرسول

 

12. مجلد 12. من جامع الأصول في أحاديث الرسول  مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)

2800 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «لَمَّا فُتحَت خيبرُ ، قلنا: الآن نَشْبعُ من التمر» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 7 / 380 في المغازي ، باب غزوة خيبر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (5/178) قال حدثني محمد بن بشار قال حدثنا حرمي قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمارة عن عكرمة فذكره.

2801 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «ما شَبِعْنَا -[688]- من تمرٍ حتى فتحنا خيبر» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 7 / 380 في المغازي ، باب غزوة خيبر 

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (5/178) قال : حدثنا الحسن قال :حدثنا قرة بن حبيب قال حدثنا عبد الرحمان ابن عبد الله بن دينار عن أبيه فذكره.

2802 - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «تُوفِّيَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وليس عندي شيء ذُو كَبِد ، إِلا شَطْرَ شعيرٍ في رَفّ لي ، فأَكلتُ منه ، حتى طال عليَّ فَكِلتُهُ ، فَفَنِيَ» . هذه رواية البخاري، ومسلم .
وفي رواية الترمذي، قالت: «تُوفِّيَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندنا شَطرٌ من شعيرٍ في رفٍّ ، فأكلنا منه ما شاء الله ، ثم قلت للجارية : كِيلِيهِ ، فلم نَلبثْ أَن فَنِيَ ، فلو كنا تركناه لأكلنا منه أَكثر من ذلك» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شطر شعير) : شطر الشيء ، نصفه ، إلا أن الحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشارت إليه نصفه ، فكأنها أشارت إلى جزء مبهم ، أي : شيء من شعير وجزء من شعير.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 239 في الرقاق ، باب فضل الفقر ، وفي الجهاد ، باب نفقة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، ومسلم رقم (2973) في الزهد ، والترمذي رقم (2569) في القيامة ، باب رقم (32) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (4/8،99/119) قال : حدثنا عبد الله بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو أسامة. و «مسلم» (8/218) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو أسامة. و «ابن ماجة» (3345) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثناأ بو أسامة. و «الترمذي» (2467) قال : حدثنا هناد ،قال : حدثنا أبو معاوية.
كلاهما - أبو أسامة حماد بن أسامة ، وأبو معاوية الضرير - عن هشام بن عروة ، عن أبيه، فذكره.

2803 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «تُوفِّيَ -[689]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودِرْعُهُ مَرهونةٌ عند يهوديٍّ في ثلاثين صاعاً من شعير» . أَخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 72 في الجهاد ، باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي البيوع ، باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة ، وباب شراء الإمام الحوائج بنفسه ، وباب شراء الطعام إلى أجل ، وفي السلم ، باب الكفيل في السلم ، وباب الرهن في السلم ، وفي الاستقراض ، باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه ، وفي الرهن ، باب من رهن درعه ، وباب الرهن عند اليهود ، وفي المغازي ، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (1603) في المساقاة ، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر ، والنسائي 7 / 288 في البيوع ، باب الرجل يشتري الطعام إلى أجل ، وباب مبايعة أهل الكتاب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/42) قال :حدثنا أبو معاوية. وفي (6/160) قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي (6/230) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (6/237) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا سفيان. و «البخاري» (3/73 ، 151) قال : حدثنا معلى بن أسد. قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (3/80) قال : حدثنا يوسف بن عيسى. قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (3/101) قال : حدثنا عمرو بن حفص بن غياث ،. قال : حدثنا أبي. وفي (3/13) قال : حدثنا محمد بن سلام. قال : حدثنا يعلى. (ح) وحدثني محمد بن محبوب. قال : حدثنا عبد الواحد.و في (3/186) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (3/187) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا جرير. وفي (4/49) قال : حدثنا محمد بن كثير. قال : أخبرنا سفيان. وفي (6/19) قال : حدثنا قبيصة. قال حدثنا سفيان و «مسلم «(5/55) قال :حدثنا معاوية (ح) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء. قال يحيى : أخبرنا. و قال الآخران : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعلي بن خشرم ،. قالا : أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال :أخبرنا المخزومي. قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة.قال : حدثنا حفص بن غياث. و «ابن ماجة» (2436) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص بن غياث. و «النسائي» (7/288) قال : أخبرني محمد بن آدم ،عن حفص بن غياث. وفي (7/303) قال : أخبرنا أحمد بن حرب. قال : حدثنا أبو معاوية.
تسعتهم - أبومعاوية. ويحيى بن زكريا ، وعبد الله بن نمير. وسفيان ، وعبد الواحد بن زياد ، وحفص ابن غياث ، ويعلى بن عبيد ، وجرير ، وعيسى بن يونس- عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود، فذكره.

2804 - (خ ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «رهن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- دِرْعَهُ بشعير، ومشَيْتُ إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بخُبزِ شَعِيرٍ وإِهالةٍ سَنِخَةٍ، ولقد سمعتُه يقول : ما أصبح لآل محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- إِلا صاعٌ ، ولا أمسي ، وإنهم لَتِسعَةُ أبيات» . أَخرجه البخاري، والترمذي.
وفي رواية النسائي عن أنس : «أَنه مشى إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بخبز شعير وإهالةٍ سَنِخة ، قال : ولقد رَهَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- دِرْعاً له عند يهودي بالمدينة، فأخذ منه شعيراً لأهله» (1) .
-[690]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إهالة سنخة) : الإهالة : ما أذيب من الشحم ، والسَّنخ : المتغير الريح.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 99 في الرهن ، في فاتحته ، وفي البيوع ، باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة ، والترمذي رقم (1215) في البيوع ، باب في الرخصة في الشراء إلى أجل ، والنسائي 7 / 288 في البيوع ، باب الرهن في الحضر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/133) قال : حدثنا أبو عامر. وفي (3/208) قال : حدثنا روح وعبد الصمد. وفي (3/232) قال : حدثنا محمد بن يزيد. و «البخاري» (3/74 ،186) قال : حدثنا مسلم ابن إبراهيم. و في (3/74) قال : حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب ، قال :حدثنا أسباط أبو اليسع. و «ابن ماجة» (2437) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثني أبي. و «الترمذي» (1215) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا ابن أبي عدي (ح) وقال محمد بن بشار : وحدثنا معاذ بن هشام. و «النسائي» (7/288) قال :أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
عشرتهم - أبو عامر ، وروح، وعبد الصمد ، ومحمد بن يزيد ، ومسلم بن إبراهيم ، وأسباط ، وعلي الجهضمي ، وابن أبي عدي ، ومعاذ ، وخالد - عن هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/238) . و «ابن ماجة» (4147) قال : حدثنا أحمد بن منيع. كلاهما (ابن حنبل ، وابن منيع) قالا : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا شيبان.
كلاهما (هشام ، وشيبان) عن قتادة ، فذكره.

2805 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «لقد خَرجتُ في يومٍ شاتٍ من بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وقد أَخذتُ إهاباً مَعْطوناً، فَجَوَّبتُ وَسطَهُ فأدخلتُه عُنُقي ، وشَدَدَتُ وَسَطي ، فحزمتهُ بخُوص النخل ، وإني لَشديدُ الجوع ، ولو كان في بيت رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- طعامٌ لَطَعِمتُ منه ، فخرجت ألتمسُ شيئاً ، فمررتُ بيهودي في مال له ، وهو يَسقي ببَكرة له : فاطلعت عليه من ثُلْمَةِ الحائط ، فقال : مالك يا أعرابي؟ هل لك في دَلْوٍ بتمرة؟ فقلت: نعم، فافتحِ الباب حتى أَدخلَ ، ففتح فدخلتُ ، فأعطاني دلوه ، فكلما نزعت دَلْواً أعطاني تمرة، حتى إِذا امتلأت كفِّي أَرسلتُ دَلْوَه ، وقلتُ : حَسبْي ، فأكلتها ، ثم جَرَعت من الماء فشَرِبتُ ، ثم جئتُ المسجدَ فوجدتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فيه» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إهاباً معطوناً) : الإهاب : الجلد قبل أن يدبغ ، والمعطون : هو الذي -[691]- يلقي في الدباغ حتى يتغير ريحه ، ويتمرق شعره.
__________
(1) رقم (2475) في صفة القيامة ، باب رقم (35) ، وهو عند الترمذي من رواية محمد بن كعب القرظي قال : حدثني من سمع علياً يقول ... ففيه مجهول لم يسم . وأخرجه ابن ماجة مختصراً ، وفيه : أنه أخذ سبع عشرة تمرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2473) حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثنا يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول فذكره.قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

2806 - (م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ذاتَ يومٍ - أو ليلة - فإذا هو بأبي بكر ، وعمر، فقال : ما أَخرجكما من بيوتِكما هذه الساعة؟ قالا: الجوعُ يا رسولَ الله ، قال : وأَنا ، والذي نفسي بيده ، لأخرَجَني الذي أخرجكما، قوموا ، فقاموا معه ، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأةُ ، قالت: مَرحباً وأهلاً، فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أين فلان؟ قالت: ذهبَ يَستعْذِبُ لنا الماءَ، إذ جاء الأنصاريُّ، فنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وصاحِبَيْهِ ، ثم قال: الحمد لله ، ما أحدٌ اليومَ أكرمَ أضْيَافاً مني، قال : فانطلق فجاءهم بعِذْقٍ فيه بُسْرٌ، وتمرٌ ، ورُطَبٌ ، فقال : كلوا ، وأخذ المُدْيَةَ ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إِيَّاكَ والحَلُوبَ ، فذبح لهم ، فأَكلوا من الشاة ، ومن ذلك العِذْقِ ، وشربوا ، فلما أَن شَبِعوا ورَوُوا ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر ، وعمر : والذي نفسي بيده ، لَتُسْألُنَّ عن هذا النعيم يوم القيامة ، أَخرجكم من بيوتكم الجوعُ ، ثم لم ترجعوا حتى أَصابكم هذا النعيمُ» . هذه رواية مسلم .
وفي رواية الموطأ ، قال : «بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[692]- دخل المسجد، فوجد أَبا بكر وعمر، فسألهما عن خروجهما؟ فقالا له : أَخرجنا الجوعُ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : وما أخرجني إِلا الجوعُ ، فذهبوا إلى أَبي الهيثم بن التَّيْهَانِ ، فأمر لهم بشعيرٍ عندهم ، فَعُمِلَ ، وقام يذبح شاة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : نَكِّبْ عن ذَاتِ الدَّرِّ ، فذبح شاة ، واستعذب لهم ماء مُعَلَّقاً في نخلة ، ثم أتُوا بذلك الطَّعامِ ، فأَكلوا منه ، وشربوا من ذلك الماء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : لَتُسألُنَّ عن نعيم هذا اليوم» .
وفي رواية الترمذي ، قال : «خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في ساعة لا يخرج فيها ، ولا يلقاه فيها أحدٌ ، فأتاه أبو بكر ، فقال : ما جاء بك يا أبا بكر؟ قال: خرجتُ ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنظر في وجهه، والتسليمَ عليه ، فلم يلبَثْ أن جاء عمر، فقال : ما جاء بك يا عمر؟ قال : الجوع يا رسول الله ، قال : وأنا قد وجدت بعض ذلك ، فانطلقوا إلى منزل أَبي الهيثم بن التَّيْهان الأنصاريِّ ، وكان رجلاً كثيرَ النخل والشاء ، ولم يكن له خدم، فلم يجدوه ، فقالوا لامرأته: أين صاحِبُكِ ؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء ، ولم يلبثوا أَن جاء أَبو الهيثم بقِرْبة يَزْعَبُها فوضعها ، ثم جاء يَلْتَزِمُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، ويَفديه بأبيه وأُمِّه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ، فبسط لهم بِسَاطاً ، ثم انطلق إِلى نخلة فجاء بِقِنْوٍ ، فوضعه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : أَفلا تَنَقَّيْتَ لنا من رطبه؟ فقال: يا رسول الله ، إني أردت أَن [تختاروا - أو قال:] تَخَيَّروا - من رُطبه وبُسْرِهِ ، -[693]- فأكلوا وشربوا من ذلك الماء ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : هذا - والذي نفسي بيده - من النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة : ظِلٌّ بَارِدٌ ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ ، وماءٌ باردٌ ، فانطلق أبو الهيثم ليصنع [لهم] طعاماً ، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- : لا تَذْبَحَنَّ ذَات دَرٍّ فذبح لهم عَناقاً، أو جَدْياً ، فأتاهم بها ، فأكلوا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : هل لك خادم ؟ قال : لا ، قال : فإِذا أَتانا سَبْيٌ فائتِنا ، فأُتي النبي - صلى الله عليه وسلم- برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : اخْتَرْ منهما، فقال : يا نبي الله ، اخْتَرْ لي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : إن المُسْتَشَارَ مُؤتَمَنٌ ، خُذْ هذا ، فإني رَأَيتُه يُصلي ، واستَوصِ به معروفاً ، فانطلق أبو الهيثم إِلى امرأته ، فأخبرها بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت امرأته : ما أنت بِبَالِغٍ فيه ما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إِلا أن تَعْتِقَه ، قال : فهو عتيق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : إن الله لم يبعث نَبيّاً ولا خليفة إِلا وله بِطَانتان: بطانةٌ تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تأْلُوهُ خَبَالاً ، ومن يُوقَ بطانةَ الشَّرِّ فقد وُقيَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستعذب) : يقال : استعذب القوم ماءهم : إذا استقوه عذباً، -[694]- واستعذبه : عده عذباً ، ويستعذب لفلان من بئر كذا ، أي : يُستقى له.
(المُدية) : السكين.
(الحلوب) : الشاة التي هي معدة للحلب ، يقال : شاة حلوب ، وناقة حلوب ، بغير هاء .
(نَكَّب) : نكبت عن الشيء - مشدداً ومخففاً - : عدلت عنه ، تركته إلى غيره.
(ذات الدر) : ذات اللبن ، وهي الحلوب أيضاً.
(يزعبها) : أي : يحملها ، ويقال : جاءنا سيل يزعب زعباً ، أي : يتدافع في الوادي.
(حديقته) : الحديقة : البستان المحوط عليه ، ويقال للجماعة من النخل : حديقة.
(بِقِنو) : القِنْو : العِذْق من الرطب.
(العَنَاق) : الأنثى من ولد المعز.
(البِطَانة) : داخلة الرجل ، وأهل مشورته.
(لا تألوه خَبالاً) أي : لا تقصر في إفساد حاله ، والمشورة عليه بما يضره.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2038) في الأشربة ، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق رضاه بذلك ويتحققه ، والموطأ 2 / 932 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب جامع ما جاء في الطعام والشراب ، والترمذي رقم (2370) في الزهد ، باب في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الأدب (123) عن محمد بن مثنى عن يحيى بن أبي بكير عن شيبان عن عبد الملك بن عمير بقوله «المستشار مؤتمن» الترمذي في الاستئذان و (الآداب 91:1) عن أحمد بن منيع عن الحسن بن موسى عن شيبان بهذه القصة وقال رواه غير و احد عن شيبان بن عبد الرحمن وشيبان صاحب كتاب وهو صحيح الحديث وفي الزهد (39: 5) عن محمد بن إسماعيل عن آدم بن أبي إياس عن شيبان بتمامه وقال حسن غريب و (39:6) عن صالح بن عبد الله عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله خرج يوما وأبو بكر وعمر فذكر نحوه هذا الحديث ولم يذكر فيه. «عن أبي هريرة» قال ،وحديث شيبان أتم وأطول وشيبان ثقة عندهم صاحب كتاب س في الوليمة (الكبرى) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن أبيه عن أبي حمزة السكري عن عبد الملك ابن عمير نحوه بتمامه وفي التفسير (في الكبرى) عن أبي علي محمد بن يحيى المروزي عن عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة ببعضه «هذه والذي نفس محمد بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة الظل البارد والرطب البارد عليه الماء البارد» وابن ماجة في الأدب (37:1) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى ابن أبي بكير بقوله: «المستشار مؤتمن» الأشراف (10/468،467) وأخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (4/395) قال الزرقاني : أخرجه مسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن عمر بن الخطاب وابن حبان عن ابن عباس وابن مردويه عن ابن عمر والطبراني عن ابن مسعود وفي سياقهم اختلاف بالزيادة والنقص» .

2807 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : كان يقول : «اللهِ الذي لا إِلهَ إِلا هو (1) إنْ كنتُ لأعْتَمِدُ بِكَبِدِي على الأرض من الجوع ، وإن كنتُ لأشُدُّ الْحَجَرَ على بطني من الجوع (2) ، ولقد قعدتُ يوماً على طريقهمْ الذي يخرجون منه ، فمرَّ أبو بكر ، فسألته عن آية من كتاب الله تعالى ، ما سألته إلا لِيَسْتَتْبِعَنِيِ ، فمرَّ ، فلم يفعل، ثم مرَّ عمر ، فسألته عن آيةٍ من كتاب الله ، ما سألته إلا ليستتبعني ، فمرَّ ، فلم يفعل» ، ثم مرَّ بي أَبو القاسم - صلى الله عليه وسلم- ، فتبَسَّمَ حين رآني، وعرف ما في وجهي، وما في نَفْسي ، ثم قال : «يا أَبا هِرّ» ، قلتُ : لَبَّيْكَ -[696]- يا رسول الله ، قال : «الْحَقْ ، ومضى ، فاتَّبَعْتُهُ» ، فدخل ، فاسْتَأْذَنَ ، فأُذِنَ لي، فدخل ، فوجد لبناً في قَدَحٍ، فقال: من أَين هذا اللبن؟ قالوا: أَهدَاهُ لك فُلانٌ ، أو فلانة ، قال : يا أبا هِرّ ، قلتُ : يا رسول الله ، قال : الْحَقْ إلى أَهل الصُّفَّة ، فادْعُهُم لي ... وذكر الحديث بطوله ، وسيجيء في المعجزات من «كتاب النبوة» من حرف النون .
وفي رواية أخرى مختصراً ، قال : «أَصابني جَهْدٌ شديد، فلقِيتُ عمر بن الخطاب، فاسْتَقْرَأْتُهُ آية من كتاب الله ، فدخل دارَه وفتحها عَلَيّ، فمشَيْتُ غير بعيد ، فَخَرَرْت لوجْهي من الجوع ، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائمٌ على رأْسي، فقال : يا أبا هِرٍّ ، قلتُ : لبيك يا رسول الله، وسَعْدَيك ، فأخذ بيدي فأقامَنِي ، وعرف الذي بي ، فانطلق بي إلى رَحْلِهِ ، فأمر لى بِعُسٍّ من لبنٍ ، فشربتُ منه ، ثم قال لي : عُدْ يا أَبا هِرٍّ ، فَعُدْتُ فشربت، ثم قال : عُدْ فعدتُ فشربت ، حتى استوى بطني، فصار كالقِدْح ، قال : فلقيتُ عمر بعد ذلك ، وذكرت له الذي كان من أمري، وقلت له : فَوَلَّى الله ذلك مَنْ كان أَحَقَّ به منك يا عمر ، والله لقد اسْتَقْرأتُكَ الآية ولأنا أَقرأُ لها منك ، قال : عمر : والله ، لأن أَكونَ أَدْخَلْتُكَ أَحبُّ إِليَّ من أن يكون لي مثلُ حُمْرِ النَّعَمِ» . أخرجه البخاري. -[697]-
وأخرج الترمذي تمام الرواية الأُولى التي تجيء في المعجزات ؛ ولذلك لم أعلم [له] ها هنا علامة (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جهد) : الجهد المشقة ، والمراد به: الجوع.
(بِعُس) : قدح ضخم ، وجمع : عِسَاس.
(القِدْح) : السهم قبل أن يُبرَى ويراش ، يريد أن جوفه انتصبت ، بعد أن كانت قد لصقت بظهره من الخلو.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : الله الذي لا إله إلا هو ، كذا للأكثر بحذف حرف الجر من القسم ، وهو في روايتنا بالخفض ، وحكى بعضهم جواز النصب ، وقال ابن التين : رويناه بالنصب ، وقال ابن جني : إذا حذف حرف القسم ، نصب الاسم بعده بتقدير الفعل ، ومن العرب من يجر اسم " الله " وحده مع حذف حرف الجر ، فيقول : الله لأقومن ، وذلك لكثرة ما يستعملونه . قال الحافظ : وثبت في رواية روح ويونس بن بكير وغيرهما بالواو في أوله ، فيتعين الجر .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : قوله : وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع . عند أحمد من طريق عبد الله بن شقيق : أقمت مع أبي هريرة سنة ، فقال : لو رأيتنا وإنه ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاماً يقيم به صلبه ، حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشد به على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم به صلبه . قال الحافظ : قال العلماء : فائدة شد الحجر ، المساعدة على الاعتدال والانتصاب ، أو المنع من كثرة التحلل من الغذاء الذي في البطن ، لكون الحجر بقدر البطن ، فيكون الضعف أقل ، أو لتقليل حرارة الجوع ببرد الحجر ، أو لأن فيه الإشارة إلى كسر النفس . وقال الخطابي : أشكل الأمر في شد الحجر على البطن من الجوع على قوم ، فتوهموا أنه تصحيف ، وزعموا أنه " الحجز " بضم أوله وفتح الجيم بعدها زاي ، جمع الحجزة التي يشد بها الوسط ، قال : ومن أقام بالحجاز وعرف عادتهم ، عرف أن الحجر واحد الحجارة ، وذلك أن المجاعة تعتريهم كثيراً ، فإذا خوى بطنه ، لم يمكن معه الانتصاب فيعمد حينئذ إلى صفائح رقاق في طول الكف أو أكبر ، فيربطها على بطنه وتشد بعصابة فوقها ، فتعتدل قامته بعض الاعتدال ، والاعتماد بالكبد على الأرض مما يقارب ذلك .
(3) 11 / 240 - 246 في الرقاق ، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الاستئذان ، باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (6452) حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث حدثنا عمر بن ذر ، حدثنا مجاهد ، فذكره.

2808 - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «إِن الناس كانوا يقولون : أَكْثَرَ أَبو هريرة ، وإِني كنت أَلْزَمُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لِشَبعِ بَطني ، حين لا آكُلُ الخَميرَ ، ولا ألبسُ الحرير، ولا يَخْدُمني فلانٌ وفلان (1) ، وكنت أُلْصِقُ بَطني بِالحَصْبَاءِ من الجوع ، وإِن كنتُ لأستَقْرِىءُ الرجلَ الآية هي معي، كي يَنقَلِبَ بي فَيُطْعِمَني ، وكان خيرَ الناس للمساكين جَعْفَرُ بن أبي طالب، كان ينقلبُ بنا فَيُطْعِمُنا ما في بيته ، حتى إن كان لَيُخْرِجُ إلينا العُكَّةَ التي ليس فيها شيء ، فيشُقُّها فَنَلْعَقُ ما فيها» . هذه رواية البخاري. -[698]-
وفي رواية الترمذي ، قال : «إن كنتُ لأسألَ الرجل من أصحاب رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الآيات من القرآن ، أنا أَعلم بها منه ، ما أَسأله إِلا ليُطعِمَني شيئاً ، وكنت إِذا سألت جعفر بن أَبي طالب لم يُجبني حتى يذهب بي إلى منزله ، فيقول لامرأته: يا أسماءُ أَطْعِمينا ، فإذا أطْعَمَتْنا أجابني ، وكان جعفر يُحِبُّ المساكين ، ويجلس إليهم، ويُحَدِّثُهم ، ويُحَدِّثُونه ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُكَنِّيهِ بأبي المساكين» (2) .
هذا الحديث قد أَخرجه الحميديُّ في كتابه مفرداً في أَفراد البخاري، والذي قبله أَيضاً مفرداً في أفراد البخاري، وكلاهما يشتركان في معنى واحد، وقد كان الأَولى به أَن لا يفرقهما في موضعين ، اللَّهمَّ إِلا أَن يكون قد أَدرك فيهما ما أَوجب تفريقهما ، وما أظنه إِلا ذِكْر جعفر ابن أبي طالب ، والله أعلم .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخمير) : خبز خمير ، أي مختمر.
(الحرير) : الإبريسم ، وقد جاء في بعض الروايات الحَبير وهو من -[699]- الثياب : ما كان مَوشياً من البُرُود مُخطَّطاً.
(العُكَّة) : الظرف الذي يكون فيه السمن.
__________
(1) في البخاري المطبوع : ولا يخدمني فلان ولا فلانة .
(2) رواه البخاري 9 / 483 و 484 في الأطعمة ، باب الحلوى والعسل ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مناقب جعفر بن أبي طالب ، والترمذي رقم (3770) في المناقب ، باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1142) . وأحمد (2/240) قالا : حدثنا سفيان. وفي (2/240) قال أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى. قال : أخبرنا مالك. وفي (2/274) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. والبخاري (1/40) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال : حدثني مالك. وفي (3/143) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (9/133) قال : حدثنا علي. قال: حدثنا سفيان.و مسلم (7/166) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن سفيان. قال زهير : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد. قال : أخبرنا معن. قال : أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وابن ماجة (262) قال : حدثنا أبو مروان العثماني ، محمد بن عثمان. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13957) عن محمد بن منصور ، عن سفيان. (ح) وعن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عيسى ، عن مالك.
أربعتهم- سفيان بن عيينة ، ومالك ، ومعمر ، وإبراهيم بن سعد -عن ابن شهاب الزهري ، عن عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج ، فذكره.

2809 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «إِنَّهُم أَصابهم جوعٌ ، فأعطاهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- تَمْرَة تَمرة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2476) في صفة القيامة ، باب رقم (35) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4157) في الزهد ، باب في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2474) حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عباس الجريري قال : سمعت أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة ، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

2810 - (م) عتبة (1) بن غزوان - رضي الله عنه - : قال : «لقد رأيتُني سابِعَ سَبْعَةٍ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ما طَعَامُنا إِلا وَرقُ الحُبْلَةِ ، حتَى قَرَحَتْ أشْدَاقُنا» . أَخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحُبلة) : شجر السمر ، وقيل : هو ثمرة ، تشبه اللوبيا.
(قرحت) أشداقنا : أي طلعت فيها القروح كالجراح ونحوها.
__________
(1) في المطبوع : عقبة ، وهو خطأ ، والتصحيح من صحيح مسلم وكتب الرجال .
(2) رقم (2967) في الزهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2967) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي ، قال : خطبنا عتبة بن غزوان. الحديث.

2811 - (ت) أبو طلحة - رضي الله عنه - : قال : «شَكَوْنا إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الجوعَ، ورفعنا ثِيَابَنا عن حَجَرٍ حَجَرٍ إلى بُطونِنا ، فرفع رسول الله -[700]- صلى الله عليه وسلم- عن حَجَرَيْنِ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2372) في الزهد ، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً الترمذي في " الشمائل " رقم (133) ، وفي سنده سيار بن حاتم العنزي ، أبو سلمة البصري ، وهو صدوق له أوهام ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب : لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2371) حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن حاتم عن سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور ، عن أنس بن مالك عن أبي طلحة.
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

2812 - (خ م ت د س) خباب بن الأرت - رضي الله عنه - : قال : «هاجَرْنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نَلْتَمِسُ وَجْهَ الله، فَوَقَعَ أَجْرُنا على الله ، فَمِنَّا مَنْ ماتَ لم يَأْكُلْ من أَجْرهِ شيئاً، منهم مُصْعَبُ بن عُمَيْرٍ ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ ، فلم نَجِدْ ما نُكَفِّنُهُ به ، إِلا بُرْدَة إِذا غَطَّيْنَا بها رأْسَه خرجت رِجلاه ، وإذا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خرج رأسُهُ ، فأَمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أَن نُغَطِّيَ رأْسَهُ ، وأَن نجعل على رِجْلَيْهِ من الإذْخِر ، ومِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَه ثمرتُه ، فهو يَهْدِبُها» . أخرجه [البخاري] ومسلم والترمذي.
وعند أبي داود قال : «مصعب بن عمير قُتِلَ يومَ أُحدٍ ، ولم يكن له إِلا نَمِرَةٌ، كنا إذا غَطَّيْنا بها رأسه ... وذكر الحديث ، إلى قوله : من الإذخر» . وأخرجه النسائي أَيضاً (1) . -[701]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أينعت) : أينع الثمر : إذا نضج وأدرك.
(يهدبها) : هدب الثمرة يهدبُها : إذا اجتناها.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 113 في الجنائز ، باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، وفي المغازي ، باب غزوة أحد ، وباب من قتل من المسلمين يوم أحد ، وفي الرقاق ، باب ما يحذر من زهرة الدنيا ، وباب فضل الفقر ، ومسلم رقم (940) في الجنائز ، باب في كفن الميت ، والترمذي رقم (3852) في المناقب ، باب مناقب مصعب بن عمير ، وأبو داود رقم (2876) في الوصايا ، باب الدليل على أن الكفن من جميع المال ، والنسائي 4 / 38 في الجنائز ، باب القميص في الكفن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه الحميدي (155) . والبخاري (5/71) و (8/119) قال : حدثنا الحميدي. ومسلم (3/49) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وابن أبي عمر.
ثلاثتهم (الحميدي ، وإسحاق ، وابن أبي عمر) عن سفيان بن عيينة.
2 - وأخرجه أحمد (5/109) . والبخاري (5/81) قال : حدثنا مسدد. والنسائي (4/38) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود.
أربعتهم - أحمد ، ومسدد ، وعبيد الله ، وابن مسعود - عن يحيى بن سعيد القطان.
3 - وأخرجه أحمد (5/109) . ومسلم (3/48) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، والتميمي ، وأبو بكر بن أبي شيبة. ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب.
خمستهم - أحمد ، ويحيى ، وأبو بكر ، وابن نمير ، وأبو كريب- عن أبي معاوية.
4 - وأخرجه أحمد (5/111) ، و (6/395) . والترمذي (3853) قال : حدثنا هناد. كلاهما (أحمد ، وهناد) قالا : حدثنا عبد الله بن إدريس.
5 - وأخرجه البخاري (2/98) قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي.
6 - وأخرجه البخاري (5/81) و (8/114) . وأبو داود (2876) و (3155) . قالا «البخاري ، وأبو داود» : حدثنا محمد بن كثير. والترمذي (3853) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أحمد. كلاهما (محمد بن كثير ، وأبو أحمد) عن سفيان «الثوري» .
7 - وأخرجه البخاري (5/121 و 131) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير.
8 - وأخرجه مسلم (3/48) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير.
9 - وأخرجه مسلم (3/49) ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس.
10 - وأخرجه مسلم (3/49) قال : حدثنا منجاب بن الحارث التميمي ، قال : أخبرنا علي بن مسهر.
عشرتهم -ابن عيينة ، ويحيى ، وأبو معاوية ، وابن إدريس ، وحفص بن غياث ، والثوري ، وزهير ، وجرير ، وعيسى ، وابن مسهر - عن الأعمش ، عن شقيق ، فذكره.

2813 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «لقد رأيتُ سبعين من أَصحابِ الصُّفَّةِ ، ما منهم رجلٌ عليه رداءٌ ، إِما إِزارٌ ، وإِما كِسَاءٌ ، قد رَبطُوا في أعناقهم ، منها ما يبلغ نصف السَاقَيْنِ ، ومنها ما يبلغ الكعبين ، فيجمعه بيده ، كَرَاهِيَةَ أن تُرَى عورتُه» . أَخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 1 / 447 في الصلاة ، باب نوم الرجال في المسجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (442) حدثنا يوسف بن عيسى. قال : حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة ، فذكره.

2814 - (ط) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «رأيتُ عمر وهو يومئذ أميرُ المؤمنين ، وقد رَقَع بين كَتِفَيْهِ بِرِقَاعٍ ، لَبَّدَ بعضها على بعض» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 918 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (4/153) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه قال ، فذكره.

2815 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «أخبرني عمر بن الخطاب ، قال : دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فإذا هو مُتَّكِىءٌ على رَمْلِ حَصِيرٍ ، فرأَيت أَثَرَه في جَنْبِهِ» . وفي الحديث قصة .
هذا لفظ الترمذي ، والقصة : هي حديث إِيلاء النبي - صلى الله عليه وسلم- من أَزواجه ، -[702]- وهو مذكور في كتاب تفسير القرآن، في سورة التحريم من حرف التاء ، وقد أخرجه بطوله البخاري، ومسلم، ولم يُخَرِّج الترمذي [منه] إِلا هذا الفصل (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رمل حصير) : حصير مرمول ، منسوج ، ورَمْلُه ورِماله : نَسْجُه.
__________
(1) رقم (2463) في صفة القيامة ، باب رقم (28) ورقم (3315) في تفسير القرآن ، باب ومن سورة التحريم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2461) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور قال : سمعت ابن عباس ، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح وفي الحديث قصة طويلة.

2816 - (ت) عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - : قال : «ابتُلينَا مع رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم- بالضَّرَّاء ، فصبرنا ، ثم ابتُلينا بعده بالسَّرَّاء فلم نَصْبِر» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2416) في صفة القيامة ، باب رقم (31) ، وهو حديث حسن ، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم (2788) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2464) حدثنا قتيبة ، حدثنا أبو صفوان عن يونس ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف ، قال ، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن.

2817 - (خ ت) محمد بن سيرين : قال : «كُنَّا عند أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وعليه ثوبان مُمَشَّقَانِ من كَتَّانٍ ، فتمخَّط، فقال : بَخٍ بَخٍ ، أبو هريرة يتمخط في الكَتان ، لقد رأيتُني وإني لأَخِرُّ فيما بين مِنْبَرِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى حُجْرَةِ عائشة مَغْشِياً عليَّ ، فيجيءُ الجَائي ، فيضع رِجلَهُ على عُنُقي ، ويُرى أني مجنون، وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع» . أَخرجه البخاري ، والترمذي (1) . -[703]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُمَشَّقان) : المِشق - بالكسر - المُغرَة ، وثوب ممشَّق : مصبوغ بالمِشْق.
(بَخٍ بَخ) : كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء ، وتكرر للمبالغة فيقال : بَخٍ بَخٍ ، فإن وصلت خفضت ونونت ، فقلت : بَخٍ بَخٍ ، وربما شددت كالاسم ، وبخبخت الرجل : إذا قلت له ذلك.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 258 في الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، والترمذي رقم (2368) في الزهد ، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (9/138) قال : حدثنا سليمان بن حرب. والترمذي (2367) وفي الشمائل (71) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما (سليمان ، وقتيبة) عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين ، فذكره.

2818 - (ت) فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا صَلَّى يَخِرُّ رجالٌ من قامتهم في الصلاة من الخَصَاصَة ، وهم أَصحابُ الصُّفَّة ، حتى يقول الأعراب: مجانين - أَو مَجَانُونَ - فإذا صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- انْصَرَفَ إليهم، فقال: لو تعلمون ما لكم عند الله لأَحبَبتم أن تزدادوا فاقة وحاجة . قال فضالة : وأنا يومئذ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي (1) . -[704]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخصاصة) : الحاجة والفقر إلى الشيء.
(مجانون) : المجنون : جمعه جمع الصحة : مجنونون ، وجمع التكسير : مجانين ، فأما مجانون فشاذ ، وقد جاء في بعض القراءات (2) : {واتَّبَعوا ما تَتْلُوا الشَّيَاطُونَ} [البقرة : 102] .
__________
(1) رقم (2369) في الزهد ، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2538) موارد في الزهد باب عيش السلف ، وإسناده حسن .
(2) وهي قراءة شاذة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2368) حدثنا العباس الدوري ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا حيوة بن شريح أخبرنا أبو هانئ الخولاني أن علي عمرو بن مالك الخيبي أخبره عن فضالة بن عبيد ، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح.

الكتاب الثالث من حرف الزاي : في الزينة ، وفيه سبعة أبواب
الباب الأول : في الحلي ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في الخاتم ، وفيه فرعان
[الفرع] الأول : فيما يجوز منه ، وما لا يجوز
2819 - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَنه رأَى في يَدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- خاتماً من وَرِقٍ يوماً واحداً ، ثم إن الناسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ من وَرِقٍ ، فَلبِسُوها ، فطرح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خاتمه ، فطرح الناس خواتيمَهُم» .
وفي رواية : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لَبِسَ خَاتَمَ فضة في يمينه ، فيه فَصٌّ حَبَشيٌّ ، كان يجعلُ فَصَّهُ مما يَلي كَفَّه» .
وفي رواية قال : «كتب -[706]- النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- كتاباً - أو أراد أَن يكتب - فقيل له : إِنهم لا يقرؤون كتاباً إِلا مختوماً ، فاتخذ خاتماً من فِضَّةٍ ، ونَقَشه : محمدٌ رسولُ الله ، كأني أَنْظُرُ إِلى بياضه في يده ، فقلت لقتادة : من قال : نَقْشُه : محمدٌ رسولُ الله ؟ قال : أنس» .
وفي رواية : «أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتماً من فِضَّةٍ ، ونقش فيه : محمدٌ رسول الله ، وقال للناس : إني اتخذتُ خاتماً من فضَّة ، ونقشتُ فيه : محمدٌ رسول الله ، فلا يَنْقُش أحدٌ على نقشِه» . هذه روايات البخاري، ومسلم .
وللبخاري أَيضاً ، قال : «اصطنع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خاتماً ، فقال : إِنا اتخذنا خاتماً ، ونَقَشْنا فيه نقشاً ، فلا ينقُشْ عليه أحدٌ ، قال : فإِني لأرى بَريقه في خِنْصرِه» .
وفي أخرى له : «أَنه أراد أَن يكتب إلى رهطٍ ، أو ناس من العجم، فقيل له : إنهم لا يقبلون كتاباً إلا عليه خَاتَمٌ ، فاتخذ خاتماً من فضَّة ، نقشُه : محمدٌ رسولُ الله ، كأني أنظر لوبِيص - أو بَصيصِ - الخاتم في إصبع النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وكَفِّهِ» .
وله في أخرى : «أَن أَبا بكر لمَّا اسْتُخلِفَ كُتِبَ له ، وكان نَقْشُ الخاتَم ثلاثة أسطر : محمد سطر ، ورسول سطر ، والله سطر» .
وفي أخرى له ، قال : «كان خاتَم النبي - صلى الله عليه وسلم- في يده ، وفي يَد أبي بكر بَعدَه ، وفي يد عمر بعد أبي بكر ، فلما كان عثمان : جلس على بئرِ أَرِيسَ ، وأخرج الخاتم، فجعل يَعْبَثُ به، فسقط، فاخْتَلَفْنَا ثلاثة أَيام مع عثمان ، فَننزحُ البئرَ ، فلم نجدْهُ» .
وفي أخرى له ، قال : «سُئِلَ أنسٌ : أَتَّخذَ النبي - صلى الله عليه وسلم- خاتماً ؟ -[707]- قال : أَخَّرَ ليلة العشاءَ إلى شَطْر الليل . ثم أَقبل علينا بوجهه ، فكأني أنظر إِلى وَبِيصِ خاتَمه ، وقال : إِن الناسَ قد صَلَّوا وناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظَرتموها» . وفي أخرى له : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان خاتمه من فضة ، وكان فَصُّه منه» .
ولمسلم ، قال : «كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم- في هذه (1) ، وأشار إلى الخِنصر ، من يده اليسرى» .
وفي أخرى له ، قال : «إنهم سألوا أنساً عن خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : أَخَّرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- العِشاءَ ذات ليلة إِلى شطر الليل، أو كاد يذهبُ شَطْرُ الليل، ثم جاء ، فقال: إِن الناس قد صلَّوا وناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة . قال أنس : كأني أَنظر إلى وبيص خاتمه من فضة ، ورَفَعَ إِصبَعَهُ اليسرى بالخِنصَرِ» .
وفي أخرى له ، قال : «نظرنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة ، حتى كان قريباً من نصف الليل، ثم جاء فصلى ، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده» .
وفي أخرى له ، مثل الرواية الرابعة من المتفق ، ولم يذكر فيها «محمد رسول الله» . وله في أخرى بنحو الرواية الثالثة من المتفق ، وقال: «أراد أَن يكتب إلى العجم» . وله في أخرى : قال : «أَراد أَن يكتب إلى كِسرى وقَيْصَرَ ، والنَّجَاشيِّ ، فقيل: إنهم لا يقبلون -[708]- كتاباً إلا بخاتَمٍ ، فصاغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خاتماً : حَلْقَة فِضَّة (2) ، ونَقَشَ فيها : محمدٌ رسولُ الله» .
وعند أبي داود الرواية الأولى من المتفق .
وله في أخرى : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أَراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم ، فقيل [له] : إنهم لا يقرؤون كتاباً إِلا بخاتمٍ ، فاتخذ خاتماً من فضه ، نَقشَ فيه : محمدٌ رسولُ الله» .
وفي أخرى بمعناه ، وزاد : «فكان في يده حتى قُبِضَ ، وفي يَدِ أبي بكر حتى قُبِضَ ، وفي يد عمرَ حتى قُبِضَ ، وفي يد عثمان ، فبينا هو عند بئرٍ إِذ سقط في البئر ، فأمر بها فنُزِحَت، فلم يُقدَر عليه» .
وله في أخرى ، [قال] : «كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم- من ورِقٍ ، فَصُّه حبشيٌ» . وله في أخرى، قال : «كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم- من فضة كلُّه ، فَصُّه منه» ، وله في أخرى : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتماً من ورِق ثم ألقَاهُ» .
وأخرجه الترمذي : قال : «لما أراد نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- أَن يَكتبَ إِلى العجم، قيل له : إن العجمَ لا يقبلون إِلا كتاباً عليه خاتم، فاصْطَنَعَ خاتماً ، قال : لكأني أنظر إلى بياضه في كفِّه» .
وله في أخرى قال : «كان خاتم رسول -[709]- الله - صلى الله عليه وسلم- من فضة و [كان] فصُّه حَبَشيّاً (3)» . وفي أخرى له : «وفَصُّه منه» ، وله في أخرى قال : «كان نقشُ خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أسطر: محمد سطرٌ ، ورسول سطر ، والله سطر» .
وله في أخرى : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صنع خاتماً من وَرِقٍ ، ونقش فيه : محمد رسول الله ، ثم قال : لا تنقُشُوا عليه ، نهى أَن يَنْقُشَ أحدٌ على خاتَمه : محمدٌ رسول الله» .
وأخرجه النسائي بمثل الرواية الثانية ، والثالثة من المتفق ، وبمثل الرواية الثالثة من أفراد مسلم، وبمثل الرواية الخامسة من روايات أَبي داود .
وله في أخرى ، قال : «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وقد اتخذ حَلْقَة من فضة ، فقال : مَنْ أراد أَن يصُوغ عليه فَليَفْعلْ ، ولا تَنقُشُوا على نقشه» . وله في أخرى : «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- اتَّخذ خاتماً من ورِق ، فَصُّه حبشيّ ، ونقش فيه : محمد رسول الله» .
وله في أخرى ، قال : «لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين ، ولا -[710]- تَنْقُشوا على خواتِيمكم عَربيّاً» . وله في أخرى بنحو الرواية الثانية من أَفراد مسلم (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فص حبشي) : يحتمل أنه أراد بالفص الحبشي : الجزع ، أو العقيق ، أو ضرباً منهما يكون بالحبشة.
(وبيص) : الشيء : بريقه ولمعانه ، كذلك بصيصه.
(بئر أريس) : عند مسجد قباء ، وقد ذكرت في «كتاب الزكاة» .
(شطر الليل) : نصفه ، وكذلك شطر كل شيء.
(نظرنا) : نظرت فلاناً وانتظرته بمعنى.
(عربياً) : أراد بقوله : لا تنقشوا على خواتيكم عربياً ، أي : لا تنقشوا -[711]- عليه «محمد رسول الله» وهو ما نقشه النبي - صلى الله عليه وسلم - على خاتمة ، كذا جاء في تأويله .
(لا تستضيئوا بنار المشركين) : أي : لا تستشيروهم ولا تعملوا بآرائهم ، فشبه الأخذ برأيهم والعمل به بالاستضاءة بالنار .
__________
(1) في الأصل : في يده ، والتصحيح من صحيح مسلم .
(2) قال النووي في " شرح مسلم " : هكذا هو في جميع النسخ " حلقة فضة " بنصب " حلقة " على البدل من " خاتماً " وليس فيها هاء الضمير ، والحلقة ساكنة اللام على المشهور ، وفيها لغة شاذة ضعيفة حكاها الجوهري وغيره بفتحها .
(3) وهو كذلك في مسلم : " وكان فصه حبشياً " قال النووي في " شرح مسلم " : قال العلماء : يعني : حجراً حبشياً ، أي فصاً من جزع أو عقيق ، فإن معدنهما بالحبشة واليمن . وقيل : لونه حبشي ، أي أسود . وجاه في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس أيضاً " فصه منه " قال ابن عبد البر : هذا أصح . وقال غيره : كلاهما صحيح . وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت خاتم فصه منه ، وفي وقت خاتم فصه حبشي . وفي حديث آخر " فصه من عقيق " .
(4) رواه البخاري 10 / 269 في اللباس ، باب خاتم الفضة ، وباب الخاتم في الخنصر ، وباب نقش الخاتم ، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ينقش على نقش خاتمه " ، وباب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر ، ومسلم رقم (640) في المساجد ، باب وقت العشاء وتأخيرها ، ورقم (2092) و (2093) و (2094) و (2095) في اللباس ، باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتماًَ من ورق ، وباب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً ، وأبو داود رقم (4214) و (4215) و (4216) و (4217) و (4221) في الخاتم ، باب ما جاء في اتخاذ الخاتم ، وباب ما جاء في ترك الخاتم ، والترمذي رقم (2719) في الاستئذان ، باب ما جاء في ختم الكتاب ، ورقم (1739) و (1740) و (1745) و (1747) و (1748) في اللباس ، باب خاتم الفضة ، وباب ما يستحب في فص الخاتم ، وباب لبس الخاتم على اليمين ، وباب في نقش الخاتم . والنسائي 8 / 173 و 174 في الزينة ، باب صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تنقشوا على خواتيمكم عربياً " ، وباب صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ونقشه ، وباب موضع الخاتم ، وباب طرح الخاتم وترك لبسه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (3/160) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (3/223) قال : حدثنا هاشم. ومسلم (6/151) قال : حدثنا محمد بن جعفر بن زياد. وأبو داود (4221) ، والنسائي (8/195) . قال أبو داود: حدثنا ، وقال النسائي : أخبرنا محمد بن سليمان لوين. أربعتهم- أبو كامل ، وهاشم ، وابن جعفر، ولوين - عن إبراهيم بن سعد.
2 - وأخرجه أحمد (3/206) قال : حدثنا روح ، وعبد الله بن الحارث. ومسلم (6/152) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا روح. وفي (6/152) أيضا قال : حدثنا عقبة بن مكرم العمي ، قال : حدثنا أبو عاصم ثلاثتهم - روح ، وابن الحارث ، وأبو عاصم - عن ابن جريج ، قال : أخبرني زياد ابن سعد.
3 - وأخرجه أحمد (3/225) قال : حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، قال : أخبرني أبي.
4 - وأخرجه البخاري (7/201) قال : حدثني يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن يونس.
أربعتهم - إبراهيم ، وزياد ، وشعيب ، ويونس - عن الزهري ، فذكره.

2820 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- اصطَنَع خاتماً من ذهب ، فكان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إذا لَبِسه ، فصنع الناس ، ثم إِنه جلس على المنبر ، فنزعه ، وقال : «إِني كنت ألبس هذا الخاتم ، وأجعل فَصَّهُ من دَاخل، فرمَى به ، ثم قال : والله لا أَلبَسُهُ أبداً ، فنبذ الناسُ خواتيمَهم» . زاد في رواية «وجعله في يده اليمنى» . هذه رواية البخاري، ومسلم .
وللبخاري بنحوه ، وقال : ولا أحْسِبُه قال : إِلا «في يده اليمنى» ، وله في أخرى ، قال: «اتَّخَذَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خاتماً من وَرِقٍ ، فكان في يده ، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان ، حتى وقع في بئرِ أَرِيسَ ، نقشُه : محمدٌ رسول الله» .
وفي أخرى : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- اتَّخَذَ خاتماً من ذهبٍ ، وجعل فصَّه مما يلي بطن كَفِّه، ونقش فيه : محمد رسول الله ، فاتَّخذ الناس مثله ، فلما رآهم قد اتَّخذوها ، رمى به ، وقال : لا أَلبَسُهُ أبداً ، ثم اتَّخَذَ خاتماً من فِضَّةٍ ، فاتَّخذ الناس خواتيم الفضة» . قال ابن عمر: فلَبِس -[712]- الخاتم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبو بكر ، ثم عمرُ ، ثم عثمانُ ، حتى وقعَ من عثمانَ في بئر أَريسَ.
وله في أخرى مختصراً : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يلْبَس خاتماً من ذهبٍ ، فنبذه ، وقال: لا ألبسه ، فنبذ الناسُ خواتيمهم» .
ولمسلم ، قال : «اتَّخَذَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- خاتماً من ذهبٍ ، ثم ألقاه ، ثم اتخذ خاتماً من ورِقٍ ، ونقش فيه : محمد رسول الله ، وقال : لا ينقُشْ أحدٌ على نَقْشِ خاتمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فَصَّه مما يلي بطن كفِّه ، وهو الذي سقط من مُعَيْقيب في بئر أريسَ (1)» .
وأَخرجه الموطأ : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يلبس خاتماً من ذهب، ثم قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فنبذهُ ، وقال : لا أَلبسه أَبداً ، قال : فنبذ الناس خواتيمهم» .
وأَخرجه أبو داود بمثل الرواية الثالثة من أفراد البخاري ، إِلى قوله : «ثم اتخذ خاتماً من فضة، ثم قال : نقش فيه : محمد رسول الله ، ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر ، ثم لبسه بعد أبي بكر عمرُ ، ثم لبسه عثمانُ ، حتى وقع في بئر أريسَ» . قال أبو داود : لم يختلف الناس على عثمانَ ، حتى سقط الخاتم من يده . وله في أخرى ، قال في هذا الخبر : «فنقش فيه : محمد رسول الله ، وقال : -[713]- لا ينقشْ أحدٌ على نقش خاتمي هذا ... ثم ساق الحديث» . كذا ذكره أبو داود . وله في أخرى بهذا الخبر، قال : «فالتمسوه ، فلم يجدوه ، فاتَّخذَ عثمانُ خاتماً، ونقش فيه : محمد رسول الله ، قال : فكان يختم ، أَو يَتَخَتَّم به» .
وأَخرجه الترمذي ، والنسائي : «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صنع خاتماً من ذهبٍ ، فتختَّمَ به في يمينه، ثم جلس على المِنبَر ، فقال : إني كنتُ اتخذت هذا الخاتم في يميني ، ثم نبذه، ونبذ الناس خواتيمهم» .
وأخرجه النسائي أيضاً بمثل رواية مسلم المفردة . وللنسائي في أخرى : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لَبِسَ خاتماً من ذهبٍ ثلاثة أيام ، فلما رآه أصحابُه فَشَتْ خواتيم الذهب، فرمى به، فلا ندْري ما فعل به؟ ثم أَمر بخاتم من فضة ، فأمر أَن ينقش فيه : محمد رسول الله ، فكان في يد النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وفي يد أبي بكر حتى مات ، وفي يد عمر حتى مات ، وفي يد عثمانَ سِتَّ سنين من عمله ، فلما كثرت الكتب عليه ، دَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ من الأنصار، فَكَانَ يَخْتِمُ به، فخرجَ الأنصاريُّ إِلى قَليب لعثمانَ ، فسقط، فالْتُمِسَ فلم يُوجد ، فأمر بخاتمٍ مثلِه ، ونقش فيه : محمد رسول الله» .
وفي أخرى : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتماً من ذهب، وكان يجعل فَصَّهُ في باطن كفِّهِ ، فاتَّخذ الناس خواتيم الذهب، فطرحه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وطرح الناسُ خَواتيمهم، فاتخذ خاتماً من فضة ، فكان يختم به -[714]- ولا يلْبَسُهُ» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فنبذه) : نبذت الشيء : إذا ألقيته إلى الأرض.
(فشت) : فشى الشيء يفشو: إذا ظهر وكثر.
(القليب) : البئر قبل أن تطوى وتبنى جوانبها.
__________
(1) قال عبد الحق الاشبيلي في " الأحكام " : لم يذكر البخاري أن الخاتم سقط من معيقيب .
(2) رواه البخاري 10 / 266 في اللباس ، باب خواتيم الذهب ، وباب خاتم الفضة ، وباب نقش الخاتم ، وباب من جعل فص الخاتم في بطن كفه ، وفي الأيمان والنذور ، باب من حلف على الشيء وإن لم يحلف ، وفي الاعتصام ، باب الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (2091) في اللباس ، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال ، وباب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ورق نقشه : محمد رسول الله ، والموطأ 2 / 936 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في لبس الخاتم ، وأبو داود رقم (4218) و (4219) و (4220) في الخاتم ، باب ما جاء في اتخاذ الخاتم ، وباب ما جاء في ترك الخاتم ، والترمذي رقم (1741) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخاتم باليمين ، والنسائي 8 / 165 في الزينة ، باب خاتم الذهب ، وباب نزع الخاتم عند دخول الخلاء ، وباب صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ونقشه ، وباب موضع الفص ، وباب طرح الخاتم وترك لبسه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (675) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أيوب بن موسى. وأحمد (2/18) (4677) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/22) (4734) و (2/141) (6271) قال: حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/34) (4907) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد. وفي (2/39) (4976) قال : حدثنا إسحاق بن سليمان ، قال : أخبرنا عبد العزيز ابن أبي رواد. وفي (2/60) (5250) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا ابن أبي رواد. (ح) وسفيان، عن عمر بن محمد. وفي (2/68) (5366) و (2/127) (6107) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر. وفي (2/86) (5583) و (2/128) (6118) قال : حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري. وفي (2/94) (5685) قال: حدثنا محمد بن بشر ، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/96) (5706) قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر. وفي (2/119) (6007) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا ليث. وفي (2/146) (6331) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب. وفي (2/153) (6412) قال : حدثنا صفوان بن عيسى ، قال : أخبرنا أسامة بن زيد. والبخاري (7/200) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (7/201) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (7/202) قال : حدثني محمد بن سلام ، قال : أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله. وفي (7/203) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا جويرية. وفي (8/165) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث. وفي «خلق أفعال العباد» (62) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب بن موسى. وفي (63) قال : حدثنا «...» ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا عبيد الله. ومسلم (6/149) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، ومحمد بن رمح ، قالا : أخبرنا ليث (ح) وحدثنا قتيبة ، قال : حدثنا ليث. وفي (6/150) قال : حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا محمد ابن بشر ، (ح) وحدثنيه زهير بن حرب ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا عقبة بن خالد ، كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنيه أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا محمد ابن إسحاق المسيبي ، قال : حدثنا أنس ، يعني ابن عياض ، عن موسى بن عقبة (ح) وحدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا حاتم (ح) وحدثنا هارون الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب. كلهما عن أسامة. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن عباد ، وابن أبي عمر ، قالوا : حدثنا نصير بن الفرج ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن عبيد الله. وفي (4219) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى. وفي (4220) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن الميغرة بن زياد. وابن ماجة (3639) و (3645) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى. والترمذي (1741) ، وفي الشمائل (104) قال : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي الكوفي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن موسى بن عقبة. وفي «الشمائل» (88) قال : حدثنا قتيبة ، قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن أبي بشر. وفي (94) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : أنبأنا عبد الله بن نمير ، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر. وفي (101) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : أخبرنا سفيان ، عن أيوب ابن موسى. والنسائي (8/178) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا المعتمر ، قال : سمعت عبيد الله. (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، عن عبيد الله. وفي (8/178) و (194) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب بن موسى. وفي (8/178) قال : أخبرنا محمد بن معمر، قال : حدثنا أو عاصم ، عن المغيرة بن زياد. وفي (8/179 و195) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر. وفي (8/192و 195) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا محمد بن بشر ، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (8/195) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث.
جميعهم - أيوب بن موسى ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعمر بن محمد ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية ، وعبد الحميد بن جعفر ، وليث بن سعد ، وأيوب السختياني ، وأسامة بن زيد ، وجويرية بن أسماء ، وموسى بن عقبة ، والمغيرة بن زياد - عن نافع ، فذكره.

2821 - (د ت س) بريدة - رضي الله عنه - : قال : «جاء رجل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وعليه خاتم من حديد ، فقال : مالي أرى عليكَ حِلْيَةَ أهل النار؟ ثم جاءه ، وعليه خاتم من صُفْرٍ ، فقال : مالي أجد منك رِيحَ الأصنام ؟ ثم أَتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال : مالي أرى عليك حلية أَهل الجنة ؟ قال : من أَيِّ شيءٍ أَتَّخِذُهُ ؟ قال : مِن وَرِقٍ ، ولا تُتمَّهُ مِثْقَالاً» . هذه رواية الترمذي (1) . -[715]-
وفي رواية أبي داود : «أَن رجلاً جاء إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وعليه خاتمٌ من شَبَهٍ ، فقال : مالي أجد منك ريح الأصنام ؟ فطرحه ، ثم جاء وعليه خاتم من حديد ، فقال: مالي أرى عليك حِليةِ أهل النار؟ فطرحه ، فقال : يا رسولَ الله ، من أي شيء أتَّخِذهُ ؟ ... الحديث» . وفي رواية النسائي مثل أَبي داود، إِلا أَنَّه قدَّم ذِكْر الحديد على ذِكْر الشَّبَه (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حلية أهل النار) : إنما قال في الحديد : هو «حلية أهل النار» لأنه زي بعض الكفار ، وهم أهل النار ، وقيل : إنما كره الحديد لأجل سهوكته ونتنه ، وإنما قال : في خاتم الشَّبه ريح الأصنام ، لأن الأصنام كانت تتخذ من الشَّبه (3) .
__________
(1) واستغرب الترمذي هذه الرواية ، لأن في سندها أبا طيبة عبد الله بن مسلم المروزي ، وهو صدوق يهم .
(2) رواه الترمذي رقم (1786) في اللباس ، باب رقم (43) ، وأبو داود رقم (4223) في الخاتم ، باب في خاتم الحديد ، والنسائي 8 / 172 في الزينة ، باب مقدار ما يجعل في الخاتم من الفضة ، وهو حديث حسن .
(3) الحديد حلية أهل النار : لأنه يجعل لهم منه سلاسل وأغلال , و " الشبه " وهو النحاس : ريح الأصنام ، يتختم به المشركون الذين يعتقدون أنه يمنع تأثير العين والجن ونحو ذلك ، والله أعلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/359) قال : حدثنا يحيى بن واضح وهو أبو تميلة. وأبو داود (4223) قال : حدثنا الحسن بن علي ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، أن زيد بن حباب أخبرهم. والترمذي (1785) قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا زيد بن حباب ، وأبو تميلة ، يحيى بن واضح. والنسائي (8/172) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا زيد بن الحباب.
كلاهما - أبو تميلة ، وزيد -عن عبد الله بن مسلم السلمي المروزي أبي طيبة ، عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.
في رواية أحمد : «رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يد رجل خاتما من ذهب» .... الحديث.

2822 - (د س) إياس بن الحارث بن المعيقيب - رحمه الله - : وجدُّه من قِبَلِ أَمه : أبو ذُباب ، عن جدِّه ، قال : «كان خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من حديد -[716]- مَلْوِيٍّ ، عليه فضةٌ ، قال: فربما كان في يدي، قال : وكان المُعَيقيبُ على خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» . أَخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4224) في الخاتم ، باب في خاتم الحديد ، والنسائي 8 / 175 في الزينة ، باب لبس خاتم حديد ملوي عليه بفضة ، وإسناده حسن ، وله شواهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4224) قال : حدثنا ابن المثنى ، وزياد بن يحيى والحسن بن علي. والنسائي (8/175) قال : أخبرنا عمرو بن علي. (ح) وأنبأنا أبو داود.
خمستهم - ابن المثنى ، وزياد ، والحسن ، وعمرو ، وأبو داود سليمان بن سيف - عن سهل بن حماد أبي عتاب ، قال : حدثنا أبو مكين نوح بن ربيعة ، قال : حدثني إياس بن الحارث بن المعيقيب ، فذكره.

2823 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن خاتم الذهب» . أَخرجه البخاري ، ومسلم ، والنسائي . وللنسائي أيضاً «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهاني عن تختُّم الذهب» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 266 في اللباس ، باب خواتيم الذهب ، ومسلم رقم (2089) في اللباس ، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال ، والنسائي 8 / 170 في الزينة ، باب حديث أبي هريرة والاختلاف عليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (2/468) قال : حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. والبخاري (7/200) قال : حدثني محمد بن بشار. قال : حدثنا غندر. ومسلم (6/149) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار. قالا : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (8/192) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا محمد. ثلاثتهم - محمد بن جعفر غندر ، وحجاج ، ومعاذ - عن شعبة. عن قتادة. قال : سمعت النضر بن أنس.
2 - وأخرجه النسائي (8/170 و 192) قال : أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال : حدثنا أبي. قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج ، هو ابن الحجاج ، عن قتادة ، عن عبد الملك بن عبيد.
كلاهما (النضر بن أنس ، وعبد الملك بن عبيد) عن بشير بن نهيك ، فذكره.
(*) قال النسائي : حديث شعبة أولى بالصواب. «تحفة الأشراف» (9/12214) .

2824 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن التَّختُّم بالذهب» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1738) في اللباس ، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره ، وقال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، ومعاوية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1738) حدثنا يوسف بن حماد المعني البصري حدثنا عبد الوارث بن سعيد بن أبي التياح حدثنا حفص الليثي قال : أشهد على عمران بن حصين أنه حدثنا أنه قال ، فذكره.
قال أبو عيسى : حديث عمران حديث حسن وأبو التياح اسمه يزيد بن حميد.

2825 - (م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رَأى خاتماً من ذهب في يد رَجُلٍ ، فنزعه وطرحه ، وقال : يَعْمِدُ أَحدكم إِلى جَمْرةٍ من نار فيطرحها في يده؟ فقيل للرجل بعدما ذهب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : خُذْ خاتمكَ انْتفِع به ، قال : لا والله ، لا آخذُهُ أَبداً وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» أَخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2090) في اللباس ، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2090) وفي حديث ابن المثنى قال : سمعت النضر بن أنس حدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا ابن أبي مريم أخبرني محمد بن جعفر أخبرني إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.

2826 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : «أَنَّ رجلاً قَدِمَ من نَجْرَانَ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وعليه خاتم من ذهب، فَأَعْرَضَ عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وقال : إِنَّكَ جئتني وفي يدك جمرة من نار» . وفي أخرى : قال: «أقبل رجل من البحرين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فسلَّم ، فلم يَرُدَّ عليه ، وكان في يده خاتمٌ من ذهب، وجُبَّةُ حريرٍ ، فألقاهما ، ثم سلم ، فرد عليه السلام ، فقال : يا رسول الله ، أتيتُك آنِفاً فأعرضتَ عني؟ قال : إنه كان في يدك جمرة من نار ، قال: لقد جِئْتُ إِذاً بجمر كثير؟ قال : إن ما جئتَ به ليس بأجزأ عنك من حجارة الحَرَّة ، ولكنه متاع الحياة الدنيا ، قال : بماذا (1) أَتخَتَّم ؟ قال : حَلْقَةٍ مِنْ حَديدٍ، أو وَرِقٍ ، أَو صُفْرٍ» . أَخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آنفاً) : جاء فلان آنفاً، أي الآن والساعة.
(الحرة) : أرض ذات حجارة سود.
__________
(1) في النسائي المطبوع : فماذا .
(2) 8 / 170 في الزينة ، باب حديث أبي هريرة والاختلاف عليه ، وباب لبس خاتم صفر ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 14 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/14) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب. والبخاري في «الأدب المفرد» (1022) قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث. والنسائي (8/170) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أنبأنا ابن وهب. وفي (8/175) قال : أخبرني علي بن محمد ابن علي المصيصي ، قال : حدثنا داود بن منصور ، من أهل ثغر - ثقة - قال : حدثنا ليث بن سعد.
كلاهما - عبد الله بن وهب ، والليث بن سعد -عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي النجيب ، فذكره.

2827 - (س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : «أَن رجلاً كان جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم-، وعليه خاتم من ذهب ، وفي يَدِ النبي مِخْصَرَةٌ ، فضرب بها نَبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- إِصبَعَه ، فقال الرجل : مالي يا رسولَ الله ؟ قال : ألا تطرح -[718]- هذا الذي في إِصْبَعِك؟ فأخذه الرجل ، فرمى به، فرآه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك ، فقال : ما فعل الخاتم ؟ قال : رَمَيتُ به ، قال : ما بهذا أَمرتُك ، إِنما أمرتُكَ أن تبيعَه فتستعينَ بثمنه» . أَخرجه النسائي ، وقال : هذا حديث منكر (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِخْصَرة) : المخصرة كالسوط ، وكل ما اختصر الإنسان بيده فأمسكه من عصاً ونحوها.
__________
(1) 8 / 170 و 171 في الزينة ، باب حديث أبي هريرة والاختلاف عليه ، وفي إسناده رجل مجهول ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يرتقي بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/170) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا عبيد قال : حدثنا إسرائيل عن منصور عن سالم عن رجل ، فذكره ، قال النسائي : هذا حديث منكر.

2828 - (س) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - : «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أَبصر في يده خاتماً من ذهب، فجعل يَقْرعُهُ بِقَضيبٍ معه ، فلما غَفَل النبي - صلى الله عليه وسلم- أَلقاه، قال : ما أُرَانا إِلا قد أَوجعناك ، أو أغرمناك» .
وفي أخرى عن أبي إدريس مرسلاً : «أَن رجلاً ممن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم- لبس خاتماً من ذهب... نحوه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 171 في الزينة ، باب حديث أبي هريرة والاختلاف عليه ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/195) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. (ح) وحدثني وهب ، قال : حدثنا أبي. والنسائي (8/171) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا عفان ،قال : حدثنا وهيب.
كلاهما - وهيب ، وجرير بن حازم ، والد وهب - عن النعمان بن راشد ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/171) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب. قال : أخبرني أبو إدريس الخولاني ، أن رجلا ممن أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- لبس خاتما من ذهب. نحوه. «مرسل» .
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : وحديث يونس أولى بالصواب من حديث النعمان.
(*) وأخرجه النسائي (8/171) قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد القرشي الدمشقي أبو عبد الملك ، قراءة. قال : حدثنا ابن عائذ.قال : حدثنا يحيى بن حمزة ، عن الأوزاعي. (ح) وأخبرني أبو بكر بن علي. قال : حدثنا عبد العزيز العمري. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد.
كلاهما (الأوزاعي ، وإبراهيم) عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى على رجل خاتما من ذهب ، نحوه. «مرسل» أيضا.
* وأخرجه النسائي (8/172) قال : أخبرني أبو بكر أحمد بن علي المروزي. قال : حدثنا الوركاني. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. «مرسل» .
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : والمراسيل أشبه بالصواب.

2829 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- اتَّخذَ خاتماً، فلبسَه ، قال : شغلني هذا عنكم منذُ اليوم ، إِليه نظرَةٌ ، وإليكم نظرة ، ثم أَلقاه» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) في الزينة ، باب طرح الخاتم وترك لبسه ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/322) (2963) . والنسائي (8/194) قال : أخبرنا محمد بن علي بن حرب.
كلاهما - أحمد ، ومحمد بن علي - قالا : حدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا مالك بن مغول عن سليمان الشيباني عن سعيد بن جبير ، فذكره.

2830 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : قال : «أنا أكره أن يَلبَسَ الغِلمانُ شيئاً من الذهب؛ لأنه بلغني : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن التختم بالذهب، فأنا أكرهه للرجال: الكبيرِ منهم ، والصغير» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 2 / 912 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب المصبغة والذهب ، وإسناده منقطع ، ولكن له شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (4/339) وأخرجه النسائي في الزينة الكبرى (63 : 3) عن أبي علي محمد بن يحيى المروزي عن عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة السكري عن عطاء بن السائب عن أبي جهضم موسى بن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه به رواه عمرو بن دينار عن أبي جعفر فلم يذكر أباه. «الأشراف» (7/435) .

2831 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قَدِمَتْ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حِلْيَةٌ أهداها له النجاشيُّ ، فيها خاتم من ذهب، فيه فصٌّ حبشيٌّ ، قالت: فأَخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بعُودٍ مُعرِضاً عنه ، أو ببعض أَصابعه ، ثم دَعَا أُمَامَةَ بنتَ أبي العاص من بنتِه زينبَ ، فقال: تَحَلَّيْ بهذه يا بُنَيَّةُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) في الخاتم ، باب في الذهب للنساء ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/119) قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، قال : حدثنا محمد بن سلمة. وأبو داود (4235) قال : حدثنا ابن نفيل. قال : حدثنا محمد بن سلمة. وابن ماجة (3644) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن نمير.
كلاهما (محمد بن سلمة ، وعبد الله بن نمير) عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير ، فذكره.

2832 - () عبد الله بن عباس ، وبلال - رضي الله عنهما - : «أن النساء كُنَّ يَلْبِسْنَ الفَتَخَ والخَواتيمَ والخُرصَ والسِّخَابَ على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وإن ذلك مما كُنَّ يُلبِسْنّهُ أَولادَهُنَّ الذكورَ» . أخرجه ... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفتخ) : جمع فتخة - بفتح التاء - وهي الحَلَق لا فص لها ، تجعلها المرأة في أصابع رجلها ، وربما وضعتها في يديها. -[720]-
(الخُرص) : الحلقة الصغيرة من الحلي.
(السِّخاب) : خيط يَنْضَم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه .

2833 - (خ) هشام بن عروة بن الزبير - رحمه الله - : قال : «رأيتُ على عائشةَ خواتيمَ الذهب» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه البخاري في ترجمة باب 10 / 277 في اللباس ، باب الخاتم للنساء وكان على عائشة خواتيم من ذهب ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله ابن سعد من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب قال : سألت القاسم بن محمد فقال : لقد رأيت والله عائشة تلبس المعصفر وتلبس خواتيم الذهب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاري في ترجمة باب (10/342) في اللباس ، باب الخاتم للنساء وكان على عائشة خواتيم من ذهب ، قال الحافظ في «الفتح» : وصله ابن سعد من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب قال : سألت القاسم بن محمد فقال : لقد رأيت والله عائشة تلبس المعصفر وتلبس خواتيم الذهب.

2834 - (س) سعيد بن المسيب - رحمه الله - : قال : «قال عمر - يعني لِصُهيبٍ : مالي أَرى عليك خاتم الذهب ؟ قال : قد رآه من هو خيرٌ منك فلم يَعِبْهُ ، قال : من هو؟ قال : رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 164 و 165 في الزينة ، باب الرخصة في خاتم الذهب للرجال ، وفي هامش النسائي طبع الهند : قال النسائي في " الكبرى " بعد إيراده : هذا حديث منكر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/164 ، 165) أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني قال : حدثنا سعيد بن حفص ، قال : حدثنا موسى بن أعين عن عيسى بن يونس عن الضحاك بن عبد الرحمن عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب ، فذكره

الفرع الثاني : في أي إصبع يلبس الخاتم؟
2835 - (م د ت س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : -[721]- «نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن أجعل خاتَمي في هذه ، أَو في التي تليها ، وأَشار إِلى الوسطى والتي تليها» . هذه رواية مسلم.
وأخرجه الترمذي، قال : «نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن القَسِيِّ والمِيثَرَةِ الحمراء ، وأَن أَلبَسَ خاتَمي في هذه ، وفي هذه ، وأَشار إلى السبَّابة والوسطى» .
وأخرجه أبو داود بنحوه في جملة حديث ، وقد ذُكِر في الباب السادس من هذا الكتاب.
وفي رواية النسائي ، قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا عليُّ ، سَلِ اللهَ الهُدى والسَّداد، ونهاني أَن أجعل الخاتم في هذه ، وهذه ، وأشار - يعني بالسبابة والوسطى» . وله في أخرى ، قال : «نهاني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخاتم في السبَّابة والوسطى» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القسي) : قد ذكر تفسيره في متن الحديث فيما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وفيه كفاية ، والذي نزيده إيضاحاً : أنهم قالوا : هو -[722]- ضرب من ثياب كتان مخلوط بحرير ، يؤتَى به من مصر ، نسب إلى قرية على ساحل البحر ، يقال لها : القس ، قريبة من تِنِّيس ، وقيل : هو القَزِيّ - بالزاي - فأبدلت الزاي سيناً ، والقَزِي منسوب إلى القز ، الذي هو الحرير ، والأصل الأول ، لأنه قد جاء في متن الحديث.
(الميثرة الحمراء) : قد ذكر أيضاً تفسيرها في متن الحديث. وأراد بها : ما كانوا يضعونه على الرحال فوق الجمال. قال : وهو كالقطائف (2) ويدخل في معناه : مياثر السروج ، لأن المنهي عنه يشمل كل ميثرة حمراء ، سواء كانت على رحل أو سرج.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2078) في اللباس ، باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها ، والترمذي رقم (1787) في اللباس ، باب رقم (44) ، وأبو داود رقم (4225) في الخاتم ، باب ما جاء في خاتم الحديد ، والنسائي 8 / 177 في الزينة ، باب النهي عن الخاتم في السبابة .
(2) في الأصل : كالتطابق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (1/109) (863) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/124) (1019) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان (ح) وعبد الرزاق. قال : أنبأنا سفيان. وفي (1/134) (1124) قال : حدثنا علي بن عاصم. وفي (1/138) (1168) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (1/154) (1320) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة. ومسلم (6/153) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب ، جميعا عن ابن إدريس. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو الأحوص. وفي (8/83) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن اللعلاء ، قال : حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبد الله ، يعني ابن إدريس. وأبو داود (4225) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. وابن ماجة (3648) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. والترمذي (1786) قال : حدثنا ابن أبي عمر، قال : حدثنا سفيان. والنسائي (8/177) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا بشر. وفي (8/194) قال : أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وأخبرنا هناد بن السري ، عن أبي الأحوص. وفي (8/219) قال : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا ابن إدريس.
ثمانيتهم - شعبة ، وسفيان الثوري ، وعلي بن عاصم ، وأبو عوانة ، وابن أدريس ، وسفيان بن عيينة ، وأبو الأحوص ، وبشر - عن عاصم بن كليب.
2 - وأخرجه أحمد (1/150) (1290) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن جابر.
كلاهما - عاصم ، وجابر الجعفي - عن أبي بردة بن أبي موسى ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/78) (586) قال : حدثنا محمد بن فضيل. وفي (1/88) (664) قال : حدثنا خلف، قال : حدثنا خالد.
كلاهما - محمد بن فضيل ، وخالد - عن عاصم بن كليب ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن علي ، فذكره.
* وأخرجه الحميدي (52) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عاصم بن كليب ، سمعه من ابن أبي موسى ، قال : سمعت عليّا ، فذكره.
قال الحميدي : وكان سفيان يحدث به عن عاصم بن كليب ، عن أبي بكر بن أبي موسى. فقيل له : إنما يحدثونه عن أبي بردة. فقال : أما الذي حفظت أنا فعن أبي بكر. فإن خالفوني فيه فاجعلوه عن ابن أبي موسى. فكان سفيان بعد ذلك ربما قال : عن ابن أبي موسى. وربما نسي فحدث به على ما سمع «عن أبي بكر» .
(*) في رواية محمد بن منصور عن سفيان عند النسائي (8/177) : «عن عاصم ، عن أبي بردة» هذا في رواية ابن السني وغيره عن النسائي ، وفي رواية ابن حيوة عن النسائى : «عاصم بن كليب ، عن أبي بكر» وفيه قال النسائي : خالفه أبو الأحوص - يعني خالف سفيان بن عيينة - رواه عن عاصم ، عن أبي بردة ، وهو أولى بالصواب. انظر «تحفة الأشراف» (7/10320) .

2836 - (د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يَتَخَتَّمُ في يمينه» . أَخرجه أبو داود، والنسائي، وقال أَبو داود : قال شريك : وأَخبرني أبو سلمة بنُ عبد الرحمن : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم-» ... وذكر الحديث عنه مرسلاً من هذا الطريق (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4226) في الخاتم ، باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار ، والنسائي 8 / 175 في الزينة ، باب موضع الخاتم من اليد ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4226) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. والترمذي في «الشمائل» (95) قال : حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي وعبد الله بن عبد الرحمن ، قالا : أخبرنا يحيى بن حسان. وفي (96) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا أحمد بن صالح ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب. والنسائي (8/174) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الله بن وهب ، ويحيى بن حسان- عن سليمان بن بلال ، عن شريك بن أبي نمر ، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، عن أبيه ، فذكره.

2837 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يتختَّمُ في يمينه» . -[723]-
وفي أخرى : «كأَني أَنظر إِلى بياض خاتَم النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في إِصبعِهِ اليسرى - وفي أخرى : في إِصبعه اليسرى : الخِنْصَرِ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 193 و 194 في الزينة ، باب موضع الخاتم ، وهو حديث حسن ، وفي الحديث جواز التختم باليمين واليسار ، ولكن روايات التختم باليسار أقل عدداً وألين حفظاً ممن روى اليمين ، وروايات التختم باليمين أرجح ، وهي كثيرة ، وقد جاء عن أبي بكر وعمر وجمع جم من الصحابة والتابعين بعدهم من أهل المدينة وغيرهم التختم في اليمنى . قال الحافظ في " الفتح " : وقال البيهقي في " الأدب " : يجمع بين هذه الأحاديث بأن الذي لبسه في يمينه هو خاتم الذهب ، كما صرح به في حديث ابن عمر ، والذي لبسه في يساره هو خاتم الفضة ، قال الحافظ في " الفتح " : ويظهر لي أن ذلك يختلف باختلاف القصد ، فان كان اللبس للتزين به فاليمين أفضل ، وإن كان للتختم به فاليسار أولى ، لأنه كالمودع فيها ، ويحصل تناوله منها باليمين ، وكذا وضعه منها ، ويترجح التختم في اليمين مطلقاً ، لأن اليسار آلة الاسنتجاء فيصان الخاتم إذا كان في اليمين عن أن تصيبه النجاسة ، ويترجح التختم في اليسار بما أشرت إليه من التناول ، قال الحافظ : وجنحت طائفة إلى استواء الأمرين ، وجمعوا بذلك بين مختلف الأحاديث ، وإلى ذلك أشار أبو داود حيث ترجم : باب التختم في اليمين واليسار ، ثم أورد الأحاديث مع اختلافها في ذلك بغير ترجيح ، ونقل النووي وغيره الإجماع على الجواز ، ثم قال : ولا كراهة فيه ، يعني عند الشافعية ، وإنما الاختلاف في الأفضل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في «الشمائل» (103) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. والنسائي (8/193) قال : أخبرنا محمد بن عامر.
كلاهما - الدارمي ، وابن عامر - عن محمد بن عيسى الطباع ، قال : حدثنا عباد بن العوام ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، فذكره.

2838 - (د ت) محمد بن إسحاق - رحمه الله- : قال : «رأَيتُ على الصَّلْتِ بنِ عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتماً في خِنْصَرِهِ اليمنى ، فقلت له : ما هذا؟ قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه هكذا ، وجعل فَصَّهُ إلى ظاهره ، قال : ولا يُخَالُ ابنُ عباس إِلا قد كان يذكر أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَلبَسهُ كذلك» . أخرجه أبو داود . -[724]-
وفي رواية الترمذي عن الصَّلت ، قال : «رأيت ابن عباس يتختَّم في يمينه ، ولا إخَالُهُ إِلا قال : رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يتختم في يمينه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خِلْت) الشيء أخاله - بفتح الهمزة وكسرها - أي: ظننته.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4229) في الخاتم ، باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار ، والترمذي رقم (1742) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، من حديث محمد بن إسحاق ، وفي سنده الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، لم يوثقه غير ابن حبان ، قال الحافظ في " الفتح " : وللطبراني من وجه آخر عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه ، وفي سنده لين ، كما قال الحافظ في " الفتح " . أقول : فالحديث على هذا حسن ، قال الترمذي : قال محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) : حديث محمد بن إسحاق عن الصلت بن عبد الله بن نوفل ، حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4229) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، والترمذي (1742) وفي الشمائل (100) قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا جرير.
كلاهما - ابن بكير ، وجرير- عن محمد بن إسحاق ، عن الصلت بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب ، فذكره.

2839 - (ت س) حماد بن سلمة - رحمه الله- : قال : رأَيت ابن أَبي رافع يتختم في يمينه ، فسألته عن ذلك ؟ فقال : رأيتُ عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتختم في يمينه» . هذه رواية الترمذي.
وأخرجه النسائي عن ابن أَبي رافع عن عبد الله بن جعفر : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يتختم في يمينه» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1744) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، والنسائي 8 / 175 في الزينة ، باب موضع الخاتم من اليد ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3647) ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/204) (1746) قال : حدثنا يزيد. وفي (1/205) (1755) قال : حدثنا عفان. والترمذي (1744) . وفي الشمائل (97) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (8/175) قال : أخبرنا محمد بن معمر البحراني ، قال : حدثنا حبان بن هلال.
ثلاثتهم -يزيد ، وعفان ، وحبان - عن حماد بن سلمة ، عن ابن أبي رافع ، فذكره.

2840 - (ت) جعفر بن محمد - رحمه الله - : عن أبيه : «كان الحسن والحسين يتختَّمانِ في يسارهما» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1743) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، وهو حديث حسن ، قال الحافظ في " الفتح " : وأخرج البيهقي في " الأدب " من طريق أبي جعفر الباقر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين يتختمون في اليسار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1743) حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال ، فذكره.

2841 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَن النبي - صلى الله عليه وسلم- كانَ يتختَمُ في يَسَارِهِ، وكان فَصُّهُ في باطِنِ كَفهِ» .
وفي رواية عن نافع : «أن ابن عمر كانَ يَلبَسُ خَاتَمَهُ في يده اليسرى» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4227) و (4228) في الخاتم ، باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4227) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد العزيز ابن أبي داود ، عن نافع ، فذكره.
أخرجه أبو داود (4228) قال : حدثنا هناد ، عن عبدة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، أن ابن عمر كان يلبس خاتمه في يده اليسرى.

2842 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا دخل الخلاء نزع خاتمه» . أخرجه الترمذي، والنسائي، وزاد رزين : «وكان في يده اليسرى» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1746) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، والنسائي 8 / 178 في الزينة ، باب نزع الخاتم عند دخول الخلاء . ورواه أيضاً أبو داود رقم (19) في الطهارة ، باب الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء ، وهو حديث منكر ، كما قال أبو داود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أبو داود (19) قال : حدثنا نصر بن علي ، عن أبي علي الحنفي.
2 - وابن ماجة (303) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي.
3 - والترمذي (1746) . وفي الشمائل (93) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا سعيد بن عامر ، والحجاج بن المنهال.
4 - والنسائي (8/178) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم «ابن علية» عن سعيد بن عامر.
أربعتهم ، عن همام ، عن ابن جريج ، عن الزهري ، فذكره.

الفصل الثاني : في أنواع من الحلي متفرقة
2843 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «كنت قاعداً عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأتتْهُ امرأةٌٌ، فقالت: يا رسول الله ، سِوارَين من ذهب؟ قال : سِوَارَين (1) من نارٍ ، قالت: يا رسول الله ، طَوقٌ من ذهب؟ قال : طَوقٌ من نار، قالت: قُرطَينِ من ذهب؟ قال : قُرطين من نار، قال : فكان عليها سِواران من ذهب فرمت بهما ، قالت: يا رسول الله ، إِن المرأةَ إِذا لم تَتَزَّيَنْ لِزَوجِها صَلِفَت عنده ، قال : ما يمنع إِحداكُنَّ أن تَصْنَعَ قُرطَيْنِ من فضة ، ثم تُصَفِّرُهُ بزعفَرَانٍ أو بعبير؟» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قُرطين) : القرط من حلي الأذن معروف. -[727]-
(صَلِفَت) : امرأة صَلِفَة : قليلة الخير ، لا تحظى عند زوجها.
(بعبير) : العبير نوع من أنواع الطيب ، قيل : هو أخلاط تجمع بالزعفران ، وقيل : هو عند العرب : الزعفران وحده ، والذي جاء في متن الحديث يبطل القول الثاني ، فإنه قال : «ثم يُصفره بزعفران أو بعبير» فلو كان العبير هو الزعفران لما قال : «بزعفران أو بعبير» .
__________
(1) في نسخ النسائي المطبوعة : سواران ، أي : لك سواران ، وسوارين ، أي تلبسين سوارين .
(2) 8 / 159 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 440 من حديث أسباط عن مطرف عن أبي الجهم عن أبي زيد عن أبي هريرة ، وأبو زيد مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب " : أخرج أحمد من طريق شعبة عن أبي زيد مولى الحسن بن علي عن أبي هريرة حديثاً غير هذا فكأنه هو ، ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/440) قال : حدثنا أسباط. والنسائي (8/159) قال : أخبرنا إسحاق بن شاهين الواسطي ، قال : أنبأنا خالد (ح) وأنبأنا أحمد بن حرب. قال : حدثنا أسباط.
كلاهما - أسباط بن محمد ، وخالد بن عبد الله - عن مطرف ، عن أبي الجهم ، عن أبي زيد ، فذكره.

2844 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأَى عليها مَسَكَتَيْ ذهب، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَلا أُخْبِرُك بِمَا هو أَحسن من هذا ؟ لو نَزَعْتِ هذا وَجَعَلْتِ مَسَكَتين من وَرِق ، وصَفَّرْتِهما بزعفران كانتا أحسن (1)» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المسكة) : بفتح السين : سوار من ذبل أو عاج. فإذا كانت من غيرهما ، أضيفت إلى ما هي منه ، فيقال: من ذهب أو فضة أو غيرهما.
__________
(1) في النسائي المطبوع : ثم صفرتهما بزعفران كانتا حسنتين .
(2) 8 / 195 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب ، وإسناده حسن . وقال النسائي : هذا غير محفوظ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/159) قال : أخبرني الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا إسحاق بن بكر. قال : حدثني أبي ، عن عمرو بن الحارث. عن ابن شهاب ، عن عروة ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي هذا غير محفوظ والله أعلم.

2845 - (س) ثوبان - رضي الله عنه - : قال : «جاءت هِنْد بنتُ هُبَيْرَةَ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وفي يدها فَتَخٌ من ذهب، أي : خواتيمُ ضِخَامٌ ، -[728]- فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَضْرِبُ يَدَهَا ، فدخلت على فاطمةَ تَشكُو إِليها الذي صنع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فانتَزَعت فاطمةُ سِلسِلَة في عُنُقِها من ذهب ، قالت: هذه أَهداها أبو الحسن ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والسلسلة في يدها، فقال: يا فاطمة ، أَيَغُرُّكِ أن يقول الناسُ : ابنَةُ رسول الله ، وفي يدها سِلسلة من نار؟ ثم خرج ولم يقعد ، فأرسلت فاطمةُ بالسلسلة إِلى السوق فباعتْها ، واشترت بثمنها غلاماً -وقال مَرَّة : عبداً - وذكر كلمة معناها : فأعتَقَتْه ، فَحُدِّثَ بذلك ، فقال : الحمد لله الذي أَنْجَى فاطمةَ من النار» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 158 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 278 ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/278) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا همام. والنسائي (8/158) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي.
كلاهما - همام ، وهشام - عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن أبي أسماء ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/158) قال : أخبرنا سليمان بن سلم البلخي ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا هشام. عن يحيى ، عن أبي سلام ، عن أبي أسماء ، فذكره. «ولم يذكر زيدا» .

2846 - (د س) محمود بن عمرو الأنصاري - رحمه الله- : أَن سماء بنت يزيد حدَّثتْهُ: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «أيُّما امرأة تَقَلَّدَتْ قِلادَة من ذهبٍ ، قُلِّدَت في عنقها مثلها من النار يوم القيامة ، وأَيما امرأة جعلت في أُذُنها خُرصاً من ذهبٍ ، جعل الله في أُذُنها خُرصاً من النار يوم القيامة» . أَخرجه أبو داود، والنسائي (1) . -[729]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
قوله : (جعل الله في أذنها يوم القيامة) يتأول على وجهين أحدهما : أن ذلك كان قبل النسخ ، فإنه قد ثبت إباحة الذهب. والثاني : أن هذا الوعيد إنما جاء في حق من لا يؤدي زكاة الحلي دون من أداها.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4238) في الخاتم ، باب في الذهب للنساء ، والنسائي 8 / 157 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي ، وفي سنده محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن الأنصاري -[729]- المدني ، لم يوثقه غير ابن حبان . قال الحافظ في " التهذيب " : ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال : قال ابن حزم : محمود ضعيف ، وقال أبو الحسن بن القطان : مجهول الحال ، وقال الذهبي : فيه جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/455) قال : حدثنا أبو عامر ، عن هشام. (ح) وعبد الصمد. قال : حدثنا هشام. وفي (6/457) قال : حدثنا أزهر بن القاسم. قال : حدثنا هشام. (ح) وعبد الوارث. قال : أخبرنا هشام. وفي (6/460) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا أبان. وأبو داود (4238) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي.
كلاهما - هشام ، وأبان - عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني محمود بن عمرو ، فذكره.

2847 - (د س) أخت لحذيفة (1) [بن اليمان]- رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «يا معشر النساء ، ما لَكُنَّ في الفضة ما تحلَّين به ، أما إنه ليس منكُنَّ امرأةٌ تتحلَّى ذهباً تظهره (2) إِلا عُذِّبَتْ به» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (3) .
__________
(1) في الأصل : أخت لخديجة ، وهو تحريف ، والتصحيح من أبي داود والنسائي .
(2) في الأصل : وتظهر ، والتصحيح من أبي داود والنسائي .
(3) رواه أبو داود رقم (4237) في الخاتم ، باب في الذهب للنساء ، والنسائي 8 / 156 و 157 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/357) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثني سفيان. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/358) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان. وفي (6/369) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان. والدارمي (2648) قال : أخبرنا محمد ابن يوسف. قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (4237) قال : حدثنا مسدد.قال : حدثنا أبو عوانة. والنسائي (8/156) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : حدثنا جرير. (ح) وأنبأنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا سفيان. وفي (8/157) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر.
خمستهم - سفيان ، وشعبة ، وأبو عوانة ، وجرير والمعتمر - عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن امرأته ، فذكرته.
(*) في رواية الدارمي : «ربعي بن حراش ، عن امرأة ، عن أخت لحذيفة» .
(*) وفي رواية مسدد : «عن أخت لحذيفة» .

2848 - (س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَمْنَعُ أَهله الحِلْيةَ والحرير، ويقول : إِن كنتم تُحِبُّونَ حِلْية الجنة وحريرَها فلا تَلْبَسوها في الدنيا» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 156 في الزينة ، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 145 و 146 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/145) قال : حدثنا يحيى بن غيلان ، قال : حدثنا رشدين يعني ابن سعد. والنسائي (8/156) قال : أخبرنا وهب بن بيان ، قال : حدثنا ابن وهب.
كلاهما -رشدين بن سعد ، وابن وهب- عن عمرو بن الحارث ، عن أبي عشانة المعافري ، فذكره.

2849 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لبس الذهب إلا مقطعاً) : أراد بالمقطع : الشيء اليسير نحو الشنف والخاتم للنساء ، وكره الكثير الذي هو عادة أهل السرف والخيلاء والكبر ، واليسير : هو مالا تجب فيه الزكاة ويشبه أن يكون إنما كره استعمال الكثير منه، لأن صاحبه ربما ضن بإخراج زكاته فيأثم ويحرج.
__________
(1) 8 / 163 في الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/163) قال : أخبرني زياد بن أيوب قال : حدثنا علي بن غراب قال : حدثنا بيهس بن فهدان قال : أنبأنا أبو شيخ ، فذكره.

2850 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من أحب أن يُحَلِّقَ حبيبَه (1) حَلْقَة من نار فَلْيُحَلِّقْهُ حَلْقة من ذهب، ومن أحب أن يُطَوِّقَ حبيبه طَوْقاً من نار فَليُطَوِّقه طوقاً من ذهب، ومن أَحب أن يُسَوِّرَ حبيبه بِسِوارٍ من نار فَلْيُسَوِّرْهُ سِواراً من ذهب، ولكن عليكم بالفضة ، فالعبوا بها» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يحلق حبيبه) : حلق حبيبه ، أي جعل عليه حلقة.
__________
(1) في الأصل : جبينه ، وهو تصحيف ، وكذلك جاءت في شرح الغريب في الأًصل والمطبوع .
(2) رقم (4236) في الخاتم ، باب ما جاء في الذهب للنساء ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 378 ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/334) قال : حدثنا أبو عامر. قال : حدثنا زهير. وفي (2/378) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. وأبو داود (4236) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال : حدثنا عبد العزيز. يعني بن محمد.
كلاهما - زهير ، وعبد العزيز - عن أسيد بن أبي أسيد البراد ، عن نافع بن عياش ، فذكره.

2851 - (د) عامر بن عبد الله بن الزبير - رحمه الله - : أَن مولاة لهم -[731]- ذهبت بابنة الزبير إلى عمرَ بن الخطاب ، وفي رِجْليْهَا أَجراسٌ ، فقطعها عمر ، وقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إِن مع كل جَرَسٍ شيطانَاً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4230) في الخاتم ، باب ما جاء في الجلاجل ، وفي سنده جهالة مولاة عامر بن عبد الله بن الزبير ، وعامر بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4230) قال : حدثنا علي بن سهل وإبراهيم بن الحسن ، قالا : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمر بن حفص ، أن عمر بن عبد الله بن الزبير ، أخبره ، فذكره.

2852 - (د) بنانة مولاة عبد الرحمن بن حسان (1) الأنصاري - رحمها الله - : كانت عند عائشة ، إِذ دُخِلَ عليها بجارية وعليها جَلاجِلٌ يُصَوِّتْنَ ، فقالت: لا تُدْخِلْنَها عَلَيَّ إِلا أَن تُقَطِّعْنَ جلاجِلها ، وقالت: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه جَرس» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل المطبوع وسنن أبي داود : عبد الرحمن بن حبان ، وهو تصحيف ، وفي عون المعبود : نسخة : ابن حسان ، وهو الصواب .
(2) رقم (4231) في الخاتم ، باب ما جاء في الجلاجل ، وفي سنده بنانة مولاة عبد الرحمن بن حسان الأنصاري ، لا تعرف ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها ، منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : " لا تصحب الملائكة رفقه فيها كلب ولا جرس " ، وما رواه مسلم أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ " الجرس مزامير الشيطان " . وما رواه النسائي عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ : " لا تصحب الملائكة ركباً معهم جلجل " و " لا تدخل الملائكة بيتاً في جلجل ولا جرس " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/242) . وأبو داود (4231) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن عبد الرحيم - قالا : حدثنا روح ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن بنانة مولا عبد الرحمن بن حيان الأنصاري ، فذكرته.

2853 - (ت د س) عرفجة بن أسعد - رضي الله عنه - : قال : «أُصيب أنفي يومَ الكُلابِ في الجاهلية ، فاتَّخَذْتُ أَنفاً من وَرِقٍ ، فَأَنتَنَ عَلَيَّ ، فأمرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن أَتَّخِذَ أَنفاً من ذهب» . أخرجه الترمذي، وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4232) و (4233) و (4234) في الخاتم ، باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب ، -[732]- والترمذي رقم (1770) في اللباس ، باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب ، والنسائي 8 / 163 و 164 في الزينة ، باب من أصيب أنفه هل يتخذ أنفاً من ذهب ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره ، وقال الترمذي : وقد روي عن غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا أسنانهم بالذهب ، وفي هذا الحديث حجة لهم . وقال الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " : وفي الباب أحاديث مرفوعة وموقوفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/23) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا أبو الأشهب. وأبو داود (4233) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، وأبو عاصم ، قالا : حدثنا أبو الأشهب. والترمذي (1770) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، وأبو سعد الصاغاني ، عن أبي الأشهب. (ح) وحدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا الربيع بن بدر ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، عن أبي الأشهب. وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، في زياداته على مسند أبيه (5/23) قال: حدثني محمد بن تميم النهشلي ، قال : حدثني أبو الأشهب. والنسائي (8/163) قال : أخبرنا محمد ابن معمر ، قال : حدثنا حبان ، قال : حدثنا سلم بن زرير. وفي (8/164) قال : أخبرنا قتيبة ، قال حدثنا يزيد بن زريع ، عن أبي الأشهب.
كلاهما - أبو الأشهب ، ولم بن زرير - قالا : حدثنا عبد الرحمن بن طرفة ، فذكره.
* وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على مسند أبيه (5/23) قال : حدثني يحيى بن عثمان ، يعني الجرمي السمسار ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن جعفر بن حيان العطاردي ، عن عبد الرحمن ابن طرفة بن عرفجة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أصيب أنفه يوم الكلاب ، يعني ماء اقتتلوا عليه في الجاهلية. فذكر مثله. قال : فما أنتن علي. وزاد في إسناده : «عن أبيه» .
* وأخرجه أحمد (4/342) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا أبو الأشهب. وفي (5/23) قال: حدثنا أبو عبيدة ، عبد الواحد بن واصل ، قال : حدثنا سلم ، يعني ابن زرير ، وأبو الأشهب. وأبو داود (4232) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي ، المعنى ، قالا : حدثنا أبو الأشهب. و «عبد الله بن أحمد بن حنبل» ، في زياداته على مسند أبيه (5/23) قال : حدثنا شيبان ،قال: حدثنا أبو الأشهب العطاردي ، جعفر أبن حيان. (ح) وحدثني أبو عامر العدوي ، حوثرة بن أشرس ، قال: أخبرني أبو الأشهب. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن جعفر بن حيان.
كلاهما (أبو الأشهب جعفر بن حيان ، وسلم بن زرير) عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة بن أسعد ، أن جده عرفجة بن أسعد أصيب أنفه. فذكره مرسلا.
* وأخرجه أبو داود (4234) قال : حدثنا مؤمل بن هشام ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن أبي الأشهب ، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة بن أسعد ، عن أبيه ، أن عرفجة... فذكر معناه مرسلا.
* في رواية يزيد بن هارون : قال : قلت لأبي الأشهب : أدرك عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة ؟ قال : نعم.
(*) وفي رواية أبي عامر العدوي ، وشيبان ، قال : أبو الأشهب : زعم عبد الرحمن أنه قد رأى جده يعني عرفجة.

2854 - (د ت س) أنس بن مالك ، وسعيد بن أبي الحسن - رضي الله عنهما - : «أن قَبيعَة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كانت من فضة» . أخرجه أبو داود، والترمذي.
وفي رواية النسائي عن أنس : «كان نعلُ سيف رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة ، وقَبيعةُ سيفه فضة، وما بين ذلك حَلَقُ فِضَّةٍ» .
وعن الحسن (1) قال : «كانت قبيعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من فضة» (2) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : وعن الحسن ، ولم أره عن الحسن ، والذي في أبي داود والترمذي والنسائي : عن سعيد بن أبي الحسن ، وهو أخو الحسن البصري .
(2) رواه أبو داود رقم (2583) و (2584) و (2585) في الجهاد ، باب في السيف يحلى ، والترمذي رقم (1691) في الجهاد ، باب ما جاء في السيوف وحليتها ، والنسائي 8 / 219 في الزينة ، باب حلية السيف ، وهو حديث حسن ، يشهد له الأحاديث التي بعده . والصواب : عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه الدارمي (2461) قال :أخبرنا أبو النعمان. وأبو داود (2583) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. والترمذي (1691) وفي الشمائل (105) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قالا (مسلم ، وابن بشار) : حدثنا وهب بن جرير بن حازم.
كلاهما - أبو النعمان ، ووهب- قالا : حدثنا جرير بن حازم ، عن قتادة ، فذكره.
2 - وأخرجه النسائي (8/219) قال : أخبرنا أبو داود «الحراني» قال : حدثنا عمرو بن عاصم ، قال : حدثنا همام وجرير ، قالا : حدثنا قتادة ، فذكره.
أخرجه أبو داود (2585) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثني يحيى بن كثير أبو غسان العنبري ، عن عثمان بن سعد ، فذكره.

2855 - (ت) مزيدة - رضي الله عنه - : قال : «دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة ، قال طالب: فسألته عن الفضة ؟ -[733]- فقال : كانت قبيعةُ السيف فضة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1690) في الجهاد ، باب ما جاء في السيوف وحليتها ، وفي سنده هود بن عبد الله بن سعد العبدي البصري ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال ابن القطان : مجهول ، أقول : يشهد لهذا الحديث الذي قبله ، واللذين بعده فهو بهم حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1690) حدثنا محمد بن صدران أبو جعفر البصري حدثنا طالب بن حجير عن هود بن عبد الله بن سعد عن جده مزيدة ، فذكره.
قال أبو عيسى : وفي الباب عن أنس وهذا حديث حسن غريب وجد هود اسمه مزيدة العصري.

2856 - (س) أبو أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - : قال : «كانت قبيعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من فضة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 219 في الزينة ، باب في حلية السيف ، وهو مرسل ، لابن أبا أمامة بن سهل بن حنيف ، واسمه أسعد له رؤية ، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، مات سنة مائة ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً . أقول : ولكن يشهد له ما قبله وما بعده فهو حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/219) أخبرنا عمران بن يزيد قال : حدثنا عيسى بن يونس قال : حدثنا عثمان ابن حكيم عن أبي أمامة بن سهل ، فذكره.

2857 - (خ) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما - : قال : «كان سيف الزبير مُحَلَّى بفضة» .
قال هشام (1) : «وكان سيف عروة محلَّى بفضة» . أخرجه البخاري (2) .
__________
(1) هو هشام بن عروة .
(2) 7 / 234 في المغازي ، باب قتل أبي جهل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (3974) حدثنا فروة عن علي عن هشام عن أبيه قال : كان سيف الزبير محلى بفضة قال هشام : وكان سيف عروة محلى بفضة.

الباب الثاني : في خضاب البدن (1) والشعر ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في خضاب الشعر
2858 - (خ م د س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن اليهود والنصارى لا يَصبُغُون فخالفوهم» (2) . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود والنسائي.
وأَخرجه الترمذي : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «غَيِّرُوا الشِّيبَ ، ولا تَشَبَّهوا باليهود» (3) .
__________
(1) في المطبوع : اليدين ، وهو أصوب .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : 10 / 299 في اللباس ، باب الخضاب : قوله : إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم : هكذا أطلق ، ولأحمد بسند حسن عن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم ، فقال : يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب ، وانظر تتمة هذا البحث في " الفتح " 10 / 299 - 301 .
(3) رواه البخاري 10 / 299 في اللباس : باب الخضاب وفي الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني -[735]- إسرائيل ، ومسلم رقم (2103) في اللباس ، باب في مخالفة اليهود في الصبغ ، وأبو داود رقم (4203) في الترجل ، باب في الخضاب ، والنسائي 8 / 137 في الزينة ، باب الإذن بالخضاب ، والترمذي رقم (1852) في اللباس ، باب ما جاء في الخضاب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1108) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/240) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (7/207) قال : حدثنا الحميدي. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (6/155) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قال يحيى : أخبرنا. وقال الآخرون : حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (4203) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (3621) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (8/137) قال : أخبرنا علي بن خشرم. قال : حدثنا عيسى ، وهو ابن يونس ، عن الأوزاعي. وفي (8/185) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - سفيان ، والأوزاعي- عن الزهري ، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار فذكراه.
* وأخرجه أحمد (2/260 و 309) قال : حدثنا عبد الأعلى. عن معمر. وفي (2/309) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (2/401) قال : حدثنا علي بن إسحاق. قال : أخبرنا عبد الله. قال : أخبرنا يونس. والبخاري (4/207) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال : حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح. والنسائي (8/137) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم قال : حدثنا عمي. قال: حدثنا أبي ، عن صالح (ح) وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أنبأنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. (ح) وأخبرني الحسين بن حريث. قال : أنبأنا الفضل بن موسى ، عن معمر.
ثلاثتهم - معمر ، ويونس بن يزيد ، وصالح بن كيسان - عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه «سليمان بن يسار» .

2859 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «غيروا الشيب، ولا تَشبَّهوا باليهود» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 137 في الزينة ، باب الإذن بالخضاب ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/137) قال : أخبرني عثمان بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن جناب ، قال: حدثنا عيسى بن يونس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره. قال النسائي : غير محفوظ.

2860 - (س) الزبير بن العوام - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «غَيِّروا الشيب، ولا تَشبَّهوا باليهود» . أخرجه النسائي ، وقال : كلاهما غير محفوظ - يعني : حديث الزبير وابن عمر (1) .
__________
(1) 8 / 137 و 138 في الزينة ، باب الأذن بالخضاب ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/165) (1415) ، والنسائي (8/137) قال : أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين.
كلاهما - أحمد ، وحميد - قالا : حدثنا محمد بن كناسة ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* قال النسائي عقبه : غير محفوظ.

2861 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «مرَّ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ قد خضب بالحِنَّاء ، فقال : ما أحسن هذا ، فمرَّ آخر قد خضب بالحناء ، والكَتم، فقال: هذا أحسن من هذا ، ثم مرَّ آخر قد خضب بالصُّفرة ، فقال : هذا أحسن من هذا كلِّه» . أخرجه أبو داود (1) . -[736]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكَتَم) : نبت يخلط بالوسمة يختضب به.
__________
(1) رقم (4211) في الترجل ، باب ما جاء في خضاب الصفرة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3627) في اللباس ، باب الخضاب بالصفرة ، في سنده حميد بن وهب القرشي أبو وهب المكي ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقال البخاري : منكر الحديث ، قال ابن المديني : مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4211) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وابن ماجة (3627) قال : حدثنا أبو بكر.
كلاهما - عثمان ، وأبو بكر- قالا : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن حميد ابن وهب. عن ابن طاوس ، عن طاوس ، فذكره.

2862 - (د ت س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن أحسن ما غُيِّرَ به الشيب : الحِنَّاءُ والكَتَمُ» . أخرجه أبو داود ، والترمذي، والنسائي . إِلا أن النسائي قال : «إنَّ أفضل» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4205) في الترجل ، باب في الخضاب ، والترمذي رقم (1753) في اللباس ، باب ما جاء في الخضاب ، والنسائي 8 / 139 في الزينة ، باب الخضاب بالحناء والكتم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/147) و (150) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن سعيد الجريري. وفي (5/150) قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، قال : سمعت الأجلح ، وفي (5/154) و (169) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا الأجلح. وفي (5/156) قال : حدثنا يحيي ، عن الأجلح. وأبو داود (4205) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال: حدثنا معمر ، عن سعيد الجريري. وابن ماجة (3622) قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن الأجلح ، والترمذي (1753) قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن الأجلح. والنسائي (8/139) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن الأجلح. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرني ابن أبي ليلى ، عن الأجلح ، «قال هشيم :» فلقيت الأجلح فحدثني. (ح) وأخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا عبثر ، عن الأجلح.
كلاهما - سعيد الجريري ، والأجلح - عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن أبي الأسود ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/139) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة. قال : حدثنا عبد الوارث. قال : حدثنا الجريري. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9/11927) عن حمير بن مسعدة ، عن سفيان بن حبيب عن كهمس. كلاهما (الجريري ، وكهمس بن الحسن) عن عبد الله بن بريدة.قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم» . «مرسل» .
* وأخرجه النسائي (8/140) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر. قال : سمعت كهمسا ، يحدث عن عبد الله بن بريدة ، أنه بلغه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم» .

2863 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : كان يُصَفِّرُ لحيتَهُ بالصُّفْرة حتى تَمْتَلىءَ ثيابُه من الصُّفرة، فقيل له : لم تصبغ بالصفرة ؟ قال : «إِني رأيتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصبُغ بها ، ولم يكن شيء أَحبَّ إِليه منها ، وقد كان يصبُغ بها ثيابَه كلَّها، حتى عِمَامَته» . أَخرجه أبو داود ، والنسائي .
ولأبي داود أيضاً : «أَن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يَلبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيّة ، ويُصَفِّر لحيته بالوَرْسِ والزعفران، وكان ابن عمر يفعله» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السبتية) : جلود بقر مدبوغة بالقرظ ، سميت سبتية ، لأن شعرها -[737]- قد سُبِتَ عنها وحلق ، وقيل : لأنها انسبتت بالدباغ ، أي : لانت.
(بالورس) : الورس : نبت أصفر يصبغ به.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4064) في اللباس ، باب المصبوغ بالصفرة ، ورقم (4210) في الترجل ، باب ما جاء في خضاب الصفرة ، والنسائي 8 / 140 في الزينة باب الخضاب بالصفرة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/97) (5717) و (2/126) (6096) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم. وعبد بن حميد (840) قال : حدثني يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. وأبو داود (4064) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد. والنسائي (8/140) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا الدراوردي. وفي (8/150) قال : أخبرنا محمد بن علي بن ميمون ، قال : حدثنا القعنبي ، قال : حدثنا عبد الله بن زيد.
ثلاثتهم (عبد الله بن زيد بن أسلم ، وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) عن زيد بن أسلم ، فذكره.

2864 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال ثابت : سئل أَنس عن خضاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : «لو شئتُ أن أَعُدَّ شَمطَاتٍ كُنّ في رأسه فعلتُ ، قال: ولم يختضب» .
زاد في رواية : «وقد اختضب أَبو بكر بالحناء والكَتَم ، واختضب عمر بالحناء بَحْتا» . أَخرجه البخاري، ومسلم .
واختصره أَبو داود ، قال : سئل أنس عن خضاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟ «فذكر أنه لم يَخضب ، ولكن قد خضب أَبو بكر وعمر» .
وفي رواية للبخاري عن قتادة ، قال : «سألتُ أَنساً : هل خضب النبي - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : لا، إِنما كان شيء في صُدْغيه» .
وفي أخرى لهما ، عن ابن سيرين ، قال : «سألت أنساً : أَخضب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال: لم يبلغ من الشيب إِلا قليلاً» .
زاد في رواية عنه : «وقد خضب أبو بكرٍ ، وعمرُ بالحناء والكتم» .
وفي أخرى لمسلم عن قتادة عن أنس قال : يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأْسه ولحيته ، قال : «ولم يختضبْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، إِنما كان البياض في عَنْفَقَتِه ، وفي الصُّدغين ، وفي الرأس نَبْذٌ» . -[738]-
وله في أخرى : «أَنه سئل عن شيب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : ما شَانَهُ اللهُ ببيضاءَ» .
وأَخرجه النسائي ، قال : «لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم- يخضِب، إنما كان الشّمَط عند العَنفقة يسيراً ، وفي الصُّدغين يسيراً ، وفي الرأس يسيراً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شمطات) : الشمط : الشيب ، والشمطات ، الشعرات البيض التي كانت في شعره.
(بحتاً) : البحت الخالص الذي لا يخالطه شيء.
(نَبْذ) : قال الجوهري : يقال بأرض كذا نَبْذ من مال : ومن كلاء ، وفي رأسه نَبْذ من شيب ، وأصاب الأرض نَبْذ من مطر ، أي : شيء يسير.
(ما شانه الله ببيضاء) : الشين العيب ، فكأنه قد جعل الشيب في هذا الحديث عيباً ، وليس بعيب ، فإنه قد جاء في الحديث الآخر «أنه وقار ، وأنه نور» والشيب ممدوح ، وذلك عجب منه ، لاسيما في حق النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ويمكن أن يخرج وجهه ، وهو أنه - صلى الله عليه وسلم- لما رأى أبا قحافة ورأسه -[739]- كالثغامة ، فأمرهم بتغييره وكرهه ، ولذلك قال: «غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود» ، وقال في أخرى : «بالمجوس» وما ذلك إلا لأنه كرهه ، ولما علم أنس ذلك من عادته ، قال : «ما شانه الله ببيضاء» بناء على هذا القول ، وحملاً له على هذا الرأي ، ولعل أحد الحديثين ناسخ للآخر ، فيحمل القول على كراهية الشيب إن كان ناسخاً ، وعلى الآخر قبل النسخ إن كان ناسخاً (2) والله أعلم.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 298 في اللباس ، باب ما يذكر في الشيب ، وفي الأنبياء ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (2341) في الفضائل ، باب شيبه صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (4209) في الترجل ، باب في الخضاب ، والنسائي 8 / 140 و 141 في الزينة ، باب الخضاب بالصفرة .
(2) كذا في الأصل . ولكن في " النهاية " انتهى الكلام عند قوله : " ناسخ للآخر " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/227) قال : حدثنا يونس. وعبد بن حميد (1362) . والبخاري (7/206) قالا «عبد بن حميد ،والبخاري» : حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (7/85) قال : حدثني أبو الربيع العتكي. وأبو داود (4209) قال : حدثنا محمد بن عبيد.
أربعتهم (يونس ، وسليمان ، وأبو الربيع ، وابن عبيد) عن حماد بن زيد ، عن ثابت ، فذكره.

2865 - (د س) أبو رمثة - رضي الله عنه - : قال : «انطلقتُ مع أبي نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فإذا هو ذو وَفْرَةٍ ، فيها رَدْعٌ من حناء ، وعليه رداءان أَخضران» .
زاد في رواية : «فقال له أبي : أَرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب ، قال: اللهُ الطبيب ، بل أَنت رجل رفيق، طبيبُها الذي خلقها» .
وفي رواية قال : «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم- أنا وأَبي ، فقال لرجل - أو لأبيه - : من هذا؟ قال: ابني، قال : لا تجني عليه ، وكان قد لَطَخَ لحيته بالحناء» . هذه رواية أبي داود.
وفي رواية النسائي ، قال : «أتيتُ أنا وأَبي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، وكان قد -[740]- لَطَخ لحيته بالحناء» ، وفي رواية : «ورأيته قد لَطَخَ لحيته بالصفرة» .
وأخرج النسائي أيضاً : حديث سؤاله عنه ، وقوله : «لا تجني عليه» وهو مذكور في «كتاب القضاء» من حرف القاف (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذو وفرة) : الوفرة شعر الرأس إذا كان إلى شحمة الأذن.
(رَدْع) : الردع أثر الصبغ على الجسم وغيره.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4206) و (4207) و (4208) في الترجل ، باب في الخضاب ، والنسائي 8 / 53 في القسامة ، باب هل يؤخذ أحد بجريرة غيره ، و 8 / 140 في الزينة ، باب الخضاب بالحناء والكتم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (866) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عبد الملك بن سعيد بن أبجر. وأحمد (2/226) و (4/163) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان. وفي (2/226) قال : حدثناأبو نعيم. قال : حدثنا سفيان. وفي (2/226) قال : حدثنا هشام بن عبد الملك وعفان. قالا : حدثنا عبيد الله بن إياد. وفي (4/163) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا عبد الملك بن عمير ، وفي (4/163) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. قال : حدثني عبد الملك بن أبجر. وفي (4/163) قال : حدثنا وكيع ، عن علي ابن صالح. والدارمي (2393) قال : أخبرنا يونس بن محمد. قال : حدثنا جرير. يعني ابن حازم. قال: سمعت عبد الملك بن عمير. وفي (2394) قال : أخبرنا أبو الوليد. قال : حدثنا عبيد الله بن إياد. وأبو داود (4065 و 4206 و 4495) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا عبيد الله ، يعني ابن إياد. وفي (4207) قال : حدثنا محمد بن العلاء. قال : حدثنا ابن إدريس. قال : سمعت ابن أبجر. وفي (4208) قال : حدثنا ابن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا سفيان. والترمذي (2812) . وفي الشمائل (65) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط. وفي الشمائل (43) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير. وفي (45) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : أخبرنا هشيم. قال : أخبرنا عبد الملك بن عمير. وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (2/226) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا حسين بن علي ، عن ابن أبجر. وفي (2/277) قال : حدثني سعيد بن أبي البعي السمان.قال : حدثنا أبو عوانة. عن عبد الملك بن عمير. وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن علي بن صالح. وفي (2/227) قال : حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد. قال: حدثنا هشيم غير مرة. قال : أخبرني عبد الملك بن عمير. وفي (2/227 و 4/163) قال : حدثنا محمد بن بكار. قال : حدثنا قيس بن الربيع الأسدي. وفي (2/227) قال : حدثني جعفر بن حميد الكوفي. قال : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط. وفي (2/228) قال : حدثني أبي وأبو خيثمة زهير بن حرب ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط. وفي (2/228) قال عبد الله بن أحمد : حدثني شيبان بن أبي شيبة. قال : حدثنا جرير ، يعني ابن حازم. قال : حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (4/163) قال : حدثنا العباس الدوري. قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال : حدثنا أبي ، عن الشيباني. والنسائي (3/185) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا عبيد الله بن إياد. وفي (8/53) قال : أخبرني هارون بن عبد الله. قال : حدثنا سفيان. قال : حدثني عبد الملك بن أبجر. وفي (8/140) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان.وفي (8/204) قال : أخبرنا العباس بن محمد. قال : أنبأنا أبو نوح. قال : حدثنا جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير.
(*) الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها مختلفة.

2866 - (خ) عثمان بن عبد الله بن موهب - رضي الله عنه - : قال : «أرسلني أَهلي إِلى أم سلمة بقدح من ماء ، وكان إذا أصاب الإِنسانَ عينٌ ، أو شيء بعث إليها مِحْضَبَه، فأخرجت من شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكانت تُمسكه في جُلْجُلٍ من فضة ، فَخَضْخَضَتْهُ له ، فشرب منه ، قال : فاطلعت في الجُلْجُلِ ، فرأَيت شَعَرَاتٍ حُمْراً» . أَخرجه البخاري.
وله في أخرى : «أن أم سلمة زوجَ النبي - صلى الله عليه وسلم- أَرَتهُ شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحمر» . -[741]-
وفي أخرى ، قال : «دخلت على أم سلمة ، فأَخرجت إِلينا شَعراً من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم- مَخْضُوباً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِخْضَب) : إناء صغير كالمِرْكَن (2) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 298 و 299 في اللباس ، باب ما يذكر في الشيب .
(2) وهي إجانة تغسل فيها الثياب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/296) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا أبو معاوية. يعني شيبان. وفي (6/296) و (319) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي (6/322) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع. والبخاري (7/207) قال : حدثنا موسى ابن إسماعيل. قال : حدثنا سلام. وابن ماجة (3623) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا يونس بن محمد. قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع.
كلاهما - أبو معاوية شيبان ، وسلام بن أبي مطيع - عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، فذكره.
* أخرجه البخاري (7/206) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. قال : حدثنا إسرائيل ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب. قال : أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء ، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيه شعر من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان إذا أصاب الإنسان عين ، أو شيء ، بعث إليها مخضبه ، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا.
* وأخرجه البخاري (6/207) قال : وقال لنا أبو نعيم : حدثنا نصير بن أبي الأشعث ، عن ابن موهب ، أن أم سلمة أرته شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- أحمر.

2867 - (ط) أبو سلمة بن عبد الرحمن - رحمه الله- : «أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يَغُوث كان جليساً لهم ، وكان أَبيض الرأس واللحية ، فغدا عليهم ذات يوم ، وقد حَمَّرها، فقال له القوم : هذا أحسنُ ، فقال : إِن أُمي عائشةَ زوجَ النبي - صلى الله عليه وسلم- أرسلت إِليَّ البارِحة جاريتَها نُخَيلَةَ بِحنَّاءٍ ، فأقسَمتْ عليَّ لأصبِغَنَّ ، قال : وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 949 و 950 في الشعر ، باب ما جاء في صبغ الشعر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك شرح الزرقاني (4/431) عن يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال ، فذكره.

2868 - (م د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «أُتيَ بأبي قُحَافَةَ يومَ الفتح ، ولحيتُه ورأسه كالثَّغامة بياضاً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : غيِّروا هذا بشيء ، واجتنبوا السواد» .
وفي رواية مثله ، ولم يقل : «واجتنبوا السواد» . أخرجه مسلم ، -[742]- وأبو داود، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الثَّغامة) : الثَّغام نبت يبيض إذا يبس.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2102) في اللباس ، باب استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة ، وأبو داود رقم (4204) في الترجل ، باب في الخضاب ، والنسائي 8 / 138 في الزينة ، باب النهي عن الخضاب بالسواد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/316) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (3/322) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وابن ماجة (3624) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا إسماعيل بن علية. كلاهما - ابن علية ، ومعمر -عن ليث.
2 - وأخرجه أحمد (3/338) قال : حدثنا حسن ، وأحمد بن عبد الملك. ومسلم (6/155) قال : حدثنا يحيي بن يحيى. ثلاثتهم (حسن ، وأحمد ، ويحيى) عن زهير بن أبي خيثمة.
3 - وأخرجه مسلم (6/155) قال : حدثني أبو الظاهر. وأبو داود (4204) قال : حدثنا أحمد بن عمرو ابن السرح ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، والنسائي (8/832) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. ثلاثتهم -أبو الطاهر بن السرح ، وأحمد بن سعيد ، ويونس بن عبد الأعلى- قالوا : حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنا ابن جريج.
4 - وأخرجه النسائي (8/185) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد «هوهو ابن الحارث» ، قال: حدثنا عزرة «وهو ابن ثابت» .
أربعتهم - ليث ، وزهير ، وابن جريج ، وعزرة - عن أبي الزبير ، فذكره.

2869 - (د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «قوم يَخضبُونَ السواد - زاد النسائي : آخِرَ الزمان - كحَواصِل الحَمَام ، لا يَرِيحُون رائحة الجنة» . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يريحون رائحة الجنة) : أي لا يجدون لها ريحاً.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4212) في الترجل ، باب ما جاء في خضاب السواد ، والنسائي 8 / 138 في الزينة ، باب النهي عن الخضاب بالسواد ، وإسناده قوي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/273) (2470) قال : حدثنا حسين ، وأحمد بن عبد الملك. وأبو داود (4212) قال : حدثنا أبو توبة. والنسائي (8/138) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي.
أربعتهم - حسين ، وابن عبد الملك ، وأبو توبة ، وعبد الرحمن - عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير ، فذكره.

2870 - () أنس بن مالك : قال : بلغني أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يصبغ بالصفرة ، قال : «وبلغني أن عمرَ ، وعليَّ بن أبي طالب وأُبيَّ بن كعب، لم يكونوا يغيِّرون الشيب» .
قال : «ولو كانت عائشة علمتْ أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صبغ لذكرْته حين ذكرت أبا بكر لابن الأسود» . أَخرجه ... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد روى مالك معنى الشطر الأخير منه في " الموطأ " 2 / 950 في الشعر ، باب ما جاء في صبغ الشعر .

الفصل الثاني : في خضاب البدن (1)
2871 - (د س) كريمة بنت همام - رحمها الله - : «أَن امرأة سألت عائشةَ عن خضاب الحناء ؟ فقالت: لا بأس به ، ولكني أكرهه ، فإن حِبِّي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يكره ريحه» . أَخرجه أَبو داود ، والنسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حِبي) : الحِب بالكسر المحبوب.
__________
(1) في المطبوع : اليدين ، وهو أصوب .
(2) رواه أبو داود رقم (4164) في الترجل ، باب في الخضاب للنساء ، والنسائي 8 / 142 في الزينة ، باب كراهية ريح الحناء ، وفي سنده كريمة بنت همام ، وهي مجهولة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/117) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن مهزم. وفي (6/210) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثني علي بن مبارك. وأبو داود (4164) قال : حدثنا عبيد الله ابن عمر. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن علي بن المبارك. والنسائي (8/142) قال : أخبرني إبراهيم ابن يعقوب ، قال : حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا علي بن المبارك.
كلاهما - محمد بن مهزم ، وعلي بن المبارك - عن كريمة بنت همام ، فذكرته.

2872 - (د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «أومأت امرأة من وراء سِتْرٍ بيدها كتابٌ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقبض النبي - صلى الله عليه وسلم- يده ، وقال : ما أدري ، أيدُ رجل ، أم يد امرأة؟ قالت: بل يد امرأة ، قال : لو كنتِ امرأَة لغيَّرتِ أظفاركِ» - يعني : بالحناء . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4166) في الترجل ، باب في الخضاب للنساء ، والنسائي 8 / 142 في الزينة ، باب الخضاب للنساء ، وفي إسناده مطيع بن ميمون ، وهو لين الحديث ، وصفيه بنت عصمة ، لا تعرف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/262) قال : حدثنا حسن بن موسى. وأبو داود (4166) قال : حدثنا محمد ابن محمد الصوري. قال : حدثنا خالد بن عبد الرحمن. والنسائي (8/142) قال : أخبرنا عمرو بن منصور. قال : حدثنا المعلى بن أسد.
ثلاثتهم - حسن بن موسى ، وخالد بن عبد الرحمن ، والمعلى بن أسد - عن مطيع بن ميمون العنبري ، قال: حدثتنا صفية بنت عصمة ، فذكرته.

2873 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : «أن هند بنت عتبة قالت: يا نبيَّ الله ، بايِعْني، قال: لا أُبايِعُكِ حتى تُغَيِّري كفَّيكِ ، كأنهما كفَّا سَبُعٍ» . أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4165) في الترجل ، باب في الخضاب للنساء ، وفي سنده غبطه بنت عمرو أم عمرو المجاشعية البصرية ، لا تعرف ، وأم الحسن عمة غبطة لا يعرف حالها ، وكذلك جدتها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4165) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثتني غبطة بنت عمرو المجاشعية قالت : حدثتني عمتي أم الحسن عن جدتها فذكرته.

2874 - () عائشة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : إني لأبغض المرأة، أَنْ أراها سَلْتَاءَ مَرْهَاءَ» . أَخرجه ... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(امرأة سلتاء) : لا خضاب عليها ، ومرهاء: لا كحل في عينيها.
__________
(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله : أخرجه .

2875 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أُتِيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : بِمُخَنَّثٍ قد خضب يديه ورجليه بالحناء ، فقال رسول الله : ما بال هذا ؟ قالوا: يتشبه بالنساء ، فأمر به فَنُفي إلى النَّقيع ، فقيل : يا رسول الله ، أَلا نقتله؟ فقال: إِني نُهِيت عن قتل المصلِّين» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النقيع) : بالنون : موضع بالمدينة كان حِمَى.
__________
(1) رقم (4928) في الأدب ، باب في الحكم في المخنثين ، وفي سنده أبو يسار القرشي ، وأبو هاشم الدوسي ابن عم أبي هريرة ، وهما مجهولا الحال ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (ـ4928) قال : حدثنا هارون بن عبد الله ومحمد بن العلاء أن أبا أسامة أخبرهم عن مفضل بن يونس عن الأوزاعي عن أبي يسار القرشي عن أبي هاشم ، فذكره.

2876 - () مالك بن أنس - رحمه الله - : قال : «بلغني أَن ناساً من أَهل العلم كَرِهُوا خضاب اليدين والرجلين للرجال» ، لهذا الحديث المذكور عن أَبي هريرة، ولم يبلغني فيه إِلا أَنه مستحب للنساء. أَخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، ولم أجده في نسخ " الموطأ " التي بين أيدينا .

الباب الثالث : في الخَلُوق

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخَلُوق) : ضرب من الطيب ذو لون ، وقد خلَّقته به فتخلَّق، أي : طليته به فاطَّلى.
2877 - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أَن يَتَزَعفَر الرجل» . وفي أخرى : «نهى عن التَّزَعفُرِ يعني : للرجال» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ . وقال الترمذي : ومعنى كراهية التزعفر للرجل : أن يتطيَّب به (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 256 في اللباس ، باب النهي عن التزعفر للرجال ، ومسلم رقم (2101) في اللباس ، باب نهي الرجل عن التزعفر ، وأبو داود رقم (4179) في الترجل ، باب في الخلوق للرجال ، والترمذي رقم (2816) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية التزعفر والخلوق للرجال ، والنسائي 8 / 189 في الزينة ، باب التزعفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/101) . ومسلم (6/155) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد. وزهير بن حرب ، وابن نمير ، وأبو كريب. وأبو داود (4179) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (2815) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال : حدثنا آدم ، عن شعبة. والنسائي (5/141) قال : أخبرني كثير بن عبيد ، عن بقية ، عن شعبة. وفي (5/141) و (8/189) قال النسائي : أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. وابن خزيمة (2674) قال : حدثنا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب.
جميعهم (أحمد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، والناقد ، وزهير ، وأبو كريب ، ومسدد ، وشعبة «وهو من شيوخه» ، وإسحاق ، وابن منيع ، وزياد) عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
2 - وأخرجه أحمد (3/187) قال : حدثنا يونس. ومسلم (6/55) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وأبو الربيع ، وقتيبة بن سعيد. وأ بو داود (4179) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (2815) والنسائي (5/142) كلاهما عن قتيبة والترمذي (2815) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (2673) قال : حدثنا أحمد بن عبدة.
سبعتهم - يونس ، ويحيى بن يحيى ، وأبو الربيع ، وقتيبة ، ومسدد ، وابن مهزي ، وأحمد بن عبدة - عن حماد بن زيد.
3 - وأخرجه البخاري (7/197) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الوارث.
4 - وأخرجه النسائي (8/189) قال : أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري.
5 - وأخرجه ابن خزيمة (2674) قال : حدثنا عمران بن موسى ، قال: حدثنا عبد الوهاب.
خمستهم - ابن علية ، وحماد ، وعبد الوارث ، وزكريا ، وعبد الوهاب - عن عبد العزيز بن صهيب ، فذكره.

2878 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أن رجلاً دخل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ ، قال : وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قلَّما يُواجِه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه ، فلما خرج قال : لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4182) في الترجل ، باب في الخلوق للرجل ، ورواه أيضاً الترمذي في " الشمائل " ، والنسائي في " الكبرى " ، وفي سنده سلم بن قيس العلوي البصري ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقد أورد الحافظ الحديث في " الفتح " وقال : وسلم في لين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/133 و 160) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (3/154) قال : حدثنا أسود بن عامر. والبخاري في «الأدب المفرد» (437) قال : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك. وأبو داود (4182 و 4189) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري. والترمذي في «الشمائل» (346) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأحمد بن عبدة. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (235) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وفي (236) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا سليمان بن حرب.
سبعتهم (أبو كامل ، وأسود ، وعبد الرحمن بن المبارك ، والقواريري ، وقتيبة ، وأحمد بن عبدة ، وسليمان) عن حماد بن زيد ، عن سلم العلوي ، فذكره.

2879 - (د) الوليد بن عقبة - رضي الله عنه - : قال : «لما فتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مكةَ ، جعل أَهل مكةَ يأتونه بِصِبيَانهم ، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رؤوسهم، فجيء بي إليه، وأنا مُخَلَّقٌ فلم يمسَنَّي من أجل الخََلوق» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4181) في الترجل ، باب في الخلوق للرجال ، من حديث جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة . قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : هكذا ذكره أبو داود عن عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة ، وقال فيه غيره : عن أبي موسى الهمداني عن الوليد بن عقبة ، وقال البخاري : عن عبد الله الهمداني عن أبي موسى الهمداني ، ويقال : الهمذاني ، قاله جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج ، ولا يصح حديثه . وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي : إن عبد الله الهمداني هو أبو موسى . وقال الحاكم أبو أحمد الكرابيسي : وليس يعرف أبو موسى الهمداني ، ولا عبد الله الهمداني ، وقد خولف في هذا الإسناد . وقال ابن أبي خثيمة : أبو موسى الهمداني اسمه عبد الله ، وهذا الحديث مضطرب الإسناد ، ولا يستقيم عن أصحاب التواريخ أن الوليد بن عقبة كان يوم فتح مكة صغيراً ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ساعياً إلى بني المصطلق ، وشكته زوجته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي أنه قدم في فداء من أسر يوم بدر . وقال أبو عمر النمري : وهذا الحديث رواه جعفر -[747]- ابن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبي موسى الهمداني ، ويقال : الهمذاني ، كذلك ذكره البخاري على الشك عن الوليد بن عقبة . قالوا : وأبو موسى هذا مجهول ، والحديث منكر مضطرب لا يصح ، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صبياً يوم الفتح ، ويدل على فساد ما رواه أبو موسى المجهول : أن الزبير بن بكار وغيره ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة ، وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة ، ومن كان غلاماً مخلقاً يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا ، ثم قال : وله أخبار فيها نكارة وشناعة . وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب " : عبد الله الهمداني أو أبو موسى مجهول ، وخبره منكر ، قاله ابن عبد البر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/32) قال : حدثنا فياض بن محمد الرقي. وأبو داود (4181) قال : حدثنا أيوب بن محمد الرقي. قال : حدثنا عمر بن أيوب. كلاهما (فياض ، وعمر) عن جعفر بن برقان ، عن ثابت بن الحجاج ، عن عبد الله الهمداني ، فذكره.

2880 - (ت س) يعلى بن مرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً متخلِّقاً ، فقال : اذهب فاغسله ، ثم اغسله ، ثم لا تعُد» . أخرجه الترمذي ، والنسائي.
وفي رواية للنسائي أيضاً ، قال : «أَبصَرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وبي رَدْعٌ من خَلُوق ، قال: يا يعلى ، لك امرأَة ؟ قلت: لا ، قال : اغسله ثم لا تعد، ثم اغسله ثم لا تعد ، ثم اغسله ثم لا تعد . قال : فغسلتُه ثم لم أعد ، ثم غسلته ثم لم أعد ، ثم غسلته ثم لم أعد» .
وفي أخرى مثله ، قال : «اذهب فاغسله ، ثم اغسله ، ثم اغسله ، ثم لا تعد . قال : فذهبت فغسلته ، ثم غسلته ، ثم غسلته ، ثم لم أعد» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2817) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية التزعفر والخلوق للرجال ، والنسائي 8 / 152 و 153 في الزينة ، باب التزعفر والخلوق ، وفي سنده عبد الله بن حفص ، وقيل : حفص بن عبد الله ، وهو مجهول لم يرو عنه غير عطاء بن السائب ، كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : وقد حسن الترمذي حديث يعلى بن مرة ، وقال : وفي الباب عن عمار وأبي موسى وأنس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (822) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/171) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (4/171) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد. وفي (4/171) قال : حدثنا يونس بن محمد. قال : حدثنا حماد. وفي (4/173) قال : حدثنا عيدة بن حميد. وفي (4/173) قال : حدثنا روح بن عبادة. قال : حدثنا شعبة. والترمذي (2816) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، عن شعبة. والنسائي (8/152) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا خالد ، عن شعبة. (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا شعبة. (ح) وأخبرنا محمد بن النضر بن مساور. قال : حدثنا سفيان. وفي (8/153) قال : أخبرني إسماعيل بن يعقوب الصبيحي. قال : حدثنا ابن موسى ، يعني محمدا. قال : أخبرني أبي.
خمستهم - سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وعبيدة بن حميد ، وموسى بن أعين - عن عطاء بن ابن السائب ، عن عبد الله بن حفص ، فذكره.
(*) في رواية محمد بن جعفر وروح بن عبادة ، عن شعبة : «عن أبي عمرو بن حفص أو أبي حفص بن عمرو» .
(*) وفي رواية حماد بن سلمة : «حفص بن عبد الله» .
(*) وفي رواية محمود بن غيلان عند الترمذي : «أبو حفص بن عمر» .
(*) وفي رواية محمود بن غيلان عند النسائي : «حفص بن عمرو» .
(*) وفي رواية خالد بن الحارث : «أبو حفص بن عمرو» .
* أخرجه النسائي (8/152) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة عن عطاء عن ابن عمرو عن رجل عن يعلى ،نحوه.

2881 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- به ردْع من خَلوق ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- : اذهب فانْهَكْهُ ، ثم أتاه ، فقال له : اذهب فانهكه ، ثم أتاه ، فقال له : اذهب فانهكه ، ثم أتاه ، فقال له : اذهب فانهكه ، ثم لا تَعُد» . أَخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انهكه) : أي بالغ في غسله ، ومنه الحديث الآخر «انهكوا الأعقاب ، أو لتنهكنها النار» أي : بالغوا في غسلها وتنظيفها في الوضوء.
__________
(1) 8 / 152 في الزينة ، باب التزعفر والخلوق ، وفي سنده عمران بن ظبيان الكوفي ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : ولكن يشهد له من جهة المعنى الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/152) قال : أخبرنا محمد بن منصور. قال : حدثنا سفيان ، عن عمران بن ظبيان ، عن حكيم بن سعد ، فذكره.
* أخرجه الحميدي (1169) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عمران بن ظبيان الحنفي ، أنه سمع رجلا من بني حنيفة. يقول : سمعت أبا هريرة. يقول : «ذهبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى يهود بني قينقاع يدارسهم. فأبصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا متخلقا. فقلت : يا رسول الله لعله عروس. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «وإن ، اذهب فاغسله ، ثم انهكه ، ثم اغسله ، ثم انهكه ، ثم اغسله ، ثم انهكه» .

2882 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - : قال : «قدمت على أهلي من سفر ، وقد تشقَّقت يداي، فخلَّقُوني بزعفران ، فغدوت على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسلمتُ عليه ، فلم يَرُدَّ عليَّ - زاد في رواية : ولم يُرَحِّب بي - وقال : اذهب فاغسل هذا عنك ، فذهبت فغسلته، ثم جئته وقد بقي عليَّ منه ردْعٌ ، فسلَّمت عليه ، فلم يَرُدَّ علي ، ولم يُرَحِّب بي ، وقال : اذهب فاغسل هذا عنك ، فذهبت فغسلته حتى أنْقَيْتُهُ ، فجئتُ فسلَّمت عليه ، فرد عليَّ ورَّحب بي ، وقال : إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ، ولا المتضَمِّخَ -[749]- بالزعفران ، ولا الجُنُبِ ، وقال : ورَخَّصَ للجُنُبِ إِذا نام أو أَكل أو شَرِبَ : أن يتوضأ» .
وفي روايةٍ مختصراً ، أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ثلاثة لا تقربُهم الملائكةُ : جِيفَةُ الكافر، والمُتَضَمِّخُ بالخَلوق ، والجُنُبُ إِلا أَن يتوضأ» . أخرجه أبو داود في أول كتابه مختصراً، إِلى قوله : «اذهب فاغسل هذا عنك في المرة الأولى ، ثم عاد» . أخرجه بطوله، وأخرج الرواية الأخيرة أيضاً (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتضمخ) : التضمخ بالطيب : الاستكثار منه.
__________
(1) رقم (4176) في الترجل ، باب في الخلوق للرجال ، من حديث عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار بن ياسر ، وعطاء الخراساني ، صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس كما قال الحافظ في " التقريب " ، ويحيى بن يعمر ثقة لكنه كان يرسل ، وقد رواه أبو داود مختصراً (4177) عن يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره عن عمار بن ياسر . أقول : ولكن لهذا لحديث شواهد بالمعنى يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/320) قال : حدثنا بهز بن أسد. وأبو داود (225 و 4176 و 4601) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والترمذي (613) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا قبيصة.
ثلاثتهم - بهز ، وموسى ، وقبيصة - عن حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا عطاء الخراساني ، عن يحيى بن يعمر ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/320) قال : حدثنا عبد الرزاق ، وروح. وأبو داود (4177) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا محمد بن بكر. ثلاثتهم (عبد الرزاق ، وروح ، وابن بكر) عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار ، أنه سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره عن عمار بن ياسر.
زعم عمر أن يحيى قد سمى ذلك الرجل ونسيه عمر.

2883 - (د) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقبل اللهُ صلاة رجل في جسده شيء من خَلوق» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4178) في الترجل ، باب في الخلوق للرجال ، وفي سنده أبو جعفر الرازي عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان ، وهو صدوق سيء الحفظ ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4178) قال : حدثنا زهير بن حرب الأسدي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ابن حرب الأسدي ، قال : حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن جديه ، فذكراه - قال أبو داود : جداه زيد وزياد.
* أخرجه أحمد (4/403) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، قال : حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن جده قال : سمعت أبا موسى ، فذكره.

الباب الرابع : في الشعور ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في شعر الرأس : الترجيل

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التَّرْجيل) : تَسريح الشعر .

2884 - (ط س) أبو قتادة - رضي الله عنه - : قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إني لي جُمَّة ، أَفَأُرَجِّلُها ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : نعم ، وأَكْرِمْها ، قال : فكان أَبو قتادة رُبَّما دهنها في اليوم مرتين، من أجل قول رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : نعم ، وأَكرمها» . أَخرجه الموطأ .
وفي رواية النسائي ، قال : «كانت له جُمَّةٌ ضخمةٌ ، فسأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ فأمره أن يُحْسِنَ إِليها، وأن يتَرجَّلَ كلَّ يوم» (1) . -[751]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجمة) : أكبر من الوفرة ، وهي أن تنزل عن شحمة الأذن.
__________
(1) رواه مالك في " الموطأ " 2 / 949 في الشعر ، باب إصلاح الشعر ، بإسناد منقطع ، وقد وصله النسائي 8 / 183 في الزينة ، باب اتخاذ الجمة ، وإسناده عنده صحيح ، ووصله أيضاً البزار بإسناد صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/184) قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا عمر بن علي بن مقدم قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر ، فذكره.

2885 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من كان له شعر فليُكْرِمه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4163) في الترجل ، باب في إصلاح الشعر ، وهو حديث حسن ، وله شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4163) قال : حدثنا سليمان بن داود المهدي قال : أخبرنا ابن وهب قال : حدثني ابن أبي الزناد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه ، فذكره.

2886 - (ط) عطاء بن يسار - رحمه الله - : قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في المسجد، فدخل رجل ثائرَ الرأْس واللحية ، فأَشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بيده ، كأنه يأمُرُه بإِصلاحِ شعره ولحيته ، ففعل، ثم رجع ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَليس هذا خيراً مِن أَن يأتيَ أحدُكُمْ وهو ثائِرُ الرأس، كأنه شيطان» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثائر الرأس) : شَعِث الشعر : بعيد العهد بالدهن والترجيل.
__________
(1) 2 / 949 في الشعر ، باب إصلاح الشعر ، وهو مرسل ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال أبو عمر بن عبد البر : لا خلاف عن مالك في إرساله ، وجاء موصولاً بمعناه عن جابر وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك بشرح الزرقاني (4/430) عن زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره قال ، فذكره.

2887 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فرأَى رجلاً ثائِرَ الرأْسِ ، فقال : أَما يَجِدُ هذا ما يُسَكِّن به شعره؟» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 183 و 184 في الزينة ، باب تسكين الشعر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/357) قال : حدثنا مسكين بن بكير. وأبو داود (4062) قال : حدثنا النفيلي قال : حدثنا مسكين (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن وكيع. والنسائي (8/183) قال : أخبرنا علي ابن خشرم ، قال : أنبأنا عيسى. ثلاثتهم (مسكين ، ووكيع ، وعيسى) عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن محمد بن المنكدر ، فذكره.

2888 - (د ت س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن التَّرَجُّلِ إِلا غِبّاً» . أخرجه أبو داود ، والترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4159) في الترجل ، والترمذي رقم (1756) في اللباس ، باب ما جاء في النهي عن الترجل إلا غباً ، والنسائي 8 / 132 في الزينة ، باب الترجل غباً ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره ، ويشهد له معنى حديث النسائي الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/86) قال : حدثنا يحيى. وأبو داود (4159) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والترمذي (1756) قال : حدثنا على بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس وفي (1756) ، قال : وفي «الشمائل» (35) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (8/132) قال : أخبرنا علي بن خشرم. قال : حدثنا عيسى بن يونس.
كلاهما (يحيى ، وعيسى) عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (8/132) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا حمادبن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الترجل إلا غبا. «مرسل» .
* وأخرجه النسائي (8/132) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا بشر ، عن يونس ، عن الحسن ومحمد. قالا : الترجل غب. «موقوف» .

2889 - (س) حميد بن عبد الرحمن الحميري - رحمه الله - : قال : «لقيتُ رجلاً صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، كما صحبه أَبو هريرة ، أَربع سنين ، قال : نهانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يَمتَشِطَ أَحَدُنا كلَّ يومٍ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 131 في الزينة ، باب الأخذ من الشارب ، وفي سنده داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأدوي الزعافري ، وهو ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : ولكن يشهد له معنى الحديث الذي قبله ، والذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/110) قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي. قال : حدثنا زهير. وفي (4/111) قال : حدثنا يونس وعفان. قالا : حدثنا أبو عوانة. وفي (5/369) قال : حدثنا سريج. قال: أخبرنا أبو عوانة. وأبو داود (28) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. وفي (81) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير (ح) وحدثنا مسدد. قال : حدثنا أبو عوانة. والنسائي (1/130) وفي الكبرى (233) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة.
كلاهما - زهير بن معاوية ، وأبو عوانة - عن داود بن عبد الله الأودي ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، فذكره.

2890 - (س) عبد الله بن بريدة - رحمه الله- : «أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- يقال له: عبيد ، قال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينهى عن كثير من الإِرفاه» ، وسئل ابن بريدة عن الإرفاه؟ فقال : «الترجيل» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 185 في الزينة ، باب الترجل ، ورواه أيضاً أبو داود بأطول منه رقم (4160) في أول كتاب الترجل ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/22) . وأبو داود (4160) قال : حدثنا الحسن بن علي.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، والحسن بن علي - عن يزيد بن هارون ، قال : أخبرني الجريري ، عن عبد الله ابن بريدة ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/185) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية. عن الجريري ، عن عبد الله بن بريدة ، أن رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يقال له : عبيد. قال : «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينهى عن كثير من الإرفاه» .سئل ابن بريدة عن الإرفاه. قال : منه الترجل.
(*) قال أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي : وهو وهم. والصواب فضالة بن عبيد «تحفة الأشراف» 7 / صفحة 226.
* وأخرجه النسائي (8/132) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد بن الحارث ، عن كهمس ، عن عبد الله بن شقيق. قال : كان رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- عاملا بمصر ، فأتاه رجل من أصحابه ، فإذا هو شعث الرأس مُشْعان. قال : مالي أراك مُشْعانآ ، وأنت أمير ؟ قال : «كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- ينهانا عن الإرفاه» .قلنا : وما الإرفاه ؟ قال : الترجل كل يوم.

2891 - (س) زياد بن الحصين عن أبيه - رضي الله عنه - : قال : «قَدِم على النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- : أُدْنُ مني، فدنا منه ، فوضع يده -[753]- على ذُؤابَتِه ، ثم أجرى يده على ذُؤابته ، وشمَّت عليه (1) ، ودعا له» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة : فسمت ، بالسين المهملة ، وكلاهما بمعنى الدعاء ، والمعجمة أعلاهما .
(2) 8 / 134 و135 في الزينة ، باب الذؤابة ، وفي سنده غسان بن الأغر بن حصين النهشلي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/134) قال : أخبرنا إبراهيم بن المستمر العروقي قال : حدثنا الصلت بن محمد قال : حدثنا غسان بن الأغر بن حصين النهشلي قال : حدثني عمي زياد بن الحصين ، فذكره.

الحلق والجز
2892 - (خ م د س) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : عن ابن عمر «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن القَزَع» . زاد في رواية : «قيل : وما القَزَع ؟ فأشار لنا عبيد الله بن عمر ، قال : إِذا حُلِق الصبي تَرَكَ ها هنا ، وهاهنا، وأشار عبيد الله إِلى ناصيته وجانبيْ رأسه، قيل لعبيد الله : والجارية ؟ قال : لا أدري» .
وفي رواية : «قال عبيد الله : قلت لنافع : وما القزَع؟ قال : يُحلق بعضُ رأْس الصبي، ويُتْرك بعضٌ» . أَخرجه البخاري، ومسلم.
قال الحميديُّ في كتابه : وحكى أَبو مسعود - يعني : الدمشقي: أن في رواية لمسلم: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رأَى غلاماً قد حُلِقَ بعضُ رأْسه ، وتُرِك بعضٌ ، فنهاهم عن ذلك ، وقال: احْلِقوا كُلَّه ، أَو ذَرُوا كلَّهُ» (1) .
وفي رواية أبي داود ، قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن القزَع : وهو أن يُحلق [رأسُ] الصبي، فيتركَ بعضُ شعره» . وفي أخرى له : «نهى عن القزََع ، وهو أن يُحلق الصبي ، ويتْركَ له ذُؤابَةٌ» . -[754]-
وفي رواية النسائي : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن القزَع» . وفي أخرى له : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «نهاني الله عز وجل عن القزَع» . وفي أخرى له ، ولأبي داود : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى صبياً ... وذكر الرواية التي ذكرها أبو مسعود لمسلم» (2) .
__________
(1) هذه الرواية ليست في نسخ مسلم المطبوعة ، وإنما هي عند أبي داود والنسائي .
(2) رواه البخاري 10 / 306 و 307 في اللباس ، باب القزع ، ومسلم رقم (2120) في اللباس ، باب كراهية القزع ، وأبو داود رقم (4193) و (4194) في الترجل ، باب في الذؤابة ، والنسائي 8 / 130 في الزينة ، باب النهي عن القزع ، وباب ذكر النهي عن أن يحلق بعض شعر الصبي ويترك بعضه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/67) (5356) و (2/83) (5550) و (2/154) (6422) قال : حدثنا علي بن حفص ، قال : أخبرنا ورقاء. وفي (2/82) (5548) و (2/154) (6420) قال : حدثنا عبد الصمد ، وأبو سعيد ، قالا : حدثنا عبد الله بن المثنى. وفي (2/118) (5990) قال : حدثني حسين ، قال : حدثنا المبارك ، عن عبيد الله بن عمر. والبخاري (7/210) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك. وابن ماجة (3638) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا شبابة ، قال: حدثنا شعبة.
أربعتهم - ورقاء ، وعبد الله بن المثنى ، وعبيد الله بن عمر ، وشعبة - عن عبد الله بن دينار ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/118) (5989) قال : حدثنا أبو جعفر المدائني ، قال : أخبرنا مبارك بن فضالة ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، فذكره. ليس فيه «عبيد الله بن عمر» .

2893 - (د) الحجاج بن حسان - رحمه الله - : قال : «دخلنا على أنس بن مالك ، فحدَّثْتني أُختي المغيرة ، قالت : وَأنت يومئذ غلام ، ولك قرنانِ - أو قُصَّتَانِ - فمسح رأسَك، وبَرَّكَ عليك ، وقال : احلِقُوا هذين ، أَو قُصُّوهما، فإن هذا زِيُّ اليهود» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قرنان) : قرون الشعر : الضفائر.
(قُصّتان) : القُصة - بالضم - شعر الناصية. -[755]-
(برك عليك) : البركة النماء والزيادة ، والتبريك : الدعاء بالبركة وبَرَك الشيء ، إذا ثبت وأقام (2) .
__________
(1) رقم (4197) في الترجل ، باب ما جاء في الرخصة ، وفي سنده المغيرة بنت حسان التيمية ، لا تعرف ، قال الحافظ في " التقريب " : مغيرة بنت حسان التيمية مقبولة - يعني إذا توبعت ، ولا متابعة - ، وهي من مستغربات الأسماء في النساء .
(2) البركة : زيادة الخير ونماؤه ودوام الانتفاع به .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4197) حدثنا الحسن بن علي ثنا يزيد بن هارون ، ثنا الحجاج بن حسان ، قال ، فذكره.

2894 - (د س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - : قال : «أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وليَ شعرٌ طويل، فسمعته يقول : ذُبابٌ ، ذُبَابٌ ، وليس معه أَحد ، فقلت: يَعنيني، فخرجت فَجَزَزْتُه ، ثم أَتيتُه ، فقال : إِني لم أعنك ، وهذا أحسن» . وفي نسخة : «لم أعِبْكَ» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذباب) : يقال أصابك ذباب من هذا الأمر ، أي شؤم وشر.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4190) في الترجل ، باب في تطويل الجمة ، والنسائي 8 / 135 في الزينة ، باب تطويل الجمة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4190) قال : حدثنا محمد بن العلاء. قال : حدثنا معاوية بن هشام وسفيان بن عقبة السوائي وحميد بن خوار. وابن ماجة (3636) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا معاوية بن هشام وسفيان بن عقبة. والنسائي (8/131) قال : أخبرنا محمول بن غيلان. قال : حدثنا سفيان أخو قبيصة ومعاوية بن هشام ، وفي (8/135) قال : أخبرنا أحمد بن حرب. قال : حدثنا قاسم.
أربعتهم - معاوية ، وسفيان بن عقبة ، وحميد بن خوار ، وقاسم بن يزيد - عن سفيان الثوري ، عن عاصم ابن كليب ، عن أبيه ،فذكره.

2895 - (د) أَنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كانت لي ذؤابة ، فقالت لي أُمي : لا أجزّها ، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يَمُدُّها ، ويأخذُ بها» . أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4196) في الترجل ، باب ما جاء في الرخصة ، وفي سنده ميمون بن عبد الله ، وهو مجهول . قال الحافظ في " التهذيب " : كذا وقع في نسخ أبي داود [ميمون بن عبد الله] وكأنه ميمون بن أبي عبد الله ، وهو ميمون بن أبان ، معروف بالرواية عن ثابت ، وزيد بن الحباب معروف بالرواية عنه ، والله تعالى أعلم . أقول : وميمون بن أبان ، لم يوثقه غير ابن حبان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4196) حدثنا محمد بن العلاء ثنا زيد بن الحباب عن ميمون بن عبد الله عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ، فذكره.

2896 - (د س) عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمهلَ آل جعفر - حين أَتى نَعيُه ثلاثاً - ، ثم أتاهم، فقال: لا تبكوا -[756]- على أخي بعد اليوم ، ثم قال : ادْعوا لي بني أخي، فجيء بنا ، كأنا أَفرُخٌ ، فقال : ادْعُوا لي الحلاقَ ، فأمره فحلق رؤوسنا» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4192) في الترجل ، باب في حلق الرأس ، والنسائي 8 / 182 في الزينة ، باب حلق رؤوس الصبيان ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أبو داود في الترجل (13) عن عقبة بن مكرم وابن المثنى كلاهما عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه ، قال : سمعت محمد بن أبي يعقوب عنه به النسائي في المناقب «الكبرى 6 : 4» عن محمد بن المثنى به وفي الزينة «55/ الكبرى 3» عن إسحاق بن منصور عن وهب بن جرير نحوه وأعاده في السير «الكبرى 21» عن إسحاق بن منصور بتمامه وأوله بعث جيشا واستعمل عليهم زيدا.
«الأشراف» (4/300) .

2897 - (س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن تَحْلِق المرأةُ رأسها» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 130 في الزينة ، باب النهي عن حلق المرأة رأسها ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (914) في الحج ، باب ما جاء في كراهية الحلق للنساء ، وقال الترمذي : حديث علي فيه اضطراب ، وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها ، قال : والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون على المرأة حلقاً ، ويرون عليها التقصير ، أقول : وفي الباب عن ابن عمر مرفوعاً : ليس على النساء الحلق ، وإنما على النساء التقصير . أخرجه أبو داود والدارقطني والطبراني وغيرهم ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الترمذي في الحج (75 : 1) عن محمد بن موسى الحرشي البصري عن أبي داود الطيالسي عن همام عن قتادة عنه به و (75 : 2) عن ابن بشار عن أبي داود نحوه ، ولم يذكر فيه «عن علي» قال الترمذي : فيه اضطراب ،وروي هذا عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عائشة ، النسائي في الزينة (4) عن محمد بين موسى الحرشي به «الأشراف» (7/370) .

الوصل
2898 - (خ م س) أسماء - رضي الله عنها - : «أَن امرأَة سألت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت : يا رسول الله ، إن ابنتي أصَابتْها الحَصْبَةُ (1) ، فَامَّرق شعرُها ، -[757]- وإني زَوَّجتُها ، أَفأصِلُ فيه ؟ فقال: لعن الله الواصلَةَ والموصولة» .
وفي رواية قالت أسماء : «لعن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الوَاصلةَ والمُسْتَوْصِلَةَ» .
وفي رواية : «فَسَبَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الواصلة والمستوصلة» .
وفي رواية : «فَنَهَاهَا» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأخرج النسائي الرواية الثانية.
وله في أخرى : «أَن امرأَة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت : يا رسولَ الله ، إِن بنتاً لي عَرُوسٌ (2) ، وإنها تَشكَّتْ (3) ، فتمرَّق شعرُها ، فهل عليَّ جُناحٌ إِن وصلتُ لها فيه؟ فقال: لعن الله الواصلةَ والمستوصلةَ» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فامَّرَقَ) : مرق الصوف والشعر عن الإهاب [و] تمرَّق [وامَّرق] : إذا انتثر ، وانمرق الجلد.
(الواصلة) : التي تصل للمرأة شعرها بشعر آخر زُور. و «الموصولة» -[758]- المفعول بها ذلك. و «المستوصلة» التي تطلب أن يفعل بها ذلك ، وتأمر من يفعله بها .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " " الحصبة " بفتح الحاء وإسكان الصاد المهملتين ، ويقال أيضاً : بفتح الصاد وكسرها ، ثلاث لغات ، حكاهن جماعة ، والإسكان أشهر ، وهي بثر تخرج في الجلد ، ويقول منه : حصب جلده - بكسر الصاد - يحصب ، وقال القاضي عياض : اختلف العلماء في المسألة ، فقال مالك والطبراني وكثيرون أو الأكثرون : الوصل ممنوع بكل شيء ، سواء وصلته بشعر أو صوف أو خرق ، واحتجوا بحديث جابر الذي ذكره مسلم بعد هذا " أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر أن تصل المرأة برأسها شيئاً " ، وقال الليث بن سعد : -[757]- النهي مختص بالوصل بالشعر ، ولا بأس بوصله بصوف وخرق وغيرها ، وقال بعضهم : يجوز جميع ذلك ، وهو مروي عن عائشة رضي الله عنها ، ولا يصح عنها ، بل الصحيح عنها كقول الجمهور ، قال القاضي : فأما ربط الخيوط الحرير الملونة ونحوها ، مما لا يشبه الشعر ، فليس بمنهي عنه ، لأنه ليس بوصل ، ولا هو في معنى مقصود الوصل ، وإنما هو للتجمل والتحسين ، قال : وفي الحديث : أن وصل الشعر من المعاصي و الكبائر ، للعن فاعله ، وفيه : أن المعين على الحرام يشارك فاعله في الإثم ، كما أن المعاون في الطاعة يشارك في ثوبها . والله أعلم .
(2) في الأصل المطبوع : إن بنتاً لي عروساً ، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة ، وفي " النهاية " للمصنف : إن بنتاً لي عروساًَ تمرق شعرها ، وهي صواب .
(3) في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة : اشتكت .
(4) رواه البخاري 10 / 316 و 317 في اللباس ، باب وصل الشعر ، وباب الموصولة ، ومسلم رقم (2122) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ، والنسائي 8 / 187 و 188 في الزينة ، باب لعن الواصلة والمستوصلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (321) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/111) قال : حدثنا أسود. قال : حدثنا شريك. وفي (6/345) قال : حدثنا أبو معاوية وفي (6/346 و 353) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (6/346) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (7/212) قال : حدثنا آدم. قال : حدثنا شعبة. وفي (7/213) قال : حدثنا الحميدي. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (6/165) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا أبو معاوية. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبدة. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي وعبدة. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا عمرو الناقد. قال : أخبرنا أسود بن عامر. قال : أخبرنا شعبة. وابن ماجة (1988) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي (8/145) قال : أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا أبو النضر. قال : حدثنا شعبة. وفي (8/187) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا يحيى.
ثمانيتهم - سفيان بن عيينة ، وشريك ، وأبو معاوية الضرير ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع ، وشعبة ، وعبدة ابن سليمان ، وعبد الله بن نمير - عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، فذكرته.

2899 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - : «أَن جارية من الأنصار تزوجت ، وأَنها مَرِضَتْ ، فتمَعَّطَ شعرُها ، فأَرادوا أن يصِلوها ، فسألوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : لعن الله الواصلة والمستوصلة» .
وفي رواية : «أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها ، فتمعَّط شعر رأْسها ، فجاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فذكرت ذلك له ، وقالت : إن زوجها أَمرني أَن أصل في شعرها؟ فقال: لا، إنه قد لُعِنَ المُوصِلاتُ» .
وفي رواية : «الواصلاتُ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأخرج النسائي المسند فقط، «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعن الواصلة والمستوصلة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتمعط) : تمعط الشعر ، أي انتثر ونزل.
__________
(1) رواه البخاري 8 / 316 في اللباس ، باب الوصل في الشعر ، وفي النكاح ، باب لا تطيع المرأة زوجها في معصية ، ومسلم رقم (2123) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ، والنسائي 8 / 146 في الزينة ، باب المستوصلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/111) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا شعبة بن الحجاج العتكي. عن عمرو بن مرة. وفي (6/116) قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير. قال : حدثنا إبراهيم بن نافع. وفي (6/228) قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح. وفي (6/234) قال : حدثنا زيد بن الحباب. قال : أخبرني إبراهيم بن نافع. والبخاري (7/42) قال : حدثنا خلاد بن يحيى. قال : حدثنا إبراهيم بن نافع. وفي (7/212) قال : حدثنا آدم. قال : حدثنا شعبة. عن عمرو بن مرة. ومسلم (6/166) قال : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. عن شعبة ، عن عمرو بن مرة. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن إبراهيم بن نافع. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم. قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إبراهيم بن نافع. والنسائي (8/146) قال : أخبرنا محمد بن وهب. قال : حدثنا مسكين بن بكير. قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة.
ثلاثتهم - عمرو بن مرة ، وإبراهيم بن نافع ، وأبان بن صالح - عن الحسن بن مسلم بن يناق ،عن صفية بنت شيبة ، فذكرته.
(*) رواية مسكين بن بكير مختصرة على : «لعن الله الواصلة والمستوصلة» .
(*) وباقي الروايات ألفاظها متقاربة.

2900 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «زجر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المرأة أَن تصل شعرها بشيء» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2126) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/296) . ومسلم (6/167) قال : حدثني الحسن بن علي الحلواني ، ومحمد بن رافع ثلاثتهم - أحمد ، والحلواني ، وابن رافع - عن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج.
2 - وأخرجه أحمد (3/387) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - ابن جريج ، وابن لهيعة - عن أبي الزبير ، فذكره.

2901 - (خ م ط ت د س) معاوية بن أبي سفيان : قال حميد بن عبد الرحمن بن عوف : «إِنه سمع معاوية - عام حَجَّ على المنبر، وتناول قُصَّة من شَعَرٍ ، كانت في يدِ حَرَسيٍّ ، فقال: يا أهل المدينة ، أين علماؤكم ؟ سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ينهى عن مثل هذه ، ويقول : إِنما هلكتْ بنو إسرائيل حين اتَّخذَها نِسَاؤهم» .
وفي رواية : «إِنما عُذِّبَ بنُو إِسرائيل» .
وفي رواية ابن المسيب ، قال : «قَدِمَ معاويةُ المدينة ، فخطبنا ، وأخرج كُبَّة من شَعر ، فقال : ما كنت أرى أحداً يفعله إِلا اليهود، إن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- بلغه ، فسماه الزُّورَ (1)» .
وفي أخرى عنه : «أن معاوية قال ذات يوم : إِنكم قد أَحدثتم زِيَّ سُوءٍ ، وإِن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الزُّور - قال قتادة : يعني ما تُكَثِّرُ به النساءُ أشعارهن من الخِرَق - قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خِرْقَةٌ ، فقال معاوية : أَلا ، هذا الزور» . أخرجه البخاري، ومسلم، ووافقهما الجماعة على رواية حميد، ووافقهما النسائي أيضاً على رواية ابن المسيب الأولى.
وللنسائي أيضاً عن ابن المسيب عن معاوية : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الزُّور» . وله أيضاً عن سعيدٍ المَقْبُرِيِّ ، قال : «رأيت معاوية على المنبر، ومعه في يده كُبَّةٌ من كُبَبِ النساء من شعرٍ ، فقال : ما بالُ المسلمات يَصْنَعْنَ -[760]- مثل هذا ؟ إِني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : أَيُّما امرأة زادت في رأسها شعراً ليس منه ، فإنه زُور تزيد فيه» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حََرََِسِيّ) : الحرسي: واحد الحراس ، وهم خدم السلطان المرتبون لحفظه وحراسته.
__________
(1) قال أبو مسعود الدمشقي : يعني : وصل الشعر .
(2) رواه البخاري 10 / 315 في اللباس ، باب الوصل في الشعر ، وفي الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، ومسلم رقم (2127) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ، والموطأ 2 / 947 في الشعر ، باب السنة في الشعر ، وأبو داود رقم (4167) في الترجل ، باب في صلة الشعر ، والترمذي رقم (2782) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية اتخاذ القصة ، والنسائي 8 / 144 و 145 و 186 و 187 في الزينة ، باب وصل الشعر بالخرق ، وباب الوصل في الشعر ، وباب وصل الشعر بالخرق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (588) والحميدي (600) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/95) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (4/97) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (4/211) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. وفي (7/212) قال : حدثنا إسماعيل ، قال: حدثني مالك. ومسلم (6/167) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال :قرأت على مالك. وفي (6/168) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس (ح) وحدثنا عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وأبو داود (4167) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. والترمذي (2781) قال : حدثنا سويد ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا يونس. والنسائي (8/186) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، ومعمر ، ويونس - عن ابن شهاب الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، فذكره.

السدل والفرق
2902 - (خ م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان أهل الكتاب يَسْدِلُون أَشعارهم ، وكان المشركون يَفْرُقُون رؤُوسَهم ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُحِبُّ مُوَافقة أهل [الكتاب] فيما لم يُؤْمر به ، فسَدَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ناصيته ، ثم فرَق بعدُ» . أَخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي (1) . -[761]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يسدلون) : السدل والإرخاء والإرسال بمعنى واحد.
(يفرقون) : فرقت الشعر [أفرقه] فرقاً ، وفرقه ، وانفرق شعره : إذا زال عن الاجتماع ، وإذا لم يفترق كان وفرة ، وقد تقدم ذكره (2) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 305 في اللباس ، باب الفرق ، وفي الأنبياء ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم في باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ، ومسلم رقم (2336) في الفضائل ، باب في سدل النبي صلى الله عليه وسلم شعره وفرقه ، وأبو داود رقم (4188) في الترجل ، باب ما جاء في الفرق ، والنسائي 8 / 184 في الزينة ، باب فرق الشعر .
(2) انظر الصفحة (740) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (1/246) (2209) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ،وفي (1/246) (2209) و (1/261) (2364) قال : حدثنا يعقوب. والبخاري «7/209) قال : حدثنا أحمد بن يونس. ومسلم (7/82) قال : حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، ومحمد بن جعفر بن زياد. وأبو داود (4188) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (3632) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يحيى بن آدم. سبعتهم - إسحاق بن عيسى ، ويعقوب ، وأحمد بن يونس ، ومنصور ، وابن جعفر ، وموسى بن إسماعيل ، ويحيى بن آدم - عن إبراهيم بن سعد.
2 - وأخرجه أحمد (1/287) (2605) قال : حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب، قال : حدثنا عبد الله. وفي (1/320) (2944) قال : حدثنا عثمان بن عمر. والبخاري (4/230) قال : حدثنا يحيي بن بكير ، قال : حدثنا الليث. وفي (5/90) قال : حدثنا عبدان ، قال: حدثنا عبد الله. ومسلم (7/83) قال : حدثني أبو الطاهر ، قال : أخبرنا ابن وهب. والترمذي في «الشمائل» (30) قال: حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (8/184) قال : أخبرنا محمد بن سلمة، قال : حدثنا ابن وهب. أربعتهم - عبد الله بن المبارك ، وعثمان بن عمر ، وليث ، وابن وهب - عن يونس بن يزيد.
كلاهما - إبراهيم بن سعد ، ويونس بن يزيد - عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : أرسله مالك : الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ، عن مالك ، عن زياد بن سعد ، عن ابن شهاب ، أنه سمعه يقول : سدل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ناصيته ما شاء الله ، ثم فرق بعد ذلك. «السنن الكبرى» الورقة 125 - ب.

الفصل الثاني : في شعر اللحية والشارب
نتف الشيب
2903 - (د ت س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تَنْتِفوا الشَّيْبَ ، فإِنه ما من مسلم يَشِيبُ شَيبة في الإِسلام ، إِلا كانت له نوراً يومَ القيامة» .
وفي رواية : «كتب الله له بها حسنة ، وحَطَّ عنه بها خطيئة» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن نتفِ الشيب، وقال : إنه نُورُ المسلم» .
وفي رواية النسائي مثل [رواية] الترمذي، ولم يذكر : «إنه نور المسلم» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4202) في الترجل ، باب في نتف الشيب ، والترمذي رقم (2822) في الأدب ، باب في النهي عن نتف الشيب ، والنسائي 8 / 136 في الزينة ، باب النهي عن نتف -[762]- الشيب ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وقد رواه عبد الرحمن بن الحارث وغير واحد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده . أقول : ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3721) في الأدب ، باب نتف الشيب ، وقد رواه مسلم رقم (2341) في الفضائل ، باب شيبه صلى الله عليه وسلم من حديث قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من لحيته ورأسه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/179) (6672) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا ليث. وفي (2/179) (6675) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان. وفي (2/206) (6924) قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق. وفي (2/207) (6937) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/210) (6962) قال : حدثنا أبو بكر الحنفي. قال : حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (2/212) (6989) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث. وأبو داود (4202) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا مسدد ، قال: حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان. وابن ماجة (3721) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق. والترمذي (2821) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا عبدة ، عن محمد بن إسحاق. والنسائي (8/136) قال : أخبرنا قتيبة ، عن عبد العزيز ، عن عمارة بن غزية.
ستتهم - ليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن إسحاق ، وعبد الحميد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن الحارث ، وعمارة بن غزية -عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.

2904 - (ت س) شرحبيل بن السمط - رحمه الله - : أنه قال : يا كعب بن مُرَّة ، حدِّثْنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- واحذر ، قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من شاب شَيْبَة في الإِسلام كانت له نوراً يوم القيامة» . أَخرجه الترمذي ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1634) في فضائل الجهاد ، باب ما جاء في فضل من شاب شيبة في سبيل الله ، والنسائي 6 / 27 في الجهاد باب ثواب من رمى بسهم في سبيل الله ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : حديث كعب بن مرة حديث حسن ، وفي الباب عن فضالة بن عبيد وعبد الله ابن عمرو .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/235) . والترمذي (1634) قال : حدثنا هناد. والنسائي (6/27) قال :أخبرنا محمد بن العلاء.
ثلاثتهم- أحمد بن حنبل ، وهناد ، ومحمد بن العلاء- قالوا : حدثنا أبو معاوية. قال : حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد. عن شرحبيل بن السمط ، فذ كره.

2905 - (ت) عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1635) في فضائل الجهاد ، باب ما جاء في فضل من شاب شيبة في سبيل الله ، وفي إسناده بقية بن الوليد ، وهو صدوق لكنه كثير التدليس عن الضعفاء ، وخالد بن معدان ثقة ، ولكنه يرسل . أقول : ولكن يشهد لهذا الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (302) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة ، فذكره.
وأخرجه الترمذي (1635) حدثنا إسحاق بن منصور المروزي أخبرنا حيوة بن شريح الحمصي عن بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة ، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب وحيوة بن شريح بن يزيد الحمصي.

2906 - () أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن نَتفِ الشيبِ ، وقال : إِنه نورٌ» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد تقدم الحديث من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده برقم (2903) .

قص الشارب واللحية
2907 - (خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «انْهَكُوا الشَّوارِبَ ، وأَعفُوا اللِّحى» .
وفي روايةٍ : «أَحْفُوا الشَّوارِبَ» . وفي أخرى قال : «خالِفُوا المشركين : وَفِّروا اللِّحى ، وأَحْفُوا الشوارب» . وكان ابن عمر إِذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فَضَل أخذه. أخرجه البخاري، ومسلم .
وفي رواية للبخاري موقوفاً على ابن عمر ، قال البخاري : وقال أَصحابنا ، عن مَكِّيِّ بن إبراهيم عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «من الفِطْرَةِ قَصُّ الشارب» . وفي رواية مسنداً: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من الفطرة : حَلْقُ العانة ، وتقليم الأظفار ، وقصُّ الشارب» .
وأخرج الموطأ ، وأَبو داود ، والترمذي، والنسائي الرواية الأولى ، قال : «أَحفوا الشوارب ، وأَعفوا اللِّحى» . -[764]-
وفي رواية : «أَنه أمر بإحفاء الشوارب، وإِعفَاء اللِّحى» (1) .
وفي رواية ذكرها رزين ، قال نافع : «إن ابن عمر كان يُحفي شاربه حَتَّى يُنْظَرَ إِلى الجلد ، ويأخُذُ هذين» . يعني : ما بين الشارب واللِّحية .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انهكوا) : [قد تقدم ذكر] النهك فيما سبق (2) ، والمراد [به] ها هنا : الاستئصال في قص الشارب.
(أحفوا) : وكذلك الإحفاء ، وهو المبالغة في القص.
(إعفاء اللحية) : تركها لا تقص ، حتى تعفو ، أي تكثر.
(الفِطْرة) : ها هنا : الإسلام. وقيل السنة.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 297 في اللباس ، باب تقليم الأظفار ، وباب إعفاء اللحى ، ومسلم رقم (259) في الطهارة ، باب خصال الفطرة ، والموطأ 2 / 947 في الشعر ، باب السنة ، وأبو داود رقم (4199) في الترجل ، باب في أخذ الشارب ، والترمذي رقم (2764) في الأدب ، باب ما جاء في إعفاء اللحية ، والنسائي 1 / 16 في الطهارة ، باب إحفاء الشارب وإعفاء اللحى .
(2) انظر الصفحة (748) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك «الموطأ» (588) عن أبي بكر بن نافع ، وأحمد (2/16) (4654) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. والبخاري (7/206) قال : حدثنا محمد بن منهال ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا عمر بن محمد بن زيد. وفي (7/206) قال : حدثني محمد ، قال : أخبرنا عبدة ، قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر. ومسلم (1/153) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى ، يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. جميعا عن عبيد الله. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، عن أبي بكر بن نافع. (ح) وحدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، عن عمر بن محمد. وأبو داود (4199) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك ، عن أبي بكر بن نافع. والترمذي (2763) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله بن عمر. وفي (2764) قال : حدثنا الأنصاري ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا مالك ، عن أبي بكر بن نافع. والنسائي (1/16) و (8/181) . وفي الكبرى (13) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد ، عن عبيد الله.
ثلاثتهم - أبو بكر بن نافع ، وعبيد الله بن عمر ، وعمر بن محمد - عن نافع ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/156) (6456) قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، فذكره. ليس فيه : «أبو بكر بن نافع» .ولفظه : «أعفوا اللحى ، وحفوا الشوارب» .

2908 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «جُزّوا الشواربَ ، وأَوْفُوا اللِّحى (1) ، خالِفُوا المَجوسَ» . -[765]- أَخرجه مسلم (2) .
__________
(1) وفي رواية مسلم المطبوع عن أبي هريرة وأرخوا . قال النووي في " شرح مسلم " : " وأرخوا اللحى " هو أيضاًَ بقطع الهمزة ، وبالخاء المعجمة ، ومعناه : اتركوها ، ولا تتعرضوا لها بتغيير ، وذكر القاضي عياض : أنه وقع في رواية الأكثرين كما ذكرنا ، وأنه وقع عند ابن ماهان " أرجوا " بالجيم ، قيل : هو بمعنى الأول ، وأصله : أرجئوا - بالهمزة - فحذفت الهمزة تخفيفاً ، ومعناه : أخروها -[765]- واتركوها ، وجاء في رواية البخاري : " وفروا اللحى " فحصل خمس روايات : " أعفوا " و " أوفوا " و " أرخوا " و " أرجوا " و " وفروا " . ومعناها كلها : تركها على حالها ، هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه ، وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا وغيرهم من العلماء ، وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى : يكره حلقها وقصها وتحريقها ، وأما الأخذ من طولها وعرضها فحسن ، ويكره الشهرة في تعظيمها كما يكره في قصها وجزها .
(2) رقم (260) في الطهارة ، باب خصال الفطرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/365 و 366) قال : حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي. قال : حدثنا سليمان بن بلال. ومسلم (1/153) قال : حدثني أبو بكر بن إسحاق. قال : أخبرنا ابن أبي مريم ، قال: أخبرنا محمد بن جعفر.
كلاهما- سليمان بن بلال ، ومحمد بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.

2909 - (ت س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن لم يأخذ من شاربه فليس منَّا» . أَخرجه الترمذي ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2762) في الأدب ، باب ما جاء في قص الشارب ، والنسائي 1 / 15 في الطهارة ، باب قص الشارب ، وإسناده جيد ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن المغيرة بن شعبة . أقول : ورواه أيضاً أحمد والضياء وغيرهما .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/366) قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا وكيع. وفي (4/368) قال : حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (264) قال : حدثنا يعلى ، ومحمد ، ابنا عبيد. والترمذي (2761) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا عبيدة بن حميد (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (1/15) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : أنبأنا عبيدة بن حميد. وفي (8/129) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر. وفي الكبرى (14) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
ستتهم - يحيى ، ووكيع ، ويعلى، ومحمد ، وعبيدة ، والمعتمر - عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، فذكره.

2910 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَقُصُّ من شاربه ، ويقول : إِن إبراهيم خليل الرحمن كان يفعله» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2761) في الأدب ، باب ما جاء في قص الشارب ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/301) (2738) قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا حسن بن صالح. والترمذي (2760) قال : حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل.
كلاهما - الحسن بن صالح ، وإسرائيل - عن سماك ، عن عكرمة ، فذكره.

2911 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «ما كنا نُعْفي السِّبَالَ (1) إِلا في حج أَو عمرة» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) السبال : جمع سبلة ، وهي الشارب ، كما في " الصحاح " .
(2) رقم (4201) في الترجل ، باب في أخذ الشارب ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4201) قال : حدثنا ابن نفيل ، قال : حدثنا زهير ، قال : قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان ، وقرأه عبد الملك على أبي الزبير ، ورواه أبو الزبير ، فذكره.

2912 - (ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أبيه عن جده (1) : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ من لحيته ، من عرضها ، وطولها» . أَخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في الأصل : ت - ابن عمرو بن العاص .
(2) رقم (2763) في الأدب ، باب ما جاء في الأخذ من اللحية ، وفي سنده عمر بن هارون بن يزيد الثقفي ، وهو متروك ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2762) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا عمر بن هارون ، عن أسامة بن زيد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.

الباب الخامس : في الطيب والدهن
2913 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «حُبِّبَ إِليَّ : الطِّيبُ ، والنساء ، وجُعِل قُرَّةُ عَيْني في الصلاة» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 7 / 61 في عشرة النساء ، باب حب النساء ، رواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 128 و 199 و 285 ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (7/61) حدثني الشيخ الإمام أبو عبد الرحمن النسائي قال : أخبرنا الحسين بن عيسى القومي قال : حدثنا عفان بن مسلم قال : حدثنا سلام أبو المنذر عن ثابت عن أنس ، فذكره.

2914 - (ت) سعيد بن المسيب - رحمه الله - : سُمِعَ يقول : «إِن الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطِّيب ، نظِيفٌ يحب النظافة ، كريمٌ يحب الكرم ، جوادٌ يحب الجُودَ ، فَنَظِّفُوا - أُراه قال: أَفْنِيَتَكُم- ولا تَشَبَّهُوا باليهود» . قال (1) : فذكرتُ ذلك -[767]- لمُهَاجِر بن مِسمارٍ ، فقال : حدَّثَنيه عامرُ ابن سعد عن أبيه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- مثله ، إِلا أنه قال : «نَظِّفُوا أَفنيتَكم» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) أي السامع .
(2) في الأدب ، باب ما جاء في النظافة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2799) حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا خالد بن إلياس ويقال ابن إياس عن صالح بن أبي حسان قال : سمعت سعيد بن المسيب، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب وخالد بن إلياس يضعف.

2915 - (س خ ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا أُتيَ بِطِيبٍ لم يَرُدَّهُ» . أخرجه النسائي .
وفي رواية البخاري، والترمذي، قال : «كان أنس لا يردُّ الطِّيبَ ، وزعم أنس : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان لا يردُّ الطِّيب» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 312 في اللباس ، باب لم يرد الطيب ، وفي الهبة ، باب مالا يرد من الهدية ، والترمذي رقم (2790) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية رد الطيب ، والنسائي 8 / 189 في الزينة ، باب الطيب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/118) ، والنسائي (8/189) قال : أخبرنا إسحاق. كلاهما - أحمد ، وإسحاق - عن وكيع.
2 - وأخرجه أحمد (3/133) ، والترمذي (2789) وفي الشمائل (217) قال : حدثنا محمد بن بشار - كلاهما - أحمد ، وابن بشار - قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
3 - وأخرجه أحمد (3/261) ، والبخاري (7/211) قالا : حدثنا الفضل بن دكين.
4 - وأخرجه البخاري (3/205) قال : حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث.
أربعتهم - وكيع ، وابن مهدي ، والفضل ، وعبد الوارث - عن عزرة بن ثابت ، عن ثمامة ، فذكره.

2916 - (د س م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من عُرِضَ عليه طِيب فلا يردَّه فإِنه طَيِّب الريح ، خفيف المَحْمل» . أَخرجه أبو داود، وزاد النسائي : «وإِنهُ خرج من الجنة» . وأَخرجه مسلم ، وقال : «رَيْحَانٌ (1)» بدل «طِيب» (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : قال أهل اللغة في تفسير هذا الحديث : هو كل نبت مشموم طيب الريح ، قال القاضي عياض - بعد حكاية ما ذكرناه - : ويحتمل عندي أن يكون المراد به في هذا الحديث : الطيب كله وفي الحديث : كراهة رد الريحان لمن عرض عليه إلا لعذر .
(2) رواه مسلم رقم (2253) في الألفاظ ، باب استعمال المسك ، وأبو داود رقم (4172) في الترجل ، باب في رد الطيب ، والنسائي 8 / 189 في الزينة ، باب الطيب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/320) . ومسلم (7/48) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. وأبو داود (4172) قال : حدثنا الحسن بن علي وهارون بن عبد الله. والنسائي (8/189) قال : أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم.
ستتهم - أحمد بن حنبل ، وأبو بكر ، وزهير ، والحسن ، وهارون ، وعبيد الله بن فضالة - عن عبد الله ابن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب. قال : حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الأعرج ، فذكره.
(*) في رواية مسلم : «من عرض عليه ريحان.» .

2917 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ثلاثَةٌ لا تُرَدُّ : الوِسَادَةُ ، والدُّهْنُ ، والطِّيبُ» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2791) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية رد الطيب ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2790) وفي الشمائل (218) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم بن جندب عن أبيه ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث غريب.

2918 - (ت) أبو عثمان النهدي - رحمه الله - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أُعطِي أحدُكم الريحانَ فلا يردَّه ، فإِنه خرج من الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2792) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية رد الطيب ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أبو داود في المراسيل (97) عن وهب بن بقية عن يزيد بن زريع عن حجاج الصواف عن حنان الأسدي عن أبي عثمان النهدي بهذا الترمذي في الاستئذان (71 : 3) وفي الشمائل (33 : 6) عن محمد بن حليفة أبي عبيد الله البصري وعمرو بن علي كلاهما عن يزيد بن زريع به وقال : غريب ولا نعرف لحنان غير هذا الحديث عمرو بن علي سقط من بعض النسخ من «الجامع» وثبت في «الشمائل» .
الأشراف (13/277) .

2919 - (س) محمد بن علي بن أبي طالب (1) - رحمه الله - : قال : سألت عائشة : «أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتطيَّبُ ؟ قالت: نعم ، بذِكَارَةِ الطِّيب : المِسْكِ والعَنْبَرِ» أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بذِكارَة الطيب) : قال الأزهري : روي أنهم كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ، ولا يرون بذكورته بأساً ، قال: والمراد بالمؤنث : طيب النساء. مثل الخَلوق والزعفران ، أما ذكورته ، فما لا لون له مثل المسك -[769]- والعود والكافور والعنبر ، فعلى هذا التأويل : تكون الذكورة جمع ذكر ، وكذلك الذكارة التي جاءت في لفظ الحديث هي أيضاً جمع ذكر.
__________
(1) المعروف بابن الحنفية .
(2) 8 / 150 و 151 في الزينة ، باب العنبر ، وفي إسناده ضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/150) قال : أخبرنا أبو عبيدة بن أبي السفر ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث. قال : حدثنا بكر المزلق. قال : حدثنا عبد الله بن عطاء الهاشمي ، عن محمد بن علي ، فذكره.

2920 - (د ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سُئل عن المسك ؟ فقال : هو أَطيبُ طِيبكم» . أخرجه أَبو داود ، والترمذي . إِلا أن في رواية أبي داود: «أطيَبُ الطِّيبِ المِسكُ» . وللنسائي مثله ، وله في أخرى ، قال : «من خير طيبكم المسكُ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3158) في الجنائز ، باب في المسك للميت ، والترمذي رقم (991) في الجنائز ، باب ما جاء في المسك للميت ، والنسائي 4 / 39 في الجنائز ، باب المسك ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/31 و 47) قال : حدثنا وكيع. وفي (3/87) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. والترمذي (991) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود وشبابة. وفي (992) قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا أبي. والنسائي (4/39) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال: حدثنا أبو داود ، وشبابة. أربعتهم - وكيع ، وهاشم ، وأبو داود ، وشبابة - قالوا : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا خليد ابن جعفر.
2 - وأخرجه أحمد (3/36) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (3/62) قال : حدثنا زيد بن الحباب. وأبو داود (3158) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. والنسائي (4/40) قال : أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي ، قال : حدثنا أمية بن خالد. أربعتهم - عبد الرحمن ، وزيد ، ومسلم ، وأمية - عن المستمر بن الريان.

2921 - (م س) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : قال : «كان ابن عمرَ يَسْتَجمِرُ بالأَلُوَّةِ غير مُطَرَّاةٍ ، وبكافُورٍ يَطرَحهُ مع الأَلُوَّةِ ، ويقول : هكذا كانَ يَسْتَجْمِرُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» أَخرجه مسلم والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستجمر) : الاستجمار التبخر ، وهو استفعال من المجمرة ، وهي التي توضع فيها النار.
(بالألُوة) : الألوة بفتح الهمزة وضمها : العود الذي يُتَبَخّر به. -[770]-
(مُطرَّاة) : العود المُطرَّى هو المُربَّى المُطيَّب ، ومثله عسل مُطَرى أي : مُرَبَّى بالأفاويه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2254) في الألفاظ ، باب استعمال المسك ، والنسائي 8 / 156 في الزينة ، باب البخور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (7/48) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي ، وأبو طاهر ، وأحمد بن عيسى والنسائي (8/156) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح أبو طاهر.
ثلاثتهم - هارون ، وأبو طاهر أحمد بن عمرو ، وأحمد بن عيسى - عن ابن وهب ، قال : أخبرني مخرمة، عن أبيه ، عن نافع ، فذكره.

2922 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كانت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سُكَّةٌ يتطيَّب منها» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4162) في الترجل ، باب ما جاء في استحباب الطيب ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4162) قال : حدثنا نصر بن علي. والترمذي في الشمائل (216) قال : حدثنا محمد بن رافع كلاهما - نصر ، وابن رافع - قالا : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن شيبان بن عبد الرحمن عن عبد الله بن المختار عن موسى بن أنس ، فذكره.

2923 - (ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «طِيبُ الرِّجال : ما ظهر رِيحُهُ وخَفي لونه ، وطيبُ النساء : ما ظهر لونُه وخَفيَ رِيحُهُ» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2788) في الأدب ، باب ما جاء في طيب الرجال والنساء ، والنسائي 8 / 151 في الزينة ، باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء ، وهو حديث صحيح ، يشهد له الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2787) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الجفري عن سفيان عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل عن أبي هريرة ، فذكره.
وأخرجه النسائي (8/151) أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا أبو داود يعني الحفري عن سفيان عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل عن أبي هريرة.

2924 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ خَيرَ طيبِ الرِّجال : ما ظهر ريحه ، وخفي لونه ، وخير طيب النساء : ما ظهر لونه وخفي ريحُه ، ونهى عن الميِثَرَةِ الأُرْجُوَان» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2789) في الأدب ، باب ما جاء في طيب الرجال والنساء ، وهو حديث حسن ، يشهد له الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/442) قال : حدثنا روح. وأبو داود (4048) قال : حدثا مخلد بن خالد ، قال : حدثنا روح. والترمذي (2788) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي.
كلاهما -روح ، وأبو بكر الحنفي - عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، فذكره.

2925 - (ت د س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ عينٍ زانيةٌ ، وإِن المرأة إِذا استَعطَرَتْ فمرَّت -[771]- بالمجلس فهي كذا وكذا - يعني : زانية» . أَخرجه الترمذي ، وعند أبي داود، قال : «إِن المرأة إِذا استعطرت ، فمرَّت على القوم لِيَجِدُوا ريحها ، فهي كذا وكذا» قال قولاً شديداً .
وعند النسائي مثل أَبي داود، إِلا أنه قال : «ليجدوا ريحها فهي زانية» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استعطرت) : استفعلت من العطر ، والعطر الطيب.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2787) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية خروج المرأة متعطرة ، وأبو داود رقم (4174) و (4175) في الترجل ، باب في المرأة تتطيب للخروج ، والنسائي 8 / 153 في الزينة ، باب ما يكره للنساء من الطيب ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/394 و 413) قال : حدثنا مروان بن معاوية. وفي (4/400 و 407) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/418) قال : حدثنا عبد الواحد ، وروح بن عبادة. وعبد بن حميد (557) قال : حدثنا روح بن عبادة. وأبو داود (4173) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والترمذي (2786) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والنسائي (8/153) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد. وابن خزيمة (1681) قال : حدثنا محمد بن رافع، قال : حدثنا النضر بن شميل.
ستتهم - مروان ، ويحيى ، وعبد الواحد ، وروح ، وخالد بن الحارث ، والنضر - عن ثابن بن عمارة الحنفي ، عن غنيم بن قيس ، فذكره.
* أخرجه الدارمي (2649) قال : أخبرنا أبو عاصم ، عن ثابت بن عمارة ، عن غنيم بن قيس ، عن أبي موسى ، أيما امرأة استعطرت ، ثم خرجت ليجدوا ريحها فهي زانية. وكل عين زان. «موقوفا» وقال أبو عاصم : يرفعه بعض أصحابنا.
(*) الروايات مطولة ومختصرة. وهذا لفظ الترمذي.

2926 - (م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أيُّما امرأةٍ أصابت بَخُوراً ، فلا تَشهدْ معنا العِشاء الآخرةَ» . أَخرجه مسلم ، وأبو داود، والنسائي.
وفي رواية لأبي داود ، قال : «لَقِيَتْهُ امرأَة ، فوجد منها ريح الطيب ، ولِذَيلِها إعصارٌ، فقال: يا أَمَةَ الجَبَّارِ ، جِئْتِ مِن المسجد؟ قالت: نعم، قال: وله تَطَيَّبْتِ ؟ قالت : نعم، قال: إِني سمعت حِبِّي أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا تُقْبَلُ صلاةُ امرأة تطيبت للمسجد، حتى تغتَسِل غُسلها من الجنابة» .
وللنسائي أيضاً ، قال : «إِذا خرجت المرأة إِلى المسجد فَلْتَغْتَسِلْ من الطيب ، -[772]- كما تغتسلُ من الجنابة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إعصار) : شبه ما كانت تثيره أذيالها من التراب بالإعصار وهي الزوبعة.
(يا أمة الجبار) : إنما أضاف الأمة ها هنا إلى الجبار ، دون باقي أسماء الله تعالى ، لأن الحال التي كانت عليها المرأة من الفخر والكبرياء بالطيب الذي تطيبت به ، وجر أذيالها ، والعُجب بنفسها ، اقتضى أن يضيف اسمها إلى اسم الجبار ، تصغيراً لشأنها ، وتحقيراً لها عند نفسها ، وهذا من أحسن التعريض ، وأشبهه بمواقع الخطاب.
__________
(1) رواه مسلم رقم (444) في الصلاة ، باب خروج النساء إلى المساجد ، وأبو داود رقم (4175) في الترجل ، باب في رد الطيب ، والنسائي 8 / 154 في الزينة ، باب النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت من البخور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/304) قال : حدثنا أبو عامر. ومسلم (2/33) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (4175) قال : حدثنا النفيلي ، وسعيد بن منصور. والنسائي (8/154 و 190) قال : أخبرنا محمد بن هشام بن عيسى البغدادي.
ستتهم - أبو عامر ، ويحيى ، وإسحاق ، والنفيلي ، وسعيد بن منصور ، ومحمد بن هشام - عن عبد الله ابن محمد ، أبو علقمة الفروي ، عن يزيد بن خصيفة ، عن بسر بن سعيد ، فذكره.
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : لا أعلم أحدا تابع يزيد بن خصيفة ، عن بسر بن سعيد ، على قوله عن أبي هريرة. وقد خالفه يعقوب بن عبد الله بن الأشج رواه عن زينب الثقفية.

2927 - (م س ط) زينب - امرأة ابن مسعود - رضي الله عنهما - : قالت: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا شَهدَتْ إِحداكُنَّ المسجد ، فلا تَمسَّ طِيباً» . وفي رواية : «إِذا شَهدَتْ إحداكن العشاءَ ، فلا تَطَيَّبْ تلك الليلة» . أَخرجه مسلم ، والنسائي.
وأَخرجه الموطأ عن بُسرِ بن سعيد مرسلاً ، أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-[773]- قال : «إِذا شهدت إِحداكنَّ صلاة العشاء ، فلا تَمَسَّ طيباً» . وأخرج النسائي أيضاً هذه الرواية عن زينب (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (443) في الصلاة ، باب خروج النساء إلى المساجد ، والنسائي 8 / 154 في الزينة ، باب النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت بخوراً ، ورواه مالك في " الموطأ " بلاغاًَ 1 / 198 في القبلة ، باب ما جاء في خروج النساء إلى المساجد ، وسنده منقطع ، وقد وصله مسلم والنسائي عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود فهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/363) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان. وفي (6/363) قال : حدثنا يعقوب وسعد. قالا : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام. ومسلم (2/33) قال: حدثنا هارون بن سعى الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني مخرمة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن محمد بن عجلان. والنسائي (8/154 و 189) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير ، عن ابن عجلان. وفي (8/155) قال : أخبرنا أبو بكر بن علي. قال : حدثنا منصور بن أبي مزاحم. قال : أنبأنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام. وفي (8/189 و 190) قال : أنبأنا عبيد الله بن سعيد. قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان. (ح) وأخبرنا أحمد بن سعيد. قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا أبي ، عن صالح ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام. (ح) وحدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث ، عن ابن أبي جعفر. وابن خزيمة (1680) قال : حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم. قالا : حدثنا يحيى بن سعيد. قال : حدثنا ابن عجلان. أربعتهم - محمد بن عجلان ، ومحمد بن عبد الله ، ومخرمة بن بكير ، وعبيد الله بن أبي جعفر - عن بكير بن عبد الله بن الأشج.
2 - وأخرجه النسائي (8/155) قال : أخبرني يوسف بن سعيد. قال: بلغني عن حجاج ، عن ابن جريج. قال : أخبرني زياد بن سعد ، عن ابن شهاب.
كلاهما - بكير بن عبد الله ، وابن شهاب - عن بسر بن سعيد ، فذكره.
(*) قال النسائي : وهذا الحديث غير محفوظ من حديث الزهري.
* وأخرجه النسائي (8/154) قال : أخبرني هلال بن العلاء بن هلال. قال : حدثنا معلى بن أسد. قال: حدثنا وهيب ، عن محمد بن عجلان ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، فذكره.
(*) قال النسائي : حديث يحيى وجرير أولى بالصواب من حديث وهيب بن خالد.
* وأخرجه النسائي (8/155) قال : أخبرني أحمد بن سعيد بن يعقوب الحمصي ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد. قال : حدثنا الليث ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، فذكره. ليس فيه «ابن أبي جعفر» .

الباب السادس : في أمور من الزينة متعددة ، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة
وهي خمسة أنواع : نوع أول
2928 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «الفِطْرة خمس : الخِتَانُ ، والاستِحدادُ ، وقَصُّ الشارب، وتقليمُ الأظفار، ونَتْفُ الإِبْط» .
وفي رواية : «الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة - ... وذكر نحوه» . أَخرجه الجماعة (1) . -[774]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاستحداد) : [استعمال الحديدة] لحلق العانة ونحو ذلك من التنظيف الذي تحتاج المرأة إليه.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 282 - 293 في اللباس ، باب قص الشارب ، وباب تقليم الأظفار ، وفي الاستئذان ، باب الختان بعد الكبر ، ونتف الإبط ، ومسلم رقم (257) في الطهارة ، باب خصال الفطرة ، والموطأ 2 / 921 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في السنة في الفطرة ، والترمذي رقم (2757) في الأدب ، باب ما جاء في تقليم الأظفار ، وأبو داود رقم (4198) في الترجل ، باب في أخذ الشارب ، والنسائي 1 / 14 و 15 في الطهارة ، باب تقليم الأظفار ، وباب نتف الإبط .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (936) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/229) قال : حدثنا معتمر. عن معمر. وفي (2/239) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/283) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (2/410 و 489) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا معمر. والبخاري (7/206) قال : حدثنا علي. قال : حدثنا سفيان. وفي (7/206) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (8/81) . وفي الأدب المفرد (1292) قال : حدثنا يحيى بن قزعة. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (1/152) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب ، جميعا عن سفيان. وفي (1/153) قال : حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. وأبو داود (4198) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (292) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (2756) قال : حدثنا الحسن ابن علي الخلال وغير واحد. قالوا : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والنسائي (1/13) . وفي الكبرى (10) قال : أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن وهب ، عن يونس. وفي (1/14 و 8/181) . وفي الكبرى (11) قال : أنبأنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر ، وهو ابن سليمان. قال : سمعت معمرا. وفي (1/15) . وفي الكبرى (9) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، وإبراهيم بن سعد ، ويونس - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب فذكره.

2929 - (خ س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من الفطرة : حَلقُ العانة ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب» . أخرجه البخاري . وفي رواية النسائي، قال : «الفطرة : قصُّ الأظفار ، وأَخذ الشارب، وحلق العانة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 295 في اللباس ، باب تقليم الأظفار ، وباب قص الشارب ، والنسائي 8 / 15 في الزينة ، باب حلق العانة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/118) (5988) قال : حدثنا إسحاق بن سليمان. والبخاري (7/206) قال : حدثنا أحمد بن أبي رجاء ، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. والنسائي (1/15) . وفي الكبرى (12) قال : أخبرنا الحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن وهب.
كلاهما (إسحاق بن سليمان ، وابن وهب) عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن نافع ، فذكره.
* أخرجه البخاري (7/205) قال : حدثنا المكي بن إبراهيم ، عن حنظلة ،عن نافع. قال أصحابنا عن المكي : عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال : من الفطرة قص الشارب.
(*) وفي هذا الإسناد خلاف شديد حول قول البخاري : «قال أصحابنا عن المكي : عن ابن عمر رضي الله عنهما» .انظر «فتح الباري» (10/335) . ولم يذكر المزي في «تحفة الأشراف» في ترجمة حنظلة بن أبي سفيان ، عن نافع ، هذا الحديث ، ولا حديث إسحاق بن سليمان.

2930 - (م ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «عَشرٌ من الفطرة : قَصُّ الشارب، وإِعفاء اللحية ، والسواكُ ، واستنشاق الماء ، وقَصُّ الأظفار ، وغسل البَرَاجِمِ (1) ، ونتف الإِبْط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء» . قال مصعب بن شيبة : «ونسيت العاشرة ، إِلا أن تكون : المضمضة» . قال وكيع : «انتقاص الماء» ، يعني: الاستنجاء. أَخرجه مسلم ، والترمذي، وأبو داود ، والنسائي (2) . -[775]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انتقاص الماء) : أراد انتقاص البول بالماء إذا غسل المذاكير به ، وقيل : هو الانتضاح به.
__________
(1) هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ ، والواحدة : برجمة ، بضم الباء .
(2) رواه مسلم رقم (260) في الطهارة ، باب خصال الفطرة ، وأبو داود رقم (53) في الطهارة ، باب السواك من الفطرة ، والترمذي رقم (2758) في الأدب ، باب ما جاء في تقليم الأظفار ، والنسائي 8 / 126 و 127 في الزينة ، باب من السنن الفطرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/137) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (1/153 و 154) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالوا : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : أخبرنا ابن أبي زائدة. وأبو داود (53) قال : حدثنا يحيى بن معين. قال : حدثنا وكيع. وابن ماجة (293) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع. والترمذي (2757) قال : حدثنا قتيبة وهناد. قالا : حدثنا وكيع. والنسائي (8/126) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا وكيع. وابن خزيمة (88) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي. قال : أخبرنا محمد بن بشر.
أربعتهم - وكيع ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وابن نمير ، وابن بشر- عن زكريا بن أبي زائدة ، عن مصعب بن شيبة ، عن طلق بن حبيب ، عن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/128) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر. عن أبيه. (ح) وأخبرنا قتيبة. قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر.
كلاهما - سليمان التيمي ، وأبو بشر جعفر بن إياس - عن طلق بن حبيب. قال : عشرة من السنة.. فذكره «موقوفا» .
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة ، ومصعب منكر الحديث.

2931 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن من الفِطرةِ : المضمضة ، والاستنشاق ... فذكر نحوه» . ولم يذكر : «إعفاء اللحية» . وزاد : «والخِتَان» ، وقال : «والانتضَاحُ» ، ولم يذكر «انتقاص الماء» ، يعني الاستنجاء، أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (54) في الطهارة ، باب السواك من الفطرة ، وإسناده ضعيف ، ولكن له شواهد صحيحة بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/264) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (54) قال : حدثنا داود بن شبيب. وابن ماجة (294) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل ومحمد بن يحيى ، قالا : حدثنا أبو الوليد.
ثلاثتهم- عفان ، وداود ، وأبو الوليد - عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (54) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر ، فذكره. زاد فيه موسى : «عن أبيه» .
* جاء في سنن ابن ماجة : حدثنا جعفر بن أحمد بن عمر ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد. مثله «يعني مثل حديث أبي الوليد» .
(*) وهذا ليس من رواية ابن ماجة وإنما من الرواة عنه ، ولم يذكره المزي في «تحفة الأشراف» وليس في رواة الكتب الستة من اسمه «جعفر بن أحمد» .وقد ذكرناه هذا لئلا يستدرك علينا.

2932 - (د ت م س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «وُقِّتَ لنا - وفي رواية، قال: وَقَّتَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في قَصِّ الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإِبط ، وحلق العانة : أن لا نَترُكَ أكثر من أربعين ليلة» . أخرجه أبو داود، والترمذي، ومسلم، والنسائي.
وقال أبو داود : «وُقِّتَ لنا» ، أصح ، وقال النسائي : «أكثر من أربعين يوماً» ، وقال مرة : «أربعين ليلة» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (258) في الطهارة ، باب خصال الفطرة ، وأبو داود رقم (4200) في الترجل ، باب في أخذ الشارب ، والترمذي رقم (2759) في الأدب ، باب ما جاء في التوقيت في تقليم الأظافر ، والنسائي 1 / 15 و 16 في الطهارة ، باب التوقيت في قص الشارب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/122 و 203) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3/255) قال : حدثنا محمد بن يزيد. وأبو داود (4200) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. والترمذي (2758) قال : حدثنا إسحاق بن منصور قال : أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث. أربعتهم (يزيد ، ومحمد ، ومسلم ، وعبد الصمد) عن صدقة بن موسى الدقيقي.
2 - وأخرجه مسلم (1/153) قال : حثنا يحيى بن يحيى. وقتيبة بن سعيد. وابن ماجة (295) قال : حدثنا بشر بن هلال. والترمذي (2759) ، والنسائي في الكبرى (15) وفي الصغرى (1/15) . قال الترمذي : حدثنا. وقال النسائي : أخبرنا قتيبة. ثلاثتهم - يحيى ، وقتيبة ، وبشر - عن جعفر بن سليمان الضبيعي.
كلاهما - صدقة ، وجعفر- عن أبي عمران الجوني ، عبد الملك بن حبيب ، فذكره.

نوع ثانٍ
2933 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اختَتَنَ إِبراهيم بالقَدُّومِ» . وقال بعضهم : مُخَفَّفاً ، وقال أبو الزِّناد: «القدَّوم» مشددة، موضع . أخرجه البخاري، ومسلم .
وزاد في رواية ، قال : «اختتن إبراهيم ، وهو ابن ثمانين سنة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالقدوم) : القدوم - بالتخفيف - آلة النجار معروفة ، وبالتشديد : اسم موضع ، وقيل : هو بالتخفيف أيضاً.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 74 و 75 في الاستئذان ، باب الختان بعد الكبر ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، ومسلم رقم (2370) في الفضائل ، باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/322) قال : حدثنا علي بن حفص. قال : أخبرنا ورقاء. وفي (2/417) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي. والبخاري (4/170 و 8/81) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن القرشي. وفي (4/170 و 8/81) وفي «الأدب المفرد» (1244) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. ومسلم (7/97) قال : حدثنا قتيبة ابن سعيد. قال : حدثنا المغيرة ، يعني ابن عبد الرحمن الحزامي.
ثلاثتهم - ورقاء ، ومغيرة ، وشعيب - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
ورواه عن أبي هريرة أيضا عجلان.
أخرجه أحمد (2/435) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، قال : سمعت أبي يحدث. فذكره.

2934 - (ط) يحيى بن سعيد - رحمه الله- : أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: «كان إبراهيمُ خليل الرَّحمن أولَ الناس ضَيَّفَ الضَّيفَ ، وأولَ الناس اختتن، وأول الناس قَصَّ شاربه ، وأَول الناس رأى الشَّيب ، فقال: يا ربِّ ما هذا؟ قال الربُّ تبارك وتعالى : وَقَارٌ يا إِبراهيم ، قال : ربِّ زِدني وقَاراً» . أَخرجه الموطأ (1) . -[777]-
زاد رزين : «واختتن وهو ابن مائة وعشرين سنة ، ثم عاش بعدُ ثمانين» . وفي رواية: «اختتن بعد ثمانين» .
__________
(1) 2 / 922 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في السنة في الفطرة ، وهو مرسل صحيح ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وصله ابن عدي والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ... وذكر الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (4/361) عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه قال ، فذكره.

2935 - (خ) سعيد بن جبير : قال : سئل ابن عباس - رضي الله عنهما - : «مِثْلُ مَن أَنت حين قُبِضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : أَنا يومئذ مَخَتُون . قال : وكانوا لا يَخْتِنُون الرجلَ حتى يدركَ» . أخرجه البخاري.
وفي رواية ، قال : «قُبِضَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا خَتِينٌ» (1) .
__________
(1) 11 / 75 و 76 في الاستئذان ، باب الختان بعد الكبر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (6299) حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير ،فذكره.

2936 - (د) أم عطية - رضي الله عنها - : «أَن امرأة كانت تَخْتِنُ النساءَ في المدينة ، فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا تَنْهَكي ، فإن ذلك أحظَى للمرأة، وأحبُّ لِلبَعْل» . قال أبو داود: هذا الحديث ضعيف، وراويه مجهول (1) .
وفي رواية ذكرها رزين : فقال لها : «أَشِمِّي ولا تَنْهكي ، فإِنه أَنْوَرُ للوجه، وأحظى عند الرجل» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أشمي) : الإشمام أخذ اليسير في خفض المرأة ، والخفض : ختن النساء ، والمرأة التي تفعل ذلك تسمى خافضة -[778]-
(ولا تنهكي) : والنَّهك : المبالغة في القطع.
__________
(1) رقم (5271) في الأدب ، باب ما جاء في الختان ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5271) قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، قالا : حدثنا مروان ، قال : حدثنا محمد بن حسان ، قال عبد الوهاب : الكوفي ، عن عبد الملك بن عمير ، فذكره.
(*) قال أبو داود : روي عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بمعناه وإسناده. قال أبو داود : ليس هو بالقوي. وقد روي مرسلا. قال أبو داود : ومحمد بن حسان مجهول. وهذا الحديث ضعيف.

نوع ثالث
2937 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : أُتيَ عمرُ بامرأةٍ تَشِمُ ، فقام عمر في الناس، فقال : أُنْشُدكم الله ، من سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الْوَشْمِ ؟ قال : أبو هريرة، فقلت: أَنا سمعتُ ، قال : ما سمعتَ ؟ قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا تَشِمْنَ ، ولا تَسْتَوشِمْنَ» .
وفي رواية : أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «لعن الله الواصلةَ والمُستَوصِلَةَ ، والواشِمَة والمُستَوشِمَة» .
وفي أخرى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «العَينُ حَقٌّ ، ونهى عن الْوَشْمِ» . أَخرجه البخاري، ومسلم ، وأَخرج النسائي الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الواشمة) : الوشم يكون في اللثة والشفة ، بأن يغير لونها بزرقة أو خضرة أو سواد ، والواشمة : التي تفعل ذلك بالنساء ، والمستوشمة التي تطلب أن يفعل بها ذلك.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 319 في اللباس ، باب الواشمة ، وباب المستوشمة ، وفي الطب ، باب العين حق ، ومسلم رقم (2187) في السلام ، باب الطب والمرض والرقى ، والنسائي 8 / 148 في الزينة ، باب الموتشمات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (7/214) قال : حدثنا زهير بن حرب. والنسائي (8/148) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - زهير ، وإسحاق - عن جرير عن عمارة عن أبي زرعة ، فذكره.
ورواية «العين حق، ونهى عن الوشم» .
أخرجها أحمد (2/319) . والبخاري (7/171) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، وفي (7/214) قال: حدثني يحيى. ومسلم (7/13) قال: حدثنا محمد بن رافع، وأبو داود (3879) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق بن نصر، ويحيى ، ومحمد بن رافع- عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
رواية محمد بن رافع ليس فيها الوشم.

2938 - (خ م ت د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «لعن اللهُ الواشِماتِ والمستوشمات، والمُتنَمِّصَاتِ ، والمُتَفَلِّجات لِلْحُسْن، المُغَيِّرَاتِ خَلقَ الله، فبلغ ذلك امرأة من بني أسَد ، يقال لها : أمُّ يعقوب ، وكانت تقرأ القرآن ، فأتته ، فقالت: ما حديثٌ بلغني عنك : أنك قلت : كذا وكذا ... وذكَرَتْهُ ؟ فقال عبد الله : ومالي لا أَلعن من لعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وهو في كتاب الله ؟ فقالت المرأة : لقد قرأتُ ما بين لَوْحي المصحف ، فما وجدتُه ، قال : إِن كنتٍ قرأتِيهِ لقد وَجَدْتيه ، قال الله عز وجل : {وَما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر : 7] قالت: إِني أرى شيئاً من هذا على امرأتك الآن؟ قال: اذْهبي فانظُري ، فذهبت فلم تَرَ شيئاً ، فجاءت، فقالت: ما رأَيت شيئاً، فقال : أما لو كان ذلك لم نُجَامِعْها» .
وفي رواية مختصراً : «أَنه لعن الواشِمَات» لم يزد. أخرجه البخاري ، ومسلم. وأخرج الترمذي المسند منه فقط ، وترك الحكاية مع المرأَة وعند أَبي داود زيادة «والواصلات» .
وأخرجه النسائي قال : «إِن امْرَأَة أَتتْ عبدَ الله بن مسعود، فقالت: إني امرأَة زَعْرَاءُ ، أَيَصْلُحُ أن أصلَ في شعري ؟ فقال : لا ، فقالت: أشيءٌ سَمعتَه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، أو شيءٌ تجدهُ في كتاب الله ؟ ، قال : بل سمعتُه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأَجده في كتاب الله - وساق الحديث» . ولم يذكر لفظه . -[780]-
وأخرج في أخرى ، قال : «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الواشِمَاتِ والمُستوشمات ، والمُتَنَمِّصاتِ ، والمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ» .
وفي أخرى قال : «سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يلعن المتنمصات ، والمتفلجات ، والمستوشمات اللاتي يُغَيِّرْنَ خلق الله تعالى» .
وله في أخرى ، قال : «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الواشمة والمستوشمة ، والواصلة والموصولة، وآكل الرِّبا ومُوكلَه ، والمُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتنمصات) : النمص ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها والنامصة التي تصنع ذلك بالمرأة ، والمتنمصة التي تأمر من يفعل ذلك بها ، والمنماص المنقاش.
(المتفلجات) : الفلج تباعد ما بين الثنايا ، والمتفلجة التي تتكلف فعل ذلك بها بصناعة وهو محبوب إلى العرب، مستحسن عندهم ، فمن فعل ذلك طلباً للحسن فهو مذموم. -[781]-
(زعراء) : الزعر - بالتحريك - قلة الشعر ، رجل أزعر ، وامرأة زعراء .
(المحلل) : هو الذي يتزوج مطلقة الغير ليحلها لزوجها المطلِّق إذا هو دخل بها ، ثم طلقها ، والمحلَّل له : هو الزوج الأول المطلِّق ، وهذا الفعل إذا جرى بهذا الشرط والقرار فيما بينهما ، فهو مذموم ، أما إذا وقع اتفاقاً من غير قصد إليه فليس بمذموم.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 313 و 314 في اللباس ، باب المتفلجات للحسن ، وباب المتنمصات ، وباب الموصولة ، وباب المستوشمة ، وفي تفسير سورة الحشر ، باب {وما أتاكم الرسول فخذوه} ، ومسلم رقم (2125) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ، وأبو داود رقم (4169) في الترجل ، باب صلة الشعر ، والترمذي رقم (2783) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية اتخاذ القصة ، والنسائي 8 / 146 و 148 في الزينة ، باب المستوصلة والمتنمصات والمتفلجات ، وباب لعن المتنمصات والمتفلجات ، و 6 / 146 في الطلاق ، باب إحلال المطلقة ثلاثاً وما فيه من التغليظ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه الحميدي (97) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (1/433) (4129) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/443) (4230) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/465) (4434) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والدارمي (2650) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن سفيان. والبخاري (6/184) قال :حدثنا محمد بن يوسف، قال : حدثنا سفيان. وفي (6/184) قال : حدثنا علي ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. وفي (7/212) قال: حدثنا عثمان ، قال : حدثنا جرير. وفي (7/213) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ،قال : أخبرنا جرير. وفي (7/213) قال : حدثني محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (7/214) قال : حدثني ابن بشار ، قال : حدثنا ابن مهدي ،قال : حدثنا سفيان. وفي (7/214) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال: حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. ومسلم (6/166) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وعثمان بن أبي شيبة ، عن جرير ، وفي (6/167) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا عبد الرحمن «وهو ابن مهدي» ، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل «وهو ابن مهلهل» . (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالوا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (4169) قال : حدثنا محمد بن عيسى ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا جرير. وابن ماجة (1989) قال : حدثنا أبو عمر حفص بن عمر ، وعبد الرحمن بن عمر ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (2782) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا عبيدة بن حميد. والنسائي (8/146) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، قال : حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان. وفي (8/188) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9450) عن محمد بن رافع ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، كلاهما عن يحيى ابن آدم ، عن مفضل بن مهلهل. ستتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وشعبة وجرير ، ومفضل ابن مهلهل، وعبيدة بن حميد - عن منصور.
2 -وأخرجه أحمد (1/454) (4343) قال : حدثنا عفان. ومسلم (6/167) قال : حدثنا شيبان بن فروخ. وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1/454) (4344) قال : حدثنا شيبان. والنسائي (8/188) قال : أخبرنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا وهب بن جرير. ثلاثتهم (عفان وشيبان ، ووهب) عن جرير بن حازم ، عن الأعمش.
كلاهما - منصور ، والأعمش -عن إبراهيم ، عن علقمة ، فذكره.

2939 - (خ م د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لعن الواصلةَ والمستوصلة ، والواشمة والمستوشمة» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وقال الترمذي: قال نافع : «الوشْم في اللَّثَة» . وأَخرجه من رواية أخرى ، ولم يذكر قول نافع (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللَّثَة) : مخففة - عمود الأسنان ، وهي مغارزها.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 317 في اللباس ، باب وصل الشعر ، وباب الموصولة ، وباب المستوشمة ، ومسلم رقم (2124) في اللباس ، باب تحريم فعل الواصلة ، وأبو داود رقم (4168) في الترجل ، باب صلة الشعر ، والترمذي رقم (2784) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية اتخاذ القصة ، والنسائي 8 / 145 و 146 في الزينة ، باب المستوصلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/21) (4724) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. والبخاري (7/213) قال : حدثني محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا عبيد الله. وفي (7/213) قال : حدثني محمد ، قال : حدثنا عبدة ، عن عبيد الله. وفي (7/213) قال : حدثني يوسف ابن موسى ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا صخر بن جويرية. وفي (7/214) قال : حدثنا مسدد ،قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. ومسلم (6/166) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عبيد الله. (ح) وحدثنيه محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا صخر بن جويرية. وأبو داود (4168) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، ومسدد ، قالا : حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وابن ماجة (1987) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو أسامة ، عن عبيد الله بن عمر. والترمذي (1759) و (2783) قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن عبيد الله بن عمر. وفي (2783) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. والنسائي (8/145) و (188) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (8/187) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله.
كلاهما - عبيد الله بن عمر ، وصخر بن جويرية - عن نافع ، فذكره.

2940 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «لُعِنت -[782]- الواصلةُ والمستوصلة ، والنَّامِصَةُ ، والمُتنَمِّصَةُ ، والواشمةُ ، والمُسْتَوشِمةُ من غير دَاءٍ» . أخرجه أبو داود ، وقال أبو داود : «الواصلة» التي تصل الشعر بشعر النساء ، و «المستوصلة» المعمول بها، و «النامصة» التي تنقش الحاجب حتى تُرِقَّهُ ، و «المتنمِّصة» المعمول بها ، و «الواشمة» التي تجعل الخِيلان في وجهها بكُحْل أو مِدَاد ، و «المستوشمة» المعمول بها (1) .
__________
(1) رقم (4170) في الترجل ، باب صلة الشعر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4170) قال : حدثنا ابن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب عن أسامة عن أبان بن صالح عن مجاهد بن جبر ، فذكره.

2941 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الواشمة والمستوشمة ، والواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمِّصة» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 147 في الزينة ، باب المتنمصات ، وهو حديث حسن ، له شواهد صحيحة كثيرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/257) قال : حدثنا روح. والنسائي (8/147) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا خالد.
كلاهما (روح ، وخالد بن الحارث) قالا : حدثنا أبان بن صمعة، عن أمه ، فذكرته.

2942 - (د س) أبو الحصين الهيثم بن شُفي - رحمه الله - : قال : «خرجتُ أنا وصاحب لي يُكْنى أَبا عامر ، رجل من المعَافِر ، لِنُصَلِّيَ بإِيلياءَ ، وكان قَاصُّهم رجلاً (1) من الأزدِ، يُكْنى أَبا رَيْحَانَة - من الصَّحابة (2) - قال أَبو الحصين : فسبقني صاحبي إِلى المسجد ، ثم أَدرَكتُهُ ، فجلست إلى جانبه ، -[783]- فسألني: هل أَدركت قَصص أَبي ريحانة ؟ قلت: لا ، قال: سمعته يقول : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن عشر : عن الوَشْرِ ، والوَشْمِ، والنَّتفِ ، وعن مُكامَعَةِ الرجلِ الرجلَ بغير شِعَارٍ ، ومكامعةِ المرأَةِ المرأَةَ بغير شعار ، وأَن يجعلَ الرجلُ في أَسفل ثيابه حريراً مثل الأَعاجم ، ويجعلَ على مَنكِبَيه حريراً مثل الأعاجم، وعن النُّهبْى ، وعن رُكُوبِ النُّمُورِ ، ولُبُوسِ الخاتمَ إِلا لذي سلطان» . أَخرجه أبو داود ، والنسائي (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوشر) : أن تحدد المرأة أسنانها وترققها ، والواشرة ، الصانعة لذلك ، والمؤتشرة : المفعول بها ذلك.
(مكامعة) : المكامعة : أن يجتمع الرجلان أو المرأتان في إزار واحد لا حاجز بينهما.
(شِعَار) : الشعار الثوب الذي يلي جسد الإنسان ، والدثار ، الذي يكون فوقه.
(ركوب النمور) : قال الخطابي : يحتمل أن يكون نهيه عن ركوب -[784]- النمور لما فيه من الزينة والخيلاء ، أو يكون لأنه غير مدبوغ لأنه إنما يراد لشعره ، والشعر لا يقبل الدباغ.
(إلا لذي سلطان) : إنما كره الخاتم لغير ذي سلطان ، لأنه يكون حينئذ زينة محضة ، لا لحاجة ، ولا لأرَبٍ سواها.
__________
(1) في أبي داود : وكان قاصهم رجل ، وكلاهما صواب .
(2) قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : وأبو ريحانة هذا : اسمه شمعون ، بالشين المعجمة والعين المهملة ، ويقال : شمغون ، بالشين والغين المعجمتين ، ورجحه بعضهم ، وهو أنصاري ، وقيل : قرشي ، ويقال له : مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدم مصر ، وروى عنه من أهلها غير واحد .
(3) رواه أبو داود رقم (4049) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، والنسائي 8 / 143 في الزينة ، باب النتف ، ورواه ابن ماجة مختصراً رقم (3655) في اللباس ، باب ركوب النمور ، وفي سنده أبو عامر الحجري الأزدي المعافري المصري ، واسمه عبد الله بن جابر ، وهو مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/134) قال : حدثنا يحيى بن غيلان. وأبو داود (4049) قال : حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني. والنسائي (8/143) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم. قال : حدثنا أبي وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار.
أربعتهم (يحيى ، ويزيد ، وعبد الله بن عبد الحكم ، والنضر) عن مفضل بن فضالة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن أبي الحصين الهيثم بن شفي ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/134) . والدارمي (2651) قال : أخبرنا عثمان بن محمد. وابن ماجة (3655) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وعثمان ، وأبو بكر- عن زيد بن الحباب ، قال : حدثني يحيى بن أيوب ، عن عياش بن عباس ، عن أبي حصين الحميري ، عن عامر الحجري ، عن أبي ريحانة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. نحوه.
* وأخرجه أحمد (4/135) قال : حدثنا عتاب. والنسائي (8/149) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال: حدثنا حبان. كلاهما (عتاب ، وحبان) قالا : حدثنا عبد الله ، يعني ابن المبارك ، قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : أخبرني عياش بن عباس القتباني ، عن أبي الحصين الحجري ، أنه أخبره ، أنه كان هو وصاحب له يلزمان أبا ريحانة ، يتعلمان منه خيرا. قال : فحضر صاحبي يوما ولم أحضر ، فأخبرني صاحبي أنه سمع أبا ريحانة ، فذكره. ولم يسم صاحبه.
* وأخرجه أحمد (4/134) قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا عياش بن عباس ، قال : حدثني أبو الحصين ، عن أبي ريحانة صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخاتم إلا لذي سلطان. مختصر. ليس فيه «أبو عامر» .
* وأخرجه النسائي (8/149) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الحصين الحجري ، أن أبا ريحانة قال : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الوشر والوشم.
* وأخرجه أحمد (4/134) قال : حدثنا حجاج بن محمد. والنسائي (8/149) قال : حدثنا قتيبة. كلاهما - حجاج بن محمد ، وقتيب بن سعيد - عن الليث بن سعد. قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الحصين الحجري ، عن أبي ريحانة ، أنه قال : بلغنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الوشر والوشم والنتف والمشاغرة والمكامعة والوصال والملامسة.

نوع رابع
2943 - (د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يكره عشرَ خِلالٍ : الصُّفْرَةَ - يعني : الخَلُوق - وتَغْييرَ الشَّيْبِ ، وجَرَّ الإِزار ، والتختُّمَ بالذهب ، والتَّبَرُّجَ بالزِّينة لغير محلِّها ، والضربَ بالكِعاب، والرُّقَى بغير المُعَوِّذَات ، وعَقْدَ التَّمائم، وعَزْلَ الماء لغير، [أو غيرِ مَحلِّه] ، أَو عن محلِّه (1) ، وفسادَ الصبي ، غير مُحَرِّمهِ» . أخرجه أبو داود، والنسائي (2) . -[785]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التبرج) : إظهار الزينة للناس الأجانب ، وهو المذموم ، أما للزوج فلا.
(كراهية الخلوق) : الخلوق قد ذكرناه ، وإنما كرهه للرجال خاصة ، أما للنساء ، فلا يكره لهن.
(تغيير الشيب) : إنما يكره بالسواد ، فأما بالحمرة أو الصفرة فلا ، والتختم بالذهب : إنما يحرم على الرجال دون النساء.
(عزل الماء لغير محله) : قال الخطابي : وقد سمعت «عن محله» وهو أن يعزل الرجل ماءه عن فرج المرأة ، وهو محل الماء. قلت : وأما قوله : «لغير محله» فيحتمل أن يكون قد أراد التعريض بتحريم الوطء في الدبر ، كأنه قال : وكره أن يعزل الماء لينقله إلى غير محله ، وهو الدبر ، وأما قوله : «غير محله» فيحتمل أن تكون الميم من «محله» مضمومة ، والحاء مكسورة ، وهو اسم فاعل ، من أحل الشيء فهو محلل : إذا جعله حلالاً ، يعني أنه لما قال في أول الحديث : «كان يكره» قال في هذا : «غير مُحِلِّهِ» تأكيداً له ، وإخباراً أنه حرام ، وأما قوله: «غير مُحرَّمِهِ» فمعناه : أنه قد كره هذه الخصال جميعها ، ولم يبلغ به حد التحريم.
(الضرب بالكعاب) : اللعب بالكعاب ، وهو من أنواع القمار ، ولعاب النرد يسمون فصوص النرد: كِعَابة. -[786]-
(التمائم) : التعاويذ والحروز ، وعقدها تعليقها على الإنسان.
__________
(1) قال في " عون المعبود " : شك من الراوي بين هذه الألفاظ الثلاثة ، أي قال : عزل الماء لغير محله ، باللام ، أو قال : عزل الماء غير محله بحذف اللام ، أو قال : عزل الماء عن محله ، قال الخطابي في " المعالم " : قد سمعت في هذا الحديث : عزل الماء عن محله ، وهو أن يعزل الرجل ماءه عن فرج المرأة ، وهو محل الماء ، وإنما كره ذلك لأن فيه قطع النسل ، قال الطيبي : يرجع معنى الروايتين ، أعني إثبات لفظ " عن " وغيره إلى معنى واحد ، لأن الضمير المجرور في محله يرجع إلى لفظ الماء ، وإذا روي " لغير محله " يرجع إلى لفظ العزل ، ذكره في " المرقاة " .
(2) رواه أبو داود رقم (4222) في الخاتم ، باب ما جاء في خاتم الذهب ، والنسائي 8 / 141 في الزينة ، باب الخضاب بالصفرة ، وإسناده ضعيف ، والحديث يدل على كراهة التختم بالذهب ، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة الصريحة بتحريمه ، وجمهور العلماء على تحريمه على الرجال ، وإباحته للنساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/380) (3605) قال : حدثنا جرير. وفي (1/397) (3774) قال : حدثنا عبد الله بن الوليد ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/439) (4179) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (4222) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا المعتمر. والنسائي (8/141) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر.
أربعتهم (جرير ، وسفيان ، وشعبة ، والمعتمر) عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة ، فذكره.

2944 - (م ط د ت س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «نهاني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن التختُّم بالذهب، وعن لباس القَسِّيِّ ، وعن القراءةِ في الركوع ، والسجود، وعن لِبَاس المعَصْفَرِ» .
وفي رواية : «النهي عن القراءة في الركوع والسجود» لم يزد .
قال الحميديُّ : وذكر في الأطراف : أن في رواية ابن عباس عن عليٍّ «النهيُ عن خاتم الذهب، وعن لبس القَسِيِّ ، والمعصفر المُفَدَّم ، وعن القراءة في الركوع والسجود» . قال: وليس ذلك عندنا في كتاب مسلم، ولعله قد وُجِد في نسخة أخرى . هذه رواية مسلم . وأخرجه الموطأ ، والنسائي من الرواية الأولى ، إِلى قوله : «الركوع» . وأَخرج الترمذي الرواية الأولى جميعَها ، ولم يذكر السجود .
وله في رواية أخرى ، وللنسائي ، قال عليّ : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن خَاتَم الذَّهبِ، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ ، وعن لُبْسِ المِيْثَرةِ ، وعن الجِعَةِ» ، قال أبو حفص : وهو شراب يُتَّخذ بمصر من الشعير . قال النسائي : «ومن الحنطة» ، وذكر من شِدَّتهِ .
وأخرجه أبو داود بمثل الأولى ، وأخرجه في أخرى ، ولم يذكر السجود، وزاد في أخرى «ولا أقول : نهاكم» .
وله في أخرى قال : -[787]- «نهاني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن خَاتَم الذَّهَبِ ، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ والمِيِثَرَةِ» . وفي رواية «المَيَاثِرِ» . وله في أُخرى ، قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن مَيَاثِرِ الأُرْجُوان» . وللنسائي أيضاً مثل رواية مسلم ، ولم يذكر السجودَ .
وله في أخرى ، قال : «نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ولا أقول : نهاكم - عن تختُّمِ الذهب، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ ، وعن لُبْس المُفَدَّم، والمُعَصْفَرِ ، وعن القراءة راكعاً» . وله في أخرى مثلها ، وقال : «ولا أقول : نهى الناس» ، وقال في آخرها : «ولا أقرأ راكعاً ولا ساجداً» .
وله في أخرى ، قال : «نهاني عن الدُّبَّاءِ ، والْحَنْتَم ، وحَلْقةِ الذهب، ولبسِ الحرير، والقَسِّيِّ ، والمِيثَرَةِ الحمراءِ» . وفي أخرى ، قال : «نهاني حِبِّي عن ثلاث - ولا أقول: نهى الناس - عن تختم الذهب، وعن لُبْسِ القَسِّيّ، وعن المعصفرِ المُفَدَّمِ ، ولا أقرأ ساجداً ولا راكعاً» .
وأخرج الحميديُّ في أَفراد مسلم أيضاً في موضع آخر عن علي قال : «نهاني - يعني : النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أَن أَجعلَ خاتمي في هذه ، أو التي تليها» ، قال بعض الرواة فيه: «نهاني أن أتختَّمَ في إِصبَعي هذه ، أَو هذه - قال : وأوْمَأ إِلى الوسطى ، والتي تليها - ونهاني عن لُبْسِ القَسِّيِّ، وعن جلوسِ على المياثر . قال : فأَما القَسِّيُّ : فثيابٌ مُضَلَّعةٌ يؤتَى بها من مصرَ والشامِ ، وأما المياثرُ : فشيءٌ كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرَّحْل كالقطائف الأُرجُوان» .
قال الحميديُّ : أَخرج البخاري منه تفسير القسية والميثرة فقط بغير إسناد، -[788]- فقال: وقال عاصم : عن أَبي بردة «قلنا لعليّ: ما القسية ؟ قال: ثيابٌ أَتتنا من الشامِ أو من مصرَ مضلَّعةٌ ، فيها حرير ، فيها أمثال الأُتْرُجِّ ، والمِيثَرَةُ : كانت النساء تَصنعُهُ لبُعُولَتِهِنَّ مثل القطائف» . قال البخاري: وقال جرير في حديثه : «القسية : ثيابٌ مُضلَّعةٌ ، يُجاءُ بها من مصرَ ، والمِيثرة : جلود السباع» .
هكذا أخرجه الحميديُّ في أفراد مسلم ، فجعله حديثاً مفرداً غير الأول ، وذلك بخلاف عادته في أمثاله ، فإنه يجعل ذلك حديثاً واحداً ، إِذ هو بمعنى الأول، وحيث أَفرده عن الأول أشَرْتُ إلى ذلك لِيُعْلَمَ .
وأخرج هذه الرواية أبو داود أيضاً بزيادة في أَوله ، قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «قل: اللهم اهْدِني ، وسَدِّدني ، واذكُرْ بالهدى : هدايةَ الطريق، واذكر بالسَّدَاد: تَسْدِيدَكَ السهمَ ... وذَكَرَه» .
وأخرجه النسائي أيضاً ، قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «قُل : اللهم سَدِّدْني واهدني، ونهاني عن جلوس المياثر . والمياثرُ : شيءٌ كانت تَصْنَعُهُ النساءُ لبعولتِّهنَّ على الرَّحْل كالقطائف من الأُرجُوان» (1) . -[789]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المُفدَّم) : المصبوغ بالحمرة التي هي غير مشبعة.
(الأرجوان) : صبغ أحمر شديد الحمرة. قال أبو عبيد : وهو الذي يقال له النشاستج ، وقيل : هو معرب من أرغوان ، وهو شجر له نور أحمر ، وكل لون يشبهه فهو أرجوان ، كذا قال الجوهري.
(الدُّبَّاء) : القرع ، والمراد به : القرع الذي كانوا ينبذون فيه.
(الحَنْتم) : الجرار الخضر ، كانوا يحملون فيها الخمر ، وفي معناها غير الخضر من الألوان. وإنما حرم ذلك لأن هذه الظروف تسرع بالشدة في الشراب ، وكان ذلك في صدر الإسلام ثم نسخ ، وقال بعضهم : إن التحريم باق. والمذهب الأول. وإلى التحريم ذهب مالك وأحمد بن حنبل - رضي الله عنهما-.
(القطائف) : جمع قطيفة ، وهي كساء له خمل.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2078) في اللباس باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر ، والموطأ 1 / 80 في الصلاة ، باب العمل في القراءة ، وأبو داود رقم (4044) و (4045) و (4046) و (4050) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، ورقم (4225) في الخاتم ، باب خاتم الحديد ، والترمذي رقم (264) في الصلاة ، باب ما جاء في النهي عن القراءة في الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 187 و 188 في الصلاة ، باب النهي عن القراءة في الركوع ، وفي الزينة ، باب خاتم الذهب ، وباب الاختلاف على يحيى بن أبي كثير فيه ، وباب حديث عبيدة ،وباب النهي عن لبس خاتم الذهب ، وباب النهي عن لبس المعصفر ، وباب النهي عن الجلوس على المياثر من الأرجوان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد الله بن أحمد (1/80) (601) قال : حدثني حجاج بن يوسف الشاعر قال : حدثنا يحيى بن حماد، قال : حدثنا أبو عوانة. والنسائي في الكبرى «الورقة 128 / أ» قال : أخبرنا أبو علي محمد بن يحيى مروزي، قال : حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة.
كلاهما (أبو عوانة ، وأبو حمزة السكري) عن عطاء بن السائب عن موسى بن سالم أبي جهضم أن أبا جعفر حدثه عن أبيه ، فذكره.
قال أبو عبد الرحمن النسائي : خالفه عمرو بن دينار ،رواه عن أبي جعفر عن علي مرسلا أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال : حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي جعفر عن علي.. الحديث.
وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (70) قال : حدثنا عبد الرحمن بن يونس ، قال : حدثنا حاتم ابن إسماعيل عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ، فذكره.

2945 - (خ م ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : قال : «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بِسَبْعٍ ، ونهانا عن سبع: نهانا عن خواتيم الذهب، وعن آنية الذهب، وعن آنية الفضة، وعن المياثر ، والقسِّيةِ، والإسْتَبْرَق ، والدِّيبَاج ، والحرير» ، هذه رواية النسائي .
وأخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي وذكروا في أول الحديث : السبع المأمور بها . وسيجيء الحديث في كتاب -[790]- الصحبة من حرف الصاد ، وأخرج الترمذي أيضاً منه، قال : «نهى رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم- عن ركوب المياثر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الإستبرق) : ما غلظ من الحرير.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 15 و 16 في الاستئذان ، باب إفشاء السلام ، وفي الجنائز ، باب الأمر باتباع الجنائز ، وفي المظالم ، باب نصر المظلوم ، وفي النكاح ، باب حق إجابة الوليمة ، وفي الأشربة ، باب آنية الفضة ، وفي المرضى ، باب وجوب عيادة المرضى ، وفي اللباس ، باب لبس القسي ، وباب الميثرة الحمراء ، وباب خواتيم الذهب ، وفي الأدب ، باب تشميت العاطس إذا حمد الله ، وفي الإيمان ، باب قول الله تعالى : {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} ، ومسلم رقم (2066) في اللباس ، باب تحريم استعمال أواني الذهب ، والترمذي رقم (2810) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر ، والنسائي 8 / 201 في الزينة ، باب النهي عن الثياب القسية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/284) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة. وفيه (4/284) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/287) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الشيباني ، وفي (4/299) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا سفيان. وفيه (4/299) قال : حدثنا أبو داود عمر بن سعد ، عن سفيان. وفيه (4/299) قال : حدثنا وكيع ، عن أبيه ، وعلي بن صالح. والبخاري (2/90) قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/168) قال : حدثنا سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا شعبة. وفي (7/31) قال : حدثنا الحسن بن الربيع ، قال : حدثنا أبو الأحوص. وفي (7/146) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (7/150) قال : حدثنا حفص بن عمر، قال : حدثنا شعبة. وفي (7/195) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله، قال : أخبرنا سفيان. وفي (7/197) و (8/166) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان. وفي (7/200) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/61) قال : حدثنا سليمان بن حرب. قال : حدثنا شعبة. وفي (8/64) قال : حدثنا قتيبة ، قال: حدثنا جرير ، عن الشيباني. وفي (8/166) قال : حدثني محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر ، قال: حدثنا شعبة. والبخاري في «الأدب المفرد «(924) قال: حدثنا محمد بن سلام ، قال : أخبرنا أبو الأحوص. ومسلم (6/135) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، قال : أخبرنا أبو خيثمة. (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير. (ح) وحدثنا أبو الربيع العتكي ، قال : حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي ابن مسهر (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. كلاهما (علي ، وجرير) عن الشيباني. (ح) وحدثناه أبو كريب قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : أخبرنا أبو إسحاق الشيباني ، وليث بن أبي سليم. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو عامر العقدي. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدثني بهز. قالوا جميعا (ابن جعفر ، ومعاذ ، وأبو عامر ، وبهز) حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، وعمرو بن محمد ، قالا : حدثنا سفيان. وابن ماجة (2115) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن علي بن صالح. وفي (3589) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن الشيباني. والترمذي (1760) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا علي بن مسهر ، قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني. وفي (2809) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، قالا: حدثنا شعبة. والنسائي (4/54) و (8/201) قال : أخبرنا سليمان بن منصور البلخي ، قال : حدثنا أبو الأحوص. (ح) وأنبأنا هناد بن السري ، عن أبي الأحوص. وفي (7/8) قال : أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار ، عن محمد ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (1916) عن محمود ابن غيلان ، عن يحيى بن آدم ، عن سفيان.
تسعتهم - شعبة ، وأبو إسحاق الشيباني ، وسفيان ، والجراح والد وكيع ، وعلي بن صالح ، وأبو الأحوص، وأبو عوانة ، وزهير أبو خيثمة ، وليث - عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن معاوية بن سويد ، فذكره.

2946 - (د) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : أنَّ نبيَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا أَرْكَبُ الأُرْجُوَان ، ولا أَلْبَسُ المُعَصْفَرَ ، ولا ألبس المكَفَّف بالحرير، قال: وأوْمَأَ الحسنُ (1) إِلى جَيْبِ قَمِيصهِ ، قال : وقال : ألا وِطيبُ الرِّجال : رِيحٌ لا لَوْنَ له ، أَلا وطيبُ النساء لون لا ريح له» . قال سعيد : أُرَاهُ قال : إِنَّما حَمَلُوا قوله : في طيب النساء على أَنها إِذا خرجت ، [فأَما] إذا كانت عند زوجها فلْتَطَيَّبْ بما شاءت . أَخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل : الحسين ، وهو خطأ ، والتصويب من " سنن أبي داود " ، وهو الحسن البصري .
(2) رقم (4048) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير من رواية الحسن البصري عن عمران بن الحصين رضي الله عنه ، والحسن البصري لم يسمع من عمران بن حصين ، كما قال ابن أبي حاتم في " المراسيل " صفحة (30) طبع بغداد . وانظر الحديثان رقم (2923) و (2924) في خير طيب الرجال والنساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/442) قال : حدثنا روح. وأبو داود (4048) قال : حدثنا مخلد بن خالد ، قال : حدثنا روح. والترمذي (2788) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي.
كلاهما - روح ، وأبو بكر الحنفي - عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن ، فذكره.

2947 - (د) ثوبان - رضي الله عنه - : قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا سافر كان آخِرُ عهده بإنسانٍ من أهله فاطمةَ ، وإذا قدم من سفره كان أولُ من يدخل عليه فاطمةَ، فقدم يوماً من غَزَاةٍ له ، وقد عَلَّقَتْ مِسْحاً أو سِتْراً على بابها، وحَلَّتِ الحسن والحسين قُلْبَيْنِ من فضة ، فقدم ، فلم يدخل ، فظنَّتْ أن ما منعه أَن يدخل : ما رأى، فهتكت السِّتْرَ ، وَفَكَّتِ القُلْبَيْنِ عن الصَّبِيَّيْن ، وقطعته منهما، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وهما يبكيان ، فأخذه منهما ، وقال : «يا ثوبان ، اذهب بهذا إلى آل فلان ، قال : أهل بيتٍ بالمدينة - إِن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا من طيِّباتهم في حياتهم الدنيا ، يا ثوبان ، اشترِ لفاطمةَ قِلادَة من عَصَبٍ ، وسِوَارَيْنِ من عَاجٍ» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِسْح) : البَلاس ، وهو المنسوج من الشعر.
(القُلْب) : كالسوار ، والعاج هاهنا الذبل ، وهو عظم ظهر السلحفاة فأما العاج الذي تعرفه العامة ، فهو عظم أنياب الفيلة ، وهو ميتة لا يجوز استعماله عند الشافعي ، ويجوز عند أبي حنيفة. -[792]-
(قِلادة من عصب) : قال الخطابي : العصب في هذا الحديث إن لم يكن هذه الثياب [اليمانية] ، فلست أدري ما هو ؟ وما أُرى أن القلادة تكون منها.
__________
(1) رقم (4213) في الترجل ، باب ما جاء في الانتفاع بالعاج ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 275 في سند حميد الشامي ، وسليمان بن المنبهي ، وهما مجهولان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/275) قال : حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (4213) قال : حدثنا مسدد.
كلاهما - عبد الصمد ، ومسدد - قالا : حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي ، فذكره.

2948 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن لبس الحرير، وعن التختُّمِ بالذهب، وعن الشرب في الْحَنَاتِم» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 170 في الزينة ، باب حديث أبي هريرة والاختلاف على قتادة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (2/468) قال : حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. والبخاري (7/200) قال : حدثني محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر. ومسلم (6/149) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (8/192) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد. ثلاثتهم - محمد بن جعفر غندر ، وحجاج ، ومعاذ- عن شعبة ، عن قتادة. قال : سمعت النضر بن أنس.
2 - وأخرجه النسائي (8/170 و 192) قال : أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج ، هو ابن الحجاج ، عن قتادة ، عن عبد الملك بن عبيد.
كلاهما (النضر بن أنس ، وعبد الملك بن عبيد) عن بشير بن نهيك ، فذكره.
(*) قال النسائي : حديث شعبة أولى بالصواب. «تحفة الأشراف» (9/12214) .

2949 - (د س) معاوية بن أبي سفيان : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن رُكوب النِّمار ، وعن لُبْسِ الذهب، إِلا مُقَطَّعاً» .
وفي رواية ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تَرْكبوا الخَزَّ ، ولا النُّمور» . أَخرجه أبو داود ، والنسائي ، وللنسائي أيضاً : أَن معاوية قال : - وعنده جَمْعٌ من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقال : «أتعلمونَ أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن لُبْس الذهب إِلا مُقطعاً؟ قالوا : اللهم ، نعم» .
وفي أخرى : أَن ذلك كان وهو مع معاوية في بعض حَجَّاتِهِ ، وفي أخرى : أَنه جمعهم، فقال لهم : «أَنشُدكم ، هل نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن لبس الذهب ؟ قالوا : نعم ، قال : وأنا أَشهد» ، وفي أخرى : «أنه جمع نفراً من الأنصار» ، وفي أخرى: «من المهاجرين والأنصار» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4129) في اللباس ، باب في جلود النمور ، والنسائي 8 / 160 و 161 في الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/93) قال : حدثنا إسماعيل. وأبو داود (4239) قال : حدثنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي (8/161) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الوهاب.
كلاهما (إسماعيل بن علية ، وعبد الوهاب الثقفي) عن خالد الحذاء ، عن ميمون القناد ، عن أبي قلابة ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/161) قال : أخبرنا الحسن بن قزعة ، عن سفيان بن حبيب ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، فذكره. ليس فيه «ميمون القناد» .
(*) قال أبو داود : أبو قلابة لم يلق معاوية.

نوع خامس
2950 - (ت) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «الحِنَّاءُ ، والتَّعَطُّرُ ، والسِّواكُ ، والنكاحُ : من سنن المرسَلين» . وقال بعض الرواة : فيه : «الحياء» بالياء . وكذا أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1080) في النكاح ، باب فضل التزويج والحث عليه ، وإسناده ضعيف . ولكن للحديث طرق ، قال الحافظ في " التلخيص " بعد ذكر حديث أبي أيوب هذا : رواه أحمد ، والترمذي ، ورواه ابن أبي خيثمة وغيره من حديث مليح بن عبد الله عن أبيه عن جده نحوه ، ورواه الطبراني من حديث ابن عباس ، ولعل الترمذي حسنه بهذا الشواهد ، فقال : حديث حسن غريب ، وفي الباب عن عثمان وثوبان وابن مسعود وعائشة وعبد الله بن عمرو ، وأبي نجيح ، وجابر ، وعكاف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1080) قال : حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثنا حفص بن غياث عن الحجاج عن مكحول عن أبي الشمال فذكره.
قال أبو عيسى : حديث أبي أيوب حديث حسن غريب حدثنا محمود بن خداش البغدادي حدثنا عباد بن العوام عن مكحول عن أبي الشهال عن أ بي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو حديث حفص.
قال أبو عيسى : وروى هذا الحديث هشيم ومحمد بن يزيد الواسطى وأبو معاوية وغير واحد عن الحجاج عن مكحول عن أبي أيوب ولم يذكر (عن أ بي الشهال) وحديث حفص بن غياث وعباد بن العوام أصح.

2951 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجلاً شَعِثاً ، فقال : أما كان يجد هذا ما يُسكِّنُ به شعرَه ؟ ورأى آخر عليه ثيابٌ وَسِخة ، فقال : أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه ؟» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4062) في اللباس ، باب غسل الثوب والختان ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (4062) قال : حدثنا النفيلي قال: حدثنا مسكين ، عن الأوزاعي (ح) ، وثنا عثمان ابن أبي شيبة عن وكيع، عن الأوزاعي نحوه عن حسان بن عطية ، عن محمد بن المنكدر. فذكره.

2952 - (د) رافع بن خديج - رضي الله عنه - : قال : «خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ ، فرأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : على رَوَاحِلِنا ، وعلى إبلنا -[794]- أكسيَة فيها خُيوطُ عِهنٍ حُمرٌ ، فقال: ألا أَرى هذه الحمرةَ قد عَلتكم ؟ فقمنا سِرَاعاً لقول رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، حتى نَفَرَ بعض إِبلنا، فأخذنا الأكسِيَةَ ، فنزعناها عنها» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عِهن) : العهن : صوف مصبوغ ، وقيل : هو الصوف مطلقاً.
__________
(1) رقم (4070) في اللباس ، باب في الحمرة ، وفي إسناده رجل مجهول من بني حارثة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/463) قال : حدثنا يعقوب ،قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، و «أبو داود» (4070) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال:أخبرنا أبو أسامة، عن الوليد (يعني ابن كثير) . كلاهما (ابن إسحاق ، والوليد) ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، أن رجلا من بني حارثة حدثه فذكره.

2953 - (خ م ط د) عبادة بن تميم - رحمه الله- : «أَن أَبا بَشير الأنصاري أخبره: أنه كان مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في بعض أَسفاره ، قال : فأرسل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رسولاً -[قال] عبدَ الله بن أبي [بكر] ، حَسبتُ أَنه قال : والناس في مَبيتِهم - ينادي : ألا لا تَبْقَيَنَّ في رقبة بعير قِلادةٌ من وتَرٍ أَو قِلادةٌ إِلا قُطعَت» .
قال مالك في الموطأ : «أُرَى ذلك من العين» . وفي روايته : «والناس في مَقِيلِهِم» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 98 و 99 في الجهاد ، باب ما قيل في الجرس ، ومسلم رقم (2115) في اللباس ، باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير ، والموطأ 2 / 937 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في نزع المعاليق ، وأبو داود رقم (2252) في الجهاد ، باب في تقليد الخيل بالأوتار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) 582. و «أحمد» (5/216) قال : حدثنا روح ، وإسماعيل ابن عمر. و «البخاري» (4/71) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» (6/163) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. و «أبو داود» قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي.
خمستهم - روح ، وإسماعيل ، وعبد الله بن يوسف ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي - عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عباد بن تميم ، فذكره.

الباب السابع : في الصور والنقوش والستور
ذم المصورين
2954 - (خ م س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن الذينَ يَصْنَعُون هذه الصُّوَر يُعَذَّبُون يومَ القيامة ، يقال لهم : أَحيُوا ما خلقتم» . وفي رواية: «إِن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبون يوم القيامة ... الحديث» . أَخرجه البخاري، ومسلم ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 323 في اللباس ، باب عذاب المصورين يوم القيامة ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {والله خلقكم وما تعملون} ، ومسلم رقم (2018) في اللباس ، باب تحريم صورة الحيوان ، والنسائي 8 / 215 في الزينة ، باب ذكر ما يكلف أصحاب يوم القيامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/4) (4475) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال : أخبرنا أيوب. وفي (2/20) (4707) و (2/55) (5168) قال : حدثنا يحيى ، يعني ابن سعيد ، عن عبيد الله. وفي (2/101) (5767) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا أيوب. وفي (2/125) (6084) قال :حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد ، عن أيوب. وفي (2/141) (6262) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، قال : حدثنا أيوب. و «البخاري» (7/215) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا أنس بن عياض ، عن عبيد الله. وفي (9/197) قال : حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد بن زيد ،عن أيوب و «مسلم» (6/160) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر (ح) وحدثنا ابن المثنى ،قال : حدثنا يحيى ،وهو القطان ، جميعا عن عبيد الله. (ح) وحدثنا بن نمير ، قال : حدثنا أ بي ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (6/161) قال : حدثنا أبو الربيع ، وأبو كامل ، قالا: حدثنا حماد. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل ، يعني ابن علية. (ح) وحدثنا ابن أ بي عمر، قا ل : حدثنا الثقفي ، كلهم عن أيوب. و «النسائي» (8/215) قال: أخبرنا قتيبة ، وقال : حدثنا حماد ، عن أيوب. وفي الكبرى ـ (الورقة/130 - أ) أخبرنا محمد بن خليل الدمشقي ، عن شعيب بن إسحاق ، عن عبيد الله. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا الثقفي ، قال : حدثنا أيوب. (ح) وأخبرنا مسعود بن جويرية،قال : حدثنا المعافى ، عن الضحاك ابن عثمان.
ثلاثتهم - أيوب ، و عبيد الله ، و الضحاك - عن نافع ، فذكره.

2955 - (خ م ط س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من سَفَرٍ ، وقد سَتَرْتُ سَهْوة لي بِقِرَامٍ فيه تماثيلُ ، فلما رآه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- هَتكَهُ ، وتَلَوَّنَ وجهُه، فقال : يا عائشة ، أَشَدُّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يُضاهُونَ بخلق الله ، قالت عائشة : فقطعناه ، فجعلنا منه وِسادة ، أَو وِسادتين» . وفي رواية عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه : «أنها نصبت سِتراً فيه تصاوير ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فنزعه ، قالت: -[796]- فَقَطَعْتُهُ وسادتين ، فقال رجل في المجلس حينئذ - يقال له : ربيعة بن عطاء - مولى بني زهرة : أَفما سمعتَ أبا محمد ، يعني : أباه - يذكر أن عائشة قالت : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يَرتَفِقُ عليها ؟ فقال ابن القاسم : لا ، فقال : لكني قد سمعته» . يريد : القاسم بن محمد.
وفي رواية ، قالت: «دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وفي البيت قِرَامٌ فيه صُوَرٌ ، فتلَوَّنَ وجهه ، ثم تناول السِّتْرَ فهتكه ، وقال : مِن أَشَدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصوِّرون هذه الصورَ» .
وفي أخرى نحوه ، وقال : «إِن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يُشَبِّهون بخلق الله» . وفي أخرى : «إِنَّ أشد الناس عذاباً» . وفي أخرى : «أَنها اشترت نُمرقَة فيها تصاوير ، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام على الباب، فلم يدخُل ، فعرَفْتُ في وجهه الكراهيةَ ، قالت: فقلت: يا رسول الله ، أتوب إِلى الله وإِلى رسوله، ماذا أَذْنَبْتُ ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما بال هذه النُّمرُقَةِ ؟ قلت: اشتريتها لك ، لتقعد عليها وتَوَسَّدَها . فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إِن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة ، فيقال لهم : أحيُوا ما خلقتم ، وقال : إِن البيتَ الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» .
وفي أخرى : أنها قالت: «حَشَوتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم- وِسادة فيها تماثيل ، كأنها نُمرُقَةٌ ، فجاء فقام بين البابين ، وجعل يتغيَّر وجهه ، فقلت: ما بالُنَا يا رسولَ -[797]- الله ؟ قال : ما بالُ هذه الوِسادة ؟ قلت: وسادة جعلتها لك لِتَضطجعَ عليها ، قال: أما علمتِ أَنَّ الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ، وأَن من صنع هذه الصور يعذَّب يوم القيامة ، فيقول: أحيوا ما خلقتم» . زاد في رواية ، قالت: «فأخذتُه فجعلتُه مِرْفَقَتَينِ ، فكان يَرتَفِقُ بهما في البيت» .
وفي أخرى مختصراً : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن أصحابَ هذه الصُّوَر يُعذَّبون يوم القيامة ، ويقال لهم : أَحيوا ما خلقتُم (1)» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وفي رواية الموطأ مثل الرواية الخامسة ، التي أولها : «أنها اشترت نُمرُقَة فيها تصاوير» .
وأَخرجه النسائي مثل الرواية الثالثة ، وقال فيه : «إِن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة: الذين يُشَبِّهونَ بخلق الله» ، وفي أخرى للنسائي ، قالت: «قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم- من سفرٍ ، وقد سَترتُ بِقِرام على سهوة لي، فيه تصاوير ، فنزعه ، فقال : أَشدُّ الناسِ عذاباً يوم القيامة : الذين يُضاهُونَ بخلق الله» (2) . -[798]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سهوة) : السهوة : النافذة بين الدارين ، وقيل : هي الصفة تكون بين يدي البيت ، وقيل : هي صفة صغيرة كالمِخْدَع.
(بِقِرَام) : القرام : الستر.
(يُضاهون) : المضاهاة : المشابهة والمماثلة.
(نُمرُقة) : النمرقة : المخدة ، وكذلك المرفقة.
__________
(1) قال النووي " في شرح مسلم " : وهو الذي يسميه الأصوليون : أمر تعجيز ، كقوله تعالى : {قل فائتوا بعشر سور مثله} [هود : 13] .
(2) رواه البخاري 10 / 315 - 327 في اللباس ، باب ما وطئ من التصاوير ، وباب من لم يدخل بيتاً فيه صورة ، ومسلم رقم (2105) في اللباس ، باب تحريم صورة الحيوان ، والموطأ 2 / 966 و 967 في الاستئذان ، باب ما جاء في الصور والتماثيل ، والنسائي 8 / 213 في الزينة ، باب التصاوير ، وباب ذكر أشد الناس عذاباً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح أخرجه الحميدي (251) قال: حدثنا سفيان، قال : حدثنا الزهري ، قال سفيان: فلما جاءنا عبد الرحمن بن القاسم حدثنا بأحسن منه وأرخص. و «أحمد» (6/36) قال : حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (6/85) قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري. وفي (6/86) قال : حدثنا أبو اسلمغيرة. قال : حدثنا الأوزاعي. قال : حدثنا الزهري. وفي (6/103) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا بن لهيعة ، قال : حدثنا بكير. وفي (6/116) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/172) قال : حدثنا محمد بن جعفر ،قال : حدثنا شعبة. (ح) وحجاج ، قال : حدثني شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/199) قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، عن الزهري. وفي (6/214) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ،قال : قال عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/219) قال : حدثنا بهز ،قال : حدثنا حماد عن عبد الرحمن بن القاسم. و «الدارمي» (2665) قال : أخبرنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم. و «البخاري» (3/ 178) قال : حدثنا إبراهيم ابن المنذر. قال : حدثنا أنس بن عياض ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (7/215) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، قال : سمعت عبد الرحمن بن القاسم ، وما بالمدينة يومئذ أفضل منه. وفي (8/33) قال : حدثنا يسرة بن صفوان ، قال : حدثنا إبراهيم ، عن الزهري.و «مسلم» (6/158و159) قال : حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب ، جميعا عن ابن عيينة.ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد ، قالا : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،وزهير بن حرب ،جميعا عن ابن عيينة. واللفظ لزهير ، قال: حدثنا سفيان بن عيينة،عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثنا محمد بن المثني. قال :حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ، وعقبة بن مكرم ، عن سعيد بن عامر. ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو عامر العقدي ، جميعا عن شعبة بهذا الإسناد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن ابن القاسم. (ح) وحدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثنا عمرو ابن الحارث ، أن بكيرا حدثه ، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه. و «ابن ماجة» (3653) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم. و «النسائي» (2/67) قال أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (8/214) قال : أخبرنا وهب بن بيان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثنا عمرو ، قال : حدثنا بكير ، قال : حدثني عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وأخبرنا قتيبة ،قال : حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، وقتيبة بن سعيد ،عن سفيان ، عن الزهري. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (12/17483) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، و «ابن خزيمة» (844) قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثني محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة ، عبد الرحمن بن القاسم.
ثلاثتهم - الزهري ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وبكير بن الأشج - عن القاسم بن محمد ، فذكره.
أخرجه أحمد (6/83) قال : حدثنا أبو المغيرة، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن القاسم. و «النسائي» (8/216) قال :أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سماك.
كلاهما - عبد الرحمن ، وسماك- عن القاسم بن محمد ، عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون الله في خلقه.
(*) في روا ية عمرو بن الحارث. «أنها نصبت سترا فيه تصاوير ، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزعه. قالت: فقطعته وسادتين» فقال رجل في المجلس حينئذ يقال له ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة : أفما سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة قالت : فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتفق عليهما قال ابن القاسم :لا ، قال : لكني قد سمعته يريد القاسم بن محمد.

2956 - (خ م س) سعيد بن أبي الحسن - رحمه الله - : قال : جاء رجل إلى ابن عباسٍ ، فقال: إني رجلٌ أُصَوِّرُ هذه الصورَ ، فأَفتني فيها . فقال له : ادنُ مني، فدنا منه ، ثم قال : ادن مني ، فدنا منه ، حتى وضع يده على رأسه ، وقال : أُنبئُكَ بما سمعتُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «كلُّ مُصَوِّرٍ في النار ، يَجعل له (1) بكل صورة صَوَّرها نفساً ، فَيعذِّبه في جهنم ، فقال : إن كنتَ لابُدَّ فاعلاً ، فاصنع الشجر ، وما لا نَفس له» . هذه رواية البخاري، ومسلم . -[799]-
وفي أخرى للبخاري، قال : «كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل ، فقال : يا ابن عباس، إني رجل إنما مَعيشتي من صَنْعَةِ يديَّ ، وإني أصنع هذه التصاوير؟ فقال ابن عباس : لا أُحَدِّثُكَ إِلا ما سمعتُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، سمعتُه يقول : مَن صَوَّرَ صُورة فإن الله مُعَذِّبُه ، حتى يَنفُخَ فيها الرُّوح ، وليس بنافخٍ فيها أَبداً، فربا الرجلُ رَبْوَة شديدة ، واصفرَّ وجهُه، فقال: ويحَك، إِن أَبَيْتَ إِلا أَن تصنعَ فعليك بهذا الشجر ، كلِّ شيء ليس فيه روح» .
وفي رواية لهما عن النضر بن أنس بن مالك ، قال : كنت جالساً عند ابن عباس ، فجعل يُفتي، ولا يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى سأله رجل ، فقال : إِني أُصوِّرُ هذه الصُّوَر؟ ، فقال له ابن عباس : ادنه ، فدنا الرجل ، فقال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَن صَوَّر صورة في الدنيا كُلِّفَ أَن ينفُخَ [فيها] الروحَ يوم القيامة ، وليس بنافخٍ» . وأخرجه النسائي عن النضر بن أنس بمثل ما سبق ، وفيها : «ادْنه ادنه - مرتين» (2) . -[800]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَرَبا) : ربا الإنسان : انتفخ من غيظ أو كبر.
__________
(1) قال النووي " في شرح مسلم " : هو بفتح الياء من " يجعل " والفاعل هو الله تعالى ، أضمر للعلم به . قال القاضي : يحتمل معناه : إن الصورة التي صورها هي التي تعذبه بعد أن يجعل فيها روح ، وتكون الباء في " بكل " بمعنى : في . قال : ويحتمل أن يجعل له بعدد كل صورة ومكانها شخص يعذبه ، وتكون الباء بمعنى لام السبب .
(2) رواه البخاري 4 / 345 في البيوع ، باب بيع التصاوير والتركيب فيها روح ، وفي اللباس ، باب من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ وما هو بنافخ ، ومسلم رقم (2110) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، والنسائي 8 / 215 في الزينة ، باب ذكر ما يكلف أصحاب الصور يوم القيامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/308) (2811) قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن يحيى يعني ابن أبي إسحاق. وفي (1/360) (3394) قال : حدثنا إسماعيل ، ومحمد بن جعفر ، قالا: حدثنا عوف. و «البخاري» (3/108) قال :حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : أخبرنا عوف. و «مسلم» (6/161) قال قرأت على نصر بن علي الحهضمي : عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا يحيى بن أبي إسحاق. و «النسائي» في الكبرى (الورقة 130 -أ) قال : أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ، عن قراد - وهو عبد الرحمن بن غزوان - قال :أخبرنا شعبة ، عن عوف.
كلاهما - يحيى بن أبي إسحاق ، وعوف - عن سعيد أبي الحسن ، فذكره.

2957 - (خ م س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إِن أشدَّ الناسِ عذاباً يومَ القيامة عند [الله] المُصَوِّرون» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
ولمسلم : «إنَّ من أشدِّ أهل النار يوم القيامة عذاباً المُصوِّرون» .
قال الحميدي : وعند البُرقاني : «إِن أَشد الناسِ عذاباً يوم القيامة رجل قتله نبيٌّ، أو مُصَوِّرُ هذه التماثيل» . وأَخرجه النسائي مثل رواية مسلم ، وله في أخرى : «المصوِّرين» .
وفي أخرى لمسلم عن مسلم بن صُبيح ، قال : «كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل مريمَ ، فقال مسروق : هذه تماثيلُ كِسرى ، فقلت: لا ، هذا تماثيل مريمَ ، فقال مسروق : أما إني سمعت عبد الله بن مسعود يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصوِّرون» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 321 و 322 في اللباس ، باب عذاب المصورين يوم القيامة ، ومسلم رقم (2109) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، والنسائي 8 / 216 في الزينة ، باب أشد الناس عذاباً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (117) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش. و «أحمد» (1/375) (3558) قال : حدثنا عبد العزيز ، قال : حدثنا منصور. وفي (1/426) (4050) قال : حدثنا أبو معاوية،ووكيع ، قالا : حدثنا الأعمش. و «البخاري» (7/215) قال : حدثنا الحميدي ، قال حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش.. و «مسلم» (6/161) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش. (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش. (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى ، و أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ،كلهم عن أبي معاوية. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر ، قال :حدثنا سفيان ، كلاهما عن الأعمش. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، قال : حدثنا منصور. و «النسائي» (8/216) قال : أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. (ح) وأنبأنا محمد بن يحيى بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، قال : حدثنا حصين بن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - الأعمش ، ومنصور ، وحصين بن عبد الرحمن - عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق ، فذكره.

2958 - (خ ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن صَوَّرَ صُورَة عَذَّبه اللهُ بها يوم القيامة ، حتى يَنفُخَ فيها الرُّوحَ ، وما هو بِنَافخ ، ومن تَحَلَّم كُلِّفَ أن يعقِد شعيرة - أو قال : بين شعيرتين - ومن استمع إلى حديثِ قومٍ يُسِرُّونَهُ عنه صُبَّ في أُذُنَيهِ الآنُكُ يوم القيامة» . أخرجه البخاري، وأخرجه الترمذي، والنسائي، ولم يذكرا فيه : التَّحلمَ ، وعَقْد الشعيرة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تحلَّم) الإنسان : إذا أخبر أنه رأى في النوم مالم يره.
(الآنُك) : الرصاص الأسود.
__________
(1) رواه البخاري 12 / 374 و 375 في التعبير ، باب من كذب في حلمه ، والترمذي رقم (1751) في اللباس ، باب ما جاء في المصورين ، والنسائي 8 / 215 في الزينة ، باب ذكر ما يكلف أصحاب الصور يوم القيامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1-أخرجه أحمد (1/241) (2162) قال حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/350) (3272) قال : حدثنا محمد بن بشر. و «البخاري» (7/217) قال : حدثنا عياش بن الوليد ، قال : حدثنا عبد الأعلى. و «مسلم» (6/162) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر. و «النسائي» (8/215) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا خالد وهو ابن الحارث.
خمستهم - ابن جعفر ، وابن بشر ، وعبد الأعلى ، وابن مسهر ، و ابن الحارث - عن سعيد بن أبي عروبة.
2- وأخرجه مسلم (6/162) قال : حدثنا أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثنا أبي ، عن قتادة.
كلاهما - ابن أبي عروبة ، وقتادة - قال ابن أبي عروبة : سمعت النضر بن أنس يحدث قتادة.وقال قتادة: عن النضر ، فذكره.
(*) قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري : سمع سعيد بن أبي عروبة من النضر بن أنس هذا الواحد : «الجامع الصحيح» (3/108) .

2959 - (خ م) أبو زرعة - رحمه الله - : قال : دخلتُ مع أبي هريرة في دَارِ مَروَان ، فرأَى فيها تصاويرَ ، فقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «قال الله تعالى : ومن أظْلَمُ ممن ذهب يَخلق خَلْقاً كَخَلقي ؟ فَلْيَخلُقوا ذَرَّة ، أو لِيَخْلُقوا حَبَّة ، أَو ليخلُقوا شعيرة» . -[802]-
زاد البخاري : «ثم دعا بِتَوْرٍ من ماء ، ثم توضأ للصلاة ، فرأيته غسل يديه حتى بلغ إِبطَيه ، فقلت: ما هذا؟ أَشيء سمعتَه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : نعم ، مُنْتَهى الحِلْيَة» (1) .
وفي رواية : «دَاراً تُبنى بالمدينة لسعيدٍ ، أو لمروانَ ، فرأى مُصَوِّراً يُصوِّر في الدار، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ... وذكر الحديث» . أَخرجه البخاري، ومسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذرة) : الذر : صغار النمل.
__________
(1) أي : ذلك منتهى الحلية ، ورواه مسلم بلفظ : تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء .
(2) رواه البخاري 10 / 324 في اللباس ، باب نقض الصور ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {والله خلقكم وما تعملون} ، ومسلم رقم (2111) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/232) قال : حدثنا محمد بن فضيل. وفي (2/391) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا شريك. و «البخاري» (7/215) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (9/197) قال :حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا ابن فضيل. و «مسلم» (6/162) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب ، قالوا : حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثنيه زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير.
أربعتهم - محمد بن فضيل ، وشريك ، و عبد الواحد ، وجرير - عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة فذكره.

2960 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصورة في البيت ، ونهى أن يُصنعَ ذلك» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1749) في اللباس ، باب ما جاء في الصورة ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : وفي الباب عن علي وأبي طلحة وعائشة وأبي هريرة ، وأبي أيوب ، وفي الحديث حرمة اتخاذ الصور وإدخالها في البيت ، لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو صورة ، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ، ولا فرق في ذلك بين ماله ظل وما لا ظل له ، وهو مذهب جمهور العلماء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-أخرجه أحمد (3/335) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث. وفي (3/383) قال : حدثنا روح. وفي (3/384) قال : حدثنا حجاج. و «الترمذي» (1749) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا روح بن عبادة.
ثلاثتهم - عبد الله بن الحارث ، وحجاج ، وروح - عن ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (3/336) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة.
3- وأخرجه أحمد (3/396) قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة.
ثلاثتهم - ابن جريج ، وابن لهيعة ، وموسى بن عقبة- عن أبي الزبير ، فذكره.

2961 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «لمَّا اشتَكى -[803]- النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ذكر بعضُ نسائه كنيسَة ، يقال لها : مارية ، وكانت أمُّ سلمَةَ (1) ، وأُم حبيبةَ أَتَتَا أرضَ الحبشة ، فذكرتا من حُسنِها وتصاويرَ فيها ، فرفع رأسَه ، فقال : أولئك [قوم] إِذا مات فيهم الرجلُ الصالحُ بَنَوْا على قبره مسجداً ، ثم صوَّروا فيه تلك الصور ، أُولَئِكِ شِرار خلق الله» . أَخرجه البخاري، ومسلم .
وفي رواية النسائي : «أَن أم حبيبة ، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ أولئك إِذا كان فيهم الرجلُ الصالحُ فمات ... وذكر الحديث» (2) .
__________
(1) في الأصل : أم سليم ، والتصحيح من البخاري ومسلم .
(2) رواه البخاري 1 / 438 في الصلاة ، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد ، وباب الصلاة في البيعة ، وفي الجنائز ، باب بناء المسجد على القبر ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب هجرة الحبشة ، ومسلم رقم (528) في المساجد ، باب النهي عن بناء المساجد على القبور ، والنسائي 2 / 41 و 42 في المساجد ، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/51) قال : حدثنا يحيى. (ح) ووكيع. و «البخاري» (1/116 ، 5/63) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى. وفي (1/118) قال : حدثنا محمد بن سلام،قال : أخبرنا عبدة. وفي (2/114) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك. و «مسلم» (2/66) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ، قالا : حدثنا وكيع. وفي (2/ 67) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية. و «النسائي» (2/41) وفي الكبرى) (694) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (790) قال : أخبرنا بندار ويحيى بن حكيم ، قالا : حدثنا يحيى.
خمستهم - يحيى بن سعيد ، ووكيع ، وعبدة بن سليمان ، ومالك ، وأبو معاوية - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.

كراهية الصور والستور
2962 - (خ م ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قَدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- من سفرٍ ، وقد عَلَّقْتُ دُرْنُوكاً فيه تماثيل، فأَمرني أَن أَنْزِعَهُ ، فنزعتُه ، وكنت أغتسل أَنا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- من إِناءٍ واحدٍ» . هذا لفظ البخاري.
وفي أخرى ، قالت: «قدم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من سَفرٍ ، وقد سترت على بابي -[804]- دُرنُوكاً ، فيه الخيلُ ذَوَاتُ الأجنِحَة ، فأمرني فنزعتُه» . وفي أخرى نحوه ، وليس فيه: «قدِم من سفر» . وليس عند مسلم في هذا الحديث ذِكْر اغتسالها معه- صلى الله عليه وسلم- من إِناءٍ واحد.
ولمسلم قالت : «كان لنا سِتْرٌ فيه تمثالُ طائر ، وكان الداخل إِذا دخل استقبله ، فقال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : حَوِّلِي هذا ، فإِني كلما دخلتُ فرأَيتُهُ ذكرْتُ الدنيا . قالت: وكان لنا قطيفةٌ كُنَّا نقول : عَلَمُهَا حَرِيرٌ ، وكُنَّا نَلْبَسُها» . قال ابن المثنى : وزاد فيه عبد الأعلى : «فلم يأْمُرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بقَطْعه» .
ولمسلم أيضاً من حديث زيد بن خالد الجهني عن أَبي طلحة الأنصاري : أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تماثيل ، قال : فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبِرُني : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ ، فهل سمعتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذكر ذلك ؟ فقالت : لا ، ولكن سأُحدِّثكم ما رأَيته فعل : رأَيته خرج في غَزاة، فأخذت نَمَطاً ، فلما قدم فرأى النمط عرفتُ الكراهية في وجهه ، فجذبه حتى هتكه - أو قطعه - وقال : إِن الله لم يأمرنا أَن نَكْسُوَ الحجارة والطين ، قالت: فقطَعْنا منه وِسَادتين ، وحشوتُهما لِيفاً ، فلم يَعِبْ ذلك عليَّ» . وقد أَخرج منه البخاري ما لأبي طلحة فقط، ولم يُخَرِّج حديث عائشة . -[805]-
وأخرجه الترمذي، قالت: «كان لنا قِرَامُ سِتْرٍ ، فيه تماثيل على بابي، فرآه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : انْزِعيه ، فإنه يُذَكِّرُني الدنيا، قالت: وكان لنا سَمَلُ قطيفةٍ ، نقول : عَلَمُها حرير، كنا نَلْبَسُها» .
وأخرج النسائي رواية مسلم التي فيها ذِكْر الطائر ، وله في أخرى ، قالت: «كان في بيتي ثوبٌ فيه تصاوير ، فجعلته إلى سهوة في البيت ، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي إِليه ، ثم قال : يا عائشة ، أَخِّرِيه عنِّي، فنزعته ، فجعلته وِسادة» .
وله في أخرى قالت: «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خَرْجَة ، ثم دخل ، وقد علَّقتُ قِرَاماً فيه الخيلُ أُولاتُ الأجنحة ، فلما رآه ، قال: انزعيه» .
وأخرج أبو داود رواية مسلم التي في أَولها حديث أبي طلحة الأنصاريِّ ، إلى قوله : «ما رأيته فعل ، ثم قالت: خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في بعض مغازيه ، وكنت أَتَحَيَّنُ قُفُوله ، فأخذت نَمَطاً كان لنا ، فسترته على العَرْض ، فلما جاء استقبلتُه ، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله الذي أَعَزَّكَ وأَكرمك، فنظر إلى البيت فرأَى النَّمَطَ ، فلم يردَّ عليَّ شيئاً ، ورأيتُ الكراهية في وجهه ، فأتى النمط حتى هتكه، ثم قال : إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوَ الحجارة واللَّبِنَ ، قالت: فقطعته ، فجعلته وِسادَتين ، -[806]- وحشَوتُهما ليفاً ، فلم يُنكِر ذلك عليَّ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دُرنُوكاً) : الدرنوك : ضرب من البسط ذو خمل.
(نَمطاً) : النمط : ضرب من البسط معروف.
(هتكه) : أي : خرقه وقطعه.
(سَمَل) : السَّمَل : الخَلَق من الثياب ، وما كان في معناها من ستر أو كساء أو نحو ذلك.
(أتحيَّن) : تحيَّنت كذا ، أي : انتظرت حينه ، وهو وقت كونه.
(العَرْض) : الذي قرأته في كتاب «سنن أبي داود» ، وهي الرواية «العرض» بالضاد المعجمة ، والذي شرحه الخطابي في «معالم السنن» و «غريب الحديث» له ، هذا لفظه : قال : في «معالم السنن» العرص : هو الخشبة المعترضة يُسَقَّفُ بها البيت ، ثم توضع عليها أطراف الخشب الصغار ، يقال : عرَّصت البيت تعريصاً (2) . هكذا ذكره الخطابي ، ولم يُقيد اللفظة أنها بالضاد المعجمة -[807]- أو [الصاد] المهملة. حتى نكون منه على يقين. وقال في كتاب «الغريب» له : «فهتك العرص» وقال : قال الراوي: «العرض» وهو غلط ، والصواب «العرص» وذكر نحو ما ذكر في «المعالم»» وقال : ومجر البيت هو العرص ، بعينه ، وهو الذي يقال له : الجائز ، وهو حامل البيت ، وأراه مشبَّهاً بالمجرة لاعتراضها في السماء ، وإنما عنت عائشة بهتك العرص : هتك سماوة البيت ، [التي] كانت غطت بها وجه العرص هذا قوله في كتاب الغريب، ولم يقيده أيضاً ، إلا أن غرضه بالصاد المهملة : يدل عليه ما ذكره الهروي في كتابه من العين والراء والصاد المهملة. قال : «العرص» خشبة توضع على البيت عرضاً إذا أرادوا تسقيفه ، ثم يلقى عليه أطراف الخشب الصغار ، يقال : عرصت البيت تعريصاً. قال : والمحدثون يروونه بالضاد المعجمة ، وهو بالصاد والسين. قال : وجاء به أبو عبيد بالسين ، وهذا القول من الهروي يدل على أن الذي أراد الخطابي : الصاد المهملة ، لأن تفسيره مثل الهروي ، والذي ذكره الأزهري في كتابه مثل ما ذكره الهروي. عنه أخذه ، لأنه صاحبه ، وقال الزمخشري : العرص : الجائز الذي يوضع عليه أطراف العوارض ، والجائز : هو الخشبة التي تعمل معترضة في البيت ، قال : وقد روي بالضاد المعجمة، قيل : لأنه يوضع على البيت عرضاً. وأما الجوهري فلم يذكره في «عرض ، ولا عرص» إنما قال في «عرس» : والعَرَس - بالفتح -[808]- حائط يجعل بين حائطي البيت الشتوي ، لا يبلغ أقصاه ، ثم يسقَّف ، ليكون البيت أدفأ ، وإنما يفعل ذلك في البلاد الباردة ، ويسمى بالفارسية : تِيجَة ، ويقال : بيت معرَّس. قال : وقال أبو عبيد في تفسيره شيئاً غير هذا، لم يرتضه أبو الغوث وهذا إن كان أراد المذكور في الحديث ، فيكون قد أُبدِلَت السين صاداً. والله أعلم.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 325 و 326 في اللباس ، باب ما وطئ من التصاوير ، وفي المظالم ، باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر ، وفي الأدب ، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله ، ومسلم رقم (2107) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، والترمذي رقم (2470) في صفة يوم القيامة ، باب رقم (33) ، وأبو داود رقم (4153) في اللباس ، باب في الصور ، والنسائي 8 / 213 في الزينة ، باب التصاوير .
(2) في الأصل : عرضت البيت تعريضاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/208) قال : حدثنا وكيع. وفي (6/229) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (6/281) قال : حدثنا عامر بن صالح. و «البخاري» (7/216) قال : حدثنا مسدد ، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «مسلم» (6/158) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ، قالا: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبدة ، وحدثناه أبو كريب ،قال: حدثنا وكيع.والنسائي (8/213) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا أبو معاوية.
ستتهم - وكيع ، وأبو معاوية الضرير ، وعامر بن صالح ، وعبد الله بن داود الخريبي ، و أبو أسامة حماد ابن أسامة ، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروه عن أبيه ، فذكره.

2963 - (خ م د ت س) زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - : أَن أبا طلحة الأنصاري، قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تدخل الملائكةُ بيتاً فيه صُورةٌ» . قال بُسر بن سعيد : «ثم اشتكى زيد بن خالد، فعُدْناه ، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة ، فقلت لِعُبَيْدِ الله الخَوْلاني - ربيبِ ميمونةَ زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم- : أَلم يُخبرنا زيد عن الصُّوَر يومَ الأول ؟ فقال عُبَيْدُ الله : أَلم تَسْمَعْه حين قال : إِلا رَقْماً في ثوب ؟» .
وفي رواية قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ، ولا صورة» . وفي أخرى : «ولا تماثيل» . وفي أخرى : «ولا تصاوير» . زاد بعضُ الرُّوَاةِ بعد قوله : «ولا صورةٌ» : «يريد: صورة التماثيل التي فيها الأرواح» . أخرجه البخاري، ومسلم .
ولمسلم : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ» . -[809]-
وأَخرج أَبو داود ، والنسائي الرواية الأولى . وأَخرج الترمذي رواية مسلم الأخيرة . وأخرج النسائي أيضاً الرواية الثانية (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَقماً) : الرقم : النقش ، وأصله : الكتابة.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 328 في اللباس ، باب من كره القعود على الصور ، وباب التصاوير ، وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وباب قوله الله تعالى : {وبث فيها من كل دابة} ، وفي المغازي ، باب شهود الملائكة بدراً ، ومسلم رقم (2606) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، وأبو داود رقم (4155) في اللباس ، باب في الصور ، والترمذي رقم (2805) في الأدب ، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب ، والنسائي 8 / 212 و 213 في الزينة ، باب التصاوير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/28) قال :حدثنا الحجاج بن محمد ، وهاشم بن القاسم ، قالا : حدثنا ليث - يعني ابن سعد-. و «البخاري» (4/138) قال : حدثنا أحمد، قال : حدثنا ابن وهب ، قال: أخبرنا عمرو. وفي (7/216) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث. و «مسلم» (6/157) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث. وفي (6/758) قال :حدثنا أبو الطاهر ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث. و «أبو داود» (4155) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال: حدثنا الليث. و «النسائي» (8/212) وفي الكبرى (ورقة 131) قال : أخبرنا عيسى بن حماد ، قال : حدثنا الليث.
كلاهما - الليث ، وعمرو - عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد فذكره.

2964 - (ط ت س) عبيد الله (1) بن عبد الله بن عتبة - رحمه الله - : «دخل على أبي طلحة الأنصاريِّ يعوده ، فوجد عنده سَهلَ بْنَ حُنيفٍ ، فدعا أَبو طلحة إِنساناً يَنزعْ نمطاً تحته ، فقال له سهل : لِمَ تَنْزِعهُ ؟ قال : لأن فيه تصاويرَ ، وقال فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ما علمتَ ، قال سهل : أَوَ لَم يَقُل: إِلا ما كان رقماً في ثوب ؟ قال : بلى ، ولكنَّه أَطيبُ لنفسي» . أخرجه الموطأ ، والترمذي ، والنسائي (2) .
__________
(1) في الأصل : عبد الله ، والتصحيح من الموطأ والترمذي والنسائي وكتب الرجال .
(2) رواه مالك في " الموطأ " 2 / 966 في الاستئذان ، باب ما جاء في الصور والتماثيل ، والترمذي رقم (1750) في اللباس ، باب ما جاء في الصور ، والنسائي 8 / 212 في الزينة ، باب التصاوير ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه مالك في الموطأ (598) . و «أحمد» (3/486) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال: حدثنا مالك. و «الترمذي» (1750) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. و «النسائي» (8/212) وفي الكبرى (ورقة 131) قال : أخبرنا علي بن شعيب. كلاهما (إسحاق ، وعلي) قالا : حدثنا معن، قال : حدثنا مالك. وأخرجه النسائي في الكبرى (ورقة 131) قال : أخبرني محمد بن وهب ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، قال : حدثني محمد بن إسحاق. كلاهما - مالك ، وابن إسحاق - عن أبي النضر.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (ورقة 131) قال : أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي ، قال : حدثنا الوليد، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري.
كلاهما - سالم أبو النضر. والزهري - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.
(*) رواية ابن إسحاق - عن عثمان بن حنيف ، و أبي طلحة.

2965 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان قِرَامٌ لعائشةَ سترتْ به جانبَ بيتها ، فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَميطي عَنِّي (1) ، فإنه لا تزالُ تصاويره تعرض لي في صلاتي» . أَخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أميطي) : الإماطة : الإزالة والتنحية.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : القرام ستر رقيق من صوف ذي ألوان .
(2) 10 / 328 في اللباس ، باب كراهية الصلاة على التصاوير ، وفي الصلاة في الثياب ، باب إذا صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/151) قال :حدثنا عبد الصمد وفي (3/283) قال : حدثنا عفان ، و «البخاري» (1/105) قال :حدثنا أبو معمر. وفي (7/216) قال : حدثنا عمران بن ميسرة.
أربعتهم- عبد الصمد ، وعفان ، وأبو معمر ، وعمران - عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز فذكره.

2966 - (خ د) عائشة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تَصَاليبُ إِلا هَتَكَه ، أَو قالت: قَضبَهُ» (1) . أخرجه البخاري، وأبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قضبه) : القضب : القطع.
__________
(1) لفظه عند البخاري : إلا نقضه .
(2) رواه البخاري 10 / 323 في اللباس ، باب نقض الصور ، وأبو داود رقم (4151) في اللباس ، باب في الصليب في الثوب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/52) قال : حدثنا يحيى ، عن هشام. (وعبد الصمد ، عن يحيى. كذا في المطبوع) . و في (6/237) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا هشام. وفي (6/252) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حرب. (ح) وأبو عامر ، قال : حدثنا هشام. و «البخاري» (7/215) قال : حدثنا معاذ بن فضالة ، قال : حدثنا : هشام. وأبو داود (4151) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبان. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/17424) عن إسماعيل بن مسعود الجحدري ، عن خالد بن الحارث، عن هشام.
ثلاثتهم - هشام ، وحرب بن شداد ، وأبان بن يزيد -عن يحيى بن أبي كثير ، عن عمران بن حطان ، فذكره.

2967 - (خ د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أتى بيتَ فاطمةَ ، فوجد على بابها سِتْراً مَوشِيّاً ، فلم يدخل، فجاء عليٌّ ، فرآها مُهتَمَّة، فقال: مالَكِ؟ فأَخبرته بانْصِرَافِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن -[811]- بابها، فأتى عليٌّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فذكر ذلك له ، وقال: قد اشتَدَّ [ذلك] عليها ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : مالنا وللدنيا ، ومالنا وللرَّقمِ ؟ فذهب إِلى فاطمةَ ، فأَخبرها بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فردَّته إِليه ، تقول : فما تأمرنا به فيه؟ قال: تُرسِلين به إِلى أهل حاجة» . أَخرجه البخاري، وأَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَوشِيّاً) الوشي : النقش ، وثوب موشي : إذا كان منقوشاً.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 168 في الهبة ، باب هدية ما يكره لبسه ، وأبو داود رقم (4149) في اللباس ، باب في اتخاذ الستور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/21) (4727) قال : حدثنا ابن نمير. و «عبد بن حميد» (784) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. و «البخاري» (3/213) قال : حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر ،قال : حدثنا ابن فضيل. و «أبو داود» (4149) قال :حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نيمر. وفي (4150) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ،قال : حدثنا ابن فضيل.
كلاهما- عبد الله بن نمير، ومحمد بن فضيل- عن فضيل بن غزوان ، عن نافع ، فذكره.
في رواية ابن فضيل ، ذكر الحديث بنحوه ، وقال : «وكان سترا موشيا» .

2968 - (د) سفينة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أن رجلاً أَضاف عليَّ بنَ أبي طالب، فصنعَ له طعاماً ، فقالت له فاطمةُ : لو دَعونَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأكل معنا ؟ فدعوهُ ، فجاء فوضع يده على عِضادَتي الباب، فرأى القِرَامَ قد ضُرِب في ناحيةِ البيت، فرجع ، فقالت: فاطمةُ لعليٍّ : الحَقهُ ، فانظر ما رَجعهُ ، فتبعَه ، فقال: يا رسول الله، ما رَدَّك؟ قال: إِنه ليس لي - أو لنبيٍّ - أَن يدخل بيتاً مُزَوَّقاً» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3755) في الأطعمة ، باب إجابة الدعوة إذا حضرها مكروه ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 221 و 222 وابن ماجة رقم (3360) في الأطعمة ، باب إذا رأى الضيف منكراً رجع ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/220و222) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (5 /221) قال حدثنا عفان. وفي (5/222) قال : حدثنا بهز. و «أبو داود» (3755) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. و «ابن ماجة» (3360) قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الجزري ، قال : حدثنا عفان بن مسلم.
أربعتهم (أبو كامل ، و عفان ، وبهز ، وموسى) قالوا : حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا سعيد بن جهمان ، فذكره.

2969 - (م ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال -[812]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أتاني جبريل، فقال : إِني أَتيتُك البارحةَ ، فلم يمنعني أَن أَكونَ دخلتُ إِلا أَنه كان في البيت قِرَام سِتْرٍ فيه تماثيلُ ، وكان في البيت كلبٌ وعلى الباب تمثال الرجال، فَمُرْ برأسِ التِّمْثال فيُقْطع ، فيصيرَ كهيئة الشجرة ، ومُرْ بالْقِرَامِ فيُجْعل منه وسادتين تُوطَآن ، وبالكلب فَلْيُخْرَجْ . قال : وكان الكلب جِرْواً للحسن - أو الحسين بن علي - يلعب به ، كان تحت نَضَدٍ له ، فأمر به فأُخْرِج» . أَخرجه الترمذي ، وأبو داود .
وفي رواية مسلم مختصراً ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تصاويرُ ، أو تماثيلُ» .
وفي رواية النسائي ، قال : «اسْتَأْذن جبريل على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ادْخُلْ ، فقال : كيف أدخل وفي بيتك سِتْرٌ فيه تصاوير؟ إِما أن تُقطَعَ رؤوسها ، أو تُجْعَلَ بِساطاً يُوطَأُ ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النَّضَد) : السرير. وقيل : هو أخشاب يصفون عليها الثياب ، وسمي السرير نضداً ، لتنضيد الفرش عليه ، وهو تعبئتها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2112) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، وأبو داود رقم (4158) في اللباس ، باب في الصور ، والترمذي رقم (2807) في الأدب ، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب ، والنسائي 8 / 216 في الزينة ، باب أشد الناس عذاباً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/305ـ قال : حدثنا أبو قطن.وفي (2/478) قال : حدثنا وكيع. و «أبو داود» (4158) قال : حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى ، قال : حدثنا أبو إسحاق الفزاري. و «الترمذي» (2806) قال : حدثنا سويد ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك.
أربعتهم -أبو قطن ، وو كيع ، وأبو إسحاق الفزاري ، وابن المبارك - عن يونس بن أبي إسحاق.
2- وأخرجه أحمد (2/308) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (2/390) قال : حدثنا أسود بن عامر ،قال : حدثنا إسرائيل. و «النسائي» (8/216) قال : أخبرنا هناد بن السري ، عن أبي بكر.
ثلاثتهم- معمر ، وإسرائيل ، وأبو بكر بن عياش - عن أبي إسحاق.
كلاهما - يونس ، وأبو إسحاق - عن مجاهد ، فذكره.

2970 - (ط ت) رافع بن إسحاق - مولى الشفاء - رحمه الله - : قال : «دخلت أنا وعبدُ الله بن أَبي طلحة على أبي سعيد الخُدريِّ نعودُهُ ، فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل ، أَو تصاوير» . يشك إِسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، لا يدري أَيَّتَهُمَا قال أبو سعيد . أخرجه الموطأ ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مالك في " الموطأ " 2 / 965 و 966 في الاستئذان ، باب ما جاء في الصور والتماثيل ، والترمذي رقم (2806) في الأدب ، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (598) . و «أحمد» (3/90) . و «الترمذي» (2805) قال : حدثنا أحمد ابن منيع.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وابن منيع - عن روح بن عبادة ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة ، أن رافع بن إسحاق مولى الشفاء.أخبره ، فذكره.

2971 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «وَعَدَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جبريلُ أَن يأتيَه، فَرَاثَ عليه ، حتى اشْتَدَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فخرج ، فَلقِيَهُ جبريلُ، فشكا إليه، فقال: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كَلبٌ ، ولا صُورَةٌ» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فراث) : راث عليه : إذا أبطأ.
__________
(1) 10 / 329 في اللباس ، باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ، وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (4/139و 7/216) قال : حدثنا يحيى بن سليمان، قال : حدثني ابن وهب، قال : حدثني عمرو هو ابن محمد ، عن سالم فذكره.

2972 - (م س د) ميمونة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أَصْبَحَ عندها يوماً وَاجِماً ، فقالت له : لقد استَنْكرتُ -[814]- هَيْأتَكَ مُنْذُ اليوم، فقال: إِن جبريل كان وَعدَني أَن يَلْقَاني ، فلم يَلْقَني ، أَما واللهِ ما أَخْلَفَني ، فَظَلَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَه ذلك على ذلك ، ثم وقع في نفسه جِرْوُ كلب تحت فُسْطَاطٍ لنا، فأمر به فأُخْرِج ، ثم أخذ [بيده] ماء ، فنضحَ مكانَه ، فلما أمسى لَقِيَهُ جبريل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[له] : كنتَ (1) وَعَدْتَني البَارِحَةَ ؟ قال : أجل ، ولكنَّا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ ، فأصبح فأَمر بقتل الكلاب يومئذ ، حتى إِنه يأمُرُ بقتل كلب الحائط الصغير ، ويتركُ كلب الحائط الكبير» . أَخرجه مسلم ، والنسائي .
وللنسائي أيضاً في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له جبريل : إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ، ولا صورة ، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومئذ ، فأمر بقَتْل الكلاب، حتى إِنه لَيَأْمُرُ بقتل الكلب الصغير» .
وأَخرجه أبو داود : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن جبريل وعدني أن يلقاني الليلةَ ، فلم يلقَني، ثم وقع في نفسه جِروُ كلبٍ تحت سُبَاطَةٍ لنا ، فأمر به فأُخرِجَ ، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه ، فلما لقيَه جبريل عليه السلام ، قال : إنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ ، فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فأمر بقَتل الكلاب ... الحديث» (2) . -[815]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(واجماً) الواجم : المُطْرِق المفكر من شدة الحزن.
(فُسطاط) الفسطاط : بيت من شعر.
(السُّباطة) الزبالة والكناسة.
__________
(1) في الأصل : كيف ، والتصحيح من مسلم .
(2) رواه مسلم رقم (2105) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ، وأبو داود رقم (4157) في اللباس ، باب في الصور ، والنسائي 7 / 186 في الصيد ، باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (6/330) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «مسلم» (6/156) قال : حدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس. و «أبو داود» (4157) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال :أخبرني يونس. و «النسائي» (7/186) قال : أخبرنا محمد بن خالد بن خلي ، قال : حدثنا بشر بن شعيب ، عن أبيه.
ثلاثتهم -محمد بن أبي حفصة ، ويونس. وشعيب بن أبي حمزة -عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن ابن السباق.
2- وأخرجه ابن خزيمة (299) قال : حدثنا محمد بن عزيز الأيلي ، أن سلامة بن روح حدثهم ،عن عقيل قال : أخبرني محمد بن مسلم ، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره.
كلاهما - ابن السباق ، وعبيد الله - عن عبد الله بن عباس ، فذكره.
* أخرجه النسائي (7/184) قال : أخبرنا كثير بن عبيد. قال : حدثنا محمد بن حرب. عن الزبيدي ، عن الزهري. قال : أخبرني ابن السباق. قال :أخبرتني ميمونة. فذكرته.
ولم يذكر (ابن عباس) .
واجما : الواجم : المطرق المفكر من شدة الحزن.
فسطاطا : الفسطاط : بيت من شعر.
السباطة : الزبالة والكناسة..

2973 - (م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «وَاعَدَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جبريلُ في ساعةٍ أن يَأْتِيَهُ ، فجاءت تلك الساعةُ ، ولم يأْتِهِ ، قالت: وكان بيده عصا ، فطرحها من يده، وهو يقول : ما يُخْلِفُ الله وَعدَهُ ، ولا رُسُلُهُ ، ثم التفَتَ ، فَإِذا جِروُ كلبٍ تحت سرير ، فقال: متى دخل هذا الكلبُ ؟ فقلت: والله ما دَرَيْتُ به ، فأمر به فأُخرجَ ، فجاءه جبريل، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وعدتني فجلستُ لك ، ولم تأتني؟ فقال : منعني الكلب الذي كان في بيتك، إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2104) في اللباس ، باب تحريم تصوير صورة الحيوان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/142) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد، يعني ابن عمرو. و «مسلم» (6/155و 156) قال : حدثني سويد بن سعيد ، وقال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : أخبرنا المخزومي ، قال : حدثنا وهيب ، عن أبي حازم. و «ابن ماجة» (3651) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو.
كلاهما - محمد بن عمرو ، وأبو حازم سلمة بن دينار- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فذكره.

2974 - (د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورةٌ ، ولا جُنُبٌ ، ولا كلبٌ» . أَخرجه أبو داود، والنسائي . -[816]-
وفي أخرى للنسائي ، قال : «صَنعتُ طعاماً ، فدَعَوتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : فجاء فدخل ، فرأى سِتْراً فيه تصاوير ، فخرج ، وقال : إِن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (227) في الطهارة ، باب في الجنب يؤخر الغسل ، ورقم (4152) في اللباس ، باب في الصور ، والنسائي 1 / 141 في الطهارة ، باب في الجنب إذا لم يتوضأ ، و 7 / 185 في الصيد ، باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب ، وفي سنده نجي الحضرمي الكوفي لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولأكثره شواهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/83) (632) قال :حدثنا يحيى. وفي (1/104) (815) قال : حدثنا عفان. وفي (1/139) (1172) قال : حدثنا محمد بن جعفر. و «أبو داود» (227 و4152) قال : حدثنا حفص ابن عمر. و «ابن ماجة» (3650) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا غندر. و «النسائي» (1/141) .وفي الكبرى (249) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام بن عبد الملك. (ح) وأنبأنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى. وفي (7/185) قال : أخبرنا محمد بن بشار،قال : حدثنا محمد ، ويحيى بن سعيد.
خمستهم - يحيى ، وعفان ، ومحمد بن جعفر ، وحفص ، وهشام - عن شعبة، قال: حدثني علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه فذكره.

2975 - (م ت س) حَيَّان بن حصين أبو الهياج الأسدي : قال : قال لي عليُّ - رضي الله عنه -: «ألا أبعثُك على ما بَعَثني عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ [أن] لا تدعَ صُورَة إِلا طَمستَها ، ولا قَبراً مُشْرِفاً إِلا سَوَّيتَهُ» . أَخرجه مسلم ، والترمذي ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (969) في الجنائز ، باب الأمر بتسوية القبور ، والترمذي رقم (1049) في الجنائز ، باب ما جاء في تسوية القبور ، والنسائي 4 / 88 في الجنائز ، باب تسوية القبور إذا رفعت ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (3218) في الجنائز ، باب في تسوية القبر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/96) (741) ، 1/128 (1064) قال : حدثنا وكيع. و «مسلم» (3/61) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب (قال يحيى : أخبرنا. وقال الآخران : حدثنا وكيع) . (ح) وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي ،قال : حدثنا يحيى - وهو القطان -. و «أبو داود» (3218) قال : حدثنا محمد بن كثير. و «النسائي» (4/88) قال : أخبرنا عمرو بن علي، قال : حدثنا يحيى.
ثلاثتهم - وكيع ، ويحيى ، و محمد بن كثير - عن سفيان.، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل.
2- وأخرجه أحمد (1/89) (683) قال : حدثنا يونس بن محمد. و «عبد الله بن أحمد» (1/111) (889) قال : حدثنا شيبان أبو محمد.
كلاهما - يونس. وشيبان - عن حماد بن سلمة ، عن يونس بن خباب ، عن جرير بن حيان.
كلاهما -أبو و ائل ، وجرير - عن أبي الهياج وهو حيان بن حصين الأسدي ، فذكره.
* أخرجه أحمد ((1/128) (1064) . و الترمذي (1049) قال :حدثنا محمد بن بشار. كلاهما - أحمد. وابن بشار - عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، أن عليا قال لأبي الهياج.. فذكر الحديث

2976 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «دخل النبي - صلى الله عليه وسلم- البيتَ ، فوجد فيه صورة إِبراهيم ، وصورة مريم ، فقال : أمَّا هُم ، فقد سَمِعوا : أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ، هذا إِبراهيم مُصَوَّراً ، فما بالهُ يَستَقْسِمُ ؟» .
وفي رواية : «أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- لما رَأَى الصُّورَ في البيت لم يدخل حتى أَمر بها فَمُحِيَت ، ورأى إبراهيمَ وإِسماعيلَ بأيْدِيهِما الأزلامُ فقال : قاتلهم الله ، والله إن استَقْسَما بالأزلام قط» (1) .
وفي رواية «أَنَّ -[817]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما قدم أَبى أَن يدخل البيت وفيه الآلهةُ ، فأَمر بها فَأُخرِجت ، فأخرَجوا صورةَ إِبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلامُ ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : قاتلهم اللهُ ، أما واللهِ ، لقد عَلِمُوا أنهما لم يستقْسِما بها قط ، فدخل البيت فكَبَّرَ في نواحيه ، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأزلام) : القداح التي لا ريش لها ولا نصل.
(الاستقسام) : طلب القسم ، كان استقسامهم بها : أنهم كانوا إذا أراد أحدهم سفراً ، أو تزويجاً ، أو نحو ذلك ، ضرب بالقداح ، وكانت قداحاً على بعضها مكتوب : أمرني ربي وعلى الآخر : نهاني [ربي] وعلى الآخر : غفل : فإن خرج «أمرني ربي» مضى لشأنه ، وإن خرج «نهاني [ربي]» أمسك وإن خرج «الغُفل» عاد فأجالها ، وضرب بها مرة أخرى ، فمعنى الاستقسام ، طلب ما قسم له بما لا يقسم.
__________
(1) في الأصل : والله لن يستقسما قط ، وما أثبتناه من نسخ البخاري المطبوعة .
(2) 6 / 276 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وفي الحج ، باب من كبر في نواحي الكعبة ، وفي المغازي ، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/277) (2508) قال : حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» (4/169) قال: حدثني يحيى بن سليمان ،و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف» (6340) عن وهب ابن بيان.
ثلاثتهم -هارون ويحيى بن سليمان ، ووهب - عن ابن وهب، قال :أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه عن كريب مولى ابن عباس فذكره.

2977 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «دعا أَبا أيوب، فرأَى في البيت سِتْراً على الجدار ، فقال ابن عمر : غَلَبَنَا عليه النِسَاءُ» قال أبو أيوب : -[818]- «مَنْ كُنْتُ أخشى عليه ، فلم أكن أخشى عليكَ ، والله لا أطْعم لك طعاماً فرجع» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه البخاري تعليقاً 9 / 216 في النكاح ، باب هل يرجع إذا رأى منكراً في الدعوة ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله أحمد في " كتاب الورع " ، ومسدد في مسنده ، ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : أعرست في عهد أبي ، فآذن أبي الناس ، فكان أبو أيوب فيمن آذنا ، وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر ، فأقبل أبو أيوب فاطلع فرآه فقال : يا عبد الله أتسترون الجدر ؟ فقال أبي واستحيا : غلبنا عليه النساء يا أبا أيوب ، فقال : من خشيت أن تغلبه النساء ... فذكره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاي: معلقا (9/157) في النكاح باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة قال الحافظ في الفتح وصله أحمد في كتاب الورع ومسدد في مسنده ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس فكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر فأقبل أبو أيوب فاطلع فرآه فقال : ياعبد الله أتسترون الجدر فقال أبي واستحيا : غلبنا عليه النساء ياأبا أيوب فقال : من خشية أن تغلبه النساء فذكره.

2978 - (خ) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : «رأى صورة في البيت ، فرجع» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله أخرجه ، وقد رواه البخاري تعليقاً 9 / 215 في النكاح ، باب هل يرجع إذا رأى منكراً في الدعوة : قال الحافظ في " الفتح " : كذا في رواية المستملي والأصيلي والقابسي وعبدوس ، وفي راوية الباقين : أبو مسعود ، والأول تصحيف فيما أظن ، فإنني لم أر الأثر المعلق إلا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو ، وأخرجه البيهقي من طريق عدي بن ثابت ، عن خالد بن سعد عن أبي مسعود ، أن رجلاً صنع طعاماًَ فدعاه ، فقال : أفي البيت صورة ؟ قال : نعم ، فأبى أن يدخل حتى تكسر الصورة ، وسنده صحيح ، وخالد بن سعد هو مولى أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ، ولا أعرف له عن عبد الله بن مسعود رواية ، ويحتمل أن يكون ذلك وقع لعبد لله بن مسعود أيضاً لكن لم أقف عليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاري: معلقا (9/157) في الكناح باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة قال ا لحافظ في الفتح كذا في رواية المستملي والأصيلي والقاب وعبد وس وفي رواية الباقين أبو مسعود والأول تصحيف فيما أظن فاتني لم أر الأثر إلا عن أبي مسعود عقبه بن عمرو وأخرجه البيهقي من طريق عدي بن ثابت عن خالد بن سعد عن أبي مسعود أن رجلا صنع طعاما فدعاه فقال أفي البيت صورة ؟ قال نعم : فأبي أن يدخل حتى تكسر الصورة وسنده صحيح وخالد بن سعيد هو مولى أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ولا أعرف له عن عبد الله بن مسعود رواية ويحتمل أن يكون ذلك وقع لعبد الله بن مسعود أيضا لكن لم أقف عليه.

ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

(زوجات النبي صلى الله عليه وسلم) في كتاب النكاح ، من حرف النون .
(الزِّنا) في كتاب الحدود ، من حرف الحاء .
(زيارة القبور) في كتاب الموت ، من حرف الميم .

تم - بعون الله وتوفيقه - الجزء الرابع من كتاب " جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم "
ويليه الجزء الخامس ، ويبدأ بحرف السين ، وأوله : كتاب السَّخَاءِ والكرم

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف السين
يشتمل على خمسة كتب كتابُ السَّخَاءِ ، كتاب السَّفَرِ ، كتاب السَّبْق ، كتاب السُّؤال ، كتاب السِّحر الكتاب الأول : في السَّخَاءِ والكرمِ
2979 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «السَّخِيُّ قريب من الله ، قريب من الناس ، قريبٌ من الجَنَّةِ ، بَعِيد من النار. والبَخِيلُ بَعِيد من الله ، بَعِيد من الناس ، بعيد من الجنة ، قريب من النار ، ولجَاهِل سَخيُّ أحبُّ إلى الله تعالى من عابد بخيل» ، أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1962) في البر والصلة ، باب ما جاء في السخاء ، من حديث سعيد بن محمد الوراق عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وسعيد بن محمد الوراق -[4]- ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة إلا من حديث سعيد بن محمد ، وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد ، إنما يروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة شيء مرسل . اهـ . يعني : خالفه غيره في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد ، فرواه سعيد عن يحيى عن الأعرج عن أبي هريرة متصلاً ، وجعله من مسند أبي هريرة ، ورواه غير سعيد بن محمد عن يحيى عن عائشة مرسلاً ، يعني : منقطعاً ، وجعله من مسند عائشة .
أقول : ورواه البيهقي في " شعب الإيمان " عن جابر ، والطبراني في " الأوسط " عن عائشة . وقال المناوي في " التيسير " : بأسانيد ضعيفة يقوي بعضها بعضاً . أقول : ومعنى الحديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1961) قال : حدثنا الحسن بن عرفة. قال : حدثنا سعيد بن محمد الوراق ، عن يحيى بن سعيد ، عن الأعرج ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، إلا من حديث سعيد بن محمد وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيي بن سعيد إنما يُروى عن يحيى بن سعيد ، عن عائشة. شيء مرسل.

2980 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «قال الله عز وجل : [يا ابن آدم] ، أنفقْ أُنفِقْ عليك ، وقال : يدُ الله ملآى ، لا يَغيضُها نفقة، سحَّاء الليل والنهار (1) ، أَرَأَيتم ما أنْفَقَ منذُ خلق السمواتِ والأرضَ ؟ فإنه لم يَغض ما بيده ، وكان عرْشُه على الماء ، وبيده الميزانُ ، يَخفِضُ ويَرفَعُ» وفي رواية : «وبيده الأخرى الفيض أو القبضُ ، يرفع ويخفض» ، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وزاد البخاري في رواية له في أولها : «نحن الآخِرون السَّابِقون يوم القيامة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَغيِضُها) الغيض : النقص ، وغاض الماء يغيض : إذا نقص ، وغضت الماء [وأغضته] أَغِيضُه وأُغِيضُه. -[5]-
(سحَّاء) : سحَّ المطر يسح : إذا سال ، وسحَّاء : فعلاء منه.
__________
(1) بنصب الليل والنهار ورفعهما ، النصب على الظرف ، والرفع على أنه فاعل .
(2) رواه البخاري 13 / 347 في التوحيد ، باب وكان عرشه على الماء ، وهو رب العرش العظيم ، وباب قول الله تعالى : {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، وفي تفسير سورة هود ، باب قوله : {وكان عرشه على الماء} ، وفي النفقات في فاتحته ، ومسلم رقم (993) في الزكاة ، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق ، والترمذي رقم (3048) في التفسير ، باب ومن سورة المائدة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1067) قال : حدثنا سفيان. و «أحمد» (2/242) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال : حدثنا إسماعيل بن عُمر ومعاوية بن هشام.
قالا : حدثنا سفيان. وفي (2/ 50) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد. و «البخاري» (6/92 و 9/150و 175) قال حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (7/80) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك ، و «مسلم» (3/77) قال : حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير ، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. و «ابن ماجة» (197) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يزيد ابن هارون. قال : أنبأنا محمد بن إسحاق. وفي (2123) قال : حدثنا أحمد بن يوسف. قال : حدثنا عبيد ?الله ، عن سفيان. و «الترمذي» (3045) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (10/13740) عن عمران بن بكار ، عن علي بن عياش ، عن شعيب.خمستهم -سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، ومحمد بن إسحاق ، وشعيب ، ومالك - عن أبي الزناد ، عن الأعرج فذكره.

2981 - (خ م) جابر - رضي الله عنه - قال : «ما سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً قطُّ فقال لا» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 381 في الأدب ، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل ، ومسلم رقم (2311) في الفضائل ، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال : لا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرج الحميدي (1228) . وأحمد (3/307) . و «عبد بن حُميد» (1087) قال أخبرنا أبو نعيم ، وعبد الرزاق ، و «الدارمي» (71) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (298) قال حدثنا هشام بن عبد الملك و «مسلم» (7/74) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد. ثمانيتهم - الحميدي ، وأحمد ، وأبو نعيم ، وعبد الرزاق، ومحمد بن يوسف، وهشام ، وأبو بكر، وعمرو - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه البخاري (8/16) قال : حدثنا محمد بن كثير. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (279) قال : حدثنا قبيصة. و «مسلم» (7/74) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا الأشجعي (ح) وحدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) . و «الترمذي» في «الشمائل» (352) قال حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. أربعتهم - ابن كثير ، وقبيصة ، والأشجعي ، وابن مهدي - عن سفيان الثوري.
كلاهما - ابن عيينة ، والثوري - عن محمد بن المنكدر ، فذكره.

2982 - (م) أنس بن مالك رضي الله عنه - قال : «ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، ولقد جاءه رجل فأعطاه غَنماً بين جبَلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلِمُوا ، فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ، وإن كان الرجلُ لَيُسْلِمُ ما يُرِيد إلا الدنيا ، فما يلبثُ إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2312) في الفضائل ، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال : لا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم في الفضائل [2312] .

2983 - (م ت) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - قال : «غزَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- غزوةَ الفَتْح - فتح مكة - ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المسلمين ، فاقْتَتَلُوا بِحُنَيْن ، فنضرَ الله دينَه والمسلمين ، وأَعطى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومئذ صَفْوانَ بن أُمَيَّة مائة من الإبل ، ثم مائة، ثم مائة» قال وحدَّثني سعيد بن المسيب : أن صفوان قال له : «والله لقد أَعطاني رسول الله -[6]- صلى الله عليه وسلم- يومئذ ما أعطاني وإنه لأَبغضُ الناس إليَّ ، فما بَرِحَ يُعطِينِي حتى إنه لأحبُّ الناس إليَّ» أخرجه مسلم ، وأَخرج الترمذي منه حديث صفوان لسعيد بن المسيب (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2313) في الفضائل ، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال : لا ، والترمذي رقم (663) في الزكاة ، باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/401 ، 6/465) قال : حدثنا زكريا بن عدي ، قال : أخبرنا بن مبارك. ومسلم (7/75) قال : حدثني أبو الطاهر ، أحمد بن عمرو بن سرح ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب. والترمذي (666) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن ابن المبارك.كلاهما - ابن المبارك ، وابن وهب - عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.

2984 - (د) عبد الله بن الهوزني - وهو عبد الله بن لحي الحمصي - رحمه الله - قال : «لَقِيتُ بلالاً - مؤذِّنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بحَلَبَ ، فقلتُ : يا بلالُ ، كيف كانت نفقة نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : ما كان له شيء ، كنت أنا الذي أَلي ذاكَ منه ، منذُ بعثه الله تعالى إلى أَن تَوفَّاه ، وكان إذا أتاه الإنسان مسلماً فيراه (1) عارياً ، يأمرني فأنطَلِقُ فأستَقرِضُ ، فأشتري له البُرْدَة ، فأَكسوه وأُطعِمُه ، حتى اعْترَضَنِي يوماً رجل من المشركين ، فقال : يا بلال ، [إنَّ] عندي سَعَة ، فلا تسْتَقرِضْ من أَحد إلا منِّي ، ففعلتُ. فلما أَن كان ذاتَ يوم توضأتُ ثم قمتُ لأُؤَذِّن للصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عِصابة من التجار ، فلما رآني قال : يا حبشيّ : قلت : يا لبَّاهُ ، فَتَجَهَّمَني ، وقال لي قولاً غليظاً ، وقال لي أتَدْرِي كم بينك وبين الشهر ؟ قلت : قريب. قال إنما بينك وبينه أربع ، فآخُذُكَ بالذي عليك ، فأرُدُّكَ تَرْعَى الغنم كما كنتَ قبل ذلك ، فأجد في نفسي ما أجد في أَنفُسِ الناس (2) حتى إذا صلَّيت العَتَمةَ ، رجع رسول الله -[7]- صلى الله عليه وسلم- إلى أَهله، فاستَأذنتُ عليه ، فأذن لي ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، بأَبِي أَنت [وأمِّي] ، إن المشرك الذي كنتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا ، وليس عندك ما تقضي عنِّي ، ولا عندي ، وهو فاضِحي ، فائْذَنّ لي في أن آبقَ إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين [قد] أسْلَمُوا ، حتى يرزقَ الله رسولَه -صلى الله عليه وسلم- ما يقضي عني. قال فخرجت ، حتى أتيتُ منزلي ، فجعلتُ سَيْفِي وجرابي ونعلي ومجَنِّي عند رأسي ، حتى إذا انْشَقَّ عمُودُ الصبْحُ الأول أردت أن أنطلق ، فإذا إنسان [يسعى] يدعو : يا بلال : أجِبْ رسولَ الله ، فانطلقتُ حتى أتيته ، فإذا أربع رَكَائِبَ مُناخات عند الباب ، عليهن أَحْمَالُهُنَّ ، فاستأَذنتُ ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : أبْشِرْ ، فقد جاء الله تعالى بقضائك ، ثم قال : ألم تَرَ الرَّكائبَ المُنَاخَاتِ الأربعَ ؟ قلت : بلى ، قال : فإن لك رِقابَهُنَّ وما عليهن ، وإن عليهن كُسْوَة وطعاماً ، أهْدَاهُنَّ إليَّ عظيمُ فَدَك فاقْبِضْهُنَّ واقضِ دَينك ، ففعلت -[فذكر الحديث - قال] : ثم انطلقتُ إلى المسجد ، فإذا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعد ، فسلَّمتُ عليه ، فقال : ما فعل ما قِبَلكَ ؟ قلت : قد قضى الله كلَّ شيء كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[فلم يبق شيء] ، قال : أَفضُلَ شيء ؟ قلت : نعم ، قال : انظُرْ أن تُريحَنِي منه ، فإني لستُ بداخل على أحد من أهلي حتى تُريحَني منه ، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- العتمة دعاني ، فقال: ما فعل الذي قِبَلك ؟ قلت : هو معي ، لم يأتنا أحد ، فبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في المسجد ، وأقام فيه [وقص الحديث قال] : حتى [إذا] صلى العتمة من الغدِ - ثم دعاني ، -[8]- فقال : ما فعل الذي قِبَلك ؟ فقلت : قد أراحك الله منه [يا رسول الله] فكَّبَر وحَمِدَ الله - قال : وإنما كان يفعل ذلك شفقاً من أن يُدْركَه الموت وعنده ذلك - ثم اتَّبَعْتُه حتى جاء أزْوَاجهُ ، فسلَّم على امرأة امرأة ، حتى أتى التي عندَها مَبيتُه. فهذا الذي سأَلْتَني عنه» أخرجه أبو داود (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عصابة) : العصابة : الجماعة من الناس.
(تجهمني) : رجل جهم الوجه : كريه كالح ، وجهمت الرجل وتجهمته : إذا كلحت في وجهه.
(أبق) : العبد يأبق : إذا هرب من مولاه.
(مِجَنِّي) : المِجَن : الترس ، وهو من الجُنَّة التي تقي الإنسان.
(ركائب) : الركائب : جمع ركوبة ، وهي ما يركب عليه من الإبل ، كالحمولة : ما يحمل عليه منها.
(رقابهن) : الرقاب : جمع رقبة ، وهي كناية عن الذات جميعها ، يقال : لك رقبة هذا العبد أو الفرس أو الجمل ، أي : هو لك. ومنه قوله تعالى {فتحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [النساء : 92] أي إعتاق عبد أو أمة. -[9]-
(شفقاً) : الشفق : الخوف ، وكذلك الإشفاق.
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : فرآه .
(2) في بعض النسخ : فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس .
(3) رقم (3055) في الإمارة ، باب في الإمام يقبل هدايا المشركين ، ورجال إسناده ثقات ، كما قال الشوكاني في " نيل الأوطار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3055) قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، وفي (3056) قال : حدثنا محمود ابن خالد ، قال : حدثنا مروان بن محمد.
كلاهما - الربيع ، ومروان - قالا : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد ، أنه سمع أبا سلام قال : حدثني عبد الله الهوزني ، فذكره.

2985 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يَدَّخِرُ شيئاً لِغَد» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2363) في الزهد ، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2362) قال : ثنا قتيبة ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وقد روى هذا الحديث عن جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا.

2986 - (خ س) عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - قال : «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- العصرَ ، فأسرع ، وأقبل يَشُقُّ الناس حتى دخل بيته ، فتعجَّبَ الناس من سُرعته ، ثم لم يكن بأوشَكَ من أن خرج ، فقال : ذَكرتُ شيئاً من تِبْر كان عندنا ، فخشيتُ أَن يَحْبِسَنِي ، فقسمتهُ» .
وفي رواية ، قال : «صليتُ وراءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة العصر ، فسلَّم ، ثم قام مسرعاً يتخطَّى رقاب الناس إلى بعضِ حُجَرِ نسائه ، ففزِعَ الناس من سرعته ، فخرج عليهم ، فرأى أنهم قد عَجِبُوا من سُرعته ، فقال : ذكرتُ شيئاً من تِبْر عندنا ، فكرهتُ أَن يبيتَ عندنا ، فأمرتُ بقسمته» . أخرجه البخاري والنسائي (1) . -[10]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوشك) : هذا الأمر يوشك إيشاكاً : إذا أسرع.
(التِّبْر) : ما لم يُضرب دنانير من الذهب ، ولا يقال له وهو مضروب : تِبْر ، ومنهم من يطلقه على الفضة أيضاً قبل أن تُضرب دراهم.
(يحبسني) حبسني هذا الأمر يحبسني : إذا عاقني.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 279 و 280 في الأذان ، باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم ، وفي العمل في الصلاة ، باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة ، وفي الزكاة ، باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها ، وفي الاستئذان ، باب من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد ، والنسائي 3 / 84 في السهو ، باب الرخصة للإمام في تخطي رقاب الناس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح أخرجه أحمد (4/7 ، 384) قال : حدثنا روح. وفي (4/8 ، 384) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. والبخاري (1/215) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. وفي (2/84) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا روح. وفي (2/140 ، 8/76) قال : حدثنا أبو عاصم. والنسائي (3/84) ، وفي الكبرى (1197) قال : أخبرنا أحمد بن بكار الحراني ، قال : حدثنا بشر بن السري.
خمستهم - روح بن عبادة ، وأبو أحمد الزبيري ، وعيسى بن يونس ، وأبو عاصم النبيل ، وبشر بن السري- عن عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، فذكره.

2987 - (خ) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - «أنه بينما هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم-[ومعه الناس] مقْفَلَه من حُنَيْن ، فَعَلِقَهُ الأعراب يسألونه ؟ حتى اضطرُّوه إلى سَمُرَة ، فخطِفتْ رداءَه ، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال : أعطوني ردائي ، فلو كان ليَ عدَدُ هذه العَضَاه، نَعَماً لقسمتُهُ بينكم ، ثم لا تَجِدُوني بَخيلاً ولا كذَّاباً (1) ، ولا جباناً» . أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مقفله) : أي : مرجعه من الغزو ، والقفول : الرجوع من السفر.
(خطفت) : الخطف : الأخذ بسرعة.
(العضاه) : كل شجر ذي شوك كالطلح والسمر.
__________
(1) في بعض النسخ : ولا كذوباً .
(2) 6 / 26 في الجهاد ، باب الشجاعة في الحرب ، وباب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/82) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي (4/84) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (4/84) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا ابن أخي ابن شهاب. والبخاري (4/27) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (4/115) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح.
أربعتهم - صالح ، ومعمر ، وشعيب ، وابن أخي ابن شهاب- عن الزهري ، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن محمد بن جبير ، فذكره.

2988 - (م) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : «قسمَ رسول -[11]- الله - صلى الله عليه وسلم- قَسْماً ، فقلتُ : يا رسول الله ، والله لَغَيْرُ هؤلاء كانوا أحقَّ [به] منهم قال : إنهم خَيَّروني بين أن يسألوني بالفُحشِ أو يَبْخِّلُوني ، فلَسْتُ بِبَاخِل (1)» . أخرجه مسلم (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : معناه : أنهم ألحوا في المسألة لضعف إيمانهم وألجؤوني بمقتضى حالهم إلى السؤال بالفحش ، أو نسبتي إلى البخل ، ولست بباخل ، ولا ينبغي احتمال واحد من الأمرين ، ففيه مداراة أهل الجهالة والقسوة ، وتألفهم إذا كان فيه مصلحة ، وجواز دفع المال إليهم لهذه المصلحة .
(2) رقم (1056) في الزكاة ، باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/20) (127) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (1/35) (234) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا سفيان. ومسلم. (3/103) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق : أخبرنا. وقال الآخران : حدثنا جرير.
ثلاثتهم - أبو عوانة ، وسفيان ، وجرير - عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن سلمان بن ربيعة ، فذكره.

2989 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «لمَّا قَدِمَ المهاجرون من مكة إلى المدينة ، قَدِمُوا وليس بأيديهم شيء ، وكانت الأنصار أهلَ الأَرض والعقار ، فقاسمهم الأنصار على أَن أعطوْهم أَنصاف ثمار أموالهم كلَّ عام ، ويَكْفُونَهم العملَ والمؤونة ، وكانت أمُّ أَنس بن مالك - وهي تُدْعى أَمَّ سُلَيْم ، وكانت أمَّ عبد الله بن أبي طلحة ، [و] كان أخاً لأنس لأمّه - كانت أعطت أمُّ أنس رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عِذاقاً لها، فأُعطاها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أمَّ أيمن مَولاته ، أمَّ أسامة بن زيد - فلما فرَغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من قتال أهلِ خَيبَرَ وانصرف إلى المدينة رَدَّ المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا مَنَحُوهم من ثِمارِهم ، قال فردَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى أُمِّي عِذَاقَها ، وأَعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمَّ أيمن مكانَهُنَّ من حائطه» . وفي رواية «من خالصه» . -[12]-
زاد مسلم : قال ابن شهاب : «وكان من شأن أمِّ أيمن - أم أُسامة بن زيد - أنها كانت وَصيفة لعبد المطلب ، وكانت من الحبشة ، فلما ولدت آمنةُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما تُوفِّيَ أبوه كانت أمُّ أَيمن تَحضُنُه ، حتى كَبِرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأعتقها ، ثم أنكَحَها زيدَ بن حارثَة ، ثم توفيت بعد ما تُوِّفَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر» .
وفي رواية ، قال : «كان الرجل يجعل للنبيَّ - صلى الله عليه وسلم- النَّخلاتِ من أَرضه حتى افتَتَح قُريظَةَ والنَّضِير ، فجعل بعد ذلك يردُّ عليهم ، وأن أَهلي أَمروني أن آتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسأَله ما كان أَهلُه أعطَوْه ، [أو] بعضَه ، وكان نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم-[قد] أعطاه أمَّ أيمن ، فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فأعطانيهنَّ ، فجاءت أُمُّ أيمن فجَعَلتْ الثوبَ في عنقي ، وقالت : والله لا يُعطيكَهُنَّ وقد أعطانِيهنَّ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : يا أُمَّ أيمن ، [اتركيه] ولكِ كذا وكذا ، وتقول كلاَّ ، والله الذي لا إله إلا هو فجعل يقول : كذا ، حتى أعطاها عشرةَ أمثاله ، أَو قريباً من عشرة أمثاله» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالفحش) : الفحش : القبيح من القول. -[13]-
(العِذَاق) : جمع عذق - بفتح العين ، وهو النخلة بما عليها من الحمل.
(منائحهم) : المنائح : جمع منيحة ، وهي العطية ، والأصل فيه : الناقة أو الشاة تعيرها غيرك لينتفع بلبنها ثم يردها.
(وصيفة) : الوصيفة : الجارية : والوصيف : الغلام.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 179 و 180 في الهبة ، باب فضل المنيحة ، ومسلم رقم (1771) في الجهاد ، باب رد المهاجرين إلى الأنصار منائحهم من الشجر والتمر حين استغنوا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3/216) قال : ثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (5/162) قال : ثنى أبو الطاهر ، وحرملة والنسائي في فضائل الصحابة (215) قال : نا عمرو بن سواد.
أربعتهم -ابن يوسف ، وأبو طاهر ، وحرملة ، وعمرو- عن ابن وهب ، قال : ثنا يونس ، عن ابن شهاب، فذكره.

2990 - (خ) أسلم مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال : «خرجت مع عمر بن الخطاب فلحِقتْ عمرَ امْرأَة شابَّة ، فقالت : يا أمير المؤمنين هَلَكَ زوجي وترك صِبْيَة صغاراً ، والله ما يُنْضِجون كُرَاعاً ، ولا لهم زَرْع ولا ضرْع ، وخشيتُ أن تأْكلَهمُ الضَّبُعُ ، وأنا بنْتُ خُفاف بن أيماء الغفاري ، وقد شهِدَ أبي الحديبِيَةَ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فوقف معها عمر ، ولم يمضِ ، ثم قال : مرحباً ، نسَب قريب ، ثم انصرف عمر إلى بَعِيرٍ ظَهِير ، كان مَربوطاً في الدار فحمل عليه غِرَارتَيْنِ ملؤهما طعام ، وحمل بينهما نفقة وثِياباً ، ثم ناولها بِخطامِهِ ، ثم قال : اقْتَاديه ، فلن يفنَى هذا حتى يأتيكم الله بخير ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين أكثرت لها ، فقال عمر : ثَكِلَتْكَ أُمّك ، والله إني لكأَني أَرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حِصناً زماناً ، فافتَتَحناه، وأصبَحنا (1) نَستَفيءُ سُهمَانَهما فيه» أخرجه البخاري (2) . -[14]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما ينضجون كُرَاعاً) : يقال : فلان ما ينضج كُرَاعاً ، وما يستنضج : إذا كان عاجزاً ، لا كفاية فيه ولا غناء ، ويقال للضعيف : فلان لا ينضج الكُراع.
(تأكلهم الضَّبع) : الضَّبع : السنة المجدبة ، يقال : أكلتهم الضبع ، أي السنة التي لا خصب فيها.
(الضرع) : خلف الشاة ، والمراد به : الشاة نفسها ، يقال : فلان ماله زرع ولا ضرع. إذا لم يكن له حرث ولا ماشية.
(ظهير) : بعيرٌ ظهير : إذا كان قوياً شديداً.
(نستفيء سهمانهما) : استفاء يستفيء ، من الفيء ، وهو ما يؤخذ من أموال أهل الحرب بغير قتال ، والسهمان : جمع سهم ، وهو النصيب. والمعنى : فأصبحنا نأخذ ما حصل لهم من الفيء ، أو نشاركهم فيه.
__________
(1) في البخاري المطبوع : ثم أصبحنا .
(2) 7 / 343 في المغازي ، باب غزوة الحديبية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (5/158) قال : ثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا مالك ، عن زيد ابن أسلم ، عن أبيه ، فذكره.

الكتاب الثاني : في السفر ، وآدابه وهي عشرة أنواع
الأول : في يوم الخروج
2991 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال : «قلَّما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخرجُ في سَفَر إلا في يوم الخميس» أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2605) في الجهاد ، باب في أي يوم يستحب السفر ، وإسناده حسن ، وفي الصحيحين عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس ، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2605) قال : ثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس ابن يزيد ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن كعب بن مالك ، فذكره.

2992 - (د ت) صخر بن وداعة الغامدي - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اللَّهُمَّ باركْ لأُمَّتِي في بُكُورِها ، وكان إذا بعث سَرِيَّة أَو جيشاً بعثهم من أوَّل النهار ، وكان صخر تاجراً فكان يبعثُ تجارته أوَّلَ النهار ، فأثرَى ، وكَثُر ماله» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) . -[16]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سرية) : السرية : طائفة من الجيش يندبهم الأمير إلى بعض الجهات يقصدون العدو ، إما لقتال أو إغارة أو نهب.
(فأثرى) : أثرى الرجل : كثر ماله ، والثراء : المال الكثير.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2606) في الجهاد ، باب في الابتكار في السفر ، والترمذي رقم (1212) في البيوع ، باب ما جاء في التبكير في التجارة ، وفي سنده عمارة بن حديد البجلي ، وهو مجهول ، أقول : ولكن للحديث شواهد يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/416 ، 4/384 ، 390) قال : ثنا محمد بن جعفر ، وفي (3/432 ، 4/390) قال : ثنا عفان. وعبد بن حميد ، (432) قال : ثنا عبد الملك بن عمرو ، والدارمي (2440) قال : حدثنا سعيد بن عامر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4852) عن عمرو بن علي ، عن خالد.
خمستهم - ابن جعفر ، وعفان ، وعبد الملك بن عمرو ، وسعيد بن عامر ، وخالد - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/417 ، 431 ، 4/390) وأبو داود (2606) قال : حدثنا سعيد بن منصور. وابن ماجة (2236) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (1212) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. سأربعتهم - أحمد ، وسعيد ، وأبو بكر ، والدورقي- قالوا : حدثنا هشيم.
كلاهما - شعبة ، وهشيم - عن يعلى بن عطاء ، عن عمارة بن حديد ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث صخر الغامدي ، حديث حسن. ولا نعرف لصخر الغامدي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- غير هذا الحديث.
وقد روى سفيان الثوري ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء هذا الحديث.

2993 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «بعث رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن رَوَاحةَ في سَرِيَّة ، فوافق ذلك يومَ الجُمعَة، فغدا أَصحابُه ، وقال : أتخَلُّفُ فأُصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم أَلحَقُهم ، فلما صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رآه ، فقال : ما منعك أن تغدو مع أصحابك ؟ فقال : أردتُ أن أُصَلِّي معك ، ثم أَلحقهم ، قال : لو أنفقْتَ ما في الأرض ما أدرَكتَ فضلَ غَدْوَتِهِم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (527) في الصلاة ، باب ما جاء في السفر يوم الجمعة ، ورواه أيضاً أحمد في المسند مختصراً رقم (2317) ، ورواه البيهقي في " السنن الكبرى " 3 / 187 ، وفي إسناده ضعف ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها ، وقال الترمذي : وقد اختلف أهل العلم في السفر يوم الجمعة ، فلم ير بعضهم بأساً بأن يخرج يوم الجمعة ، في السفر ما لم تحضر الصلاة ، وقال بعضهم : إذا أصبح فلا يخرج حتى يصلي الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أحمد (1/224) (1966) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/256) (2317) قال : حدثنا عبد الله بن محمد - قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا منه - ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. وعبد بن حميد (654) قال : حدثنا محمد بن الفضل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (656) قال : أخبرني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. والترمذي (527) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1649) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر.
ثلاثتهم - أبو معاوية ، وأبو خالد الأحمر ، وحماد بن سلمة - عن الحجاج بن أرطاة ، عن الحكم ، عن مقسم ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال علي بن المديني : قال : يحيى بن سعيد، وقال شعبة ، لم يسمع الحكم من مقسم الخمسة أحاديث ، وعدها شعبة ، وليس هذا الحديث فيما عد شعبة. فهذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم.

[النوع] الثاني : في الرفقة
2994 - (خ ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لو أنَّ الناس يعلمون من الوَحدَة ما أعلم ما سار راكب -[17]- بليل وحدَهُ» أخرجه البخاري والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 96 في الجهاد ، باب السير وحده ، والترمذي رقم (1673) في الجهاد ، باب ما جاء في كراهية أن يسافر الرجل وحده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (661) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/23) (4748) قال : حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/24) (4770) ، (2/60) (5252) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/86) (5581) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (2/120) (6014) قال : حدثنا هاشم. وعبد بن حميد (824) قال : حدثنا محمد بن عبيد. والدارمي (2682) قال : أخبرنا الهيثم بن جميل ، والبخاري (4/70) قال : حدثنا أبو الوليد. (ح) وحدثنا أبو نعيم. وابن ماجة (3768) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (1673) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة والنسائي في الكبرى.
(الورقة / 119-ب) قال : الحارث بن مسكين - قراءة عليه عن سفيان. وابن خزيمة (2569) قال : حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا بشر ، يعني ابن المفضل. (ح) وحدثناه الزعفراني ، قال: حدثنا يحيى بن عباد.
تسعتهم (سفيان بن عيينة ، ومحمد بن عبيد ، ووكيع ، وهاشم ، والهيثم بن جميل ، وأبو الوليد ، وأبو نعيم ، وبشر بن المفضل ، ويحيى بن عباد) عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري.
2- وأخرجه أحمد (2/112) (5908) قال : حدثنا مؤمل. والنسائي في الكبرى (الورقة / 119-أ) قال: أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا محمد بن ربيعة.
كلاهما - عاصم ، وعمر ، ابنا محمد بن زيد - عن أبيهما محمد بن زيد ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/112) (5909) عقب حديث مؤمل ، عن عمر بن محمد ، قال : وحدثنا به مؤمل مرة أخرى ، ولم يقل : عن ابن عمر.
أخرجه أحمد (2/91) (5650) قال : حدثنا أبو عبيدة الحداد ، عن عاصم بن محمد ، عن أبيه ، فذكره.

2995 - (ط) سعيد بن المسيب - رحمه الله - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الشيطانُ يَهُمُّ بالواحد وبالاثنين ، فإذا كانوا ثلاثة ما يَهُمُّ (1) ، بهم» . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في الموطأ المطبوع : لم يهم .
(2) 2 / 978 في الاستئذان ، باب ما جاء في الوحدة في السفر ، وهو مرسل ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال أبو عمر بن عبد البر : مرسل باتفاق رواة الموطأ ، ووصله قاسم بن أصبغ من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (1898) قال : عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ قال أبو عمر : مرسل باتفاق رواة الموطأ ووصله قاسم بن أصبغ من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، فذكره.

2996 - (ط د ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - عن أبيه عن جده قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «الرَّاكِبُ شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثةُ رَكْب» أخرجه الموطأ وأبو داود والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الراكب شيطان) : قال الخطابي : معناه والله أعلم. أن التفرد بالذهاب في الأرض من فعل الشيطان ، أي : شيء يحمله عليه الشيطان ، ويدعوه إليه ، فقيل : إن فاعله شيطان ، وكذلك الاثنان ليس معهما ثالث ، فإذا -[18]- صاروا ثلاثة فهم ركب ، أي : جماعة. وروي عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال في رجل سافر وحده: «أرأيتم إن مات من أسأل عنه» فإن المنفرد في السفر ، لو مات لم يكن عنده من يغسله ويدفنه ، ولا من يوصي إليه في ماله وأهله ، ويحمل خبره إليهم.
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 978 في الاستئذان ، باب ما جاء في الوحدة في السفر ، وأبو داود رقم (2607) في الجهاد ، باب في الرجل يسافر وحده ، والترمذي رقم (1674) في الجهاد ، باب ما جاء في كراهية أن يسافر الرجل وحده ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه مالك الموطأ (605) وأحمد (2/186) (6748) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال: حدثنا مسلم ، يعني ابن خالد. وأبو داود (2607) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك. والترمذي (1674) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا مالك. والنسائي. في الكبرى (الورقة 119- أ) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
كلاهما - مالك ، ومسلم بن خالد الزنجي - عن عبد الرحمن بن حرملة.
2- وأخرجه ابن خزيمة (2570) قال : حدثنا بندار ، وعبد الله بن هاشم ، قالا : حدثنا يحيى ، وهو ابن سعيد ، عن ابن عجلان.
كلاهما - عبد الرحمن بن حرملة ، ومحمد بن عجلان - عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/214) (7007) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن عمرو بن شعيب ، قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه ، أنه سمع النبي-صلى الله عليه وسلم- يقول... الحديث.
وقال الترمذي : حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عاصم ، وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، قال محمد : هو ثقة صدوق وعاصم بن عمر العمري ضعيف في الحديث لا أروي عنه شيئا ، وحديث عبد الله بن عمرو حديث حسن.

2997 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «إذا خرجَ ثلاثة في سفر فليُؤَمِّروا أحدهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2608) في الجهاد ، باب في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2608) قال : ثنا علي بن بحر بن بري ، قال : ثنا حاتم بن إسماعيل ، قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن أبي سلمة ، فذكره.

2998 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمِّروا أحدهم» قال نافع : فقلت لأبي سلمة : فأنت أميرنا. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2609) في الجهاد ، باب في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2609) قال : ثنا علي بن بحر ، قال : ثنا حاتم بن إسماعيل. قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن نافع عن أبي سلمة ، فذكره.

[النوع] الثالث : في السير والنزول
2999 - (م ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا سافرتم في الخِصبِ ، فأَعطوا الإبل حظَّها من الأَرض ، وإذا سافرْتُم في الجدْب فأسرِعُوا عليها السَّيْرَ، وبادِروا بها نِقيَها (1) ، وإذا عرَّستُم فاجتَنِبُوا -[19]- الطريق ، فإنها طُرقُ الدوابِّ ومأوى الهوامِّ بالليل» أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود «إذا سافرتم في الخِصب فأعطوا الإبل حقَّها وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير ، وإذا أردتم التَّعريسَ فنكِّبوا عن الطريق» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نِقْيها) النقي : مخ العظام.
(عَرَّسْتم) : التعريس : نزول المسافر آخر الليل ساعة للاستراحة.
(فنكِّبوا) : نكَّبت عن الأمر : إذا تركته ، وَحِدْت عنه.
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : النقي - بكسر النون وإسكان القاف - وهو المخ ، ومعنى الحديث : الحث على الرفق بالدواب ، ومراعاة مصلحتها .
(2) رواه مسلم رقم (1926) في الإمارة ، باب مراعاة مصلحة الدواب في السير ، والترمذي رقم (2862) في الأدب ، باب (75) ، وأبو داود رقم (2569) في الجهاد ، باب في سرعة السير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/337) قال : حدثنا عبد الصمد وعفان. قالا : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/378) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز. ومسلم (6/54) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد. وأبو داود (2569) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد. والترمذي (2858) قال: حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي في الكبرى (الورقة - 118 ب) قال : نا إسحاق بن إبراهيم. قال : نا جرير. وابن خزيمة (2550 ، 2556) قال : ثنا أحمد بن عبدة الضبي. قال : ثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد الدراوردي. وفي (2557) قال : ثنا يوسف بن موسى قال : ثنا جرير.
ثلاثتهم - حماد بن سلمة ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وجرير - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.

3000 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - نحو هذا ، وقال بعد قوله «حقها» : «ولا تَعُدُّوا المنَازِلَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2570) في الجهاد ، باب في سرعة السير من حديث هشام بن حسان عن الحسن البصري عن جابر بن عبد الله ، وفيه عنعنة الحسن البصري ، وفي سماع الحسن من جابر كلام ، والأكثر على أنه لم يسمع من جابر ، كما في " المراسيل " لابن أبي حاتم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل :
1- أخرجه أحمد (3/305) قال : حدثنا محمد بن سلمة. وفي (3/381) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (2570) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (3772) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (3772) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي في عمل اليوم والليلة (955) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يزيد. وابن خزيمة (2549) قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : حدثنا يحيى بن يمان.
ثلاثتهم - محمد ، ويزيد ، ويحيى - عن هشام بن حسان.
2- وأخرجه ابن ماجة (329) ، وابن خزيمة (2548) قالا : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن زهير (يعني ابن محمد) قال : قال سالم.
كلاهما - هشام ، وسالم - عن الحسن ، فذكره.
قلت : الراجح في سماع الحسن من جابر وفي ذلك يقول الحافظ في التهذيب (2/267) : وقال أبو زرعة: لم يلق جابرا وقال ابن أبي حاتم سألت أبي سمع الحسن من جابر ؟ قال : ما أرى ، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن ثنا جابر ، وأنا أنكر هذا إنما الحسن عن جابر كتاب مع أنه أدرك جابرا.

3001 - (ط) خالد بن معدان - رحمه الله - يرفعه «إن الله رفيق يُحِبُّ الرِّفقَ، ويَرْضَى به ، وُيعِين عليه ما لا يعين على العُنْف ، فإذا ركبتم -[20]- هذه الدَّوابَّ العُجْمَ، فأنزِلوها منازلها ، فإن كانت الأرض جَدبة فانجُوا عليها بنِقْيها (1) . وعليكم بِسيرِ اللَّيلِ ، فإن الأرض تُطوى بالليل ، مالا تُطوى بالنهار ، وإياكم والتَّعريسَ على الطرق، فإنها طرق الدواب ومأوى الحيَّات» أخرجه الموطأ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العُنف) : بضم العين : ضد الرفق.
__________
(1) أي أسرعوا السير لتنجوا عليها ما دامت بنقيها ، فإن أبطأتم بها ضعفت .
(2) 2 / 979 في الاستئذان ، باب ما يؤمر به من العمل في السفر ، وهو مرسل ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وقال ابن عبد البر : هذا الحديث مسند من وجوه كثيرة ، وهي أحاديث شتى محفوظة ، أقول : وانظر الحديث رقم (2999) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (1900) قال : عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن خالد بن معدان، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ : أبو عبيد ثقة مات بعد المائة. وخالد بن معدان ثقة عابد يرسل كثيرا. ورواه البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود من حديث عبد الله بن مغفل وابن ماجة عن أبي هريرة وأحمد عن علي والطبراني عن أبي أمامة والبزار عن أنس.

3002 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بالدُّلجة ، فإن الأرض تُطوَى بالليل» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الدُّلجة) : سير الليل.
__________
(1) رقم (2571) في الجهاد ، باب في الدلجة ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " ، والبيهقي في " السنن الكبرى " ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2571) قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : ثنا خالد بن يزيد قال : ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، فذكره.
- وعن ابن شهاب ، عن أنس ، فذكره.
أخرجه ابن خزيمة (2555) قال : ثنا محمد بن أسلم ، قال : ثنا قبيصة بن عقبة ، (ح) وثنا حميد بن الربيع الخزاز وأبو بشر ، قالا : ثنا رويم بن يزيد المقرئ.
كلاهما - قبيصة ، ورويم - عن الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، فذكره.

3003 - (م) أبو قتادة - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كان في سفر ، فعرَّس بليل ، اضطَجع على يمينه ، وإذا عرَّس قُبَيْل -[21]- الصبح ، نصب ذِراعَيْه، ووضع رأسه على كَفِّه» .
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (683) في المساجد ، باب قضاء الصلاة الفائتة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/298) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5/309) قال : حدثنا عبد الصمد. ومسلم (2/142) قال : حدثني إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا سليمان بن حرب. والترمذي في الشمائل (260) قال : حدثنا الحسين بن محمد الجريري. قال : حدثنا سليمان بن حرب. وابن خزيمة (2558) قال : حدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا أبو النعمان.
أربعتهم - يزيد ، وعبد الصمد ، وسليمان ، وأبو النعمان - عن حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله ، عن عبد الله بن رباح ، فذكره.

3004 - (د) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - قال : «كان الناس إذا نزلوا مَنزِلاً - وفي رواية : كان الناس إذا نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزِلاً - تفرَّقُوا في الشِّعاب والأودية ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إن تفرقُّكم في هذه الشَّعابِ والأَودِية ، إنما ذلكم من الشيطان ، فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلا انْضمَّ بعضهم إلى بعض ، حتى يقال : لو بُسِطَ عليهم ثوب لَعمَّهم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2628) في الجهاد ، باب ما يؤمر من انضمام العسكر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/193) قال : حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (2628) قال : حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي ويزيد بن قبيس من أهل جبلة ساحل حمص. والنسائي في الكبرى (الورقة 119) قال : أخبرني عمرو بن عثمان.
ثلاثتهم - علي بن بحر ، وعمرو بن عثمان ، ويزيد بن قبيس - قالوا : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن علاء بن زبر ، أنه سمع أبا عبيد الله مسلم بن مشكم ، فذكره.

3005 - (د) سهل بن معاذ الجهني - رحمه الله - عن أبيه قال : «غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضيَّق الناسُ المنازلَ ، وقطعوا الطريق ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُنادياً يُنادي في الناس : من ضَيَّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جِهادَ له» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2629) و (2630) في الجهاد ، باب ما يؤمر من انضمام العسكر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/440) قال : حدثنا الحكم بن نافع ، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. وأبو داود (2629) قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (2630) قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، عن الأوزاعي.
كلاهما - إسماعيل بن عياش ، والأوزاعي - عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي ، عن عروة بن مجاهد اللخمي ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، فذكره.

3006 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كنا إذا نزلنا منزِلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحلَّ الرِّحالَ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا نُسبح) : أراد بالتسبيح : صلاة الضحى ، والمعنى : أنهم كانوا مع -[22]- اهتمامهم بأمر الصلاة لا يباشرونها حتى يحطوا الرحال ، ويريحوا الجمال ، رفقاً بها ، وإحساناً إليها.
__________
(1) رقم (2551) في الجهاد ، باب من نزل المنازل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود ، (2551) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة ، عن حمزة الضبي ، فذكره.

[النوع] الرابع : في إعانة الرفيق
3007 - (م د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : «بينما نحن في سفر مع النبي - صلى الله عليه وسلم- إذ جاءَ رجل على رَاحِلَة له ، قال : فجعل يَصْرِفُ بصره يميناً وشمالاً ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : من كان معه فضلُ ظهر فلْيَعدُ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليَعُد به على من لا زاد له ، وذكر من أصناف المال ما ذكره حتى رأينا أنه لا حَقَّ لأحد منا في فضل» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1728) في اللقطة ، باب استحباب المواساة بفضول المال ، وأبو داود رقم (1663) في الزكاة ، باب في حقوق المال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/34) قال : حدثنا يزيد. ومسلم (5/138) قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، وأبو داود (1663) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ، وموسى بن إسماعيل.
أربعتهم - يزيد ، وشيبان ، ومحمد بن عبد الله ، وموسى - عن أبي الأشهب ، عن أبي نضرة ، فذكره.

3008 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يا معشر المهاجرين والأنصار ، إن من إخوانكم قوماً ليس لهم مال فلْيَضُمَّ الرَّجُلُ إليه الرجُلَ والرجلين، قال : وما لأحدنا فضلُ ظَهْر ، فضممت إليَّ اثنين ، نَعتَقِبُ ، الكلُّ على بعير» .
وفي رواية : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أراد الغزْوَ ، فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار ، إن من إخوانكم قوماً ليس لهم مال ولا عشيرة ، فليضمَّ أَحدُكم إليه الرَّجُلين أو الثلاثةَ ، وما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة -[23]- أحدهم ، قال جابر : فضممت إليَّ اثنين أوثلاثة ، مالي إلا عُقبة كعقبة أَحدهم من جملي» . أخرج أبو داود الرواية الثانية (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُقْبَة) : العُقْبة : النوبة والبدل ، يقال : نحن نعتقب بعيراً : إذا [كنت] تركبه مرة ، ويركبه رفيقك أخرى.
__________
(1) رقم (2534) في الجهاد ، باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/358) وأبو داود (534) قال : ثنا محمد بن سليمان الأنباري.
كلاهما (أحمد ، والأنباري) قالا : ثنا عبيد ، بن حميد ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيع الفزي ، فذكره.

3009 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَلَّفُ في المسير ، فيُزْجِي الضعيف ، ويُرْدِفُ ، ويدعو لهم» . أخرجه أَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُزجي) : الإزجاء : السوق.
__________
(1) رقم (2639) في الجهاد ، باب في لزوم الساقه ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2639) قال : ثنا الحسن بن شوكر ، قال : ثنا إسماعيل بن علية ، قال : ثنا الحجاج بن أبي عثمان ، عن أبي الزبير ، فذكره.

3010 - (د) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن ابن عمر كان يُردِفُ مولاة له يقال لها : صَفِيَّة ، تسافر معه إلى مكة» . أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1728) في المناسك ، باب في المرأة تحج بغير محرم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1728) قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا سفيان ، عن عبيد الله ، عن نافع ، فذكره.

[النوع] الخامس : في سفر المرأة
3011 - (خ م ط ت د) أبو هريرة- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُسافِرَ مَسيرة يوم وليلة وليس معها ذو حُرمَة منها» .
وفي أخرى «مَسيرَة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها» وفي أخرى «مسيرة يوم» وفي أخرى لمسلم «مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذُو حرمة منها» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي أخرى لمسلم «لا يحلُّ لامرأة تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم منها» . وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود الرواية الثانية.
وفي أخرى لأبي داود نحو رواية مسلم ، إلا أنه قال : «بَريداً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذي محرم) : ذو المحرم من المرأة : من لا يحل لها نكاحه من الأقارب ، كالأب والابن والأخ ، ومن يجري مجراهم.
(البَريد) : أربعة فراسخ ، وقيل : فرسخان ، وأصل هذه الكلمة فارسية ، وهو بُرَيده دَم. أي محذوف الذنب، يعني : البغل ، لأن بغال -[25]- البريد كانت محذوفة الأذناب ، فعربت الكلمة وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السِّكتين بريداً ، والسِّكة : هي الموضع الذي يسكنه الفُيُوج المُرَتّبون من رباط أو قبة أو بيت ، أو نحو ذلك ، وبعد ما بين السكتين : فرسخان ، وقيل : اثنا عشر ميلاً ، كل ثلاثة أميال فرسخ ، فيكون كما سبق أربعة فراسخ.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 468 في تقصير الصلاة ، باب في كم يقصر الصلاة ، ومسلم رقم (1339) في الحج ، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره ، والموطأ 2 / 979 في الاستئذان ، باب ما جاء في الوحدة في السفر ، وأبو داود رقم (1723) و (1724) و (1725) في المناسك ، باب في المرأة تحج بغير محرم ، والترمذي رقم (1170) في الرضاع ، باب في كراهية أن تسافر المرأة وحدها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/250 ، 437) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن أبي ذئب. وفي (2/340) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا ليث. وفي (2/423) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى. وفي (2/445) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (2/493) قال: حدثنا حجاج. قال : حدثنا ليث. وفي (2/506) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب وفي (4/103) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن أبي ذئب. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. وأبو داود (1723) قال : حدثنا قتيبة بن بن سعيد الثقفي. قال : حدثنا الليث بن سعد. وفي (4/172) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا بشر بن عمر. قال : حدثني مالك. والترمذي (1170) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال. قال : حدثنا بشر بن عمر. قال : حدثنا مالك بن أنس. وابن خزيمة (2523) قال: حدثنا علي بن مسلم ويحيى بن حكيم. قالا : حدثنا بشر بن عمر. قال : حدثنا مالك. وفي (2525) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا أبو هشام المخزومي. قال: حدثنا وهيب ، عن ابن عجلان.
خمستهم - ابن أبي ذئب ، وليث بن سعد ، ويحيى ، ومالك ، وابن عجلان - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه مالك الموطأ (605) والحميدي (1006) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا ابن عجلان. وأحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك. وأبو داود (1724) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة والنفيلي ، عن مالك. وفي (1725) قال: حدثنا يوسف بن موسى ، عن جرير ، عن سهيل. وابن ماجة (2899) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شبابة ، عن ابن أبي ذئب. وابن خزيمة (2524) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم. قال عيسى : حدثنا. وقال يونس : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني مالك. وفي (2526) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير ، عن سهيل (ح) وحدثنا أبو بشر الواسطي. قال : حدثنا خالد ، عن سهيل.
أربعتهم (مالك ، وابن عجلان ، وسهيل ، وابن أبي ذئب) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه : (عن أبيه) .
* لفظ رواية ابن عجلان : «لا تسافر المرأة فوق ثلاث إلا ومعها ذو محرم» .
وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا يحل لامرأة أن تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها.» .
أخرجه أحمد (2/347) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. ومسلم (4/103) قال : حدثنا أبو كامل الجحدري ، قال : حدثنا بشر ، يعني ابن مفضل. وابن خزيمة (2527) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأحمد بن المقدام ، قالا : حدثنا بشر ، وهو ابن المفضل.
كلاهما - حماد ، وبشر - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.

3012 - (خ م ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يحِلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثة أيام فصاعِداً إلا ومعها أبوها ، أو زوجها، أو ابنها ، أو أخوها ، أو ذو رَحِم منها» .
وفي رواية : «لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا مع ذي محرم» .
وفي أخرى «فوقَ ثلاث ليال» .
وفي أخرى : «لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها ، أو زوجها» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الترمذي وأبو داود الرواية الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 64 - 66 في الحج ، باب حج النساء ، وفي التطوع ، باب مسجد بيت المقدس ، وفي الصوم ، باب الصوم يوم النحر ، ومسلم رقم (827) في الحج ، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره ، والترمذي رقم (1169) في الرضاع ، باب ما جاء في كراهية أن تسافر المرأة وحدها ، وأبو داود رقم (1726) في المناسك ، باب في المرأة تحج بغير محرم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/54) قال : حدثنا وكيع ، وأبو معاوية (ح) وحدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان. والدارمي (2681) قال : حدثنا يعلى. ومسلم (4/103) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، جميعا عن أبي معاوية. وفي (4/104) قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : حدثنا وكيع. وأبو داود (1726) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وهناد ، أن أبا معاوية ، ووكيعا حدثاهم. وابن ماجة (2898) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع والترمذي (1169) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (5219) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا سلم أيضا قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، قال : حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا علي بن سعيد ، عن مسروق الكندي ، قال : حدثنا يحيى (يعني ابن أبي زائدة) وفي (2520) قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا الأشج ، قال : حدثنا أبو خالد.
ثمانيتهم -وكيع ، وأبو معاوية ، وسفيان ، ويعلى ، وابن نمر ، ويحيى بن أبي زائدة ، وعيسى بن يونس ، وأبو خالد الأحمر- عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* سقط من المطبوع من صحيح ابن خزيمة (الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد) .
-وعن عمرة هي بنت عبد الرحمان بن سعد بن زرارة الأنصارية ، أن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أخبرت أن أبا سعيد الخدري ، يفتي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال :
«لا يصلح للمرأة أن تسافر إلا ومعها ذو محرم لها» .
أخرجه أحمد (3/66) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا ليث ، عن ابن شهاب ، عن عمرة ، فذكرته.

3013 - (خ م د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم» . أخرجه البخاري -[26]- ومسلم وأبو داود. ولمسلم : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم منها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 468 في تقصير الصلاة ، باب كم يقصر الصلاة ، ومسلم رقم (1338) في الحج ، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره ، وأبو داود رقم (1727) في المناسك ، باب المرأة تحج بغير محرم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/13) (4615) (2/19) (4696) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/142) (6289) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله. والبخاري (2/142) (6289) قال: حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله. والبخاري (2/54) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال : قلت لأبي أسامة : حدثكم عبيد الله. (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ومسلم (4/102) قال : حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى. قالا : حدثنا يحيى ، وهو القطان ، عن عبيد الله (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة (ح) وثنا ابن نمير، قال : حدثنا أبي. جميعا عن عبيد الله. (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال: أخبرنا الضحاك ، وأبو داود (1727) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وابن خزيمة (2521) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال حدثنا عبيد الله بن عمر. كلاهما - عبيد الله بن عمر ، والضحاك بن عثمان - عن نافع ، فذكره.
* قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2/143) (6290) سمعت أبي يقول : قال يحيى بن سعيد : ما أنكرت على عبيد الله بن عمر إلا حديثا واحدا : حديث نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «لا تسافر امرأة سفرا ثلاثا إلا مع ذي محرم.» .
قال أحمد : وحدثناه عبد الرزاق ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر. ولم يرفعه.

3014 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه سمع النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب ، يقول : «لا يَخلُونَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. فقام رجل. فقال : يا رسول الله ، إن امرأَتي خرجت حاجَّة ، وإنِّي اكْتُتِبْتُ في غزوة كذا ، وكذا ؟ قال : انطلق فحُجَّ مع امرأتك» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اكتتبت) : كتب فلان واكتتب في جيش كذا : إذا جعل في جملتهم ليتوجَّه معهم.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 64 و 65 في الحج ، باب حج النساء ، وفي الجهاد ، باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجّة وكان له عذر ، وباب كتابة الإمام الناس ، وفي النكاح ، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم ، ومسلم رقم (1341) في الحج ، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (468) وأحمد (1/222) (1934) قالا : ثنا سفيان. وأحمد (1/346) (3231) قال : ثنا يحيى ، عن ابن جريج. وفي (1/346) (3232) قال : ثنا روح ، قال : ثنا ابن جريج. والبخاري (3/24) قال : ثنا أبو النعمان ، قال : ثنا حماد بن زيد ، وفي (4/72) قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا سفيان. وفي (4/87) قال : ثنا أبو نعيم. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج. وفي (7/48) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (4/104) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب. كلاهما عن سفيان. (ح) وحدثناه أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا حماد. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا هشام (يعني ابن سليمان) المخزومي ، عن ابن جريج. وابن ماجة (2900) قال : حدثنا هشام ابن عمار ، قال : حدثنا شعيب بن إسحاق ، قال : حدثنا ابن جريج والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (1516) عن قتيبة ، عن سفيان. وابن خزيمة (2529) قال : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، قال: حدثنا سفيان ،وفي (2530) قال : حدثنا عبد الجبار ، قال: حدثنا سفيان. ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وابن جريج ، وحماد بن زيد - عن عمرو بن دينار ، عن أبي معبد ، فذكره.
* رواية ابن جريج : ليس فيها : (لا يخلون رجل بامرأة)
* ورواية النسائي مختصرة على : (لا يخلون رجل بامرأة) .
* وباقي الروايات مطولة ومختصرة.

[النوع] السادس : فيما يذم استصحابه في السفر
3015 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[27]- قال : «لا تَصْحَبُ الملائكةُ رُفقة فيها كلب ولا جَرسَ» . وفي رواية : أَن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «الجرسُ من مَزامِيرِ الشيطان» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.
وفي رواية لأبي داود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تَصحب الملائكةُ رُفقة فيها جلد نَمِر» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2113) و (2114) في اللباس ، باب كراهة الكلب والجرس في السفر ، وأبو داود رقم (2555) و (2556) في الجهاد ، باب في تعليق الأجراس ، والترمذي رقم (1703) في الجهاد ، باب ما جاء من يستعمل على الحرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : «الجرس مزامير الشيطان» .
أخرجه أحمد (2/366) قال : حدثنا الخزاعي. قال : أخبرنا سليمان. وفي (2/372) قال : حدثنا سليمان. قال : أنبأنا إسماعيل. ومسلم (6/163) قال : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل ، يعنون ابن جعفر. وأبو داود (2556) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا أبو بكر بن أبي أويس. قال : حدثني سليمان بن بلال. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13983) عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر. وابن خزيمة (2554) قال : حدثنا الربيع بن سليمان. قال : حدثنا ابن وهب. قال : حدثني سليمان ، وهو ابن بلال.
كلاهما (سليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر) عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.
-وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس» .
أخرجه أحمد (2/262) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا زهير. وفي (2/311) قال : حدثنا خلف بن الوليد. قال : حدثنا خالد. وفي (2/327) قال : حدثنا عبد الصمد. قال : حدثنا حماد. وفي (2/343) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (2/392) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شريك. وفي (2/444 ، 476) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثني شريك. وفي (2/537) قال : حدثنا هاشم وأبو كامل. قالا : حدثنا زهير. والدارمي (2679) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله. قال : حدثنا زهير. ومسلم (6/162 ، 163) قال : حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري. قال : حدثنا بشر ، يعني ابن مفضل. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز ، يعني الدراوردي. وأبو داود (2555) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. والترمذي (1703) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12592) عن الحسين بن محمد ومحمد بن هشام ، عن بشر بن المفضل. وفي (9/12650) عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، عن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، عن روح ابن القاسم. وابن خزيمة (2553) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير.
تسعتهم - زهير بن معاوية ، وخالد بن عبد الله ، وحماد ، وأبو عوانة ، وشريك ، وبشر بن المفضل ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وروح بن القاسم - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه فذكره.
-وعن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، أن نبي الله-صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» .
أخرجه أحمد (2/385) قال : حدثنا علي. وفي (2/414) قال : حدثنا عفان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12899) عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد.
ثلاثتهم - علي بن المديني ، وعفان ، وأبو قدامة - عن معاذ بن هشام. قال : حدثنا أبي ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، فذكره.
-وعن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر» .
أخرجه أبو داود (4130) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن زرارة. فذكره.

3016 - (د) أم حبيبة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحبُ الملائكة رُفْقة فيها جرس» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2554) في الجهاد ، باب في تعليق الأجراس ، وفي سنده أبو الجراح ، مولى أم حبيبة ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . أقول : ولكن يشهد له الحديث الذي قبله واللذان بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/326) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : حدثنا شعيب. وفي (6/ 327، 426) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وفي (6/327) قال : حدثنا عبد الرحمان ، عن مالك. وفي (6/427) قال : حدثنا هشام. قال : حدثنا الليث ، يعني ابن سعد. وأبو داود (2554) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15870) عن هارون بن عبد الله ، عن معن ، عن مالك (ح) وعن الحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم ، عن مالك.
أربعتهم - شعيب ، وعبيد الله ، ومالك ، والليث بن سعد - عن نافع ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/426) قال : حدثنا عبيدة. قال : حدثنا عبيد اللله. والدارمي (2678) قال : أخبرنا الحكم بن المبارك. قال : حدثنا مالك. كلاهما -عبيد الله ، ومالك - عن نافع ، عن أبي الجراح ، فذكره. ليس فيه -سالم -.
* وأخرجه أحمد (6/426) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد. قال : سمعت يحيى بن سعيد. قال : حدث سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» .
قال : فقلت له : تعست يا أبا عبد الله. قال لي : كيف هو ؟ قلت : حدثني عبيد الله. قال : حدثني نافع ، عن سالم ، عن أبي الجراح ، عن أم حبيبة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : صدقت.
* في روايتي الليث وشعيب : (عن الجراح مولى أم حبيبة) .

3017 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحبُ الملائكة رفْقة فيها جُلْجُل» . وفي أخرى ، قال أبو بكر بن أبي شيخ : كنت جالساً مع سالم فَمَرَّ بنا رَكْب لأمِّ البنينَ (1) ، معهم أجراس ، فحدَّثَ سالم عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصحب الملائكة رُفقة معهم جُلْجُل ، كم ترى مع هؤلاء من جُلجل ؟» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) هي امرأة عبد الملك بن مروان .
(2) 8 / 180 في الزينة ، باب الجلاجل ، وهو حديث حسن يشهد له الأحاديث التي قبله ، والذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/27) (4811) قال : حدثنا يزيد والنسائي (8/179) قال : أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي ، من ولد عثمان بن أبي العاص ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير. وفي (8/180) قال : أخبرنا عبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (8/180) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام المخزومي.
ثلاثتهم - يزيد بن هارون ، وإبراهيم بن أبي الوزير ، وأبو هشام المخزومي - عن نافع بن عمر الجمحي ، عن أبي بكر بن موسى ، قال : كنت مع سالم بن عبد الله ، فحدث سالم ، فذكره.
* في رواية إبراهيم بن أبي الوزير : «عن أبي بكر بن أبي شيخ» .
* وفي رواية أبي هشام المخزومي : عن بكير بن موسى.
* وفي رواية يزيد بن هارون عند أحمد ، ورواية إبراهيم بن أبي الوزير كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر، فمرت رفقة لأم البنين ، فيها أجراس ، فحدث سالم ، عن أبيه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «لا تصحب الملائكة ركبا معهم الجلجل» . فكم ترى في هؤلاء من جلجل.

3018 - (س) أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا تدخُلُ الملائكة بيتاً فيه جرس ، ولا تصحب الملائكة رُفقة فيها جرس» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 180 في الزينة ، باب الجلاجل ، وهو حديث حسن يشهد له الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه النسائي (8/180) قال : أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم. قال :حدثنا حجاج، عن ابن جريج. قال : أخبرني سليمان بن بابيه مولى آل نوفل ، فذكره.

[النوع] السابع : في القفول ودخول المنزل
3019 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «السفرُ قِطْعَة من العذاب ، يمنع أحدَكم طعامَه وشرابه ونومه ، فإذا قضى أحدُكم نَهْمَتَهُ فليُعَجِّل إلى أهله» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَهْمَتَه) : النَّهْمة بلوغ الهمة في الشيء ، والنَّهْم من الجوع.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 496 في الحج ، باب السفر قطعة من العذاب ، وفي الجهاد ، باب السرعة في السير ، وفي الأطعمة ، باب ذكر الطعام ، ومسلم رقم (1927) في الإمارة ، باب السفر قطعة من العذاب ، والموطأ 2 / 980 في الاستئذان ، باب ما يؤمر به من العمل في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (606) وأحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/445) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (2673) قال : أخبرنا خالد بن مخلد. والبخاري (3/10) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (4/71) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (7/100) قال : حدثنا أبو نعيم.
ومسلم (6/55) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسماعيل بن أبي أديس وأبو مصعب الزهري. ومنصور بن أبي مزاحم وقتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي.
وابن ماجة (2882) قال : حدثنا هشام بن عمار وأبو مصعب الزهري وسويد بن سعيد. والنسائي في الكبرى (الورقة /118-أ) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى ، قال: حدثنا يحيى ، جميعهم - عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، وخالد بن مخلد ، وعبد الله بن مسلمة وعبد الله بن يوسف-. وأبو نعيم ، وإسماعيل بن أديس ، وأبو مصعب الزهري ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وقتيبة ، ويحيى بن يحيى ، وهشام بن عمار وسويد بن سعيد، ويحيى ابن سعيد ، عن مالك بن أنس ، عن سمي مولى أبي بكر.
2- وأخرجه ابن ماجة (2882) قال : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل.
كلاهما - سمي ، وسهيل- عن أبي صالح السمان ، فذكره.
الروايات متقاربة المعنى ، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة، قال : «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السفر قطعة من العذاب ، لأن الرجل يشتغل فيه عن صيامه.» .
أخرجه أحمد (2/496) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا أبو عبد الله البكري ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.

3020 - (د) ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذ قَدِمَ باتَ بالمُعرَّسِ حتى يغتَديَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) هو في هامش " عون المعبود " 2 / 173 في آخر كتاب المناسك نسخة : حدثنا أحمد بن صالح : قال : قرأت على عبد الله بن نافع قال : ثني عبد الله يعني العمري عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم بات بالمعرس حتى يغتدي ، قال في " عون المعبود " : والحديث ليس من رواية اللؤلؤي ، ولذا لم يذكره المنذري في مختصره ، قال المزي في " الأطراف " : هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة ولم يذكره أبو القاسم . أقول : وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود تحفة الأشراف (6/7730) عن أحمد بن صالح ، عن عبد الله بن نافع ، عن عبد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، فذكره.
* قال المزي : هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد ، وأبي بكر بن داسة.

3021 - (خ م د ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أَطال أحدُكم الغَيْبَةَ فلا يَطْرُقَنَّ أَهلَه ليلاً» (1) .
وفي أخرى «نهى أن يَطْرُقَ أهله ليلاً» . زاد في رواية «لِئَلا يَتَخَوَّنَهُمْ ، أَو يَطْلُبَ عَثَراتِهِم» .
قال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان : لا أدري هذا في الحديث أم لا ؟ يعني: «أن يتخوَّنهم ، أو يطلب عثَراتِهم» .
وفي رواية : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال له : «إذا جئت من سفر فلا تدخل على أهلك حتى تستَحِدَّ المغيبةُ ، وتمتشِطَ الشَّعثَةُ وعليك بالكَيْسِ» . هذه روايات البخاري ومسلم. -[30]-
وفي رواية أبي داود قال : «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فلما ذهبنَا لِنَدخُلَ، قال : أمْهِلُوا [حتى] لا ندخلَ ليلاً ، لكي تمتشط الشَّعثِة ، وتستحدَّ المُغيبة» .
وفي رواية له : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أَحسن ما دخل الرجل على أَهله إذا قَدِمَ من سفر : أوَّلُ الليل» وفي أخرى له ، قال : «كان رسولُ - صلى الله عليه وسلم- يكره أن يأتيَ الرجل أهله طُرُوقاً» .
وفي رواية الترمذي : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نَهاهم أن يطرُقوا النساء ليلاً» .
وفي أخرى له أَنه قال : «لا تَلِجُوا على المُغيبات ، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجري الدم» ، قلنا : ومنك ؟ قال : «ومنِّي ، ولكن الله أَعانني عليه ، فأسْلمُ» . قال الترمذي : «قال سفيان بن عيينة : معنى أسلمُ» أي : أسلمُ أنا منه ، فإن الشيطان لا يُسلِمُ قال : و «المُغيبات» جمع مغيبة ، وهي التي زوجها غائب (2) .
وفي رواية ذكرها رزين ، قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قفَل من غزاة أو سفر فوصل عَشِيَّة ، لم يدخل حتى يُصبح ، فإن وصل قبل أن يصبحَ ، -[31]- لم يدخل إلا وقت الغداة ، ويقول: أَمْهِلُوا ، كي تمتشط التَّفِلَة الشَّعِثة ، وتَستحِدَّ المغيبة» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يطرقوا) : الطروق : أن يأتي الرجل المكان الذي يريده ليلاً.
(يَتَخَوَّنُهم) : التَّخَوُّن : طلب الخيانة والتهمة.
(تَسْتَحدُّ) : الاستحداد : حلق العانة ، وهو استفعال من الحديد ، كأنه استعمل الحديد على طريق الكناية والتورية.
(المُغِيبة) : التي غاب عنها زوجها.
(الشَّعِثَة) : البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة.
(الكَيْس) : الجماع ، والكَيْس : العقل ، فيكون قد جعل طلب الولد من الجماع عقلاً.
(التَّفِلَة) : امرأة تَفِلَة : إذا كانت غير متطيبة.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : التقييد فيه بطول الغيبة ، يشير إلى أن علة النهي إنما توجد حينئذ ، فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ، فلما كان الذي يخرج لحاجة مثلاً نهاراً ويرجع ليلاً لا يتأتى له ما يحذر من الذي يطيل كان طول الغيبة مظنة الأمن من الهجوم ، فيقع للذي يهجم بعد طول الغيبة غالباً ما يكره ، إما أن يجد أهله على غير أهبة من التنظيف والتزين المطلوب من المرأة فيكون ذلك سبب النفرة بينهما ، قال : وإما أن يجدها على حالة غير مرضية ، والشرع محرض على الستر ، وقد أشار إلى ذلك بقوله : أن يتخونهم ويطلب عثراتهم ، فعلى هذا من أعلم أهله بوصوله وأنه يقدم في وقت كذا مثلاً لا يتناوله النهي ، قال الحافظ : وفي الحديث الحث على التواد والتحاب خصوصاً بين الزوجين ، لأن الشارع راعى ذلك بين الزوجين مع اطلاع كل منهما على جرت العادة بستره ، حتى إن كل واحد منهما لا يخفى عنه عيوب الآخر شيء في الغالب ، ومع ذلك فنهى عن الطروق لئلا يطلع على ما تنفر نفسه عنه ، فيكون مراعاة ذلك في غير الزوجين بطريق الأولى ، قال : ويؤخذ منه أن الاستحداد ونحوه مما تتزين به المرأة ليس داخلاً في النهي عن تغيير الخلقة ، وفيه التحريض على ترك التعرض لما يوجب سوء الظن بالمسلم .
(2) رواه البخاري 9 / 296 و 297 في النكاح ، باب لا يطرق أهله ليلاً إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم ، وفي الحج ، باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة ، ومسلم رقم (715) في الإمارة ، باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلاً ، وأبو داود رقم (2776) و (2777) و (2778) في الجهاد ، باب في الطروق ، والترمذي رقم (1172) في الرضاع ، باب رقم (17) ورقم (2713) في الاستئذان ، باب ما جاء في كراهية طروق الرجل أهله ليلاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وعن الشعبي عن جابر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تلجوا على المغيبات ، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ، قلنا : ومنك ؟ قال : ومني ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم» .
أخرجه أحمد (3/309) قال : حدثنا الحكم بن موسى - قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : وسمعته أنا من الحكم بن موسى - قال : حدثنا عيسى بن يونس. وفي (3/397) قال : حدثنا عبد الله بن محمد - قال عبد الله : وسمعته أنا من عبد الله بن محمد - قال : حدثنا حفص. والدارمي (2785) قال : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو أسامة. والترمذي (1172) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس.
ثلاثتهم - عيسى بن يونس ، وحفص ، وأبو أسامة - عن مجالد ، عن الشعبي ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقد تكلم بعضهم في مجالد بن سعيد من قبل حفظه.
- وعن الشعبي ، عن جابر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال : «إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر، أول الليل» .
أخرجه أبو داود (2777) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي، فذكره.
- وعن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنه قال : «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يطرق الرجل أهله ليلا» .
أخرجه أحمد (3/310) قال : حدثنا نصر بن باب ، عن حجاج ، وفي (3/395) قال : حدثنا سليمان ابن داود ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، كلاهما - حجاج ، وموسى بن عقبة - عن أبي الزبير ، فذكره.
وعن محارب بن دثار ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ، قال :
«كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا» .
1- أخرجه أحمد (3/299) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج (ح) وحدثنا عفان. والبخاري (3/9) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (7/50) قال : حدثنا آدم. ومسلم (6/56) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. وأبو داود (2776) قال : حدثنا حفص بن عمر ، ومسلم بن إبراهيم.
سبعتهم (ابن جعفر ، وحجاج ، وعفان ، ومسلم بن إبراهيم ، وآدم ، ومعاذ ، وحفص بن عمر) قالوا : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/302) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (1101) قال : حدثنا عمر بن سعد. والدارمي (2634) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. ومسلم (6/56) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنيه محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2577) عن عمرو بن منصور ، عن أبي نعيم.
خمستهم - وكيع ، وعمر بن سعد ، ومحمد بن يوسف ، وابن مهدي ، وأبو نعيم - عن سفيان.
كلاهما - شعبة ، وسفيان - عن محارب ، فذكره زاد سفيان في روايته : «يتخونهم أو يلتمس عثراتهم»
وعن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك ، حتى تستحد المغيبة ، وتمتشط الشعثة» ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «فعليك بالكيس الكيس» .
1- أخرجه أحمد (3/298) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/303) قال : حدثنا هشيم. وفي (3/355) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (7/50) قال : حدثنا محمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (6/55) قال : حدثني إسماعيل بن سالم ، قال : حدثنا هشيم (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : حدثنا هشيم. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني عبد الصمد ، قال : حدثنا شعبة ، (ح) وحدثنيه يحيى بن حبيب ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (2778) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا هشيم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2342) عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ، عن غندر ، عن شعبة.
كلاهما - شعبة ، وهشيم - عن سيار أبي الحكم.
2- وأخرجه أحمد (3/396) قال : حدثنا عتاب ، قال : حدثنا عبد الله ، والبخاري (7/50) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله. ومسلم (6/55) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد - يعني ابن جعفر - ، قال : حدثنا شعبة. وفي (6/56) قال : حدثنيه يحيى بن حبيب ، قال: حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2343) عن بندار ، عن غندر، عن شعبة. وعن قتيبة ، عن أبي عوانة.
ثلاثتهم - عبد الله بن المبارك ، وشعبة ، وأبو عوانة - عن عاصم بن سليمان.
كلاهما - سيار أبو الحكم ، وعاصم بن سليمان - عن الاشعبي ، فذكره.
وعن نبيح العنزي ، عن جابر ، «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا» .
أخرجه الحميدي (1297) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (3/299) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/308) قال : حدثنا سفيان. وفي (3/358) قال : حدثنا عبيدة. وفي (3/391) قال: حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، وفي (3/399) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. والترمذي (2712) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
أربعتهم - سفيان ، وشعبة ، وعبيدة بن حميد ، وأبو عوانة - عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، فذكره.

3022 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لا يطْرُقُ أَهْلَهُ طُروقاً» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 493 في العمرة ، باب الدخول بالعشي ، ومسلم رقم (1928) في الإمارة ، باب كراهة الطروق ، ولفظه عند البخاري : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ، كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية ، ولفظه عند مسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلاً ، وكان يأتيهم غدوة أو عشية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/125) قال : ثنا عبد الصمد. وفي (3/204) قال : ثنا يزيد وعفان. وفي (3/240) قال : ثنا أبو سعيد. والبخاري (3/9) قال : ثنا موسى بن إسماعيل. ومسلم (6/55) قال : ثني أبو علي بن أبي شيبة ، قال : ثنا يزيد بن هارون. (ح) وثنيه زهير بن حرب قال : ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (211) عن هارون بن عبد الله ، عن يزيد بن هارون.
خمستهم - عبد الصمد ، ويزيد ، وعفان ، وأبو سعيد ، وموسى - عن همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله ، فذكره.

3023 - (ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهاهم أن يَطْرقُوا النساء ليلاً ، قال : فطرق رجلان بعدَ نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فوجدَ كلُّ واحد منهما مع امرأته رجلاً» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي تعليقاً على حديث جابر الذي قبله رقم (2713) في الاستئذان ، باب ما جاء في كراهية طروق الرجل أهله ليلاً بغير سند ، فقال : وقد روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلاً ... الحديث ، وقد أخرج الحديث ابن خزيمة في صحيحه من حديث ابن عباس وابن عمر ، كما ذكر ذلك الحافظ في " الفتح " 9 / 297 في النكاح ، باب لا يطرق أهله ليلاً ، قال الحافظ في " الفتح " : قال ابن أبي جمرة : فيه (يعني الحديث) النهي عن طروق المسافر أهله على غرة من غير تقدم إعلام منه لهم بقدومه ، والسبب في ذلك ما وقعت الإشارة إليه في الحديث ، قال : وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلاً ، فعوقب بذلك على مخالفته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره الترمذي معلقا في الاستئذان ، باب ما جاء في كراهية طروق الرجل أهله ليلا.

[النوع] الثامن : في سفر البحر
3024 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تركَبِ البحرَ إلا حاجاً أو مُعتَمِراً ، أو غازياً في سبيل الله (1) ، فإنَّ تحتَ البحر ناراً ، وتحت النار بحراً» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تحت البحر ناراً) : قال الخطابي : هذا تفخيم لأمر البحر ، وتهويل -[33]- لشأنه ، وأن الآفة تسرع إلى راكبه ، ولا يؤمن هلاكه في غالب الأمر ، كما لا يؤمن الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها ، وهذا في معرض التخييل والتمثيل.
__________
(1) لفظه في نسخ أبي داود المطبوعة : لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، وكلاهما صواب ، ولفظه في المطبوع : لا يركب البحر إلا حاجاً أو معتمراً أو غازياً ، بضم كلمة " البحر " وهو خطأ .
(2) رقم (2489) في الجهاد ، باب في ركوب البحر في الغزو ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منكر ، أصله موقوف : أخرجه أبو داود (2489) قال : ثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله ، عن بشير بن مسلم ، فذكره.

3025 - (خ) مطرف قال : «لا بَأس بالتجارة في البحر ، وما ذكره الله عز وجل في القرآن إلا بِحقّ ، ثم تلا {وَتَرَى الفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فضلِه} (1) [فاطر : 12]» . أخرجه ... (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَوَاخر) : جمع : ماخرة ، أي : جارية.
__________
(1) في المطبوع : {وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله} وهي في النحل : 14 .
(2) ذكره البخاري تعليقاً 4 / 254 في البيوع ، باب التجارة في البحر من كلام مطر الوراق وليس كما ذكر المصنف من كلام مطرف ، قال الحافظ في " الفتح " : قوله : وقال مطر : هو مطر الوراق البصري مشهور في التابعين ، ووقع في رواية الحموي وحده : وقال مطرف ، وهو تصحيف ، وبأنه الوراق وصفه المزي والقطب وآخرون . وقال الكرماني : الظاهر أنه ابن الفضل المروزي شيخ البخاري ، وقال الحافظ ابن حجر : وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله ابن شوذب عن مطر الوراق أنه كان لا يرى بركوب البحر بأساً ويقول : ما ذكره الله تعالى في القرآن إلا بحق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في البيوع - باب التجارة في البحر - وقال الحافظ في الفتح : ووقع في رواية الحموي وحده «وقال مطرف» وهو تصحيف ، وصوابه مطر. وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن شوذب عن مطر الوراق أنه كان لا يرى بركوب البحر بأسا.

[النوع] التاسع : في تلقي المسافرين
3026 - (خ ت د) السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال : «ذهبنا نَتَلَقَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع الصِّبيان إلى ثنيَّةِ الوَدَاع» زاد في رواية : «مقْدَمَه من غزوَةِ تَبُوكَ» وفي رواية قال : «أَذْكُرُ أَنِّي خرجتُ مع الصبيان - وفي -[34]- أخرى : الغلمان - نتلقَّى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- إلى ثنيَّةِ الوداع ، مقدَمَه من تبوكَ» . أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي : «لمَّا قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من تبوك خرج الناس يَتَلَقَّونه إلى ثنية الوداع ، فخرجتُ مع الناس وأنا غلام» وأخرج أبو داود الرواية الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 133 في الجهاد ، باب استقبال الغزاة ، وفي المغازي ، باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر ، والترمذي رقم (1718) في الجهاد ، باب ما جاء في تلقي الغائب إذا قدم ، وأبو داود رقم (2779) في الجهاد ، باب في التلقي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/449) . البخاري (4/93) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. وفي (6/10) قال : حدثنا علي بن عبد الله. وفي (6/10) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. وأبو داود (2779) قال : حدثنا ابن السرح. والترمذي (1718) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، وسعيد بن عبد الرحمن.
سبعتهم- أحمد ، ومالك بن إسماعيل ، وعلي ، وعبد الله بن محمد ، وابن السرح ، وابن أبي عمر ، وسعيد - قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، فذكره.

3027 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «قدمَ زيدُ بن حارثَةَ ورسولُ - صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، فأتى زيد ، فقرع الباب ، فقام إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عرياناً يَجُرُّ ثوبه ، والله ، ما رأَيتُه عرياناً قبلها ولا بعدها (1) ، فاعتَنَقه وقَبَّلهُ» أَخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) لفظه في الترمذي المطبوع : والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده .
(2) رقم (2733) في الاستئذان ، باب ما جاء في المعانقة والقبلة ، وإسناده ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2732) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل. قال : حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني. قال : حدثني أبي يحيى بن محمد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه.

3028 - (د) عامر الشعبي «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- تَلَقَّي جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه، فالتَزَمَهُ وقبَّل ما بين عينيه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5220) في الأدب ، باب في قبلة ما بين العينين ، ورواه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه أبو داود (5220) قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : ثنا علي بن مسهر ، عن أجلح ، عن الشعبي ، فذكره.
قلت : الشعبي من التابعين ، فالحديث منقطع.

[النوع] العاشر : في ركعتي القدوم
3029 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[35]-حين أقبلَ من حَجَّتِه - دخل المدينة ، فأناخ على باب مسجده ، ثم دخله، فركع فيه ركعتين، ثم انصرَفَ إلى بيته» قال نافع : فكان ابن عمر كذلك يصنع. أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2782) في الجهاد ، باب في الصلاة عند القدوم من السفر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2782) قال : ثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا أبي عن ابن إسحاق ، قال : ثني نافع ، عن ابن عمر ، فذكره.
قلت : أصل الحديث في الصحيحين.

3030 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قَدِمَ من سفر بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناس» .
هذا طرف من حديث توبة كعب بن مالك ، وهو مذكور في كتاب تفسير القرآن، من حرف التاء. وقد أخرجه البخاري ومسلم كاملاً. وهذا الطرف أخرجه أَبو داود مفرداً (1) .
__________
(1) رقم (2781) في الجهاد ، باب في الصلاة عند القدوم من السفر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2781) قال : ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ، والحسن بن علي ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، ني ابن جريج ، قال : ني ابن شهاب ، قال :ني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه عبد الله بن كعب ، وعمه عبيد الله بن كعب ، عن أبيهما كعب بن مالك ، فذكره

الكتاب الثالث : في السبق والرمي ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في أحكامهما
3031 - (د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا سَبَقَ إلا في خُفّ أو حافر أو نَصْل» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
وفي أخرى للنسائي : «لا يَحِلُّ سَبَق إلا على خف أو حافر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السبق) : بسكون الباء : مصدر سبقت أسبق سبقاً ، وبفتحها : الجعل الذي يقع السباق عليه ، وقوله - صلى الله عليه وسلم- «لا سبق إلا في خف ، أو -[37]- حافر ، أو نصل» . قال الخطابي : الرواية الصحيحة بفتح الباء ، يريد : أن الجُعل والعطاء لا يستحق إلا في سباق هذه الأشياء.
(خُف أو حافر أو نصل) : الخُف : كناية عن الإبل. والحافر : عن الخيل. والنصل : عن السهم ، وذلك بتقدير حذف المضاف ، وإقامة المضاف إليه مقامه ، أي : ذو خف ، وذو حافر ، وذو نصل.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2574) في الجهاد ، باب في السبق ، والترمذي رقم (1700) في الجهاد ، باب ما جاء في الرهان والسبق ، والنسائي 6 / 226 و 227 في الخيل ، باب السبق ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/474) قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا وكيع ويزيد. وأبو داود (2574) قال : حدثنا أحمد بن يونس. والترمذي (1700) قال : حدثنا أبو كريب. قال : حدثنا وكيع. والنسائي (6/226) قال أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد. (ح) وأخبرنا سعيد بن عبد الرحمن أبو عبيد الله المخزومي. قال : حدثنا سفيان.
ستتهم - يحيى ، ووكيع ، ويزيد ، وأحمد بن يونس ، وخالد بن الحارث ، وسفيان - عن ابن أبي ذئب ، عن نافع بن أبي نافع مولى أبي أحمد ، فذكره.
- وعن أبي الحكم مولى بني ليث ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : «لا سبق إلا في خف ، أو حافر» .
أخرجه أحمد (2/256) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/385) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد. وفي (2/424) قال : حدثنا أبو معاوية وابن نمير. وابن ماجة (2878) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي (6/227) قال : أخبرنا عمران بن موسى. قال : حدثنا عبد الوارث.
ستتهم - يزيد ، وحماد ، وأبو معاوية ، وابن نمير ، ابن عبدة ، وعبد الوارث - عن محمد بن عمرو ، عن أبي الحكم مولى بني ليث ، فذكره.
- وعن أبي صالح ، قال : سمعت أبا هريرة. قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا سبق إلا في خف، أو حافر» .
أخرجه أحمد (2/358) قال : حدثنا إسحاق. قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود. قال : سألت سليمان بن يسار عن السبق ؟ فقال : حدثني أبو صالح ، فذكره.
قال الحافظ في التلخيص (4/161) صححه ابن القطان ، وابن دقيق العيد ، وأعلّ بعضها الدارقطني بالوقف.

3032 - (د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - «أن رسول الله سَابَقَ (1) بين الخيل ، وفضَّلَ القُرَّح (2) ، في الغايَةَ» أخرجه أبو داود (3) .
__________
(1) في الأصل : يسابق ، وما أثبتناه من نسخ أبي داود المطبوعة .
(2) قال في " الصحاح " : قرح ذو الحافر قروحاً : إذا انتهت أسنانه ، وإنما تنتهي في خمس سنين ، لأنه في السنة الأولى حولي ، ثم جذع ، ثم ثني ، ثم رباع ، ثم قارح ، يقال : أجزع المهر ، وأثنى ، وأربع ، وقرح ، هذه وحدها بلا ألف ، والفرس قارح ، والجمع : قرح . اهـ .
(3) رقم (2576) في الجهاد ، باب في السبق ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لفظ الباب من رواية عقبة بن خالد أبى مسعود ، وفي رواية عتاب ، عن عبيد الله بلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبق بالخيل ورهن» . وفي رواية عبد الله بن عمر العمري : «سبق النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الخيل ، وأعطى السابق» .
أخرجه أحمد (2/67) (5348) قال : ثنا عتاب ، قال : نا عبيد الله بن عمر. وفي (2/91) (5656) قال: ثنا قراد ، قال: نا عبد الله بن عمر. وفي (2/157) (6466) قال : ثنا عقبة أبو مسعود الحبر ، قال: ثنا عبيد الله. وأبو داود (2577) قال : ثنا أحمد بن حنبل ، قال : ثنا عقبة بن خالد ، عن عبيد الله.
كلاهما (عبيد الله ، وعبد الله ، ابنا عمر العمريان) عن نافع ، فذكره.

3033 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُضَمِّرُ الخيلَ ، يُسابِقُ بها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2577) في الجهاد ، باب في السبق ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/86) (5588) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا ابن أبي ليلى. وأبو داود (2576) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا معتمر ، عن عبيد الله.
كلاهما - ابن أبي ليلى ، وعبيد الله - عن نافع ، فذكره.
* لم يذكر في رواية ابن أبي ليلى : «يسابق بها» .

3034 - () أبو هريرة - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُسابِقُ بين الخيل في المدينة، وفي انْصرافه من مغَازِيه» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد جاء بعض هذا المعنى في الصحيحين عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، كما في الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين ، لم أقف عليه.

3035 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «أجْرى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما ضَمَرَ من الخيْل : من الحَفْيَاء إلى ثَنيَّةِ الوَدَاع ، وأجرى ما لم تُضْمَر : من الثَّنِيَّةِ إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر : فكنتُ فيمن أجْرى ، فطفَّفَ بي الفرسُ المسجد (1) قال سفيان : من الحفْياء إلى الثَّنِيَّةِ خمسة أميال ، أَو ستة.
وفي أخرى : ستة أو سبعة. ومن الثنية إلى مسجد بني زُرَيق ميل أو نحوه» . أخرجه الجماعة. إلا أن رواية البخاري ، قال : سابق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين الخيل التي قد ضُمِرتْ ، فأرسَلَها ، من الحفياء ، وكان أمدُها ثنيَّةَ الوَداع ، فقلت لموسى : وكم بين ذلك ؟ قال : ستة أميال أو سبعة وسابق بين الخيل التي لم تُضْمَرَ ، فأَرسلها من ثنيةِ الوداع ، وكان أمَدُها مسجد بني زُريق ، قلت : فكم بين ذلك ؟ قال : ميل أو نحوه ، وكان ابن عمر ممن سابق فيها (2) . -[39]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فطفف بي الفرسُ المسجد) : أي : كاد يساوي بي المسجد ، ومنه طف الصاع ، أي ساواه. والمعنى : أنه وثب به حتى كاد يساوي المسجد.
__________
(1) أي : وثب بي حتى كاد يساوي المسجد .
(2) رواه البخاري 1 / 431 في الصلاة ، باب هل يقال : مسجد بني فلان ، وفي الجهاد ، باب السبق بين الخيل ، وباب إضمار الخيل للسبق ، وباب غاية السبق للخيل المضمرة ، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، ومسلم رقم (1870) في الإمارة ، باب المسابقة بين الخيل وتضميرها ، والموطأ 2 / 467 و 468 في الجهاد ، باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها ، وأبو داود رقم (2575) في الجهاد ، باب في السبق ، والترمذي رقم (1699) في الجهاد ، باب ما جاء في الرهان والسبق ، والنسائي 6 / 226 في الخيل ، باب إضمار الخيل للسباق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه مالك الموطأ (290) . والحميدي (684) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إسماعيل بن أمية. وأحمد (2/5) (4487) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب. وفي (2/11) (4594) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إسماعيل بن أمية. وفي (2/55) (5181) قال : حدثنا يحيى، عن عبيد الله. والبخاري (1/114) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (4/37 ، 38) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله. وفي (4/38) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا الليث. (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا معاوية ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن موسى بن عقبة. وفي (9/129) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا جويرية. (ح) وحدثنا قتيبة ، عن ليث. ومسلم (6/30) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، قال : قرأت على مالك. وفي (6/31) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، ومحمد بن رمح ، وقتيبة بن سعيد ، عن الليث بن سعد. (ح) وحدثنا خلف بن هشام ، وأبو الربيع ، وأبو كامل ، قالوا : حدثنا حماد ، وهو ابن زيد ، عن أيوب. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، قال: حدثنا إسماعيل ، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وعبيد الله بن سعيد ، قالا : حدثنا يحيى ، وهو القطان ، جميعا عن عبيد الله. (ح) وحدثني علي بن حجر ، وأحمد بن عبدة ، وابن أبي عمر ، قالوا : حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أمية. (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة. (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني أسامة ، يعني ابن زيد. وأبو داود (2575) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك. وابن ماجة (2877) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله. والترمذي (1699) قال : حدثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن سفيان ، عن عبيد الله. والنسائي (6/225) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث. وفي (6/226) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن القاسم ، قال : حدثني مالك.
ثمانيتهم - مالك ، وإسماعيل بن أمية ، وأيوب ، وعبيد الله بن عمر ، والليث بن سعد ، وموسى بن عقبة، وجويرية بن أسماء ، وأسامة بن زيد- عن نافع ، فذكره.
* في رواية إسماعيل بن أمية عند الحميدي ، زاد «قال ابن عمر : وكنت فيمن سابق فاقتحم بي فرسي في حزق ، فصرعني» .

3036 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من أدْخل فرساً بين فَرسينِ - وهو لا يؤمَنُ أن يُسْبَقَ - فليس بقمار. ومن أدخل فرساً بين فرسين - وقد أُمِنَ أن يُسبقَ - فهو قِمار» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2579) في الجهاد ، باب في المحلل ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/505) قال : ثنا يزيد. قال : نا سفيان بن حسين. وأبو داود (2579) قال : ثنا مسدد. قال : ثنا حصين بن نمير. قال : ثنا سفيان بن حسين (ح) وثنا علي بن مسلم. قال : ثنا عباد بن العوام قال : نا سفيان بن حسين. وفي (2580) قال : ثنا محمود بن خالد. قال : ثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير. وابن ماجة (2876) قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى. قالا : ثنا يزيد بن هارون. قال : نا سفيان بن حسين.
كلاهما - سفيان بن حسين ، وسعيد بن بشير - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
* قال أبو داود : رواه معمر وشعيب وعقيل ، عن الزهري ، عن رجال من أهل العلم. وهذا أصح عندنا. * وقال الحافظ في التلخيص (4/163) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة ، والحاكم والبيهقي وابن حزم وصححه ، من حديث أبي هريرة ، قال الطبراني في الصغير : تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن المسيب ، وتفرد به عنه الوليد ، وتفرد به عنه هشام بن خالد ، قلت : رواه أبو داود عن محمود بن خالد عن الوليد ، لكنه أبدل قتادة بالزهري ، ورواه أبو داود وباقي من ذكر قبل ، من طريق سفيان بن حسين عن الزهري ، وسفيان هذا ضعيف في الزهري ، وقد رواه معمر وشعيب وعقيل عن الزهري ، عن رجال من أهل العلم قاله أبو داود ، وهذا أصح عندنا ، وقال أبو حاتم : أحسن أحواله أن يكون موقوفا على سعيد بن المسيب ، فقد رواه يحيى بن سعيد ، عن سعيد قوله ، انتهى.
وكذا هو في الموطأ عن الزهري عن سعيد قوله ، وقال ابن أبي خيثمة سألت ابن معين عنه ، فقال : هذا باطل وضرب على أبي هريرة ، وقد غَلَطَ الشافعي سفيان بن حسين في روايته عن الزهري ، عن سعيد عن أبي هريرة ، حديث الرجل جبار ، وهو بهذا الإسناد أيضا.
تنبيه : وقع في الحلية لأبي نعيم من حديث الوليد عن سعيد بن عبد العزيز عن الزهري ، وقوله ابن عبد العزيز خطأ ، قاله الدارقطني ، والصواب سعيد بن بشير كما عند الطبراني والحاكم ، وحكى الدارقطني في العلل : أن عبيد بن شريك رواه عن هشام بن عمار عن الوليد عن سعيد بن بشير ، عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة ، وهو وهم أيضا ، فقد رواه أصحاب هشام عنه ، عن الوليد عن سعيد عن الزهري
قلت : وقد رواه عبدان عن هشام مثل ما قال عبيد أخرجه ابن عدي عنه ، وقال : إنه غلط فتبين بهذا أن الغلط من هشام ، وذلك أنه تغير حفظه في الآخر.

3037 - (د ت س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا جلَبَ ولا جَنَبَ في الرِّهان» أخرجه أبو داود.
وأخرجه الترمذي بزيادة ، وهذا لفظه ، قال : «لا جَلَبَ ، ولا جَنَبَ ولا شِغارَ في الإسلام ، ومن انتَهَبَ نُهْبَة فليس منا» وأخرجه النسائي ، ولم يذكر النهبة ، وآخر حديثه «الإسلام» (1) . -[40]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا جلب) : جلب على فرسه يجلب جلباً : إذا صاح من خلفه يحثه على السبق ، وأجلب مثله. و «لا جنب» الجنب : أن يَجْنِب فرساً آخر معه ، فإذا قصَّر المركوب ركب المجنوب.
(شِغَار) : نكاح الشِّغَار : هو أن يزوج الرجلُ [الرجلَ] ابنته أو أخته على أن يزوجه ابنته أو أخته ، ولا صداق بينهما ، إنما بُضْع كلِّ واحدة صداق الأخرى.
(المراهنة) : المخاطرة ، راهنت فلاناً : إذا خاطرته على شيء.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2581) في الجهاد ، باب الجلب على الخيل في السباق ، والترمذي رقم (1123) في النكاح ، باب النهي عن نكاح الشغار ، والنسائي 6 / 227 و 228 في الخيل ، باب الجلب ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب : عن أنس ، وأبي ريحانة ، وابن عمر ، وجابر ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، ووائل بن حجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/429) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي قزعة. وفي (4/438) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زهير ، عن حميد الطويل. وفي (4/439) قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدثنا الحارث بن عمير ، عن حميد الطويل. وفي (4/443) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا حميد. وفي (4/445) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا حميد ، وأبو داود (2581) قال :حدثنا يحيى بن خلف ، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، قال : حدثنا عنبسة (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل عن حميد الطويل ، وابن ماجة (3937) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال: حدثنا حميد ، والترمذي (1123) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا حميد ، وهو الطويل. والنسائي (6/111) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا بشر ، قال : حدثنا حميد ، وفي (6/227) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا يزيد ، وهو ابن زريع ، قال : حدثنا حميد ، وفي (6/228) . قال : أخبرنا محمد بن بشار قال : ثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي قزعة..
ثلاثتهم - أبو قزعة سويد بن حجير ، وحميد ، وعنبسة - عن الحسن ، فذكره.
- وعن ابن سيرين ، عن عمران بن حصين أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : «لا شغار في الإسلام» .
أخرجه أحمد (4/441) قال : ثنا إبراهيم بن خالد ، قال : ثنا رباح ، عن معمر ، عن ابن سيرين ، فذكره. وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

3038 - (خ د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقة يقال لها : العَضْبَاء ، لا تُسْبَقُ ، فجاء أعرابيّ على قَعُود فسبقها ، فشَقَّ ذلك على المسلمين حتى عرَفهُ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «حقّ على الله أن لا يرْتَفِعَ شيء من الدنيا إلا وَضَعَهُ» أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العضباء) : ناقة عضباء : مشقوقة الأذن ، ولم تكن ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عضباء ، إنما كان هذا لقباً لها. -[41]-
(القَعُود) : من الإبل : ما أمكن أن يركب ، وأدناه أن يكون له سنتان ، ثم هو قعود إلى أن يثني ، وهو أن يدخل في السنة السادسة ، ثم هو جمل ، والأنثى لا يقال لها : قَعود ، وإنما هي قَلوص.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 55 في الجهاد ، باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الرقاق ، باب التواضع ، وأبو داود رقم (4802) في الأدب ، باب في كراهية الرفعة في الأمور ، والنسائي 6 / 227 في الخيل ، باب السبق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/103) قال:حدثنا ابن أبي عدي. والبخاري (4/38) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال :حدثنا معاوية (ابن عمرو) ، قال : حدثنا أبو إسحاق (إبراهيم بن محمد) وفي (4/38، 8/131) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا زهير. وفي (8/131) قال : حدثني محمد ، قال: أخبرنا الفزاري (مروان) وأبو خالد الأحمر. وأبو داود (4803) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (6/227) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، عن خالد. وفي (6/228) قال : أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، قال : حدثني شعبة.
سبعتهم - ابن أبي عدي ، وأبو إسحاق ، وزهير ، ومروان الفزاري ، وأبو خالد ، وخالد بن الحارث ، وشعبة - عن حميد ، فذكره.
-وعن ثابت عن أنس بنحوه.
أخرجه أحمد (3/253) قال : حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1315) قال : حدثنا محمد بن الفضل. وفي (1344) قال : حدثني سليمان بن حرب. وأبو داود (4802) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
أربعتهم - عفان ، ومحمد ، وسليمان ، وموسى - عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، فذكره.

3039 - (م) فقيم اللخمي - رحمه الله - قال : «قلتُ لعقبة بن عامر : تَخْتَلِفُ بين هذين الغَرَضَيْن ، وأَنت شيخ كبير ، فَيَشُقُّ عليك ؟ فقال : عُقبةُ : لولا كلام سمعتُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لم أعَانِه ، قال : قلت : وما ذاكَ ؟ قال : سمعتُه يقول: من تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثم تركه فليس منا - أو قد عصى» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغرضين) : الغرض : الهدف.
(لم أُعَانِه) : معاناة الشيء : مقاساته وملابسته ، والقوم يعانون مالهم ، أي : يقومون عليه.
__________
(1) رقم (1919) في الإمارة ، باب فضل الرمي والحث عليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه مسلم (6/52) قال : ثنا محمد بن رمح بن المهاجر ، قال : نا الليث ، عن الحارث بن يعقوب ، عن عبد الرحمن بن شماسة ، فذكره.

3040 - (د ت س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الله عز وجل لَيُدْخِلُ بالسَّهْم الواحد ثلاثة نَفَر الجنَّةَ : صانِعَه يَحْتَسِبُ في عمله الخيرَ ، والرَّاميَ به ، والمُمِدَّ به» .
وفي -[42]- رواية : ومُنبِلَه - فارمُوا واركبوا ، وأَحبُّ إليَّ أن تَرْمُوا من أن تركَبُوا. كلُّ لهو باطل ، ليس من اللهوِ محمود إلا ثلاثة : تأديبُ الرجلِ فرسَه ، ومُلاعَبتُهُ أهلَه ، ورَميُه بِقوسه ونَبْلِهِ ، فإنهن من الحق ، ومن ترك الرَّميَ بعد ما علمه ، رَغبة عنه ، فإنها نعمة تركها - أو قال : كفَرها» . أخرجه أبو داود. وأخرجه الترمذي إلى قوله: «فإنهن من الحق» وأخرجه النسائي إلى قوله : «ومُنْبِلَهِ» . وله في أخرى مثله ، وفي أَوله : قال خالد بن زيد الجهني : «كان عُقبةُ يمرُّ بي فيقول : يا خالد ، أُخرج بنا نَرمي، فلما كان ذاتَ يوم أبطأتُ عنه ، فقال : يا خالد ، تعالَ أُخبركَ بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأتيتُه ، فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن الله يدخلُ بالسَّهم الواحد ...» الحديث (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المُمِدّ به) : أمددت فلاناً بكذا : إذا أعطيته إياه ، ويقال مددت القوم : إذا صرت لهم مدداً ، وأمددتهم بغيري. -[43]-
(مُنْبِلَه) : المُنْبِل : هو الذي يناول الرامي النبل : إما أنه يقف إلى جانبه أو خلفه ومعه عدد من النبل ، فيناوله واحدة بعد واحدة ، أو أنه يرده عليه من الهدف أو من غيره ، وكذلك هو المُمِدُّ به على كلا الوجهين ، والنَّبل : السهام الصغار ، معروفة ، يقال : أنبلت الرجل فأنا مُنْبِلَه ، واستنبل فلان فأنبلته ، وقيل : نبَّلته - بالتشديد - فيكون حينئذ مُنَبِّلَه بالتشديد أيضاً. والمعنى سواء.
(كفرها) : كفران النعمة : جحدها.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2513) في الجهاد ، باب في الرمي ، والترمذي رقم (1637) في فضائل الجهاد ، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله تعالى ، والنسائي 6 / 28 في الجهاد ، باب ثواب من رمى بسهم في سبيل الله تعالى و 6 / 222 و 223 في الخيل ، باب تأديب الرجل فرسه ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وفي الباب عن كعب بن مرة ، وعمرو ابن عبسه ، وعبد الله بن عمرو .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/144) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثنا أبو سلام. وفي (4/148) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام. وفي (4/148) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلام. والدارمي (2410) قال : أخبرنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا هشام ، عن يجيى ، عن أبي سلام. وابن ماجة (2811) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير. عن أبي سلام. والترمذي (1637) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام.
كلاهما - أبو سلام ، وزيد بن سلام - عن عبد الله بن زيد الأزرق ، فذكره.
* وأخرجه الترمذي (1637) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا ابن أبي حسين ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : فذكره، مرسل.
وعن خالد بن زيد الجهني ، قال : كان عقبة بن عامر يمر بي. فيقول : يا خلاد اخرج بنا نرمي. فلما كان ذات يوم أبطأت عنه. فقال : يا خالد ، تعال أخبرك بما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأتيته. فقال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعه الخير ، والرامي به ، ومنبله وارموا واركبوا ، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا. وليس اللهو إلا في ثلاثة : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته امرأته ، ورميه بقوسه ونبله. ومن ترك الرمي بعد ما علمه ، رغبة عنه ، فإنها نعمة كفرها. أو قال : كفر بها» .
أخرجه أحمد (4/146) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة. وفي (4/148) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (4/148) قال : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم. وأبو داود (2513) قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (6/28) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد عن الوليد. وفي (6/222) قال : نا الحسن بن إسماعيل بن مجالد ، قال : ثنا عيسى بن يونس.
خمستهم - يحيى بن حمزة ، إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن المبارك ، وعيسى بن يونس - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : ثني أبو سلام الدمشقي ، عن خالد بن زيد الجهني ، فذكره.
* عند النسائي خالد بن يزيد والصواب ما أثبتناه. وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

3041 - (م ت) عقبة بن عامر- رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «ستُفْتَحُ عليكم أرَضون ، ويكفيكم الله ، فلا يَعْجز أَحدُكم أن يَلْهُو بأسْهِمِه» . أخرجه مسلم. وأخرجه الترمذي مضافاً إلى حديث آخر قد أخرجه مسلم ، وهو مذكور في تفسير سورة الأنفال ، من كتاب التفسير من حرف التاء ، فجمعه الترمذي ، وفرَّقه مسلم (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1918) في الإمارة ، باب فضل الرمي والحث عليه ، والترمذي رقم (3083) في التفسير ، باب ومن سورة الأنفال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/57) قال : ثنا سريح وهارون بن معروف ، قالا : حدثنا ابن وهب. (ح) وحدثناه داود بن رشيد ، قال : حدثنا الوليد ، عن بكر بن مضر.
كلاهما - ابن وهب ، وبكر بن مضر - عن عمرو بن الحارث ، عن أبي علي الهمداني ثمامة بن شفي ، فذكره.
(*) في المطبوع : هارون وسريح بن معروف.

3042 - (ت) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله ليُدخِلُ بالسَّهم الواحد ثلاثةً الجنّةَ صانِعَهُ يَحتَسبُ في -[44]- صنعته الخير ، والراميَ به، والمُمدَّ به ، وقال : ارمُوا واركَبُوا ، ولأن ترموا أحبُّ إليَّ من أن تركبوا ، كلُّ ما يَلهُو به الرجل المسلم باطل ، إلا رمْيه بقوسه ، وتأديبه فرسَه ، وملاعبته أهلَه ، فإنهن من الحق» . أخرجه الترمذي هكذا مرسلاً (1) .
__________
(1) رقم (1637) في فضائل الجهاد ، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله تعالى ، وهو مرسل ، وفيه أيضاً عنعنة ابن إسحاق ، ولكن يشهد له من جهة المعنى حديث عقبة الذي تقدم رقم (3040) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1637) قال : ثنا أحمد بن منيع ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : نا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، فذكره.
وقال الترمذي : ثنا أحمد بن منيع. قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : نا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام عن عبد الله بن الأزرق ، عن عقبة بن عامر الجهني ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله.
وقال أيضا : وهذا حديث حسن صحيح.

3043 - (خ) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال : «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على نَفر من أَسْلَمَ ينتضِلونَ بالسيوف (1) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً ، ارموا وأنا مع بني فلان ، قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ما لكم لا ترمون ؟ فقالوا : كيف نرمي وأنت معهم ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ارموا وأنا معكم كلِّكم» أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ينتضلون) : الانتضال : الرمي بالسهام.
__________
(1) في نسخ البخاري المطبوعة ، والمطبوع من جامع الأصول : بالسوق .
(2) 6 / 67 في الجهاد ، باب التحريض على الرمي ، وفي الأنبياء ، باب قوله الله تعالى : {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} ، وباب نسبة اليمن إلى إسماعيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/50) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (4/45) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (4/179) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم. وفي (4/219) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى.
كلاهما - يحيى وحاتم - عن يزيد بن أبي عبيد ، فذكره.

الفصل الثاني : فيما جاء من صفات الخيل والوصية بها ، وهي أربعة أنواع
[النوع] الأول : فيما يُحَبُّ من ألوانها
3044 - (د س) أبو وهب الجشمي - رضي الله عنه - قال محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «عليكم من الخيل بكلِّ كمَيت أغَرَّ مُحَجَّل ، أو أشْقَر أَغرَّ محجَّل ، أو أدْهم أغرَّ محجل» .
وفي رواية : «عليكم بكل أَشقر أَغرَّ مُحجَّل ، أو كميت أغرَّ..» فذكر نحوه. قال محمد بن مهاجر «فسألته : لم فَضَّل الأشقر ؟ قال لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- بعث سَرِيَّة فكان أولَ من جاء بالفتح صاحبُ أَشقر» . هذه رواية أبي داود.
وفي رواية النسائي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «تَسَمّوا بأسماء الأنبياء ، وأحبُّ الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن ، وارتَبِطُوا الخيل وامسَحُوا بَنواصيها وأكفالِها ، ولا تُقَلِّدوها الأوتار ، وعليكم بكل كُميت أغرَّ محجَّل [أو أشقر أغرَّ محجل] ، أو أدهم أغرَّ محجل» .
وقد أخرج أبو داود ذِكْرَ التَّسمِّي مفرداً ، وهو مذكور في كتاب الأسماء من حرف الهمزة ، وأخرج أيضاً هو والنسائي باقي الرواية مفردة عن -[46]- ذِكْر التسمِّي «وذكرِ الصفة» ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ارتَبِطُوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها وأعجازِها - أو قال : أكفالِها - وقلِّدوها ، ولا تُقلِّدوها الأوتار» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأوتار) : كانوا يقلدون خيلهم أوتار القسي لئلا تصيبها العين ، فأمروا بقطعها ، لعلمهم أن الأوتار لا ترد من قضاء الله شيئاً. وقيل : نهوا أن يقلدوها الأوتار ، أي : لا يطلبون عليها الذحول التي وتروا بها في الجاهلية ، تقول : وتره يتره وتراً : إذا قتل له قتيلاً ولم يدرك بثأره ، فتكون الأوتار على الأول : جمع وَتَر - بفتح التاء والواو - وعلى الثاني : جمع وِتْر : بكسر الواو وسكون التاء.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2544) في الجهاد ، باب فيما يستحب من ألوان الخيل ، والنسائي 6 / 218 و 219 في الخيل ، باب ما يستحب من شية الخيل . وإنما نهاهم صلى الله عليه وسلم عن ذلك : لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل الأوتار ، يدفع عنها العين والأذى ، فتكون كالعوذة لها ، فنهاهم ، وأعلمهم أنها لا تدفع ضراً ، ولا تصرف حذراً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/345) قال : حدثنا هشام بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو المغيرة. والبخاري في الأدب المفرد (814) قال : حدثنا محمد بن يوسف. قال : حدثنا أحمد. قال : حدثنا هشام بن سعيد. وأبو داود (2543 ، 2553 ، 4950) مقطعا قال : حدثنا هارون بن عبد الله. قال : حدثنا هشام بن سعيد الطالقاني. وفي (2544) قال : حدثنا محمد بن عوف الطائي قال : حدثنا أبو المغيرة. والنسائي (6/218) قال : أخبرنا محمد بن رافع. قال : حدثنا أحمد البزاز [عن] هشام بن سعيد الطالقاني.
كلاهما (هشام بن سعيد ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج) عن محمد بن المهاجر الأنصاري. قال : حدثني عقيل بن شبيب ، فذكره.

3045 - (ت) أبو قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «خيرُ الخيلِ الأدَهم الأقرَحُ الأرثَمُ ، ثم الأقرحُ المحجَّل ، طلُق اليمين ، فإن لم يكن أدهم فكُميت، على هذه الشِّية» أخرجه الترمذي (1) . -[47]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأرثم) : الفرس الذي في شفته العليا بياض.
(الأقرح) : من الخيل : ما كان في جبهته قرحة ، وهي بياض يسير في وسط الجبهة.
(طُلُق اليمين) : بضم الطاء واللام : إذا لم تكن محجلة.
(الشِّية) : كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره ، والهاء فيها عوض من الواو والذاهبة من أوله ، والجمع : شِيات.
__________
(1) رقم (1696) و (1697) في الجهاد ، باب ما جاء فيما يستحب من الخيل ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح ، ورواه أيضاً أحمد وابن ماجة والدارمي والحاكم وغيرهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/300) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة (ح) ويحيى بن إسحاق. قال : أخبرنا ابن لهيعة. والدارمي (2433) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي. قال: حدثنا الوليد. قال : حدثني ابن لهيعة. وابن ماجة (2789) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا وهب بن جرير. قال : حدثنا أبي. قال : سمعت يحيى بن أيوب. والترمذي (1696) قال : حدثنا أحمد بن محمد. قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال : أخبرنا بن لهيعة. وفي (1697) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا وهب بن جرير. قال : حدثنا أبي. عن يحيى بن أيوب.
كلاهما - ابن لهيعة ، ويحيى بن أيوب - عن يزيد بن أبي حبيب ، عن علي بن رباح. فذكره.

3046 - (د ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يُمْنُ الخيلِ في شُقْرها» أخرجه أبو داود [والترمذي] . وقال الترمذي : «في الشُّقرِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يمن الخيل) : اليُمن : البركة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2545) في الجهاد ، باب فيما يستحب من ألوان الخيل ، والترمذي رقم (1695) في الجهاد ، باب ما جاء فيما يستحب من الخيل ، ورواه أحمد في " المسند " رقم (2454) ، وإسناده حسن ، حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/272) (2454) قال : حدثنا حسين. وأبو داود (2545) قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا حسين بن محمد. والترمذي (1695) قال : حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري ، قال : حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما -حسين ، ويزيد - عن شيبان ، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان.

3047 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان السلف يَستَحِبُّونَ الفُحُولَةَ منْ الخيل ، ويقولون : هي أحسنُ وأجرى» . وعن -[48]- راشد بن سعد مثله. أخرجه ... (1) .
__________
(1) ذكره البخاري تعليقاً 6 / 50 في الجهاد ، باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل ، قال : وقال راشد بن سعد : كان السلف يستحبون الفحولة ، لأنها أجرأ وأيسر ، قال الحافظ في " الفتح " : وقوله : أجرأ وأيسر ، بهمز أجرأ من الجرأة ، وبغير الهمز من الجري ، وأجسر بالجيم و [السين] المهملة من الجسارة ، وحذف المفضل عليه اكتفاء بالسياق ، أي من الإناث أو المخصية ، وروى أبو عبيدة في كتاب " الخيل " له : عن عبد الله بن محيريز نحو هذا الأثر وزاد : وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات ، وروى الوليد بن مسلم في " الجهاد " له من طريق عبادة بن نسي وابن محيريز أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات ، ولما خفي من أمور الحرب ، ويستحبون الفحول في الصفوف والحصون ، ولما ظهر من أمور الحرب ، وروي عن خالد ابن الوليد أنه كان لا يقاتل إلا على أنثى ، لأنها تدفع البول ، وهي أقل صهيلاً ، والفحل يحبسه في جريه حتى ينفتق ويؤذي بصهيله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا في الجهاد والسير - باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل.
وقال الحافظ في الفتح : وروى أبو عبيدة في كتاب الخيل له عن عبد الله بن محريز نحو هذا الأثر ، وروى الوليد بن مسلم في الجهاد له من طريق عباد بن نسر (بنون ومهملة مصغرا) وابن محيريز نحو هذا الأثر.

[النوع] الثاني : فيما يكره منها
3048 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يكرَهُ الشِّكالَ من الخيل» . زاد في رواية «والشِّكالُ : أن يكون الفرسُ في رجلِهِ اليمنى بياض ، وفي يده اليسرى ، أو يده اليمنى ورجله اليسرى» . هذه رواية مسلم وأبي داود.
وفي رواية الترمذي : «أنه كان يكرهُ الشِّكال في الخيل» . وفي روايه النسائي مثله. وقال والشِّكالَ من الخيل : أن تكون ثلاثُ قوائمة مُحجَّلة ، وواحدة مُطْلَقة ، أو تكون الثلاثة مطلقة ، وواحدة محجَّلة ، وليس يكون الشِّكال إلا في رِجل ، ولا يكون في اليد. وقيل : هو اختلاف الشيِّة ببياض في خلاف (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1875) في الإمارة ، باب ما يكره من صفات الخيل ، وأبو داود رقم (2547) في الجهاد ، باب ما يكره من الخيل ، والترمذي رقم (1698) في الجهاد ، باب ما جاء ما يكره من الخيل ، والنسائي 6 / 219 في الخيل ، باب الشكال في الخيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/250 ، 436) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/476) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (6/33) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب. قال يحيى : أخبرنا. وقال الآخرون : حدثنا وكيع. (ح) وحدثناه محمد بن نمير. قال : حدثنا أبي (ح) وحدثني عبد الرحمن بن بشر. قال : حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (2547) قال : حدثنا محمد بن كثير. وابن ماجة (2790) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع. والترمذي (1698) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (6/219) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى.
خمستهم -يحيى بن سعيد ، ووكيع ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق ، ومحمد بن كثير - عن سفيان. قال : حدثني سلم بن عبد الرحمن النخعي ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، فذكره.
*أخرجه أحمد (2/457) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/460) قال : حدثنا عبد الرحمن وحجاج. و «مسلم» (6/33) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثني وهب بن جرير.والنسائي (6/219) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وأنبأنا إسماعيل. وفي (6/219) قال :أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وأنبأنا إسماعيل بن مسعود. قال حدثنا بشر. خمستهم -محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وحجاج ، ووهب بن جرير ، وبشر بن المفضل- عن شعبة. قال : سمعت عبد الله بن يزيد النخعي ، عن أبي زرعة بن عمرو ، فذكره.
* قال أحمد بن حنبل عقب رواية شعبة ، عن عبد الله بن يزيد (2/457) : شعبة يخطئ في هذا القول : عبد الله بن يزيد ، وإنما هو سلم بن عبد الرحمان النخعي.
* في رواية عبد الرزاق ومحمد بن كثير ، عن سفيان : والشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى ، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي عقب حديث سفيان : الشكال من الخيل أن تكون ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة ، أو تكون الثلاثة مطلقة ورجل محجلة ، وليس يكون الشكال إلا في رجل ، ولا يكون في اليد.

[النوع] الثالث : في مدحها ، والوصية بها
3049 - (خ م ت س) عروة بن الجعد - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الخيلُ مَعْقُود في نوَاصِيها الخَيرُ : الأجْرُ ، والمغنَمُ ، إلى يوم القيامة» وفي رواية نحوه، وليس فيها «الأجر والمغنم» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 40 في الجهاد ، باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وباب الجهاد ماض مع البر والفاجر ، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم : أحلت لكم الغنائم ، ومسلم رقم (1873) في الإمارة ، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والترمذي رقم (1694) في الجهاد ، باب ما جاء في فضل الخيل ، والنسائي 6 / 222 في الخيل ، باب فتل ناصية الفرس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (841) . وأحمد (4/375) قالا : حدثنا سفيان. والبخاري (4/252) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : أخبرنا سفيان. ومسلم (6/32) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وخلف ابن هشام ، وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن أبي الأحوص (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وابن أبي عمر.
كلاهما عن سفيان. وابن ماجة (2786) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص.
كلاهما - سفيان ، وأبو الأحوص - عن شبيب بن غرقدة ، فذكره.
- وعن عامر الشعبي ، عن عروة البارقي ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم» .
أخرجه الحميدي (842) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مجالد. وأحمد (4/375) قال : حدثنا هشيم، قال : أخبرنا حصين. وفي (4/375) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زكريا.وفي (4/376) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي (4/376) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زكريا. (ح) ووكيع ، قال : حدثنا زكريا. وفي (4/376) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني حصين ، وعبد الله بن أبي السفر. وفي (4/376) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا. وفي (4/376) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن حصين. والدارمي. (2431) قال : أخبرنا يعلى ، قال : حدثنا زكريا. وفي (2432) قال : أخبرنا سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا شعبة ، عن حصين ، وعبد الله بن أبي السفر. والبخاري (4/34) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا شعبة ، عن حصين ، وابن أبي السفر. وفي (4/34) قال : حدثنا أبو نعيم، قال : حدثنا زكريا. وفي (4/104) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا حصين ومسلم (6/32) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا زكريا (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن فضيل ، وابن إدريس ، عن حصين. (ح) وحدثناه إسحاق ابن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، عن حصين. وابن ماجة (2305) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن حصين. والترمذي (1694) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا عبثر بن القاسم ، عن حصين. والنسائي (6/222) قال : حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب ، قال: حدثنا ابن إدريس ، عن حصين. (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن حصين. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : أنبأنا محمد بن جعفر ، قال : أنبأنا شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال: أنبأنا شعبة ، قال : أخبرني حصين ، وعبد الله بن أبي السفر.
أربعتهم - مجالد ، وحصين ، وزكريا ، وعبد الله بن أبي السفر - عن عامر الشعبي ، فذكره.
* في بعض الروايات : (عروة بن الجعد) وفي بعضها : (عروة بن أبي الجعد) .
* رواية ابن ماجة : «الإبل عز لأهلها ، والغنم بركة ، والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.» . * قال البخاري عقب رواية حفص بن عمر : قال سليمان ، عن شعبة عن حصين ، عن عروة بن أبي الجعد، تابعه مسدد ، عن هشيم ، عن حصين عن الشعبي ، عن عروة بن أبي الجعد.
- وعن العيزار بن حريث ، عن عروة بن الجعد الأزدي ، أنه سمع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول : «الخيل معقود في نواصيها الخير»
أخرجه أحمد (4/376) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/376) قال : حدثنا عفان. ومسلم (6/32) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، وعفان ، ومعاذ - عن شعبة ، قال : أخبرنا أبو إسحاق ، قال : سمعت العيزار بن حريث ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/375 ، 376) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عروة بن أبي الجعد ، فذكره. (ليس فيه العيزار) .

3050 - (خ م ط س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الخيلُ معقود في نَواصيها الخير إلى يوم القيامة» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 40 في الجهاد ، باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وفي الأنبياء ، باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر ، ومسلم رقم (1871) في الإمارة ، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والموطأ 2 / 467 في الجهاد ، باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها والنفقة في الغزو ، والنسائي 6 / 221 و 222 في الخيل ، باب فتل ناصية الفرس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (289) . وأحمد (2/13) (4616) ، (2/57) (5200) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/28) (4816) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا عبيد الله بن الأخنس. وفي (2/49) (5102) قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن ابن عون. وفي (2/101) (5768) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا أيوب. وفي (2/102) (5783) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/112) (5918) قال : حدثنا إسحاق ، قال : سمعت مالكا يحدث. والبخاري (4/34) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا مالك. وفي (4/252) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. ومسلم (6/31) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا قتيبة ، وابن رمح ، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، وعبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا عبيد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا هارون ابن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال: حدثني أسامة. وابن ماجة (2787) قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : أنبأنا الليث بن سعد. والنسائي (6/221) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث.
ستتهم - مالك ، وعبيد الله بن عمر ، وعبيد الله بن الأخنس ، وابن عون ، وأيوب ، وأسامة بن زيد - عن نافع ، فذكره.

3051 - (ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الخيلُ مَعقُود في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة ، الخيل ثلاثة : هي لرجل أجر ، وهي لرجل ستر ، وهي على رجلِ وزر ، فأما الذي هي له -[50]- أجر : فالذي يتَّخِذُها في سبيل الله ، فيُعِدُّها له ، هي له أَجْر ، لا يُغَيِّبُ في بُطونِها شيئاً إلا كتب الله له أجراً ، هذا لفظ الترمذي ، وهو طرف من حديث طويل أَخرجه البخاري ومسلم ومالك ، وهو مذكور في «كتاب الزكاة» من حرف «الزاي» ، إلا أن قوله في أول هذا الحديث : «الخيل معقود في نَواصِيها الخير إلى يوم القيامة» ليس في ذلك الحديث الطويل. وأخرجه النسائي مثل الترمذي ، ثم قال : وساق الحديث ، ولم يذكر لفظه (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1636) في فضائل الجهاد ، باب فضل من ارتبط فرساً في سبيل الله ، والنسائي 6 / 215 في الخيل في فاتحته ، وهو حديث صحيح ، ورواه البخاري بدون ذكر لفظ : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة 6 / 48 في الجهاد ، باب الخيل لثلاثة ، ومسلم رقم (987) في الزكاة ، باب إثم مانع الزكاة ، والموطأ 2 / 444 في الجهاد ، باب الترغيب في الجهاد ، وقد تقدم الحديث في حرف الزاي في كتاب الزكاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

3052 - (د) عتبة بن عبد السلمي - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تَقُصُوا نَواصيَ الخيل ، فإن الخير معقود في نواصيها ، ولا أَعرَافها ، فإن فيها دِفاءَها ، ولا أذنابها ، فإنها مذابُّها» .
وفي رواية قال : «لا تقُصُّوا نواصي الخيل ، ولا معارِفها ، ولا أذنابها ، فإن أذنابها [مَذَابُّها] ، وأعرافها دفاؤها ، ونواصيها معقود فيها الخير» . أخرج أبو داود الرواية الثانية (1) ، والأولى ذكرها رزين.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2542) في الجهاد ، باب في كراهية جز نواصي الخيل وأذنابها ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/183) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث ، قال : حدثني ثور بن يزيد وفي (4/184) قال : حدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا بقية بن الوليد.
كلاهما (ثور ، وبقية) عن نصر بن علقمة ، قال : حدثني رجال من بني سليم ، عن عتبة بن عبد السلمي، فذكره.
* في رواية ثور بن يزيد (رجل من بني سليم)
* وأخرجه أبو داود (2542) قال : حدثنا خشيش بن أصرم ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن نصر الكناني ، عن رجل ، عن عتبة بن عبد ، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (2542) قال : حدثنا أبو توبة ، عن الهيثم بن حميد ، عن ثور بن يزيد ، عن شيخ من بني سليم ، عن عتبة بن عبد ، فذكره. (ليس فيه نصر الكناني) .
* وأخرجه أحمد (4/183) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا سفيان ، عن ثور بن يزيد ، عن رجل يقال له عتبة بن عبد السلمي ، فذكره. (ليس بين ثور ، وعتبة أحد) .
في المطبوع : -ثور بن يزيد ، عن نفير ، عن رجل يقال له عتبة - الصواب : أنه ليس فيه - عن نفير - كما في «جامع المسانيد والسنن» (3/الورقة 157- ب) و «أطراف المسند» (2/الورقة 9- أ) .

3053 - (م س) جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يَلوي ناصيةَ فرس بإصبَعهِ ، وهو يقول : الخيل معقود في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة : الأجر والغنيمةُ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1872) في الإمارة ، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والنسائي 6 / 221 في الخيل ، باب فتل ناصية الفرس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/361) قال : حدثنا هشيم ، ومسلم (6/31) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وصالح بن حاتم بن وردان ، عن يزيد بن زريع. وفي (6/32) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. والنسائي. (6/221) قال : أخبرنا عمران بن موسى. قال : حدثنا عبد الوارث.
خمستهم - هشيم ، ويزيد ، وإسماعيل ، وسفيان ، وعبد الوارث - عن يونس بن عبيد ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، فذكره.

3054 - (خ م س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «البَرَكةُ في نواصي الخيل» وفي رواية : «الخيل معقود في نواصيها الخيرُ» أخرج الأولى مسلم (1) ، والثانية البخاري (2) .
__________
(1) وهي أيضاً عند البخاري .
(2) رواه البخاري 6 / 40 و 41 في الجهاد ، باب الخيل معقود في نواصيها الخير ، وفي الأنبياء ، باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر ، ومسلم رقم (1874) في الإمارة ، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، ورواه أيضاً النسائي 6 / 221 في الخيل ، باب بركة الخيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/114) قال : ثنا يحيى بن سعيد ، وفي (3/127) قال : ثنا حجاج. وفي (3/171) قال : ثنا محمد بن جعفر. والبخاري (4/34) قال : ثنا مسدد ، قال : ثنا يحيى. وفي (4/252) قال : ثنا قيس بن حفص ، قال : ثنا خالد بن الحارث. ومسلم (6/32) قال : ثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : ثنا أبي (ح) وثنا محمد بن المثنى وابن بشار ، قالا : ثنا يحيى بن سعيد (ح) وثنا يحيى بن حبيب ، قال : ثنا خالد. (ح) وثني محمد بن الوليد ، قال : ثنا محمد بن جعفر. والنسائي (6/221) قال : نا إسحاق بن إبراهيم ، قال : نا النضر -ابن شميل-. (ح) ونا محمد بن بشار ، قال : ثنا يحيى.
ستتهم - يحيى ، وحجاج ، وابن جعفر ، وخالد ، ومعاذ ، والنضر - عن شعبة ، عن أبي التياح يزيد بن حميد ، فذكره.

3055 - (ط) يحيى بن سعيد - رحمه الله - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رُئِيَ يمْسَحُ وجهَ فَرَسِهِ بِردائه ، فسئل عن ذلك ؟ فقال : إني عُوتِبْتُ الليلة في الخيل» أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 468 في الجهاد ، باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها ، وإسناده منقطع ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : مرسل ، ووصله ابن عبد البر من طريق عبيد الله بن عمرو الفهري عن مالك عن يحيى عن أنس ، قال : وصله أبو عبيدة في كتاب " الخيل " له ، من طريق يحيى بن سعيد عن شيخ من الأنصار ، وقال : في إذالة الخيل : وله من مرسل عبد الله بن دينار ، وقال : إن جبريل بات الليلة يعاتبني في إذالة الخيل ، أي : امتهانها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (1034) قال : عن يحيى بن سعيد ، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» مرسل وصله ابن عبد البر من طريق عبيد الله بن عمر والفهري عن مالك عن يحيى عن أنس ، ووصله أبو عبيدة في كتاب الخيل له من طريق يحيى بن سعيد عن شيخ من الأنصار.

3056 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «لم يكن -[52]- شيء أحبَّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد النساء من الخيل» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 217 و 218 في الخيل ، باب حب الخيل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (6/217-218) قال : ني أحمد بن حفص ، قال : ثني أبي قال : ثني إبراهيم بن طهمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، فذكره.

3057 - (س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما من فرس عربيّ إلا يؤذنُ له عند كلِّ سَحر بكلمات يدعُو بهن (1) : اللهمَّ خوَّلْتَني مَنْ خوَّلْتَني من بني آدم ، وجعلتني له ، فاجعلني أَحبَّ أَهله وماله - أو من أَحبِّ أَهله وماله - إليه» أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع : يؤذن له عند كل سحر بدعوتين .
(2) 6 / 223 في الخيل ، باب دعوة الخيل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/170) . والنسائي (6/223) قال : أخبرنا عمرو بن علي.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وعمرو بن علي - عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الحميد بن جعفر. قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج ، فذكره.
* قال أحمد بن حنبل : خالفه عمرو بن الحارث. فقال : عن يزيد ، عن عبد الرحمن بن شماسة. وقال ليث : عن أبي شماسة أيضا.
* أخرجه أحمد (5/162) قال : حدثنا حجاج وهاشم. قالا : حدثنا ليث قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي شماسة ، أن معاوية بن حديج مر على أبي ذر ، وهو قائم عند فرس له ، فذكره نحوه ، موقوفا ، من قول أبي ذر ، لم يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* قال أحمد بن حنبل : وافقه عمرو بن الحارث ، عن أبي شماسة.

[النوع] الرابع : [تسمية الخيل]
3058 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُسَمِّي الأنثى من الخيل فرساً» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2546) في الجهاد ، باب هل تسمى الأنثى من الخيل فرساً ، وفي سنده موسى بن مروان التمار الرقي لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2546) قال : ثنا موسى بن مروان الرقي. قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن أبي حيان التيمي. قال : ثنا أبو زرعة ، فذكره.

3059 - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : «كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حائِطِنا فرس يقال له : اللُّحيفُ» (1) . أخرجه البخاري ، قال : وبعضهم قال : «اللُّخَيفُ» بالخاء (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللحيف) : بالحاء غير المعجمة : فعيل بمعنى فاعل ، كأنه يلحف الأرض بذنبه ، أي يغطيها به ، وأما من رواه بالخاء فلا وجه له.
__________
(1) اللحيف ، بالتصغير ، أو على وزن رغيف .
(2) 6 / 43 في الجهاد ، باب اسم الفرس والحمار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (4/35) قال : ثنا علي بن عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا معن بن عيسى ، قال : ثنا ابن أبي عباس بن سهل ، عن أبيه ، فذكره.

3060 - (د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : «أُهديتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- بَغْلَة فركبَها ، فقال عليّ : لو حَملنا الحمير على الخيل ، فكانت لنا مثل هذه ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إنما يفعل ذلك الذي لا يعلمون» .
وفي رواية أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : «قال : لن ينزَى حِمار على فرس» . أخرج الأولى أَبو داود ، والنسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2565) في الجهاد ، باب في كراهية الحمر تنزى على الخيل ، والنسائي 6 / 224 في الخيل ، باب التشديد في حمل الحمير على الخيل ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (766) و (785) و (1108) و (1358) ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/100) (785) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا ليث ، يعني ابن سعد. وفي (1/158) (1358) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن لهيعة. وأبو داود (2565) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث. والنسائي (6/224) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث.
كلاهما - الليث ، وابن لهيعة - عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عبد الله بن زرير ، فذكره.
-عن علي بن علقمة ، عن علي ، قال : «أهدي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بغل أو بغلة. فقلت : ما هذا ؟ قال : بغل أو بغلة. قلت : ومن أي شيء هو ؟ قال : يحمل الحمار على الفرس فيخرج بينهما هذا. قلت : أفلا نحمل فلانا على فلانة ؟ قال : لا. إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون» .
أخرجه أحمد (1/98) (766) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/95) (738) ، (1/132) (1108) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود «تحفة الأشراف» (7/10102) عن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - وكيع ، وابن مهدي - عن سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي ، قال : «نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ننزي حمارا على فرس» . ليس فيه (علي بن علقمة) . * قال أبو داود : لا يصح لسالم سماع من علي ، وإنما يروي عن محمد بن الحنفية.
* قال المزي جمال الدين أبو الحجاج ، هذا الحديث في رواية أبي بكر بن داسة. يعني عن أبي داود.

الكتاب الرابع : في السؤال
3061 - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعُوني ما تركتُكم ، فإنما أَهلكَ من كان قبلَكم كثرةُ سؤالهم ، واختلافُهم على أنبيائهم، فإذا نهيتُكم عن شيء فاجْتَنِبُوه ، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» .
وفي رواية «ذرُوني ما تركتكم ، ما نهيتُكم فاجتَنِبُوه ، وما أمرتكم فائتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم» أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الترمذي الرواية الأولى إلى قوله : «أنبيائهم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 219 و 220 في الاعتصام ، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (1337) في الحج ، باب فرض الحج مرة في العمر ، والترمذي رقم (2681) في العلم ، باب في الانتهاء عما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً النسائي 5 / 110 في الحج ، باب وجوب الحج .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1125) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/258) قال : حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد. والبخاري (9/116) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك. ومسلم (7/91) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا المغيرة ، يعني الحزامي. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم- سفيان بن عيينة ، ومحمد بن إسحاق ، ومالك ، والمغيرة الحزامي- عن أبي الزناد ، عن الأعرج، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
- وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم» .
أخرجه أحمد (2/355) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا شريك. وفي (2/495) قال : حدثنا ابن نمير. ومسلم (7/91) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. وابن ماجة (1) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا شريك. وفي (2) قال : حدثنا محمد بن الصباح. قال : أخبرنا جرير. والترمذي (2679) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا أبو معاوية.
أربعتهم - شريك بن عبد الله ، وعبد الله بن نمير ، وأبو معاوية ، وجرير بن عبد الحميد - عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
-وعن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم- : «ذروني ما تركتكم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فائتمروا ما استطعتم» .
أخرجه أحمد (2/313) . ومسلم (7/91) قال : حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال : أخبرنا معمر ، عن همام ابن منبه ، فذكره.
- وعن عجلان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ذروني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم» .
أخرجه الحميدي (1125) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/247) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/428) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/517) قال : حدثنا الضحاك بن مخلد.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، والضحاك بن مخلد - عن محمد بن عجلان ، عن أبيه ، فذكره.
- وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ذروني ما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم» .
أخرجه أحمد (2/482) قال : حدثنا سريج. قال : حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، فذكره.
- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب. قالا : كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم ، واختلافهم على أنبيائهم» .
أخرجه مسلم (7/91) قال : حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف. قال : حدثنا أبو سلمة وهو منصور بن سلمة الخزاعي. قال : أخبرنا ليث ، عن يزيد بن الهاد.
كلاهما - يونس بن يزيد ، ويزيد بن الهاد - عن ابن شهاب. قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب ، فذكراه.

3062 - (خ م د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أعظمَ المسلمين في المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يُحرَّم -[55]- على الناس ، فحُرِّمَ من أجلِ مَسألتِهِ» . أخرجه البخاري ومسلم وأَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جُرماً) : الجرم : الذنب.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 226 في الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف مالا يعنيه ، ومسلم رقم (2358) في الفضائل ، باب توقيره صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (4610) في السنة ، باب لزوم السنة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (67) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/176) (1520) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر. وفي (1/179) (1545) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (9/117) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا سعيد ، قال : حدثني عقيل. ومسلم (7/92) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن أبي عمر ، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنيه حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا بن وهب ، قال : أخبرني يونس (ح) وحدثنا عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وأبو داود (4610) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان.
خمستهم - سفيان ، ومعمر ، وعقيل ، وإبراهيم بن سعد ، ويونس - عن الزهري ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، فذكره.

3063 - (خ م) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - كتب إلى معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «كان ينهى عن قيِلَ وقالَ ، وإضاعَةِ المال ، وكثرةِ السؤال» أخرجه البخاري ومسلم ، وهو طرف من حديث طويل قد ذُكر في «كتاب الدُّعاء» من «حرف الدال» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قيل وقال) : قال الحميدي : قال أبو عبيد فيه : جعل القال مصدراً ، كأنه قال : نهى عن قيل وقول ، يقال : قلت قولاً ، وقيلاً ، وقالاً ، وقال غيره : لو كان هذا لقلَّت الفائدة ، لأن الثاني هو الأول ، والقيل والقال بمعنى واحد ، فأي معنى للنهي عن اللفظين وهما سواء ؟ والأحسن : أن -[56]- يكون على الحكاية ، فيكون النهي عن القول بما لا يصح ومالا تُعلم حقيقته ، وأن يقول المرء في حديثه : قيل كذا ، وقال قائل كذا ، وهو نحو الحديث الآخر «بئس مطية الرجل زعموا» ، وهو التحدث بما لا يصح ، وشغل الزمان بما لم يتحقق صدقه ، وهو المذموم وأما من حكى ما يصح ويعرف حقيقة ، وأسند ذلك إلى معروف بالصدق والثقة ، فلا وجه للنهي عنه ولا ذم فيه عند أحد من أهل العلم.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 229 في الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال ، وفي صفة الصلاة ، باب الذكر بعد الصلاة ، وفي الدعوات ، باب الدعاء بعد الصلاة ، وفي الرقاق ، باب ما يكره من قيل وقال ، وفي القدر ، باب لا مانع لما أعطى الله ، ومسلم رقم (593) في الأقضية ، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/246) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن الشعبي ، وفي (4/249) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، قال : حدثني ابن أشوع ، عن الشعبي. وفي (4/250) قال : حدثنا حسين بن علي ، عن ابن سوقة. وفي (4/250) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا غير واحد ، منهم مغيرة ، عن الشعبي. وفي (4/254) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا عطاء بن السائب. وفي (4/254) قال : حدثنا علي بن عاصم ، قال : حدثنا المغيرة ، عن عامر. وفي (4/255) قال : حدثنا علي ، قال : أنبأنا الجريري ، عن عبد ربه. وعبد بن حميد (391) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن عبد الملك بن عمير. والدارمي (2754) قال : حدثنا زكريا بن عدي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الملك بن عمير. والبخاري (2/153) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن ابن أشوع ، عن الشعبي.
وفي (3/157) قال : حدثنا عثمان ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن الشعبي. وفي (8/4) قال : حدثنا سعد بن حفص ، قال : حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن المسيب. وفي (8/124) قال : حدثنا علي بن مسلم ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا غير واحد ، منهم مغيرة ، وفلان ، ورجل ثالث أيضا، عن الشعبي. (ح) وعن هشيم ، قال : أخبرنا عبد الملك بن عمير. وفي (9/117) وفي الأدب المفرد (460) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا عبد الملك. وفي الأدب المفرد (16) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال أخبرنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير.
وفي (297) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : حدثنا هشيم ، عن عبد الملك بن عمير. ومسلم (5/130، 131) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن الشعبي. (ح) وحدثني القاسم بن زكريا ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن شيبان ، عن منصور ، عن الشعبي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، عن خالد الحذاء ، قال: حدثني ابن أشوع ، عن الشعبي. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن محمد بن سوقة ، قال :أخبرنا محمد بن عبيد الله الثقفي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (8/11536) عن علي بن حجر ، عن جرير ، عن منصور ، عن الشعبي. وابن خزيمة (742) قال : حدثنا الدورقي ، وأبو هشام ، قالا : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا غير واحد ، منهم المغيرة ، ومجالد ، ورجل ثالث أيضا كلهم عن الشعبي. (ح) وأخبرنا أبو هشام ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا عبد الملك بن عمير.
سبعتهم - عامر الشعبي ، ومحمد بن سوقة ، وعطاء بن السائب ، وعبد ربه ، وعبد الملك بن عمير ، والمسيب بن رافع ، ومحمد بن عبيد الله) عن وراد مولى المغيرة بن شعبة ، فذكره.

3064 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يزال الناسُ يسألونكم عن العلم ، حتى يقولوا : هذا الله خالق كلِّ شيء ، فمن خلق الله ؟ فقال أَبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل : صدق الله ورسوله ، قد سألني اثنان ، وهذا الثالث» .
وفي رواية قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة ، حتى يقولوا : هذا الله ، فمن خلق الله ؟ قال : فبينا أنا في المسجد ، إذ جاءني ناس من الأعراب ، فقالوا : يا أبا هريرة ، هذا الله ، فمن خلق الله ؟ قال : فأخذ حَصى بكفِّه فرماهم ، ثم قال : قوموا ، قوموا» ، وفي أخرى قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يأتي الشيطانُ أَحدَكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول فمن خلق ربَّك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ، ولينتَهِ» .
وفي أخرى قال : «لا يزال الناس يتساءلون ، حتى يقال : هذا خَلقَ الله ، -[57]- فمن خلقَ الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فلْيَقل : آمنت بالله وَرُسُلِهِ» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الآخرة ، وله أيضاً نحوه ، وقال : «فإذا قالوا ذلك ، فقولوا (الله أحد ، الله الصَّمدُ ، لمْ يلِدْ ، وَلَم يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفوا أحد) ثم ليَتْفل عن يساره ثلاثاً ، وليستعِذْ من الشيطان» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثم ليَتْفُل) : التَّفل : شبيه بالبزق ، وهو أقل منه ، أوله البزق ، ثم التفل ، ثم النفث.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 240 في بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (135) في الإيمان ، باب الوسوسة في الإيمان ، وأبو داود رقم (4721) و (4722) في السنة ، باب الجهمية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (1153) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا هشام بن عروة. وأحمد (2/331) قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا أبو سعيد ، يعني المؤدب ، - قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : واسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبو سعيد المؤدب -. قال : حدثنا هشام. والبخاري (4/149) قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب. ومسلم (1/83) قال : حدثنا هارون بن معروف ، ومحمد بن عباد.
قالا : حدثنا سفيان ، عن هشام. وفي (1/84) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو النضر قال : حدثنا أبو سعيد المؤدب ، عن هشام. (ح) وحدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد جميعا ، عن يعقوب. قال زهير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال : حدثني أبي عن جدي ، قال : حدثني عقيل بن خالد ، قال: قال ابن شهاب. وأبو داود (4721) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا سفيان ، عن هشام. والنسائي في عمل اليوم والليلة (662) قال : أخبرنا محمد بن منصور.
قال : حدثنا سفيان ، عن هشام بن عروة. وفي (663) قال : أخبرنا هارون بن سعيد ، قال : حدثنا خالد بن نزار ، قال : أخبرني القاسم بن مبرور ، عن يونس ، عن ابن شهاب. وفي عمل اليوم والليلة أيضا تحفة الأشراف (14160) عن أحمد بن سعيد المروزي ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن ابن أخي الزهري، عن عمه.
كلاهما - هشام بن عروة وابن شهاب الزهري - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
- وعن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يزال الناس يسألونكم عن العلم ، حتى يقولوا : هذا الله خلقنا ، فمن خلق الله ؟» .
قال : وهو آخذ بيد رجل ، فقال : صدق الله ورسوله ، قد سألني اثنان وهذا الثالث ، أو قال : سألني واحد وهذا الثاني.
أخرجه أحمد (2/282) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : سمعت هشام بن حسان. ومسلم (1/84) قال: حدثني عبد الوارث بن عبد الصمد ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أيوب.
كلاهما - هشام ، وأيوب - عن محمد بن سيرين ، فذكره.
* أخرجه مسلم (1/84) قال : وحدثنيه زهير بن حرب ويعقوب الدورقي. قالا : حدثنا إسماعيل ، وهو ابن علية ، عن أيوب ، عن محمد. قال : قال أبو هريرة : «لا يزال الناس...» بمثل حديث عبد الوارث ، غير أنه لم يذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الإسناد. ولكن قد قال في آخر الحديث : صدق الله ورسوله.
- وعن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : «قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يسألونك يا أبا هريرة ، حتى يقولوا: هذا الله ، فمن خلق الله ؟» .
قال : فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب ، فقالوا : يا أبا هريرة ، هذا الله ، فمن خلق الله ؟ قال : فأخذ حصى بكفه فرماهم ، ثم قال : قوموا ، قوموا. صدق خليلي.
وفي رواية عتبة بن مسلم : «فإذا قالوا ذلك ، فقولوا : الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. ثم ليتفل عن يساره ، ثلاثا ، وليستعذ من الشيطان.» .
أخرجه أحمد (2/387) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة. ومسلم (1/84) قال : حدثني عبد الله بن الرومي ، قال : حدثنا النضر بن محمد ، قال : حدثنا عكرمة ، وهو ابن عمار ، قال : حدثنا يحيى. وأبو داود (4722) قال : حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا سلمة يعني ابن الفضل ، قال : حدثني محمد ، يعني ابن إسحاق ، قال : حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (661) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، عن عبد الله بن هارون بن أبي عيسى. قال : حدثني أبي قال : حدثني ابن إسحاق (ح) وأخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني عتبة بن مسلم.
ثلاثتهم - عمر بن أبي سلمة ، ويحيى بن أبي كثير ، وعتبة - عن أبي سلمة ، فذكره.
وعن يزيد بن الأصم ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ليسألنكم الناس عن كل شيء ، حتى يقولوا : الله خلق كل شيء فمن خلقه.» .
قال يزيد عقب رواية أحمد : فحدثني نجبة بن صبيغ السلمي أنه رأى ركبا أتوا أبا هريرة ، فسألوه عن ذلك. فقال : الله أكبر ما حدثني خليلي بشيء إلا وقد رأيته وأنا أنتظره.
قال جعفر : بلغني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
«إذا سألكم الناس عن هذا. فقولوا : الله كان قبل كل شيء والله خلق كل شيء ، والله كائن بعد كل شيء.» .
أخرجه أحمد (2/539) . ومسلم (1/85) قال : حدثني محمد بن حاتم.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن حاتم - عن كثير بن هشام ، قال : حدثنا جعفر بن برقان ، قال : حدثنا يزيد بن الأصم ، فذكره.
- عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تزالون تستفتون ، حتى يقول أحدكم : هذا الله خلق الخلق ، فمن خلق الله عز وجل ؟» .
أخرجه أحمد (2/317) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام ، قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.
- وعن المحرر بن أبي هريرة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا يزال الناس يسألون ، حتى يقولوا: كان الله قبل كل شيء ، فما كان قبله» .
أخرجه أحمد (2/431) قال : ثنا يحيى ، عن مجالد ، قال : ثنا عامر ، عن المحرر بن أبي هريرة ، فذكره.

3065 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لن يبْرحَ الناسُ يتساءلون : هذا الله خالق كلِّ شيء ، فمن خلق الله ؟» .
وفي رواية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «قال الله عز وجل : «إن أُمَّتك لا يزالون يقولون : ما كذا ؟ ما كذا ؟ حتى يقولوا : هذا الله خالقُ الخلق فمن خلق الله عز وجل ؟» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 231 في الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه ، ومسلم رقم (136) في الإيمان ، باب بيان الوسوسة في الإيمان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (9/119) قال : ثنا الحسن بن صباح ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا ورقاء ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، فذكره.
والرواية الثانية :
أخرجها أحمد (3/102) قال : ثنا محمد بن فضيل. ومسلم (1/85) قال : ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال : ثنا محمد بن فضيل ، وفيه (1/85) قال : ثناه إسحاق بن إبراهيم ، قال : نا جرير (ح) وثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : ثنا حسين بن علي ، عن زائدة.
ثلاثتهم - ابن فضيل ، وجرير ، وزائدة - عن مختار بن فلفل ، فذكره.

3066 - (د) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «نهى عن الغلُوطات» أخرجه أبو داود (1) . -[58]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغَلُوطَاتُ) : بفتح الغين : غَلوط، كشاة حَلوب، وناقة رَكوب، ثم يجعل اسماً بزيادة التاء، فيقال: غلوطة، وهي المسألة التي يُغلَّطُ بها العالم، فيستزلُ بها، وقيل: الصواب بضم الغين، والأصل فيها الأُغلُوطَات، فطرحت الهمزة وألقيت حركتها على الغين. ومن رواها «الأغلوطات» (2) فهو الأصل.
__________
(1) رقم (3656) في العلم ، باب التوقي في الفتيا ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم 5 / 435 وفي سنده عبد الله بن سعد بن فروة البجلي ، وهو مجهول . وقال الساجي : ضعفه أهل الشام .
(2) جمع أغلوطة ، بوزن أحدوثة ، وأضحوكة ، وأحموقة ، وأسطورة ، كل ذلك بضم الهمزة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أحمد (5/435) قال: ثنا علي بن بحر ، وأبو داود (3656) قال: ثنا إبراهيم بن موسى الرازي.
كلاهما - علي ، وإبراهيم - قالا: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد ، عن الصنابحي ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/435) قال: ثنا روح، قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
قلت: فيه عبد الله بن سعد البجلي، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال: يخطئ ، وقال الحافظ في التهذيب : وقال الساجي: ضعفه أهل الشام.

3067 - () أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه ، قال : «شِرَارُ النَّاس : الذين يسألون عن شِرار المسائل كي يُغَلِّطُوا بها العلماء» أخرجهر... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بعد أخرجه. وهذا الحديث من زيادات رزين، لم أهتد إليه.

3068 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كنت عند عمر فسمعته يقول : نهينا عن التَّكَلُّف» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التكلُّفُ) : تكلفت الأمر إذا ألزمت نفسك به على مشقة ولم يلزمك، والمراد به هاهنا: كثرة السؤال والبحث عن الأشياء الغامضة التي لا يجب البحث عنها، والأخذ بظاهر الشريعة ، وقبول ما أتت به، والإذعان لما صدر عنها.
__________
(1) 13 / 229 في الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (9/118) قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، فذكره.

3069 - (ت) سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال : «سئل رسول الله -[59]- صلى الله عليه وسلم- عن أشياء ؟ فقال الحلالُ : ما أحلَّ الله في كتابه ، والحرامُ : ما حرَّمَهُ الله في كتابه ، وما سكت عنه فهو مما قد عفا عنه ، فلا تتكلَّفوا» . أخرجه (1) .
__________
(1) هكذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه وقد رواه الترمذي رقم (1726) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الفراء ، وابن ماجة رقم (3367) في الأطعمة ، باب أكل الجبن والسمن ، ولفظه في أول الحديث : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء ... وذكر الحديث ، وأسقطا من لفظهما : " فلا تتكلفوا " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح موقوفا : أخرجه ابن ماجة (3367) ، والترمذي (1726) قالا: ثنا إسماعيل بن موسى السدي، قال: ثنا سيف بن هارون، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.
وقال الترمذي : وهذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله : وكأن الحديث الموقوف أصح، وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظا، روى سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سليمان موقوفا، قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب الحديث، وسيف بن محمد عن عاصم ذاهب الحديث.

3070 - () أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله فرض فرائضَ فلا تُضيِّعوها ، وحدَّ حُدوداً ، فلا تعتدُوها ، وحرَّم أشياء فلا تقْرَبُوها ، وترك أَشياء - عن غيْرِ نِسيان - فلا تبحثوا عنها» أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه الدار قطني في " سننه " صفحة (502) في الرضاع ، ولفظه عنده :" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحرم حرمات فلا تنتهكوها ، وحد حدوداً فلا تعتدوها ، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها " ، وهو من رواية مكحول عن أبي ثعلبة الخشني ، وفيه انقطاع بين مكحول وأبي ثعلبة ، وله شاهد عند الدار قطني صفحة 550 من حديث أبي الدرداء ، وفي سنده نهشل الخراساني ، وهو متروك ، وله شاهد بمعناه رواه البزار والحاكم وصححه وغيرهما من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ " ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً ، وتلا {وما كان ربك نسياً} وقال البزار : إسناده صالح . أقول : وله شواهد أخر بمعناه يرتقي بها إلى درجة الحسن ، وقد حسنه النووي في " أربعينه " ، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر السمعاني في " أماليه " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع بياض بعد أخرجه ، ووجدته عند الدارقطني (4/183- 184) في الرضاع ، قال : ثنا القاسم بن إسماعيل المحاملي، قال: نا يعقوب بن إبراهيم ، ومحمد بن حسان الأزرق ، قالا: ثنا إسحاق الأزرق، قال: نا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، فذكره.
وفي (4/297 - 298) في الأشربة- باب الصيد والذبائح، قال: ثنا أحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني بواسط، قال: نا جعفر بن النضر بن حماد الواسطي، قال:نا إسحاق الأزرق، عن أبي عمرو البصري، عن نهشل الخراساني، عن الضحاك بن مزاحم ،أنه اجتمع هو والحسن بن أبي الحسن ،ومكحول الشامي، وعمرو بن دينار المكي وطاوس اليماني،فاجتمعوا في مسجد الخيف ،فارتفعت أصواتهم ،وكثر لغطهم في القدر، فقال طاوس:وكان فيهم مرضيا:انصتوا حتى أخبركم ما سمعت من أبي الدرداء-رضي الله عنهم-، فذكره.
وقال شمس الحق العظيم آبادي في تعليقه المغني على الدارقطني (4/184) : وأخرج البزار بسند صالح والحاكم وصححه من حديث أبي الدرداء فذكر الحديث، ثم قال : كذا في نيل الأوطار.
وقال في (4/297) : عن نهشل الخراساني : قال إسحاق بن راهويه : كان كذابا ، وقال أبو حاتم، والنسائي: متروك، وقال يحيى ، والدارقطني : ضعيف، وهو بصري الأصل ، سكن خراسان.

الكتاب الخامس : في السحر ، والكهانة
3071 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من عَقَد عُقدة ثم نفث فيها فقد سحرَ ومن سحرَ فقد أَشرَك ، ومن تعلَّق بشيء وُكِلَ إليه» أخرج النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَفَثَ) : النفث: أقل ما يكون من الريق وقد ذكر.
(تعلَّق بشيء) : تعلق الإنسان وعلَّق على نفسه العود والحروز.
__________
(1) 7 / 112 في التحريم ، باب الحكم في السحرة ، وفي سنده عبادة بن ميسرة المنقري ، وهو لين الحديث ، وفيه أيضاً عنعنة الحسن البصري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه النسائي (7/112) قال : نا عمرو بن علي، قال : ثنا أبو داود، قال: ثنا عباد بن ميسرة المنقري ، عن الحسن ، فذكره.
قلت: الراجح عدم سماع الحسن من ابن عباب ولا من أبي هريرة ولم يرده وقال شعبة: قلت من أبي هريرة، وفي ذلك يقول الحافظ في التهذيب (2/267) : وقال بهز بن أسد : لم يسمع الحسن ليونس بن عبيد ، سمع الحسن من أبي هريرة ، قال: ما رآه قط ، وكذا قال ابن المديني ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة زاد : ولم يره ، قيل له : فمن قال : حدثنا أبو هريرة. قال : يخطئ. قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : وذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم ، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم ، قال: سمعت الحسن يقول : حدثنا أبو هريرة ، قال أبي : لم يعمل ربيعة شيئا ، لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا، قلت لأبي : إن سالما الخياط روى عن الحسن قال: سمعت أبا هريرة ، قال: هذا مما يبين ضعف سالم.

3072 - (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا قضى الله الأمرَ في السماء ضَربت الملائكة بأجنِحتها خُضْعاناً لقوله ، كأنه سِلسِلَة على صَفْوان ، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِم ، {قالوا مَاذَا قال رَبُّكُمْ قالوا الحَقَّ وهو العَليُّ الكَبيرُ} ، فيسْمعها مُسْتَرِقُ السَّمع -[61]- ومستَرِقُوا السمع هكذا ، بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفِّه ، فحرَّفها ، وبدَّدَ بين أصابعه - فيسمعُ الكلمة ، فيُلقيها إلى من تحتَه ، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تَحتَه ، حتى يُلقيها على لِسان السَّاحِر أو الكاهن ، فرُبَّما أَدركها الشِّهابُ قبلَ أَن يُلقيهَا ، وربما ألقاها قبل أَن يدركَه فيكذِبُ معها مائة كذْبة فيقال : أَليس قد قال لنا يوم كذا وكذا ، كذا وكذا ؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمِعتْ من السماء» وذكر في رواية : قراءة من قرأ {فُرِّغَ} وقال سفيان عن عمرو : {فُزِّعَ} قال : وهي قراءتنا ، أخرجه البخاري والترمذي مختصراً. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خُضعاناً) : الخاضع : المطيع المنقاد الذليل، وخضعاناً جمعه.
(صفوان) : الصفوان : الحجر الأملس.
(فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ) : أي : كُشِف عنها الفزع، ومن قرأ : {فُرِّغَ} بالراء والغين المعجمة ، أراد: فُرِّغت قلوبهم من الخوف.
(فَحَرَّفها) : حَرَّفَها : أي أمَالَها عن جهتها المستقيمة. -[62]-
(الشهاب) : الشعلة من النار، وأراد به : الذي ينقض في الليل شبه الكواكب.
__________
(1) رواه البخاري 8 / 413 و 414 في تفسير سورة سبأ ، باب {حتى إذا فزع عن قلوبهم} ، وفي تفسير سورة الحجر ، باب قوله : {إلا من استرق السمع} ، والترمذي رقم (3221) في التفسير ، باب ومن سورة سبأ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1151) ، والبخاري (6/100 ، 9/172) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (6/152) ، وفي خلق أفعال العباد (60) قال: حدثنا الحميدي. وأبو داود (3989) ، قال: حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن إبراهيم أبو معمر، وابن ماجة (194) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، والترمذي (3223) قال: حدثنا ابن أبي عمر.
ستتهم - الحميدي ، وعلي بن عبد الله، وأحمد بن عبدة، وإسماعيل بن إبراهيم ، ويعقوب بن حميد، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة. قال: حدثنا عمرو بن دينار. قال: سمعت عكرمة ، فذكره.
* وأخرجه البخاري (6/101) ، (9/172) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عمرو ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، إذا قضى الله الأمر. وزاد : والكاهن.
وحدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. فقال: قال عمرو : سمعت عكرمة ، قال: حدثنا أبو هريرة. قال: إذا قضى الله الأمر. وقال : على فم الساحر.
قلت لسفيان : أنت سمعت عمرا. قال: سمعت عكرمة. قال: سمعت أبا هريرة ؟ قال: نعم.
قلت لسفيان : إن إنسانا روى عنك ، عن عمرو عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه ، أنه قرأ : فُزِّع. قال سفيان : هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا، قال سفيان: وهي قراءتنا.

3073 - (م ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار : أَنهم بينا هم جلوس ليلة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رُمِيَ بنجم واسْتنارَ ، فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رُمي بمثل هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، كنا نقول : وَلد الليلةَ رجل عظيم ، ومات رجل عظيم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : فإنها لا يُرمَى بها لموت أحد ولا لحياته ، ولكنَّ ربَّنا - تبارك اسمه - إذا قضى أمراً سبَّحَ حملةُ العرش ، ثم سبح أهلُ السماء الذين يَلونَهم ، حتى يبْلُغَ التَّسبيحُ أّهلَ هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش : ماذا قال ربُّكم ؟ فيخبرونهم ما قال : فيَستَخبرُ بعضُ أهل السماوات بعضاً ، حتى يبلغ الخبرُ هذه السماء الدنيا ، فيخطِف الجنُّ السَّمع فيَقْذفُون إلى أوليائهم ، ويرمون ، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ، ولكنهم يُفَرِّقُون فيه ويزيدون» .
وفي رواية : «رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» وزاد «وقال الله : {حتى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِم قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ} [سبأ : 23] . أخرجه مسلم والترمذي. و [للترمذي] في أخرى : أَن ابن عباس قال: بينما -[63]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- جالس ... وذكر الحديث» ولم يذكر فيه «عن رجل من الأنصار» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2229) في السلام ، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان ، والترمذي رقم (3222) في التفسير ، باب ومن سورة سبأ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/218) (1882) قال: حدثنا محمد بن جعفر، (ح) وعبد الرزاق، وعبد بن حميد (683) قال: أخبرنا عبد الرزاق، والترمذي (3224) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، قال حدثنا عبد الأعلى.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وعبد الرزاق، وعبد الأعلى - عن معمر، قال: أخبرنا الزهري، عن علي بن حسين ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/218) (1883) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، والبخاري في خلق أفعال العباد صفحة (60) قال: حدثنا عمرو بن زرارة ، قال: حدثنا زياد، عن محمد بن الحسن ، ومسلم (7/37) قال: حدثنا أبو الطاهر، وحرملة ، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، ثلاثتهم -الأوزاعي، ومحمد بن الحسن ، ويونس - عن محمد بن مسلم بن عبيد ?الله بن شهاب الزهري، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني رجال من الأنصار من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
* أخرجه مسلم (7/36) قال: حدثنا حسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، قال حسن : حدثنا يعقوب، وقال عبد : حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح ، وفي (7/37) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال: حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، (ح) وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين ، قال: حدثنا معقل يعني ابن عبيد الله.
ثلاثتهم - صالح ، وأبو عمرو الأوزاعي، ومعقل- عن الزهري، قال: حدثني علي بن حسين ، أن عبد الله بن عباس، قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار ، فذكره.

3074 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الكهَّان ؟ فقال : ليسُوا بشيء قالوا : يا رسولَ الله إنهم يُحدِّثُونا أَحياناً بالشيء فيكون حقاً. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- تلك الكلمةُ من الحق يخطَفُها الجنِّي ، فيقذِفُها في أُذن وَليِّه ، فيخلطُون معها مائة كذبة» زاد في رواية : «فيُقرقِرها في أذن وليِّه كقرقرَةِ الدَّجاجة» .
وفي رواية : «فيَقُرُّها في أُذن وليِّه قَرَّ الدَّجاجة»
وفي رواية ، قالت : «سألتُ أنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ...» وذكرت مثله أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري في رواية ، قال : «الملائكة تُحدِّثُ في العَنانِ - والعَنَانُ : الغَمامُ - بالأمر يكون في السماء ، فتسمعُ الشياطينُ الكلمةَ ، فَتَقرُّها في أُذنِ الكاهن كما تَقُرُّ القَارُورَةُ ، فيزيدوُن معها مائة كذبة» وفي أخرى له نحوه ، وزاد في آخره «من عند أنفُسهم» (1) . -[64]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكهان) : جمع كاهن ، وهو الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضاً ويخطئ أبعاضاً ، يزعم أن الجن تخبره بذلك كما كان يفعله في الجاهلية شِقٌّ وسَطِيح، وغيرهما من الكهان ، وهو مما أبطله الإسلام ، وحرمه، ونهى عن الذهاب إليه، واستماع كلامه وتصديقه بما يخبر به.
(يَخْطَفُها) : أي : يسلبها بسرعة.
(فيقذفها) : يقذفها : أي يُلقيها إليه.
(كقرقرة الدجاجة) : القرقرة : ترديدك الكلام في أذن الأصم حتى يفهم كما يستخرج ما في القارورة شيئاً بعد شيء إذا أُفْرغت ، ومن رواه كقَرِّ الدجاجة : أراد صوتها إذا قطعته، يقال: قرَّت الدجاجة تَقُرُّ قرّاً وقِريراً: إذا قطعت صوتها ، فإن رددته قيل: قرقرت قرقرة ، ومنه صَرَّ الباب : إذا صوَّت ، وصرصر البازي ، لما في صوته من الترديد، والمعنى : أن الجني يقذف تلك الكلمة إلى وليه الكاهن فيتسامع به الشياطين ، كما تُؤذن الدجاجة بصوتها صاحباتها فتتجاوب، ومن شأنها أن الواحدة منهن إذا صاحت صاح سائرهن، قال الخطابي: ويجوز أن تكون الرواية «كقَرِّ الزجاجة» بالزاي، وتُعضُدُها الرواية الأخرى : «كما تقر القارورة» والقارورة : الزجاجة. يقول: فيَقُره في أذن الكاهن ، كما يقر الشيء في القارورة وفي الزجاجة والله أعلم.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 185 في الطب ، باب الكهانة ، وفي الأدب ، باب قول الرجل للشيء : ليس بشيء ، وفي التوحيد ، باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم ، ومسلم رقم (2228) في السلام ، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/87) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي. والبخاري (7/176 ، 9/198) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا معمر، وفي (8/58) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: أخبرنا مخلد بن يزيد، قال: أخبرنا ابن جريج ، وفي (9/198) ، وفي الأدب المفرد (882) قال: حدثنا أحمد بن صالح ، قال: حدثنا عنبسة بن خالد. قال : حدثنا يونس. ومسلم (7/36) قال: حدثنا عبد بن حميد ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، (ح) وحدثني سلمة بن شبيب ، قال: حدثنا الحسن بن أعين. قال حدثنا معقل ، وهو ابن عبيد الله. (ح) وحدثني أبو الطاهر. قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني محمد بن عمرو ، عن ابن جريج.
خمستهم - شعيب بن أبي حمزة ، ومعمر ، وابن جريج ، ويونس بن يزيد، ومعقل بن عبيد الله - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، قال: ني يحيى بن عروة ، أنه سمع عروة يقول : فذكره.
* أخرجه البخاري (7/176) عقب حديث هشام بن يوسف، عن معمر. قال: قال علي : قال عبد الرزاق، مرسل. الكلمة من الحق ، ثم بلغني أنه أسنده بعد.
* الروايات ألفاظها متقاربة.
والرواية الثانية : أخرجها البخاري (4/135) قال: ثنا ابن أبي مريم ، قال: نا الليث. قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
وقع هذا الإسناد في المطبوع. ثنا محمد. ثنا ابن أبي مريم ، قال ابن حجر في «الفتح» قال الجياني : محمد هذا ،هو الذهلي. كذا قال : وقد قال أبو ذر بعد أن ساقه : محمد هذا هو البخاري. وهذا الأرجح عندي ، فإن الإسماعيلي وأبا نعيم لما يجد الحديث من غير رواية البخاري فأخرجاه عنه ، ولو كان عند غير البخاري لما ضاق عليهما مخرجه. ا.ه.

3075 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «من أتى كاهناً فصدَّقَه بما يقول ، أو أتى امرأَة في دُبُرُهَا - وفي رواية : امرأَة حائضاً - فقد بريءَ ممَّا أُنزِلَ على محمد» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3904) في الطب ، باب في الكاهن ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 408 و 476 والترمذي رقم (135) في الطهارة ، باب ما جاء في كراهية إتيان الحائض ، وابن ماجة رقم (639) في الطهارة ، باب النهي عن إتيان الحائض ، والدارمي 1 / 259 ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/408) قال: حدثنا عفان. وفي (2/476) قال :حدثنا وكيع، والدارمي (1141) قال: أخبرنا أبو نعيم ، وأبو داود (3904) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (639) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. والترمذي (135) قال: حدثنا بُندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وبهز بن أسد. والنسائي في الكبرى (الورقة 122- أ) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع. (ح) وأخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى ، وعبد الرحمن وبهز بن أسد.
سبعتهم - عفان ، ووكيع، وأبو نعيم، وموسى بن إسماعيل، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن، وبهز- عن حماد بن سلمة ، قال: أخبرنا حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، فذكره.
* قال الترمذي : لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم ، عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة، وضعف محمد - يعني البخاري - هذا الحديث من قبل إسناده.

3076 - (م) صفية بنت أبي عبيد - رحمها الله - عن بعض أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن أتى عرَّافاً فسأله عن شيء فصدَّقهُ ، لم تُقبَل له صلاة أربعين يوماً» . أخرجه مسلم (1) .
وذكره الحميديُّ في كتابه : في «مسند حفصةَ» زَوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وذكر أن أبا مسعود الدمشقي أخرجه في «مسندها» ، قال : ولعلَّه قد عرف أَنه من حديث حفصة، أو أَن بعض الرواة قد نسبه إليها.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَرَّافاً) : العرَّاف : كالكاهن ، وقيل هو الساحر.
__________
(1) رقم (2230) في السلام باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/68 ، 5/380) ، ومسلم (7/37) قال: ثنا محمد بن المثنى العنزي.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى- عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية، فذكرته.

3077 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «سُحِر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى إنه لَيُخَيَّلُ إليه فعلَ الشيءَ وما فعلَه (1) ، حتى إذا كان ذاتَ يوم -[66]- وهو عندي ، دَعَا الله ودعاهُ ، ثم قال: أشَعَرْتِ يا عائشةُ ، أن الله قد أفتاني فيما استَفْتَيتُه فيه ؟ قلت : وما ذاك يا رسولَ الله ؟ فقال : جاءني رجلان ، فجلس أحدُهما عند رأُسي ، والآخرُ عند رجليَّ ، ثم قال أَحدهما لصاحبه : ما وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طَبَّهُ؟ قال : لَبيدُ بن الأَعصم اليهودي من بني زُريق ، قال : فيماذا ؟ قال : في مُشط ومُشاطَة ، وجُفِّ طلْعَة ذكَر ، قال : فأين هو ؟ قال : في بئر ذي أروَان - ومن الرُّواة مَن قال : في بئر ذرْوان ، قال : وذرْوَان : بئْر في بني زُرَيق - فذهب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في أُناس من أصحابه إلى البِئْرِ فنظرَ إليها ، وعليها نَخْل ، قال : ثم رجع إلى عائشةَ ، فقال : والله لكأنَّ ماءها نُقاعةُ الحنَّاءِ ، ولكأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشياطينِ ، قلت : يا رسول الله أفأخرجته ؟ قال : لا أَمّا أنا فقد عافاني الله وشفاني ، وخشيتُ أن أَثَوِّرَ على الناس منه شرَّاً ، وأمر بها فدُفِنتْ» .
وفي رواية نحوه ، وفيه : «في مُشْط ومُشاقة» قال البخاري يقال المُشاطة ما يخرج من الشَّعر إذا مُشِطَ ، ومُشاقة (2) من مُشاقة الكَتَّان ، أخرجه البخاري ومسلم.
وفي أخرى للبخاري ، وفيها «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النِّساءَ ولا يأْتِيهنَّ» قال سفيان : وهذا أَشدُّ ما يكون من السِّحر إذا كان كذا. وفيه «قال : ومن طَبَّةُ ؟ قال : لبيد بن الأعصم - رجل من -[67]- بني زُريق حَليف ليهود ، وكان مُنافِقاً - قال : وفيمَ ؟ قال : في مُشط ومُشاقة ، قال : وأينَ ؟ قال : في جفِّ طلعةِ ذَكر ، تحت راعُوفة في بِئْر ذَروان. قال : فأتَى البئرَ ، حتى استَخرجَهُ ، وقال: هذا البئر التي أُريتُها» .
وفي أخرى ، قالت : «فقلت : يا رسول الله أفلا أَحرقتَه ؟ قال : لا ، أَما أنا فقد عافاني الله وكرهت أَن أُثيرَ على الناس شَراً ، فأمرتُ بها فدُفِنتْ» .
وفي أخرى لهما مختصراً : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سُحر ، حتى كان يُخيَّلُ إليه أنه يصنعُ الشَّيءَ ، ولم يصنعه» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مطبوب) : المطبوب المسحور سمي بذلك تفاؤلاً بالطب الذي هو العلاج، كما قيل للديغ سليم تفاؤلاً بالسلامة.
(جُفَّ طَلْعَة) : الجُفُّ : وعاء الطلع وغشاؤه الذي يكنه.
(أثوِّر) : بمعنى : أثير ، أي : أظهر وأهيج.
(راعوفة) : الراعوفة صخرة تجعل في أسفل البئر إذا حفرت تكون ثابتة هناك فإذا أرادوا تنقيتها جلس المنقي عليها.
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : قال القاضي عياض : كل ما جاء في الروايات من أنه يخيل إليه فعل شيء لم يفعله ونحوه ، فمحمول على التخيل بالبصر ، لا لخلل تطرق إلى العقل ، وليس في ذلك ما يدخل لبساً على الرسالة ولا طعناً لأهل الضلالة ، قال : وقد جاءت روايات هذا الحديث مبينة أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه ، لا على عقله وقلبه واعتقاده .
(2) في البخاري المطبوع : والمشاقة .
(3) رواه البخاري 10 / 191 و 197 في الطب ، باب السحر ، وباب هل يستخرج السحر ، وباب السحر ، وفي الجهاد ، باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر ، وفي الأدب ، باب قول الله تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} ، ومسلم رقم (2189) في السلام ، باب السحر ، ورواه أيضاً أحمد ، والنسائي ، وابن سعد ، والحاكم ، وعبد بن حميد ، وابن مردويه ، والبيهقي في " دلائل النبوة " وغيرهم ، قال ابن القيم في " بدائع الفوائد " : وهذا الحديث ثابت عند أهل العلم متلقى عندهم بالقبول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (259) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/50) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/57) قال: حدثنا ابن نمير، وفي (6/63) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن معمر، (ح) وحدثنا حماد بن أسامة. وفي (6/96) قال: حدثنا عفان ، قال: حدثنا وهيب، والبخاري (4/123) قال: حدثني محمد بن المثنى. قال :حدثنا يحيى. وفي (4/148) ، (7/176) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. قال: أخبرنا عيسى بن يونس، وفي (7/177) قال: حدثني عبد الله بن محمد. قال: سمعت ابن عيينة. وفي (7/178) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (8/22) قال: حدثنا الحميدي. قال: حدثنا سفيان. وفي (8/103) قال: حدثنا إبراهيم بن منذر، قال: حدثنا أنس بن عياض ، ومسلم (7/14) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا ابن نُمير. (ح) وحدثنا أبو كريب قال : حدثنا أبو أسامة. وابن ماجة (3545) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (12/17134) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عيسى بن يونس.
ثمانيتهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الله بن نمير ، ومعمر ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، ووهيب ، وعيسى بن يونس ، وأنس بن عياض - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* في رواية الحميدي (259) ، وعبد الله بن محمد عند البخاري (7/177) . قال سفيان بن عيينة : وكان عبد الملك بن جريج حدثناه أولا قبل أن نلقي هشاما. فقال : حدثني بعض آل عروة - وفي رواية عبد الله بن محمد حدثني آل عروة - فلما قدم هشام حدثناه.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.

3078 - (س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : «سَحرَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- رجل من اليهود، فاشتَكى لذلك أياماً فأتاه جبريل فقال : إن رجلاً من اليهود سحرَكَ ، عقد لك عقدا في بئرِ كذا وكذا ، فأرسل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فاستخرجها فحلَّها ، فقام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما أُنشِطَ من عِقال ، فما ذَكر ذلك لذلك اليهوديَّ ، ولا رآه في وجهه قطُّ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 7 / 112 و 113 في تحريم الدم ، باب سحرة أهل الكتاب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/367) وعبد بن حميد (271) قال : حدثني أحمد بن يونس. والنسائي (7/112) قال : أخبرنا هناد بن السري. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وأحمد بن يونس ، وهناد - عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن ابن حيان يعني يزيد ، فذكره.

ترجمة الأبواب التي أولها سين ، ولم ترد في حرف السين

(السَّلَمُ) في كتاب البيع من حرف الباء .
(السَّعْي) في كتاب الحَجِّ من حرف الحاء .
(السَّرِقَةُ) في كتاب الحُدُود من حرف الحاء .
(السُّتُورُ) في كتاب الزِّينَة من حرف الزاي .
(السَّحورُ) في كتاب الصَّوم من حرف الصاد .
(السَّلامُ) في كتاب الصُّحبَة من حرف الصاد .
(السِّواك) في كتاب الطهارة من حرف الطاء .
(السَّبُّ) في كتاب اللَّعن من حرف اللام .
(السُّؤال) في كتاب القناعة من حرف القاف .

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الشين ، وفيه ثلاث كتب
كتابُ الشَّراب ، كتاب الشَّركَة ، كتاب الشِّعْر
الكتاب الأول : في الشَّرَاب ، وفيه بابان
الباب الأول : في آداب الشُّرب ، وفيه ستة فصول
الفصل الأول : في الشُّرب قائماً
جوازه
3079 - (خ م ت س) عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما - قال : «سَقيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- من زَمْزَمَ ، فَشَرِبَ وهو قائم» .
وفي رواية «اسْتَسقى وهو عند البَيْت فأتيتُهُ بدَلو» زاد في رواية «فحلف عِكْرمَةُ: ما كان -[71]- يومئذ إلا على بعير» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية الترمذي والنسائي «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- شَرِب من زمزمَ وهو قائم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 75 في الأشربة ، باب الشرب قائماً ، وفي الحج ، باب ما جاء في زمزم ، ومسلم رقم (2027) في الأشربة ، باب في الشرب من زمزم قائماً ، والترمذي رقم (1883) في الأشربة ، باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائماً ، والنسائي 5 / 237 في الحج ، باب الشرب من زمزم ، وباب الشرب من زمزم قائماً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه الحميدي (481) ، أحمد (1/220) (1903) قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (1/243) (2183) قال أحمد : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/249) (2244) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/287) (2608) قال : حدثني علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب ، قال : حدثنا عبد الله ، وفي (1/342) (3186) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، وفي (1/369) (3497) قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، وفي (1/372) (3529) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حماد والبخاري (2/191) قال : حدثنا محمد هو ابن سلام قال: أخبرنا الفزاري. وفي (7/143) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال :حدثنا سفيان الثوري. ومسلم (6/111) قال : حدثنا أبو كامل الجحدري ، قال : حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا سريح بن يونس قال : حدثنا هشيم. (ح) وحدثني عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا وهب بن جرير.
كلاهما عن شعبة. وابن ماجة (3422) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن مسهر. والترمذي في الشمائل (208) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال حدثنا ابن المبارك. والنسائي (5/237) قال: أنبأنا يعقوب بن أبراهيم قال : حدثنا هشيم.وفي (5/237) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : أنبأنا عبد الله بن المبارك وابن خزيمة (2945) قال:حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال :حدثنا سفيان بن عيينة.
عشرتهم - سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان الثوري ، وعبدة بن سليمان ، وحماد، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو عوانة ، وهشيم ، وعلي بن مسهر - عن عاصم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (1/214) (1838) ومسلم (6/111) قال : حدثني يعقوب الدورقي وإسماعيل بن سالم والترمذي (1882) وفي الشمائل (206) قال : حدثنا أحمد بن منيع. والنسائي (5/237) قال : أخبرنا زياد بن أيوب.
خمستهم - أحمد بن حنبل. ويعقوب ، وإسماعيل بن سالم ، وأحمد بن منيع ، وزياد - عن هشيم ، قال: حدثنا عاصم الأحول ، ومغيرة.
كلاهما - عاصم الأحول ، ومغيرة - عن الشعبي ، فذكره.
رواية هشيم ، والثوري : ليس فيها من دلو.
ورواية هاشم ، ومعاذ عن شعبة : «سقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من زمزم فشرب قائما ، واستسقى وهو عند البيت» .
ورواية ابن المبارك ، وعبدة ، والفزاري ، وأبي عوانة ، وعلي بن مسهر ، «سقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من زمزم، فشرب وهو قائم» .
ورواية حماد «جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لماء زمزم ، فسقيناه ، فشرب قائما» .

3080 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «لقد كنَّا نأكُلُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن نَمشي ، ونشربُ ونحن قيام» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1881) في الأشربة ، باب ما جاء في النهي عن الشرب قائماً ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3301) في الأطعمة ، باب الأكل قائماً ، من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/108) (5874) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وعبد بن حميد (785) قال : حدثني ابن أبي شيبة. والدارمي (2132) قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة. وابن ماجة (3301) قال : حدثنا أبو السائب سلم ابن جنادة. والترمذي (1880) قال : حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة الكوفي.
كلاهما - عبد الله بن محمد أبو بكر بن أبي شيبة ، وسلم بن جنادة - قالا : حدثنا حفص بن غياث ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وروى عمران بن جرير هذا الحديث عن أبي اليرزي ، عن ابن عمر ، وأبو اليرزي اسمه يزيد بن عطارد.

3081 - (خ د س) النزال بن سبرة قال : «أتى علي باب الرَّحبة فشرب قائما، وقال : إِني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فعل كما رأيتُموني فعلتُ» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود : أن علياً دعا بماء فشربه وهو قائم ، ثم قال : «إن رجالاً يكره أحدُهم أن يفعلَ هذا ، وقد رأَيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يفعلُ مثل ما رأيتموني فعلتُ» .
وفي رواية النسائي : «أن علياً بن أبي طالب صلى الظهر ، ثم قعد في حوائج -[72]- الناس ، فلما حضرت العصرُ أُتي بِتَوْر من ماء ، فأخذ منه كفاً ، فمسح وجهه وِذِرَاعهُ ورأسَهُ ، ورِجليْهِ ، ثم أخذ فَضْلَهُ فشَرِبَ قائماً ، ثم قال : إنَّ ناساً يَكْرُهون هذا ، وقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعله ، وهذا وُضوءُ من لم يُحدِث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَوْر) : التور : إناء صغير يشرب فيه.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 71 في الأشربة ، باب الشرب قائماً ، وأبو داود رقم (3718) في الأشربة ، باب في الشرب قائماً ، والنسائي 1 / 84 و 85 في الطهارة ، باب صفة الوضوء من غير حدث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/78) (583) قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن الأعمش. وفي (1/123) (1005) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثني شعبة. وفي (1/139) (1173) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/139) (1174) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/144) (1222) قال : حدثنا يزيد ، قال : أنبأنا مسعر. وفي (1/153) (1315) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (7/143) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا مسعر. وفيه (7/143) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (3718) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن مسعر بن كدام. والترمذي في الشمائل (209) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن طريف الكوفي ، قالا : أنبأنا ابن الفضيل ، عن الأعمش. وعبد الله بن أحمد (1/951) (1366) قال : حدثني أبو خيثمة ، وحدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قالا : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي (1/159) (1372) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ، قال : حدثنا ابن فضيل ، عن الأعمش.
والنسائي (1/84) وفي الكبرى (132) قال : أخبرنا عمرو بن يزيد ، قال : حدثنا بهز بن أسد ، قال : حدثنا شعبة. وابن خزيمة (16) قال : حدثنا محمد بن بشار بندار ، قال : حدثنا محمد يعني ابن جعفر ، قال : حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور بن المعتمر. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى ، عن مسعر. وفي (202) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة. كلاهما عن منصور.
أربعتهم - الأعمش ، وشعبة ، ومسعر ، ومنصور - عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة، فذكره.

3082 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يشرب قائماً وقاعداً» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1884) في الأشربة ، باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائماً ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي هذه الأحاديث في هذا الباب دلالة على جواز الأكل والشرب قائماً ، وفي الباب الذي يليه النهي عنهما ، وقد جمع بعض العلماء بينهما بأن أحاديث النهي على كراهة التنزيه ، وأحاديث الجواز على بيانه ، وهي طريقة الخطابي وابن بطال وغيرهما ، وقال الحافظ ابن حجر : وهذا أحسن المسالك وأسلمها ، وأبعدها عن الاعتراض ، وقد أشار الأثرم إلى ذلك أخيراً ، فقال : إن ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب ، لا على التحريم ، وبذلك جزم الطبري ، وأيده بأنه لو كان جائزاً ثم حرمه ، أو كان حراماً ثم جوزه ، لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً واضحاً ، فلما تعارضت الأخبار بذلك جمعنا بينهما بهذا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (1883) قال : ثنا محمد بن جعفر عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

3083 - (ط) أبو جعفر القاري قال : «رأيتُ عبد الله بن عمر يشرب قائماً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 926 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في شرب الرجل وهو قائم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (1785) قال : عن أبي جعفر القارئ.

3084 - (ط) محمد بن شهاب «أن عائشة وسعد بن أَبي وقاص كانا لا يَريَان بشُرب الإِنسان وهو قائم بأساً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 926 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في شرب الرجل وهو قائم ، وهو مرسل ، فإن محمد بن شهاب الزهري لم يدرك عائشة ولا سعد بن أبي وقاص ، ولكن له شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه مالك الموطأ (1785) قال : عن ابن شهاب.

3085 - (ط) مالك بن أنس قال : «بلغني أن عمر وعلياً وعثمانَ - رضي الله عنهم كانوا يشربون قِياماً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 952 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في شرب الرجل وهو قائم ، وإسناده منقطع ، ولكن له شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه مالك الموطأ بلاغا (1784) .

3086 - (ط) عامر بن عبد الله بن الزبير عن أَبيه «أنه كان يشرب قائماً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 926 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في شرب الرجل وهو قائم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (1786) قال : عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، فذكره.

المنع منه
3087 - (م ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الشُّربِ قائماً ، قال : قلنا لأنس : فالأكلُ ؟ قال : ذلك أشدُّ ، أَو قال شَر وأَخبثُ» أخرجه مسلم والترمذي ، وأخرجه أبو داود إلى قوله : «قائماً» ولم يذكر الأكلَ (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2024) في الأشربة ، باب كراهية الشرب قائماً ، والترمذي رقم (1880) في الأشربة ، باب ما جاء في النهي عن الشرب قائماً ، وأبو داود رقم (3717) في الأشربة ، باب في الشرب قائماً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/118) قال : حدثنا وكيع ، وفي (3/147) قال : حدثنا أزهر بن القاسم. وفي (3/214) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. ومسلم (6/110) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا وكيع. وأبو داود (3717) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم.
أربعتهم - وكيع ، وأزهر ، وعبد الملك ، ومسلم ، قالوا : حدثنا هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/131) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ومحمد بن بكر. ومسلم (6/110) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الأعلى. وابن ماجة (3424) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا بشر بن المفضل.والترمذي (1879) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي.
خمستهم - ابن جعفر ، وابن بكر ، وعبد الأعلى ، وبشر ، وابن أبي عدي - عن سعيد بن أبي عروبة.
3- وأخرجه أحمد (3/182 ، 277) قال : حدثني يحيى ، عن شعبة.
4- وأخرجه أحمد (3/199) قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (3/250) قال : حدثنا عفان. وفي (3/291) قال : حدثنا بهز. والدارمي (2133) قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (6/110) قال: حدثنا هداب بن خالد.
خمستهم - عبد الواحد ، وعفان، وبهز ، ومسلم ، وهداب - قالوا : حدثنا همام بن يحيى.
أربعتهم - هشام ، وسعيد ، وشعبة ، وهمام - عن قتادة ، فذكره.

3088 - (م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- زجر عن الشُّرب قائماً» وفي رواية «نَهَى» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2025) في الأشربة ، باب كراهية الشرب قائماً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/32) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا همام. وفي (3/45) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وروح ، قالا : حدثنا سعيد (ح) وعبد الوهاب ، عن سعيد. وفي (3/54) قال: حدثنا وكيع ، وعفان ، وعبد الصمد ، قالوا : حدثنا همام. ومسلم (6/110) قال : حدثنا هداب بن خالد ، قال : حدثنا همام. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالوا : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة.
ثلاثتهم - همام ، وسعيد ، وشعبة - عن قتادة ، عن أبي عيسى الأسواري ، فذكره.

3089 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يَشْرَبَنَّ أحد منكم قائماً ، فَمن نَسِيَ فلْيَستقئ (1)» أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليستقئ) : أمر بالقيء ، واستقاء : إذا تقيأ.
__________
(1) قال النووي : اعلم أن هذه الأحاديث قد أشكل معناها على بعض العلماء ، حتى قال فيها أقوالاً باطلة ، وزاد حتى تجاسر ، ورام أن يضعف بعضها وادعى فيها دعاوى باطلة ، لا غرض لنا في ذكرها ، و لا وجه لإشاعة الأباطيل والغلطات في تفسير السنن ، بل نذكر الصواب ، ويشار إلى التحذير من الاغترار بما خالفه ، وليس في هذه الأحاديث - بحمد الله تعالى - إشكال ، ولا فيها ضعف ، بل كلها صحيحة ، والصواب فيها : أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه ، وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائماً فبيان للجواز ، فلا إشكال ولا تعارض ، وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه ، وأما من زعم نسخاً أو غيره ، فقد غلط غلطاً فاحشاً ، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث لو ثبت التاريخ ، وأنى له بذلك ؟! والله أعلم .
(2) رقم (2026) في الأشربة ، باب كراهية الشرب قائماً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (6/110) قال : حدثني عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا مروان ، يعني الفزاري. قال : حدثنا عمر بن حمزة. قال : أخبرني أبو غطفان المري ، فذكره.
- وعن رجل ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : «لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاءه» .
أخرجه أحمد (2/283) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن رجل ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/283) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الأعمش ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كمثل حديث الزهري.
- وعن أبي زياد الطحان. قال : سمعت أبا هريرة ، «عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل رآه يشرب قائما : قيء. قال : لم ؟ قال : أتحب أن تشرب مع الهر ؟ قال : لا: قال : فقد شرب معك شر منه ، الشيطان» .
أخرجه أحمد (2/301) قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا حجاج. والدارمي (2134) قال : أخبرنا سعيد بن الربيع.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، وحجاج ، وسعيد - عن شعبة ، عن أبي زياد الطحان ، فذكره.

3090 - (ت) الجارود بن المعلى - رضي الله عنه - : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الشُّرب قائماً» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1882) في الأشربة ، باب ما جاء في النهي عن الشرب قائماً ، وفي سنده أبو مسلم الجذمي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، أقول : ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله في الباب ، فهو بها حسن ، ولذلك حسنه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1881) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي مسلم ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب. تحفة الأشراف (3177) .

الفصل الثاني : في الشرب من أفواه الأسقية
جوازه
3091 - (ت) عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قام إلى قِرْبَة فَخَنَثَها ، ثم شَرِب من فَمِها (1)» أخرجه الترمذي. وقال : هذا الحديث ليس إسناده بصحيح (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فخنثها) : الاختناث : أن تكسر شفة القِربة وتشرب منها ، قيل : إن الشراب فيها كذلك إذا دام مما يغير ريحها ، وقد جاء في حديث آخر إباحة ذلك ، فيحتمل أن يكون النهي عن السقاء الكبير دون الإداوة ونحوها ، أو أنه أباحه للضرورة والحاجة إليه ، والنهي لئلا يكون عادة. وقيل : إنما نهاه لسعة فم السقاء ، لئلا ينصب الماء عليه ، أو أنه يكون الثاني ناسخاً للأول.
__________
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة : من فيها ، وهما بمعنى واحد .
(2) رقم (1892) في الأشربة ، باب ما جاء في الرخصة في اختناث الأسقية ، وإسناده ضعيف ، ولكن يشهد له حديث كبشة الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أبو داود (3721) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. و «الترمذي» 18910) قال : حدثنا يحيى بن موسى، قال : حدثنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا عبد الله بن عمر.
كلاهما - عبيد الله ، وعبد الله - عن عيسى بن عبد الله بن أنيس ، فذكره. وقال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بصحيح ، وعبد الله بن عمر العمري ، يضعف في الحديث، ولادري سمع من عيسى أم لا.

3092 - (ت) كبشة الأنصارية (1) امرأة رجل من الأنصار - رضي الله عنها - قالت : «دَخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فَشَرِبَ من في قِرْبَة مُعلَقة قائماً ، فقمتُ إلى فمها فقطعتهُ» أخرجه الترمذي (2) .
وزاد رزين «فاتَّخذتُه رَكَوَة أشرب بها» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَكوة) : الرَّكوة : دلو صغير يشرب فيه ، وكثيراً ما تستصحبه الصوفية في طريقهم ، و الرَّجَّالة في أسفارهم. و «الإداوة» نحو منه ، وقيل : هي السطيحة.
__________
(1) هي كبشة - ويقال لها : كبيشة - بنت ثابت بن المنذر الأنصارية ، أخت حسان بن ثابت الأنصاري ويقال لها : البرصاء .
(2) رقم (1893) في الأشربة ، باب رقم (18) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3423) في الأشربة ، باب الشرب قائماً ، ورواه الترمذي أيضاً في " الشمائل " رقم (213) ، باب ما جاء في صفة شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (354) . «أحمد» (6/434) . و «ابن ماجة» (3423) قال : حدثنا محمد بن الصباح.و «الترمذي» (1892) وفي الشمائل (212) قال : حدثنا ابن أبي عمر.
أربعتهم - الحميدي ،وأحمد ، ومحمد بن الصباح ، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ،عن عبد الرحمن بن أبي عمرة فذكره.
* أخرجه أحمد (6/434) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن يزيد بن يزيد بن جابر الأنصاري ، عن جده له ، فذكره ولم يذكر - عبد الرحمن بن أبي عمرة.
(*) في رواية الحميدي : ربما قال سفيان «كبشة أو كبيشة» وأكثر ذلك يقول «كبيشة» .وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب ، ويزيد بن يزيد بن جابر هو أخو عبد الرحمن بن زيد بن جابر، وهو أقدم منه موتا.

3093 - (د) عيسى بن عبد الله - رجل من الأنصار - رحمه الله - عن أبيه «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دعا يومَ أُحد بإدَاوَة ، فقال : اخنَثْ فمَ الإِدَوَاةِ ففعلتُ ، فشَرب من فمها» . وفي نسخة «اخنَث فمَ الإداوة ، ثم اشرب من فمها» . أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3721) في الأشربة ، باب في اختناث الأسقية من حديث عبيد الله بن عمر بن حفص بن -[76]- عاصم بن عمر بن الخطاب عن عيسى بن عبد الله ... الخ ، وفي بعض النسخ : عن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ، والمنذري رجح أن يكون عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ابن عمر المكبر ، وهو ضعيف ، أقول : ويشهد له الحديث الذي قبله .
وأحاديث الباب تدل على جواز الشرب من في القربة ، وأحاديث الباب الذي بعده تدل على المنع ، وقد جمع بعض العلماء بينهما ، بأن أحاديث الباب لبيان الجواز ، وأن النهي في الباب الذي بعده للتنزيه ، وقال غيرهم غير ذلك ، وانظر أقوال العلماء حول هذا الموضوع في " الفتح " 10 / 79 ، 80 في الأشربة ، باب اختناث الأسقية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3721) قال: ثنا نصر بن علي، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله، فذكره.

المنع منه
3094 - (خ م د ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : «نهى عن اختِناثِ الأسْقِيةِ : أن يُشرَبَ مِن أَفوَاهِهَا» .
قال في رواية : «واختناثُها : أن يُقْلَبَ رأسُها ثم يُشْرَبَ منه» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ، إلا أن الترمذي أَخرجه عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد رواية : «أنه نهى عن اختناثِ الأسقِيَةِ» وأخرجه أبو داود إلى قوله : «الأسقية» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأسقية) : جمع سقاء ، وهي ظرف الماء إذا كان من جلد.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 78 في الأشربة ، باب اختناث الأسقية ، ومسلم رقم (2023) في الأشربة ، باب في آداب الطعام والشراب وأحكامها ، وأبو داود رقم (3720) في الأشربة ، باب في اختناث الأسقية ، والترمذي رقم (1891) في الأشربة ، باب ما جاء في النهي عن اختناث الأسقية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (3/6) ، ومسلم (6/110) ، قال: حدثنا عمرو الناقد ، وأبو داود (3720) قال: حدثنا مُسَدد. والترمذي (1890) قال: حدثنا قتيبة. أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعمرو الناقد، ومُسدد، وقُتيبة- قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/67) قال: حدثنا يزيد ، و أبو النضر. والدارمي (2125) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (7/145) قال: حدثنا آدم.
ثلاثتهم - يزيد، وأبو النضر، وآدم- عن ابن أبي ذئب.
3 - وأخرجه أحمد (3/69) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله (ح) ، وعتاب، قال: حدثنا عبد الله. والبخاري (7/145) قال: حدثنا محمد بن مقاتل ، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (6/110) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، وابن ماجة (3418) ، قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: حدثنا ابن وهب. كلاهما - عبد الله بن المبارك، وابن وهب- عن يونس.
4 - وأخرجه أحمد (3/93) ، ومسلم (6/110) ، قال: حدثنا عبد بن حميد. كلاهما - أحمد، وعبد- عن عبد الرزاق ، عن معمر.
أربعتهم - سفيان ، و ابن أبي ذئب ، ويونس ، ومعمر- عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
- وعن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري ، قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، عن اختناث الأسقية» .
أخرجه أحمد (3/93) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن عطاء ين يزيد، فذكره.
- وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري ، أنه قال:
«نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الشرب من ثُلْمَةِ القدح، وأن يُنفخ في الشراب» .
وأخرجه أحمد (3/80) قال: حدثنا هارون - وقال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من هارون -. وأبو داود (3722) قال: حدثنا أحمد بن صالح.
كلاهما - هارون ، وابن صالح- قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني قُرة بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن عبيد ?الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.

3095 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[78]- أن يَشربَ من فيِّ السِّقاءِ والقِرْبة ، وأن يَمنَعَ جارَهُ أن يَغْرِزَ خشبة في جِدَاره» أَخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِن في السقاء) : إنما نهي عن الشرب من في السقاء من أجل ما يخاف من أذى عساه يكون فيه لا يراه الشارب، حتى يدخل جوفه، فاستحب أن يشرب من إناء ظاهر يُبصره.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 78 و 79 في الأشربة ، باب الشرب من فم السقاء ، ومسلم رقم (1609) في المساقاة ، باب غرز الخشب في جدار الجار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1141) قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أيوب السختياني، وأحمد (2/230 ، 487) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب، وفي (2/247) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، وفي (2/327) قال: حدثنا عبد الصمد ، قال: حدثنا حماد. و في (2/353) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد ، عن أيوب، والدارمي (2124) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال: حدثنا وهيب، عن خالد الحذاء. والبخاري (7/145) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أيوب، و (ح) وحدثنا مسدد. قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب، وابن ماجة (3420) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف. قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب.
كلاهما - أيوب، وخالد الحذاء- عن عكرمة ، فذكره.

3096 - (خ د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يَشرب من في السِّقاءِ والقِربِة» . أخرجه البخاري.
وأخرجه أبو داود ، وزاد : «وعن ركوب الجلاَّلة والمجثَّمة» ، قال أبو داود : «الجلاَّلة» التي تأكل العذرة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجلالة) : الناقة التي تأكل الجَلَّة ، وهي في الأصل : البعر، وأراد بها هاهنا: العذرة، فاستعارها للعذرة.
(المُجَثَّمة) : الجثوم في الأصل : أن يبرك الإنسان على ركبتيه. والمراد -[79]- بالمجثمة هاهنا: التي تصبر للقتل.
والمصبورة: التي تترك بين يدي القاتل ليرميها بشيء فيقتلها به من غير ذبح.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 79 في الأشربة ، باب الشرب من فم السقاء ، وأبو داود رقم (3719) في الأشربة ، باب الشراب من فم السقاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (1/226) (1989) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (1/241) (2161) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، وفي (1/293) (2671) قال: حدثني معاذ بن هشام ، قال: حدثنا أبي. وفي (1/321) (2952) قال: حدثنا عبد الصمد ، قال: حدثنا هشام. وفي (1/339) (3142) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وأبو عبد الصمد، قالا: حدثنا شعبة. وفي (1/339) (3143) قال: حدثنا أبو عبد الصمد، قال: حدثنا سعيد. و «الدارمي» (1981) ، (2123) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي (2007) قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع، قال: حدثنا هشام الدستوائي. و «أبو داود» (3719) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، وفي (3786) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثني أبو عامر، قال: حدثنا هشام. و «الترمذي» (1825) ، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ ابن هشام، قال: حدثني أبي. (ح) قال محمد بن بشار: وحدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة. والنسائي (7/240) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. وابن خزيمة (2552) قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد - يعني ابن موسى- قال: حماد بن سلمة.
أربعتهم - هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وحماد بن سلمة- عن قتادة.
2- وأخرجه البخاري (7/145) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا خالد.
كلاهما - قتادة، وخالد الحذاء- عن عكرمة، فذكره.
(*) رواية أبي عامر مختصرة على : النهي عن لبن الجلالة.
(*) في رواية حماد بن سلمة : «... وعن ركوب الجلالة، والمُجثمة» .
(*) رواية خالد الحذاء : «نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الشرب من في السقاء» . مختصرا.

الفصل الثالث : في التنفس عند الشرب
3097 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تشربوا واحداً ، كشُرب البعير ، ولكن اشربوا مَثنى وثُلاث ، وسَمُّوا الله إذا أنتم شَربتم ، واحْمدوا الله إذا رَفعتم» .
وفي رواية : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا شَرِبَ يَتَنَفَّس نَفَسين» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى وثلاث) : يقال : فعلت الشيء مثنى وثلاث، غير مصروفين: إذا فعلته مرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً.
__________
(1) رقم (1886) في الأشربة ، باب ما جاء في التنفس في الاناء ، وفي سنده ضعيف ومجهول ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1885) قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن يزيد بن سنان الجزري، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبيه، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب، ويزيد بن سنان الجزري هو أبو فروة الرهاوي.

3098 - (خ م ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن -[80]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَتَنَفَّسُ إذا شرب ثلاثاً» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم أيضاً والترمذي مثله ، وزاد «ويقول : إنه أرْوَى وأبْرأُ وأمْرأُ» قال أنس : «وأنا أَتنفَّسُ في الشراب ثلاثاً» .
وفي رواية أبي داود : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا شرب تنفَّس ثلاثاً ، وقال : هو أَهنأُ وأمرَأُ وأبْرَأُ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أروى) : من الري ، وهو ذهاب العطش.
(أبرأ) : من البرأ ، وهو ذهاب المرض، فإما أن يريد به أنه يبرئه من ألم العطش، أو أنه لا يكون منه مرض، فإنه قد جاء في حديث آخر «فإنه يورث الكباد، وهو مرض الكبد» .
(أمْرأ) : من الاستمراء ، وهو ذهاب كظة الطعام وثقله.
(أهنأ) : من الشيء الهنيء ، وهو اللذيذ الموافق للغرض، إنما نهي عن النفخ في الشراب: من أجل ما يخاف أن يبدر من فيه وريقه فيقع فيه ، أو لرائحة رديئة تخرج منه فتعلق بالماء، وربما شرب بعده غيره فيتأذى به.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 81 في الأشربة ، باب الشرب بنفسين أو ثلاثة ، ومسلم رقم (2028) في الأشربة ، باب كراهة التنفس في الاناء ، والترمذي رقم (1885) في الأشربة ، باب ما جاء في التنفس في الاناء ، وأبو داود رقم (3727) في الأشربة ، باب في الساقي متى يشرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/114) قال: ثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/119) قال: ثنا وكيع. وفي (3/128) قال: ثنا أبو عبيدة. وفي (3/185) قال: ثنا عبد الرحمن. والدارمي (2126) قال : نا أبو نعيم. والبخاري (7/146) قال : ثنا أبو عاصم ، وأبو نعيم. والبخاري (7/146) قال: ثنا أبو عاصم، وأبو نعيم. ومسلم (6/111) قال: ثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: ثنا وكيع. وابن ماجة (3416) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا ابن مهدي. والترمذي (1884) ، و في الشمائل (213) قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (498) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد. وعن إسحاق بن إبراهيم ، عن وكيع.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، ووكيع، وأبو عبيدة، وابن مهدي، وأبو نعيم، وأبو عاصم، وخالد- عن عزرة ابن ثابت ، عن ثمامة، فذكره.

3099 - (خ م س ت) أبو قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا شَرِبَ أحدُكم فلا يتنفَّس في الإناء ، وإذا أتى الخلاءَ فلا يَمَسَّ ذكره بيمينه ، وإذا تَمَسّح فلا يتمسَّحَ بيمينه» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وأخرجه الترمذي إلى قوله : «في الإناء» وقال النسائي : «في إنائه» . وللنسائي أيضاً : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى أن يتنفس في الإناء ، وأَن يمَسَّ ذكرَه بيمينه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 80 في الأشربة ، باب النهي عن التنفس في الاناء ، وفي الوضوء ، باب النهي عن الاستنجاء باليمين ، وباب لا يمس ذكره بيمينه ، ومسلم رقم (267) في الطهارة ، باب النهي عن الاستنجاء باليمين ، وفي الأشربة ، باب كراهة التنفس في نفس الاناء ، والترمذي رقم (1890) في الأشربة ، باب ما جاء في التنفس في الاناء ، والنسائي 1 / 43 و 44 في الطهارة ، باب النهي عن الاستنجاء باليمين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (428) قال: حدثنا سفيان ، عن معمر، وأحمد (4/383) ، (5/311) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج بن أبي عثمان الصوف. وفي (5/295) قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب. وفي (5/296) قال: حدثنا إسماعيل ، قال: حدثنا الدستوائي. وفي (5/300) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5/309) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد. وفي (5/309) . قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا شيبان. وفي (5/310) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا هشام. والدارمي (679) قال: أخبرنا وهب بن جرير، ويزيد بن هارون ، وأبو نعيم ، عن هشام. وفي (2128) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. والبخاري (1/50) قال: حدثنا معاذ بن فضالة ، قال: حدثنا هشام، هو الدستوائي، وفي (1/50) قال: حدثنا محمد بن يوسف ، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (7/146) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (1/155) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن همام. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا وكيع ، عن هشام الدستوائي. وفي (1/155) ، (6/111) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا الثقفي ، عن أيوب، وأبو داود (31) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا أبان. وابن ماجة (310) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين. قال: حدثنا الأوزاعي. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي.
والترمذي (15) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. قال: حدثنا سفيان بن عُيينة ، عن معمر، وفي (1889) قال: حدثنا إسحاق بن منصور. قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال: حدثنا هشام الدستوائي. والنسائي (1/25) . وفي الكبرى (28) قال: أخبرنا يحيى بن درست. قال: أنبأنا أبو إسماعيل، وهو القناد. وفي (1/25) . وفي الكبرى (29) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن وكيع، عن هشام. وفي (1/43) . وفي الكبرى (41) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد. قال : أنبأنا هشام. وفي (1/43) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الوهاب، عن أيوب، وفي الكبرى -تحفة الأشراف- (9/12105) عن قتيبة، عن ابن أبي عدي، عن حجاج، وابن خزيمة (68) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى، يعني ابن يونس، عن معمر بن راشد، وفي (78) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. قال: حدثنا بشر بن المفضل. قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. وفي (79) قال: حدثنا علي بن حُجر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق المصري، قال: حدثنا عمرو ، يعني ابن أبي سلمة ، عن الأوزاعي.
عشرتهم - معمر بن راشد، والحجاج الصواف ، وأيوب، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، والأوزاعي، وحرب بن شداد، وشيبان ، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وأبو إسماعيل القناد- عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.
(*) في رواية عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عند ابن ماجة ، ورواية عمرو بن أبي سلمة عند ابن خزيمة، ورواية أبي إسماعيل القناد، قال يحيى بن أبي كثير: حدثني عبد الله بن أبي قتادة.

3100 - (ط ت د) أبو المثنى الجهني - رحمه الله - قال : كنتُ عند مروان بن الحَكم ، فدخل عليه أبو سعيد ، فقال له مروان : «أسمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ينهى عن النَّفْخِ في الشَّراب ؟» فقال له أبو سعيد : نعم ، قال أبو سعيد : فقال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إني لا أروى من نَفس واحد ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : فأبنِ القدحَ عن فيك ، ثم تَنَفَّسْ ، قال : فإني أَرى القَذَاةَ فيه ؟ قال : فأهرِقْها» . أخرجه الموطأ.
وفي رواية الترمذي «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن النفخ في الشَّراب ، فقال رجل القَذاةَ أراها في الإناء ؟ قال : أَهرقْها ، قال : فإني لا أروى من نَفَس واحد ؟ قال : فأبِنِ القدحَ إذاً عن فيكَ» . -[82]-وفي رواية أبي داود مختصراً : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يُشرَبَ من ثُلمة القدح ، وأن يُنفَخَ في الشراب» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَبِن القدح) : إبانة القدح : فصله عن فيه ، وذلك لئلا يبدو منه ما قلنا عند النفخ والتنفس.
(القذاة) : ما يقع في الإناء من تبن ،أو عود ، أو ورق ونحوه.
(ثُلْمة القدح) : إنما نهى عن الشرب من ثُلمة القدح ، لأنه ربما تصبَّب الماء وسال قطره على وجهه وثوبه ، لأن الثلمة لا تتماسك عليها شفة الشارب كما تتماسك على الصحيح ، وقيل : لأن الثلمة مقعد الشيطان ، وذلك أن الثلمة لا تكاد تتنظف فيكون شربه على غير نظافة ، وذلك من فعل الشيطان.
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 925 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب النهي عن الشراب في آنية الفضة والنفخ في الشراب ، والترمذي رقم (1888) في الأشربة ، باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب ، وأبو داود رقم (3722) في الأشربة ، باب الشرب من ثلمة القدح ، ورواه ابن ماجة بمعناه من حديث أبي هريرة رقم (3427) في الأشربة ، باب التنفس في الاناء ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه مالك في الموطأ (576) ، وأحمد (3/26) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/32) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/57) قال: حدثنا عبد الرزاق. وعبد بن حميد (980) قال: حدثني خالد بن مخلد. والدارمي (2127) قال: نا إسحاق بن عيسى. وفي (2139) قال : نا خالد بن مخلد و «الترمذي» (1887) قال : ثنا علي بن خشرم ، قال : نا عيسى بن يونس.
ستتهم - يحيى ، ووكيع ، وعبد الرزاق ، وخالد ، وإسحاق بن عيسى ، وعيسى - عن مالك.
2- وأخرجه أحمد (3/68) قال : ثنا يونس ، وسريح قالا : ثنا فليح.
كلاهما - مالك ، وفليح - عن أيوب بن حبيب مولى بن زهرة عن أبي المثنى الجهني ، فذكره.
(*) في المطبوع من سنن الدارمي (2127) 0 مالك عن أيوب بن حبيب ، عن الزهري ، عن أبي المثنى - وقوله- عن الزهري - لم ترد في جميع الروايات الحديث التي ذكرناها وقال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح.

3101 - (د ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُتنفَّس في الإناء ، أَو يُنفخَ فيه» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3728) في الأشربة ، باب في النفخ في الشراب والتنفس فيه ، والترمذي رقم (1889) في الأشربة ، باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (525) قال : حدثنا سفيان. و «أحمد» (1/220) (1907) قال : حدثنا سفيان. وفي (1/309) (2818) و (1/357) (366) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إسرائيل. و «الدارمي» (2140) قال :أخبرنا عمرو بن عون ، عن ابن عيينة. و «أبو داود» (3728) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا بن عيينة. و «ابن ماجة» (3288) و (3430) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي ، قال : حدثنا شريك. وفي (3429) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا سفيان. و «الترمذي» (1888) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم - سفيان ، وإسرائيل ، وشريك - عن عبد الكريم الجزري.
2- وأخرجه ابن ماجة (3428) قال : حدثنا بكر بن خلف أبو بشر ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، عن خالد الحذاء.
كللاهما -عبد الكريم ، وخالد - عن عكرمة ، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (1/357) (3366) قال : وحدثناه أبو نعيم عن عكرمة مرسلا. وحدثناه محمد بن سابق ، أسنده عن ابن عباس وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

الفصل الرابع : في ترتيب الشاربين
3102 - (خ م ط ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أنه رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يشرب لبناً ، وأتَى دارَهُ فاستَسقَى ، قال : فحلبتُ شاة ، فَشُبْتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من البئر ، فتناولَ القدحَ فشرب ، وعن يساره أبو بكر ، وعن يمينه أَعرابي ، فأعطى الأعرابيَّ فَضلَتَه ، ثم قال : الأيمنَ فالأيمنَ» .
وفي رواية قال : أَتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في دارنا هذه ، فحلَبنا له شاة ، ثم شُبْتُهُ من ماء بئرنا هذه فأَعطيتُه ، وأَبو بكر عن يساره ، وعمرُ تجَاهَه، وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر ، فأعطى الأعرابيَّ ، وقال : الأيمنون ، الأيمنون ، الأيمنون ، قال أنس : فهي سُنَّة ، فهي سُنَّة فهي سنَّة.
وفي رواية قال : «قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن عشْر ومات وأنا ابنُ عشرينَ ، وكُنَّ أُمَّهاتي يَحْثُثْنني على خِدمَتِه ، فدخل علينا دارَنا ، فَحلبنا من شاة دَاجن...» وذكر مثله. أخرجه البخاري ومسلم.
واختصره الموطأ والترمذي وأبو داود ، قال : «أتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[84]- بِلَبَن قد شِيبَ بماءِ ، وعن يمينه أَعرابي ، وعن يساره أبو بكر الصِّدِّيق ، فشرب ، ثم أعطى الأعرابي، وقال الأيمنَ فالأيمنَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَشُبت) : الشوب : الخلط والمزج.
(تُجاهه) : تجاه الشيء : مقابله وحذاؤه.
(داجن) : الشاة التي تألف البيت ، وتكون معدة للبن.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 148 في الهبة ، باب من استسقى ، وفي الأشربة ، باب شرب اللبن بالماء ، وباب الأيمن فالأيمن ، ومسلم رقم (2029) في الأشربة ، باب استحباب إدارة الماء باللبن ، والموطأ 2 / 926 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب السنة في الشرب ومناولته عن اليمين ، والترمذي رقم (1894) في الأشربة ، باب ما جاء أن الأيمنين أحق بالشراب ، وأبو داود رقم (3726) في الأشربة ، باب في الساقي متى يشرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1-أخرجه مالك (الموطأ) (576) ، أحمد (3/113) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» (7/143) قال : حدثنا إسماعيل. و «مسلم» (6/112) قال : حدثنا يحيى ، يحيى. و «أبو داود» (3726) قال : حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة. و «ابن ماجة» (3425) قال حدثنا هشام بن عمار. و «الترمذي» (1893) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن (ح) وحدثنا قتيبة.
سبعتهم - يحيى بن سعيد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، وهشام ، ومعن ، وقتيبة - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه الحميدي (1182) ، وأحمد (3./110) ، ومسلم (6/112) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمر الناقد ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
ستتهم - الحميدي ، وأحمد ، وأبو بكر ، والناقد ، و ابن نمير - عن ابن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (3 /197) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر.
4-وأخرجه أحمد (3/231) ، والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف -1553» عن علي بن مسلم الطوسي. كلاهما - أحمد ، والطوسي -0 عن أبي سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون.
5-وأخرجه الدارمي (2122) قال : أخبرنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا الأوزاعي.
6- وأخرجه البخاري (3/144) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب.
7- وأخرجه البخاري (7./142) قال : حدثنا عبدان ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا يونس.
سبعتهم - مالك ،وابن عيينة ،ومعمر ، وأبو سلمة ،والأوزاعي ،وشعيب ، ويونس- عن الزهري ،فذكره.
- عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة ، أنه سمع أنس بن مالك يحدث ، قال : «أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دارنا ، فاستسقى ، فحلبنا له شاة ، ثم شربته من ماء بئري هذه ، قال : فأعطيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فشرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأبو بكر عن يساره ، وعمر وجاهه ، وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شربه ، قال عمر : هذا أبو بكر يارسول الله ، يريه إياه ، فأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعرابي ، وترك أبا بكر، وعمر ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الأيمنون ، الأيمنون ، الأيمنون» .
قال أنس : «فهي سنة ، فهي سنة. فهي سنة» .
1- وأخرجه أحمد (3/239) قال : حدثنا الهاشمي ، سليمان بن داود ، و «مسلم» (6/112) قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، علي بن حجر. أربعتهم - عن إسماعيل بن جعفر.
2- وأخرجه أحمد (3/239) قال :حدثنا حسن بن موسى قال : حدثنا زهير.
3- وأخرجه البخاري (3/202) قال : حدثنا خالد بن مخلد ، ومسلم (6/12) قال :حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. كلاهما - خالد ،والقعنبي - قالا : حدثنا سليمان بن بلال. ثلاثتهم - إسماعيل ، زهير ، وسليمان - عن أبي طوالة فذكره.

3103 - (خ م) سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بشراب فشرب منه ، وعن يمينه غلام - وفي رواية أصغَرُ القوم - وعن يساره الأشياخُ ، فقال للغلام : أتأذَنُ لي أَن أُعطيَ هؤلاء ؟ فقال الغلامُ : «والله يا رسول الله ، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحداً ، فَتَلَّهُ ، رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في يده» .
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
وزاد رزين «والغلام : الفَضْلُ بن العباس»

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتلَّه) : أي : ألقاه.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 76 في الأشربة ، باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب ليعطي الأكبر ، ومسلم رقم (2030) في الأشربة ، باب استحباب إدارة الماء باللبن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك (الموطأ) (577) . وأحمد (5/333) قال : حدثني إسحاق بن عيسى. وفي (5/.338) قال : حدثنا موسى بن داود. و «البخاري» (3/170) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (3/221) قال : حدثنا يحيى بن قزعة. وفي (3/211) أيضا قال : حدثنا قتيبة.وفي (7/144) قال : حدثنا إسماعيل. و «مسلم» (6/113) قال : حدثناه قتيبة بن سعيد. و «النسائي» في الكبري «تحفة الأشراف» (47444) عن قتيبة.
ستتهم - إسحاق ، موسى ، وابن يوسف ، ويحيى بن قزعة ، وقتيبة ، و إسماعيل - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه البخاري (3/144) قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا أبو غسان.
3- وأخرجه البخاري (3/147) قال : حدثنا قتيبة. و «مسلم» (1136) قال : حدثنا يحيى بن يحيى.
كلاهما - قتيبة ، ويحيى - عن عبد العزيز بن أبي حازم.
4- وأخرجه مسلم (6/113) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب. - يعني ابن عبد الرحمن القاري.
أربعتهم - مالك ، أبو غسان ، وعبد العزيز ، ويعقوب - عن أبي حازم ، فذكره.
* أخرجه البخاري (7/32) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (8/173) قال : حدثني علي. و «مسلم» (6/103) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن ماجة» (1912) قال : حدثنا محمد بن الصباح.
ثلاثتهم - قتيبة ، وعلي ، وابن الصباح - عن عبد العزيز بن أبي حازم.

3104 - (ت) أبو قتادة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «ساقي القوم آخِرُهم شرباً» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1895) في الأشربة ، باب ساقي القوم آخرهم شرباً ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3434) في الأشربة ، باب ساقي القوم آخرهم شرباً ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : هو جزء من حديث طويل : أخرجه أ حمد (5/298) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، وقال: أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت. (ح) قال حماد : وحدثنا حميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله المزني. (5/302) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة، عن قتادة. و «مسلم» (2/138) قال : حدثنا شيبان بن فروخ. قال : حدثنا سليمان ، يعني ابن المغيرة.قال : حدثنا ثابت. و «عبد الله بن أحمد» في زيادته على المسند (5/298) قال : حدثنا إبراهيم. قال : حدثنا حماد ، عن حميد بن بكر بن عبد الله. و «ابن خزيمة» (410) قال : حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي. قال :حدثنا بهز ، يعني ابن أسد. قال : حدثنا حماد ، يعني بن سلمة. قال : أخبرنا ثابت البناني.
ثلاثتهم - ثابت البناني ، وبكر بن عبد الله ، وقتادة - عن عبد الله بن رباح ، فذكره.
(*) رواية قتادة : ليس فيها حديث عمران بن حصين.
(*) وجاء مختصرا على : «ذكروا للنبي -صلى الله عليه وسلم- نومهم عن الصلاة. فقال : إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة ، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها» .
أخرجه أحمد (5/305) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا المبارك ، عن بكر بن عبد الله. و «أبو داود» (441) قال : حدثنا العباس العنبري. قال : حدثنا سليمان بن داود ، وهو الطيالسي. قال حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة ، عن ثابت.و «الترمذي» (177) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت البناني. و «النسائي» (1/294) . وفي الكبرى (1499) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت.وفي (1/294) . وفي الكبرى (1500) قال : أخبرنا سويد بن نصر.قال : أنبأنا عبد الله ، وهو ابن المبارك ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت.
كلاهما - بكر بن عبد الله ، وثابت البناني - عن عبد الله بن رباح ،فذكره
(*) وجاء مختصرا على : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : فليصلها أحدكم من الغد لوقتها» . أخرجه أحمد (5/309) . و «النسائي» (1/295) . وفي الكبرى (1051) قال : أخبرنا عمرو بن علي. و «ابن خزيمة» (990) قال : حدثنا إسحاق بن منصور.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وعمرو بن علي ، وإسحاق بن منصور - عن سليمان بن داود أبي داود الطيالسي. قال : حدثنا شعبة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، فذكره.
(*) وجاء مختصرا على : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سفر له ، فمال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،وملت معه ،فقال : انظر. فقلت : هذا راكب ، هذان راكبان ، هؤلاء ثلاثة ، حتى صرنا سبعة. فقال : احفظوا علينا صلاتنا ، يعني صلاة الفجر ، فضرب على آذانهم ، فما أيقظهم إلا حر الشمس. فقاموا فساروا هنية ، ثم نزلوا فتوضؤوا وأذن بلال ، فصلوا ركعتي الفجر ، ثم صلوا الفجر ، وركبوا.فقال : بعضهم لبعض : قد فرطنا في صلانا. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : إنه لا تفريط في النوم ، إنما التفريط في اليقظة ، فإذا سها أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها. ومن الغد للوقت» .
أخرجه أبو داود (437) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد ، عن ثابت البناني. وفي (438) قال : حدثنا علي بن نصر. قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا الأسود بن شيبان. قال حدثنا خالد بن سمير.
كلاهما - ثابت ، وخالد بن سمير - عن عبد الله بن رياح ، فذكره
(*) وجاء مختصرا على : «ذكروا تفريطهم في النوم.فقال : ناموا حتى طلعت الشمس. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة. فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عليها ، فليصلها إذا ذكرها. ولوقتها من الغد» .
قال عبد الله بن رباح : فسمعني عمران بن الحصين وأنا أحدث بالحديث.فقال : يافتى انظر كيف تحدث ، فإني شاهد للحديث مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :فما أنكر من حديثه شيئا.
أخرجه ابن ماجة (698) . و «ابن خزيمة» (989) قالا : حدثنا أحمد بن عبدة. قال :حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رياح ، فذكره.
(*) وجاء مختصرا على. «ساقي القوم آخرهم» . أخرجه أحمد (5/303) قال : حدثنا ابن مهدي. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت. وفي (5/305) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا المبارك. عن بكر بن عبد الله. و «الدارمي» (2141) قال : حدثنا عفان بن مسلم. قال :حدثنا حماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة ، عن ثابت. و «ابن ماجة» (3434) قال : حدثنا أحمد بن عبدة وسويد بن سعيد. قالا : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت البناني. و «الترمذي» (1894) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت البناني.و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (9/12086) عن قتيبة، عن حماد بن زيد ، عن ثابت.
كلاهما - ثابت ، وبكر بن عبد الله - عن عبد الله بن رباح ، فذكره.
(*) وجاء مختصرا على : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- : كان في سفر له فعطشوا فانطلق سرعان الناس ، فلزمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الليلة. فقال : حفظك الله بما حفظت به نبيه» .
أخرجه أبو داود (5228) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد بن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح الأنصاري ، فذكره. أخرجه الترمذي (1894) قال : ثنا قتيبة ، قال : ثنا حماد بن زيد عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح. فذكره وقال الترمذي : هذا.

3105 - (د) عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - أَن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «ساقي القوم آخرُهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3725) في الأشربة ، باب في الساقي متى يشرب ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/354) قال : ثنا حجاج. وفي (4/382) قال : ثنا محمد بن جعفر ، وحجاج، و «عبد بن حميد» (528) قال : ثنا سعيد بن الربيع ، «أبو داود» (3725) قال : ثنا مسلم بن إبراهيم. أربعتهم - حجاج ، ومحمد ، وسعيد ومسلم - وعن شعبة ، عن أبي المختار ، فذكره.

الفصل الخامس : في تغطية الإناء
3106 - (خ م د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «غَطُّوا الإناء ، وأوكُوا السِّقاءَ» . أخرجه البخاري ومسلم. ولمسم أيضاً مثله ، وزاد «فإن في السَّنة ليلة ينزل [فيها] وَباء ، لا يَمُرُّ بإناء ليس عليه غطاء ، أو سِقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء» زاد في رواية قال الليث : فالأعاجِمُ عندنا يَتَّقون ذلك في كانُونَ الأَول. ولهما في رواية : قال : كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فاسْتَسقى ، فقال رجل : يا رسول الله ، -[86]- ألا نَسقِيكَ نبيذاً ؟ فقال : بلى ، فخرج الرجل يسعى ، فجاء بقدح فيه نبيذ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ألا خَمَّرتَه ، ولو تَعْرِضُ عليهُ عوداً (1) ؟ قال : فشربَ» .
ولهذا الحديث طرق أخرى تَتَضَمَّنُ معاني أُخرَ تَرِد في موضعها.
وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة ، ولم يذكر «فشرب» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وباء) : بالمد والقصر : مرض عام ، وأرض وبيئة وموبوءة.
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : المشهور في ضبطه " تعرض " بفتح التاء وضم الراء ، هكذا قاله الأصمعي والجمهور ، ورواه أبو عبيد بكسر الراء ، والصحيح الأول ، ومعناه : تمده عليه عرضاً ، أي خلاف الطول ، وهذا عند عدم ما يغطيه به ، كما ذكره في الرواية بعده " إن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً ، أو يذكر اسم الله فليفعل " فهذا ظاهر في أنه إنما يقتصر على العود عند عدم ما يغطيه به .
(2) رواه البخاري 10 / 77 في الأشربة ، باب تغطية الاناء ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، وباب قول الله تعالى : {وبث فيها من كل دابة} ، وفي الاستئذان ، باب لا تترك النار في البيت عند النوم ، وباب إغلاق الأبواب بالليل ، ومسلم رقم (2012) و (2013) و (2014) في الأشربة ، باب الأمر بتغطية الاناء ، وأبو داود رقم (3731) و (3732) و (3733) و (3734) في الأشربة ، باب في إيكاء الآنية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : «جاء أبو حميد الأنصاري بإناء من اللبن نهارا ، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بالبقيع ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ألا خمرته ، ولو أن تعرض عليه عودا» .
أخرجه أحمد (3/294) قال : حدثنا عبد الرزاق (ح) وأبو نعيم ، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (2760) عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر. ثلاثتهم - عبد الرزاق ، وأبو نعيم ، وعلي- عن أبي الزبير ، فذكره.
- وعن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، قال : «كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستسقى ، فقال رجل : يارسول الله ، ألا نسقيك نبيذا ؟ فقال : بلى ، قال : فخرج الرجل يسعى ، فجاء بقدح فيه نبيذ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ألا خمرته ولوتعرض عليه عودا ، قال ، فشرب.» .
أخرجه أحمد (3/313) . و «مسلم» (6/105) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب. و «أبو داود» (3734) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
أربعتهم - أحمد وأبو بكر ، وأبو كريب. وعثمان - قالوا : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
(*) وأخرجه أحمد (3/370) . وعبد بن حميد. (1021) . كلاهما عن عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر به.
(*) وأخرجه البخاري (7/140) قال : حدثنا قتيبة. و «مسلم» (6/105) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - قتيبة ، وعثمان - قالا : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، وأبي سفيان ، فذكراه.
(*) وأخرجه البخاري (7/141) قال :حدثنا عمر بن حفص ، قال :حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش، قال : سمعت أبا صالح ،يذكر ، أراه عن جابر، وقال في آخره : وحدثني أبو سفيان ، عن جابر، به.
- وعن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أغلقوا الأبواب ، و أوكئوا الأسقية ، وخمروا الآنية ، وأطفئوا السرج ، فإن الشيطان لا يفتح غلقا ، و لا يحل وكاء ، ولا يكشف إناء ، وأن الفويسقة تضرم على أهل البيت ، و لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس ، حتى تذهب فحمة العشاء ، فإن الشياطين تبعث إذا غابت الشمس ، حتى تذهب فحمة العشاء» .
1- أخرجه مالك في (الموطأ) (578) . و «البخاري» في الأدب المفرد (1221) قال : حدثنا إسماعيل. و «مسلم» (6/105) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. «أبو داود» (3732) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. و «الترمذي» (1812) قال : حدثنا قتيبة. أربعتهم - إسماعيل ، ويحيى ، والقعنبي ، و قتيبة - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه الحميدي (1273) قال : حدثنا حدثنا سفيان - ابن عيينة -.
3- وأخرجه أحمد (3/301) قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (132) مطولا و (2560) مختصرا قال حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير. كلاهما - وكيع ، وجرير - عن فطر بن خليفة.
4- وأخرجه أحمد (3/312) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (3/386) قال :حدثنا حسن. وفي (3/395) قال : حدثنا موسى بن داود. و «مسلم» (6/106) قال : حدثنا أحمد بن يونس. (ح) وحدثنا يحيى. و «أبو داود» (2604) قال : حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني.
ستتهم- هاشم ، وحسن ، و موسى ، وأحمد بن يونس ، ويحيى بن يحيى ، وابن أبي شعيب - عن زهير أبي خيثمة.
5- وأخرجه أحمد (3/362) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد.
6- وأخرجه أحمد (3/374) قال : حدثنا كثير بن هشام - قال : حدثنا هشام.
7- وأخرجه مسلم (6/105) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رمح. و «ابن ماجة» (3410) قال : حدثنا محمد بن رمح. كلاهما - قتيبة ، وابن رمح عن الليث عن سعد.
8- وأخرجه مسلم (6/106) قال : حدثني محمد بن المثنى ،قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال :حدثنا سفيان (الثوري) .
9- وأخرجه ابن ماجة (360) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد. وفي (3771) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. كلاهما - يعلى، وابن نمير - عن عبد الملك بن أبي سليمان.
تسعتهم - مالك ، وابن عيينة ، وفطر ، وزهير ، وحماد ، وهشام ، والليث، والثوري ، وعبد الملك - عن أبي الزبير ، فذكره.
(*) رواية سفيان بن عيينة زاد فيها : «وإياكم والسمر بعد هداة الرجل» .
(*) رواية الليث بن سعد زاد فيها : «....فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل.» .
*رواية يعلي بن عبيد ، وعن عبد الملك بن أبي سليمان ، مختصرة على : «أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نوكي أسقيتنا، ونغطي آنيتنا»
(*) رواية ابن نمير ، عن عبد الملك بن أبي سليمان مختصرة على : «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهانا ، فأمرنا أن نطفي سراجنا.» .
وعن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا استجنح ، أو كان جنح الليل ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفي مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله ، وخمر إناءك واذكر اسم الله ،ولو تعرض عليه شيئا» .
1-أخرجه أحمد (3/319) قال : حدثنا يحيى. و «البخاري» (4/150) قال : حدثنا يحيى بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. وفي (4/155و7/144) قال : حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة. و «مسلم» (6/106) قال : حدثني إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا روح ابن عبادة. (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي ، قال : حدثنا أبو عاصم. و «أبوداود» (3731) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. ، قال : حدثنا يحيى. و «النسائي» في «عمل اليوم والليلة» (745) قال :أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. و «النسائي» في عمل واليوم والليلة (745) قال: أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. وفي (746) قال : أخبرنا أحمد بن عثمان ، قال : حدثنا أبو عاصم. و «ابن خزيمة» (131) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن عبد الله ، وروح، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
2-وأخرجه أحمد (3/362) قال : حدثنا عفان. و «البخاري» في الأدب المفرد (1231) قال : حدثنا عارم - محمد بن الفضل السدوسي - كلاهما - عفان وعارم - قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا حبيب المعلم.
3- وأخرجه أحمد (3/388) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. و «البخاري» (4/157) قال : حدثنا مسدد. وفي (8/81) قال : حدثنا قتيبة. و «أبو داود» (3733) قال : حدثنا مسدد ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري. والترمذي (2857) قال : حدثنا قتيبة.
أربعتهم - إسحاق ، ومسدد و قتيبة ، وفضيل - قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، عن كثير بن شنظير.
4- وأخرجه البخاري (7/145) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي (8/81) قال : حدثنا حسان بن أبي عباد. كلاهما - موسى ، وحسان - قالا : حدثنا همام.
أربعتهم - ابن جريج ، وحبيب وكثير ، وهمام - عن عطاء ، فذكره.
(*) رواية حبيب العلم مختصرة على : «احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين.» .
(*) رواية كثير بن شنظير فيها زيادة. «فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة ، فأحرقت أهل البيت» .
(*) رواية روح بن عبادة في «البخاري» (4/155) ومسلم (6/106) ، ورواية أبي عاصم، و «مسلم» (6/106) و «النسائي» في اليوم والليلة (746) قال بن جريج :وأخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا يخبر نحو ما أخبرني عطاء ، غير أنه لا يقول : «اذكروا اسم الله» .
- وعن القعقاع بن حكيم ، عن جابر بن عبد الله، قال :سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء ، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء ، أو سقاء ليس عليه وكاء ، إلا نزل فيه من ذلك الوباء» .
أخرجه أحمد (3/355) قال : حدثنا يونس. و «عبد بن حميد» (1140) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. و «مسلم» (6/107) قال : حدثنا عمرو الناقد ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ،قال : حدثني أبي.
أربعتهم - يونس وابن إسحاق ، وهاشم ، علي - قالوا : حدثنا الليث ابن سعد ، قال : حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ، عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن القعقاع بن حكيم ،فذكره.
وعن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إياكم والسمر بعد هدوء الليل، فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله من خلقه ، غلقوا الأبواب ، وأوكئوا السقاء ، وأكفئوا الإناء ، وأطفئوا المصابيح» .
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1230) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، قال : حدثنا القعقاع بن حكيم ، فذكره.
- وعن وهب بن منبه ، قال : هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري ، وأخبرني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «أوكوا الأسقية ، وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل ، وخمروا الشراب والطعام ، فإن الشيطان يأتي، فإن لم يجد الباب مغلقا دخله ،وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه ، وإن وجد الباب مغلقا والسقاء موكأ ، لم يحل وكاء ، ولم يفتح مغلقا ، وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمر به ، فليعرض عليه عودا» .
أخرجه ابن خزيمة (133) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني أبو هشام ، قال : حدثنا إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه ،عن أبيه عقيل ، عن وهب بن منبه ، فذكره.

3107 - (م) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه - قال : «أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- بقدح من لَبَن من النَّقيع (1) ليس مخمَّراً ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-[87]- ألا خمَّرته ولو تعْرُض عليه عوداً ؟» قال أبو حميد : إنما أُمِرنا بالأسِقية أَن تُوكَأ ليلاً ، وبالأبواب أن تُغلَق ليلاً. أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خمَّرته) : تخمير الإناء : تغطيته لئلا يسقط فيه شيء.
(يُوكأ) : أوكأت السقاء أوكئه إيكاء : إذا شددته.
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : روي بالنون والباء حكاهما القاضي عياض ، والصحيح الأشهر الذي قاله الخطابي والأكثرون : بالنون ، وهو موضع بوادي العقيق ، وهو الذي حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(2) رقم (2010) في الأشربة ، باب في شرب النبيذ وتخمير الاناء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/425) قال :حدثنا روح ، قال :حدثنا ابن جريج ، وزكريا بن إسحاق. و «الدارمي» (2137) قال : أخبرنا أبو عاصم ، عن ابن جريج.و «مسلم» (6/104) قال : حدثنا زهير بن حرب ، و محمد بن المثنى ، وعبد بن حميد ، كلهم عن أبي عاصم. قال ابن المثنى حدثنا الضحاك قال : أخبرنا بن جريج. و في (6/105) قال : وحدثني إبراهيم بن دينار ، قال : حدثنا روح بن عبادة، قال : حدثنا بن جريج وزكريا بن إسحاق.و «ابن خزيمة» (129) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن بن جريج (ح) وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي.، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج. و في (130) قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : أخبرنا حجاج - يعني بن محمد - قال : قال بن جريج.
كلاهما - ابن جريج ، وزكريا بن إسحاق - عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله فذكره.

الفصل السادس : في أحاديث متفرقة
3108 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «إن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يُسْتَعذَبُ له الماء من بيوت السقيا» قال قُتَيبةُ : هي عين بينها وبين المدينة يومان. أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستعذب) : استعذب القوم ماءهم : إذا استقوه عذباً. ويستعذب لفلان من بئر كذا : أي يستقي له.
__________
(1) رقم (3735) في الأشربة ، باب في إيكاء الآنية ، وإسناده جيد ، وفي قصة أبي الهيثم ابن التيهان ، كما في " صحيح مسلم " أن امرأته قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءهم يسأل عن أبي الهيثم : ذهب يستعذب الماء ، وفي الحديث دلالة على أن استعذاب الماء لا ينافي الزهد ولا يدخل في الترفه المذموم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/100) قال : حدثنا علي بن بحر ، وفي (6/108) قال : حدثنا سريج وموسى ابن داود. و «أبو داود» (3735) قال : حدثنا سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد النفيلي وقتيبة بن سعيد.
ستتهم - علي بن حجر ، وسريج ، وموسى بن داود ، وسعيد بن منصور ، وعبد الله بن محمد ، وقتيبة بن سعيد - عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره

3109 - (خ د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دخل على رجل من الأنصار ، ومعه صاحب له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنِّه ، وإلا كَرَعْنا - قال : والرجل يُحوِّل الماءَ في حائطهِ - فقال الرجل : يا رسول الله ، عندي ماء بارد ، فانطَلق إلى العَريش قال : فانطَلق بهما ، فَسَكَب في قدَح ، ثم حلب عليه من داجن له ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم أعاد ، فشرب الرجل الذي معه» . أخرجه البخاري.
وفي رواية أد داود ، قال : دخل النبي - صلى الله عليه وسلم- ورجل من أصحابه على رجل من الأنصار، وهو يحوِّل الماء في حائطه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شَن ، وإلا كرَعْنا ، قال بل عندي ماء بات في شَنّ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شنه) : الشن والشنة : القربة العتيقة.
(كرعنا) : الكرع : الشرب من النهر أو الساقية بالفم ، من غير إناء ولا باليد.
(حائطه) : الحائط : البستان من النخيل ونحوه. -[89]-
(العريش) : ما يستظل به من خشب وفرش تتخذ بناء.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 67 و 68 في الأشربة ، باب شرب اللبن بالماء ، وباب الكرع في الحوض ، وأبو داود رقم (3724) في الأشربة ، باب في الكرع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/328) قال : حدثنا أبو عامر - العقدي -. وفي (3/343) قال : حدثنا موسى بن داود. وفي (3 /344) قال : حدثنا إسحاق. وفي (3/355) قال : حدثنا يونس. و «الدارمي» (2129) قال : أخبرنا إسحاق بن عيسى. و «البخاري» (7/142) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبو عامر. وفي (7/144) قال حدثنا يحيى بن صالح. و «أبو داود» (3724) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا يونس بن محمد. و «ابن ماجة» (3432) قال : حدثنا أحمد بن منصور ، أبو بكر ، قال : حدثنا يونس بن محمد.
خمستهم - أبو عامر ، وموسى بن داود ، ويونس بن محمد ، وإسحاق بن عيسى ، ويحيى بن صالح - قالوا : حدثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن الحارث فذكره.

3110 -[(س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -] قال : «كان لأم سليم قدح ، فقالت : سَقيْتُ فيه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كلَّ الشَّراب : الماءَ ، والعَسلَ ، واللَّبنَ ، والنَّبيذَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 335 في الأشربة ، باب ذكر الأشربة المباحة ، وإسناده حسن .

الباب الثاني : في الخمور والأنبذة ، وفيه ستة فصول
الفصل الأول : في تحريم كل مسكر
3111 - (خ م ط ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلُّ شراب أسْكرَ فهو حرام» .
وفي رواية : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عن البِتْعِ فقال : كلُّ شراب أسكر فهو حرام» .
وفي أخرى ، قالت : «سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن البِتعِ - وهو نبيذُ العسل - ، وكان أهل اليمن يشربونه ؟ فقال : كلُّ شرابٍ أسكر فهو حرام» .
أخرج الأولى البخاري-[90]- ومسلم والنسائي ، وأخرج الثالثة الجماعة بأسرِهم ، إلا الموطأ، فإنه أخرج الثانية.
وفي رواية للترمذي أيضاً ولأبي داود : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلُّ مُسكر حرام ، وما أسكر منه الفَرَقُ فَمِلءُ الكفِّ منه حرام» .
قال أبو داود في حديثه : قالت : سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي أخرى للترمذي «فالحسوَةُ منه» .
وفي أخرى للنسائي «أنها سُئِلَتْ عن الأشربة ؟ فقالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يَنْهى عن كل مسكر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفَرَق) : بفتح الراء وسكونها : إناء يسع ستة عشر رطلاً.
(الحُسوة) : الجرعة من الشراب وهي بقدر ما يحسى مرة واحدة والحسوة بالفتح المرة والواحدة.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 35 في الأشربة ، باب الخمر من العسل ، وفي الوضوء ، باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر ، ومسلم رقم (2001) في الأشربة ، باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام ، والموطأ 2 / 845 في الأشربة ، باب تحريم الخمر ، وأبو داود رقم (3682) و (3687) في الأشربة ، باب النهي عن المسكر ، والترمذي رقم (1864) و (1867) في الأشربة ، باب ما جاء أن كل مسكر حرام ، وباب ما أسكر كثيره فقليله حرام ، والنسائي 8 / 298 في الأشربة ، باب تحريم كل شراب أسكر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (527) . و «الحميدي» (281) قال : حدثنا سفيان. و «أحمد» (6/36) قال : حدثنا سفيان. وفي (6/96) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا معمر. وفي (6/190) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك بن أنس. وفي (6/225) قال حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. و «الدارمي» (2103) قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. قال : حدثنا مالك. و «البخاري» (1/70) قال : حدثنا علي بن عبد الله. قال : حدثنا سفيان. وفي (7/137) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. وفي (7/137) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. و «مسلم» (6/99) قال : حدثنا يحيى بن يحيى.قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وأبو بكر بن شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب ، كلهم عن بن عيينة (ح) وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد. قالا : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. و «أبو داود» (3682) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك (ح) و قرأت على يزيد بن عبد ربه الجرجسي حدثكم محمد بن حرب ، عن الزبيدي. و «ابن ماجة» (3386) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة.و «الترمذي» (1863) قال : حدثنا الأنصاري. قال : حدثنا معن. قال : حدثنا مالك بن أنس. و «النسائي» (8/297) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة، عن سفيان. وفي (8/298) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك (ح) وأنبأنا سويد بن نصر. قال : أنبأنا عبد الله ، عن مالك (ح) وأخبرنا سويد. قال : أنبأنا عبد الله ، عن معمر. (ح) وأخبرنا علي بن ميمون. قال :حدثنا بشر بن السري ، عن عبد الرزاق. عن معمر.
سبعتهم- مالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة، ومعمر ،وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد ، وصالح بن كيسان ، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن ابن شهاب الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ،فذكره.
(*) رواية سفيان بن عيينة وصالح بن كيسان مختصرة على : «كل شراب أسكر فهو حرام» .
زاد في رواية الحميدي : فقيل لسفيان : فإن مالكا وغيره يذكرون البتع ؟ فقال : ما قال لنا ابن شهاب البتع. ماقال : لنا ابن شهاب إلا كما قلت لك.
- وعن القاسم بن محمد ، عن عائشة. قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «كل مسكر حرام ، ما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام» .
أخرجه أحمد (6/71) قال : حدثنا خلف بن الوليد. قال حدثنا الربيع ، وفي (6/72) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. قال : أخبرني مهدي بن ميمون. و في (6/131) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا مهدي ابن ميمون. و «أبو داود» (3687) قال : حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل. قالا : حدثنا مهدي، يعني ابن ميمون. و «الترمذي» (1866) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن هشام بن حسان ، عن مهدي بن ميمون (ح) وحدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. قال: حدثنا مهدي بن ميمون.
كلاهما - الربيع بن صبيح، ومهدي بن ميمون - عن أبي عثمان الأنصاري ، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ،فذكره.
- عن أم أبان بن صمعة ، عن عائشة أنها سئلت عن الأشربة ؟ فقالت : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن كل مسكر.» .
أخرجه النسائي (8/320) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد. قال : حدثنا أبان بن صمعة. قال : حدثتني والدتي ، فذكرته.

3112 - (ت د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن رسول الله -[91]- صلى الله عليه وسلم قال : «ما أَسْكَرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرام» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1866) في الأشربة ، باب ما أسكر كثيره فقليله حرام ، وأبو داود رقم (3681) في الأشربة ، باب النهي عن المسكر ، ورجال إسناده ثقات ، وحسنه الترمذي وقال : وفي الباب عن سعد ، وعائشة ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وخوات بن جبير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/343) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، قال : حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - و «أبو داود» (3681) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر. و «ابن ماجة» (3393) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا أنس بن عياض. و «الترمذي» (1865) قال : حدثنا قتيبة قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. (ح) وحدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا إسماعيل بن جعفر.
كلاهما - ابن جعفر ، وأنس بن عياض - عن داود بن بكر بن أبي الفرات ، عن ابن المنكدر ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

3113 - (ت س) عبد الله بن عمرو ، وأبو هريرة - رضي الله عنهم - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «كلُّ مُسْكر حرام» أخرجه الترمذي والنسائي (1) .
وفي أخرى للنسائي عن عبد الله بن عمرو : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أسكرَ كثيره فقليلُه حرام» (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1865) في الأشربة ، باب ما جاء كل مسكر حرام ، والنسائي 8 / 297 في الأشربة ، باب تحريم كل شراب أسكر من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة ، وفي الأصل والمطبوع : عبد الله بن عمرو وأبي هريرة ، وهو حديث صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبي سعيد ، وأبي موسى ، والأشج البصري ، وديلم ، وميمونة ، وعائشة ، وابن عباس ، وقيس بن سعد ، والنعمان بن بشير ، ومعاوية ، وعبد الله بن مغفل ، وأم سلمة ، وبريدة ، وأبي هريرة ، ووائل بن حجر ، وقرة المزني .
(2) 8 / 300 في الأشربة ، باب تحريم كل شراب أسكر كثيره ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (2/167) (6558) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر العمري. وفي (2/179) (6674) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، و «ابن ماجة» (3394) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا أنس بن عياض ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. و «النسائي» (8/300) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى ، يعني بن سعيد ، عن عبيد الله.
كلاهما - عبد الله بن عمر العمري ، وأخوه عبيد الله بن عمر - عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
ورواية أبي هريرة : أخرجها أحمد (2/429) قال : حدثنا يحيى.وفي (2/501) قال : حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (3401) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :حدثنا محمد بن بشر. و «النسائي» (8/297) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وأخبرنا علي بن حجر ، عن إسماعيل.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، ويزيد ، ومحمد بن بشر ، وإسماعيل بن جعفر - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
(*) رواية يحيى بن سعيد مختصرة على : «كل مسكر حرام» .
ولم أجده عن الترمذي عن أبي هريرة ، إلا معلقا ، أما المسند فعن ابن عمر أخرجه الترمذي (1864) قال: ثنا عبيد الله بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي ، وأبو سعيد الأشج قالا : ثنا عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وقد روى عن أبي سلمة ، أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه ، وكلاهما صحيح.

3114 - (خ م د س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومعاذاً إلى اليمن ، فقال : «ادُعوَا الناسَ ، وبَشِّرا -[92]- ولا تُنَفِّرا ، ويَسِّرَا ولا تُعَسِّرا ، وتَطَاوَعَا ، ولا تَخْتَلِفا. قال : فقلت : يا رسول الله ، أفتنا في شرابين كنا نصنَعُهما باليمن البِتعِ : وهو من العسل يُنْبَذُ حتى يشتدَّ - والمِزْرِ - وهو من الذُّرة والشعيرِ يُنْبَذُ حتى يشتدَّ - قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد أُعطيَ جوامِعَ الكَلمِ بَخواتِمِهِ ، فقال انْهَى عن كلِّ مُسْكر أسكرَ عن الصلاة» . وفي رواية : فقال - صلى الله عليه وسلم- : «كل مسكر حرام ، قال : فقدمنا اليمن...» وذكر الحديث. وسيجيء في موضعه. هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن شراب من العسل ؟ فقال : ذاكَ البتعُ. قلت : ويَنْبذُون من الشعير والذُّرةِ ؟ قال: ذاكَ المِزْرُ، ثم قال : أخبر قومَك ، أن كلَّ مُسكر حرام» .
وفي رواية النسائي ، قال : بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ومُعاذاً إلى اليمن ، فقال معاذ : إنك تَبْعِثُنَا إلى أَرض كثير شَرابُها ، فما نشربُ ؟ قال :اشْرَب ، ولا تَشرَبُ مُسكراً» .
وفي أخرى مختصراً ، قال أبو موسى : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «كلُّ مُسكر حرام» .
وفي أخرى قال : «بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن فقلت : «يا رسول الله ، إن بها أشرِبة فما أشرب وما أدَعُ ؟ قال : وما هي ؟ قلت : البِتع والمزرُ ، قال : وما البتع ، وما المِزرُ؟ قلت : أما البِتعُ : فنبيذُ العسل ، -[93]- وأما المزر : فنبيذ الذرة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : لا تشرب مسكراً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جوامع الكلم) : أراد بجوامع الكلم : الإيجاز والبلاغة. فتكون ألفاظه قليلة ، ومعاني كلامه كثيرة ، وكذلك كانت ألفاظه - صلى الله عليه وسلم-.
__________
(1) رواه البخاري 8 / 49 و 50 في المغازي ، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن ، وفي الجهاد ، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ، وفي الأدب ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : يسروا ولا تعسروا ، وفي الأحكام ، باب أمر الوالي إذا وجه أميرين إلى موضع أن يتطاوعا ، ومسلم رقم (1733) في الجهاد ، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير ، وفي الأشربة ، باب بيان أن كل مسكر خمر ، وأبو داود رقم (3684) في الأشربة ، باب النهي عن المسكر ، والنسائي 8 / 298 و 299 و 300 في الأشربة ، باب تحريم كل شراب أسكر ، وباب تفسير البتع والمزر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم

3115 - (د) أم سلمة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها - : قالت : «نهى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن كل مسكر ومُفْتِر» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ومُفْتر) : المفتر : الذي يفتر الجسد إذا شرب ، أي : يرخيه ، وقال ابن الأعرابي : يقال : أفتر الرجل : إذا ضعفت جفونه ، وانكسر طرفه.
__________
(1) رقم (3686) في الأشربة ، باب النهي عن المسكر ، وفي سنده ضعف ، وقد حسنه الحافظ في " الفتح " ، والمعنى : كل شراب يورث الفتور والخدر في الجسم ، ويظهر أثره بفتور الجفون كالحشيش ، وذكر في " عون المعبود " ، شرح سنن أبي داود كلاماً نفيساً في بيان المفتر وأنواعه ، واستطراد للكلام على الحشيشة والافيون ونحوهما مما يستعمله أوباش الناس للتخدير والإسكار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/309) قال :حدثنا بن نمير. و «أبوداود»» (3686) قال : حدثنا سعيد منصور. قال : حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع.
كلاهما - ابن نمير ، وأبو شهاب - عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن الحكم بن عتيبة ، عن شهر بن حوشب، فذكر.

3116 - (س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - قال : خطب رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر آية الخمر ، فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيتَ المِزْرَ ؟ قال : وما المِزْرُ ، قال : حبَّة تُصنَعُ باليمن؟ قال تُسكِرُ ؟ قال نعم ، قال : كل مُسكر حرام.
وفي أخرى «أن رجلاً سأله عن الأشربة ؟ فقال : اجتنب كل شيء يَنِشُّ» .
وفي أخرى ، قال : «المُسكرُ كثيرهُ وقليله حرام» أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنِش) : نش الشراب : ينش : إذا أخذ يغلي.
__________
(1) 8 / 300 في الأشربة ، باب تفسير البتع والمزر و 8 / 324 في الأشربة ، باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : لفظ الباب : أخرجه النسائي (8/300) قال : نا أبو بكر بن علي ،قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ني أبي ، قال : ثنا إبراهيم بن نافع عن ابن طاوس ، عن أبيه ، فذكره.
وعن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «كل مسكر حرم ، وكل مسكر خمر» .
أخرجه أحمد (2/16) ، (4645) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وفي (2/29) (4830) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة. وفي (2/98) (5731) قال: حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب. وفي (2/134) (6179) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن المطلب ، عن موسى بن عقبة. وفي (2/137) (6218 ، 6219) قال : حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا محمد بن عجلان. و «مسلم» (6/100) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وأبو بكر بن إسحاق ، كلاهما عن روح بن عبادة ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة. (ح) وحدثنا صالح بن مسمار السلمي ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا عبد العزيز بن المطلب ، عن موسى بن عقبة. وفي (6/101) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن حاتم ، قالا : حدثنا يحيى ، وهو القطان ، عن عبيد الله. و «النسائي» (8/296) قال : أخبرنا سويد بن نصر ،قال : أخبرنا عبد الله ، عن حماد بن زيد ، قال : حدثنا أيوب. (ح) وأخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا حماد بن زيد ،عن أيوب. وفي (8/297) قال : أخبرنا يحي بن درست، قال : حدثنا حماد ، عن أيوب ، (ح) وأخبرنا علي بن ميمون ، قال :حدثنا ابن أبي رواد قال : حدثنا ابن جريج، وعن أيوب (ح) وأخبرنا سويد ، قال : أنبأنا عبد الله ، عن محمد بن عجلان.
أربعتهم - عبيد الله ، وموسى بن عقبة ، وأيوب ، ومحمد بن عجلان - عن نافع ، فذكره.
(*) أخرجه النسائي (8/324) قال : قال الحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ، قال أخبرني مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قوله.
(*) في رواية عبيد الله بن عمر : قال : أخبرنا نافع ، عن ابن عمر. قال : ولا أعلمه إلا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(*) رواية يحيى بن درست ، عن حماد ، عن أيوب ، مختصرة على : «كل مسكر خمر» .
(*) حديث حماد بن يزيد ، عن أيوب ، عند أحمد (2/98) (5730) .ومسلم (6/100) . وأبي داود (3679) . والترمذي (1861) وعن أبي سلمة ، عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «كل مسكر حرام، وكل مسكرخمر» أخرجه أحمد (2/16) (4644) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/29) (4831) قال:حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (2/31) (4863) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/104) (5820) قال : حدثنا عفان، قال : حدثنا همام. «الترمذي» (1864) قال : حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : حدثنا عبد الله بن إدريس. و «ابن ماجة» (3390) قال : حدثنا سهيل ،قال : حدثنا يزيد بن هارون. و «النسائي» (8/297) قال: أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (8/324) قال أخبرنا محمد بن المثى ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (8/324) قال : أخبرنا الحسين بن منصور - يعني ابن جعفر النيسابوري - قال: حدثنا يزيد بن هارون.
خمستهم - يحيى بن سعيد ، ومعاذ بن معاذ ، ويزيد بن هارون ،وهمام وعبد الله بن إدريس - عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، فذكره.
* رواية يحيى بن سعيد ، وعبد الله بن إدريس ،مختصرة على : «كل مسكر حرام» .
وعن سالم بن عبد الله بن عن أبيه عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : «حرام الله الخمر ، وكل مسكر حرام» .
أخرجه ابن ماجة (3387) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة ابن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن الحارث الذماري. والنسائي (8/324) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر ،قال سمعت شبيبا ، وهو ابن عبد الملك ،يقول : حدثني مقاتل بن حيان.
كلاهما - يحى بن الحارث ، ومقاتل - عن سالم ، فذكره.
- وعن سالم بن عبد الله بن عبد الله ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «كل مسكر حرام ، ما أسكر كثيرة فقليله حرام» .
وعن أبي حازم ، عن عبد الله بن عمر ، قال :قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : «كل مسكر حرام ، وما أسكر كثيرة، فقليله حُرم» .
أخرجه ابن ماجة (3392) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا أبو يحيى زكريا بن منشور، عن أبي حازم ،فذكره.
قال المزي : هكذا في أكثر الروايات ، ووقع في رواية إبراهيم بن دينار ، عن ابن ماجة «عبد الله بن عمرو» والله أعلم «تحفة الأشراف» (7089) .

=

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسماء الله الحسني بتحقيق أبي نعيم الاصبهاني

طرق حديث الأسماء الحسنى أبو نعيم الأصبهاني وصف الكتاب ومنهجه : لقد رأى الحافظ العَلَمُ أبو نعيم أن حديث " إن لله تسعة...الحديث ...