روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الثلاثاء، 24 مايو 2022

مجلد 15. من جامع الأصول في أحاديث الرسول

15..   مجلد 15. من جامع الأصول في أحاديث الرسول مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 6-06هـ)

 ------

3691 - (ط) نافع «أن عبد الله بن عمر مرَّ على رجل وهو يصلي فسلَّم عليه فردَّ الرجل كلاماً ، فرجع إليه عبد الله بن عمر ، فقال له : إذا سُلِّم على أحدكم وهو يصلي فلا يتكلم ، وليُشِرْ بيده» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (406) قال: عن نافع، فذكره.

3692 - (م س) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : «قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي ، فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ، ثم قال : ألعنُك بلعنة الله - ثلاثاً وبسط يده [كأنه] يتناول شيئاً فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسولَ الله ، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعْك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ؟ قال : إن عدوَّ الله إبليس جاء بشِهَاب من نار ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك - ثلاث مرات- ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر - ثلاث مرات - ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح مُوثَقاً يلعب به وِلْدَانُ أهل المدينة» أخرجه مسلم والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَعْوَة) : أراد بدعوة سليمان عليه السلام قوله: {هَبْ لي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدي} [ص:35] ومن جملة ملكه: تسخير الجن له وانقيادهم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (542) في المساجد ، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة ، والنسائي 3 / 13 في السهو ، باب لعن إبليس والتعوذ منه في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/72) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. والنسائي (3/13) . وفي الكبرى (464 و 1047) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. وابن خزيمة (891) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي.
كلاهما - محمد بن سلمة، وعيسى - عن عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، فذكره.

3693 - (س) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - : قال : «إنه سلَّم على -[491]- رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ، فردَّ عليه (1)» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) يعني إشارة ، كما هو مقيد عند النسائي في الباب نفسه .
(2) 3 / 6 في السهو ، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/263) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو الزبير. والنسائي في الكبرى (456) و (1020) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قيس بن سعد، عن عطاء.
كلاهما - أبو الزبير، وعطاء - عن محمد بن علي، فذكره.

الفرع السادس : في ترك الأفعال ، وفيه ثلاثة أنواع
[النوع] الأول : في مس الحصباء وتسوية التراب

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مس الحَصباء) : الحصباء : الحصى الصغار، ومسه في الصلاة: تسويته لموضع السجود، وقد تقدم ذكره.
3694 - (خ م ت د س) معيقيب - رضي الله عنه - : عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في الرجل يُسَوِّي التراب حيث يسجد ، قال : «إن كنت فاعلاً فواحدة» . أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم قال : «ذكر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- المسح في المسجد - يعني الحصباء - قال: إن كنت لابد فاعلاً فواحدة» .
وفي أخرى له : «أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم- عن المسح في الصلاة ؟ فقال : واحدة» . وفي رواية الترمذي قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن مسح الحصباء في الصلاة ؟ فقال: إن كنتَ لابد فاعلاً فمرة واحدة» . -[492]-
وفي رواية أبي داود : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تمسح - يعني الأرض - وأنت تصلي ، فإن كنت لابدَّ فاعلاً فواحدة ، تسوية الحصى» . وأخرج النسائي : «إن كنت لابدَّ فاعلاً فواحدة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 64 في العمل في الصلاة ، باب مسح الحصى في الصلاة ، ومسلم رقم (545) في المساجد ، باب كراهة مسح الحصى وتسوية التراب في الصلاة ، وأبو داود رقم (946) في الصلاة ، باب مسح الحصى في الصلاة ، والترمذي رقم (380) في الصلاة ، باب رقم (167) ، والنسائي 3 / 7 في السهو ، باب الرخصة في مسح الحصى في الصلاة مرة واحدة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/426) و (5/425) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/425) قال: حدثنا وكيع. والدارمي 13940) قال: حدثنا وهب بن جرير. ومسلم (2/74) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (2/75) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) . وحدثنيه عبيد ?الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. وأبو داود (946) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وابن خزيمة (895) قال: حدثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. وفي (896) قال: حدثناه الدورقي، قال: حدثنا ابن علية. ستتهم - يحيى، ووكيع، ووهب، وخالد بن الحارث، ومسلم بن إبراهيم، وابن علية - عن هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/426) و (5/425) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. والبخاري (2/80) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/75) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى. ثلاثتهم - يحيى، وأبو نعيم، والحسن - عن شيبان.
3- وأخرجه ابن ماجة (1026) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. والترمذي (380) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي (3/7) وفي الكبرى (448، 1024) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. كلاهما - الوليد، وابن المبارك - عن الأوزاعي.
ثلاثتهم - هشام، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

3695 - (ط ت د س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسَّ الحصى ، فإن الرحمة تُوَاجِهُه» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
ورواية الموطأ : قال أبو ذرّ : «مسحُ الحصى لموضع جبهته مسحة واحدة وتركها خير من حُمر النَّعَم ،» موقوفاً عليه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُمْر النَّعم) : النَّعم هاهنا : الإبل، وحُمْرها، خِيارها وجِيادها.
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 157 في قصر الصلاة في السفر ، باب مسح الحصباء في الصلاة بلاغاً ، وإسناده منقطع ، وقد رواه موصولاً كل من أبي داود رقم (945) في الصلاة ، باب في مسح الحصى في الصلاة ، والترمذي رقم (379) في الصلاة ، باب رقم (167) ، والنسائي 3 / 6 في السهو ، باب النهي عن مسح الحصى في الصلاة ، وفي إسناده أبو الأحوص مولى بني ليث أو غفار ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (128) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (5/149) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/150) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. وفي (5/179) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. والدارمي (1395) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عيينة. وأبو داود (945) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1027) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (379) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (3/6) ، وفي الكبرى (447 و 1023) قال: أخبرنا قتيبة ابن سعيد، والحسين بن حريث، عن سفيان. وابن خزيمة (913) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (914) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع. قال: حدثنا معمر.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، ويونس، ومعمر، وابن أبي ذئب - عن الزهري، عن أبي الأحوص، فذكره.
وبلفظ: «سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كل شيء، حتى سألته عن مسح الحصى؟ فقال: واحدة، أو دع» .
أخرجه أحمد (5/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى. (ح) ومؤمل. قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه. وابن خزيمة (916) قال: حدثنا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي بالرملة، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عيسى.
كلاهما - عيسى بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عيسى - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

3696 - (ط) أبو جعفر القارئ : «قال كنت أرى عبد الله بن عمر إذا أهوى ليسجد مسح الحصى لموضع جبهته مسْحاً خفيفاً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 157 في قصر الصلاة في السفر ، باب مسح الحصباء في الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (372) ، فذكره.

3697 - () جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لأن يُمْسكَ أحدُكم يدَه عن الحصباء خير له من أن يكون له مائة ناقة كلُّها سُودُ الحَدَقَ، فإن غلب على أحدكم فليمسح مسحة واحدة» . أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أحمد في " المسند " 3 / 328 و 384 و 493 ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/300) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/328) قال: حدثنا أبو النضر. (ح) وابن أبي بكير. وفي (3/384) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (3/393) قال: حدثنا حسين. وعبد بن حميد (1145) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. وابن خزيمة (897) قال: حدثنا وكيع - كذا في المطبوع، وقد سقط منه شيخ ابن خزيمة -. ستتهم - وكيع ، وأبو النضر، وابن أبي بكير ، وهاشم ، وحسين ، وعبيد الله - عن ابن أبي ذئب.
2- وأخرجه أحمد (3/393) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أبو أويس. كلاهما - ابن أبي ذئب، وأبو أويس - عن شرحبيل بن سعد، فذكره.

3698 - (د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «كنتُ أصلي الظهرَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فآخذُ قبضة من الحصى لتبرد في كفِّي أضعها لجبهتي، أسجد عليها لشدة الحرِّ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال : «كنا نصلي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهر ، فآخذ قبضة من حصى في كفِّي أُبرِّدُه ، ثم أُحوِّلُه في كفي الآخر ، فإذا سجدتُ وضعته لجبهتي» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (399) في الصلاة ، باب في وقت صلاة الظهر ، والنسائي 2 / 204 في التطبيق ، باب تبريد الحصى للسجود عليه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/327) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (3/327) أيضا قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد. وأبو داود (399) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومسدد، قالا: حدثنا عباد ابن عباد. والنسائي (2/204) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عباد.
كلاهما - ابن بشر، وعباد - عن محمد بن عمرو، عن سعيد بن الحارث، فذكره.

[النوع] الثاني : الالتفات
3699 - (د س) أبو ذر الغفاري قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «لا يزال -[494]- الله عز وجل مُقْبِلاً على العبد وهو في صلاته ، ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (909) في الصلاة ، باب الالتفات في الصلاة ، والنسائي 3 / 8 في السهو ، باب التشديد في الالتفات في الصلاة ، وهو حديث صحيح ، صححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/172) قال: حدثنا علي بن إسحاق قال: قال عبد الله. والدارمي (1430) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. وأبو داود (909) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب. والنسائي (3/8) ، وفي الكبرى (442، 1027) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (481) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي. وفي (482) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث.
ثلاثتهم - عبد الله بن المبارك، والليث، وابن وهب - عن يونس، عن الزهري، قال: سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب، وابن المسيب جالس، فذكره.

3700 - (خ د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة ؟ فقالت : هو الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاختلاس) : الاسْتِلاب والافتراص.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : أخرجه البخاري ومسلم والنسائي ، ولم نره عند مسلم بعد بحث طويل ، وقد ذكره أيضاً التبريزي في " مشكاة المصابيح " من رواية البخاري ومسلم ، وأما الحافظ فلم يذكره في " الفتح " من رواية مسلم ، وإنما عزاه زيادة على البخاري لأبي داود والنسائي ، وكذلك هو في " المنتقى " لمجد الدين ابن تيمية ، وقد رواه البخاري 2 / 194 في صفة الصلاة ، باب الالتفات في الصلاة ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، وأبو داود رقم (910) في الصلاة ، باب الالتفات في الصلاة ، والنسائي 3 / 8 في السهو ، باب التشديد في الالتفات في الصلاة ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 237 وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/106) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. والبخاري (1/191) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (4/152) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. قال: حدثنا أبو الأحوص. وأبو داود (910) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (590) قال: حدثنا صالح بن عبد الله. قال: حدثنا أبو الأحوص. والنسائي (3/8) ، وفي الكبرى (440 و 1028) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا زائدة. وفي (3/8) وفي الكبرى (1029) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا أبو الأحوص. وابن خزيمة (484 و 931) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان. (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري. قال: حدثنا يوسف بن عدي. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (484) قال: حدثنا محمد بن عثمان أيضا. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.
أربعتهم - زائدة، وأبو الأحوص، وشيبان، وإسرائيل - عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، عن أبيه، عن مسروق، فذكره.
وأخرجه أحمد (6/70) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن مسروق، نحوه. ليس فيه - أبو الشعثاء -.
وأخرجه النسائي (3/8) وفي الكبرى (1030) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا إسرائيل، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي عطية، عن مسروق، فذكر نحوه. وفيه: أبو عطية بدلا من أبي الشعثاء.
وأخرجه النسائي في الكبرى (441) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني، عن مخلد، وهو ابن يزيد الحراني. عن إسرائيل،. عن أشعث، عن أبيه، عن أبي عطية العوفي، عن مسروق، فذكر نحوه. زاد فيه: أبا عطية العوفي.
(*) الروايات متقاربة المعنى.
وأخرجه النسائي (3/8) وفي الكبرى (1031) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال. قال: حدثنا المعافى بن سليمان. قال: حدثنا القاسم، هو ابن معن، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية. قال: قالت عائشة: إن الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة، موقوفا.

3701 - (خ د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : ما بالُ أقوام يرفعونَ أبصارهم إلى السماء في الصلاة ، فاشتدَّ قوله في ذلك ، حتى قال: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك ، أو لتُخطَفَنَّ أبصارُهم» أخرجه البخاري -[495]- وأبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَتَخُطَفَنَّ) : الاختِطاف: الأخذ بالسرعة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 193 في صفة الصلاة ، باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، وأبو داود رقم (913) في الصلاة ، باب النظر في الصلاة ، والنسائي 3 / 7 في السهو ، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/109) قال: حدثنا ابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، والخفاف. وفي (3/112 و115 و 116) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/140) قال: حدثنا محمد بن بشر. وعبد بن حميد (1196) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. والدارمي (1307) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر.والبخاري (1/191) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (913) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (1044) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى. والنسائي (3/7) وفي الكبرى (457 و 1025) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، وشعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (475) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (476) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. ثمانيتهم - ابن أبي عدي، وابن جعفر، والخفاف، ويحيى بن سعيد، وابن بشر، وعبد الأعلى، ويزيد، والأنصاري - عن سعيد بن أبي عروبة.
2- وأخرجه أحمد (3/258) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان العطار.
كلاهما - سعيد، وأبان - عن قتادة، فذكره.

3702 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لينتهينَّ أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء ، أو لَتَخْطَفَنَّ أبصارُهم» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (429) في الصلاة ، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، والنسائي 3 / 39 في السهو ، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء عند الدعاء في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/29) قال: حدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد. والنسائي (3/39) وفي الكبرى (1108) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح.
كلاهما - أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وعمرو بن سواد - عن ابن وهب. قال: أخبرني الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم في الصلاة إلى السماء أو ليخطفن الله أبصارهم» .
أخرجه أحمد (2/333) قال: حدثنا أبو النضر. وفي (2/367) قال: حدثنا خلف.
كلاهما - أبو النضر، وخلف - قالا: حدثنا المبارك عن الحسن، فذكره.

3703 - (م د) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : لينتهينَّ أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ، أو لا ترجعُ إليهم» . أخرجه مسلم وأبو داود ، ولأبي داود قال : «دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المسجدَ فرأى فيه ناساً يصلون ، رافعي أيديَهم إلى السماء ، فقال : لينتهينَّ...» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (428) في الصلاة ، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، وأبو داود رقم (912) في الصلاة ، باب النظر في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/90 و 93) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/108) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. والدارمي (1306) قال: أخبرنا إسماعيل بن خليل، قال: حدثنا علي بن مسهر. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (912) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (1045) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال: حدثنا سفيان.
خمستهم - شعبة، وأبو معاوية، وسفيان، وابن مسهر، وجرير - عن سليمان الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، فذكره.

3704 - (س) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (1) [بن مسعود الهذلي] : أن رجلاً من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- حدَّثه : أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا كان أحدُكم في الصلاة فلا يرفع بصَره إلى السماء : [أن] يُلتَمَعُ بَصَرُه» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يلتمع) : الالتماع : الاختلاس.
__________
(1) في الأصل : عبد الله بن عبد الله بن عقبة ، وهو خطأ ، والتصحيح من النسائي وكتب الرجال .
(2) 3 / 7 في السهو ، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/441) قال: حدثنا علي بن إسحاق. وفي (5/295) قال: حدثنا إبراهيم. والنسائي (3/7) قال: أخبرنا سويد بن نصر.
ثلاثتهم - علي، وإبراهيم، وسويد - عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فذكره.

3705 - (ط) أبو جعفر القارئ : قال : «كنت أُصلي وعبد الله بن عمر ورائي ، لا أشعر به ، فالتَفَتُّ ، فغمَزَني» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 164 في قصر الصلاة ، باب الالتفات والتصفيق عند الحاجة في الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (393) فذكره.

3706 - (ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَلحَظُ في الصلاة يميناً وشِمالاً ، ولا يَلْوِي عُنُقَه خلفَ ظهرِهِ» . أخرجه الترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (587) في الصلاة ، باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة ، والنسائي 3 / 9 في السهو ، باب الرخصة في الالتفات في الصلاة يميناً وشمالاً ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 236 و 237 وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وذكر له الحاكم شاهداً من حديث سهل بن الحنظلية ، وقال : هذا الالتفات غير ذلك ، فإن الالتفات المباح أن يلحظ بينه يميناً وشمالاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/275) (2485) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، والطالقاني. وفي (1/306) (2792) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق. وأبو داود (تحفة الأشراف) (6014) عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي. والترمذي (587) قال: حدثنا محمود بن غيلان، وغير واحد. والنسائي (3/9) قال: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث. وفي الكبرى (444) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (485 و 871) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث.
ستتهم - الحسن، وإبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وأحمد بن محمد بن ثابت، ومحمود، وأبو عمار، وإسحاق - قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثني ثور بن زيد، عن عكرمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/275) (2486) . والترمذي (588) قال: حدثنا محمود بن غيلان.
كلاهما - أحمد ومحمود - عن وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أصحاب عكرمة - وفي رواية محمود بن غيلان - عن بعض أصحاب عكرمة - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلحظ في صلاته، من غير أن يلوي عنقه.
وأخرجه أبو داود - تحفة الأشراف - (6014) عن هناد، عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل، عن عكرمة، عن النبي، - صلى الله عليه وسلم - قال أبو داود: وهذا أصح. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
- قال المزي: وحديث أبي داود في رواية أبي الطيب بن الأشناني.

3707 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا بُنيَّ ، إياك والالتفات في الصلاة ، فإن الالتفات في الصلاة هَلَكة ، فإن كان ولابُدَّ ففي التطوع ، لا في الفريضة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (589) في الصلاة ، باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة ، من حديث علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب عن أنس ، وعلي بن زيد بن جدعان ، ضعيف ، قال المنذري في " الترغيب والترهيب " : ورواية سعيد بن المسيب عن أنس غير مشهورة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (589) قال: حدثنا أبو حاتم مسلم بن حاتم البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

3708 - (د) سهل بن الحنظلية - رضي الله عنه - قال : «ثُوِّبَ بالصلاة - يعني : صلاة الصبح - فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يلتفت إلى الشِّعْب» . أخرجه أبو داود ، وقال : «وكان أرسل فارساً إلى الشِّعب من الليل يحرسُ» (1) .
__________
(1) رقم (916) في الصلاة ، باب الرخصة في النظر في الصلاة ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 237 وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (916 و 2501) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أبو توبة. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (4650) عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير، عن أبي توبة الحلبي. وابن خزيمة (487) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا معمر بن عمر، (ح) وحدثناه فهد بن سليمان، قال: قرأت على أبي توبة، الربيع بن نافع.
كلاهما - الربيع أبو توبة، ومعمر - قالا: حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد - يعني ابن سلام - أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني السلولي، فذكره.

[النوع] الثالث : في أفعال متفرقة
3709 - (ت د س) صهيب - رضي الله عنه - قال : «مرَرْت برسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلِّي ، فسلَّمتُ عليه ، فردَّ إِليَّ إشارة - وقال : لا أعلم إلا أنه قال : إشارة بإصبعه» أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (925) في الصلاة ، باب رد السلام في الصلاة ، والترمذي رقم (367) في الصلاة ، باب ما جاء في الإشارة في الصلاة ، والنسائي 3 / 5 في السهو ، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة ، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده ، قال الترمذي : وفي الباب عن بلال ، وأبي هريرة ، وأنس ، وعائشة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/332) قال: حدثنا حجاج بن محمد. والدارمي (1368) قال: أخبرنا أبو الوليد، هو الطيالسي. وأبو داود (925) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن موهب، وقتيبة بن سعيد. والترمذي (367) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/5) وفي الكبرى (1018) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
وقال الترمذي: وحديث مهيب حسن، لا نعرفه إلا من حديث الليث عن بكير.

3710 - (د ت س) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «خرج رسولُ - صلى الله عليه وسلم- إلى مسجد قُباء يصلي فيه ، فجاءته الأنصار ، فسلموا عليه وهو يصلِّي ، قال ابنُ عمر : فقلت لبِلال : كيف رأيتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو يصلي ؟ قال : هكذا - وبسط كفَّه ، وجعل بطنَه أسفل ، وظهرَه إلى فوق» . أخرجه أبو داود ، وأخرجه الترمذي : قال : ابنُ عمر : «قلتُ لبلال : كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال : كان يُشيرُ بيده» .
وفي أخرى له قال : «قلت لبلال : كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليم حين كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عمرو بن عوف ؟» قال : كان يرد إشارة ، وفي رواية النسائي عوَض «بلال» : «صهيب» وقال في آخره : «كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع إذا سُلِّم عليه ؟ قال : كان يشير بيده» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (927) في الصلاة ، باب رد السلام في الصلاة ، والترمذي رقم (368) في الصلاة ، باب ما جاء في الإشارة في الصلاة ، والنسائي 3 / 5 و 6 في السهو ، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة ، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله ، قال في " عون المعبود " : اعلم أنه ورد الإشارة لرد السلام في هذا الحديث بجميع الكف ، وفي حديث جابر باليد ، وفي حديث ابن عمر عن صهيب بالإصبع ، وفي حديث ابن مسعود عند البيهقي بلفظ : فأوما برأسه ، وفي رواية له : فقال برأسه ، يعني الرد ، ويجمع بين هذه الروايات بأنه صلى الله عليه وسلم فعل هذا مرة ، وهذا مرة ، فيكون جميع ذلك جائزاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/12) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (927) قال: حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامغاني، قال: حدثنا جعفر بن عون. والترمذي (368) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع. كلاهما - وكيع، وجعفر - قالا: حدثنا هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
والرواية الأخرى:
أخرجه الحميدي (148) . وأحمد (2/10) (4568) . والدارمي (1369) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. وابن ماجه (1017) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي. والنسائي (3/5) وفي الكبرى (1019) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي. وابن خزيمة (888) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا علي بن خشرم، وأبو عمار.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد، ويحيى بن حسان، والطنافسي، ومحمد بن منصور المكي، وعبد الجبار بن العلاء، وابن خشرم، وأبو عمار - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا زيد بن أسلم، فذكره.
- قال سفيان: قلت لرجل: سله، أسمعته من ابن عمر، فقال: يا أبا أسامة، أسمعته من ابن عمر؟ فقال: أما أنا فقد كلمته وكلمني، ولم يقل سمعته منه. الحميدي (148) ، وأحمد (2/10) (4568) .

3711 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال -[499]- النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «التسبيحُ للرجال - يعني في الصلاة - والتُّصفيقُ للنساء» أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وقال الترمذي : قال علي : «كنتُ إذا استأذنتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- سبَّح» . وللنسائي أيضاً إلى قوله : «للرجال» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التسبيح للرجال) : يعني: إذا أرادوا أن ينبهوا أحداً في الصلاة من سهو أو غيره؛ قالوا: سبحان الله.
(التصفيق للنساء) : يعني: أنهن يصفقن، ولا يتكلَّمن بالتسبيح مثل الرجال.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 62 في العمل في الصلاة ، باب التصفيق للنساء ، ومسلم رقم (422) في الصلاة ، باب تسبيح الرجال وتصفيق المرأة ، وأبو داود رقم (939) في الصلاة ، باب التصفيق في الصلاة ، والترمذي رقم (369) في الصلاة ، باب ما جاء أن التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ، والنسائي 3 / 11 و 12 في السهو ، باب التسبيح في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (948) . وأحمد (2/241) . والدارمي (1370) قال: حدثنا يحيى بن حسان. والبخاري (2/79) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/27) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. وأبو داود (939) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجة (1034) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار. والنسائي (3/11) . وفي الكبرى (449 و 1039) قال: أخبرنا قتيبة، ومحمد بن المثنى. وابن خزيمة (894) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد الزهري، وعلي بن خشرم.
جميعهم - الحميدي، وأحمد، ويحيى بن حسان وعلي بن عبد الله، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير، وقتيبة، وهشام بن عمار، ومحمد بن المثنى، وعبد الجبار، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد، وعلي بن خشرم - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/529) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. ومسلم (2/27) قال: حدثنا هارون بن معروف، وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. والنسائي (3/11) . وفي الكبرى (1040) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس.
كلاهما - محمد بن أبي حفصة ، ويونس - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكراه.
- وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» .
أخرجه أحمد (2/261) قال: حدثنا يعلى. وفي (2/440) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/479) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/27) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الفضيل يعني ابن عياض ح وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. والترمذي (369) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (3/11) ، وفي الكبرى (1041) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الفضيل بن عياض ح وأنبأنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله. وفي الكبرى (458) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الفضيل.
سبعتهم - يعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، وشعبة، والفضيل بن عياض، وأبو معاوية، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن المبارك - عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره.
- وعن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/290) قال: حدثنا مروان. قال: أخبرني عوف. وفي (2/432 و 473) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف. وفي (2/492) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف. وفي (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. والنسائي (3/12) وفي الكبرى (1042) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف.
كلاهما - عوف، وهشام بن حسان - عن محمد بن سيرين، فذكره.
- وعن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للقوم، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/317) . ومسلم (2/27) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
- وعن عطاء، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء» .
أخرجه أحمد (2/376) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، فذكره.
- وعن خلاس، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك.
هكذا ذكره أحمد عقيب حديث الحسن قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/492) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف، عن خلاس، فذكره.
- وعن أبي غطفان، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال - يعني في الصلاة - والتصفيق للنساء؛ من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد لها» . يعني الصلاة.
أخرجه أبو داود (944) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن الأخنس، عن أبي غطفان، فذكره.
- قال أبو داود: هذا الحديث وهم.

3712 - (خ م) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 62 في العمل في الصلاة ، باب التصفيق للنساء ، وباب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال ، وباب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به ، وفي السهو ، باب الإشارة في الصلاة ، وفي الصلح ، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس ، وباب قول الإمام لأصحابه : اذهبوا بنا نصلح ، وفي الأحكام ، باب الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم ، ومسلم رقم (421) في الصلاة ، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (119) . والحميدي (927) قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة - وأحمد (5/330) قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة -. وفي (5/331) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المسعودي. وفي (5/332) قال: حدثنا عفان، قال:حدثنا حماد بن زيد. وفي (5/332) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثني عبيد الله بن عمر. (قال حماد: ثم لقيت أبا حازم، فحدثني به. فلم أنكر مما حدثني شيئا) . وفي (5/335) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (الثوري) (ح) وعبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (5/336) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة -وفي (5/337) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (5/338) قال: حدثنا حجين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي سلمة -. وعبد بن حميد (450) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1371) قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا حماد بن زيد، وفي (1372) قال: أخبرنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وعبد العزيز بن محمد ، وعبد العزيز بن أبي حازم، وسفيان بن عيينة. والبخاري (1/174) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/79) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (2/80) قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، وفي (2/83 قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي (2/88) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (3/239) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان، وفي (9/92) قال:حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. ومسلم (2/25) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2/26) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وقال قتيبة: حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله وأبوداود (940) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (941) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. وابن ماجه (1035) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/77) . وفي الكبرى (770) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرحمن. وفي (2/82) . وفي الكبرى (779) قال: أخبرنا أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد. وفي (3/3) وفي الكبرى (439 و 1015) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله، وهو ابن عمر. وفي (8/243) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (853) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر ابن منصور السليمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله (ح) . وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله - يعني ابن عمر - وفي (854) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي (1517) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - وفي (1574) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالا: حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله، وفي (1623) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة - (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أن مالكا حدثه.
جميعهم - مالك، وسفيان بن عيينة، والمسعودي، وحماد بن زيد، وعبيد الله بن عمر، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ومعمر، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ويعقوب بن عبد الرحمن، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.
- أخرجه البخاري (3/240) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وإسحاق بن محمد الفروي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، فذكره. مختصرا على.

3713 - (م د س) عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه - : قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيتُه تَنَخَّع فدَلكها بنعله اليسرى» . أخرجه مسلم وفي رواية أبي داود قال : «أتيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلِّي فبزَقَ تحت قدمه اليسرى» زاد في أخرى «ثم دَلَكَهُ بنعله» . وفي رواية النسائي «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- تَنَخَّعَ فدَلكَهُ برجلِه اليسرى» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَنَخَّعَ) الإنسان: إذا رمى بنُخَاعته، وهي النخامة، أي البزقة التي تخرج من أقصى الحلق.
__________
(1) رواه مسلم رقم (554) في المساجد ، باب النهي عن البصاق في المسجد ، وأبو داود رقم (483) في الصلاة ، باب في كراهية البزاق في المسجد ، والنسائي 2 / 52 في المساجد ، باب بأي الرجلين يدلك بصاقه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (482) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (879) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار البصري، والحجاج بن منهال.
أربعتهم - عفان، وموسى، والعلاء، والحجاج - عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن أخيه مطرف بن عبد الله، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (4/25) قال: حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم. وفي (4/25) قال: حدثنا علي بن عاصم. ومسلم (2/77) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زريع. وأبو داود (483) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (2/52) ، وفي الكبرى (717) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وابن خزيمة (878) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن علية (ح) وحدثنا الصنعاني، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن زريع -. (ح) وحدثنا أبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد. سبعتهم - معمر، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن زريع، وعبد الله بن المبارك، وإسحاق بن يوسف، وخالد - عن سعيد الجريري.
2- وأخرجه مسلم (2/77) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا كهمس.
كلاهما - الجريري، وكهمس - عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، فذكره. ليس فيه أخوه - مطرف بن عبد الله -.

3714 - (د) أبو بصرة - رضي الله عنه - : قال : «بَزَقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في ثوبه ، وَحَكَّ بعضه ببعض» . وعن أنس مثله. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (389) و (390) في الطهارة ، باب البصاق يصيب الثوب ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أبو داود (389) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت البناني عن أبي نضرة، فذكره.
وفي (390) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن أنس، فذكره.

3715 - (د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «جئت يوماً من خارج ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في البيت والباب عليه مُغْلق ، فاسْتَفْتَحْتُ فتقدَّم وفتح لي ، ثم رجع القَهْقَرى إلى مصلاه ، فأتمَّ صلاتَه» . أخرجه أبو داود والترمذي ، قال الترمذي : «ووصفْت: أن الباب كان في القبلة» . وفي رواية -[501]- النسائي قالت : «استفتحتُ الباب ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي تطوعاً ، والباب على القِبلة ، فمشى عن يمينه- أو عن يساره - ففتح الباب ، ثم رجع إلى مصلاه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَهقَرَى) : الرجوع إلى وراء، وهو أن يمشي الإنسان إلى ما يخالف جهة وجهة، ولا يردُّ وجهه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (922) في الصلاة ، باب العمل في الصلاة ، والترمذي رقم (601) في الصلاة ، باب ذكر ما يجوز من المشي والعمل في صلاة التطوع ، والنسائي 3 / 11 في السهو ، باب المشي أما القبلة خطى يسيرة ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/31) قال: أخبرنا بشر بن المفضل. وفي (6/183) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي (6/234) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي. وأبو داود (922) قال: حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد واللفظ له. قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. والترمذي (601) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. قال: حدثنا بشر بن المفضل. والنسائي (3/11) وفي الكبرى (438 و 1038) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا حاتم بن وردان.
أربعتهم - بشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، وعبد الأعلى، وحاتم بن وردان - عن برد بن سنان أبي العلاء، عن الزهري، عن عروة، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

3716 - (د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْنِ في الصلاة : الحيَّةَ والعقرب» . أخرجه أبو داود والترمذي ، وفي رواية النسائي : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الأسودين في الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (921) في الصلاة ، باب العمل في الصلاة ، والترمذي رقم (390) في الصلاة ، باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 256 وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي في الكبرى (527) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب. قال: حدثنا الليث. قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
وأخرجه أحمد (2/233 و 490) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: أخبرنا معمر. وفي (2/248) قال: حدثنا سفيان. قال: حفظت عن معمر. وفي (2/255) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. وفي (2/284) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (2/473) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن علي بن المبارك. وفي (2/475) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا علي بن المبارك. (ح) وإسماعيل. قال: أخبرني علي بن المبارك. والدارمي (1512) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا هشام. وأبو داود (921) قال حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا علي بن المبارك. وابن ماجة (1245) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. والترمذي (390) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا إسماعيل بن علية وهو ابن إبراهيم، عن علي بن المبارك. والنسائي (3/10) وفي الكبرى (435 و 1034) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن سفيان ويزيد وهو ابن زريع، عن معمر. وفي (3/10) وفي الكبرى (1035) قال: أخبرنا محمد بن رافع. قال: حدثنا سليمان بن داود أبو داود. قال: حدثنا هشام، وهو ابن أبي عبد الله، عن معمر. وابن خزيمة (869) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. (ح) وحدثنا محمد بن هشام. قال: حدثنا يحيى بن اليمان. (ح) وحدثنا أبو موسى. قال: حدثنا عبد الأعلى. (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي قال:حدثنا غندر. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم قال:حدثنا محمد بن جعفر قال:حدثنا محمد بن جعفر. قالوا: حدثنا معمر.
ثلاثتهم - معمر، وهشام، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، فذكره.
- في رواية عبد الرزاق عند أحمد: «عن يحيى بن أبي كثير، أراه قال: عن ضمضم، عن أبي هريرة» .

3717 - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : «رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- غلاماً لنا، يقال له : أفْلَحُ ، إذا سجدَ نَفَخ ، فقال : يا أَفْلَحُ ، تَرِّبْ وجهك» . وفي أخرى «مولى لنا ، يقال له : ربَاح» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (381) في الصلاة ، باب في كراهية النفخ في الصلاة ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/301) قال: حدثنا طلق بن غنام بن طلق. قال: حدثنا سعيد بن عثمان الوراق. وفي (6/323) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو حمزة. والترمذي (381) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا عباد بن العوام. قال: أخبرنا ميمون أبو حمزة. وفي (382) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ميمون أبي حمزة.
كلاهما - سعيد بن عثمان، وميمون أبو حمزة - عن أبي صالح مولى طلحة، فذكره.
- في رواية طلق بن غنام بن طلق: يسار.
- وفي رواية عفان، وأحمد بن عبدة الضبي: رباح.
- وفي رواية أحمد بن منيع: أفلح.
وله متابعة: عن كريب، عن أم سلمة بلفظ: «مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام لهم يقال له رباح، وهو يصلي، فنفخ في سجوده، فقال له: يا رباح، لا تنفخ، إن من نفخ فقد تكلم» .
أخرجه النسائي في الكبرى (463) قال: أخبرني الحسين بن عيسى القوسي البسطامي. قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، وعفان بن سيار، عن عتبة بن الأزهر، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، فذكره.

3718 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن السَّدْل في الصلاة ، وأن يُغَطِّيَ الرجُل فاهُ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّدْل) : المنهي عنه في الصلاة : هو أن يلتحف بثوبه، ويُدخل يديه من داخل، فيركع ويسجد، وهو كذلك، وكان هذا فعل اليهود، فنهوا عنه، وهو مطرد في القميص وغيره من الثياب، وقيل: هو أن يضع وسط الإزار على رأسه، ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه.
(أن يُغطي الرجل فاه) : ومعناه : أن العرب كان من عادتها التلثم بالعمائم على الأفواه، فنُهوا عن ذلك في الصلاة، فإن عرض للمصلي التثاؤب في الصلاة، فليغطِّ فاه، فإنه قد جاء في حديث (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (643) في الصلاة ، باب ما جاء في السدل في الصلاة ، والترمذي رقم (378) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية السدل في الصلاة ، وهو حديث حسن .
(2) انظر صحيح مسلم رقم (2995) في الزهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/295) قال: حدثنا يزيد وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وفي (2/341) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا وهيب وحماد، عن عسل. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أنبأنا عسل بن سفيان التميمي. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن عسل. والدارمي (1386) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وابن خزيمة (772 و 918) قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول.
كلاهما - عسل بن سفيان، وسليمان الأحول - عن عطاء، فذكره.
- أخرجه أبو داود (643) قال: حدثنا محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء. قال إبراهيم: عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه ابن ماجة (966) قال: حدثنا أبو سعيد، سفيان بن زياد المؤدب. قال: حدثنا محمد بن راشد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «سليمان الأحول» .
- رواية عسل بن سفيان مختصرة على: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السدل في الصلاة» .
- وعن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته، قبل الفراغ من صلاته» .
أخرجه ابن ماجة (964) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثنا هارون بن هارون بن عبد الله بن الهدير التيمي، عن الأعرج، فذكره.
وقال الترمذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه من حديث عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعا إلا من حديث عسل بن سفيان.

3719 - (خ) الأزرق بن
قيس قال : «كنا بالأهواز نُقاتل الحَرُوريَّةَ ، فبينا أنا على جُرُفِ نهر ، إذْ جاءَ رجل ، فقام يصلي ، وإذا لِجامُ دابته بيده ، فجعلت الدابةُ تنازعه ، وجعل يَتْبَعها - قال شعبة : هو أبو بَرْزةَ -[503]- الأسلميُّ - فجعل الرجل من الخوارج (1) يقول : اللهم افعل بهذا الشيخ ، فلما انصرف الشيخ قال : إني سمعتُ قولَكم، وإِني غزوتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ستَّ غزَوَات - أو سبْعَ غَزَوات ، أو ثمان (2) - وشهدتُ تيسيره ، وإِني [إن] كنتُ أرجع مع دابَّتي أحبُّ إليَّ من أن أَدَعَها ترجع إلى مأْلَفِها (3) ، فيَشُقُّ عليَّ» .
وفي أخرى قال : «كنا على شاطئ النهر بالأهواز ، وقد نَضب عنه الماءُ ، فجاء أبو بَرزَة على فرس ، فصلى ، وخلَّى فرسه ، فانطلقتِ الفرسُ ، فترك صلاتَه وتَبِعها ، حتى أدركها فأخذها ، ثم جاء فقضى صلاته ، وفينا رجل له رأْي فأقبل يقول : انظروا إلى هذا الشيخ ؟ ترك صلاته من أجل فرس ، فأقبل فقال : ما عنَّفني أحد منذ فارقتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : وقال : إن منزلي مُتَراخٍ ، فلو صليَّتُ وتركته لم آتِ أهلي إلى الليل ، وذكر أنه قد صحب النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فرأى من تيسيره» . أخرجه البخاري (4) . -[504]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَضَب الماء) : إذا غار.
(رجل له رأي) : يقال : فلان من أصحاب الرأي ، وفلان له رأي : إذا كان من أصحاب القياس ، والمحدِّثون يسمون أصحاب القياس : أصحاب الرأي ، يعنون : أنهم يأخذون بآرائهم فيما يُشكل من الحديث أو ما لم يأت فيه حديث ، وكذلك يقال : فلان من أهل الرأي : أي أنه يرى رأي الخوارج ، وهو الذي أراد في الحديث : أي أكره أن أمرَّ بين يديه من جانب إلى جانب.
(تيسيره) : التيسير : التسهيل والتخفيف.
__________
(1) في نسخ البخاري المطبوعة : فجعل رجل من الخوارج .
(2) وفي رواية الكشميهني : أو ثمانياً ، بالياء والتنوين . وفي بعضها : أو ثماني ، بالياء من غير تنوين ، والكل صواب . قال الحافظ في " الفتح " : وقد رواه عمرو بن مرزوق بلفظ : سبع غزوات بغير شك .
(3) في الأصل : إلى ماء لها ، والتصويب من نسخ البخاري المطبوعة .
(4) 3 / 65 و 66 في العمل في الصلاة ، باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة ، وفي الأدب ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يسروا ولا تعسروا " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/420) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة: وفي (4/423) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. والبخاري (2/81) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/37) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وابن خزيمة (866) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد.
كلاهما - شعبة، وحماد - عن الأزرق بن قيس، فذكره.

الفرع السابع : في قِبلة المصلِّي وما يتعلق بها، وفيه نوعان
[النوع] الأول : في المعترض بين يدي المصلي
3720 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة» .
وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاتَه من الليل كلَّها ، وأنا معترضة بينه وبين القبلة ، فإذا أراد أن يوتِرَ أيقظني فأوترتُ» هذه للبخاري ومسلم ، وللبخاري -[505]- مرسلاً عن عروة «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وعائشة بينه وبين القبلة على الفِراش الذي ينامان عليه» . ولمسلم «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي صلاتَه بالليل وهي معترضة بين يديه ، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت» .
وفي أخرى له قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ، فإذا أوتر قال : قومي فأوتري يا عائشة» . وله في أخرى قالت عائشة : «ما يقطع الصلاة ؟» قال عروة: «فقلنا : المرأة والحمار ، فقالت : إن المرأة لدابَّة سَوء ؟ لقد رأيتُني بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- معترضة كاعتراض الجِنازة وهو يصلي» . وفي أخرى لهما «أن عائشة ذُكر عندها ما يقطع الصلاة ، فذُكر الكلبُ والحمار والمرأة ، فقالت : لقد شبهتمونا بالحُمُر والكِلاب ، والله لقد رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي على السرير وأنا بينه وبين القبلة مضطجعة ، فتبدو لي الحاجة ، فأكره أن أجلس فأوذيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأنسَلُّ من قِبَل رجليه» .
وفي أخرى لهما ، قالت : «عَدََلتُمونا بالكلاب والحُمُر ؟ لقد رأيتُني مضطجعة على السرير ، فيجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيتوسط السرير فيصلي ، فأكره أن أَسْنَحَه ، فأنسلُّ من قِبَل رِجْلَيِ السَّرير ، حتى أنسلَّ من لحافي» .
وفي أخرى لهما قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في وسط السرير ، وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة ، تكون لي الحاجة فأكره أن أقومَ فأستقبلَه ، فأنسلُّ انسلالاً» ، وفي أخرى لهما قالت : «كنت أنام بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم- ورجلاي في قبلته ، فإذا سجد غمزني فقبضت رجليَّ ، -[506]- وإذا قام بسطتهما ، قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح» . وأخرج الموطأ هذه الرواية الآخرة ، وأخرج أبو داود الرواية الثانية ، وله في أخرى ، قالت : «كنت أكون نائمة ورجلاي بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي من الليل ، فإذا أراد أن يسجد ضرب رجليَّ فقبضتهما فسجد» . وله في أخرى قالت : «كنت أنام وأنا معترضة في قبلة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فيصلي وأنا أمامَه، فإذا أراد أن يوتر غمزني فقال : تَنَحِّي» . وأخرج النسائي الرواية الثانية والأخيرة التي قبلها ، وله في أخرى نحو رواية أبي داود الآخرة ، وقال : «حتى إذا أراد أن يوتر مسَّني برجله» ولأبي داود في أخرى قالت : «بئسما عدَلْتمونا بالحمار والكلب ، لقد رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلي وأنا معترضة بين يديه ، فإذا أراد أن يسجد غمز رجليَّ ، فضممتهما إليَّ ، ثم سجد» . وله في أُخرى قالت : «كنت بين النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وبين القبلة ، قال شعبة : وأحسبها قالت : وأنا حائض» قال أبو داود : رواه جماعة عن جماعة ولم يذكروا «حائضاً» (1) . -[507]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أن أسنحه) : السانح عند العرب : ما مر بين يديك من عن يسارك إلى يمينك من طائر أو غيره، وكانت العرب تتيمَّن به، ويقال: سَنَحَ لي رأي في كذا: أي عرض.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 413 في الصلاة في الثياب ، باب الصلاة على الفراش ، وفي سترة المصلي ، باب التطوع خلف المرأة ، وفي العمل في الصلاة ، باب ما يجوز من العمل في الصلاة ، وفي سترة المصلي ، باب الصلاة إلى السرير ، وباب استقبال الرجل وهو يصلي ، وباب الصلاة خلف النائم ، وباب من قال : لا يقطع الصلاة شيء ، وباب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد ، وفي الوتر ، باب إيقاظ النبي صلى الله عليه وسلم أهله بالوتر ، وفي الاستئذان ، باب السرير ، ومسلم رقم (512) في الصلاة ، باب الاعتراض بين يدي المصلي ، والموطأ 1 / 117 في صلاة الليل ، باب ما جاء في صلاة الليل ، وأبو داود رقم (711) و (712) و (713) و (714) في الصلاة ، باب من المرأة لا تقطع الصلاة ، والنسائي 1 / 101 و 102 في الطهارة ، باب ترك الوضوء من مس الرجل امرأته من غير شهوة ، وفي القبلة ، باب الرخصة في الصلاة خلف النائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (171) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا الزهري. وأحمد (6/37) قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (6/50) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (6/86) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري وعطاء بن أبي رباح، وفي (6/94 و 176) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة. قال: حدثني سعد بن إبراهيم. وفي (6/98 و 176) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (6/98) قال: وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن سعد ابن إبراهيم. وفي (6/126) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، وفي (6/134) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. قال: أخبرني أبو بكر بن حفص. وفي (6/192 و 205) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (6/200) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. قال: أخبرني عطاء. وفي (6/205) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن تميم، يعني ابن سلمة. وفي (6/231) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا هشام. وفي (6/275) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير. والدارمي (1420) أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب. والبخاري (1/107) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وفي (1/136) و (2/31) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا هشام. وفي (1/137) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لا يقطعها شيء. ومسلم (2/60) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام. (ح) وحدثني عمرو بن علي. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص. وفي (2/168) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. وأبو داود (710) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (711) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا هشام بن عروة. وابن ماجة (956) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. والنسائي (2/67) وفي الكبرى (746) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وابن خزيمة (822) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (823) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة. (ح) وحدثنا أحمد. قال: أخبرنا حماد. قال: قال أيوب: عن هشام. وفي (824) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا ابن بشر. قالا: حدثنا هشام. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة.
سبعتهم - ابن شهاب الزهري، وهشام بن عروة، وعطاء بن أبي رباح، وسعد بن إبراهيم، وأبو بكر بن حفص، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وتميم بن سلمة - عن عروة بن الزبير، فذكره.
- وأخرجه البخاري (1/107) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الليث، عن يزيد، عن عراك، - عن عروة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه. مرسلا.
- وعن الأسود، عن عائشة؛ قالت: «عدلتمونا بالكلاب والحمر. لقد رأيتني مضطجعة على السرير. فيجيئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتوسط السرير. فيصلي. فأكره أن أسنحه. فأنسل من قبل رجلي السرير. حتى أنسل من لحافي» .
أخرجه أحمد (6/42) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش. وفي (6/125 و 132) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد، عن حماد. وفي (6/174) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن منصور. وفي (6/230) قال: حدثنا ابن نمير، عن الأعمش. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. قال:حدثنا قطبة، عن الأعمش وفي (6/266) قال: حدثنا عبيدة. قال: حدثني منصور. والبخاري (1/135) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1/136) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل. قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش. وفي (1/137) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (2/60) قال: حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا حفص بن غياث. ح وحدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا جرير، عن منصور. والنسائي (2/65) وفي الكبرى (742) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وابن خزيمة (825) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا حفص، يعني أبو غياث، عن الأعمش. وفي (826) قال: حدثناه الدورقي. قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش.
ثلاثتهم - الأعمش، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور - عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره.
- وعن مسروق، عن عائشة. وذكر عندها ما يقطع الصلاة. الكلب والحمار والمرأة. «فقالت عائشة: قد شبهتمونا بالحمير والكلاب. والله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا على السرير. بينه وبين القبلة مضطجعة. فتبدوا لي الحاجة. فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنسل من عند رجله» .
أخرجه أحمد (6/41) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (6/230) قال:حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا قطبة. والبخاري (1/136) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل. قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (1/137) قال: حدثنا عمر بن حفص. قال: حدثنا أبي. وفي (8/76) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا جرير. ومسلم (2/60) قال:حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا حفص بن غياث. (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (825) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال:حدثنا حفص، يعني ابن غياث.
خمستهم - حفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، وقطبة، وجرير، وعلي بن مسهر - عن الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة، وأثبتنا لفظ رواية مسلم.
- وعن القاسم، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار، لقد رأيتني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما» .
أخرجه أحمد (6/44 و 54) والبخاري (1/138) قال: حدثنا عمرو بن علي. وأبو داود (712) قال: حدثنا مسدد. والنسائي (1/102) وفي الكبرى (155) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي، ومسدد، ويعقوب بن إبراهيم - عن يحيى، عن عبيد الله. قال: سمعت القاسم بن محمد، فذكره.
- أثبتنا لفظ رواية البخاري.
- وعن راشد بن سعد، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لا يقطع صلاة المسلم شيء إلا الحمار والكافر والكلب والمرأة. فقالت عائشة: يا رسول الله، لقد قرنا بدواب سوء» .
أخرجه أحمد (6/84) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا صفوان. قال: حدثنا راشد بن سعد، فذكره.
- وعن القاسم بن محمد، عن عائشة؛ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي صلاته بالليل، وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت» .
ورواية عبد الرحمن بن القاسم: «إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي وأني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة، حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله» .
أخرجه أحمد (6/259) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث، عن يزيد، يعني ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم. ومسلم (2/168) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن. والنسائي (1/101) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث. قال: أنبأنا ابن عبد الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم.
كلاهما - عبد الرحمن بن القاسم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن - عن القاسم بن محمد، فذكره.
- وعن عطاء، عن عائشة، «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، وهي معترضة عن يمينه وعن شماله» .
أخرجه أحمد (6/95) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام، وفي (6/146) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد.
كلاهما - همام، وسعيد بن أبي عروبة - عن قتادة، عن عطاء فذكره. وعن عروة، عن عائشة.
«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى وهي معترضة بين يديه. وقال: أليس هن أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم» .
أخرجه أحمد (6/64) قال: حدثنا يونس. وفي (6/54) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ.
كلاهما - يونس، وأبو عبد الرحمن - عن داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم بن ميمون الصائغ، عن عطاء، عن عروة بن الزبير، فذكره.

3721 - (م ت د س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا قام أحدكم يصلِّي ، فإِنه يستره إذا كان بين يديه مثلُ آخرة الرَّحل ، فإذا لم يكن بين يديه مثلُ آخرة الرحَّل ، فإنه يقطع صلاتَه الحمارُ ، والمرأة ، والكلب الأسودُ» ، قلت : يا أبا ذر: ما الكلب الأسود ، من الكلب الأحمر ، من الكلب الأصفر ؟ قال : يا ابن أخي ، سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كما سألتني ، فقال : «الكلب الأسود شيطان» . وزاد الترمذي بعد قوله : كآخرة الرَّحْل «أو كواسطة الرَّحْل» . وجعل عوض «الأصفر» «الأبيض» . وأخرجه أبو داود ، وأول روايته قال : «يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كَقَدرِ آخِرة الرَّحْل...» الحديث ، وأخرجه النسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (510) في الصلاة ، باب قدر ما يستر المصلي ، والترمذي رقم (338) في الصلاة ، باب ما جاء أنه لا يقطع الصلاة إلا الكلب والحمار والمرأة ، وأبو داود رقم (702) في الصلاة ، باب ما يقطع الصلاة ، والنسائي 2 / 63 في القبلة ، باب ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/149) قال: ثنا عفان، قال: حدثنا شعبة وفي (5/151 و 160) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس. وفي (5/155) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (5/158) قال: حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. وفي (5/161) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. والدارمي (1421) قال: أخبرنا أبو الوليد، وحجاج قالا: حدثنا شعبة. ومسلم (2/59) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. (ح) حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا إسحاق أيضا، قال: أخبرني المعتمر بن سليمان، قال: سمعت سلم بن أبي الذيال. (ح) وحدثني يوسف بن حماد، قال: حدثنا زياد البكائي، عن عاصم الأحول. وأبو داود (702) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا عبد السلام بن مطهر، وابن كثير، أن سليمان بن المغيرة أخبرهم. وابن ماجة (952) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3210) قال : حدثنا عمرو بن عبد الله، قال: حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. والترمذي (338) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان. والنسائي (2/63) وفي الكبرى (737) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا يزيد، قال: حدثنا يونس. وابن خزيمة (806) قال:حدثنا الدورقي، قال حدثنا ابن علية، عن يونس. وفي (830) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، عن يونس. (ح) وحدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. قال: حدثنا يونس. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس ومنصور، وهو ابن زاذان (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا سالم بن نوح، عن عثمان بن عامر. (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا أسد، يعني ابن موسى. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، ويونس بن عبيد، وحبيب بن الشهيد. (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن سلم، وهو ابن أبي الذيال (ح) وحدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا سهل بن أسلم، يعني العدوي. وفي (831) قال: حدثنا محمد بن الوليد. قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي. قال: حدثنا هشام.
جميعهم - شعبة، ويونس، وسليمان بن المغيرة، وجرير، وسلم بن أبي الذيال، وعاصم الأحول، ومنصور ابن زاذان، وعثمان بن عامر، وأيوب، وحبيب بن الشهيد، وسهل بن أسلم، وهشام بن حسان - عن حميد ابن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
- وعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر. قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود - أحسبه قال: والمرأة الحائض - قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود؟ قال: أما إني قد سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: إنه شيطان.
أخرجه أحمد (5/64) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.

3722 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال أبو الصهباء : تذاكرنا ما يقطَعُ الصلاة عند ابن عباس ، فقال : جئتُ أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي ، فنزل ونزلتُ ، فتركنا الحمارَ أمام الصف ، فما بالاه ، وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فدخلتا بين الصف ، فما بالى ذلك، وفي رواية بهذا الحديث وقال : جاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا ، فأخذهما ففرَعَ بينهما. وفي أخرى : فنزع إحداهما من الأخرى ، فما بالَى ذلك» . وفي أخرى : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلى أحدكم إلى غيرِ السُّتْرة فإنه يقطع صلاتَه : الحمارُ ، والخنزيرُ ، واليهوديُّ ، والمجوسيُّ ، والمرأةُ ، وتجزئ عنه : إذا مَرُّوا بين يديه على قَذْفَةٍ بحجر» (1) .
وفي أخرى قال : «يقطع الصلاة : المرأة الحائض ، والكلب» (2) .
قال أبو داود في الأول : عن ابن عباس ، أحسبه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقال في الثاني : رفعه شعبة. -[509]-
أراد بالثاني : هذه الرواية الآخرة ، وبالأول : التي قبلها.
وفي أخرى قال : «أقبلتُ راكباً على أتانِ ، وأنا يومئذ قد ناهزتُ الاحتلام والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار ، فمررتُ بين يدي الصفِّ فنزلتُ ، وأرسلتُ الأتانَ ترْتعُ ، ودخلتُ في الصف، فلم ينكر ذلك عليَّ أحد» . زاد في رواية: «بمنى في حجة الوَدَاع» . هذه روايات أبي داود» .
وأخرج البخاري ومسلم والموطأ الرواية الآخرة.
وأخرج الترمذي قال : «كنتُ رديفَ الفضل على أتان : فجئنا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي بأصحابه بمنى ، فنزلنا عنها ، فوصلنا الصفَّ ، فمرَّتْ بين أيديهم ، فلم تقطع صلاتَهم» .
وأخرج النسائي الرواية الثانية ، وله في أخرى قال : «جئتُ أنا والفضلُ على أَتان لنا ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي بالناس بعرفة.. ثم ذَكَرَ كلمة معناها ، فمررنا على بعض الصفِّ - فنزلنا وتركناها ترتع ، فلم يقل لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً. وله في أخرى: قال قتادة : «قلتُ لجابرِ بن زيد : ما يقطعُ الصلاة ؟ فقال : كان ابن عباس يقول : المرأة الحائض والكلب» . ورفعه شعبة ، وفي رواية ذكرها رزين قال : «تذاكرنا ما يقطع الصلاة عند ابن عباس ، فقال : جئتُ على أتان والناسُ في الصلاة ، فتركتُها ترتع بين يدي الصفِّ ، فما بالاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : «وجاءتا جاريتان (3) تقتتلان -[510]- بين يديه ، ففرع بينهما وهو في الصلاة ، فدخلتا بين يدي الصفِّ ، فما بالَى ذلك، قال : ولقد رأيتُه يصلِّي في صحراء ، وليس بين يديه سُتْرة ، وأتان لنا وكلبة تعبثان (4) بين يديه، فما بالَى ذلك» (5) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ففَرَع) بينهما : أي حجز وكف، بالفاء والعين المهملة.
(ناهزت) الاحتلام : أي قاربته. والمناهزة: مقاربة الشيء.
(أتان) الأتان : الأنثى من الحمير.
(تَرْتَع) : رتعت البهيمة في المرعى: إذا ذهبت وجاءت راعية.
__________
(1) قال أبو داود : في نفسي من هذا الحديث شيء ... أقول : وعلته أن ابن عباس شك في رفعه فقال : أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه أيضاً عنعنة يحيى بن أبي كثير .
(2) قال الترمذي : وقد ذهب بعض أهل العلم إليه فقالوا : يقطع الصلاة ، الحمار ، والمرأة ، والكلب الأسود ، قال أحمد : الذي لا أشك فيه أن الكلب الأسود يقطع الصلاة ، وفي نفسي من الحمار والمرأة شيء ، وقال إسحاق : لا يقطعها شيء إلا الكلب الأسود .
(3) من باب {وأسروا النجوى الذين ظلموا} ولغة (أكلوني البراغيث) .
(4) وكذلك هي في أبي داود كما في الحديث الذي بعده : تعبثان ، بالباء الموحدة ، من العبث وهو اللعب ، وفي نسخة بهامش المنذري : يعيثان ، والعيث : الإفساد ، وفي هذه الرواية جهالة وانقطاع .
(5) رواه البخاري 1 / 472 في سترة المصلي ، باب الإمام سترة من خلفه ، وفي العلم باب متى يصح سماع الصغير ، وفي صفة الصلاة ، باب وضوء الصبيان ، وفي الحج ، باب حج الصبيان ، ومسلم رقم (504) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، والموطأ 1 / 155 و 156 في قصر الصلاة في السفر ، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي ، وأبو داود رقم (703) و (704) و (715) و (716) و (717) في الصلاة ، باب تفريع أبواب ما يقطع الصلاة وما لا يقطعها ، وباب ما يقطع الصلاة ، وباب من قال : الحمار لا يقطع الصلاة ، والترمذي رقم (337) في الصلاة ، باب ما جاء لا يقطع الصلاة شيء ، والنسائي 2 / 64 و 65 في القبلة ، باب ذكر ما يقطع الصلاة ، وما لا يقطع إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «أقبلت راكبا على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فممرت بين يدي بعض الصف، فنزلت، وأرسلت الأتان، ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك عليّ أحد» .
1- أخرجه مالك في الموطأ (115) . وأحمد (1/342) (3184) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (1/ 342) (3185) قال: قرأت على عبد الرحمن. والبخاري (1/29) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. وفي (1/132) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (1/218) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، وفي (5/226) قال: حدثنا يحيى بن قزعة. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (715) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (5834) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم. وابن خزيمة (834) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ثمانيتهم - عبد الرحمن، وإسماعيل، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويحيى بن قزعة، ويحيى بن يحيى، وابن القاسم، وابن وهب - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (475) . وأحمد (1/219) (1891) . والدارمي (1422) قال: أخبرنا أبو نعيم. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (715) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة (947) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (2/64) وفي الكبرى (739) قال : أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (833) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن. جميعهم - الحميدي، وأحمد، وأبو نعيم، ويحيى، وعمرو، وإسحاق، وعثمان، وهشام، ومحمد بن منصور، وأبو موسى، وعبد الجبار، وسعيد - عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (1/264) (2376) . والبخاري (3/23) قال: حدثنا إسحاق. كلاهما - أحمد وإسحاق - عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب.
4- وأخرجه أحمد (1/365) (3454) قال: حدثنا عبد الرزاق، وعبد الأعلى. ومسلم (2/57) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق. والترمذي (337) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن خزيمة (834) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثني عبد الأعلى. ثلاثتهم - عبد الرزاق، وعبد الأعلى، ويزيد - عن معمر.
5- وأخرجه مسلم (2/57) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
خمستهم - مالك، وسفيان، وابن أخي ابن شهاب، ومعمر، ويونس - عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره.
- عن شعبة، عن ابن عباس، قال: «جئت أنا والفضل على حمار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس في فضاء من الأرض، فممرنا بين يديه، ونحن عليه، حتى جاوزنا عامة الصف، فما نهانا، ولا ردنا» .
أخرجه أحمد (1/327) (3019) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي (1/352) (3306) قال: حدثنا يزيد، وحماد.
كلاهما - حماد، ويزيد - عن ابن أبي ذئب، عن شعبة، فذكره.
- وعن الحسن العرني، قال: ذكر عند ابن عباس: يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة. قال: بئسما عدلتم بامرأة مسلمة كلبا وحمارا.
«لقد رأيتني أقبلت على حمار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، حتى إذا كنت قريبا منه مستقبله، نزلت عنه، وخليت عنه، ودخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته، فما أعاد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - صلاته، ولا نهاني عما صنعت، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، فجاءت وليدة، تخلل الصفوف، حتى عاذت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما أعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، ولا نهاها عما صنعت، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسجد، فخرج جدي من بعض حجرات النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهب، يجتاز بين يديه، فمنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن عباس: أفلا تقولون : الجدي يقطع الصلاة ؟
أخرجه أحمد (1/247) (2222) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا أبو المعلى العطار. وفي (1/308) (2805) قال: حدثنا الأشجعي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي (1/343) (3193) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. وابن ماجة (953) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أنبأنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى أبو المعلى.
كلاهما - أبو المعلى، وسلمة - عن الحسن العرني، فذكره.
- وعن صهيب، قال: سمعت ابن عباس، يحدث؛ «أنه مر بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وغلام من بني هاشم، على حمار بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فنزلوا ودخلوا معه، فصلوا، ولم ينصرف. فجاءت جاريتان، تسعيان من بني عبد المطلب، فأخذتا بركبتيه، ففرع بينهما. ولم ينصرف» .
1- أخرجه أحمد (1/235) (2095) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/341) (3167) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان. والنسائي (2/65) وفي الكبرى (741) قال: أخبرنا أبو الأشعث، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (836) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عبيد الله. خمستهم - وكيع، ومحمد، وعفان، وخالد، وعبيد الله - عن شعبة.
2- وأخرجه أبو داود (716) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (717) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وداود بن مخراق الفريابي، قالا: حدثنا جرير. وابن خزيمة (837 و 882) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. كلاهما - أبو عوانة، وجرير - عن منصور.
كلاهما - شعبة، ومنصور- عن الحكم. عن يحيى بن الجزار، عن صهيب أبي الصهباء، فذكره.
- وعن عكرمة، قال: قال ابن عباس: «ركزت العنزة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفات، فصلى إليها، والحمار يمر من وراء العنزة» .
أخرجه أحمد (1/243) (2175) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم. وابن خزيمة (840) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن الحكم (ح) وحدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حفص بن عمر المقرئ.
ثلاثتهم - يزيد، وإبراهيم، وحفص - قالوا: حدثنا الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة، فذكره.
- وعن عكرمة، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم -كان يصلي، فمرت شاة بين يديه، فساعاها إلى القبلة، حتى ألزق بطنه بالقبلة» .
أخرجه ابن خزيمة (827) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، والزبير بن الخريت، عن عكرمة، فذكره.
- وعن يحيى بن الجزار، أن ابن عباس قال: «مررت أنا وغلام من بني هاشم على حمار، وتركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينصرف، وجاءت جاريتان تشتدان، حتى أخذتا بركبتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينصرف» .
أخرجه أحمد (1/250) (2258) قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي (1/254) (2295) قال: حدثنا عفان.
كلاهما - عبد الوهاب، وعفان - قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، فذكره.
- وعن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، فجعل جدي يريد أن يمر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يتقدم، ويتأخر» .
وفي رواية: «فجعل يتقيه ويتأخر» .
أخرجه أحمد (1/291) (2653) قال: حدثنا عفان، وفي (1/341) (3174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وأبو داود (709) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر.
خمستهم - عفان، وابن جعفر، وحجاج، وسليمان، وحفص - عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، فذكره.
- وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «جئت أنا والفضل على أتان، فمررنا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره، يحول بيننا وبينه» .
أخرجه ابن خزيمة (839) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال:أخبرني عبد الكريم، أن مجاهدا أخبره، فذكره.
وعن يحيى بن الجزار عن ابن عباس : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في فضاء، ليس بين يديه شيء» .
أخرجه أحمد (1/224) (1965) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار فذكره.
- وعن مقسم، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فجاءت جاريتان، حتى قامتا بين يديه عند رأسه، فنحاهما، وأومأ بيديه عن يمينه وعن يساره» .
أخرجه أحمد (1/316) (2901) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا المسعودي، عن الحكم، عن مقسم، فذكره.
وعن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«يقطع الصلاة الكلب الأسود، والمرأة الحائض» .
أخرجه أحمد (1/437) (3241) وأبو داود (703) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (949) قال:حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. والنسائي (2/64) وفي الكبرى (738) قال: أخبرنا عمرو بن علي. وابن خزيمة (832) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم.
خمستهم - أحمد بن حنبل، ومسدد، وأبو بكر، وعمرو، وعبد الله - عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا جابر، فذكره.
- أخرجه النسائي (2/64) ، وفي الكبرى (738) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثني هشام، عن قتادة. قال: قلت لجابر بن زيد: ما يقطع الصلاة؟ قال: كان ابن عباس يقول: المرأة الحائض، والكلب. (موقوفا) .

3723 - (د س) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - قال: «أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ونحنُ في بادية لنا ، ومعه عبَّاس ، فصلَّى في صحراءَ ليس -[511]- بين يديه سُتْرة ، وحمارة لنا وكلبة تعبثان بين يديه ، فما بالى ذلك» هذه رواية أبي داود ، وفي رواية النسائي قال : «زار النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عباساً في بادية لنا ، ولنا كُلَيْبة وحمارة ، فصلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- العصر وهما بين يديه ، فلم تُزْجَرا ، ولم تؤَّخرا» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (718) في الصلاة ، باب من قال : الكلب لا يقطع الصلاة ، والنسائي 2 / 65 في القبلة ، باب ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع ، وفي سنده جهالة وانقطاع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/211) (1797) قال: حدثنا حجاج. قال: قال ابن جريج. وأبو داود (718) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن يحيى بن أيوب. والنسائي (2/65) . وفي الكبرى (740) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن خالد، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج، ويحيى بن أيوب - قال ابن جريج: أخبرني. وقال يحيى بن أيوب: عن محمد بن عمر بن علي، عن عباس بن عبيد الله بن عباس، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/212) (1817) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جريج، قال: حدثني محمد بن عمر بن علي، عن الفضل بن العباس، فذكره. ليس فيه عباس بن عبيد الله.

3724 - (د س) كثير بن كثير بن [المطلب] بن أبي وداعة : عن بعض أهله يحدِّثه عن جَدِّه: «أنه رأى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلَّي مما يلي باب بني سَهم ، والناس يمرُّونَ بين يديه ، وليس بينهما سُترة - قال سفيان : ليس بينه وبين الكعبة سُترة» هذه رواية أبي داود ، وفي رواية النسائي قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- طاف بالبيت سَبْعاً ، ثم صلى ركعتين بحذائه في حاشية المقام وليس بينه وبين الطواف واحد» (1) . كأنه يريد بقوله واحد : الجائز والسترة ، ويريد بالطواف: المطاف (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع : أحد .
(2) رواه أبو داود رقم (2016) في المناسك ، باب في مكة ، والنسائي 2 / 67 في القبلة ، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي وسترته ، وفي سنده كثير بن المطلب بن وداعة ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/399) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (2958) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (2/67) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس. وفي (5/235) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى. وابن خزيمة (815) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وأبو أسامة، وعيسى بن يونس - عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، قال: حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه، فذكره.
- أخرجه الحميدي (578) وأحمد (6/399) وأبو داود (2016) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. كلاهما - الحميدي، وأحمد - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ، عن بعض أهله، أنه سمع جده بن أبي وداعة يقول: فذكره.
- قال سفيان: وكان ابن جريج حدثنا أولا - عن كثير عن أبيه، عن المطلب - فلما سألته عنه قال: ليس هو عن أبي، إنما أخبرني بعض أهلي أنه سمعه من المطلب.

3725 - (خ م ط د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن -[512]- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقْطَعُ الصلاة شيء (1) ، وادْرَؤوا ما استطعتم فإنما هو شيطان» (2) . وفي أخرى «أن حاجب بن سليمان قال : رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائماً يصلي ، فذهبت أمرُّ بين يديه ، فردَّني ، ثم قال : حدَّثني أبو سعيد الخدري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : من استطاع منكم أن لا يحولَ بينه وبين قِبلتِهِ أحد فليفعل» .
وفي رواية : قال أبو صالح السمان : «رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس ، فأراد شاب من بني أبي مُعَيْط أن يجتاز بين يديه ، فدفعه أبو سعيد في صدره ، فنظر الشاب فلم يجد مَساغاً إلا بين يديه ، فعاد ليجتاز ، فدفعه أبو سعيد أشدَّ من الأولى فنال من أبي سعيد ، ثم دخل على مَروان ، فشكى إليه ما لقيَ من أبي سعيد ، ودخل أبو سعيد خلفه على مَروان ، فقال : مالكَ ولابن أخِيكَ يا أبا سعيد ؟ قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إذا صلى أحدُكم إلى شيء -[513]- يستُره من الناس ، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه ، فليدفعه ، فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان» . أخرج الأولى أبو داود والثانية ، وأخرج البخاري الثالثة وأخرج مسلم منه المسند ، قال : إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه ، وليَدْرَأْهُ ما استطاع ، فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان» وأخرج الموطأ المسند منه فقط ، وأخرج أبو داود في أخرى : «إذا صلى أحدكم فليُصلِّ إلى سُترة ، وليدنُ منها...» وساق الحديث ، وله في أخرى قال : دخل أبو سعيد على مَرْوان فقال : «سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إذا صلى أحدكم...» وذكره. وله في أخرى قال : «مرَّ شاب من قريش بين يدي أَبي سعيد وهو يصلي ، فدفعه ، ثم عاد ، فدفعه - ثلاث مرات - فلما انصرف قال : إن الصلاة لا يقطعها شيء ، ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادْرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان» . وأخرج النسائي رواية مسلم ، وله في أخرى عن عطاء بن يسار : أنه كان يصلي، فأراد ابن لمروان [أن] يمر بين يديه، فدرأه ، فلم يرجع ، فضربه ، فخرج الغلام يبكي ، حتى أتى مروان فأخبره ، فقال مروانُ لأبي سعيد : لمَ ضربت ابنَ أخيك ؟ قال : «ما ضربتُه ، إنما ضربت الشيطان ، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا كان أحدكم في -[514]- الصلاة ، فأراد إنسان أن يمرَّ بين يديه فليْدْرأْهُ ما استطاع ، فإن أبى فليقاتَله ، فإنه شيطان» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ادْرَؤوا) : دَرَأْت فلاناً : إذا دفعته.
(مَساغاً) : المساغ : المذهب والمدخل.
(فَنَال) : يقال: نال فلان من فلان: إذا شتمه أو ذمه.
__________
(1) حديث لا يقطع الصلاة شيء ، رواه أبو داود ، وفي سنده مجالد بن سعيد ، وهو سيء الحفظ ، لكن له شواهد بمعناه عند الدارقطني والطبراني ، وقد رواه عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (2366) عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر موقوفاً عليه قال : لا يقطع الصلاة شيء ، وادرؤوا ما استطعتم ، أو قال : ما استطعت ، وهذا إسناد صحيح ، وقد روى مالك في الموطأ 1 / 156 عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر كان يقول : لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلي ، وإسناده صحيح ، وقال الحافظ في " الفتح " : 1 / 486 وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن علي وعثمان وغيرهما نحو ذلك موقوفاً .
(2) وهذه الفقرة الثانية من الحديث لها شواهد صحيحة بمعناها .
(3) رواه البخاري 1 / 480 و 481 في سترة المصلي ، باب يرد المصلي من مر بين يديه ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (505) في الصلاة ، باب منع المار بين يدي المصلي ، والموطأ 1 / 154 في قصر الصلاة في السفر ، باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي ، وأبو داود رقم (697) و (698) و (699) و (700) في الصلاة ، باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه ، والنسائي 2 / 66 في القبلة ، باب التشديد في المرور بين يدي المصلي وسترته ، وفي القسامة ، باب من اقتص وأخذ حقه دون سلطان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» .
أخرجه مالك في الموطأ ص (114) . وأحمد (3/34) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (3/43) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (3/49) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثني زهير. وفي (3/57) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (3/93) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والدارمي (1418) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وأبو داود (697) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (698) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان. وابن ماجة (954) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان. والنسائي (2/66) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (816) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - وفي (817) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا همام.
سبعتهم - مالك، وزهير، وداود بن قيس، ومعمر، وابن عجلان، والدراوردي، وهمام - عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، فذكره.
في رواية معمر: ابن أبي سعيد.
وعن أبي صالح السمان، قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب، فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: مالك وابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان» .
1- أخرجه أحمد (3/63) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، وبهز. والبخاري (1/135) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. ومسلم (2/57) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. وأبو داود (700) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (819) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. خمستهم - هاشم، وبهز، وآدم، وشيبان، وموسى - قالوا: حدثنا سليمان بن المغيرة.
2- وأخرجه البخاري (1/135) و (4/149) قال: حدثنا أبو معمر. وابن خزيمة (818) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قالك حدثني أبي. كلاهما - أبو معمر، وعبد الصمد - عن عبد الوارث، قال: حدثنا يونس.
كلاهما - سليمان، ويونس - عن حميد بن هلال، عن أبي صالح، فذكره.
- وعن عطاء بن يزيد الليثي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد فليفعل» .
أخرجه أبو داود (699) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري، قال: أخبرنا مسرة بن معبد اللخمي، لقيته بالكوفة، قال: حدثني أبو عبيد حاجب سليمان، قال: رأيت عطاء يزيد الليثي قائما يصلي، فذهب أمر بين يديه فردني، ثم قال، فذكره.
وعن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أنه كان يصلي فإذا بابن لمروان يمر بين يديه، فدرأه فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروان لأبي سعيد: لم ضربت ابن أخيك ؟ قال: ما ضربته، إنما ضربت الشيطان، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«إذا كان أحدكم في صلاة، فأراد إنسان يمر بين يديه، فيدرؤه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنه شيطان» .
أخرجه النسائي (8/61) قال : أخبرنا محمد بن مصعب ، قال : حدثنا محمد بن المبارك ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
- وعن أبي الوداك، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤا ما استطعتم، فإنما هو شيطان» .
أخرجه أبو داود (719) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (720) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

3726 - (م) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا كان أحدكم يصلي فلا يَدَعْ أحداً يمرُّ بين يديه ، فإن أبى فليقاتله ، فإنه معه القرينَ» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَرِين) : أراد بقوله: فإن معه القرين : أي القوة معه، والمعونة له -[515]- والإطاقة، ومنه قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف:13] أي مُطيقين (2) .
__________
(1) رقم (506) في الصلاة ، باب منع المار بين يدي المصلي .
(2) المراد بالقرين في الحديث : الشيطان ، كما قال الله تعالى : {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين} [الزخرف : 36] .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/86) (5585) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. ومسلم (2/58) قال: حدثني هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. (ح) وحدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو بكر الحنفي. وابن ماجة (955) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، والحسن بن داود المنكدري، قالا: حدثنا ابن أبي فديك. وابن خزيمة (800 و 820) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو بكر، يعني الحنفي.
كلاهما - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو بكر الحنفي - قالا: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثنا صدقة بن يسار، فذكره.
وفي رواية أبي بكر الحنفي: «لا تصل إلا إلى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإنه معه القرين» .

3727 - (ط) مالك بن أنس : بلغة : «أن سعدَ بن أبي وقاص كان يمرُّ بين يدي الصُّفوفِ ، والصَّلاةُ قائمة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة في السفر ، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (367) بلاغا.

3728 - (ط) مالك بن أنس : قال : «بلغني : أن عليَّ بن أبي طالب قال : لا يقطعُ الصَّلاة شيء مما يمرُّ بين يدي المصلِّي» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة ، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي ، وإسناده منقطع ، لكن يشهد له حديث ابن عمر الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (368) بلاغا، وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (1/448) وهذا البلاغ رواه سعيد بن منصور، بإسناد صحيح عن علي وعثمان موقوفا.

3729 - (ط) مالك بن أنس عن ابن عمر مثله. أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة ، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (369) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (1/448) : رواه مالك موقوفا، وأخرجه الدارقطني من وجه آخر عن سالم، عن أبيه، مرفوعا، لكن إسناده ضعيف، وجاء أيضا مرفوعا عن أبي سعيد، عن أبي داود، وعن أنس وأبي أمامة عند الدارقطني، عن جابر عند الطبراني في الأوسط، وفي إسناد كل منهما ضعف.

3730 - (خ م ط ت د س) بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جُهَيم يسألُه : ماذا سمع من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في المارِّ بين يدي المصلِّي ؟ قال أَبو جُهيْم : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لو يعلم المارُّ بين يدي المصلِّي ماذا عليه ؟ لكان أن يقفَ أربعين خيراً له من أَن يمر بين يديه - قال أبو النضر : لا أدري قال : أربعين يوماً ، أو شهراً ، أو سنة؟» أخرجه الجماعة. -[516]-
وقال الترمذي : وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أَنه قال : «لأن يقف أحدُكم مائة عام خير له من أن يمر بين يدي أَخيه وهو يصلِّي» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 483 و 484 في سترة المصلي ، باب إثم المار بين يدي المصلي ، ومسلم رقم (507) في الصلاة ، باب منع المار بين يدي المصلي ، والموطأ 1 / 154 و 155 في قصر الصلاة ، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي ، وأبو داود رقم (701) في الصلاة ، باب ما يؤمر به المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه ، والترمذي رقم (336) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية المرور بين يدي المصلي ، والنسائي 2 / 66 في القبلة ، باب التشديد في المرور بين يدي المصلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (114) . وأحمد (4/169) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وأخرجه أحمد أيضا. قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا مالك. والدارمي (1424) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/136) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/58) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وأبو داود (701) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (945) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. والترمذي (336) قال:حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك بن أنس. والنسائي (2/66) وفي الكبرى (743) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
كلاهما - مالك، وسفيان - عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، فذكره.

3731 - (د) يزيد بن نمران : قال : «رأيت رجلاً بتَبُوكَ مُقْعداً ، فذكر أنه مرَّ بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على حمار وهو يصلي ، فقال : اللهم اقْطعْ أثرهُ ، قال : فما مَشيْتُ عليها بعدُ» . وفي رواية قال : «قطع صلاتَنا قطع الله أثَرَهُ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُقْعَداً) : رجل مُقْعَد : إذا كان لا يقدر على القيام لعلَّة به مُزْمِنَةٍ .
(اللهم اقْطَعْ أَثَرَه) هذا دعاء عليه بالزَّمانة ، لأنه إذا زَمِنَ لا يقدر أَن يمشيَ ، فحينئذ ينقطع أثره ، فلا يُرى له في الأرض أثرٌ .
__________
(1) رقم (705) و (706) في الصلاة ، باب ما يقطع الصلاة ، وفي سنده جهالة مولى يزيد بن نمران .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/64) و (5/376) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (705) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري. قال: حدثنا وكيع. وفي (706) قال: حدثنا كثير بن عبيد، يعني المذحجي. قال: حدثنا حيوة.
ثلاثتهم - أبو عاصم، ووكيع، وحيوه - عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي. قال: حدثنا مولى ليزيد بن نمران. قال:حدثنا يزيد بن نمران، فذكره.

3732 - (د) سعيد بن غزوان (1) عن أبيه قال : «نزلت بتبوك أريد الحج ، فإذا رجل مُقْعَد، فسألته عن أمره ؟ فقال: سأحدِّثُكَ حَديثاً فلا تحدِّثْ به ما سمعتَ أني حي: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نزل بتبوكَ إلى نخْلَة ، فقال : -[517]- هذه قِبْلَتُنا ، فصلَّى إليها ، فأقبلتُ وأنا غلام أسعى ، حتى مَرَرْتُ بينه وبينها ، قال : قَطَعَ صلاتنا ، قطعَ الله أثَرَه، فما قمت عليها إلى يومي هذا» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل : سعد بن غزوان ، والتصحيح من أبي داود وكتب الرجال .
(2) رقم (707) في الصلاة ، باب ما يقطع الصلاة ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (707) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ح وحدثنا سليمان بن داود. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني معاوية، عن سعيد بن غزوان، عن أبيه، فذكره.

3733 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلِّي ، فذهب جدْي يمرُّ بين يَدَيْهِ ، فجعل يتَّقيه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (708) في الصلاة ، باب سترة الإمام سترة من خلفه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تحت رقم (3722) .

3734 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : «هبطنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- من ثَنية أذَاخِرَ ، فحضرتِ الصلاةُ - يعني [فصلَّى] إلى جدَار - أو جدْر - فاتَّخذه قِبلة ونحن خلفه ، فجاءت بَهْمة تمرُّ بين يديه ، فما زال يُدارِئُها حتى ألصَق بطنه بالجِدار ، ومرَّت من ورائه - أو كما قال مسدَّد» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثنيَّة) الثنيَّة : الطريق في الجبل.
(البَهْمَة) : الصغير من أولاد الضأن، ذكراً كان أو أنثى، والجمع -[518]- بَهْم، وجمع البَهْم البِهام، وأولاد المعز: السِّخَال، فإذا اجتمع البِهام والسِّخال قيل لها: البِهام.
__________
(1) رقم (709) في الصلاة ، باب سترة الإمام سترة من خلفه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/196) (6852) - مكرر - قال: حدثنا أبو مغيرة. وأبو داود (708) قال:حدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. كلاهما - أبو مغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وعيسى - قالا: حدثنا هشام بن الغاز، قال: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه، فذكره.

3735 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «كان يكره أن يمرَّ بين يدي النِّساء وهنَّ يصلِّينَ» . أخرجه الموطأ (1) . وفي رواية له : «أنه كان لا يمر بين يدي أحد ، ولا يدع أحداً يمرُّ بين يديه» (2) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 155 في قصر الصلاة في السفر ، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له من جهة المعنى الرواية التي بعده .
(2) أخرجه الموطأ 1 / 155 في قصر الصلاة في السفر ، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (364) بلاغا، والرواية الثانية أخرجها في الموطأ (365) عن نافع، فذكره.

3736 - (ط) كعب الأحبار قال : «لو يعلم المارُّ بين يدي المصلي ماذا عليه ؟ لكان أن يُخسَف به خيراً له من أن يمرَّ بين يديه» . وفي رواية : «أهوَن عليه» (1) . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) جملة " أهون عليه " لم أجدها في الموطأ .
(2) 1 / 155 في قصر الصلاة ، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي ، وإسناده صحيح ، وهو موقوف على كعب الأحبار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (363) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

3737 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصلُّوا خلف النِّيام ، ولا المُتَحَلِّقينَ ، ولا المُتَحَدِّثينَ» . وفي رواية أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصلُّوا خلف النائم ، ولا المتحدِّث» . -[519]- أخرج الثانية أبو داود (1) ، والأولى ذكرها رزين.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتَحَلِّقين) : يقال: رأيت القوم مُتَحَلِّقين: إذا كانوا جلوساً حِلَقاً حِلَقاً، جمع حَلْقة، مثل: قَصْعة وقِصَع.
__________
(1) رقم (694) في الصلاة ، باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام ، وفي سنده جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (694) قال:حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قلت له - يعني لعمر بن عبد العزيز - حدثني عبد الله بن عباس، فذكره، والمذكور في المطبوع الرواية الثانية.

3738 - (خ) أم سلمة رضي الله عنها «كان فراشها حيال مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : أخرجه أبو داود ، وهو خطأ فقد رواه البخاري 1 / 489 و 490 في سترة المصلي ، باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض ، وفي الحيض ، باب الصلاة على النفساء وسنتها ، وفي الصلاة في الثياب ، باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد ، وباب الصلاة على الخمرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/322) قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (4148 قال:حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (957) قال: حدثنا بكر بن خلف، وسويد بن سعيد. قالا: حدثنا يزيد بن زريع.
كلاهما - وهيب، ويزيد بن زريع - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته.
قلت: وللحديث شاهد في الصحيح عن ميمونة بنت الحارث.

[النوع] الثاني : في سترة المصلي
3739 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا صلَّى أحدكم فليجعلْ تِلقاءَ وجهه شيئاً ، فإن لم يجدْ فلْيَنْصِب عصا، فإن لم يكن معه عصاً فلْيَخْطُطْ في الأرض خطّاً ، ثم لا يضرُّه ما مرَّ أمامَه» . قال أبو داود : قالوا : الخطُّ بالطول ، وقالوا : بالعرض مثل الهلال (1) .
__________
(1) رقم (689) في الصلاة ، باب الخط إذا لم يجد عصا ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (993) . وأبو داود (690) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني. وابن خزيمة (811) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن منصور الجواز.
أربعتهم - الحميدي، وعلي بن المديني، وعبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن منصور - عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري، عن جده، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/249) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري. قال مرة : عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده، قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (2/249) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/249 و 254 و 266) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر والثوري. وابن خزيمة (812) قال: حدثناه محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر والثوري.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، والثوري - عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة، يرفعه، فذكر نحوه.
- وأخرجه عبد بن حميد (1436) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا وهيب بن خالد. وأبو داود (689) قال : حدثنا مسدد. قال: حدثنا بشر بن المفضل. وابن خزيمة (812) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. قال: حدثنا بشر بن المفضل.
كلاهما - وهيب، وبشر - عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده حريث، عن أبي هريرة، فذكره نحوه.
- وأخرجه ابن ماجة (943) قال: حدثنا بكر بن خلف، أبو بشر. قال: حدثنا حميد بن الأسود. قال: حدثنا إسماعيل بن أمية. (ح) وحدثنا عمار بن خالد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث، عن جده حريث بن سليم، عن أبي هريرة، فذكر نحوه.
- قال سفيان، عقب الحديث (690) في سنن أبي داود: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه، قال: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه، فتفكر ساعة، ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو، قال سفيان: قدم ها هنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد، حتى وجده، فسأله عنه، فخلط عليه.

3740 - (م ت د) طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - : قال : قال -[520]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا وضع أحدكم بين يديه مثلَ مُؤخِرةِ الرَّحْل فليُصلِّ ، ولا يبالي من مرَّ وراء ذلك» . أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود : «فلا يضرُّه ما يمر بين يديه» ، وقال : قال عطاء : آخِرةُ الرَّحل : ذِراع فما فوقه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُؤخرة الرَّحل) : الرحل: هو الكور الذي يُرْكَب عليه، وآخِرتُه - بكسر الخاء والمد-: الخشبة التي يستند إليها الراكب، ومُؤْخِرَتُه - مهموزة ساكنة الهمزة مكسورة الخاء - لغة قليلة في آخرته، قال بعضهم: ولا يقال: مُؤْخِرة ، كأنه منع من هذه اللغة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (499) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، وأبو داود رقم (685) في الصلاة ، باب ما يستر المصلي ، والترمذي رقم (335) في الصلاة ، باب ما جاء في سترة المصلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/161) (1388) . ومسلم (2/55) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وإسحاق بن إبراهيم. وابن ماجة (940) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (805 و 842) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وابن نمير، وإسحاق - قالوا: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي.
2- وأخرجه أحمد (1/162) (1393) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
3- وأخرجه أحمد (1/162) (1394) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (685) قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي. وابن خزيمة (843) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن. ثلاثتهم - وكيع، ومحمد بن كثير العبدي، وعبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل.
4- وأخرجه أحمد 10/162) (1398) قال: حدثنا عبد الرحمن. وعبد بن حميد (100) قال: حدثنا حسين الجعفي، وأبو الوليد. ثلاثتهم - عبد الرحمن، وحسين الجعفي، وأبو الوليد - عن زائدة.
5- وأخرجه مسلم (2/54) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (335) قال: حدثنا قتيبة، وهناد. أربعتهم - يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وهناد - قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا أبو الأحوص.
خمستهم - عمر بن عبيد، وسفيان وإسرائيل، وزائدة، وأبو الأحوص - عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، فذكره.

3741 - (م س) عائشة - رضي الله عنها - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سئل في غزوة تبُوك عن سُترة المصلِّي ؟ فقال : كمؤخرة الرَّحلِ» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (500) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، والنسائي 2 / 62 في القبلة ، باب سترة المصلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/55) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: أخبرنا سعيد بن أبي أيوب. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: أخبرنا حيوة. والنسائي (2/62) وفي الكبرى (732) قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا حيوة بن شريح.
كلاهما - سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح - عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، فذكره.

3742 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «يقطعُ الصلاة : الكلبُ ، المرأةُ ، والحمارُ ، ويقي من ذلك مثلُ مُؤْخِرة الرَّحْل» . -[521]-أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (511) في الصلاة ، باب قدر ما يستر المصلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/59) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا المخزومي، قال: حدثنا عبد الواحد وهو ابن زياد. قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم. قال: حدثنا يزيد بن الأصم، فذكره.
- وعن أبي هريرة، سعد بن هشام بلفظ «يقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار» .
أخرجه أحمد (2/299) . وابن ماجة (950) قال: حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب.
كلاهما - أحمد، وزيد بن أخزم - قالا: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام ، فذكره.
- وعن أبي هريرة، زرارة بن أوفى، بلفظ: «يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة» .
قال هشام: ولا أعلمه إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (2/425) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، فذكره.

3743 - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحرْبَة ، فتوضَعُ بين يديه ، فيصلِّي إليها والنَّاسُ وراءه ، وكان يفعل ذلك في السَّفَرِ ، فمن ثَمَّ اتَّخذها الأُمراء» .
وفي أخرى : «كان يَرْكُزُ الحرْبةَ قُدَّامَه يوم الفطر والنَّحر ، ثم يصلِّي» .
أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية البخاري قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يغدو إلى المصلِّى والعنَزَةُ بين يديه تُحمَل ، وتُنْصب بالمصلَّى بين يديه ، فيصلِّي إليها» . وأخرج أبو داود الأولى ، وفي رواية النسائي : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يَركُزُ الحربةَ ، ثم يصلي إليها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 475 في سترة المصلي ، باب الصلاة إلى الحربة ، وباب سترة الإمام سترة من خلفه ، ومسلم رقم (501) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، وأبو داود رقم (687) في الصلاة ، باب ما يستر المصلي ، والنسائي 2 / 62 في القبلة ، باب سترة المصلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن نافع، عن عبد الله بن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يركز له الحربة فيصلي إليها» .
هذه رواية يحيى، ومحمد بن بشر، عن عبيد الله، وفي رواية هريم، عن عبيد الله:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحمل معه العنزة في العيدين في أسفاره، فتركز بيه يديه، فيصلي إليها» .
وفي رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله:
«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد، أمر بالحربة فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءة، وكان يفعل ذلك في السفر» . فمن ثم اتخذها الأمراء.
وفي رواية عبد الوهاب، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تخرج له حربة في السفر، فينصبها فيصلي إليها» .وفي رواية على بن مسهر،عن عبيد الله
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركز الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها، وكان يخطب بعد الصلاة» .
وفي رواية عبد الله بن رجاء المكي، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تخرج له حربة في السفر، فينصبها فيصلي إليها» .
وفي رواية علي بن مسهر، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى يوم عيد، أو غيره، نصبت الحربة بين يديه. فيصلي إليها، والناس من خلفه» قال نافع: فمن ثم اتخذها الأمراء.
وفي رواية عقبة بن خالد السكوني، عن عبيد الله:
«أنه كان يركز الحربة بين يديه» .
وفي رواية أبي خالد الأحمر، عن عبيد الله: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يركز له الحربة يصلي إليها يوم العيد» .
وفي رواية عبد الله بن عمر العمري: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان تركز له الحربة في العيدين، فيصلي إليها» .
وفي رواية أيوب: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج العنزة يوم الفطر ويوم الأضحى يركزها، فيصلي إليها» .
وفي رواية الأوزاعي، وعقيل: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغدو إلى المصلى في يوم العيد والعنزة تحمل بين يديه. فإذا بلغ المصلى، نصبت بين يديه. فيصلي إليها. وذلك أن المصلى كان فضاء، ليس فيه شيء يستتر به» .
وفي رواية سعيد بن أبي هلال: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يوم الفطر، ويوم الأضحى بالحربة، يعرزها بين يديه حين يقوم يصلي» .
1- أخرجه أحمد (2/13) (4614) و (2/18) (4681) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/98) (5734) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا هريم. وفي (2/142) (6286) قال: حدثنا ابن نمير. والبخاري (1/133) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (1/133) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (2/25) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. ومسلم (2/55) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (687) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا ابن نمير. وابن ماجة (941) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا عبد الله بن رجاء المكي. وفي (1305) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي (2/62) ، وفي الكبرى (733) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى (ح) وابن خزيمة (798) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة، يعني ابن خالد السكوني. وفي (799) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا أبو خالد. وفي (1433) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. تسعتهم - يحيى بن سعيد وهريم بن سفيان، وعبد الله بن نمير، وعبد الوهاب، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن رجاء المكي، وعلي بن مسهر، وعقبة بن خالد السكوني، وأبو خالد الأحمر - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/106) (5840) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري.
3- وأخرجه أحمد (2/145) (6319) و (2/151) (6388) . والنسائي (3/183) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. كلاهما - أحمد، وإسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب.
4- وأخرجه البخاري (2/25) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا الوليد. وابن ماجة (1304) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد ابن مسلم. كلاهما - الوليد بن مسلم، وعيسى بن يونس - قالا: حدثنا الأوزاعي.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1434) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثني الليث، عن خالد، وهو ابن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال.
6- وأخرجه ابن خزيمة (1435) قال: أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثني، عن عقيل.
ستتهم - عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العمري، وأيوب، والأوزاعي، وسعيد بن أبي هلال، وعقيل- عن نافع، فذكره.

3744 - (خ م ط د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَعْرِض راحِلتَهُ ويصلِّي إليها» . وفي رواية : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- «صلَّى إلى بعيره» أخرجه البخاري ومسلم ، زاد الترمذي في هذه الثانية : «أو راحلته ، وكان يصلي على راحِلَتِهِ حيثما تَوجّهَتْ به» . وفي -[522]- رواية لأبي داود موقوفاً عليه : «أنه كان يصلي إلى بعيره» . وكذلك أخرجه الموطأ موقوفاً عليه «أنه كان يَستَتِر براحِلَتِهِ إذا صلَّى» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 479 في سترة المصلي ، باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل ، وفي المساجد ، باب الصلاة في مواضع الإبل ، ومسلم رقم (502) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، والموطأ 1 / 157 في قصر الصلاة ، باب سترة المصلي في السفر ، وأبو داود رقم (692) في الصلاة ، باب الصلاة إلى الراحلة ، والترمذي رقم (352) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة إلى الراحلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن نافع، عن ابن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعرض راحلته وهو يصلي إليها» .
هذه رواية أحمد بن حنبل، عن معتمر، وفي رواية محمد بن أبي بكر المقدمي، عن معتمر: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها. قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله، فيصلي إلى آخرته، أو قال: مؤخره» .
وفي رواية عبيدة بن حميد : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فيعرض البعير بينه وبين القبلة» .
وفي رواية شريك :
«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعيره» .
وفي رواية أبي خالد الأحمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعيره، أو راحلته» .
وزاد سفيان بن وكيع عن أبي خالد: «... وكان يصلي على راحلته حيث ما توجهت به» .
أخرجه أحمد (2/3) (4468) و (2/141) (6261) قال: حدثنا معتمر. وفي (2/26) (4793) و (2/106) (5841) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شريك. وفي (2/129) (6128) قال: حدثنا عبيدة بن حميد. والدارمي (1419) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، وعبد الله بن سعيد، عن أبي خالد الأحمر. والبخاري (1/117) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا سليمان بن حيان. وفي (1/135) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا معتمر. ومسلم (2/55) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا معتمر بن سليمان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر. وأبو داود (692) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ووهب بن بقية، وابن أبي خلف، وعبد الله بن سعيد، قال عثمان: حدثنا أبو خالد. والترمذي (352) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وابن خزيمة (801) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد. وفي (802) قال: حدثنا به الأشج، وهارون بن إسحاق، عن أبي خالد.
أربعتهم - معتمر بن سليمان، وشريك، وعبيدة بن حميد، وأبو خالد الأحمر، وسليمان بن حيان - عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.

3745 - (خ م د س) أبو جحيفة - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم بالبَطْحاءِ - وبين يديه عَنزَة - الظهرَ ركعتين ، والعصرَ ركعتين ، يمرُّ بين يديه - وفي رواية: بين يدي العَنزَةِ : المرأةُ والحمارُ» .
وفي أخرى : «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في حُلَّة حمْراءَ ، فرَكَزَ عَنزَة يصلِّي إليها ، يمرُّ من ورائها الكلبُ والمرأة والحمار» . هذا حديث له طرق عِدَّة ، قد أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ، ويرد في مواضع أخرى من الكتاب (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 475 في سترة المصلي ، باب الصلاة إلى العنزة ، وباب سترة الإمام سترة من خلفه ، وباب السترة بمكة وغيرها ، وفي الوضوء ، باب استعمال فضل وضوء الناس ، وفي الصلاة في الثياب ، باب الصلاة في الثوب الأحمر ، وفي الأذان ، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة ، وباب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا ، وفي الأنبياء ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اللباس ، باب التشمير في الثياب ، وباب القبة الحمراء من أدم ، ومسلم رقم (503) في الصلاة ، باب سترة المصلي ، وأبو داود رقم (688) في الصلاة ، باب ما يستر المصلي ، والنسائي 1 / 87 في الطهارة ، باب الانتفاع بفضل الوضوء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/307) قال: حدثنا عفان. وفي (4/308) قال:حدثنا بهز. وفي (4/309) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. والدارمي (1416) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري (1/59) قال: حدثنا آدم. وفي (1/133) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (4/228) قال: حدثنا الحسن بن منصور أبو علي. قال: حدثنا حجاج بن محمد الأعور بالمصيصة. ومسلم (2/56) قال: حدثنا محمد بن المثنى. ومحمد بن بشار قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/57) قال: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم. قالا: حدثنا ابن مهدي. والنسائي (1/235) قال: أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وفي الكبرى (328) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا محمد بن جعفر.
ثمانيتهم - عفان، وبهز، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وأبو الوليد، وآدم، وسليمان بن حرب، وابن مهدي - عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، فذكره.
- قال شعبة: وزاد فيه عون، عن أبيه أبي جحيفة: وكان يمر من ورائها المرأة والحمار.
هذه الزيادة في رواية عفان، ومحمد بن جعفر عند أحمد ومسلم، وحجاج بن مهدي.
- وعن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي. قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأبطح العصر ركعتين. ثم قدم بين يديه عنزة بينه وبين مارة الطريق» .
أخرجه أحمد (4/307) قال:حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا أبو بكر. وفي (4/308) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4/308) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر. قال: حدثنا يونس.وفي (4/308) قال : حدثنا أبوأحمد قال حدثنا إسرائيل وفي (4/308) قال وفي (4/308) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شريك. وفي (4/309) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.
ثلاثتهم - أبو بكر بن عياش، وإسرائيل، ويونس - عن أبي إسحاق، فذكره.

3746 - (د) المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - : قال : «ما رأَيتُ -[523]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى عُود ، ولا عَمُود ، ولا شَجَرة ، إلا جعله عن حاجِبه الأيْمَنِ أو الأَيْسرِ : ولا يَصْمِدُ إليه صَمْداً» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَصْمِد) : صَمَدت إلى الشيء: إذا قصدت نحوه، وتوجَّهت وجهته.
__________
(1) رقم (693) في الصلاة ، باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها ، أين يجعلها منه ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/4) . وأبو داود (693) قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي.
كلاهما - أحمد، ومحمود بن خالد - قالا: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا أبو عبيدة الوليد بن كامل من أهل حمص البجلي، قال: حدثني المهلب بن حجر البهراني، عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، فذكرته.
وللحديث شاهد:
عن ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، عن أبيها؛ بلفظ: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى إلى عود أو خشبة أو شبه ذلك، لا يجعله نصب عينيه، ولكنه يجعله على حاجبه الأيسر» .
أخرجه أحمد (6/4) قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الوليد بن كامل، عن الحجر، أو أبي الحجر بن المهلب البهراني، قال: حدثتني ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، فذكرته.
قلت: لعل الحديثان واحد، والاختلاف من الرواة أو من النسخ.

3747 - (د س) سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه - : يبلُغُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا صلَّى أحدكم إلى سُتْرة فليَدْنُ منها ، لا يقطع الشيطانُ عليه صلاته» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (695) في الصلاة ، باب الدنو من السترة ، ورواه أيضاً النسائي 2 / 62 في القبلة ، باب الأمر بالدنو من السترة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (401) وأحمد (4/2) . وأبو داود (695) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وحامد بن يحيى، وابن السرح. والنسائي (2/62) وفي الكبرى (735) قال: أخبرنا علي بن حجر، وإسحاق بن منصور. وابن خزيمة (803) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، وأحمد بن عبدة.
جميعهم - الحميدي، وأحمد، وابن الصباح، وعثمان، وحامد، وابن السرح، وابن حجر، وإسحاق، وعبد الجبار، وأحمد بن منيع، وأحمد بن عبده - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا صفوان بن سليم، قال: أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.
قلت: وللحديث متابعة لسهل، عن ابنه محمد.
أخرجه عبد بن حميد (447) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع صفوان يحدث، عن محمد بن سهل، فذكره.

3748 - (خ م د) سهل سعد - رضي الله عنه - : قال : «كان بين مصلَّى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وبين الجدار مَمَرُّ الشَّاة» .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي. وفي رواية أبي داود : «كان بين مقام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وبين القبلة مَمَرُّ عنز» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 474 و 475 في سترة المصلي ، باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة ، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، ومسلم رقم (508) في الصلاة ، باب دنو المصلي من السترة ، وأبو داود رقم (696) في الصلاة ، باب الدنو من السترة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه البخاري (1/133) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. ومسلم (2/58) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وأبو داود (696) قال: حدثنا القعنبي، والنفيلي. وابن خزيمة (804) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي. أربعتهم - عمرو، والدورقي، والقعنبي، والنفيلي - عن عبد العزيز بن أبي حازم.
2- وأخرجه البخاري (9/129) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان.
كلاهما - عبد العزيز، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.

الفرع الثامن : في أحاديث متفرقة
حمل الصغير
3749 - (خ م ط د س) أبو قتادة - رضي الله عنه - : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي وهو حامل أُمامةَ بنتَ زينب بنتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس - فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها» .
وفي رواية : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يؤُمَّ الناسَ وأُمامةُ بنتُ أَبي العاص على عاتقه ، فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الأولى. وفي أخرى لأبي داود ومسلم : قال: «بينا نحن جلوس في المسجد ، إذ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يحمل أُمامةَ بنت أبي العاص بن الربيع ، وأمُّها زينب بنتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وهي صَبيَّة ، فحملها على عاتقه، فصلى رسول الله وهي على عاتقه ، يضعها إذا ركع ، ويُعِيدُها إذا قام حتى قضى صلاتَه ، يفعل ذلك بها» . وفي أخرى له قال : «بينا نحن ننظر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الظهر أو العصر ، وقد دعاه بلال إلى الصلاة إذْ خرج إلينا وأُمامةُ بنتُ أبي العاص بنتُ بِنْتِه على عُنُقِهِ ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في مُصَلاهُ ، وقمنا خلفه ، وهي في مكانها الذي هي فيه -[525]- قال : فكبَّر فَكبّرْنا ، حتى إذا أراد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يركعَ أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد ، حتى إذا فرغ من سجوده وقام ، أخذها فردَّها في مكانها ، فما زال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع بها ذلك في كُلِّ ركعة حتى فرغ من صلاته» . وأخرج النسائي أيضاً الرواية التي لأبي داود قبل هذه (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 487 في سترة المصلي ، باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه ، وفي الأدب ، باب رحمة الولد وتقبيله ، ومسلم رقم (543) في المساجد ، باب جواز حمل الصبيان في الصلاة ، والموطأ 1 / 170 في قصر الصلاة ، باب جامع الصلاة ، وأبو داود رقم (917) و (918) و (919) و (920) في الصلاة ، باب العمل في الصلاة ، والنسائي 2 / 45 في المساجد ، باب إدخال الصبيان المساجد ، و 3 / 10 في السهو ، باب حمل الصبيان في الصلاة ووضعهن في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (123) . والحميدي (422) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عثمان بن أبي سليمان ومحمد بن عجلان. وأحمد (5/295) قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا مالك.وفي (5/296) قال : حدثنا سفيان ، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عجلان. وفي (5/303) قال :حدثنا عبد الرحمن وعبد الرزاق. قالا:حدثنا مالك.وفي (5/304) قال: حدثنا عبد الرزاق.قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (5/311) قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس. والدارمي (1367) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/137) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/73) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد. قالا: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.قال: قلت لمالك (ح) وحدثنا محمد بن أبي عمر.قال:حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان. وأبو داود (917) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا مالك. والنسائي (2/95) و (3/10) . وفي الكبرى (812 و 1037) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان. وفي (3/10) وفي الكبرى (436 و 1036) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا مالك. وفي الكبرى (437) قال: أخبرني محمد بن صدقة الحمصي. قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وابن خزيمة (868) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان. قال: أخبرنا عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان. ستتهم - مالك، وعثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عجلان، وابن جريج، وأبو العميس، والزبيدي - عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
2- وأخرجه أحمد (5/295) قال: حدثنا بشر بن المفضل أبو إسماعيل. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن إسحاق، عن زيد بن أبي عتاب.
3- وأخرجه أحمد (5/303) قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. والدارمي (1366) قال:أخبرنا أبو عاصم، هو النبيل، عن ابن عجلان. والبخاري (8/8) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا الليث. ومسلم (2/73) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وأبو داود (918) قال: حدثنا قتيبة، يعني ابن سعيد. قال: حدثنا الليث. وفي (920) قال: حدثنا يحيى بن خلف. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. والنسائي (2/45) . وفي الكبرى (701) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. أربعتهم - الليث بن سعد، ومحمد بن عجلان، وعبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
4- وأخرجه أحمد (5/310) وابن خزيمة (783) قال: حدثنا (....) - كذا -. وفي (784) قال: حدثنا الدورقي. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وشيخ ابن خزيمة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي - عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. قال: حدثني سعيد وعامر بن عبد الله بن الزبير.
5- وأخرجه مسلم (2/73) قال: حدثني أبو الطاهر ح قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. وأبو داود (919) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. ثلاثتهم - أبو الطاهر بن السرح، وهارون بن سعيد، ومحمد بن سلمة - عن ابن وهب. قال: أخبرني مخرمة عن أبيه.
أربعتهم - عامر بن عبد الله، وزيد بن أبي عتاب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وبكير بن عبد الله بن الأشج والد مخرمة - عن عمرو بن سليم، فذكره.

من نعس وهو يصلي
3750 - (خ م ط ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا نعسَ أحدُكم وهو يصلي فَلْيرْقُد حتى يذهبَ عنه النَّوْمُ ، فإنَّ أحَدَكم إذا صَلّى وهو ناعس لا يدري : لعله يذهب يستغفرُ فيسُبُّ نفسه» . وفي رواية : «إذا نَعَس أحدكم وهو يصلي فَلْينْصَرِفْ ، فلعله يدعو على نفسه وهو لا يدري» أخرج الثانية النسائي ، وأخرج الباقون الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 271 و 272 في الوضوء ، باب الوضوء من النوم ، ومسلم رقم (786) في صلاة المسافرين ، باب أمر من نعس في صلاته بأن يرقد ، والموطأ 1 / 118 في صلاة الليل ، باب ما جاء في صلاة الليل ، وأبو داود رقم (1310) في الصلاة ، باب النعاس في الصلاة ، والترمذي رقم (355) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة عند النعاس ، والنسائي 1 / 99 و 100 في الطهارة ، باب النعاس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه مالك في الموطأ (93) . والحميدي (185) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/56) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (6/202) قال: حدثنا يحيى. (ح) ووكيع. وفي (6/205) قال: حدثنا وكيع وفي (6/259) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. والدارمي (1390) قال: أخبرنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (1/63) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/190) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. وأبو داود (13100) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (1370) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (355) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي. والنسائي (1/99) وفي الكبرى (152) قال: أخبرنا بشر ابن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. وابن خزيمة (907) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا بشر بن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب.
جميعهم - مالك وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، ويحيى، ووكيع، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وأبو أسامة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبدة بن سليمان، وأيوب، وعيسى بن يونس - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة.

3751 - (خ س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذَا نعَسَ (1) في الصَّلاة فَلْيَنَمْ ، حتى يَعلم ، ما يقرأ» . أخرجه البخاري ، وفي رواية النسائي ، «إذا نعسَ أحدكم في صلاته فَلْيَنْصَرِفْ ، وَليَرْقُدْ» (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : زاد الإسماعيلي : أحدكم .
(2) رواه البخاري 1 / 272 في الوضوء ، باب الوضوء من النوم ، والنسائي 1 / 216 في الغسل ، باب الأمر بالوضوء من النوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/100) . والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (953) عن يعقوب بن إبراهيم. كلاهما - أحمد، ويعقوب - عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي.
2- وأخرجه أحمد (3/142 و 150) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (1/64) قال:حدثنا أبو معمر. كلاهما - عبد الصمد، وأبو معمر - عن عبد الوارث.
3- وأخرجه أحمد (3/250) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. ثلاثتهم - الطفاوي، وعبد الوارث، ووهيب - عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.

عقص الشعر
3752 - (م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أنه رأى عبد الله بن الحارث ورأسُه مَعقُوص من ورائه ، فقام وراءه فجعل يَحُلُّهُ ، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس ، فقال : مالَكَ ورأْسِي ؟ فقال : إِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنما مَثَلُ هذا مَثَلُ الذي يصلِّي ، وهو مَكْتُوف» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي ، وزاد أبو داود بعد قوله فجعل يحله : «فأقرَّ له الآخر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَعْقُوص) : عَقَص شعره : إذا ضفره وشده، وغرز طرفه في أعلاه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (492) في الصلاة ، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة ، وأبو داود رقم (647) في الصلاة ، باب الرجل يصلي عاقصاً شعره ، والنسائي 2 / 215 و 216 في التطبيق ، باب مثل الذي يصلي ورأسه معقوص .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/304) (2768) قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا رشدين. والدارمي (1388) قال:أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني بكر - وهو ابن مضر - ومسلم (2/53) قال: حدثنا عمرو بن سواد العامري، قال: حدثنا ابن وهب. والنسائي (2/215) وفي الكبرى (614) قال: أخبرنا عمرو بن سواد ابن الأسود بن عمرو السرحي من ولد عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قال: أخبرنا ابن وهب. وابن خزيمة (910) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم الغافقي، قالا: حدثنا ابن وهب. ثلاثتهم - رشدين، وبكر، وابن وهب - عن عمرو بن الحارث.
2- وأخرجه أحمد (1/316) (2905) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - عمرو، وابن لهيعة - عن بكير بن الأشج، أن كريبا مولى ابن عباس، حدثه، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/316) (2904) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن شعبة مولى ابن عباس، وكريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس مر بعبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة - الحديث.

3753 - (د ت) أبو سعيد المقبري «أن أبا رافع مولى رسولِ الله -[527]- صلى الله عليه وسلم- مرَّ بالحسن بن علي وهو يصلِّي قائماً ، وقد غرزَ ضُفْر رأسه» . وعند الترمذي : وقد عقَصَ ضَفْرَهُ في قفاه ، فحلَّها أبو رافع ، فالتفت حَسَن إليه مُغْضَباً ، فقال أبو رافع : أقبِلْ إلى صلاتك ولا تغضب ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ذلك كِفْلُ الشَّيْطان ، يعني : مَقْعَد الشيطان ، يعني مغْرِزَ ضفره» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَغْرَزُ ضَفْرِه) : مغرز الضفرة: هو أصل الضفيرة مما يلي الرأس.
(كِفْلُ الشيطان) : مقعده، وأصل الكِفْل: أن يجمع الكساء على سنام البعير، ثم يركب عليه، وإنما أمره بإرسال شعره ليسقط معه على الموضع الذي يسجد عليه ويصلي فيه ، فيسجد معه ، ويدل عليه الحديث الآخر: «أُمِرْتُ أن أسجد على سبعة آرَاب، ولا أكفَّ شعراً ولا ثوباً» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (646) في الصلاة ، باب الرجل يصلي عاقصاً شعره ، والترمذي رقم (384) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد. قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (6460) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا عبد الرزاق. والترمذي (384) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (911) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله. قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - عبد الرزاق، وحجاج بن محمد - عن ابن جريج. قال: أخبرني عمران بن موسى. قال: أخبرنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- وأخرجه الدارمي (1387) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، قال: «رأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ساجد، وقد عقصت شعري، أو قال: عقدت، فأطلقه» .
- وأخرجه أحمد. قال: حدثنا محمد بن جعفر. وابن ماجة (1042) قال: حدثنا بكر بن خلف. قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - خالد بن الحارث، ومحمد بن جعفر - عن شعبة. قال: أخبرني مخول. قال: سمعت أبا سعد، رجلا من أهل المدينة. يقول: رأيت أبا رافع، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأى الحسن بن علي وهو يصلي، وقد عقص شعره، فأطلقه، أو نهى عنه، وقال:
«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره» .
- وأخرجه أحمد (6/8) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (6/391) قال: حدثنا وكيع.
كلاهما - عبد الرزاق ، ووكيع - قالا: حدثنا سفيان. عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع. قال:
«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل وشعره معقوص» .
- وأخرجه أحمد قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا مكحول، عن أبي سعيد المؤذن، فذكر معناه.
وقال الترمذي: حديث أبي رافع حديث حسن.

مدافعة الأخبثين

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأخْبَثَين) : الأخبثان : البول والغائط.
3754 - (ط س ت د) عبد الله بن الأرقم - رضي الله عنه -: «كان -[528]- يؤمُّ أصحابَه ، فحضرت الصلاةُ يوماً ، فذهب لحاجتَه ، ثم رجع فقال : إِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إذا أراد أحدكم الغَائِط فليبدأْ به قبل الصلاة» أخرجه الموطأ والنسائي ، وعند الترمذي قال : «أُقيمت الصلاةُ ، فأخذ بيد رجل فقدَّمه - وكان إمامَ القوم - وقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إذا أقيمت الصلاةُ ووجد أحدكم الخلاء فَلْيَبْدَأْ بالخَلاءِ» . وعند أبي داود : «أنه خرج حاجاً أو مُعْتَمِراً ، ومَعَهُ الناسُ ، وكان يَؤُمُّهم، فلما كان ذاتَ يوم أقام الصلاة : صلاة الصبح، ثم قال : ليتقدَّمْ أحدُكم - وذهبَ إلى الخلاء - فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولُ : إذا أَرادَ أحدُكم أن يذهبَ إِلى الخلاء ، وقامتِ الصلاةُ ، فليبْدأْ بالخَلاءِ» (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 159 في قصر الصلاة في السفر ، باب النهي عن الصلاة والإنسان يريد حاجة ، وأبو داود رقم (88) في الطهارة ، باب أيصلي الرجل وهو حاقن ، والترمذي رقم (142) في الطهارة ، باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ به ، والنسائي 2 / 110 و 111 في الإمامة ، باب العذر في ترك الجماعة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 383 و 4 / 35 ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 168 وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (117) ، وأحمد (3/483) و (4/35) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1434) قال: حدثنا محمد بن كناسة. وأبو داود (88) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (616) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. والترمذي (142) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/110) . وفي الكبرى (836) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (932) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد، وعمرو بن علي. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، عن أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم، قال: حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية - قال: حدثنا أيوب. وفي (1652) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد.
تسعتهم - مالك، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن كناسة، وزهير، وابن عيينة، وأبو معاوية، وحماد بن زيد، وأبو أسامة، وأيوب - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

3755 - (ط) زيد بن أسلم : «أنَّ عُمَرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : لا يُصَلِّين أحدُكم وهو ضامٌّ بين وَرِكَيْه (1)» أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) يعني من شدة الحقن .
(2) 1 / 160 في قصر الصلاة في السفر ، باب النهي عن الصلاة والإنسان يريد حاجة ، وإسناده منقطع ، فإن زيد بن أسلم لم يدرك عمر رضي الله عنه ، ولكن يشهد له معنى الفقرة الثانية من الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (380) فذكره.

3756 - (م د) عائشة - رضي الله عنها - : أَنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا صلاةَ بحضرةِ الطعام ، ولا لمن يدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ» . أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود قال عبد الله بن محمد بن أبي بكر : «كُنَّا عندَ عائشةَ ، فجيءَ بطعامِها ، فقام القاسِمُ بن محمد يصلِّي ، فقالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-...» وذكر الحديث.
ولمسلم عن ابن أبي عتيق قال : «تحدَّثْتُ أنا والقاسُم عندَ عائشةَ حديثاً - وكان القاسم رجلاً لحَّاناً (1) ، وكان لأم ولدِ ، فقالت له عائشةُ : ماَلَكَ لا تَحَدَّثُ (2) كما يتحدَّثُ ابنُ أَخي هذا ؟ أما إني [قد] عَلِمْتُ من أين أُتِيتَ ؟ هذا أَدَّبَتْهُ أُمُّه ، وأنتَ أدَّبتكَ أُمُّكَ، قال : فغضب القاسم وأضبَّ عليها ، فلما رأى مائدة عائشةَ قد أُتيَ بها قام ، قالت: أَين ؟ قال : أصلي ، قالت : اجْلِسْ ، قال : إني أصلِّي. قالت : اجلس غُدَرُ ، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا صلاة بحضرةِ الطعام ، ولا وهو يُدَافِعُهُ الأْخبَثانِ» (3) . هذه الرواية لم يذكرها الحميدي. قال رزين : قال أبو عيسى في كتاب «الشرح» له : ومما نهى عنه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «صلاةُ الحاقِنِ، والحاقِبِ ، والحازِق ، والمُسْبِلِ ، والمختصِرِ ، والمصلِّب ، والصَّافِنِ ، والصَّافِدِ ، والكافِت ، والوَاصِلِ ، والمُلْتَفِتِ ، -[530]- والعابث باليد ، والمُسْدِل ، وعن مسح الحصباء من الجبهة قبل الفراغ من الصلاة ، وأن يصلِّيَ بطريق مَنْ يَمُرُّ بين يديه» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أضَبَّ) : الضَّبُّ: الحقد، يقال: أضَبَّ فلان على غل في صدره: أضمره.
(غُدَر) : أكثر ما يُستعمل هذا في النداء بالشتم، يقولون: يا غُدَرُ، وهو من الغَدْر: ترك الوفاء.
(الحاقِن) : الذي يُدافع بوله.
(الحاقِب) : الذي يُدافع الغائط.
(الحازِق) : الذي في رجله خُفٍّ ضَيِّق.
(المُسبِلُ) : الذي يُسْبِل ثوبه، وقد تقدم ذكره.
(المختصِر) : الذي يجعل يده على خاصرته، وقد ذُكِر.
(المُصَلِّب) : قد تقدم ذِكْره، وهو المختصر أيضاً.
(الصافِن) : الذي يثني قدمه إلى ورائه، كما يفعل الفرس إذا ثنى سُنْبُكَهُ (5) عند الشرب والأكل لِقِصَرٍ في عُنُقه.
(الصَّافِد) : الذي يقرن بين قدميه معاً، كأنهما في قيد، مأخوذ من الصَّفَد، وهو القَيْد.
(الكافِت) : قد ذُكِر، وهو الذي يجمع شعره.
__________
(1) أي : كثير اللحن في كلامه .
(2) بحذف إحدى التاءين تخفيفاً ، أي : أي مالك لا تتحدث .
(3) رواه مسلم رقم (560) في المساجد ، باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام ، وأبو داود رقم (89) في الطهارة ، باب أيصلي الرجل وهو حاقن .
(4) وقد تقدمت مفردة في أحاديث تقدمت ، سوى الحاقب ، والحازق ، والصافن ، والصافد .
(5) أي : طرف حافره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه أحمد (6/43 و 54) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/73) قال:حدثنا سليمان بن داود. قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/78) قال: حدثنا محمد بن عباد. قال: حدثنا حاتم، وهو ابن إسماعيل. وفي (2/79) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر. وأبو داود (89) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ومسدد ومحمد بن عيسى، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (933) قال: حدثنا بندار ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويحيى بن حكيم، وأحمد بن عبده. قالوا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل - عن أبي حزرة القاص يعقوب بن مجاهد. قال: حدثني عبد الله بن محمد، فذكره.
- في رواية أحمد (6/73) . ومسلم : عبد الله بن أبي عتيق.
- وفي رواية محمد بن عيسى وابن خزيمة: عبد الله بن محمد وهو ابن أبي بكر.

الفصل السابع : في السجدات ، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول : في سجود السهو ، وفيه ثلاثة أقسام
[القسم] الأول : في السجود قبل التسليم
3757 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن مالك بن بحينة (1) «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قام من اثنتين من الظهر ، لم يجلسْ بينهما ، فلما قضى صلاتَه سجدَ سجدتين ، ثم سلَّم بعد ذلك» .
وفي رواية «صلَّى لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين من بعض الصلوات ، ثم قام فلم يجلسْ ، فقام الناسُ معه ، فلما قضى صلاتَهُ ، ونَظَرنَا تسليمَهُ (2) ، كبَّرَ قَبْلَ التسليم ، فسجدَ سجدتين ، وهو جالس» .
وفي أخرى نحوه ، وفيه : «فلما قضى صلاتَهُ ، وانتظر الناسُ تسليمَهُ : كبَّر فسجدَ قبل أن يسلِّمَ ، ثم رفعَ رأسَهُ ثم كبَّرَ فسجدَ ، ثم رفعَ رأْسَهُ ، وسلَّم» .
وفي أخرى : «قام في صلاة الظهر ، وعليه جلوس ، فلما أتمَّ صلاتَهُ ، سجد -[532]- سجدتين، يُكَبِّرُ في كلِّ سجدة وهو جالس قبل أن يسلِّمَ ، وسجدهما الناسُ ، معه ، مكانَ ما نَسِيَ من الجلوس» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الموطأ الأولى والثانية، وفي رواية أبي داود مثل الرواية الأولى ، إلا أنه لم يُسمِّ الظهر.
وفي أخرى له بمعناه ، وزاد : «وكان منَّا المتشهِّدُ في قيامه : من نسيَ أن يتشهَّدَ وهو جالس» .
وفي رواية الترمذي : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قام في صلاةِ الظُّهرِ وعليه جلوس ، فلما أتمَّ صلاتَهُ سجد سجدتين يُكبِّرُ في كل سجدة ، وهو جالس قبل أن يسلِّم ،» وأخرج النسائي الرواية الثانية ، ورواية الترمذي ، وللنسائي أيضاً : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قام من الشَّفْع الذي يريدُ أن يجلسَ فيه ، فمضى في صلاته ، حتى إذا كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلِّم ، ثم سلَّم» ، وفي أخرى : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى ، فقام في الركعتين ، فسَبَّحُوا ، فمضى ، فلما فرغ من صلاتَه سجد سجدتين ، ثم سلَّم» (3) .
__________
(1) بضم الباء وفتح الحاء وسكون الياء ، وهي أمه ، وأبوه مالك .
(2) أي : انتظرنا تسليمه .
(3) رواه البخاري 3 / 74 في السهو ، باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة ، وباب من يكبر في سجدتي السهو ، وفي صفة الصلاة ، باب من لم ير التشهد في الأولى ، وباب التشهد في الأولى ، وفي الأيمان والنذور ، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان ، ومسلم رقم (570) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، والموطأ 1 / 96 في الصلاة ، باب من قام بعد الإتمام أو في الركعتين ، وأبو داود رقم (1034) و (1035) في الصلاة ، باب من قام من ثنتين ولم يتشهد ، والترمذي رقم (391) في الصلاة ، باب ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم ، والنسائي 3 / 19 و 20 في السهو ، باب ما يفعل من قام من اثنتين ناسياً لم يتشهد ، وباب التكبير في سجدتي السهو ، و 2 / 244 في الافتتاح ، باب ترك التشهد الأول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (81) . والحميدي (903) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/345) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/345) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (5/345) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج. وفي (5/346) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أبو أويس. والدارمي (1507) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/210) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (2/85) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي (2/87) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (8/170) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذئب. ومسلم (2/83) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وأبو داود (1034) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (1035) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي وبقية، قالا: حدثنا شعيب. وابن ماجه (1206) قال: حدثنا عثمان، وأبو بكر، ابنا أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (391) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي (3/19) ، وفي الكبرى (514 و 1054) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (3/34) ، وفي الكبرى (517 و 1093) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، ويونس، والليث. وابن خزيمة (1029) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. تسعتهم - مالك، وسفيان، وابن جريج، وأبو أويس، وشعيب، والليث، وابن أبي ذئب ، وعمرو بن الحارث، ويونس - عن ابن شهاب.
2- وأخرجه مالك في الموطأ (81) والحميدي (904) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/345) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (5/346) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (1508) قال: أخبرنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (2/85) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/83) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد. وابن ماجة (1207) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، وابن فضيل، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، ويزيد بن هارون، وأبو معاوية. والنسائي (2/244) ، وفي الكبرى (512 و 676) قال: أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2/244) ، وفي الكبرى (511 و 677) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/20) ، وفي الكبرى (1055) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي الكبرى (513) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (515) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. (ح) وأخبرنا سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا هشام. وابن خزيمة (1029) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. وفي (1031) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. وفي (1031) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال:حدثنا محمد بن أبي عدي، قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون. جميعهم - سفيان، ومحمد بن فضيل، وحماد بن سلمة، ومالك، وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وابن نمير، وأبو خالد الأحمر، وأبو معاوية، وشعبة، والليث، وعبد الله بن المبارك، وهشام - عن يحيى بن سعيد.
3- وأخرجه البخاري (1/210) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، عن جعفر بن ربيعة.
4- وأخرجه ابن خزيمة (1029) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، ويحيى بن سعيد.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1030) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال:حدثنا عمي، قال: أخبرني ابن أبي حازم، عن الضحاك، وهو ابن عثمان.
أربعتهم - ابن شهاب الزهري، ويحيى بن سعيد، وجعفر بن ربيعة، والضحاك بن عثمان - عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.
- وأخرجه أحمد (5/346) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب أيضا عن ابن بحينة الأسدي، فذكره - ليس فيه الأعرج -.
- وعن محمد بن يحيى بن حبان، عن مالك بن بحينة: «أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام في الشفع الذي يريد أن يجلس فيه، فسبحنا، فمضى، ثم سجد سجدتين» .
أخرجه النسائي في الكبرى (510) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال:حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا خطأ، والصواب - عبد الله بن مالك بن بحينة -.

3758 - (د ت) المغيرة بن شعبة : قال زيد بن عِلاقة : «صلَّى بنا -[533]- المغيرةُ بنُ شعبةَ ، فنهضَ في الركعتين ، فقلنا : سبحان الله ! فقال : سبحان الله ! ومضى فلما أتمَّ صلاته سجد سجدة قبل السلام ثم سلَّم» . وفي رواية : «فلما أتمَّ صلاتَهُ وسلَّم، سجد سجدتي السهو، فلما انصرف قال : رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ كما صنعتُ» . قال أبو داود : وَفَعَلَ كَفِعْلِ المغيرةِ : سعدُ ابن أبي وقاص ، وعمرانُ بنُ حُصَين ، والضَّحاكُ، ومعاويةُ ، وأفتى به ابنُ عباس ، وعمر بن عبد العزيز.
وفي أخرى ، قال : قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «إذا قام الإمام في الركعتين : فإن ذَكَرَ قبل أن يستويَ قائماً فَلْيَجلِسْ ، وإذا استوى قائماً فلا يجلسْ ، ويسجد سجدتي السهو» . أخرجه أبو داود ، وأخرج الترمذي نحو الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1036) و (1037) في الصلاة ، باب من نسي أن يتشهد وهو جالس ، والترمذي رقم (365) في الصلاة ، باب ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسياً ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/253) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4/253) قال: حدثنا حجاج، قال: سمعت سفيان. وفي (4/254) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة. وأبو داود (1036) قال: حدثنا الحسن بن عمرو، عن عبد الله بن الوليد، عن سفيان. وابن ماجة (1208) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - إسرائيل، وسفيان وشعبة - عن جابر بن يزيد الجعفي، عن المغيرة بن شبيل الأحمسي، عن قيس ابن أبي حازم، فذكره.
- وعن زياد بن علاقة قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة، فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس، فسبح به من خلفه، فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم وسجد سجدتي السهو وسلم، وقال: هكذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (4/247 و 253 و 254) . والدارمي (1509) . وأبو داود (1037) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي. والترمذي (365) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبيد الله بن عمر - عن يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن زياد بن علاقة. فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

3759 - (ت د) عمران بن حصين «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى بهم فسها ، فسجد سجدتين ، ثم تشهَّد ، ثم سلَّم» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (395) في الصلاة ، باب ما جاء في التشهد في سجدتي السهو ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (1039) في الصلاة ، باب سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم ، وابن حبان في " صحيحه " رقم (536) موارد ، في الصلاة ، باب سجود السهو ، والحاكم في " المستدرك " ، وقال الحافظ في " الفتح " 3 / 79 : قال الترمذي : حسن غريب ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وقال ابن حبان : ما روى ابن سيرين عن خالد - يعني الحذاء - غير هذا الحديث اهـ . وهو من رواية " الأكابر عن الأصاغر " ، وضعفه البيهقي وابن عبد البر وغيرهما ، ووهموا رواية أشعث - يعني هذه - لمخالفته غيره من الحفاظ عن ابن سيرين ، فإن المحفوظ عن ابن سيرين في حديث -[534]- عمران ليس فيه ذكر التشهد ، وروى السراج من طريق سلمة بن علقمة أيضاً في هذه القصة : قلت لابن سيرين : فالتشهد ؟ قال : لم أسمع في التشهد شيئاً ، وقد تقدم في باب تشبيك الأصابع من طريق ابن عون عن ابن سيرين قال : نبئت أن عمران بن حصين قال : ثم سلم ، وكذا المحفوظ عن خالد الحذاء بهذا الإسناد في حديث عمران ، ليس فيه ذكر التشهد كما أخرجه مسلم ، فصارت زيادة أشعث شاذة ، ولهذا قال ابن المنذر : لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت ، لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو ، عن ابن مسعود عند أبي داود والنسائي ، وعن المغيرة عند البيهقي ، وفي إسنادهما ضعف ، فقد يقال : إن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحسن ، قال العلائي : وليس ذلك ببعيد ، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من قوله ، أخرجه ابن أبي شيبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1039) ، والترمذي (395) ، والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (519 و 1068) . ثلاثتهم عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي. وابن خزيمة (1062) قال: حدثنا محمد بن يحيى وأبو حاتم الرازي، وسعيد بن محمد بن ثواب البصري، والعباس بن يزيد البحراني.
أربعتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
- أخرجه الحميدي (983) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: أخبرت عن عمران بن حصين، نحوه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (صحيح) .

3760 - (د) ابن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «إذا كنتَ في صلاة ، فشككتَ في ثلاثَ أو أَربع ، وأكثرُ ظَنِّكَ على أربع ، تشهدَّتَ ثم سجدتَ سجدتين ، وأنتَ جالس قبل أن تسّلم ، ثم تشهدتَ أيضاً ، ثم تُسلِّم» . أخرجه أبو داود (1) ، وقال : وقد روي عنه ولم يرفعوه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1028) في الصلاة ، باب من قال : يتم على أكبر ظنه ، من حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عبد الله بن مسعود ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/428) (4075) . وأبو داود (1028) قال: حدثنا النفيلي. والنسائي في الكبرى (518) قال: أخبرني عمرو بن هشام.
ثلاثتهم - أحمد، والنفيلي، وعمرو - قالوا: حدثنا محمد بن سلمة، عن خصيف، عن أبي عبيدة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/429) (4076) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا خصيف، قال: حدثنا أبو عبيدة بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، فذكره. موقوفا.
- قال أبو داود: رواه عبد الواحد عن خصيف، ولم يرفعه. ووافق عبد الواحد أيضا: سفيان وشريك وإسرائيل واختلفوا في الكلام في متن الحديث.

3761 - (م ط د ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا شكَّ أحدكم في صلاته ، فلم يدرِ : كم صلى : ثلاثاً ، أو أربعاً ؟ فليطرح الشَّكَّ ، وليبْنِ على ما استِيقن ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسَلِّمَ ، فإن كان صلى خمساً ، شفَعْن له صلاته ، وإن كان صلى إتْماماً لأربع ، كانتا ترْغيماً للشيطان» . أخرجه مسلم وأخرجه الموطأ مرسلاً عن عطاء بن يسار ، وهذا لفظه : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا شكَّ أحدُكم في -[535]- صلاته ، فلم يَدْرِ كم صلى : ثلاثاً ، أم أربعاً ؟ فليُصَلِّ ركعة ، ويسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ، فإن كانت الركعة التي صلَّى خامسة ، شفعَها بهاتين السجدتين ، وإن كانت رابعة ، فالسجدتان ترغيم للشيطان» .
وأخرجه أبو داود مسنداً ، وهذا لفظه : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا شكَّ أحدُكم في صلاته فليُلِقِ الشَّكَّ ، ولَيبْنِ على اليقين ، فإذا اسْتَيْقَنَ التَّمام سجدَ سجدتين ، فإن كانت صلاتُهُ تَامَّة ، كانت الركعةُ نافلة (1) والسجدتان ، وإن كانت ناقصة ، كانت الركعة تماماً لصلاته، وكانت السجدتان مُرغِمتي الشيطان» . وأخرجه أيضا مرسلاً عن عطاء ابن يسار بمثل الموطأ ، وله في أخرى : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا شكَّ أحدُكم في صلاته ، فإن اسْتَيْقَن أنْ قد صلَّى ثلاثاً ، فلْيَقُم فليُتِمَّ ركعة بسجودها ، ثم يجلس فيتشهد ، فإذا فرغ فلم يبْقَ إلا أن يُسَلِّمَ ، فليسجد سجدتين وهو جالس ، ثم يسلم» . ثم ذكر معنى ذلك ، وأخرجه النسائي مسنداً مثل رواية الموطأ ، ولم يذكر فيها «قبل التسليم» . وله في أخرى قال : «إذا شك أحدُكم في صلاته فليُلْغِ الشَّكَّ ، ولْيَبْنِ على اليقين ، فإذا استيقنَ بالتمام ، فليسجد سجدتين ، وهو قاعد» .
وفي رواية الترمذي عن عياض بن هلال قال : «قلت لأبي سعيد : أحدُنا يصلِّي، فلا يدري كيف صلى ؟ فقال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى أحدُكم فلم يَدْرِ : أزاد ، أم نقص ؟ فليسجد سجدتين وهو قاعد» وأخرج أبو داود هذه الرواية ، وزاد فيها : «فإذا أتاه -[536]- الشيطان ، فقال له : إنك أحدثتَ ، فليقل له : كذبتَ ، إلا ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأُذنه» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَرْغيماً) : أرْغَم الله أنفه: أي أهانه وأذله، من الرَّغام: وهو التراب، أي ألصق أنفه بالتراب
(يشفعن له) : الشفع: الزوج، ويشفعن له: أي يجعلن صلاته شفعاً.
__________
(1) في المطبوع : كانت الركعة باطلة ، وهو تحريف .
(2) رواه مسلم رقم (571) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، والموطأ 1 / 95 في الصلاة ، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته ، وأبو داود رقم (1024) و (1026) و (1027) و (1029) في الصلاة ، باب إذا صلى خمساً ، والترمذي رقم (396) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان ، والنسائي 3 / 27 في السهو ، باب إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ: «إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس، وإذا جاء أحدكم الشيطان فقال: إنك قد أحدثت. فليقل: كذبت. إلا ما وجد ريحه بأنفه، أو سمع صوته بأذنه» .
1- أخرجه أحمد (3/12) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (3/37 و 53) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/51) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1029) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وابن ماجة (1204) قال: حدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. والترمذي (396) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى (500) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد (يعني ابن الحارث) وابن خزيمة (29) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام خمستهم - إسماعيل، ويحيى، ويزيد، وخالد، ومعاذ - عن هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/73 و 53) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.
3- وأخرجه أحمد 30/50) والنسائي في الكبرى (501) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. كلاهما - أحمد، وإبراهيم - قالا: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان.
4- وأخرجه أحمد 30/53) قال: حدثنا سويد بن عمرو. وفي (3/53) أيضا قال: حدثنا يونس. وأبو داود (1029) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. ثلاثتهم - سويد، ويونس، وموسى - قالوا: حدثنا أبان.
5- وأخرجه أحمد (3/54) وابن خزيمة (29) قال: حدثنا سلم بن جنادة القرشي. كلاهما - أحمد، وسلم - قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك.
6- وأخرجه النسائي في الكبرى (502) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قالك حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا شعيب. وفي (503) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، عن بقية. كلاهما - شعيب، وبقية - عن الأوزاعي.
7- وأخرجه النسائي في الكبرى (504) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار.
سبعتهم - هشام، ومعمر، وشيبان، وأبان، وعلي بن المبارك، والأوزاعي، وعكرمة - عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن هلال، فذكره.
- في رواية أبان، وعكرمة بن عمار، وأحمد بن حنبل (3/37) من رواية معمر، اسمه (هلال بن عياض) .
- وفي رواية الأوزاعي سماه عياض بن أبي زهير.
وبلفظ: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإذا كان صلى خمسا، شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع، كانتا ترغيما للشيطان» .
أخرجه أحمد (3/72) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال:حدثنا فليح. وفي (3/83) قال:حدثنا موسى ابن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال.وفي (3/84) قال: حدثنا يزيد، وأبو النضر، قالا: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي (3/87) قال: حدثنا علي بن عياش، قال:حدثنا محمد بن مطرف. والدارمي (1503) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز - وهو ابن سلمة الماجشون -.ومسلم (2/84) قال : حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا موسى بن داود ،قال : حدثنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، قال : حدثني عمي عبد الله ، قال : حدثني داود بن قيس.. وأبو داود (1024) ، وابن ماجة (1210) قالا - أبو داود ، وابن ماجة - : حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، والنسائي (3/27) ، وفي الكبرى (1071) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز - وهو ابن أبي سلمة - وفي الكبرى (499) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يحيى بن محمد - هو ابن قيس أبو زكير - وابن خزيمة (1023) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان. وفي (1024) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن قيس المدني. (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب (يعني ابن الليث) ، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام - وهو ابن سعد -.
ثمانيتهم - فليح، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز، وابن مطرف، وداود بن قيس، وابن عجلان، ويحيى بن محمد، وهشام - عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
وبلفظ: «إذا أوهم الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس» .
أخرجه أحمد (3/42) وعبد بن حميد (872) كلاهما عن محمد بن الفضل (عارم) ، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا علي بن الحكم، قال: حدثنا أبو نضرة، فذكره.

3762 - (ت) عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا سَها أحدُكم في صلاته ، فلم يَدْرِ : واحدةً صلى ، أَو ثنْتين ؟ فلْيَبْنِ على واحدة ، فإن لم يَدْرِ : ثنتين صلَّى ، أو ثلاثاً ؟ فليَبْنِ على ثنتين ، فإن لم يدر : ثلاثاً صلى ، أو أربعاً ؟ فليَبْنِ على ثلاث ، وليسجد سجدتين قبل أن يُسَلِّم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (398) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/190) (1656) قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب. وفي (1/195) (1689) قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، حدثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله. وابن ماجة (1209) قال: حدثنا أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب. والترمذي (398) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: أخبرنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب.
كلاهما - كريب، وعبيد الله بن عبد الله - عن ابن عباس، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/193) (1677) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني مكحول، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا صلى أحدكم فشك... الحديث» مرسل.
قال محمد بن إسحاق: وقال لي حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا. فقال: لكنه حدثني أن كريبا مولى ابن عباس، حدثه عن ابن عباس، قال: «جلست إلى عمر بن الخطاب، فقال: يابن عباس، إذا اشتبه على الرجل في صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟ قلت: والله يا أمير المؤمنين ما أدري ما سمعت في ذلك شيئا، فقال عمر: والله ما أدري، قال: فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما هذا الذي تذاكران ؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك في صلاته كيف يصنع. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...» يقول هذا الحديث.
- لفظ رواية عبيد الله بن عبد الله، «عن ابن عباس: أنه كان يذاكر عمر شأن الصلاة، فانتهى إليهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا: بلى، قال: فأشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى صلاة يشك في النقصان، فليصل حتى يشك في الزيادة» .
وقال الترمذي: هذا حديث حسن (غريب) صحيح.

3763 - (ت) محمد بن إبراهيم (1) «أن أبا هريرةَ و [عبد الله بن] السائب القارئَ (2) كانا يسجدان سجدتي السهو قبل التسليم» أخرجه الترمذي (3) .
__________
(1) هو محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشي التيمي أبو عبد الله المدني .
(2) في الأصل : السائب ، وهو السائب بن أبي السائب المخزومي ، ولكن المشهور بالقارئ المكي ابنه عبد الله .
(3) رقم (391) في الصلاة ، باب ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي تحت الحديث (391) قائلا: حدثنا محمد بن بشاو قال: حدثنا عبد الأعلى وأبو داود قالا: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، فذكره.

[القسم] الثاني : في السجود بعد التسليم
3764 - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- انصرف من اثنتين ، فقال له ذو اليدين : أقُصرَت الصلاةُ ، أو نَسيِت يا رسول الله ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أصدَقَ ذو اليدين ؟ فقال الناسُ : نعم ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصلَّى اثنتين أُخرَيَيْن ، ثم سلَّم ، ثم كبَّر ، ثم سجد مثل سجوده أو أطولَ ، ثم رفع» . وفي رواية سلمة بن علقمة «قلت لمحمد - يعني ابن سيرين - : في سجدتي السهو تشهُّد ؟ قال : ليس في حديث أبي هريرة» .
وفي رواية قال : «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدَى صلاتي العَشِيِّ - قال محمد : وأكثر ظني : العصر - ركعتين ، ثم سلَّم ، ثم قام إلى خشبة في مقدَّم المسجد ، فوضع يده عليها ، وفيهم أبو بكر وعمرُ ، فهاباه أن يُكلِّماه ، وخرج سَرعَانُ الناسِ فقالوا : أقُصِرَت الصلاة ؟ ورجلٌ (1) يدعوه النبي - صلى الله عليه وسلم- ذو اليدين (2) فقال : يا نبيَّ الله ، أنسيتَ ، أم قُصِرَتْ ؟ فقال : لم أنسَ ولم تَقْصُرْ، قال : بلى ، قد نسيتَ ، قال : صدق ذو اليدين ، فقام فصلَّى ركعتين ، ثم سلَّم ، ثم كبَّر فسجد مثلَ سجودِه أو أطولَ ، ثم رفع رأسه وكبَّر» . وفي أخرى نحوه، وفيه : «ثم أتى جِذعاً في قبلة المسجد فاسْتَنَدَ إليه مغضباً» . وفيه : «فقام ذو اليدين ، فقال : يا رسولَ الله ، أقُصِرَت الصلاةُ ، أم نَسيتَ ؟ فنظر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يميناً وشمالاً ، فقال : ما يقول ذو اليدين ؟ فقالوا : صدق ، لم تُصَلِّ -[538]- إلا ركعتين ، فصلَّى ركعتين ثم سلَّم ، ثم كبَّر ، ثم سجد ، ثم كبَّر فرفع ، ثم كبَّر وسجد ، ثم كبَّر ورفع - قال : وأُخبِرتُ عن عمران بن حصين أنه قال: وسلَّم» . أخرجه البخاري ومسلم ، وفي أخرى للبخاري قال : «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهْرَ ركعتين ، فقيل : صَلَّيتَ ركعتين ، فصلَّى ركعتين ثم سلَّم ، ثم سجد سجدتين» .
وفي أخرى له : «صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر أو العصر ركعتين فسلَّم ، فقال له ذو اليدين : الصلاةَ يا رسولَ الله ، أنقَصَتْ ؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لأصحابه : أحقٌّ ما يقول : قالوا : نعم ، فصلَّى ركعتين أُخرَيينِ ، ثم سجد سجدتين ، قال سعد : -[هو ابن إبرهيم بن عبد الرحمن بن عوف]- ورأيتُ عُرْوةَ بن الزُّبيرِ صلَّى من المغرب ركعتين فسلم ، وتكلَّم ، ثم صلَّى ما بقي ، وسجد سجدتين ، وقال : هكذا فعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» .
ولمسلم قال راويه : سمعتُ أبا هريرةَ يقول : «صلى لنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- صلاةَ العَصْرِ ، فسلم في ركعتين ، فقام ذو اليدين فقال : أقُصِرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله ، أم نسِيتَ؟ فقال : رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : كُلُّ ذلك لم يكن ، فقام ذو اليدين فقال : قد كان بعضُ ذلك يا رسولَ الله ، فأقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على النَّاسِ ، فقال أصدَقَ ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم يا رسولَ الله ، فأتم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ما بقي من الصلاة ، ثم سجد سجدتين هو جالس بعد التسليم» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى ركعتين من صلاةِ الظهر ، ثم سلَّم ، فأتاه رجُل من بني سُلَيم ، فقال : يا رسولَ الله ، أقُصِرَتِ الصلاةُ ، -[539]- أم نَسِيتَ ؟...» وساق الحديث. وأخرج الموطأ الرواية الأولى من المتفق [عليه] ، والأولى من أفراد مسلم.
وأخرجه أبو داود قال : صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى صلاتي العَشِيِّ : الظهر، أو العصر ، قال : فصلَّى بنا ركعتين ثم سلَّم ، ثم قام إلى خشبة في مقدَّم المسجد ، فوضع يديه عليها ، إحداهما على الأخرى ، يُعْرَف في وجهه الغضبُ ، ثم خرج سَرعانُ الناس ، وهم يقولون : قُصِرتِ الصلاةُ ، قُصِرتِ الصلاةُ ، وفي الناس أبو بكرِ وعُمرُ ، فهاباه أن يكلِّماه ، وقام رجل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يسَمِّيه ذا اليدين ، فقال : يا رسولَ الله ، أنسيتَ ، أم قُصِرتِ الصلاةُ ؟ فقال : لم أنسَ ، ولم تُقْصَرْ الصلاة ، قال : بل نسيتَ يا رسولَ الله ، فأقبل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على القومِ فقال : أصدق ذو اليدين ؟ فأوْمَؤُوا : أي نعم ، فرجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى مقامه ، فصلَّى الركعتين الباقيتين ، ثم سلَّم ، ثم كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطولَ ، ثم رفع وكبَّرَ ، ثم كبَّر وسجد مِثْلَ سجوده أو أطولَ ، ثم رفع وكبّرَ ، قال : فقيل لمحمد : «سلَّمَ في السهو ؟ فقال : لم أحفظه من أبي هريرة ، ولكن نُبِّئتُ أن عمران بنَ حصين قال : ثم سلَّم» .
وله في أخرى بهذا ، قال أبو داود : وحديث حمَّاد أتمُّ : «قال : صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-....» ولم يقل : «فأوْمَؤُوا» . قال : فقال الناس : نعم ، وقال : «ثم رفع» ولم يقل : «وكبَّرَ [ثم كبَّر] وسجد مثل سجوده أو أطولَ ، ثم رفع» وتم حديثه - ولم يذكر ما بعده. قال أبو داود : وكلُّ -[540]- مَنْ روى هذا الحديثَ لم يقل : «فكبَّر» و لم يذكر «فأوْمَؤُوا» . إلا حماد بن زيد ، وله في أخرى بمعنى الأول من رواياته ، إلى قوله : «نُبِّئْتُ أن عِمْران بنَ حصين ، قال : ثم سلَّم، قال : قلت : فالتشهد ؟ قال : لم أسمع في التشهد ، وأحبُّ إليَّ أنْ يَتَشَهَّدَ» . ولم يَذْكُرْ «كان يسميه ذا اليدين» ولا ذكر «فأوْمَؤُوا» ولا ذكر «الغضب» وله في أخرى بهذا الحديث قال : «ولم يسجد سجدتي السهو حتى يَقَّنَه الله ذلك» وله في أخرى ذكر «أنه سجد سجدتي السهو ، وفي أخرى قال : ثم سجد سجدتي السهو بعد السلام» .
كل هذه روايات أبي داود. وهذا لفظه.
وأخرج الترمذي الرواية الأولى من متفق البخاري ومسلم ، وله في أخرى مختصراً «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سجدهما بعد السلام» وأخرج النسائي الأولى ونحو الثانية ، وأخرج رواية البخاري الثانية ، ورواية مسلم الأولى ، وأخرج رواية أبي داود الأولى ، وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد في وَهَمِهِ بعد التسليم» وفي أخرى : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سلَّم ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس ، ثم سلَّم» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لم يسجدْ يومئذٍ قبل السلام ولا بعده» (3) . -[541]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صلاتي العشي) : العشي: ما بعد الزوال إلى الليل، وإحدى صلاتيه: الظهر أو العصر.
(سَرَعَان الناس) : أوائلهم والمتقدِّمون منهم.
__________
(1) التقدير : وهناك رجل .
(2) وفي بعض النسخ : ذا اليدين .
(3) رواه البخاري 3 / 77 و 78 في السهو ، باب إذا سلم في ركعتين أو ثلاث سجد سجدتين ، وباب من لم يتشهد في سجدتي السهو ، وباب من يكبر في سجدتي السهو ، وفي المساجد ، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره ، وفي الجماعة ، باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس ، -[541]- وفي الأدب ، باب ما يجوز من ذكر الناس ، وفي خبر الواحد ، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق ، ومسلم رقم (573) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، والموطأ 1 / 93 و 94 في الصلاة ، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً ، وأبو داود رقم (1008) و (1009) و (1010) و (1011) و (1012) في الصلاة ، باب السهو في السجدتين ، والترمذي رقم (394) و (399) في الصلاة ، باب ما جاء في سجدتي السهو بعد السلام والكلام ، وباب ما جاء في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر والعصر ، والنسائي 3 / 30 - 36 في السهو ، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ناسياً وتكلم ، وباب ذكر الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر، فسلم في ركعتين، ثم أتى جذعا في قبلة المسجد، فاستند إليها مغضبا، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يتكلما، وخرج سرعان الناس. فقالوا: قصرت الصلاة، فقام ذو اليدين فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينا وشمالا، فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق لم تصل إلا ركعتين. فصلى ركعتين، وسلم، ثم كبر ثم سجد، ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع» .
1- أخرجه مالك في الموطأ (79) . والحميدي (983) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/247) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/284) قال:حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والبخاري (1/183) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك بن أنس. وفي (2/86) قال: وحدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك ابن أنس. وفي (9/108) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (2/86) قال: حدثني عمرو بن الناقد وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) قال: وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال: حدثنا حماد. وأبو داود (1008) قال: حدثنا محمد بن عبيد. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1009) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. والترمذي (399) قال: حدثنا الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك. والنسائي (3/22) وفي الكبرى (487 و 1057) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك. وابن خزيمة (860) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الوهاب، يعني ابن عبد المجيد الثقفي. وفي (1035) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. خمستهم - مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، ومعمر، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي - عن أيوب السختياني.
2- وأخرجه أحمد (2/234) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. والدارمي (1504) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/129) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثنا ابن شميل. وابن ماجة (1214) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (3/20) ، وفي الكبرى (488 و 1056) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة. قال: حدثنا يزيد. وهو ابن زريع. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا معاذ بن معاذ. ح وحدثنا بندار. قال: حدثنا حسين، يعني ابن الحسن. (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا ابن أبي عدي. ثمانيتهم - محمد بن أبي عدي. ويزيد بن هارون والنضر بن شميل، وأبو أسامة، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، ومعاذ ابن معاذ، وحسين بن الحسن - عن عبد الله بن عون.
3- وأخرجه البخاري (2/86) و (8/20) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
4- وأخرجه أبو داود (1010) قال: حدثنا مسدد. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا يعقوب الدورقي. كلاهما - مسدد، ويعقوب - عن بشر بن المفضل، عن سلمة بن علقمة.
5- وأخرجه أبو داود (1011) قال: حدثنا علي بن نصر. قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب وهشام ويحيى بن عتيق وابن عون.
6- وأخرجه الترمذي (394) قالك حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم، عن هشام بن حسان.
7- وأخرجه النسائي (3/26) ، وفي الكبرى (486 و 1066) قال: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود. وابن خزيمة (1036) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. كلاهما - عمرو بن سواد، وعيسى بن إبراهيم - عن ابن وهب. قال: حدثني عمرو بن الحارث. قال: حدثني قتادة بن دعامة.
8- وأخرجه النسائي (3/26) ، وفي الكبرى (1067) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار. قال: حدثنا بقية. قال: حدثنا شعبة. قال: حدثني ابن عون وخالد الحذاء.
9- وأخرجه أحمد (2/37) قال: حدثنا حماد بن أسامة. قال: حدثنا هشام وابن عون.
ثمانيتهم - أيوب السختياني، وابن عون، ويزيد بن إبراهيم، وسلمة بن علقمة، وهشام، ويحيى بن عتيق، وقتادة، وخالد الحذاء - عن محمد بن سيرين، فذكره.
- أخرجه البخاري (2/86) قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد، عن سلمة بن علقمة. قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد ؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وبلفظ: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل ذلك لم يكن. فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله. فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتم ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين بعد التسليم، وهو جالس» .
أخرجه مالك في الموطأ (79) وأحمد (2/447) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/459) قال: قرأت على عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق. وفي (2/532) قال: حدثنا حماد، يعني ابن خالد. ومسلم (2/87) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. والنسائي (3/22) وفي الكبرى (489 و 1058) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (1037) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال: أخبرنا ابن وهب.
ستتهم - وكيع، وعبد الرحمن، وإسحاق، وحماد بن خالد، وقتيبة بن سعيد، وابن وهب - عن مالك، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، فذكره.
- رواية وكيع مختصرة على: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فسها، فلما سلم سجد سجدتين ثم سلم» .
- ورواية حماد بن خالد مختصرة على: «سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجدتي السهو بعد السلام» .
وبلفظ: «بينما أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ركعتين، فقام رجل من بني سليم. فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم تقصر ولم أنس. فقال: يا رسول الله، إنما صليت ركعتين. فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم. فصلى بهم ركعتين» .
ورواية سعد بن إبراهيم : «صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر ركعتين. فقيل: صليت ركعتين، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين» .
أخرجه الحميدي (984) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا ابن أبي لبيد. وأحمد (2/386) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم وفي (2/423) قال:حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (2/468) قال: حدثنا محمد بن جعفر وبهز، المعنى. قالا: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. والبخاري (1/183) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (2/85) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة. عن سعد بن إبراهيم. ومسلم (2/87) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر. قال: حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز. قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثني إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى. وأبو داود (1014) قال: حدثنا ابن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة، عن سعد. والنسائي (3/23) وفي الكبرى (475 و 1059) قال: أخبرنا سليمان بن عبيد الله. قال: حدثنا بهز ابن أسد. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (3/23) وفي الكبرى (476 و 1060) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس. وفي الكبرى (477) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال: حدثنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (478) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد. قال: حدثنا حبان بن هلال. قال: حدثنا أبان ابن يزيد العطار. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا عبد الجبار. قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي لبيد. وفي (1038) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير.
أربعتهم - ابن أبي لبيد، وسعد بن إبراهيم، ويحيى بن أبي كثير، وعمران بن أبي أنس - عن أبي سلمة، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: لا أعلم أحدا ذكر عن أبي سلمة في هذا الحديث «ثم سجد سجدتين» غير سعد.
- أثبتنا رواية النسائي في الكبرى (477) ، ورواية سعد بن إبراهيم عند البخاري (1/183) .
وبلفظ: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صلاة الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين من إحداهما، فقال له ذو الشمالين بن عبد الله بن عمرو بن نضلة الخزاعي، وهو حليف بني زهرة: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم أنس ولم تقصر. فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله. فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، على الناس. فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتم الصلاة» .
ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة، وذلك، فيما نرى والله أعلم، من أجل أن الناس يقنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى استيقن.
أخرجه الدارمي (1505) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. وأبو داود (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم. قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي (3/24) وفي الكبرى (481 و 1063) قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وابن خزيمة (1042) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. وفي (1043) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو سعيد الجعفي. قال: حدثني ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (1051) قال: حدثنا محمد. قال: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثني أبي، عن صالح.
كلاهما - يونس، وصالح - عن ابن شهاب قال: أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله، فذكروه.
- رواية صالح: عن ابن شهاب، أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره، أنه بلغه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر، قال: ابن شهاب: وأخبرني بهذا الخبر، سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قال: - ابن شهاب-: وأخبرني أبو سلمة وابن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله.
- وأخرجه أحمد (2/271) والنسائي (3/24) وفي الكبرى (480 و 1062) قال: أخبرنا محمد بن رافع. وابن خزيمة (1046) قال: حدثنا محمد.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة. ليس فيه - سعيد ولا عبيد الله، ولا أبو بكر بن عبد الرحمن -.
- وأخرجه أبو داود (1012) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا محمد بن كثير. وابن خزيمة (1040) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن كثير. وفي (1044) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
كلاهما - محمد بن كثير، والوليد بن مسلم - عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، نحوه. ليس فيه - أبو بكر بن عبد الرحمن -.
- وأخرجه النسائي (3/24) ، وفي الكبرى (479 و 1061) قال: أخبرنا هارون بن موسى الفروي. قال: حدثني أبو ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب. قال: أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه النسائي (3/25) وفي الكبرى (482 و 1064) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب. قال: أنبأنا الليث، عن عقيل. وابن خزيمة (1045) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا أبو صالح، عن الليث.
كلاهما - عقيل، والليث - عن ابن شهاب، عن سعيد وأبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن وابن أبي حثمة، عن أبي هريرة؛ أنه قال:
«لم يسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، قبل السلام، ولا بعده» .
- وأخرجه مالك في الموطأ (80) . وابن خزيمة (1050) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا مطرف، وقرأته على ابن نافع، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن. مرسل.
- وأخرجه مالك في الموطأ (80) وأبو داود (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي (3/24) ، وفي الكبرى (481 و 1063) قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وابن خزيمة (1047) قال: حدثنا محمد. قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع، وحدثني مطرف، عن مالك. وفي (1048) قال: حدثنا محمد أيضا. قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (1049) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.
ثلاثتهم - مالك، وصالح، وشعيب - عن ابن شهاب الزهري، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... فذكر نحوه، مرسلا.
- وأخرجه ابن خزيمة (1041) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري. قال: حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله، بهذه القصة، ولم يذكر أبا هريرة، وانتهى حديثه عند قوله: فأتم ما بقي من صلاته.
- قال أبو بكر بن خزيمة بعد أن ذكر أسانيده السابقة: سمعت محمد بن يحيى يقول: وهذه الأسانيد عندنا محفوظة عن أبي هريرة إلا حديث أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، فإنه يتخالج في النفس منه أن يكون مرسلا لرواية مالك وشعيب وصالح بن كيسان. وقد عارضهم معمر فذكر في الحديث أبا هريرة، والله أعلم.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وبلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس، ثم سلم» قال: ذكره في حديث ذي اليدين.
أخرجه أحمد (2/423) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وأبو داود (1016) قال: حدثنا هارون بن عبد الله. قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة بن عمار. والنسائي (3/66) وفي الكبرى (483 و 1162) قال: أخبرنا سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن عكرمة بن عمار. وفي الكبرى (484) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال: أخبرني الحسن بن موسى. قال: أخبرنا شيبان. قال: قال يحيى بن أبي كثير. وفي (516) قال: أخبرني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع. قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير، وعكرمة - عن ضمضم بن جوس، فذكره.
- لفظ رواية عبد علي الله بن المبارك: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، فقام في الركعتين الأوليين فلم يقعد حتى إذا كان في آخر صلاته، فسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم» .
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت ؟ قال: كل ذلك لم أفعل. فقال الناس: قد فعلت ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أخريين، ثم انصرف، ولم يسجد سجدتي السهو» .
أخرجه أبو داود (1015) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد. قال: أخبرنا شبابة. قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
وبلفظ: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام» .
أخرجه النسائي (3/25) . وفي الكبرى (485 و 1065) قال: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، فذكره.

3765 - (د) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فسلَّم في ركعتين..» فذكر نحو حديث ابن سيرين عن أبي هريرة ، قال : «ثم سلم ، ثم سجد سجدتي السهو» . هكذا أخرجه أبو داود (1) ، ورواية ابن سيرين عن أبي هريرة هي الأولى التي لأبي داود (2) .
__________
(1) رقم (1017) في الصلاة ، باب السهو في السجدتين ، وهو حديث صحيح .
(2) انظر الرواية بطولها في الصفحة (539) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1017) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت (ح) وحدثنا محمد بن العلاء. وابن ماجة (1213) قال: حدثنا علي بن محمد، وأبو كريب، وأحمد بن سنان. وابن خزيمة (1034) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، وبشر بن خالد العسكري.
خمستهم - أحمد بن محمد بن ثابت، ومحمد بن العلاء أبو كريب، وعلي بن محمد، وأحمد بن سنان، وبشر بن خالد - قالوا: حدثنا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.

3766 - (خ م د س ت) ابن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فزاد أو نقص - شَكَّ بعضُ الرُّواةِ - والصحيحُ : أنه زاد - فلمَّا سلم قيل له : يا رسولَ الله ، أحدَثَ في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ قالوا : صَلَّيتَ كذا وكذا ، قال : فَثَنَى رِجْلَيْه واستقبلَ القِبْلَةِ ، وسجد سجدتين ، -[542]- ثم سلَّم ، ثم أقبلَ علينا بوجهه، فقال : إنَّه لو حدَثَ في الصلاة شيء أنبأُتكم به ، ولكنِّي إنما أنا بشر ، أنسى كما تَنسَون ، فإذا نسيتُ فذكروني ، وإذا شكَّ أحدكم في صلاته فليتَحرَّ الصواب فلْيَبْنِ عليه ، ثم يسجد سجدتين» .
وفي أخرى: «أنه عليه الصلاة والسلام سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام» وفي أخرى «قالوا : فإنك صلَيْتَ خمساً ، فانفَتَلَ ثم سجد سجدتين ثم سلَّم» أخرجه البخاري ومسلم ، وفي أخرى لمسلم نحوه مختصراً ، قال : «صلى بنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خمساً فقلنا : يا رسولَ الله ، أزيدَ في الصلاة ؟ قال : وما ذاك ؟ قالوا: صَلَّيْتَ خمساً ، فقال : إنما أنا بشر مثلُكم ، أذْكر كما تَذْكُرُون ، وأَنسى كما تَنْسونَ ، ثم سجد سجدتي السهو» وله في أخرى بنحو ما سبق ، وقال : «فلينظر أحْرى ذلك للصواب» . وفي أخرى : «فليَتَحرَّ أقرَب ذلك إلى الصواب» وفي أخرى عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سُويَد قال : «صلى بنا علقمةُ الظهرَ خمساً ، فلما سلَّم قال القوم : يا أبا شِبْل ، قد صلَّيْتَ خمساً ، قال كلا ، ما فعلتُ ، قالوا : بلى. قال : وكنتُ في ناحية القوم وأنا غلام ، فقلت : بلى صلَّيتَ خمساً ، قال لي: وأنتَ [أيضاً] يا أعورُ تقول ذلك ؟ (1) قال : قلت : نعم ، قال : فانفتل فسجد سجدتين ، ثم سلَّم ، ثم قال : قال عبد الله : صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خمساً ، فما انفتلَ توَشْوَشَ القوم بينهم ، فقال : ما شأنُكم ؟ قالوا : يا رسولَ الله ، هل زيدَ في الصلاة؟ قال : لا ، قالوا : فإنك قد صلَّيْتَ خمساً ، فانفتل ، ثم سجد سجدتين ، ثم سلَّم ، ثم قال : إنما أنا بشر مثلُكم، أَنْسَى كما تَنْسَوْنَ -[543]- زاد في رواية : فإذا نَسِيَ أحدُكم فليسجد سجدتين ، وله في أخرى قال : صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فزاد أو نقص ، قال إبراهيم : والوهم منِّي ، فقيل : يا رسولَ الله ، أزيد في الصلاة شيء ؟ فقال : إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسوْن ، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس - ثم تحوَّلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فسجد سجدتين» . وأخرج أبو داود والنسائي الرواية الأولى من المتفق [عليه] ، وأخرج النسائي الرواية الأولى من أفراد مسلم ، وفي أخرى لأبي داود الحديث الأول ، وقال : «فإذا نسيَ أحدكم فليسجد سجدتين ، ثم تحوَّل فسجد سجدتين» . وفي أخرى للنسائي نحو الأولى ، وقال فيه : «صلى صلاة الظهر» وفي رواية الترمذي : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظُّهْرَ خمساً ، فقيل له : أزيدَ في الصلاة ؟ فسجد سجدتين بعد ما سلَّم» . وفي أخرى له : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : «سجد سجدتي السهو بعد الكلام» . وأخرج أبو داود والنسائي رواية الترمذي الأولى (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليَتَحَرَّ) : التَّحري: القصد، وطلب الأَوْلى والأحْرَى. -[544]-
(توشوش) : القوم: إذا تكلموا مختلطين في القول.
__________
(1) هو إبراهيم بن سويد الأعور النخعي ، قال النووي في " شرح مسلم " : فيه دليل على جواز مثل هذا الكلام لقرابته وتلميذه وتابعه إذا لم يتأذ به .
(2) رواه البخاري 2 / 74 و 75 في السهو ، باب إذا صلى خمساً ، وفي القبلة ، باب التوجه نحو القبلة حيث كان ، وباب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة ، وفي الأيمان ، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان ، وفي خبر الواحد في فاتحته ، ومسلم رقم (572) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، وأبو داود رقم (1019) و (1020) و (1021) و (1022) في الصلاة ، باب إذا صلى خمساً ، والنسائي 3 / 31 - 33 في السهو ، باب ما يفعل من صلى خمساً ، والترمذي رقم (392) و (393) في الصلاة ، باب ما جاء في سجدتي السهو بعد السلام والكلام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/376) (3566) قال: حدثنا عمرو بن الهيثم. وفي (1/443) (4237) قال: حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر. وفي (1/465) (4431) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1506) قال: حدثنا سعيد بن عامر. والبخاري (1/111) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (2/85) قال: حدثنا أبو الوليد وفي (9/108) قال : حدثنا حفص بن عمر. ومسلم (2/85) قال :حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (1019) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم. وابن ماجة (1205) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (392) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/31) وفي الكبرى (1086) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1056) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى ح وحدثنا أبو موسى، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن ح وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عامر. تسعتهم - عمرو بن الهيثم، ويحيى، ومحمد بن جعفر، وسعيد بن عامر، وأبو الوليد، وحفص بن عمر، ومعاذ العنبري، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن مهدي - عن شعبة، عن الحكم.
2- وأخرجه أحمد (1/379) (3602) قال: حدثنا جرير. وفي (1/419) (3975) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/438) (4174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/455) (4348) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. والبخاري (1/110) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير. وفي (8/170) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، سمع عبد العزيز بن عبد الصمد. ومسلم (2/84 و 85) قال: حدثنا عثمان، وأبو بكر، ابنا أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير. (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: حدثنا ابن بشر (ح) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، كلاهما عن مسعر. (ح) وحدثناه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد بن سعيد الأموي، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا فضيل بن عياض. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وأبو داود (1020) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (1211) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1212) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر. والنسائي (3/28) ، وفي الكبرى (1072) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل - وهو ابن مهلهل -. وفي (3/28) ، وفي الكبرى (1073) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر. وفي (3/28) ، وفي الكبرى (1074) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن مسعر. وفي (3/28) وفي الكبرى (495 و 1075) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي، قال: حدثنا الفضيل - يعني ابن عياض -. وفي (3/29) . وفي الكبرى (1076) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة. وابن خزيمة (1028) قال:حدثنا يوسف بن موسى، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا فضيل - يعني ابن عياض - (ح) وحدثنا أبو موسى، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد أبو عبد الصمد (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زائدة ح وحدثنا أبو موسى أيضا، قال: حدثنا أبو داود نحوه، عن زائدة. ثمانيتهم - جرير، وسفيان، وشعبة، ومسعر، وعبد العزيز بن عبد الصمد، ووهيب، وفضيل بن عياض، وزائدة - عن منصور.
3- وأخرجه أحمد (1/424) (4032) قال: حدثنا ابن نمير. ومسلم (2/85) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مسهر. وفي (2/86) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين ابن علي الجعفي، عن زائدة. وأبو داود (1021) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي في الكبرى (491) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (1055) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نمير. أربعتهم -عبد الله بن نمير، وعلي بن مسهر، وزائدة، وجرير - عن سليمان الأعمش.
4- وأخرجه النسائي (3/32) . وفي الكبرى (492 و 1087) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم. وابن خزيمة (1057) قال:حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي. كلاهما - عبدة، وأحمد بن سعيد - عن النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم ومغيرة.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1056) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن يحيى القطعي، قالا: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة.
أربعتهم - الحكم، ومنصور والأعمش، ومغيرة - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- رواية الحكم، ومغيرة: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى بهم الظهر خمسا. فقالوا: إنك صليت خمسا، فسجد سجدتين بعدما سلم وهو جالس» .
- أخرجه النسائي في الكبرى (493) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى... مرسل.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام» .
1- أخرجه الحميدي (96) . وأحمد (1/376) (3570) . وابن ماجة (1218) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد. ثلاثتهم - الحميدي، وأحمد، وأبو بكر بن خلاد - عن سفيان بن عيينة، عن منصور.
2- وأخرجه أحمد (1/456) (4358) قال: حدثنا أبو معاوية. ومسلم (2/86) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) قال: وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا حفص، وأبو معاوية. والترمذي (393) قال: حدثنا هناد، ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (3/66) ، وفي الكبرى (509 و 1161) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن حفص، هو ابن غياث. وابن خزيمة (1058) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص - يعني ابن غياث -. وفي (1059) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، ويوسف بن موسى، قالا: حدثنا أبو معاوية. كلاهما - أبو معاوية، وحفص بن غياث - عن الأعمش.
كلاهما - منصور، والأعمش - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- في رواية منصور لم يقل: والكلام.
- وفي رواية حفص بن غياث: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سلم، ثم تكلم، ثم سجد سجدتي السهو» .
- وعن إبراهيم بن سويد؛ قال: صلى بنا علقمة الظهر خمسا، فلما سلم. قال القوم: يا أبا شبل، قد صليت خمسا. قال: كلا، ما فعلت. قالوا: بلى. قال: وكنت في ناحية القوم، وأنا غلام. فقلت: بلى. قد صليت خمسا. قال لي: وأنت أيضا، يا أعور، تقول ذاك؟ قال: قلت: نعم. قال: فانفتل فسجد سجدتين ثم سلم. ثم قال: قال عبد الله:
«صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا. فلما انفتل توشوش القوم بينهم، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله، هل زيد في الصلاة؟ قال: لا. قالوا: فإنك قد صليت خمسا. فانفتل، ثم سجد سجدتين، ثم سلم. ثم قال: إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون» .
1- أخرجه أحمد (1/438) (4170) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل.
2- وأخرجه أحمد (1/448) (4282) قال: حدثنا ابن إدريس. ومسلم (2/85) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (1022) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا جرير (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. والنسائي (3/32) ، وفي الكبرى (1088) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن مهلهل. وابن خزيمة (1061) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ثلاثتهم - ابن إدريس، وجرير، ومفضل - عن الحسن بن عبيد الله.
كلاهما - سلمة بن كهيل، والحسن بن عبيد الله - عن إبراهيم بن سويد، فذكره.
- أخرجه النسائي (3/33) ، وفي الكبرى (1090) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، أن علقمة، صلى خمسا، فلما سلم، قال إبراهيم بن سويد، يا أبا شبل، صليت خمسا، فقال: أكذلك يا أعور، فسجد سجدتي السهو، ثم قال: هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مرسلا. ليس فيه: عبد الله بن مسعود) .
وبلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا، فقلنا يا رسول الله، أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا، قال: إنما أنا بشر مثلكم، أذكر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون، ثم سجد سجدتي السهو» .
أخرجه أحمد (1/409) (3883) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن جابر. وفي (1/420) (8983) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله النهشلي. وفي (1/428) (4072) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جابر. وفي (1/463) (4418) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر. ومسلم (2/85) قال: حدثناه عون بن سلام الكوفي، قال: أخبرنا أبو بكر النهشلي. والنسائي (3/33) ، وفي الكبرى (494 و 1091) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن أبي بكر النهشلي.
كلاهما - جابر الجعفي، وأبو بكر النهشلي - عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، فذكره.

3767 - (م د س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى العَصْرَ فسلَّمَ في ثلاث ركعات ، ثم دخل منزِله ، فقام إليه رجل يقال له : الخِرْبَاق - وكان في يديه طول - فقال : يا رسولَ الله... فذكرَ [له] صَنيعَه وخرج غضبانَ يجُرُّ رِداءَهُ ، حتى انتهى إلى الناس ، فقال : أصدقَ هذا ؟ قالوا : نعم ، فصلى ركعة ثم سلَّم ، ثم سجد سجدتين ، ثم سلَّم» وفي أخرى قال : «سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من ثلاث ركعات من العصر ، ثم قام فدخل الحُجْرةَ ، فقام رجل بسيط اليدين، فقال : أقصرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله ؟ فخرج مُغْضباً ، فصلى الركعة التي كان ترك ، ثم سلَّم ، ثم سجد سجدتي السهو ثم سلَّم» أخرجه مسلم ، وعند أبي داود : «فصلى تلك الركعة ثم سلَّم ، ثم سجد سجدتيها ، ثم سلم» . وله في أخرى : «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم فسها ، فسجد سجدتين ، ثم تَشَهَّدَ ، ثم سلم» . وأخرج النسائي روايتي أبي داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (574) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، وأبو داود رقم (1018) و (1039) في الصلاة ، باب السهو في السجدتين ، وباب سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم ، والنسائي 3 / 26 في السهو ، باب الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/427) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (4/431) قال: حدثنا معتمر. وفي (4/440) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال:حدثنا شعبة. ومسلم (2/87) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن ابن علية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. وأبو داود (1018) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا مسدد، قال: حدثنا مسلمة بن محمد. وابن ماجة (1215) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وأحمد بن ثابت الجحدري، قالا: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (490 و 1069) قال: أخبرنا أبو الأشعث، عن يزيد ابن زريع. وفي (3/66) ، وفي الكبرى (520 و 1163) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وابن خزيمة (1054) قال: حدثني يحيى حبيب الحارثي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. وهو ابن إبراهيم (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية ح وحدثنا الصنعاني، ويعقوب بن إبراهيم. قالا: حدثنا يعني حدثنا المعمتر ابن سليمان (ح) وحدثنا بندار ، قال :حدثنا عبد الوهاب، يعني الثقفي وفي (1060) قال: حدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن علية.
سبعتهم - إسماعيل بن إبراهيم بن علية، ومعتمر، وشعبة، وعبد الوهاب، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن محمد، وحماد بن زيد - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم، فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم» .
أخرجه أبو داود (1039) ، والترمذي (395) ، والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (519 و 1068) . ثلاثتهم - عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي. وابن خزيمة (1062) قال: حدثنا محد بن يحيى وأبو حاتم الرازي وسعيد بن محمد بن ثواب البصري والعباس بن يزيد البحراني.
أربعتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
- أخرجه الحميدي (983) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: أخبرت عن عمران بن حصين، نحوه.

3768 - (د) ثوبان - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : -[545]- «لكلِّ سَهو سجدتان بعد السلام» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1038) في الصلاة ، باب من نسي أن يتشهد وهو جالس ، ورواه أيضاً ابن ماجة وأحمد في " المسند " ، وفي إسناده مقال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1038) قال: حدثنا الربيع بن نافع، وعثمان بن أبي شيبة، وشجاع بن مخلد. وابن ماجة (1219) قال: حدثنا هشام بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة. أربعتهم - الربيع، وعثمان وشجاع، وهشام - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد، عن زهير بن سالم العنسي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، فذكره.
- أخرجه أحمد (5/280) قال: حدثنا الحكم بن نافع، وأبو داود (1038) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. كلاهما - الحكم، وعمرو - قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير - يعني ابن سالم العنسي -، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن ثوبان، فذكره. (كذا زاد الحكم بن نافع، وعمرو بن عثمان في روايتهما قوله: عن أبيه) .

3769 - (د س) عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «من شكَّ في صلاته ، فليسجد سجدتين بعد ما يسلِّم» أخرجه أبو داود والنسائي ، وفي أخرى للنسائي : «فليسجد سجدتين وهو جالس» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1033) في الصلاة ، باب من قال بعد التسليم ، والنسائي 3 / 30 في السهو ، باب التحري ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1747) و (1752) و (1753) و (1761) ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/204) (1747) وفي (1/205) (1761) قال: حدثنا روح. وفي (1/205) (1752) قال: حدثنا حجاج. وأبو داود (1033) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال:حدثنا حجاج والنسائي (3/30) وفي الكبرى (1083) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج، وروح - هو ابن عبادة. وابن خزيمة (1033) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا روح.
كلاهما - روح، وحجاج - عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن مسافع، عن مصعب بن شيبة، عن عقبة بن محمد، فذكره.
- وأخرجه أحمد (1/205) (1753) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله. والنسائي (3/30) وفي الكبرى (507 و 1080) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وفي (3/30) وفي الكبرى (1081) قال: أخبرنا محمد بن هاشم، قال: أنبأنا الوليد. كلاهما - عبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم - عن ابن جريج، عن عبد الله بن مسافع، عن عقبة. فذكره. ليس فيه - مصعب بن شيبة -.
- في رواية أبي داود، وروايات السنن الكبرى (عتبة بن محمد) .
- قال النسائي : مصعب منكر الحديث. وعتبة ليس بمعروف، ويقال: عقبة. وقال ابن خزيمة: وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه، قال حجاج بن محمد وعبد الرزاق: (عن عتبة بن محمد) وهذا الصحيح حسب علمي.

3770 - (ت) عامر الشعبي : قال : «صلى بنا المغيرةُ بن شعبة ، فنهض في الركعتين ، فسبَّح به القوم وسبَّح بهم ، فلما صلَّى بقية صلاته : سلَّم ، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس ، ثم حدَّثهم : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فعل بهم مثل الذي فعل» أخرجه الترمذي : وقد تقدم في القسم الأول من هذا الفرع رواية لهذا الحديث عن أبي داود (1) .
__________
(1) رقم (364) في الصلاة ، باب ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسياً ، وهو حديث حسن بشواهده ، قال الترمذي : حديث المغيرة بن شعبة قد روي من غير وجه عن المغيرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/248) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، والترمذي (364) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم.كلاهما - سفيان، وهشيم- عن ابن أبي ليلى عن الشعبي،فذكره.
وقال الترمذي: وقد تكلم بعض أهل العلم في ابن أبي ليلى من قبل حفظه، وقال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى، وقال محمد بن إسماعيل: ابن أبي ليلي هو صدوق، ولا أروي عنه، لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان حاله مثل هذا فلا أروي عنه شيئا.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن المغيرة بن شعبة.
رواه سفيان، عن جابر، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة. وجابر الجعفي قد ضعفه بعض أهل العلم، تركه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهما.
ورواية أبي داود تقدمت برقم (3758) .

3771 - (ط د) أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة : قال : بلغني : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار : الظهرِ ، أو العصرِ ، فسلَّم من اثنتين، فقال له ذو الشِّمالين - رجل من بني زُهرة بن -[546]- كلاب (1) أَقُصِرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله ، أم نَسيتَ ؟ فقال له رسولُ الله : ما قُصِرَتِ الصلاةُ ، ولا نَسِيتُ ، فقال له ذو الشِّمالين : قد كان بعضُ ذلك يا رسولَ الله ، فأقبل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- على الناس ، فقال: أصدق ذو اليدين ؟ قالوا : نعم يا رسولَ الله ، فأتمَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ما بقي من الصلاة، ثم سلَّم» . وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن مثل ذلك ، أخرجه الموطأ.
وأخرج أبو داود هذا الحديث مجملاً بمثل حديث قبله لأبي هريرة. قال : «ولم يسجد سجدتي السهو اللتين تُسْجدَان إذا شك حين لقَّاه الناس» .
وهذا الحديث يشبه أن يكون من جملة روايات حديث أبي هريرة المقدَّم ذِكْرُهُ ، ولكن حيث لم يَرِدْ له ذِكْر أفردناه (2) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : أي من حلفائهم ، وهو خزاعي ، واسمه عمير بن عبد عمرو ، استشهد يوم بدر ، قال الحافظ : اتفق أئمة الحديث كما نقله ابن عبد البر وغيره على أن الزهري وهم في ذلك ، لأنه قتل ببدر ، وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين ، وإنما هو ذو اليدين عاش مدة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدث بهذا الحديث كما أخرجه الطبراني وغيره ... الخ .
(2) رواه الموطأ 1 / 94 في الصلاة ، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً ، وأبو داود رقم (1013) في الصلاة ، باب السهو في السجدتين ، وإسناده منقطع ، ثم إن الزهري لم يذكر في حديثه هذا سجود السهو ، وقد ذكره جماعة من الحفاظ ، قال ابن عبد البر : لا أعلم أحداً من أهل العلم بالحديث المصنفين فيه عول على الزهري في قصة ذي اليدين ، وكلهم تركوه لاضطرابه وإن كان إماماً عظيماً في هذا الشأن ، فالغلط لا يسلم منه بشر ، والكمال لله تعالى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (208) عن ابن شهاب، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/279) : قال ابن عمر: حديثه هذا منقطع عند جميع رواة الموطأ.
وحديث أبي داود تقدم في الحديث (3764) .

[القسم] الثالث : في أحاديث متفرقة (1)
3772 - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أحدَكم إذا قام يصلي جاءَه الشيطان ، فلَبَّس عليه : حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أَحدُكم فليسجد سجدتين وهو جالس» . وفي رواية قال : «إذا نُودِيَ بالصلاة أدْبرَ الشيطان له ضُراط ، حتى لا يسمع الأَذانَ ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقبل ، فإذا ثُوِّبَ بها أدبر ، فإذا قُضيَ التثويبُ ، أقبل حتى يَخْطِرُ بين المرءِ ونفسه ، ويقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم [يكن] يذكر، حتى يَظَلَّ الرَّجلُ إنْ يَدْرِي (2) : كم صلى ؟ فإذا لم يَدْرِ أحدُكم : ثلاثاً صلى أو أربعاً ؟ فليسجد سجدتين وهو جالس» . أخرجه البخاري ومسلم ، ولمسلم : «إن الشيطان إذا ثُوِّبَ بالصلاة ولَّى وله ضُراط...» فذكر نحوه وزاد : «فَهَنَّاه ومَنَّاه ، وذكَّره من حاجاته ما لم يكن يذكر» .
وأخرج الموطأ وأبو داود والترمذي الرواية الأولى ، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله : «وهو جالس» . : «قبل التسليم» . وله في أخرى : «فليسجد سجدتين قبل أن يُسلِّم ثم يسلِّمُ» ، وفي رواية النسائي : «إذا نُودِيَ بالصلاة أدبر الشيطان لهُ ضُراط ، فإذا قُضِيَ التثويبُ ، أقبل حتى يخطر بين المرءِ وقلبه : حتى لا يدري : كم صلى ؟ فإذا رأى أحدكم ذلك فليسجدْ سجدتين» (3) . -[548]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثُوِّبَ) : التثويب بالصلاة: إقامتها والنداء بها، وقد تقدم شرحه مستوفى (4) .
(يخطر) : خَطَر الشيطان بين المرء وقلبه: إذا وسوس له.
(فهَنَّاه) : هنَّاهُ: ذكره المهانِئَ، و «منَّاه» عرض له الأماني، والمراد به: ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس ومواعيد الشيطان الكاذبة.
__________
(1) في المطبوع : في أحاديث مطلقة .
(2) أي : ما يدري .
(3) رواه البخاري 3 / 83 في السهو ، باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو -[548]- جالس ، وباب السهو في الفرض والتطوع ، وفي الأذان ، باب فضل التأذين ، وفي العمل في الصلاة ، باب تفكر الرجل الشيء في الصلاة ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (389) في المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، والموطأ 1 / 100 في السهو ، وأبو داود رقم (1030) و (1031) و (1032) في الصلاة ، باب من قال : يتم على أكبر ظنه ، والترمذي رقم (397) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان ، والنسائي 3 / 31 في السهو ، باب التحري .
(4) انظر الصفحة (287) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ: «إن أحدكم إذا قام يصلي، جاءه الشيطان، فلبس عليه. حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أحدكم، فليسجد سجدتين، وهو جالس» .
1- أخرجه مالك (الموطأ) (83) . والحميدي (947) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/241) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/273) قال:حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/283) قال: حدثنا إبراهيم. قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (2/284) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. والبخاري (2/87) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وفي (2/83) قال: حدثني عمرو بن الناقد، وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان، وهو ابن عيينة. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، عن الليث بن سعد. وأبو داود (1030) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. و (1031) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي الزهري. و (1032) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا يعقوب. قال: أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق. وابن ماجة (1216) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. والترمذي (397) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (3/30) وفي الكبرى (506 و 1084) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (1020) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعلي بن خشرم. قال سعيد: حدثنا. وقال علي: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا عمرو بن علي. قال: حدثنا أبو عاصم. قال: أخبرنا ابن جريج. ح وحدثنا بندار. قال: أخبرنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي ذئب (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
تسعتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، والليث بن سعد، وابن أخي الزهري، وابن إسحاق، والأوزاعي، وابن أبي ذئب - عن الزهري.
2- وأخرجه أحمد (2/522) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. والدارمي (1207) قال: أخبرنا وهب بن جرير. قال: حدثنا هشام. وفي (1502) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا هشام. والبخاري (2/87) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. وفي (4/151) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. ومسلم (2/83) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. والنسائي (3/31) . وفي الكبرى (1085) قال: أخبرنا بشر بن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن هشام الدستوائي، كلاهما - هشام الدستوائي، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
3- وأخرجه أحمد (2/483) قال: حدثنا سريج. قال: حدثنا فليح. وابن ماجة (1217) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. كلاهما - فليح، وابن إسحاق - عن سلمة ابن صفوان بن سلمة.
4- وأخرجه النسائي في الكبرى (505) قال: أخبرني عمران بن يزيد. قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، وهو ابن سماعة، عن الأوزاعي. قال: حدثني الزهري، ويحيى.
5- وأخرجه أحمد (2/503) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.
أربعتهم - الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وسلمة بن صفوان، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، فذكره.
- رواية يحيى بن أبي كثير:
«إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط، حتى لا يسمع الأذان. فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا وكذا، ما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس» .
وبلفظ: «إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان، له ضراط، حتى لا يسمع النداء. فإذا قضي النداء، أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى» .
أخرجه مالك في الموطأ (66) ، عن أبي الزناد. وأحمد (2/460) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن أبي الزناد. والبخاري (1/158) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي (2/84) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن جعفر. ومسلم (2/6) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد. وفي (2/83) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبد ربه بن سعيد. وأبو داود (516) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد. والنسائي (2/21) . وفي الكبرى (1560) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن أبي الزناد.
ثلاثتهم - أبو الزناد، وجعفر بن ربيعة، وعبد ربه - عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «إذا سمع الشيطان المنادي ينادي بالصلاة، ولى وله ضراط حتى لا يسمع الصوت، فإذا فرغ رجع فوسوس فإذا أخذ في الإقامة فعل مثل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/398) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي (2/531) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (2/5) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (2/5) قال: حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن سهيل. وفي (2/6) قال: حدثني أمية بن بسطام. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا روح، عن سهيل.
كلاهما - سليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح، فذكره.
- رواية سهيل: «إذا أذن المؤذن، أدبر الشيطان، وله حصاص» .
وبلفظ: «إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضي التأذين أقبل، حتى إذا ثوب بها أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى» .
أخرجه أحمد (2/313) . ومسلم (2/6) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

3773 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما - : كان يقول : «إذا شكَّ أحدكُم في صلاته فلَيتَوَخَّ الذي يَظنُّ أنه نسي من صلاته ، فليُصَلِّهِ (1) ، ثم لْيَسْجُدْ سجدتي السهو وهو جالس» . أخرجه الموطأ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فلْيَتَوَخَّ) : التَّوخِّي : التحري والقصد.
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : هو عنده البناء على اليقين .
(2) 1 / 95 و 96 في الصلاة ، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (211) عن عمر بن محمد بن زيد، عن سالم بن عبد الله، فذكره.

3774 - (ط) عطاء بن يسار - رضي الله عنه - : قال : سألتُ عبد الله -[549]- ابن عمرو بن العاص وكعبَ الأحبار عن الذي يشك في صلاته ، فلا يدري كم صلى : «أثلاثاً أو أربعاً ؟ فكلاهما قال : لِيُصَلِّ ركعة أخرى ، ثم ليسجدْ سجدتين وهو جالس» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 96 في الصلاة ، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته ، وقد جاء في المرفوع بمعناه ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (212) عن عفيف بن عمرو السهمي، عن عطاء بن يسار، فذكره.

3775 - (د س) معاوية بن حديج (1) - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى يوماً فسلَّم وقد بقيتْ من صلاته ركعة ، وخرج فأدركَهُ رَجل ، فقال : نسيتَ من الصلاة ركعة ، فرجع فدخل المسجد وأمر بلالاً فأقام الصلاة ، فصلى للناس ركعة ، فأخبرتُ بذلك الناسَ ، فقالوا : تَعْرِفُ الرَّجُلَ ؟ قلت : لا ، إلا أن أراه ، فمرَّ بي رَجُل ، فقلت : هذا هو ، فقالوا : هذا هو طلحةُ بنُ عبيد الله» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
__________
(1) بضم الحاء المهملة وياء وجيم .
(2) رواه أبو داود رقم (1023) في الصلاة ، باب إذا صلى خمساً ، والنسائي 2 / 18 و 19 في الآذان ، باب الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 401 وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/401) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. وأبو داود (1023) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد. والنسائي (2/18) . وفي الكبرى (1544) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (1052) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب. قالا: أخبرنا الليث. وفي (1053) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي. قال: سمعت يحيى بن أيوب.
كلاهما - الليث، ويحيى بن أيوب - عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، فذكره.

3776 - (س) محمد بن يوسف - مولى عثمان - رضي الله عنه - : عن أبيه يوسف : أن معاويةَ صلَّى إِمامَهم (1) ، فقام في الصلاة وعليه جلوس ، فسبَّح الناسُ ، فتمَّ على قيامه ، ثم سجد بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتمَّ الصلاةَ ، ثم قعد -[550]- على المنبر فقال : إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من نسي شيئاً من صلاته فليسجدْ مثل هاتين السجدتين» أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في المطبوع : أمامه .
(2) 3 / 33 في السهو ، باب ما يفعل من نسي شيئاً من صلاته ، وفي إسناده ضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/100) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج. وفي (4/100) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن محمد، يعني ابن عجلان. والنسائي (3/33) . وفي الكبرى (508 و 1092) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان.
كلاهما - ابن جريج، ومحمد بن عجلان - عن محمد بن يوسف مولى عثمان عن أبيه يوسف، فذكره.
- في رواية ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان.

3777 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «من أوْهَم في صلاته فلْيَتَحرَّ الصوابَ ، ثم يسجدُ سجدتين بعد ما يفْرُغُ وهو جالس» .
وفي رواية : «من شك أو [أ] وْهَمَ فليتحرَّ ، ثم ليسْجُدْ سجدتين» . وفي أخرى «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- تكلَّم ، ثم سجد سجدتي السهو» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوْهَمَ) : [يقال] : وَهِمْتُ - بكسر الهاء : إذا غَلِطت، وأُوهِمَ: فُعِل به ذلك.
__________
(1) 3 / 30 في السهو ، باب التحري ، وباب سجدتي السهو بعد السلام والكلام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم برقم (3766) .

3778 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سمَّى سجدتي السهو : المُرْغَمَتَيْنِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1025) في الصلاة ، باب إذا صلى خمساً ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1025) . وابن خزيمة (1063) قال أبو داود : حدثنا، وقال ابن خزيمة: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، فذكره.

3779 - (ط) مالك بن أنس بلغه : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إني لأنسى ، أو أُنَسَّى لأسُنَّ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 100 في السهو ، باب العمل في السهو بلاغاً ، وإسناده معضل ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : لا أعلم هذا الحديث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسنداً ولا مقطوعاً من غير هذا الوجه ، وهو أحد الأحاديث الأربعة التي في الموطأ لا توجد في غيره مسندة ولا مرسلة . أقول : وقد ثبت في " الصحيحين " وغيرهما من حديث ابن مسعود -[551]- رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني " ، وقد تقدم في الحديث رقم (3766) ، ولا ينافي أن يترتب على نسيانه صلى الله عليه وسلم حكم وفوائد من البيان والتعليم ، ولكن لا يجوز نفي النسيان عنه صلى الله عليه وسلم بالكلية لحديث الباب الضعيف وهو يعارض الحديث الصحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك (221) بلاغا.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/294) : قال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسند ولا مقطوعا من غير هذا الوجه، وهو أحد الأحاديث الأربعة التي في الموطأ التي لا توجد في غيره مسنده، ولا مرسلة، ومعناه صحيح في الأصول.

الفرع الثاني : في سجود القرآن ، وفيه ستة أنواع
[النوع] الأول : في وجوب السجود
3780 - (خ م د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ السورة التي فيها السجدة فيسجد ونسجد ، حتى ما يجدُ أحدُنا مكاناً لموضع جَبهته في غير وقتِ صلاة» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ، وفي أخرى لأبي داود قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ علينا القرآنَ ، فإذا مرَّ بالسجدة كبَّر، وسجدَ وسجدنا» . وفي أخرى له : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ عام الفتح سجدة ، فسجد النَّاسُ كُلُّهم ، منهم الرَّاكبُ والساجدُ في الأرض ، حتى إن الرَّاكِبَ ليسجدُ على يده» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 459 في سجود القرآن ، باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة ، وباب من سجد لسجود القارئ ، وباب من لم يجد موضعاً للسجود من الزحام ، ومسلم رقم (575) في المساجد ، باب سجود التلاوة ، وأبو داود رقم (1411) و (1412) و (1413) في الصلاة ، باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب وفي غير الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/17) (4669) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/142) (6285) قال : حدثنا ابن نمير. والبخاري (2/51) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بشر بن آدم ، قال : حدثنا علي بن مسهر. وفي (2/53) قال : حدثنا صدقة بن الفضل ، قال : أخبرنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/88) قال : حدثني زهير بن حرب ، وعبيد الله بن سعيد ، ومحمد بن المثنى ، كلهم عن يحيى القطان. قال زهير : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (1412) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أحمد بن أبي شعيب، قال : حدثنا ابن نمير. وابن خزيمة (557) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (558) قال : حدثناه محمد بن هشام ، قال : حدثنا ابن إدريس.
خمستهم - يحيى بن سعيد ، وعبد الله بن نمير ، وعلي بن مسهر ، ومحمد بن بشر ، وعبد الله بن إدريس - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/157) (6461) قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا عبد الله.
كلاهما - عبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر - عن نافع ، فذكره.
* رواية عبد الله بن إدريس ، عن عبيد الله ، مختصرة على : «كنا نقرأ السجدة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسجد ، ونسجد معه ، حتى زحم بعضنا بعضا.» .
* لفظ رواية عبد الله بن عمر العمري : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا القرآن، فإذا مر بسجود القرآن سجد ، وسجدنا معه.» .
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ عام الفتح سجدة ، فسجد الناس كلهم ، فمنهم الراكب ، والساجد في الأرض ، حتى أن الراكب ليسجد على يده» .
أخرجه أبو داود (1411) . وابن خزيمة (556) قال : حدثنا محمد بن يحيى بخبر غريب غريب.
كلاهما - أبو داود ، ومحمد بن يحيى - عن محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن نافع ، فذكره.
وبلفظ : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في صلاة الظهر ، ثم قام ، فركع. فرأينا أنه قرأ تنزيل ، السجدة.» .
أخرجه أحمد (2/83) (5556) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (807) قال : حدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، وهشيم.
كلاهما - يزيد بن هارون. وهشيم - عن سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (807) قال : حدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن سليمان التيمي ، عن أمية ، عن أبي مجلز ، فذكره.
* قال أبو داود : قال ابن عيسى : لم يذكر أمية أحد إلا معتمر.
* في رواية يزيد بن هارون عند أحمد ، قال سليمان التيمي : ولم أسمعه من أبي مجلز.
وبلفظ : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا القرآن ، فإذا مر بالسجدة ، كبر ، وسجد ، وسجدنا.» .
أخرجه أبو داود (1413) قال : حدثنا أحمد بن الفرات ، أبو مسعود الرازي ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، فذكره.

[النوع] الثاني : في كونه سنة
3781 - (خ ط) ربيعة بن عبد الله : «أنه حضَرَ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بـ (سورة النحل) ، حتى جاء السجدةَ فنزل فسجد وسجدَ النَّاسُ ، حتى إذا كانت الجمعة القابلةُ قرأ بها ، حتى إذا جاء السجدةَ قال : يا أيها النَّاسُ ، إنما نَمرُّ بالسجود ، فمن سجدَ فقد أصابَ ، ومَنْ لم يسجدْ فلا إثم عليه ، ولم يسجدْ عُمَرُ» . قال البخاري : زاد نافع عن ابن عمر : «قال - يعني عمر - إن الله لم يفْرِضْ علينا السجودَ ، إلا أن نشاءَ» . هذه رواية البخاري (1) .
وأخرجه الموطأ عن عروة : «أن عُمَرَ بن الخطاب» وقال في آخره : «فلم يسجد ، وَمَنَعَهُمْ أن يسجدوا» (2) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 460 و 461 في سجود القرآن ، باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود .
(2) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 206 في القرآن ، باب ما جاء في سجود القرآن ، وفيه انقطاع ، فإن عروة ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فلم يدرك عمر رضي الله عنه ، ولكن يشهد له رواية البخاري ، وهذا دليل على أن سجود التلاوة ليس بواجب بل هو على الندب ، خلافاً لمن قال بالوجوب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (485) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره. والبخاري (1077) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال : أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التييم قال أبو بكر ، وكان ربيعة من خيار الناس ، عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/29) : فيه انقطاع ، فعروة ولد في خلافة عثمان ، فلم يدرك عمر.

3782 - (خ) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : قيل له : «الرَّجُلُ يسْمَعُ السجدةَ ولم يجلس لها ؟ قال : أَرأيتَ لو جلس لها ؟ كأنه لا يوجِبُه -[553]- عليه» أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) في المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره البخاري تعليقاً 2 / 460 في سجود القرآن ، باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله ابن أبي شيبة بمعناه من طريق مطرف قال : سألت عمران بن حصين عن الرجل لا يدرى أسمع السجدة أو لا ؟ فقال : وسمعها أو لا ، فماذا ؟ وروى عبد الرزاق من وجه آخر عن مطرف أن عمران مر بقاص ، فقرأ القاص السجدة ، فمضى عمران ولم يسجد معه ، وإسنادهما صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في سجود القرآن باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود.
وقال الحافظ في الفتح (2/649) وصله ابن أبي شيبة بمعناه من طريق مطرف ، وروى عبد الرزاق من وجه آخر عن مطرف. وإسنادهما صحيح.

3783 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا قرأ ابنُ آدَم السجدةَ فسجد ، اعتزلَ الشيطانُ يبكي ، يقول» : «يا ويلَتى ، أُمِر ابنُ آدم بالسجودِ فسجدَ ، فله الجنةُ ، وأُمِرتُ بالسجود فأبيتُ فليَ النارُ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (81) في الإيمان ، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/443) قال : حدثنا وكيع ويعلى ومحمد ابنا عبيد ومسلم (1/61) قال : حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني زهير. قال:حدثنا وكيع. وابن ماجة (1052) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (549) قال : حدثنا يوسف بن موسى قال : أخبرنا جرير (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - وكيع ، ويعلى ، ومحمد ، وأبو معاوية ، وجرير - عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.

[النوع] الثالث : في السجود بعد الصبح
3784 - (د) أبو تميمة الهجيمي قال : «لما بَعَثْنا الرَّكْبَ - قال : أبو داود : يعني إلى المدينة - قال كنتُ أقصُّ بعد صلاةِ الصبح ، فأسجدُ فيها ، فنهاني ابنُ عمرَ رضي الله عنه ، فلم أنتَه - ثلاث مرات - ثم عاد ، فقال : إني صلَّيتُ خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ومع أبي بكر وعُمرَ وعثمانَ رضي الله عنهم ، فلم يسجدوا حتى تطْلُعَ الشمس» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1415) في الصلاة ، باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1415) قال : حدثنا عبد الله بن الصباح العطار ، قال : حدثنا أبو بحر ، قال : حدثنا ثابت بن عمارة ، قال : حدثنا أبو تميمة الهجمي ، فذكره.

3785 - () سالم بن عبد الله - رحمه الله - قال : «كان ابنُ عمر إذا قرأ بالسجدة بعد الصبح يسجد ما لم يُسفِرْ» أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
من رواية رزين ، ولم أقف عليه.

[النوع] الرابع : كم في القرآن سجدة؟
3786 - (د) عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : قال : «أقرأني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- خمس عشرةَ سجدة في القرآن ، منها ثلاثُ في المُفصَّل ، وفي سورة الحج سجدتان» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1401) في الصلاة ، باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1057) في إقامة الصلاة ، باب عدد سجود القرآن ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 223 ، وفي سنده عبد الله بن منين لم يوثقه غير يعقوب بن سفيان ، ولم يرو عنه سوى الحارث ابن سعيد العتقي ، وهو مجهول ، ولكن لبعضه شاهد من حديث عقبة في الحديث الآتي رقم (3786) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1401) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي. وابن ماجة (1057) قال : حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما - محمد بن عبد الرحيم ، ومحمد بن يحيى - قالا : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا نافع بن يزيد ، عن الحارث بن سعيد ، العتقي ، عن عبد الله بن منين ، من بني عبد كلال ، فذكره.

3787 - (د ت) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «في القرآن إحدى عشرةَ سجدة» أخرجه أبو داود وقال : إسناده واه ، وفي رواية الترمذي : قال أبو الدرداء : «سجدتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرةَ سجدة ، منها التي في (النجم)» (1) . -[555]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَاهٍ) : الواهي : الضعيف.
__________
(1) رواه أبو داود تعليقاً على حديث عمرو بن العاص الذي قبله رقم (1401) في الصلاة ، باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن ، والترمذي رقم (568) في الصلاة ، باب ما جاء في سجود القرآن من حديث عمر الدمشقي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ، وعمر الدمشقي مجهول ، وحديثه عن أم الدرداء منقطع ، وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث عند الترمذي وحده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/194) قال : حدثنا سريج بن النعمان. وابن ماجة (1055) قال : حدثنا حرملة بن يحيى المصري. الترمذي (568) قال : حدثنا سفيان بن وكيع.
ثلاثتهم - سريج ، وحرملة ، وسفيان بن وكيع - عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمر الدمشقي ، عن أم الدرداء ، فذكرته.
* أخرجه أحمد (6/442) قال : حدثنا يحيى بن غيلان ، قال : حدثنا رشدين ، قال : حدثني عمرو بن الحارث. والترمذي (569) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان ، قال : أخبرنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد.
كلاها - عمرو بن الحارث ، وخالد بن يزيد - عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمر بن حيان الدمشقي ، قال: سمعت مخبرا ، يخبر ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. نحوه.
* قال أبو عيسى الترمذي : وهذا أصح من حديث سفيان بن وكيع عن عبد الله بن وهب.
ورواية أبي داود أخرجها تعليقا (حديث 1401) .

[النوع] الخامس : في تفصيل السجدات
سورة الحج
3788 - (ت د) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : قال : «قلتُ : يا رسولَ الله أفي (الحج) سجدتان ؟ قال : نعم ، ومن لم يسجدْهما فلا يقرأهما» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1402) في الصلاة ، باب تفريع أبواب السجود ، والترمذي رقم (578) في الصلاة ، باب ما جاء في السجدة في الحج ، ورواه أيضاً أحمد 4 / 151 و 155 ، والحاكم 1 / 221 و 2 / 390 ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/151) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (4/155) قال : حدثنا أبو عبد الرحمان. وأبو داود (1402) قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أخبرنا ابن وهب. والترمذي (578) قال : حدثنا قتيبة.
أربعتهم - أبو سعيد ، وأبو عبد الرحمان ، وابن وهب ، وقتيبة - عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا مشرح بن هاعان أبو مصعب المعافري ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي.

3789 - (ط) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : «قرأ (سورة الحج) فسجد فيها سجدتين ، ثم قال : إنَّ هذه السورةَ فُضِّلت بسجدتين» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 205 و 206 في القرآن ، باب ما جاء في سجود القرآن ، وفي سنده جهالة رجل من أهل مصر ، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها ، منها الذي بعده ، ومنها ما ذكره ابن كثير في التفسير ، قال : قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي : حدثني ابن أبي داود ، حدثنا يزيد بن عبد الله ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو ، حدثنا حفص بن غياث حدثني نافع قال : حدثني أبو الجهم أن عمر سجد سجدتين في الحج وهو بالجابية وقال : إن هذه فضلت بسجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (482) عن نافع مولى ابن عمر ، أن رجلا من أهل مصر أخبره أن عمر بن الخطاب ، فذكره.

3790 - (ط) عبد الله بن دينار : قال : رأيتُ عبد الله بنَ عمر -[556]- رضي الله عنهما سجد في (سورة الحج) سجدتين . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 206 في القرآن ، باب ما جاء في سجود القرآن ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (483) فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/28) : وروى عن عقبة مرفوعا : في الحج سجدتان ، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما إلا وهو طاهر والتعلق به ليس بقوي لضعف إسناده قاله الباجي ، ورده ابن زرقون بأن ابن حنبل احتج به ، وهو أعلم بإسناده ، وهذا رد بالصدر من فقيه على محدث حاف إذا لا يلزم من احتجاجه به أن لا يكون ضعيفا ، فالكلام إنما هو مع إسناده.

سورة ص
3791 - (خ ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: مجاهد : قلتُ لابن عباس أَأَسجدُ في (ص) فقرأ : {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ} - حتى أتى - {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام : 84 - 90] فقال : «نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم- ممَّن أُمر أن يقْتَديَ بهم» . وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال : «ليست (ص) من عزائم السجود ، وقد رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يسجدُ فيها» . أخرجه البخاري وأخرج الترمذي وأبو داود الثانية.
وفي رواية النسائي قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سجد في (ص) ، وقال سجدها داودُ توبة ، ونسجدها شكراً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عزائم السجود) : واجباتها ، والمراد : ما سنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها ، وما عزم على فعله.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 456 في سجود القرآن ، باب سجدة {ص} وفي الأنبياء ، باب {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب} ، وأبو داود رقم (1409) في الصلاة ، باب السجود في {ص} ، والترمذي رقم (577) في الصلاة ، باب ما جاء في السجدة في {ص} ، والنسائي 2 / 159 في الافتتاح ، باب سجود القرآن ، السجود في {ص} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/360) (3388) قال : حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية. والبخاري (4/196) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا سهل بن يوسف. وفي (6/155) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (6/155) قال : حدثني محمد بن عبد الله ، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي. وابن خزيمة (552) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب وعبد الله بن سعيد الأشج ، قالا : حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا الأشج ، قال : حدثنا ابن أبي غنية.
خمستهم - ابن أبي غنية ، وسهل ، وشعبة ، ومحمد بن عبيد ، وأبو خالد الأحمر - عن العوام بن حوشب.
2- وأخرجه البخاري (6/71) قال : حدثني إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا هشام ، أن ابن جريج أخبرهم ، قال : أخبرني سليمان الأحول.
كلاهما - العوام ، وسليمان - عن مجاهد ، فذكره. وألفاظهم متقاربة.
وبلفظ : «كان النبي ، -صلى الله عليه وسلم- يسجد ، في {ص} .» .
أخرجه أحمد (1/364) (3436) قال : حدثنا ابن فضيل ، قال : حدثنا ليث ، عن مجاهد ، فذكره.
وبلفظ : «أن النبي ، -صلى الله عليه وسلم- ، سجد في {ص} وقال : سجدها داود توبة ، ونسجدها شكرا.» .
أخرجه النسائي (2/159) وفي الكبرى (939) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، عن عمر بن ذر ، عن أبيه عن سعيد بن جبير ،فذكره.
وبلفظ : «أنه كان يسجد في {ص} فقيل له. فقال : {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} . وقال: سجدها داود ، وسجدها رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم-.» .
أخرجه ابن خزيمة (551) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، قال أخبرنا حفص بن غياث ، وأبو خالد يعني سليمان بن حيان الأحمر ، عن العوام ابن حوشب ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.

3792 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «قرأ رسولُ الله -[557]- صلى الله عليه وسلم- سورة (ص) وهو على المنبر ، فلما بلغ السجدة نزل ، فسجد ، وسجد الناسُ معه، فلما كان يوم آخرُ قرأها ، فلما بلغ السجدةَ تَشَزَّن الناسُ للسجود ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إنما هي توبة نبيّ ، ولكني رأَيتُكم تشزَّنتم ، فنزل فسجد وسجدوا» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَشَزَّن) التشَزُّن : التهيؤ والاستعداد لفعل الشيء.
__________
(1) رقم (1410) في الصلاة ، باب السجود في {ص} ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1474 ، 1562) قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، قال: حدثني خالد يعني ابن يزيد. وأبو داود (1410) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو يعني ابن الحارث. وابن خزيمة (1455 ، 1795) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : أخبرنا أبي ، وشعيب ، قالا : أخبرنا الليث ، قال : حدثنا خالد وهو ابن يزيد.
كلاهما - خالد ، وعمرو - عن سعيد بن أبي هلال ، عن عياض بن عبد الله ، فذكره.

سورة النجم
3793 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قرأ {وَالنَّجم} فسجد فيها ، وسجد مَنْ كان مَعَهُ ، غير أن شيخاً من قريش أخذ كفاً من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته ، وقال : يكفيني هذا. قال عبد الله : فلقد رأيتُه بعد قُتِلَ كافراً» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ، وأخرجه النسائي مختصراً قال: «قرأ (النجم) فسجد فيها» . وفي رواية للبخاري قال : «أولُ سورة أُنزلت فيها سجدة (النجمُ) قال : فسجد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وسجدَ من خلفَه ، إلا رجلاً رأيتُه أخذ كفاً من تراب فسجد عليه ، فرأيتُه بعد ذلك قُتِلَ كافراً ، وهو أُميَّةُ بن خَلَف» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 457 في سجود القرآن ، باب سجدة {والنجم} ، وباب ما جاء في سجود -[558]- القرآن وسنتها ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة ، وفي المغازي ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش ، وفي تفسير سورة {والنجم} ، ومسلم رقم (576) في المساجد ، باب سجود التلاوة ، وأبو داود رقم (1406) في الصلاة ، باب من رأى فيها السجود ، والنسائي 2 / 160 في الافتتاح ، باب السجود في {والنجم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/1388) (3682) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (1/401) (3805) قال : حدثنا يزيد. وفي (1/437) (4164) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعفان. وفي (1/443) (4235) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1/462) (4405) قال : حدثنا عفان. والدارمي (1473) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري (2/50) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر. وفي (2/50) قال : حدثنا حفص بن عمر ،. وفي (5/57) قال : حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5/96) قال : حدثنا عبدان بن عثمان، قال : أخبرني أبي ومسلم (2/88) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1406) قال : حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/160) وفي الكبرى (941) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد. وابن خزيمة (553) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
ثمانيتهم - يزيد ، ومحمد بن جعفر غندر ، وعفان ، ويحيى بن سعيد ، وأبو الوليد ، وحفص بن عمر ، وعثمان والد عبدان ، وخالد - عن شعبة.
3- وأخرجه البخاري (6/177) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرني أبو أحمد ، يعني الزبيري ، قال : حدثنا إسرائيل.
ثلاثتهم - سفيان ، وشعبة ، وإسرائيل- عن أبي إسحاق ، قال : سمعت الأسود ، فذكره.
* رواية خالد عن شعبة مختصرة على : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ النجم فسجد فيها.» .
* وفي رواية إسرائيل زاد في آخره : «وهو أمية بن خلف» .

3794 - (خ ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ بـ (النجم) وسجد معه المسلمون والمشركون ، والجنُّ والإنسُ» . أخرجه البخاري والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 457 في سجود القرآن ، باب سجود المسلمين مع المشركين ، وفي تفسير سورة : {والنجم} والترمذي رقم (575) في الصلاة ، باب ما جاء في السجدة في {والنجم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/51) قال : حدثنا مسدد. وفي (6/177) قال : حدثنا أبو معمر والترمذي (575) قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز البغدادي ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
ثلاثتهم - مسدد ، وأبو معمر ، وعبد الصمد - قالوا : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، فذكره.

3795 - (س) المطلب بن [أبي] وداعة - رضي الله عنه - : قال : «قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بمكة سورة (النجم) ، وسجدَ مَنْ عنده ، فرفعتُ رأسي وأَبَيْتُ أن أَسجدَ ، ولم يكن يومئذ أسلَمَ المطلبُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 160 في الافتتاح ، باب السجود في {والنجم} ، وفي سنده جعفر بن المطلب ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولكن يشهد له معنى الحديثين اللذين قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/420 ، 4/215 ، 6/399) . والنسائي (2/60) وفي الكبرى (940) قال : أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا إبراهيم بن خالد ، قال : حدثنا رباح ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن عكرمة بن خالد ، عن جعفر بن المطلب ابن أبي وداعة السهمي ، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/420 ، 4/215 ، 6/400) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن عكرمة بن خالد ، عن المطلب ، فذكره. ولم يذكر جعفر بن المطلب.

3796 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قرأ (النجم) فسجد فيها» . أخرجه البخاري.
قال الحميدي : قال أبو مسعود [الدمشقي] : أخرجه البخاري في سجود القرآن : قال : ولم أجده فيما عندنا من النسخ (1) .
__________
(1) وكذلك لم نجده في النسخ التي بين أيدينا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه.

3797 - (ط) [عبد الرحمن بن هرمز] الأعرج : «أن عمر بن الخطاب قرأ بـ {النجم إذا هوى} ، فسجد فيها ، ثم قام فقرأ بسورة أُخرى أخرجه الموطأ» (1) .
__________
(1) 1 / 206 في القرآن ، باب ما جاء في سجود القرآن ، وإسناده منقطع ، لكن روى الطبري بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمر أنه قرأ {والنجم} في الصلاة فسجد فيها ، ثم قام فقرأ {إذا زلزلت} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (484) عن ابن شهاب ، عن الأعرج ، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/29) : وروي الطبراني بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبزي عن عمر ، أنه قرأ النجم في الصلاة فسجد فيها ثم قام فقرأ {إذا زلزلت الأرض} .

3798 - (خ م ت د س) زيد بن ثابت - رضي الله عنه - : قال : «قرأتُ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- (النجم) ، فلم يسجد فيها» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود ، وقال أبو داود : «وكان زيد الإمامَ ، فلم يسجد فيها. وفي رواية النسائي عن عطاء بن يسار : أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام ؟ فقال : لا قراءة مع الإمام في شيء ، وزعم أنه قرأ على رسولِ - صلى الله عليه وسلم- {وَالنَّجمِ إِذا هَوَى} فلم يسجد» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 458 في سجود القرآن ، باب من قرأ السجدة ولم يسجد ، ومسلم رقم (577) في المساجد ، باب سجود التلاوة ، وأبو داود رقم (1404) في الصلاة ، باب من لم ير السجود في المفصل ، والترمذي رقم (576) في الصلاة ، باب ما جاء من لم يسجد فيه ، والنسائي 2 / 160 في الافتتاح ، باب ترك السجود في {النجم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/183) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/186) قال : حدثنا وكيع ، ويزيد. وعبد بن حميد (251) والدارمي (1480) قالا :عبد ، والدارمي أخبرنا عبيد الله بن موسى ، والبخاري (2/51) قال : حدثنا آدم بن أبي رياس. وأبو داود (1404) قال : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (576) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، قال : حدثنا وكيع. وابن خزيمة (568) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بندار مرة ، قال : حدثنا يحيى ، وعثمان بن عمر.
ستتهم - يحيى ، ووكيع ، ويزيد ، وعبيد الله ، وآدم ، وعثمان - عن ابن أبي ذئب.
2- وأخرجه البخاري (2/51) قال : حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع. ومسلم (2/88) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، ويحيى بن أيوب ، وقتيبة بن سعيد ، وابن حجر. والنسائي (2/160) وفي الكبرى (942) قال : أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (568) قال : حدثناه علي بن حجر.
أربعتهم - سليمان ، ويحيى ، وقتيبة ، وابن حجر - قالوا : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن يزيد بن خصيفة.
3- وأخرجه ابن خزيمة (568) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن وهب ، قال : حدثنا عمي ، عن أبي صخر.
ثلاثتهم - ابن ذئب ، ويزيد بن خصيفة ، وأبو صخر - عن يزيد بن عبد الله بن قسط ، عن عطاء ، فذكره.

سورة انشقَّت
3799 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال أبو سلمةَ : «رأيت أبا هريرة قرأ : {إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد بها ، فقلت : يا أبا هريرةَ ، -[560]- ألم أَرَك تسجدُ ؟ قال : لو لم أر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يسجدُ لم أسجد» . وفي حديث أبي رافع الصايغ قال : «صليتُ مع أبي هريرة العَتَمةَ ، فقرأَ {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} فسجدَ ، فقلتُ : ما هذه [السجدة] ؟ قال : سجدتُ بها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم- ، فلا أزال أسجدُ بها حتى ألقاه» . أخرجه البخاري ومسلم ، ولمسلم : «أن أبا هريرة قرأ لهم : {إِذَا السَّماءُ انشقَّتْ} فسجدَ فيها ، فلما انصرف أخبرهم : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد فيها» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى ، وأخرج أبو داود رواية أبي رافع ، وأخرج النسائي الأولى والثانية والثالثة ، وله في أخرى قال : «سجدَ أبو بكر وعمرُ في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} وَمَنْ هو خير منهما» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 459 في سجود القرآن ، باب سجدة {إذا السماء انشقت} ، وباب من قرأ السجدة في الصلاة فيسجد بها ، وفي صفة الصلاة ، باب الجهر بالعشاء ، وباب القراءة في العشاء ، ومسلم رقم (578) في المساجد ، باب سجود التلاوة ، والموطأ 1 / 205 في القرآن ، باب ما جاء في سجود القرآن ، وأبو داود رقم (1408) في الصلاة ، باب السجود في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ} ، والنسائي 2 / 161 في الافتتاح ، باب السجود في {إذا السماء انشقت} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (145) عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وأحمد (2/413) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام. قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (2/434) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، قال : حدثنا يحيى. وفي (2/449) قال : حدثنا يزيد قال : أخبرنا محمد بن عمرو. وفي (2/454) قال : حدثنا حجاج. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. (ح) وأبو النضر ، عن ابن أبي ذئب ، عن عبد العزيز بن عياش ، عن عمر بن عبد العزيز. وفي (2/466) قال : حدثنا عبد الرحمان. قال : حدثنا هشام ، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (2/487) قال : قرأت على عبد الرحمان : مالك ، عن عبد الله بن زيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (2/529) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا مالك ، عن عبد الله بن يزيد. والدارمي (1476) قال : أخبرنا يزيد بن هارون.
قال : حدثنا محمد بن عمرو. وفي (1477) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى. والبخاري (2/51) قال : حدثنا مسلم ومعاذ بن فضالة. قالا : أخبرنا هشام ، عن يحيى. ومسلم (2/88 ، 89) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود ابن سفيان. (ح) وحدثني إبراهيم بن موسى. قال : أخبرنا عيسى ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شهام ، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي (2/161) وفي الكبرى (943) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك ، عن عبد الله بن يزيد. وفي (2/161) وفي الكبرى (944) قال : أخبرنا محمد بن رافع. قال : حدثنا ابن أبي فديك. قال : أنبأنا ابن أبي ذئب ، عن عبد العزيز بن عياش ، عن ابن قيس ، وهو محمد ، عن عمر بن عبد العزيز.
أربعتهم - عبد الله بن يزيد ، ويحيى بن أبي كثير ، ومحمد بن عمرو ، وعمر بن عبد العزيز - عن أبي سلمة بن عبد الرحمان ، فذكره.
- وعن عطاء بن ميناء عنه.
أخرجه الحميدي (991) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/249) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/461) قال : حدثنا عبد الرحمان ، عن سفيان. والدارمي ، (1479) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/89) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1407) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1058) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (573) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/162) وفي الكبرى (949) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا سفيان. (ح) ووكيع. عن سفيان وابن خزيمة (554) قال : حدثنا أبو موسى. قال :حدثنا عبد الرحمان بن مهدي. قال : أخبرنا سفيان. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (555) قال : حدثنا عبد الرحمان بن بشر بن الحكم. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وابن جريج - عن أيوب بن موسى ، عن عطاء بن ميناء ، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
1- أخرجه أحمد (2/229) قال : حدثنا معتمر بن سليمان. والبخاري (1/194) قال : حدثنا أبو النعمان. قال : حدثنا معتمر. وفي (1/194) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يزيد بن زريع. وفي (2/52) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا معتمر. ومسلم (2/89) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى. قالا : حدثنا المعتمر. (ح) وحدثني عمرو الناقد. قال : حدثنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا أبو كامل. قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع.
(ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال : حدثنا سليم بن أخضر. وأبو داود (1408) قال : حدثنا مسدد. قال: حدثنا المعتمر. والنسائي (2/162) وفي الكبري (950) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة ، عن سليم، وهو ابن أخضر. وابن خزيمة (561) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد ، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. قالوا : حدثنا المعتمر.
أربعتهم - معتمر بن سليمان التيمي ، ويزيد بن زريع ، وعيسى بن يونس ، وسليم بن أخضر - عن سليمان التيمي. قال : حدثنا بكر.
2- وأخرجه أحمد (2/456) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن مروان الأصفر.
3- وأخرجه أحمد (2/459) ومسلم (2/89) قال : حدثني محمد بن المثنى وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار - قالوا : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن عطاء بن أبي ميمونة.
4- وأخرجه أحمد (2/466) قال : حدثنا عبد الرحمان. قال : حدثنا شعبة ، عن مروان الأصفر وعطاء ابن أبي ميمونة.
ثلاثتهم - بكر بن عبد الله المزني ، ومروان الأصفر ، وعطاء بن أبي ميمونة - عن أبي رافع ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة.

سورة اقرأ باسم ربك
3800 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سجدْنا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربك} ، وفي أخرى قال : سجدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربك} . -[561]-
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ، وللنسائي قال : سجدَ أبو بكر وعمرُ ، ومَنْ هو خير منهما في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربِّك} (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (578) في المساجد ، باب سجود التلاوة ، وأبو داود رقم (1407) في الصلاة ، باب السجود في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ} ، والترمذي رقم (573) و (574) في الصلاة ، باب ما جاء في السجدة في {اقرأ باسم ربك الذي خلق} و {إذا السماء انشقت} ، والنسائي 2 / 161 و 162 في الافتتاح ، باب السجود في {إذا السماء انشقت} ، وباب السجود في {اقرأ باسم ربك} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (992) وأحمد (2/247) والدارمي (1478) قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة. وابن ماجه (1059) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (574) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي (2/161) وفي الكبرى (945) قال : أخبرنا محمد بن منصور. وفي (2/161) وفي (2/161) وفي الكبرى (946) قال : أخبرنا قتيبة.
خمستم -الحميدي ، وأحمد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وقتيبة ، ومحمد بن منصور - عن سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فذكره.
* في رواية ابن ماجة قال أبو بكر بن أبي شيبة : هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد. ما سمعت أحدا يذكره غيره.
* وأثبتنا لفظ روية محمد بن منصور عند النسائي. وعن نعيم بن عبد الله المجمر ، أنه قال : صليت مع أبي هريرة فوق هذا المسجد ، فقرأ {إذا السماء انشقت} فسجد فيها. وقال : «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يسجد فيها.» .
أخرجه أحمد (2/451) قال : حدثنا حجاج. وابن خزيمة (559) قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي. قال : حدثنا شعيب ، يعني ابن الليث.
كلاهما - حجاج ، وشعيب - عن الليث ، عن بكير بن عبد الله ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، فذكره.
- عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة ؛ أنه قال : «سجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ باسم ربك} .» .
أخرجه مسلم (2/89) قال : حدثنا محمد بن رمح. قال : أخبرنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن صفوان بن سليم. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن عبيد الله بن أبي جعفر.
كلاهما - صفوان ، وعبيد الله - عن عبد الرحمن الأعرج ،فذكره.
- وعن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة. قال : «سجد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومن هو خير منهما ، -صلى الله عليه وسلم- في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ باسم ربك} .» .
أخرجه النسائي (2/161) وفي الكبرى (947) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى. وفي (2/162) وفي الكبرى (948) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا المعتمر.
كلاهما - يحيى ، والمعتمر - عن قرة بن خالد ، عن محمد بن سيرين ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/281) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين، أن أبا هريرة كان يسجد فيها قال أبو هريرة. «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد فيها. يعني {إذا السماء انشقت} .» .

المفصل مجملاً
3801 - (د) ابن عباس : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لم يسجدْ في شيء من المُفصل منذ تحوَّلَ إلى المدينة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1403) في الصلاة ، باب من لم ير السجود في المفصل ، وفي إسناده ضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1403) . وابن خزيمة (560) قالا : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا أزهر ابن القاسم ، قال محمد : رأيته بمكة ، قال : حدثنا أبو قدامة وهو الحارث بن عبيد ، عن مطر الوراق ، عن عكرمة ، فذكره.

[النوع] السادس : في دعاء السجود
3802 - (ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن بالليل : سجدَ وجهِيَ للذي خَلَقَهُ ، وشقَّ سَمعَه وبصَرَهُ ، بِحوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
وزاد رزين : «وكان يقول : اللهم اكتب لي بها أجراً ، وحُطَّ عنِّي بها -[562]- وزراً ، واجعلها لي عندك ذُخْراً ، وتقبَّلها منِّي كما تقبلتها من داودَ عبدِكَ ورسولِكَ» (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1414) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سجد ، والترمذي رقم (580) في الصلاة ، باب ما يقول في سجود القرآن ، والنسائي 2 / 222 في الافتتاح ، باب نوع آخر من الدعاء في السجود ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، رواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 220 وصححه ووافقه الذهبي .
(2) سيأتي تخريجه في الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/30) قال : حدثنا هشيم. والترمذي (580 ، 3425) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي. والنسائي (2/222) قال : أخبرنا سوار بن عبد الله بن سوار القاضي ومحمد بن بشار ، عن عبد الوهاب.
كلاهما - هشيم ، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء ، عن أبي العالية ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/217) ، وأبو داود (1414) قال : حدثنا مسدد.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومسدد - قالا : حدثنا إسماعيل. قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن رجل ، عن أبي العالية ، مثله زاد فيه إسماعيل بن علية «عن رجل» .
وقال الترمذي. هذا حديث حسن صحيح.

3803 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : جاء رجل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال : يا رسولَ الله ، رأيتُني الليلةَ وأنا نائم ، كأني أُصلِّي خلفَ شجرَة ، فسجدتُ ، فسجدتْ الشجرةُ لسجودي ، فسمعتُها تقول : «اللهم اكتبْ لي بها أجراً ، وحُطَّ عني بها وزْراً ، واجعلها لي عندك ذُخراً ، وتقبَّلها مني كما تقبَّلْتَها من عبدك داود ، قال ابن عباس : فسمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ سجدة ، ثم سجد ، فقال مثل ما أخبره الرَّجلُ عن قول الشجرة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (579) في الصلاة ، باب ما يقول في سجود القرآن ، ورواه أيضاً ابن ماجة في " سننه " رقم (1053) في الصلاة ، باب سجود القرآن ، وفي سنده الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي ، وفيه كلام ، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " والحاكم في " المستدرك " 1 / 202 وصححه ووافقه الذهبي ، ورواه بمعناه أبو يعلى والطبراني من حديث أبي سعيد الخدري ، وهو حديث حسن ، حسنه الحافظ ابن حجر في " أمالي الأذكار " ، كما ذكر ذلك ابن علان في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " 2 / 276 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1053) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. والترمذي (579 ، 3424) قال : حدثنا قتيبة. وابن خزيمة (562) قال : حدثنا الحسن بن محمد وفي (563) قال : حدثنا أحمد بن جعفر الحلواني.
أربعتهم - أبو بكر بن خلاد ، وقتيبة ، والحسن بن محمد بن الصباح ، وأحمد بن جعفر - قالوا : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : قال لي ابن جريج : يا حسن ، أخبرني جدك عبيد الله بن أبي يزيد ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب بن حديث ابن عباس ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وفي الحديث الثاني ذكر نفس التعليق إلا كلمة حسن فلم يذكرها.

الفرع الثالث : في سجود الشكر
3804 - (د ت) أبو بكرة - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -[563]- صلى الله عليه وسلم- إذا جاءه أمر سُروراً (1) ، أو بُشِّرَ به (2) ، خرَّ ساجداً ، شاكراً لله (3) تعالى» أخرجه أبو داود ، وفي رواية الترمذي : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أتاه أمر فسُرَّ به ، فخرَّ ساجداً» (4) .
__________
(1) نصب " سروراً " بتقدير : يوجب ، أو حال ، بمعنى ساراً ، وفي نسخ أبي داود المطبوعة : إذا جاءه أمر سرور ، بالإضافة .
(2) في المطبوع : أو يسر به ، من السرور ، وهو كذلك في بعض النسخ .
(3) في بعض النسخ : شكراً لله .
(4) رواه أبو داود رقم (2774) في الجهاد ، باب في سجود الشكر ، والترمذي رقم (1578) في السير ، باب ما جاء في سجدة الشكر ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1394) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (2774) قال : حدثنا مخلد بن خالد. وابن ماجة (1394) قال: حدثنا عبدة ابن عبد الله الخزاعي ، وأحمد بن يوسف السلمي. والترمذي (1578) قال : حدثنا محمد بن المثنى.
أربعتهم - مخلد ، وعبدة ، وأحمد بن يوسف ، ومحمد بن المثنى - قالوا : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، عن أبيه ، فذكره.
* في رواية ابن ماجة - بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة -.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز.

3805 - (د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : قال : خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من مكة نريدُ المدينة ، فلما كُنَّا قريباً من عَزْوَرا (1) نزل فرفعَ (2) يديه ، فدعا الله عزَّ وجلَّ [ساعة] ، ثم خرَّ ساجداً ، ثم مكث (3) طويلاً ، ثم قام فرفع يديه [فدعا الله] ساعة ، ثم خرَّ ساجداً - قال أبو داود : «وذكر أحمد بن صالح : ثلاثاً - قال : إني سألت ربي ؟ وشفَعْتُ لأُمتي ، فأعطاني ثُلُثَ أُمتي ، فخرَرَْت ساجداً لربي شكراً (4) ، ثم رفعتُ رأْسِي ، -[564]- فسألتُ ربي لأمتي ، فأعطاني ثُلُث أُمَّتي ، فخررْتُ لربي ساجداً شكراً (5) ، ثم رفعتُ رأسي ، فسألتُ ربي لأُمتي ، فأعطاني الثُلُثَ الآخِر ، فخَرَرتُ ساجداً لربي» أخرجه أبو داود (6) .
__________
(1) عزورا ، بفتح العين وسكون الزاي وفتح الواو والراء مقصوراً ، ويقال : عزور ، على وزن قسور : ثنية الجحفة ، عليها الطريق من المدينة إلى مكة .
(2) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة : ثم رفع .
(3) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة : فمكث .
(4) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة : ساجداً شكراً لربي .
(5) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة : فخررت ساجداً شكراً لربي .
(6) رقم (2775) في الجهاد ، باب في سجود الشكر ، وفي سنده يحيى بن الحسن بن عثمان ، وهو مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (2775) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن ابن عثمان قال أبو داود : وهو يحيى بن الحسن بن عثمان - عن الأشعث ابن إسحاق بن سعد ، عن عامر بن سعد ، فذكره.
* قال أبو داود : أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به ، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي.

الباب الثاني : في صلاة الجماعة ، وفيه خمسة فصول
الفصل الأول : في وجوبها والمحافظة عليها
3806 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى ، فقال : يا رسولَ الله ، إنه ليس لي قائد يقودُني إلى المسجد ، فسأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُرَخِّصَ له ؟ فرَّخص له ، فلما وَلَّى دعاه ، فقال : [هل] تسمع النداء [بالصلاة] ؟ قال : نعم ، قال فأجِبْ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (653) في المساجد ، باب يجب إتيان المساجد على من سمع النداء ، والنسائي 2 / 109 في الإمامة ، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/124) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم وسويد بن سعيد ويعقوب الدورقي.والنسائي (2/109) وفي الكبرى (834) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
أربعتهم - قتيبة ، وإسحاق ، وسويد ، ويعقوب - عن مروان بن معاوية الفزاري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم ، عن عمه يزيد بن الأصم ، فذكره.

3807 - (د س) عمرو بن أم مكتوم - رضي الله عنه - : قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِني ضَرِيرُ البصر ، شاسِعُ الدار ، ولي قائد لا يلاومني ، فهل لي رخصة أن أُصلِّي في بيتي ؟ قال: هل تسمع النداءَ ؟ قال : نعم ، قال : فأجِب ، فإني لا أجدُ لك رُخْصة» (1) .
وفي رواية : «قال : يا رسولَ الله ، إن المدينة كثيرة الهوامِّ والسباع ، وأنا ضريرُ البصر، فهل تجد لي من رخصة ؟ قال : تسمع حي على الصلاة ، حي على الفلاح؟ قال : نعم ، فقال : فَحَيَّ هَلا ، ولم يُرَخِّص» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُلاومُني) : الملاومة : الموافقة والمناسبة ، قال الخطابي : هكذا يروى في الحديث : «يُلاومني» بالواو ، والصواب : «يُلايمني» أي : يوافقني ، وأما المُلاومة ، فإنها : مُفاعلة من اللوم ، وليس هذا موضعه.
(الهوام) : هوام الأرض : حشراتها التي لا يقتل سمها. -[566]-
(فحيَّ هلا) : حي كلمة مفردة بمعنى : هَلُمَّ ، وهلا بمعنى : عجِّل وأسرع ، فجُعلت الكلمة كلمة واحدة ، وبُنيت حيَّ على الفتح.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (552) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (792) في المساجد ، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة ، وإسناده حسن .
(2) رواه أبو داود رقم (553) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، والنسائي 2 / 110 في الإمامة ، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن ، وإسناده صحيح ، لكن ليس في نسخ أبي داود والنسائي المطبوعة في هذه الرواية " وأنا ضرير البصر فهل تجد لي من رخصة " ، ومعناها عند أبي داود في الرواية الأولى ، وعند ابن ماجة رقم (792) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/423) قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا شيبان. وأبو داود (552) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وابن ماجة (792) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن زائدة. وابن خزيمة (1480) قال : حدثنا نصر بن مرزوق ، قال : حدثنا أسد ، قال : حدثنا شيبان أبو معاوية. (ح) وحدثناه محمد بن الحسن بن تسنيم ، قال : حدثنا محمد، يعني ابن بكر ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة.
أربعتهم - شيبان ، وحماد بن زيد ، وزائدة ، وحماد بن سلمة - عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي رزين ، فذكره.
* في رواية حماد بن سلمة : عبد الله بن أم مكتوم.
والرواية الثانية : أخرجها أبو داود (553) قال : حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، قال : حدثنا أبي والنسائي (2/109) وفي الكبرى (835) قال : أخبرنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا سفيان (ح) وأخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا قاسم بن يزيد. وابن خزيمة (1478) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي بخبر غريب غريب ، قال : حدثنا زيد بن أبي الزرقاء.
كلاهما - زيد ، وقاسم - قالا : حدثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عابس ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

3808 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «من سمع المنادي فلم يمنْعهُ من اتِّباعه عذر - قال : وما العُذْر ؟ قال : خوف أو مرض - لم تُقبل منه الصلاةُ التي صلَّى» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (551) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، وفي إسناده أبو جناب يحيى بن أبي حية ، ضعفوه لكثرة تدليسه ، لكن للحديث شاهد عند ابن ماجة رقم (793) بلفظ : " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر " ، وإسناده صحيح ، وقد صححه غير واحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (551) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن أبي جناب ، عن مغراء العبدي وابن ماجه (793) قال : حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي ، قال : أنبأنا هشيم ، عن شعبة.
كلاهما - مغراء ، وشعبة - عن عدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.

3809 - (خ م ط د س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أثقلُ صلاة على المنافقين : صلاةُ العِشاء ، وصلاةُ الفجرِ ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ، ولقد همَمْتُ أن آمرَ بالصلاة فتقامَ ، ثم آمرَ رجلاً فيصلِّي بالناس ، ثم أنطلقَ معي برجال معهم حُزَم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأُحرِّق عليهم بيوتَهم بالنَّار» .
وفي رواية نحوه ، وقال في آخره : «فأحُرِّق على من لا يخرج إلى الصلاة يَقْدِرُ (1)» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج البخاري أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «والذي نفسي بيده ، لقد هممتُ أن آمرَ بحَطَب فيُحْطبَ ، ثم آمرَ بالصلاة -[567]- فيُؤذَّنَ لها ، ثم آمرَ رجلاً فيؤمَّ الناس ، ثم أُخالِف إلى رجال ، فأحرِّقَ عليهم بُيوتَهم ، والذي نفسي بيده ، لو يعلم أحدُهم أنه يجد عَرْقاً سَمِيناً ، أو مَِرْماتيْنِ حَسنَتَيْنِ لشهدَ العشاءَ» وفي أخرى له ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لقد هممْتُ أن آمرَ بالصلاة فتقامَ ، ثم أُخالفَ إلى منازلِ قوم لا يشهدون الصلاة فأُحرِّقَ عليهم» . وأخرجه مسلم : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقدَ ناساً في بعض الصلوات ، فقال : لقد هممتُ أن آمر رجلاً يصلي بالناس ، ثم أخالفَ إلى رجال يتخلَّفون عنها ، فآمرَ بهم فيُحرِّقوا عليهم بحُزَمِ الحطب بُيوتهم ، ولو علم أحدُهم أنه يجد عظماً سميناً لشهدها - يعني : صلاةَ العشاء-» .
وله في أخرى قال : «لقد هممتُ أن آمُرَ فِتياني أن يستعدُّوا لي بحُزمٍ من حطب، ثم آمرَ رجلاً يصلي بالناس ثم تُحرَّقَ بيوتٌ على من فيها» .
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي رواية البخاري الأولى ، وفي أخرى لمسلم وأبي داود قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لقد هممتُ أن آمرَ فتيتي فيجمعوا لي حُزَماً من حَطب ، ثم آتيَ قوماً يصلُّونَ في بيوتهم ليستْ بهم عِلَّة ، فأحرِّقَها عليهم» . قيل ليزيد - هو ابن الأصم -[يا أبا عَوْف] : الجمعةَ عَنى ، أو غيرَها ؟ قال : صُمَّتا أُذُنايَ إن لم أكن سمعتُ أبا هريرةَ يأْثُرُه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، ولم يذْكر جُمُعة ، ولا غيرَها ، وأخرجه الترمذي مختصراً قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «لقد هممتُ أن آمرَ فتيتي أن يجمعوا حُزَمَ الحطب -[568]- ثم آمرَ بالصلاة فتقامَ ، ثم أحرِّقَ على أقوام لا يشهدون الصلاة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَبْواً) : الحَبْو : المشي على الأيدي والركب.
(عَرْقاً) : العَرْق : العظم بما عليه من بقايا اللحم بعد ما أُخِذ عنه معظم اللحم.
(المَرْمَاة) : بفتح الميم وكسرها ، في تأويلها وشرحها اختلاف ، ونحن نحكي ما قيل فيها ، قال الأزهري : هو ما بين ظلفي الشاة ، قال : وقال أبو عبيد : هذا حرف لا أدري ما وجهه ؟ إنه هكذا يفسَّر [يريد به حقارته] وقال الأزهري : المَرْماتان : سهمان يرمي بهما الرجل ، فيُحْرِز سَبَقَه ، فيقول : سابق إلى إحراز الدنيا وسَبَقِها ويَدَعُ سَبَقَ الآخرة. قال : المِرْمَاة : سهم الأهداف ، وقال الجوهري : المِرْمَاة : نَصْل مدوَّر للسهم ، قال : وهو مثل السِّروَة ، والسِّروَة : سهم صغير ، قال : وأما الذي في الحديث ، فيقال : -[569]- المِرْمَاة : الظِّلْف، قال : وقال أبو عبيد : هو ما بين ظِلفي الشاة ، قال : [وقال] : ولا أدري ما وجهه ؟ إلا أنه هكذا يفسَّر ، وقال الهروي : قال ابن الأعرابي : المِرْمَاة في الحديث : هو السهم الذي يُرْمى به ، وذكر أيضاً في كتابه قول الأزهري الثاني ، والذي ذكره الحميدي في كتابه [هو] ما حكيناه عن الهروي وهذه الأقوال كما تراها، وبحق ما قال أبو عبيد : ما أدري ما وجهه ؟ .
(يأْثُرُه) : أثَرْتُ الحديث آثُرُه : إذا رويته عن غيرك وحدَّثت به.
__________
(1) لعل هذه الفقرة من زيادات الحميدي .
(2) رواه البخاري 2 / 104 - 108 في صلاة الجماعة ، باب وجوب صلاة الجماعة ، وفي الخصومات ، باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة ، وفي الأحكام ، باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة ، ومسلم رقم (651) في المساجد ، باب فضل صلاة الجماعة ، والموطأ 1 / 129 و 130 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة على الفذ ، وأبو داود رقم (548) و (549) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، والترمذي رقم (217) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن سمع النداء فلا يجيب ، والنسائي 2 / 107 في الإمامة ، باب التشديد في التخلف عن الجماعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ «والذي نفسي بيده ، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم. والذي نفسي بيده ، لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا ، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء.» .
أخرجه مالك الموطأ (100) والحميدي (956) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (1/165) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. وفي (9/101) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك ومسلم (2/123) قال : حدثني عمرو الناقد. قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/107) وفي الكبرى (832) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك وابن خزيمة (1481) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك ، وسفيان - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
وبلفظ «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار.» .
1- أخرجه أحمد (2/377) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : أنبأنا أبو بكر. وفي (2/416) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/525) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (2/537) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا شيبان. والدارمي (1215) قال : أخبرنا حجاج بن منهال وعمرو بن عاصم. قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
ثلاثتهم - أبو بكر بن عياش ، وحماد بن سلمة ، وشيبان - عن عاصم بن بهدلة.
2- وأخرجه أحمد (2/424 ، 531) قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وابن نمير. وفي (2/472) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/479) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/531) قال : حدثنا أبو سعيد. قال : حدثنا زائدة. والدارمي (1276) أخبرنا الحسن بن الربيع. قال : حدثنا أبو الأحوص والبخاري (1/167) قال : حدثنا عمر بن حفص. قال : حدثنا أبي. ومسلم (2/123) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (548) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (791 ، 797) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1484) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال : حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة. قال : حدثنا أبو معاوية.
سبعتهم - أبو معاوية ، وعبد الله بن نمير ، ووكيع ، وشعبة ، وزائدة ، وأبو الأحوص ، وحفص - عن الأعمش.
كلاهما - عاصم بن بهدلة ، والأعمش - عن أبي صالح ، فذكره.
وبلفظ : «لقد هممت أن آمر فتيتي أن يجمعوا حزم الحطب ، ثم آمر بالصلاة فتقام ، ثم أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة.» .
أخرجه أحمد (2/472) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا جعفر بن برقان وفي (2/539) قال : حدثنا كثير. قال : حدثنا جعفر. ومسلم (2/123) قال : حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع ، عن جعفر ابن برقان. وأبو داود (549) قال : حدثنا النفيلي. قال : حدثنا أبو المليح. قال : حدثني يزيد بن يزيد. والترمذي (217) قال : هناد. قال : حدثنا وكيع ، عن جعفر بن برقان.
كلاهما - جعفر بن برقان ، ويزيد بن يزيد بن جابر- عن يزيد بن الأصم ، فذكره.
وبلفظ : «لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطب ، ثم آمر رجلا يصلي بالناس ، ثم تحرق بيوت على من فيها.» .
أخرجه أحمد (2/314) ومسلم (2/123) قال : حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام.قال : حدثنا معمر عن همام بن منبه، فذكره وبلفظ : «لقد هممت أن آمر فتياني فيجمعوا حطبا ، ثم آمر رجلا يوم الناس ، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم. وايم الله لو يعلم أحدهم أن له بشهودها عرقا سمينا أو مرماتين لشهدها. ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا.» .
أخرجه أحمد (2/292) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي (2/376) قال : حدثنا أبو سعيد. قال : حدثنا محمد بن عجلان. وفي (2/319) قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، عن ابن أبي ذئب والدارمي (277) قال : أخبرنا أبو عاصم ، عن ابن عجلان. وابن خزيمة (1482) قال : حدثنا بندار. قال : حدثني صفوان وأبو عاصم. قالا : حدثنا ابن عجلان.
كلاهما - ابن أبي ذئب ، وابن عجلان - عن عجلان ، فذكره.
* رواية ابن أبي ذئب. «لينتهين رجال ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع أو لأحرقن حول بيوتهم بحزم الحطب» .
وبلفظ : «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم.» .
أخرجه البخاري (3/160) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حميد بن عبد الرحمن ، فذكره.
وبلفظ : «لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأقمت صلاة العشاء وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار» .
أخرجه أحمد (2/367) قال : حدثنا خلف. قال : حدثنا أبو معشر ، عن سعيد المقبري ، فذكره.
وبلفظ : «لو أن أحدكم يعلم أنه إذا شهد الصلاة معي كان له أعظم من شاة سمينة أو شاتين ، لفعل ، فما يصيب من الأجر أفضل.» .
أخرجه أحمد (2/299) قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، فذكره.

3810 - (م د س) ابن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «لقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الصلاة إلا منافق قد عُلِمَ نفاقُه ، أو مريض ، إن كان المريضُ لَيَمشي بين رَجُليْنِ حتى يأتي الصلاةَ ، وقال : إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- علَّمنَا سُنَنَ الهُدَى ، وإن من سنن الهُدَى : الصلاة في المسجد الذي يؤذَّن فيه» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال : «حافظوا على هؤلاءِ الصلواتِ الخمسِ حيث يُنادَى بهن، فإنّهن من سُنن الهدى ، وإن الله تبارك وتعالى شرع لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم- سُنَن الهدى ، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق بيِّنُ النفاق ، ولقد رأيتُنا وإنَّ الرَّجُلَ لَيُهادَى بين رَجُليْنِ حتى يقامَ في الصف ، وما منكم أحد إلا وله مسجد في بيته ، ولو صليتم في بيوتكم، وتركتم مساجدكم ، تركتم سُنَّة نبيكم ، ولو تركتم سُنَّة نبيِّكم لكفرتُم (1)» .
وقد أخرج مسلم والنسائي هذا المعنى أطول -[570]- منه ، وسيجيءُ في «فضل صلاة الجماعة» . من «كتاب الفضائل» من حرف الفاء (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُهَادى) : جاء الرجل يُهَادى بين رجلين : إذا جاء متكئاً عليهما في مِشْيتِهِ.
__________
(1) في مسلم : ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم .
(2) رواه مسلم رقم (654) في المساجد ، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى ، وأبو داود رقم (550) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، والنسائي 2 / 107 و 109 في الإمامة ، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/382) (3623) قال : حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (777) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - أبو معاوية ، وشعبة - عن إبراهيم بن مسلم الهجري.
2- وأخرجه أحمد (1/414) (3936) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو عميس. وفي (1/419) (3979) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا شريك. وفي (1/455) (4355) قال : حدثنا أبو قطن ، عن المسعودي. ومسلم (2/124) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، عن أبي العميس. وأبو داود (550) قال : حدثنا هارون بن عباد الأزدي ، قال : حدثنا وكيع ، عن المسعودي. والنسائي (2/108) وفي الكبرى (833) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك ، عن المسعودي ، وابن خزيمة (1483) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع ، عن المسعودي.
كلاهما - أبو عميس المسعودي ، وشريك - عن علي بن الأقمر.
3- وأخرجه مسلم (2/124) قال : حدثنات أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي ، قال : حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير.
ثلاثتهم - إبراهيم الهجري ، وعلي بن الأقمر ، وعبد الملك بن عمير - عن أبي الأحوص ، فذكره.
* في رواية أبي معاوية عن إبراهيم بن مسلم الهجري زاد في آخره : «وإن فضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة.» .

3811 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - : «سُئِلَ عن رجل يصوم النهارَ ويقوم الليلَ ، ولا يشهدُ الجماعة ولا الجُمعةَ ؟ فقال : هذا في النار» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (218) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن يسمع النداء فلا يجيب ، قال : قال مجاهد : وسئل ابن عباس عن رجل ... الخ ، وقال في آخره : حدثنا بذلك هناد ، حدثنا المحاربي ، عن ليث عن مجاهد ، وليث ، وهو ابن أبي سليم ، ضعيف ، ومع ذلك فقد صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي 1 / 424 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (218) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا المحاربي عن ليث ، عن مجاهد ، فذكره.

3812 - (خ) أم الدرداء - رضي الله عنها - : قالت : «دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مُغْضَب ، فقلت : ما أغضبَك ؟ قال : والله ، ما أعرف من أمر محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلُّون جميعاً» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 115 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة الفجر في جماعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/195) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (6/443) قال : حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان والبخاري (1/166) قال : حدثنا عمر بن حفص. قال: حدثنا أبي.
أربعتهم - أبو معاوية ، ومحمد بن عبيد ، وسفيان ، وحفص بن غياث - عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أم الدرداء ، فذكرته.

الفصل الثاني : في تركها للعذر
3813 - (خ م ط س) عتبان بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «يا رسولَ الله ، إن السُّيولَ تحولُ بيني وبين مسجدِ قومي ، فأُحِبُّ أن تأتيني في مكان من بيتي أتَّخِذُه مسجداً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : سنفعل ، فلما دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- قال: أين تريد ؟ فأشار إلى ناحية من البيت ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فصفَفْنا خلفَه ، فصلَّى بنا ركعتين» .
وفي أخرى : قال : «فغدا عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معه بعدما اشتدَّ النهار ، فاستأذن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأذنتُ له فلم يجلس حتى قال : أين تحب أن أُصلِّيَ من بيتك ؟ فأشرت له إلى المكان الذي أُحبُّ أن يُصَلِّيَ فيه ، فقام فصلَّى بنا ، فصفَفْنا خلفه ، ثم سلَّم وسَلَّمنا حين سلم» . أخرجه النسائي ، وقد أخرجه الموطأ والبخاري ومسلم باختلاف بعض الألفاظ ، وقد مرَّ فيما تقدم ، وسيجيء فيما يأتي (1) . -[572]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اشتدَّ النهار) : إذا علا.
__________
(1) روه البخاري 2 / 132 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في المطر والعلة ، وباب إذا زار الإمام قوماً فأمهم ، وفي المساجد ، باب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء وحيث أمر ، وباب المساجد في البيوت ، وفي صفة الصلاة ، باب يسلم حين يسلم الإمام ، وباب من لم يرد السلام على الإمام ، وفي التطوع ، باب صلاة النوافل جماعة ، وفي المغازي ، باب شهود الملائكة -[572]- بدراً ، وفي الأطعمة ، باب الخزيرة ، وفي الرقاق ، باب العمل الذي ابتغي به وجه الله ، وفي استتابة المرتدين والمعاندين ، باب ما جاء في المتأولين ، ومسلم رقم (33) في الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ، والموطأ 1 / 172 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع الصلاة ، والنسائي 2 / 80 في الإمامة ، باب إمامة الأعمى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه.

3814 - (خ م ط د س) ابن عمر - رضي الله عنه - : «أنه نادى للصلاة في ليلة ذات بَرْد وريح ومطر ، وقال في آخر ندائه : ألا صلُّوا في رحالكم ، ألا صلُّوا في الرِّحال ، ثم قال : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذِّنَ إذا كانت ليلة باردة أو ذاتُ مطر في السَّفر أن يقول : ألا صلُّوا في رحالكم» . وفي رواية أذَّن ابنُ عمر في ليلة باردة ، ونحن بضجنان ، ثم قال : «ألا صلُّوا في رِحالكم ، وأخبر أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر مؤذِّناً يؤذِّن ، ثم يقول على إثره : ألا صلُّوا في الرِّحال ، في الليلة الباردة ، أو المطيرة في السفر» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود ، ولأبي داود أيضاً : «أن ابن عمر نزل بضَجنانَ (1) في ليلة باردة ، فأمر المنادي ، فنادى : إن الصلاة في الرِّحال» وحدَّث نافع عن ابن عمر : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة ، أمر المنادي فنادى : إن الصلاة في الرِّحال» وله في أخرى : قال : «نادى منادي النبيّ - صلى الله عليه وسلم-[573]- بذلك [في المدينة] في الليلة المطيرة ، والغداةِ القَرَّة» .
وفي رواية النسائي : «أن ابنَ عمر أذَّن بالصلاة في ليلة ذات بردِ وريح ، فقال: ألا صلُّوا في الرِّحال ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذِّن إذا كانت ليلة باردة ذاتُ مطر يقول: ألا صلُّوا في الرِّحال» (2) .
__________
(1) موضع أو جبل بين مكة والمدينة .
(2) رواه البخاري 2 / 93 في الأذان ، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة ، وفي الجماعة ، باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله ، ومسلم رقم (697) في صلاة المسافرين ، باب الصلاة في الرحال في المطر ، والموطأ 1 / 73 في الصلاة ، باب النداء في السفر وعلى غير وضوء ، وأبو داود رقم (1060) و (1061) و (1062) و (1063) و (1064) في الصلاة ، باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة ، والنسائي 2 / 15 في الأذان ، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (68) وأحمد (2/63) (5302) قال : حدثنا عبد الرحمن. والبخاري (1/170) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/147) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1063) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (2/15) وفي الكبرى (1534) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
خمستهم - عبد الرحمن ، وعبد الله بن يوسف ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، وقتيبة - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (700) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/4) (4478) قال : حدثنا إسماعيل وفي (2/10) (4580) قال : حدثنا سفيان. وعبد بن حميد (767) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن سفيان. والدارمي (1278) قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وأبو داود (1060) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (1061) قال : حدثنا مؤمل ابن هشام ، قال : حدثنا إسماعيل. وابن ماجة (937) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وابن خزيمة (1655) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وزياد بن أيوب ، قالا : حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وإسماعيل ، وحماد بن زيد - قالوا : حدثنا أيوب.
3- وأخرجه أحمد (2/53) (5151) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/103) (5800) قال : حدثنا محمد بن عبيد. والبخاري (1/163) قال : حدثنا مسدد ، قال : أخبرنا يحيى. ومسلم (2/147) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1062) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1062) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. وابن خزيمة (1655) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن مسعدة (ح) وحدثنا يحيى أيضا ، قال : وحدثنا أبو يحيى ، يعني عبد الرحمن بن عثمان.
ستتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن عبيد ، وعبد الله بن نمير ، وأبو أسامة ، وحماد بن مسعدة ، وعبد الرحمن بن عثمان - عن عبيد الله بن عمر.
4- وأخرجه عبد بن حميد (744) قال : حدثنا يعلى. وأبو داود (1064) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا محمد بن سلمة.
كلاهما - يعلى ، ومحمد بن سلمة - عن محمد بن إسحاق.
أربعتهم - مالك ، وأيوب ، وعبيد الله ، وابن إسحاق - عن نافع ، فذكره.
وبلفظ : «كما إذا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فكانت ليلة ظلماء ، أو ليلة مطيرة ، أذن مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أو نادى مناديه : أن صلوا في رحالكم.» .
أخرجه ابن خزيمة (1656) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن يحيى بن سعيد الأنصرري ، عن القاسم بن محمد ، فذكره.
عن مجاهد ، قال : كنت مع ابن عمر ، فثوب رجل في الظهر ، أو العصر. قال : اخرج بنا ، فإن هذه بدعة.
أخرجه أبو داود (538) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أبو يحيى القتات، عن مجاهد ، فذكره.
عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين : صلاتهم وصيامهم.» .

3815 - (س) رجل من ثقيف «أنه سمع مناديَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : حيَّ على الصلاة، حيَّ علي الصلاة ، صلُّوا في رحالكم» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) كذا في الأصل : أخرجه النسائي ، وفي المطبوع ، أخرجه الموطأ ، وهو خطأ ، وقد رواه النسائي 2 / 14 و 15 في الأذان ، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/346 ، 5/370) قال : حدثنا حجاج. قال : حدثنا شعبة. وفي (5/373) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرني ابن جريج. والنسائي (2/14) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - شعبة ، وابن جريج ، وسفيان - عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن أوس ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (3/415) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا مسعر ، عن عمرو بن دينار. قال : سمعت عمرو بن أوس. قال :
«أخبرني من سمع منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قامت الصلاة ، أو حين حانت الصلاة أو نحو هذا ، أن صلوا في رحالكم لمطر كان» .

3816 - (م ت د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «خرَجنَا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في سفَر فمُطِرْنا ، فقال : ليُصَلِّ من شاءَ منكم في رَحْلِهِ» . أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (698) في صلاة المسافرين ، باب الصلاة في الرحال في المطر ، وأبو داود رقم (1065) في الأذان ، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة ، والترمذي رقم (409) في الصلاة ، باب ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/312) قال : حدثنا حسن بن موسى. وفي (3/327) قال : حدثنا هاشم ، ويحيى بن أبي بكير. وفي (3/397) قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير. ومسلم (2/147) قال : حدثنا يحيى بن يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن يونس. وأبو داود (1065) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الفضل بن دكين. والترمذي (409) قال : حدثنا أبو حفص عمرو بن علي البصري ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي. وابن خزيمة (1659) قال :حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو نعيم. (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا سنان يعني ابن مطاهر.
تسعتهم - حسن ، وهاشم ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن يحيى ، وأحمد بن يونس ، والفضل ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو نعيم ، وسنان - عن زهير بن معاوية أبي خيثمة ، عن أبي الزبير ، فذكره.

3817 - (د س) أبو المليح [بن أسامة] : عن أبيه قال : «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بحُنين ، فأصابنا مطَر ، فنادى منادي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : أن صَلُّوا في رِحالكمْ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 111 في الإمامة ، باب العذر في ترك الجماعة ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (1057) و (1058) و (1059) في الصلاة ، باب الجمعة في اليوم المطير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/74) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن أبيه ، فذكره.
وقال العماد ابن كثير : رواه أبو داود عن محمد بن كثير ، عن همام به ، ومن حديث سعيد ، عن صاحب له ، عن أبي المليح به.
ورواه هو وابن ماجة من حديث خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المليح به.
ورواه النسائي عن محمد بن المثنى ، عن غندر ، عن شعبة ، عن قتادة ، به.
حدثنا عفان ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله سواء. جامع المسانيد (1/82 ، 283) .

الفصل الثالث : في صفة الإمام وأحكامه ، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول : في أولى الناس بالإمامة
3818 - (م ت د س) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يؤمُّ القومَ أقروُهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء ، فأعلمهم بالسُّنَّةِ ، فإن كانوا في السنَّةِ سواء ، فأقدَمُهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنَّاً ، ولا يُؤمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلطانِهِ ، ولا يقعدْ في بيته على تَكْرِمَتِهِ إلا بِإِذنه» ، وفي رواية : «يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله ، وأقدَمَهُم قراءة ، ولا يَؤمَّنَّ الرُّجُلُ الرَّجُلَ في أهله -[575]- ولا في سُلطانه» . وذكر الباقي ، هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي مثل الأولى وقال فيها : «فأكبرُهم سِنّاً ، ولا يؤمُّ الرَّجُلُ في سلطانه ، ولا يُجْلَسُ على تكْرِمَتِهِ إلا بإذْنِهِ» .
وفي رواية أبي داود : «يَؤُمُّ القومَ أقرؤُهم لكتاب الله ، وأقدَمهم قراءة ، فإن كانوا في القراءة سواء ، فليؤمهم أقدَمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء ، فليؤمَّهم أكبَرُهم سِنّاً ، ولا يُؤمُّ الرَّجُلُ في بيته ، ولا في سلطانه ولا يُجْلَسُ على تكرِمَتِهِ إلا بِإِذنه - قال شعبة : فقلت لإسماعيل : ما تَكْرِمَتُهُ ؟ قال : فِراشُهُ» . وفي أخرى له مثل رواية مسلم ، ولم يذكر فيها «أقدَمَهُم قراءة» .
وفي رواية النسائي مثل رواية أبي داود ، ولم يذكر «فأقدمهم قراءة» .
وله في أخرى عن أوس بن ضَمْعَج عن أبي مسعود : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُؤَمُّ الرَّجلُ في سلطانه ، ولا يُجْلَسُ على تكْرِمَتِهِ في بيته إلا بإذنه» . وأخرج الترمذي هذه الرواية عن أوس : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال :...» ولم يذكر أبا مسعود (1) . -[576]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَكْرِمَته) : تكْرِمَة الرجل : موضع جلوسه في بيته ، وما يقعد عليه من مطرَح أو نحوه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (673) في المساجد ، باب من أحق بالإمامة ، والترمذي رقم (235) في الصلاة ، باب ما جاء من أحق بالإمامة ، ورقم (2773) في الأدب ، باب رقم (24) ، وأبو داود رقم (582) و (583) و (584) في الصلاة ، باب من أحق بالإمامة ، والنسائي 2 / 76 و 77 في الإمامة ، باب من أحق بالإمامة ، وباب اجتماع القوم وفيهم الوالي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (457) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش. وأحمد (4/118) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/121) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/121 ، 5/272) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش. وفي (4/121) قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة. (ح) وإسماعيل ، يعني ابن علية ، قال : قال شعبة. ومسلم (2/133) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو سعيد الأشج.
كلاهما - عن أبي خالد الأحمر - (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا جرير ، وأبو معاوية (ح) وحدثنا الأشج ، قال : حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان ، كلهم عن الأعمش (ح) وحدثنا محمد بن المثى ، وابن بشار ، قال ابن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة. وأبو داود (582) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة. وفي (583) قال : حدثنا ابن معاذ ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعبة. وفي (584) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش. وابن ماجة (980) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والترمذي (235 ، 2772) قال: حدثنا هناد، قال : حدثنا أبو معوية ، عن الأعمش. وفي (235) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو معاوية ، وعبد الله بن نمير ، عن الأعمش. والنسائي (2/76) وفي الكبري (766) قال : أخبرنا قتيبة قال : أنبأنا فضيل بن عياض ، عن الأعمش. وفي (2/77) وفي الكبرى (769) قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة. وابن خزيمة (1507 ، 1516) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1507) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال: حدثنا ابن فضيل ، عن الأعمش. (ح) وحدثنا أبو عثمان ، وسلم بن جنادة ، قالا : حدثنا وكيع ، قال أبو عثمان : حدثنا فطر بن خليفة ، وقال سلم : عن فطر.
ثلاثتهم - الأعمش ، وشعبة ، وفطر بن خليفة - عن إسماعيل بن رجاء ، قال : سمعت أوس بن ضمعج، فذكره.

3819 - (م س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «إذا كانوا ثلاثة فليؤُمَّهم أحدُهم ، أحقُّهم بالإمامة : أقرؤُهم» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (672) في المساجد ، باب من أحق بالإمامة ، والنسائي 2 / 77 في الإمامة ، باب اجتماع القوم في موضع هم فيه سواء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/24) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا هشام ، وشعبة. وفي (3/34) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وسئل عن الثلاثة يجتمعون فتحضرهم الصلاة ، قال : حدثنا سعيد. وفي (3/36) قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا هشام. وفي (3/51) قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : أخبرنا سعيد (ح) وحدثنا عفان ، قال : حدثنا همام. وفي (3/84) قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا همام بن يحيى.وقال : عبد الله بن أحمد قال أبي : وأبو بدر ، عن سعيد. وعبد بن حميد (878) قال أخبرنا أبو الوليد ، قال : أخبرنا همام. والدارمي (1257) قال : أخبرنا عفان ، قال : حدثنا همام. ومسلم (2/133) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي ، قال : حدثنا معاذ وهو ابن هشام ، قال: حدثني أبي والنسائي (2/77) وفي الكبرى (768) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى ، عن هشام ، وفي (2/103) وفي الكبرى (825) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (1508) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا بندار، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، وهشام (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، وهشام (ح) وحدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله ، قال : حدثنا شعبة.
خمستهم - هشام ، وشعبة ، وسعيد ، وهمام ، وأبو عوانة - عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (3/48) قال : حدثنا شجاع بن الوليد ، عن سعيد بن يزيد.
3- وأخرجه مسلم (2/133) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا سالم بن نوح (ح) وحدثنا حسن ابن عيسى ، قال : حدثنا ابن المبارك ، وابن خزيمة (1701) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا سالم بن نوح.
كلاهما - سالم بن نوح ، وابن المبارك - عن الجريري.
ثلاثتهم - قتادة ، وسعيد بن يزيد ، والجريري - عن أبي نضرة ، فذكره.

3820 - (خ م س ت د) مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - قال : أتينَا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن شَبَبَة مُتقارِبون ، فأقمنا عنده عشرينَ ليلة ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رحيماً رفيقاً ، وظن أنَّا قد اشتَقْنا أهلَنا ، فسألنا عمَّنْ تركنا من أهلنا ؟ فأخبرناه ، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم ، وعلموهم ومروهم فليصلُّوا صلاةَ كذا في حين كذا ، وصلاةَ كذا في حينِ كذا ، وإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكم ، وليُؤمَّكم أكبَركم» . أخرجه البخاري ومسلم وللبخاري «وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي» ولمسلم مختصراً قال : أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أنا وصاحب لي ، فقال لنا : «إذا حضرت الصلاةُ فأذِّنا، ثم أقيما ، وليؤمَّكُما أكبرُكما» .
وفي أخرى له نحوه قال : «أتاه رجلان يريدان السفر» -[577]- زاد في رواية - قال : (1) «وكانا متقارِبَين (2) في القراءةِ» ، وفي رواية النسائي مختصراً قال : قال (3) : «أتيتُ أنا وابنُ عمّ لي - وقال مرة : أنا وصاحبُ لي إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : إذا سافرتما فأذِّنا وأقيما ، وليؤمَّكما أكبُركما» . وفي رواية الترمذي وأبي داود هذه المختصرة : قال الترمذي : «أنا وابنُ عم لي» .
وفي أخرى لأبي داود زيادة : قال : «وكنا متقارِبَيْنِ في العلم» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَبَبة) : جمع شاب ، مثل كاتب وكتبة.
__________
(1) أي : خالد الحذاء ، أحد الرواة .
(2) في الأصل : وكنا متقاربين ، وما أثبتناه من " صحيح مسلم " المطبوع .
(3) قال الأولى تعود على النسائي ، والثانية على مالك بن الحويرث الصحابي رضي الله عنه .
(4) رواه البخاري 2 / 92 و 93 في الأذان ، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة ، وباب من قال : ليؤذن في السفر مؤذن واحد ، وفي الجماعة ، باب اثنان فما فوقهما جماعة ، وباب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبر ، وفي الجهاد ، باب سفر الاثنين ، وفي الأدب ، باب رحمة الناس والبهائم ، وفي خبر الواحد ، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق ، ومسلم رقم (674) في المساجد ، باب من أحق بالإمامة ، وأبو داود رقم (589) في الصلاة ، باب من أحق بالإمامة ، والترمذي رقم (205) في الصلاة ، باب ما جاء في الأذان في السفر ، والنسائي 2 / 77 في الإمامة ، باب تقديم ذوي السن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/436) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (5/53) قال : حدثنا سريج ويونس قالا : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد. والدارمي (1256) قال : أخبرنا يحيى بن سحان ، قال : حدثنا وهيب بن خالد. والبخاري (1/162) قال : حدثنا معلى بن أسد ، قال : حدثنا وهيب. وفي (1/162 ، 9/107) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب. وفي (1/175) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (1/207) قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد. وفي (8/11) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل. وفي (9/107) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب. وفي الأدب المفرد (213) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/134) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني وخلف بن هشام ، قالا : حدثنا حماد. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر ، قال : حدثنا عبد الوهاب. والنسائي (2/9) وفي الكبرى (1515) قال : أخبرني زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل. وابن خزيمة (397) قال : حدثنا محمد بن بشار ، بندار ، قال : حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. وفي (398) قال :حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وأبو هاشم ، قالا : حدثنا إسماعيل. وفي (586) قال : حدثنا بندار ويحيى بن حكيم ، قالا: حدثنا عبد الوهاب وهو الثقفي. أربعتهم - إسماعيل ، وحماد ، ووهيب ، وعبد الروهاب - قالوا : حدثنا أيوب.
2- وأخرجه أحمد (3/436) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (5/53) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/162) قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان وفي (1/167) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. وفي (4/33) قال : حدثنا أحمد بن يونس، قال : حدثنا أبو شهاب. ومسلم (2/134) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.، قال : أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. (ح) وحدثناه أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا حفص ، يعني ابن غياث ، وأبو داود (589) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل ، (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا مسلمة بن محمد وابن ماجه. (979) قال : حدثنا بشر بن هلال الصواف ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. والترمذي (205) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان والنسائي (2/8 ، 77) وفي الكبرى (767) ، (1514) قال : أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي عن وكيع ، عن سفيان. وفي (2/21) وفي الكبرى (1559) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : أنبأنا إسماعيل. وابن خزيمة (395) قال : حدثنا عبد الله بن سعبد الأشج ، قال : حدثنا حفص ، يعني ابن غياث. وفي (396) قال : حدثنا سلم ابن جنادة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1510) قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى ، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قالا : حدثنا يزيد بن زريع (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية.
ثمانتيتهم - رسماعيل بن علية ، وشعبة ، وسفيان الثوري ، ويزيد ، وأبو شهاب ، وعبد الوهاب ، وحفص، ومسلمة - عن خالد الحذاء.
كلاهما - أيوب ، وخالد - عن أبي قلابة. فذكره.

3821 - (د ت س) أبو عطية العقيلي : قال : «كان مالكُ بنُ الحُوَيْرِثِ يأتينا إلى مُصلانا يتحدَّثُ ، فحضرتِ الصلاةُ يوماً ، قال أبو عطية : فقلنا له : تقدَّمَ فَصِلِّه ، قال لنا : قدِّموا رجلاً منكم يصلِّي بكم ، وسأحدثِّكم لم -[578]- لا أُصلِّي بكم ؟ سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : من زار قوماً فلا يؤمَّهم ، وليؤمَّهم رجل منهم» . أخرجه أبو داود والترمذي ، وفي رواية النسائي مختصراً قال : سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا زارَ أحدُكم قوماً فلا يُصَلِّينَّ بهم» (1) .
وزاد رزين في آخر الرواية الأولى : «وسمعتُه يقول : لا يؤمَّنَّ رَجُل رجلاً في سلطانه إلا بإذنه ، ولا يجلسْ على تكْرِمَتِهِ إلا بإذنه» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (596) في الصلاة ، باب إمامة الزائر ، والترمذي رقم (356) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن زار قوماً لا يصلي بهم ، والنسائي 2 / 80 في الإمامة ، باب إمامة الزائر . وأبو عطية العقيلي ، قال أبو حاتم : لا يعرف ولا يسمى ، وقال الحافظ في " التهذيب " : وقال ابن المديني : لا يعرفونه ، وقال أبو الحسن القطان : مجهول ، وصحح ابن خزيمة حديثه . أقول : ولكن يشهد له حديث أبي مسعود الذي تقدم رقم (3618) فهو به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/436) قال : حدثنا أبو عبيدة ، يعني الحداد. (ح) وحدثنا يونس بن محمد. وفي (5/53) قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يزيد (ح) وحدثنا عفان. وأبو داود (596) قال : حدثنا مسلم ابن إبراهيم. والترمذي (356) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، وهناد ، قالا : حدثنا وكيع. وعبد الله بن أحمد (5/53) قال : حدثناه إبراهيم بن الحجاج ومحمد بن أبان الواسطي. والنسائي (2/80) وفي الكبرى (773) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله. وابن خزيمة (1520) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع.
عشرتهم - أبو عبيدة ، ويونس ، ووكيع ، ويزيد ، وعفان ، ومسلم ، وإبراهيم ، ومحمد ، وعبد الله ، وعبد الرحمن - عن أبان بن يزيد العطار ، عن بديل بن ميسرة العقيلي ، عن أبي عطية ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

3822 - (خ د س) عمرو بن سلمة - رضي الله عنه - : قال : «كُنَّا بماءٍ ممرَّ الناس (1) ، يمرُّ بنا الرُّكبَانُ نسألُهم : : ما للناس ، ما للناس ؟ ما هذا الرَّجل ؟ فيقولون : يَزْعُم أنَّ الله أرسلَهُ، أوحى إليه كذا ، فكنتُ أحفظُ ذلك الكلامَ ، فكأَنما يُغْرَى في صدري ، وكانت العربُ تُلَوِّم بإسلامهم الفتحَ ، فيقولون : اتركوه وقومَه ، فإنه إنْ ظهرَ عليهم فهو نبيّ صادق، فلما كانت وقعةُ الفتح بَادَرَ كُلُّ قوم بإسلامهم ، وبدر أبي قومي بإسلامهم ، فلما قَدِمَ قال : جئتُكم والله من عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- حقّاً. فقال : صلوا صلاةَ كذا في حينِ كذا ، وصلاةَ كذا في حينِ كذا ، فإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ أحدُكم وليؤمَّكم أكثرُكم -[579]- قرآناً ، فنظروا فلم يكن أحدٌ أكثرَ قرآناً مني ، لما كنتُ أتلَّقى من الرُّكبان ، فقدَّموني بين أيديهم وأنا ابنُ ست ، أو سبع سنين، وكانت عليَّ بُرْدة ، كنتُ إذا سجدتُ تَقَلَّصتْ عنّي ، فقالت امرأة من الحيِّ : ألا تغطُّوا عنا استَ قارئكم ؟ فاشْتَرَوْا ، فقطعوا لي قميصاً ، فما فرحتُ بشيء فرحي بذلك القميص» . هذه رواية البخاري ، وفي رواية أبي داود قال: «كُنَّا بحاضرِ يمرُّ بنا الناسُ إذا أتوُا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فكانوا إذا رجعوا مَرُّوا بنا فأخبرونا أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال كذا ، وقال كذا ، وكنتُ غلاماً حافظاً ، فحفظتُ من ذلك قرآناً كثيراً ، فانطلق أبي وافداً إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومه، فعلَّمهم الصلاة ، وقال : يؤمُّكم أقرؤكم ، وكنت أقرأهم لما كنتُ أحفظُ ، فقدَّمُوني ، فكنتُ أؤمُّهم وعليَّ بُردة صغيرة ، فكنتُ إذا سجدتُ انكشفتْ عنِّي ، فقالت امرأة من النساء: وارُوا عنا عَوْرَةَ قارئكم ، فاشتَرَوْا لي قميصاً عُمَانياً ، فما فرحتُ بشيء بعدَ الإسلام فرحي به ، فكنتُ أؤمُّهم وأنا ابنُ سبع سنين ، أو ثمان سنين» .
وفي أخرى له : «قال فكنت أؤمُّهم في بردة مُوَصَّلة فيها فَتْق ، فكنتُ إذا سجدتُ خرجتْ استي» . وفي أخرى له : «أنهم وفدوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فلما أرادوا أن ينصرفوا ، قالوا : يا رسولَ الله ، من يؤُمُّنا ؟ فقال : أَكثرُكم جمعاً للقرآن ، أو أخذاً للقرآن ، فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعتُ ، قال : فقدَّموني ، وأنا غلام ، وعليَّ شَمْلة لي ، قال : فما شهدتُ مجمَعاً من -[580]- جَرْم (2) إلا كنتُ إمامَهم وكنت أُصلِّي على جنائزهم إلى يومي هذا» .
وفي رواية النسائي مختصراً قال : لما كانت وَقْعَةُ الفتح بادَرَ كلُّ قوم بإسلامهم ، فذهب أَبي بإسلام أهل جُواثَا (3) ، فلما قَدِمَ استقبلناه ، فقال : جئتكم والله من عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : صلوا صلاةَ كذا في حين كذا ، وصلاةَ كذا في حين كذا ، فإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ [لكم] أحدُكم ، وليؤمَّكم أكثرُكم قرآناً. وأخرج منه طرفاً آخر ، فقال : «لما رجع قومي من عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، قال : ليؤمَّكم أكثركم قراءة للقرآن ، قال : فدَعوني فعلَّموني الركوعَ والسجودَ ، فكنتُ أُصلي بهم ، وكانت عليَّ بردة مفتوقة ، فكانوا يقولون لأبي : ألا تغطِّي عنا استَ ابنَك ؟» وله في أخرى قال : «كان يمرُّ علينا الرُّكبان فنتعلَّمُ منهم القرآن ، فأتى أبي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ليؤمَّكم أكثرُكم قرآناً ، فكنتُ أكثرَهم قرآناً ، فكنتُ أَؤُمُّهم وأنا ابنُ ثمان سنين» (4) . -[581]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُغْرَى) يقال : غَرِيَ هذا الحديث في صدري : إذا التصق به ، كأنه أُلصق بالغِراء.
(تُلَوِّم) : التَّلَوُّم : المكث والانتظار.
(بحاضر) الحاضر: القوم النزول على ما يقيمون به، ولا يرحلون عنه ، وهو فاعل بمعنى : مفعول ، حاضر بمعنى محضور.
(تَقَلَّصَتْ) تقلص الثوب عن الإنسان : إذا قصر وارتفع إلى فوق .
(شَملَة) الشملة : كساء يشتمل به : أي يُتغطى.
__________
(1) في بعض النسخ : بما ممر الناس ، أي بموضع .
(2) بجيم مفتوحة وراء ساكنة ، وهم قومه .
(3) بالقصر والمد ، وهو علم مرتجل ، حصن لعبد القيس بالبحرين ، فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة (12) عنوة ، قالوا : وجواثا أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة ، قال عياض : وبالبحرين أيضاً موضع يقال له : قصر جواثا .
(4) رواه البخاري 8 / 18 في المغازي ، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ، وأبو داود رقم (585) و (586) و (587) في الصلاة ، باب من أحق بالإمامة ، والنسائي 2 / 9 و 10 في الأذان ، باب اجتزاء المرء بأذان غيره في الحضر ، وفي القبلة ، باب الصلاة في الإزار ، وفي الإمامة ، باب إمامة الغلام قبل أن يحتلم .

3823 - (د) ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليؤذِّنّ لكم خِيَارُكم ، وليؤمَّكم أَقرؤُكم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (590) في الصلاة ، باب من أحق بالإمامة ، وفي سنده حسين بن عيسى الحنفي ، وهو ضعيف ، وللفقرة الثانية شواهد تقدمت في الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ : «أنهم وفدوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما أرادوا أن ينصرفوا ، قالوا : يا رسول الله ، من يؤمنا ؟ قال : أكثركم جمعا للقرآن - أو أخذا للقرآن-.» .
قال عمرو : فلم يكن أحد من القوم جمع من القرآن ما جمعت ، قال : فقدموني وأنا غلام ، فكنت أؤمهم وعلي شملة لي ، قال : فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم ، وأصلي على جنائزهم إلى يومي هذا.
أخرجه أحمد (5/29) وأبو داود (587) قال : حدثنا قتيبة.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وقتية - قالا : حدثنا وكيع ، عن مسعر بن حبيب الجرمي ، قال : حدثنا عمرو بن سلمة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/71) قال : حدثنا عبد الواحد بن واصل الحداد ، قال : حدثنا مسعر أبو الحارث الجرمي ، قال : سمعت عمرو بن سلمة الجرمي ، يحدث أن أباه ونفرا من قومه وفدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ظهر أمره وتعلم الناس... فذكر الحديث.
* أخرجه أحمد (5/30) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب. وفي (3/475) (5/30 ، 71) قال : حدثنا علي بن عاصم ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي قلابة. وفي (5/71) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثني أيوب. والبخاري (5/191) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة. وأبو داود (585) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد هو ابن سلمة قال : أخبرنا أيوب. والنسائي (2/9) وفي الكبرى (1516) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال :حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي (2/80) وفي الكبرى (775) قال : أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن سفيان ، عن أيوب. وابن خزيمة (1512) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية ، عن أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب.
كلاهما - أيوب ، وأبو قلابة - عن عمرو بن سلمة.
* وفي رواية حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال أيوب : قال لي أبو قلابة : ألا تلقاه فتسأله ، قال : فلقيته فسألته ، فقال : الحديث... بلفظ الباب.
* وأخرجه أبو داود (586) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (3/70) وفي الكبرى (754) قال : أخبرنا شعيب بن يوسف ، قال : حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما - زهير ، ويزيد عن عاصم الأحول ، عن عمر بن سلمة ، قال : «لما رجع قومي من عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، قالوا : إنه قال : ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن ، قال : فدعوني فعلموني الركوع والسجود ، فكنت أصلي بهم ، وكانت علي بردة مفتوقة ، فكانوا يقولون لأبي : ألا تغطي عنا آست ابنك.» .
ولم يقل عمرو عن أبيه.

الفرع الثاني : فيمن تجوز إمامته ومن لا تجوز
3824 - (خ د) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «لما قَدِم المهاجرون الأوَّلونَ نزلوا العَصَبَة - موضعاً بقباءَ - قبل مقدَم النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يَؤُمُّهم -[582]- سالم مولى أبي حذيفةَ ، وكان أكثرهُم قرآناً» . وفي رواية «لما قَدِمَ المهاجرون الأوَّلون المدينةَ كان يَؤُمُّهم سالم مولى أبي حذيفةَ ، وفيهم عمرُ ، وأبو سلمةَ بنُ عبد الأسد» وفي أخرى نحوه وفيه «وفيهم عمر ، وأبو سلمةَ ، وزيد ، وعامرُ بن ربيعة» أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 156 في صلاة الجماعة ، باب إمامة العبد والمولى ، وفي الأحكام ، باب استقضاء الموالي واستعمالهم ، وأبو داود رقم (588) في الصلاة ، باب من أحق بالإمامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (1/178) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله. وفي (9/88) قال : حدثنا عثمان بن صالح ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني ابن جريج. وأبو داود (588) قال : حدثنا القعنبي ، قال : حدثنا أنس ، يعني ابن عياض (ح) وحدثنا الهيثم بن خالد الجهني ، قال : حدثنا ابن نمير ، عن عبيد الله. وابن خزيمة (1511) قال : حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، وعلي بن المنذر ، قالا : حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله.
كلاهما - عبد الله ، وابن جريج - عن نافع فذكره.

3825 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - : «كان يَؤُمُّها عبدُها ذَكْوان من المصحف» أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) تعليقاً 2 / 155 في الإمامة ، باب إمامة العبد والمولى ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله ابن أبي داود في " كتاب المصاحف " من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف ، ووصله ابن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبي بكر بن أبي مليكة عن عائشة أنها أعتقت غلاماً لها عن دبر فكان يؤمها في رمضان في المصحف ، ووصله الشافعي وعبد الرزاق من طريق أخرى عن ابن أبي مليكة أنه كان يأتي عائشة بأعلى الوادي هو وأبوه وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وهو يومئذ غلام لم يعتق ، وأبو عمرو المذكور هو ذكوان ، وإلى صحة إمامة العبد ذهب الجمهور ، وخالف مالك فقال : لا يؤم الأحرار إلا إن كان قارئاً وهم لا يقرؤون ، فيؤمهم ، إلا في الجمعة لأنها لا تجب عليه ، وخالفه أشهب ، واحتج بأنها تجزئه إذا حضرها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الأذان باب إمانة العبد والولي. وقال الحافظ في الفتح (2/216-217) وصله أبو داود في كتاب المصاحف من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة ، فذكره ووصله ابن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبي بكر بن أبي ملكية ، عن عائشة أنها أعتقت غلاما لها عن در ، فكان يؤمها في رمضان في المصحف. ووصله الشافعي وعبد الرزاق من طريق أخرى عن ابن أبي مليكة أنه كان يأتي عائشة بأعلى الوادي - هو وأبوه وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وهو يومئذ غلام لم يعتق ، وأبو عمرو المذكور هو ذكوان.

3826 - (د) أنس : قال : «استخلف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ابنَ أمِّ مكتوم يَؤُمُّ الناسَ وهو أعمى» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (595) في الصلاة ، باب إمامة الأعمى ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/132) وأبو داود (595) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري وفي (ا293) قال : وأبو داود : حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، والعنبري ، والمخرمي - قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
2- وأخرجه أحمد (3/192) قال : حدثنا بهز.
كلاهما - ابن مهدي ، وبهز - قالا : حدثنا عمران القطان ، عن قتادة ، فذكره.

3827 - (خ م د ت) جابر - رضي الله عنه - : «أن معاذاً كان يصلِّي -[583]- مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عشاءَ الآخرة ، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاةَ» .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ، وفي أخرى لأبي داود والبخاري والترمذي «أن معاذَ بن جبل كان يصلِّي مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يرجع إلى قومه فيؤمُّهم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 162 في صلاة الجماعة ، باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى ، وباب من شكا إمامه إذا طول ، وباب إذا صلى ثم أم قوماً ، وفي الأدب ، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً ، ومسلم رقم (465) في الصلاة ، باب القراءة في العشاء ، وأبو داود رقم (599) و (600) في الصلاة ، باب إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة ، والترمذي رقم (583) في الصلاة ، باب ما جاء في الذي يصلي الفريضة ثم يؤم الناس بعد ما صلى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (1246) وأحمد (3/308) ومسلم (2/41) قال : حدثني محمد بن عباد وأبو داود (600) قال : حدثنا مسدد. وفي (790) قال : حدثنا أحمد بن حنبل والنسائي (2/102) قال : أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (521) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. وفي (1611) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
سبعتهم - الحميدي ، وأحمد ، ومحمد بن عباد ، ومسدد ، ومحمد بن منصور ، وأحمد بن عبدة ، وعبد الجبار - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/369) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1300) قال : حدثنا سعيد بن عامر. والبخاري (1/179) قال : حدثنا مسلم.وفي (1/179) قال : حدثني محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر.
ثلاثتهم - غندر ، وسعيد ، ومسلم - عن شعبة.
3- وأخرجه البخاري (1/182) قال : حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان ومسلم (2/42) قال :حدثنا أبو الربيع الزهراني.
ثلاثتهم - سليمان ، وأبو النعمان ، وأبو الربيع - عن حماد بن زيد ، عن أيوب.
4- وأخرجه البخاري (8/32) قال : حدثنا محمد بن عبادة ، قال : أخبرنا يزيد ، قال : أخبرنا سليم.
5- وأخرجه مسلم (2/42) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا هشيم ، عن منصور.
6- وأخرجه مسلم (2/42) والترمذي (583) قالا : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا حماد بن زيد.
ستتهم - سفيان ، وشعبة ، وأيوب ، وسليم ، ومنصور ، وحماد - عن عمرو بن دينار ، فذكره.
في رواية سفيان ، قال : قلت لعمرو ، إن أبا الزبير ، حدثنا عن جابر ، أنه قال : اقرأ {والشمس وضحاها} ، {والضحى} ، {والليل إذا يغشى} ، {وسبح اسم ربك الأعلى} . فقال عمرو : نحو هذا.
وبلفظ : «كان معاذ يصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاء ، ثم يرجع فيصلي بأصحابه ، فرجع ذات يوم ، فصلى بهم ، وصلى خلفه فتى من قومه ، فلما طال على الفتى ، صلى وخرج ، فأخذ بخطام بعيره وانطلقوا ، فلما صلى معاذ ذكر ذلك له. فقال : إن هذا لنفاق ، لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى : يا رسول الله ، يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أفتان أنت يا معاذ ؟ وقال للفتى : كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت ؟ قال : أقرأ بفاتحة الكتاب ، وأسأل الله الجنة ، وأعوذ به من النار ، وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذي قال : قال الفتى : ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم. وقد خبروا أن العدو قد دنا. قال : فقدموا ، قال : فاستشهد الفتى ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : بعد ذلك لمعاذ : ما فعل خصمي وخصمك؟ قال : يا رسول الله ، صدق الله وكذبت ، استشهد.» .
1- أخرجه أحمد (3/302) وأبو داود (599) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة. وابن خزيمة (1633) قال : حدثنا محمد بن بشار.
ثلاثتهم- أحمد ، وعبيد الله ، وابن بشار - قالوا : حدثنا يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أبو داود (793) ، وابن خزيمة (1634) قالا : حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
كلاهما - يحيى ، وخالد - عن محمد بن عجلان ، عن عبيد الله بن مقسم ، فذكره.

3828 - (د) أم ورقة [بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر] بن نوفل [الأنصارية - رضي الله عنها] «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما غزا بدراً قالت : قلتُ له : يا رسولَ الله ، ائذن لي في الغزو معك، أُمَرَّضُ المرَضى ، وأُداوي الجرحى ، لعلَّ الله يرزقني الشهادة ، فقال لها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : قِرِّي في بيتك ، فإن الله يرزقك الشهادة ، فكانت تسمِّى الشهيدة ، قال : كانت قد قرأتِ القرآن، فاستأذَنتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أن تَتَّخِذ في دارها مؤذِّناً ، فأذن لها ، قال : وكانت قد دَبَّرت غلاماً لها وجارية ، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت ، وذهبا ، فأصبحَ عمرُ ، فقام في الناس فقال : مَن [كان] عنده من هَذين علم ؟ أو من رآهما فلْيجيء بهما [فأمر بهما] فَصُلِبا ، فكانا أوَّل مصلوبِ بالمدينة» وفي رواية : عن أمِّ ورقةَ بنت عبد الله بن الحارث بهذا -[584]- الحديث - والأوَّلُ أتم - قال : «وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يزورُها في بيتها ، وجعل لها مؤذِّناً يؤذِّن لها ، وأمرَها أن تؤمَّ أهلَ دارها ، قال عبد الرحمن : -[يعني ابنَ خلاد الأنصاري]- فأنا رأيتُ مؤذِّنها شيخاً كبيراً» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَبَّرَت) : تدبير العبد والأمة : تعليق عِتقهما بموت مولاهما ، بأن يقول : إذا مِتُّ فأنت حر.
(فَغَمَّاها) : الغمّ : تغطية الوجه ، فلا يخرج النفس ولا يدخل الهواء ، فيموت الإنسان.
__________
(1) رقم (591) و (592) في الصلاة ، باب إمامة النساء ، وفي سنده عبد الرحمن بن خلاد ، وهو مجهول الحال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/405) قال : حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (591) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع بن الجراح.
كلاهما - أبو نعيم ، ووكيع - قالا : حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع. قال : حدثني عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري وجدتي ، فذكراه.
* في رواية وكيع : «أم ورقة بنت نوفل» .
* وأخرجه أحمد (6/405) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا الوليد. قال : حدثتني جدتي ، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري ، وكانت قد جمعت القرآن ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن ، وكانت تؤم أهل دارها.
أخرجه أبو داود (592) قال : حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي.
قال :حدثنا محمد بن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث ، بهذا الحديث ، والأول ثم قال :قال : وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها. قال عبد الرحمن : فأنا رأيت مؤذنها شيخا كبيرا.
* وأخرجه ابن خزيمة (1676) قال : حدثنا نصر بن علي. قال : حدثنا عبد الله بن داود ، عن الوليد بن جميع ، عن ليلى بنت مالك ، عن أبيها. وعن عبد الرحمن بن خلاد ، عن أم ورقة ؛ أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : انطلقوا بنا نزور الشهيدة. وأذن لها أن يؤذن لها ، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة ، وكانت قد جمعت القرآن.

3829 - (خ) عبيد الله (1) بن عدي [بن الخيار] (2) «أنه دخل على عثمان وهو محصور ، فقال: إنَّك إمامُ العامَّةِ ، ونزلَ بك ما ترى ، ويصلِّي لنا إمامُ فتنة ، ونتحرَّج من الصلاةَ مَعَه ؟ فقال: الصلاةُ أحسنُ ما يعمَل الناسُ ، فإذا أحسن الناسُ فأحْسِنْ معهم ، وإذا أساؤوا فاجتنبْ إساءتهم» . أخرجه البخاري (3) .
__________
(1) في المطبوع : عبد الله ، وهو خطأ .
(2) وهو تابعي كبير ، معدود في الصحابة لكونه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عثمان ابن عفان رضي الله عنه من أقارب أمه .
(3) 2 / 158 و 159 في صلاة الجماعة ، باب إمامة المفتون والمبتدع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الأذان - باب إمامة المفتون والمبتدع (695) قال : قال لنا محمد بن يوسف، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ، عن عبيد الله بن عدي ابن خيار ، فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (2/221) : قيل عبر بهذه الصيغة لأنه مما أخذخ من شيخه في المذاكرة فلم يقل فيه حدثنا ، وقيل أن ذلك مما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض ، وقيل : هو متصل من حيث اللفظ منقطع من حيث المعنى. والذي ظهر لي بالاستقراء خلاف ذلك وهو أنه متصل لكنه لا يعبر بهذه الصيغة إلا إذا كان المتن موقوفا أو كان فيه راو ليس على شرطه ،وقد وصله الإسماعلي من رواية محمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي.

3830 - (د) [عبد الله] بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ثلاثة لا يقبلُ [الله] منهم صلاة : من تقدَّم قوماً وهم له كارهون ، ورجل أتى الصلاة دِباراً - والدِّبار : أن يأتيها بعد أن تفوتَهُ ومن اعْتَبَد محرَّرَهُ (1)» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دِباراً) : جمع دَبْر ،أو دُبُر ، هو آخر أوقات الشيء ، و قيل : أراد بعدما يفوت الوقت ، وقد ذُكِرَ في الحديث.
(اعْتَبَد مُحَررَّهُ) : المحَرَّر : المعتَق ، أي : الذي جعل حُرّاً. واعتباده : اسْتِرْقَاقه واستهلاكه.
__________
(1) وفي بعض النسخ : محررة .
(2) رقم (593) في الصلاة ، باب الرجل يؤم القوم وهم له كارهون ، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف ، وفيه أيضاً عمران بن عبد المعافري ، وهو ضعيف ، ولكن الفقرة الأولى من الحديث صحيحة ، لها شواهد كثيرة ، منها الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (593) قال : حدثنا القعنبر، قال : حدثنا عبد الله بن عمر بن غانم. وابن ماجة (970) قال : حدثنا أبو كريب ، قال حدثنا عبدة بن سليمان وجعفر بن عون.
ثلاثتهم - عبد الله بن عمر بن غانم ، وعبدة ، وجعفر - عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ، عن عمران، فذكره.

3831 - (ت) أبو أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «ثلاثة لا تجاوِز صلاتُهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجعَ ، وامرأة باتتْ وزوجُها عليها ساخِط ، وإمامُ قوم وهم له كارهون» أخرجه الترمذي (1) . -[586]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الآبِق) : أَبَق العبد يأبِق : إذا هرب ، فهو آبِقٌ ، بالمد.
__________
(1) في الأصل ، أخرجه البخاري ، وهو خطأ ، والحديث عند الترمذي رقم (360) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن أم قوماً وهم له كارهون ، وإسناده حسن ، حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
-أخرجه الترمذي (360) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا علي بن الحسن ، قال : حدثنا الحسين بن واقد ، قال : حدثنا أبو غالب ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هدا الوجه.

الفرع الثالث : في آداب الإمام
تخفيف الصلاة
3832 - (خ م د س) جابر - رضي الله عنه - : قال : «كان معاذُ بن جَبَل يصلِّي مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، ثم يأتي فيؤمُّ قومَه ، فصلَّى ليلة مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- العِشاءَ ، ثم أتى قومَه فأمَّهم ، فافتتح بـ {سورة البقرة} ، فانحرف رجل فسلَّم ، ثم صلَّى وحدَه وانصرف ، فقالوا له : أنافقتَ يا فلان ؟ قال : لا والله ، ولآتينَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فلأُخْبِرَنَّهُ ، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسولَ الله إنَّا أصحابُ نواضحَ نعمل بالنَّهار ، وإن معاذاً صلى معك العشاءَ ، ثم أتى فافتتح بـ {سورة البقرة} ، فأقبلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على معاذ ، فاقل : يا معاذُ ، أفتَّان أنت ؟ اقرأْ بكذا، واقرأ بكذا ، قال سفيان : فقلت لعمرو [بن دينار] : إن أبا الزُّبَيْر حدثَّنا عن جابر أَنّه قال: اقرأ {والشمس وضحاها} {والضحى} ، {والليل إذا يغشى} و {سبح اسم ربك الأعلى} فقال عمرو نحو هذا» . أخرجه البخاري ومسلم ، وللبخاري قال : «أقبل رجل بناضحين وقد جنحَ الليلُ ، -[587]- فوافق معاذاً يصلِّي...» وذكر نحوه ، وقال في آخره : «فلولا صلَّيتَ بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، {والشمس وضحاها} {والليل إذا يغشى} فإنه يصلِّى وراءك الكبير والضعيف وذوُ الحاجة» ، أحسب في الحديث قال البخاري : وقال عمرو [بن دينار] وعبد الله بن مِقْسم وأبو الزبير عن جابر «قرأ معاذ في العشاء بـ {البقرة}» وأخرجه مسلم نحو ما تقدَّم بطوله ، وفيه ذكْر السُّورِ التي تقدَّمت ، ومنهم من رواه عن عمرو [بن دينار] عن جابر مختصراً «أن معاذاً كان يصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عِشاءَ الآخرة ، ثم يَرْجِعُ إلى قومه فيصلِّي بهم تلك الصلاةَ» . وقد تقدّم ذلك.
وفي رواية أبي داود قال : «كان معاذ يصلَّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، ثم يرْجعُ فيؤمُّنا - وقال مرة : ثم يرجع فيصلِّي بقومه ، فأخَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، ليلةً الصلاةَ - وقال مرة : العِشاءَ - فصلى معاذ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ثم جاءَ يؤمُّ قوَمه ، فقرأ {البقرة} ، فاعتزل رجل من القوم فصلَّى ، فقيل له : نافقتَ يا فلان ؟ فقال : ما نافقتُ. فأَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال : إن معاذاً يصلِّي [مَعَكَ] ، ثم يرجع فيؤمُّنا [يا رسولَ الله ، وإنما نحن أصحاب نوَاضِح ، ونعمل بأيدينا ، وإنه جاء يؤمُّنا] فقرأ بـ {سورة البقرة} ، فقال : يا معاذ ، أفتَّان أنتَ ؟ أفتان أنت ؟ اقرأ بكذا ، اقرأ بكذا - قال أبو الزبير : {سبح اسم ربك الأعلى} ، -[588]- {والليل إذا يغشى} - فذكرنا لعمرو [بن دينار] فقال : أُراه قد ذكرَهُ» .
وفي رواية ، قال : فقال : «يا معاذ لا تكن فتَّاناً ، فإنه يصلي وراءَك الكبيرُ والضعيفُ وذُو الحاجة والمسافر» .
وفي أخرى لأبي داود ، قال : وذكر قصة معاذ - قال : «وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- للفتى : كيف تصنعُ يا ابن أخي إذا صليتَ ؟ قال أقرأُ بـ (فاتحة الكتاب) ، وأسألُ الله الجنة ، وأعوذُ به من النار ، وإني لا أدري ما دَنْدَنتُك ودندَنةُ معاذ ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أنا ومعاذ حول هاتين ، أو نحو ذلك» وأخرج النسائي الرواية الأولى ، وله في أخرى قال : جاء رجل من الأنصار ، وقد أُقيمت الصلاةُ ، فدخلَ المسجدَ فصلَّى خلف معاذ ، فطوَّل بهم ، فانصرف الرجلُ فصلَّى في ناحية المسجد ، ثم انطلق ، فلما قضى معاذ الصلاة ، قيل له : إن فلاناً فعل كذا وكذا ، فقال معاذ : لئن أصبحتُ لأذكرنَّ ذلك لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأتى معاذ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فذكر ذلك له، فأرسل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إليه ، فقال : ما حملك على الذي صنعتَ ؟ قال : يا رسولَ الله ، عمِلْتُ على ناضح من النهار فجئتُ وقد أُقيمت الصلاة ، فدخلتُ معه الصلاةَ ، فقرأ سورة كذا وكذا ، فطوَّل ، فانصرفتُ ، [فصلَّيتُ] في ناحية المسجد ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أفتَّان يا معاذ ، أفتَّان يا معاذُ ؟» وله في أخرى مختصراً ، قال : «قام معاذ فصلى العشاءَ ، الآخرة فطوَّل ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أفتَّان يا معاذ ؟ -[589]- أفتَّان يا معاذ ؟ أين كنتَ عن {سَبِّح اسمَ ربِّك الأعلى} ، {والضحى} ، {وإذا السماء انفطرت}» وفي أخرى قال : «صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاءَ الآخرةَ فطوَّل عليهم ، فانصرف رجل منا ، فأُخبرَ معاذ عنه ، فقال : إِنَّه منافق ، فلما بلغَ ذلك الرجلَ دخل على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بما قال معاذ ، فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «أتريد أن تكونَ فتَّاناً يا معاذ ؟ إذا أممتَ الناسَ ، فاقرأ بـ {الشمس وضحاها} و {سبح اسم ربك الأعلى} و {الليل إذا يغشى} ، و {اقرأ باسم ربك}» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نواضح) : النواضح : جمع ناضح ، وهو البعير يُستقى عليه.
(جَنَحَ الليل) : أي أقبل ظلامه.
(دَنْدَنَتُك) : الدندنة هي أن يتكلم الإنسان بالكلام ، فتُسمع نغمته ، ولا يُفهم ما يقول .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 162 - 164 في صلاة الجماعة ، باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى ، وباب من شكا إمامه إذا طول ، وباب إذا صلى ثم أم قوماً ، وفي الأدب ، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً ، ومسلم رقم (465) في الصلاة ، باب القراءة في العشاء ، وأبو داود رقم (790) و (791) و (793) في الصلاة ، باب في تخفيف الصلاة ، والنسائي 2 / 97 و 98 في الإمامة ، باب خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد ، وباب اختلاف نية الإمام والمأموم ، وفي الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وباب القراءة في العشاء الآخرة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.

3833 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن -[590]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا صلى أحدُكم للناس فليخفِّف ، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبيرَ ، وإذا صلَّى أحدُكم لنفسه فليطوِّل ما شاءَ» .
وفي أخرى «إذا صلَّى أحدُكم للناس فليخفِّف ، فإن في الناس الضعيفَ والسَّقيمَ وذا الحاجة» .
وفي أخرى بدل «السقيم» : «الكبير» وفي أخرى «إذا أمَّ أحدُكم الناس فليخفِّف ، فإن فيهم الصغيرَ والكبيرَ ، والضعيفَ والمريضَ ، وإذَا صلَّى وحده فليصلِّ كيف شاء» .
وفي أخرى : «إذا قام أحدُكم للناس فليخفِّف الصلاة ، فإن فيهم الكبيرَ ، وفيهم الضعيفَ ، وإذا قام وحدَه فليُطِلْ صلاتَه ما شاء» .
أخرج الأولى البخاري والموطأ ، وأبو داود والنسائي ، وأخرج الروايات الباقية مسلم، وفي رواية الترمذي «فإن فيهم الصغير ، والكبير والضعيف ، والمريض» وفي أخرى لأبي داود «فإن فيهم السقيم ، والشيخَ الكبير ، وذا الحاجة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 168 في صلاة الجماعة ، باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء ، ومسلم رقم (467) في الصلاة ، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ، والموطأ 1 / 134 في الجماعة ، باب العمل في صلاة الجماعة ، وأبو داود رقم (794) و (795) في الصلاة ، باب في تخفيف الصلاة ، والنسائي 2 / 94 في الإمامة ، باب ما على الإمام من التخفيف ، والترمذي رقم (236) في الصلاة ، باب ما جاء إذا أم أحدكم الناس فليخفف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ) (103) . وأحمد (2/486) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك (ح) وحدثنا إسحاق. قال : أخبرنا مالك. والبخاري (1/180) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. ومسلم (2/43) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا المغيرة. وهو ابن عبد الرحمن الحزامي. وأبو داود (794) قال : حدثنا القعنبي، عن مالك. والترمذي (236) قال :حدثنا قتيبة.قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن. والنسائي (2/94) وفي الكبرى (808) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك.
كلاها - مالك ،والمغيرة بن عبد الرحمن -عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.

3834 - (خ م) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - : قال : جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : «إِني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الصُّبحِ من أجل فلان مما يُطيل بنا فما رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- غضب في موعظة قطُّ أشدَّ مما غضب -[591]- يومئذٍ ، فقال : يا أيُّها الناسُ ، إن منكم مُنَفِّرين ، فأيكم أمَّ النَّاسَ فليوجِزْ ، فإن من ورائه الكبيرَ والصغيرَ وذا الحاجة» . وفيه رواية «فإن فيهم الضعيفَ والكبيرَ ، وذا الحاجة» . وفي أخرى «فليخفِّف ، فإن فيهم المريضَ ، والضعيفَ وذا الحاجة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُنَفِّرِين) : المُنَفِّر : الذي يذكر للإنسان شيئاً يخافه ويكرهه فيفِر منه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 168 في صلاة الجماعة ، باب من شكا إمامه إذا طول ، وباب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود ، وفي العلم ، باب الغضب في الموعظة والتعليم ، وفي الأدب ، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله ، وفي الأحكام ، باب هل يقضي الحاكم أو يفتي وهو غضبان ، ومسلم رقم (466) في الصلاة ، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (453) بقال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/118) قال حدثنا يزيد. وفي (4/119) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة وفي (5/273) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.والدارمي (2/126) قال : أخبرنا جعفر بن عون. والبخاري (1/33) قال : حدثنا محمد بن كثير، قال : أخبرنا سفيان الثوري. وفي (1/180) قال : حدثنا محمد بن يوسف، قال : حدثنا سفيان الثوري.وفي (8/33) قال حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيي. وفي (9/82) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ،قال : أخبرنا عبد الله. ومسلم (2/42) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال أ خبرنا هشيم. وفي (2/43) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا هشيم ، ووكيع وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا عمر بن عمر ،قال :سفيان. وابن ماجة (984) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال: حدثنا أبي. والنسائي في الكبرى (الورقة 77-أ) قال : أخبرنا يعقوب إبراهيم ، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1605) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيي بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى.، قال: حدثنا المعتمر. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة قال : حدثنا وكيع.
جميعهم - سفيان بن عيينة ، ويزيد ، وشعبة ، ويحيى بن سعيد القطان وجعفر بن عون ، وسفيان الثوري، وزهير ، وعبد الله بن المبارك وهشيم ، ووكيع ، وعبد الله بن نمير ،والمعتمر بن سليمان - عن إسماعيل بن أبي خالد ،قال : حدثنا قيس بن أبي حازم ، فذكره..

3835 - (خ د س) أبو قتادة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إني لأقومُ في الصلاة أريدُ أن أطوِّل فيها ، فأسمعُ بكاءَ الصَّبيِّ فأتجوَّزُ في صلاتي ، كراهية أن أشقَّ على أُمِّه» أخرجه البخاري ، وأبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأتجوَّز) : التَّجَوُّز في الأمر : التخفيف والتسهيل. -[592]-
(أشُقَّ) : أمر شاق : أي شديد.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 169 في صلاة الجماعة ، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي ، وفي صفة الصلاة ، باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس ، وأبو داود رقم (789) في الصلاة ، باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث ، والنسائي 2 / 95 في الإمامة ، باب ما على الإمام من التخفيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/305) قال : حدثنا أحمد بن الحجاج.قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. والبخاري (1/181) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : أخبرنا الوليد بن مسلم. وفي (1/.219) قال : حدثنا محمد بن مسكين. قال : حدثنا بشر بن بكر. وأبو داود (789) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر. وابن ماجة (991) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر. والنسائي (2/95) . وفي الكبرى (810) قال : أخبرنا سويد بن نصر.قال : حدثنا عبد الله.
أربعتهم - عبد الله بن المبارك. والوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ،،وعمر بن عبد الواحد - عن الأوزاعي.قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة. فذكره.

3836 - (خ م ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إني لأدخلُ في الصلاة وأنا أُريدُ أن أطيلَها ، فأسمعُ بكاءَ الصَّبي فأتجوَّزُ في صلاتي ، مما أعلمُ من شِدَّة وجْدِ أُمِّه من بكائه» .
وفي رواية قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع بكاءَ الصبي مع أمِّه وهو في الصلاة ، فيقرأُ بالسورة الخفيفة ، أو بالسورة القصيرة» . وفي أخرى قال : «ما صلَّيتُ وراءَ إمام قطُّ أخفَّ صلاة ولا أتمَّ صلاة من النبيّ - صلى الله عليه وسلم-» .
زاد في رواية أخرى «وإن كان ليسمعُ بكاءَ الصَّبيِّ فيخفِّفُ مخافةَ أن تُفْتَتَنَ أُمُّه» . وفي أخرى قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُوجِزُ الصلاةَ ويكملِّها» . وفي أخرى «كان يوجزُ في الصلاة ويتمُّ» . وفي أخرى «كان من أخفِّ الناس صلاة في تمام» . وفي أخرى «ما صلَّيتُ خَلْفَ أحد أوجزَ صلاة ، ولا أتمَّ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكانت صلاتُه مُتقارِبَة ، وصلاةُ أبي بكر متقاربة ، فلما كان عمرُ مدَّ في صلاة الصبح» . هذه روايات البخاري ومسلم ، وأخرجه الترمذي الرواية السابعة ، وله في أخرى أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إني لأسْمَعُ بكاءَ الصبيَّ وأنا في الصلاة ، فأخففُ مخافةَ أن تُفْتَتَنَ أُمُّه» . وأخرج النسائي الرواية السابعة (1) . -[593]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وجد أُمِّه) : الوَجْد : الحُزْن.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 170 في صلاة الجماعة ، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي ، ومسلم رقم (469) و (470) في الصلاة ، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ، ورقم (473) في الصلاة ، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام ، والترمذي رقم (237) في الصلاة ، باب ما جاء إذا أم أحدكم فليخفف ، ورقم (376) في الصلاة ، باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأسمع بكاء الصبي في الصلاة فأخفف " ، والنسائي 2 / 94 و 95 في الإمامة ، باب ما على الإمام من التخفيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواية لفظ الباب أخرجه أحمد (3/109) قال : حدثنا بن عدي ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الوهاب الخفاف. والبخاري (1/181) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، وفي (1/181) أيضا قال : حدثنا محمد بن بشار ،قال : حدثنا بن أبي عدي ،. ومسلم (2/44) قال : حدثنا محمد بن منهال ،قال : حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (989) قال :حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا عبد الأعلى. وابن خزيمة (1601) قال :حدثنا بندار ، محمد بن بشار ، عن ابن أبي عدي.
خمستهم - ابن أبي عدي ، وابن جعفر ، وعبد الوهاب ، ويزيد ، وعبد الأعلى - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ، فذكره وبلفظ : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع بكاء الصبي....»
أخرجه أحمد (3/153) قال :حدثنا عبد الصمد.وفي (3/156) قال :حدثنا إبراهيم بن مهدي.وعبد بن حميد (1371) قال : حدثني يحيى بن عبد الحميد. ومسلم (2/44) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وابن خزيمة (1609) قال : حدثنا بشر بن هلال.
خمستهم - عبد الصمد ، وإبراهيم ، وابن عبد الحميد.، ويحيى بن يحيى ، وبشر - عن جعفر بن سليمان ، وعن ثابت ، فذكره.
وبلفظ : «ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة......»
1- أخرجه أحمد (3/233) قال : حدثنا عبيد الله بن أبي قرة وفي (3/240) قال : حدثنا أبو سعيد مولى ابن بني هاشم. والبخاري (1/181) قال : حدثنا خالد بن مخلد..
ثلاثتهم - ابن أبي قرة ، وأبو سعيد ، وخالد - قال : حدثنا سليمان بن بلال.
2- وأخرجه أحمد (3/262) قال : حدثنا سليمان بن داود. ومسلم (2/44) قال : حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب ،وقتيبة سعيد ، وعلي بن حجر.
خمستهم - سليمان ، ويحيى ، ويحيى ، وقتيبة ، وابن حجر - عن إسماعيل بن جعفر - مختصرا على أوله.
كلاهما - سليملان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر ، عن شريك. فذكره.
وبلفظ : «والله إني لأسمع بكاء الصبي....»
أخرجه الترمذي (376) قال : حدثنا قيتبة ، قال :حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن حميد ، فذكره. وقال الترمذي : حديث أنس حديث حسن صحيح.
وله متابعة بلفظ : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع بكاء صبي في الصلاة فخفف....» أخرجه أحمد (3/182) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/188) قال :حدثنا محمد بن عبد الله بن الأنصاري..وفي (3/205) قال : حدثنا ابن أبي عدي.
ثلاثتهم - يحيى ، والأنصاري ، وابن أبي عدي - عن حميد ، فذكره، وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جوز ذات يوم في صلاة الفجر.....» أخرجه أحمد (3/257) قال :حدثنا عفان ،قال : حدثنا حماد ،بن زياد،قال أخبرنا علي بن زيد ، وحميد ، قال عفان : فوجدته عندي في غير موضع : عن علي بن يزيد ، وحميد بن ثابت ، عن أنس بن مالك ،فذكره.
وبلفظ : ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة -صلى الله عليه وسلم- حدثنا بهز.
ثلاثهم- يزيد ، وعفان ، وبهز - قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (853) قال :حدثنا موسى بن إسماعيل : قال :حدثنا حماد ،قال : أخبرنا ثابت ذكر ، نحوه.
بلفظ : «كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متقاربة....» أخرجه أحمد (3/200) قال : حدثنا يزيد.وفي (3/113) قال : حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (3/205) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/253) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري.
أربعتهم - يزيد ، وإسماعيل ، وابن أبي عدي ، والأنصاري -عن حميد ، فذكره.

3837 - (م د س) عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : قال : آخِرُ ما عَهِدَ إليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا أممْتَ قوماً فأخِفَّ بهم الصلاةَ» . وفي رواية : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له : «أُمَّ قومَكَ ، فمن أمَّ قوماً فليخفِّفْ ، فإن فيهم الكبيرَ ، وإن فيهم المريضَ ، وإنَّ فيهم الضعيفَ ، وإنَّ فيهم ذا الحاجة ، وإذا صلَّى أحدُكم وحدَه فليصلِّ كيف شاء» . أخرجه مسلم ، وفي رواية أخرى له أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال له : «أُمَّ قومَكَ ، قال : قلتُ : يا رسولَ الله إني أجدُ في نفسي شيئاً ، قال : ادْنُهْ ، فأجلسني بين يديه ، ثم وضع كفَّه في صدري بين ثدْييَّ ، ثم قال : تحوَّلْ ، فوضعها في ظهري بين كتفيَّ ثم قال : أُمَّ قومَكَ ، فمن أمَّ قوماً فليخفِّف ، فإن فيهم الكبيرَ ، وإن فيهم المريضَ ، وإن فيهم الضعيف ، وإن فيهم ذا الحاجة ، وإذا صلَّى أحدُكم وحدَه فليصلِّ كيف شاء» ، هذه الرواية لم يذكرْها الحميديُّ في كتابه ، وهي أتم روايات هذا الحديث ، وفي رواية أبي داود والنسائي ، قال : «قلتُ : يا رسولَ الله ، اجعلني إمام قومي ، قال : أنتَ إمامُهم ، واقْتَدِ بأضعَفِهِم، واتَّخِذْ مؤذِّناً لا يأخذُ على أذانه أجراً» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (468) في الصلاة ، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ، وأبو داود رقم (531) في الصلاة ، باب أخذ الأجر على التأذين ، والنسائي 2 / 23 في الأذان ، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (905) قال :حدثنا سفيان. وأحمد (4/21) قال : حدثنا يونس، قال :حدثنا حماد يعني ابن زيد. وابن ماجة (987) قال :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية.وابن خزيمة (1608) قال :حدثنا عبد الجبار بن العلاء ،قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا محمد بن عيسى ، قال :حدثنا سلمة. (ح) وحدثنا بندار ، قال :حدثنا ابن أبي عدي. خمستهم - سفيان ، وحماد ابن يزيد ، وابن عليه ، وسلمة ، بن أبي عدي - عن محمد بن إسحاق ، سمعه من سعيد بن أبي هند.
2-وأخرجه أحمد (4/21و 217) قال : حدثناعفان ، قال :حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/21) قال : حدثنا عفان ، قال :حدثنا حماد بن زيد. وفي (4/217) قال :حدثنا حسين بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، وفي (4/218) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد.وأبو داود (531) قال :حدثنا موسى بن إسماعيل، قال : حدثنا حماد. والنسائي (2/23) .. وفي البكري (1562) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال :حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة.وابن خزيمة (423) قال : حدثنامحمد بن بشار ،قال :حدثنا بن الوليد ،قال : حدثنا حماد. (ح) وحدثنا بندار ،قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد. كلاهما - حماد بن سلمة، وحماد بن زيد -عن سعيد الجريري ، عن يزيد أبي العلاء.
كلاهما -سعيد بن أبي هند ،وأبو العلاء - عن مطرف بن عبد الله ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4./21) قال :حدثنا عبد الصمد ،قال : حدثنا حماد ،عن الجريري ، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص ، فذكره (ليس فيه مطرف) .
عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص ، قال : «كان آخر ما عهد إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لا أتخذ مؤذنا يأخذ على الأذان أجرا» .
أخرجه الحميدي (906) قال :حدثنا الفضيل بن عياض ، وابن ماجة (714) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيب ، قال :حدثنا حفص بن غياث. والترمذي (209) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو زبيد وهو عبثر بن القاسم.
ثلاثتهم - الفضيل ، وحفص بن غياث ، وأبو زبيد - عن أشعث ، عن الحسن فذكره.
وبفظ «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له : أم قومك. قال : قلت : يارسول الله إني أجد في نفسي شيئا ، قال آذنه فجلسني بين يديه ، ثم وضع كفه في...» .
أخرجه أحمد (4/21) قال :حدثنا وكيع.وفي (4/ 216) قال حدثنا يحيى بن سعيد.ومسلم (2/43) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال :حدثنا أبي.
ثلاثتهم - وكيع ، ويحيى ، وعبد الله بن نمير - قالوا : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا موسى بن طلحة ، فذكزه.
وبلفظ «ماعهد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : آذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة» .
أخرجه أحمد (4/22) .ومسلم (2/44) قال :حدثنا محمد بن المثني، وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار - قالوا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة،عن عمرو بن مرة،قال سمعت سعيد بن المسيب، فذكره.
وبلفظ «استعملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف ، وكان آخر ما عهده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال : خفف على الناس الصلاة.» .
أخرجه أحمد (4/218) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ،قال : حدثنا عبد الله يعني ابن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي ، عن عبد الله بن الحكم ، فذكره.
وبلفظ «قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أم قومك. وإذا أممت قومك فأخف بهم الصلاة فإن يقوم فيها الصغير ، والكبير والضعيف ، والمريض ، وذوا الحاجة» .
أخرجه أحمد (4/21) قال :حدثنا محمد بن بكر ،قال :حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم : قال : سمعت أشياخنا ثقيف ، فذكروه.
وبلفظ «إن أخركلام كلمني به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استعملني علي الطائف فقال : خفف الصلاة على الناس، حتى وقت لي {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وأشباهها من القرآن» .

3838 - (س) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بالتخفيف ، ويؤمُّنا بـ {الصافَّات}» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 95 في الإمامة ، باب الرخصة للإمام في التطويل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/62 (4796) قال :حدثنا وكيع.وفي (2/40) (4989) قال : حدثنا حماد بن خالد (ح) ويزيد. وفي (2/157) قال : حدثنا حماد بن خالد الخياط. والنسائي (2/95) ، وفي الكبرى (811) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال :حدثنا خالد بن الحارث. وابن خزيمة (1606) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا بندار ،قال : حدثنا عثمان ، يعني ابن عمر.
خمستهم - وكيع ، وحماد بن خالد الخياط ، ويزيد بن هارون ، وخالد بن الحارث ، وعثمان بن عمر - عن ابن زبي ذئب ، قال : أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ،عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* في رواية يزيد بن هارون : «وإن كان ليؤمنا بالصافات في الصبح» .

آداب متفرقة
3839 - (د) عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقومُ في الركعة الأولى من صلاة الظهر ، حتى لا يُسْمَعَ وَقْعَ قَدَم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (802) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في الظهر ، وفي إسناده جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/356) . وأبوداود (802) قال :حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد ، وعثمان - قالا : حدثنا عفان ،قال :حدثنا همام ، قال : حدثنا محمد بن جحادة ، عن رجل ، فذكره.

3840 - (د) سالم أبو النضر : قال «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حين يقام للصلاة في المسجد : إذا رآهم قليلاً جلس [لم يُصلِّ] (1) ، وإذا رآهم جماعة صلى» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وفي نسخة : ثم صلى .
(2) رقم (545) في الصلاة ، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً ، وسالم أبو النضر تابعي ، فالحديث مرسل ، وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه أبوداود (545) قال :حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عاصم ، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة ، عن سالم أبي النضر قال : فذكره.
قلت : سالم أبو النضر تابعي ،لم يدرك الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وله شاهد ، وهو الحديث الذي يليه.

3841 - (د) أبو مسعود الزُّرَقي : عن علي بن أبي طالب مثل ذلك. أخرجه أبو داود هكذا عقيب حديث سالم (1) .
__________
(1) رقم (546) في الصلاة ، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً ، وأبو مسعود الزرقي مجهول ، وفي أيضاً عنعنة ابن جريج .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (616) قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق ، قال : أخبرنا أبي عاصم ، عن ابن جريج ،عن موسى بن عقبة ، عن نافع بن جبير ،عن أبي مسعود الزرقي ، فذكره.

3842 - (د) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله -[595]-صلى الله عليه وسلم- : «لا يصلي الإمام في موضعه الذي صلى فيه المكتوبة حتى يتحوَّل» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (616) في الصلاة ، باب الإمام يتطوع في مكانه ، وفي سنده ضعف وانقطاع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (616) قال :حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، قال :حدثنا عبد العزيز بن عبد الملك القرشي ،وابن ماجة (1428) قال :حدثنا محمد بن يحيى ، قال :حدثنا قتيبة ، قال :حدثنا ابن وهب ، عن عثمان بن عطاء ، (ح) وحدثنا كثير بن عبيد الحمصي ، قال :حدثنا بقية ،عن أبي عبد الرحمن التيمي ، عن عثمان بن عطاء.
كلاهما - عبد العزيز ، وعثمان بن عطاء - عن عطاء الخراساني ، فذكره
* قال أبو داود : عطاء الخراساني لم يدرك المغيرة بن شعبة.

3843 - (د) أبو هريرة قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أيعجزُ أحدُكم أن يتقدَّم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله» زاد في حديث حماد «في الصلاةِ - يعني : في السُّبحة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1006) في الصلاة ، باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة ، وفي إسناده مجاهيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/425) قال :حدثنا إسماعيل. وأبوداود (1006) قال : حدثنا مسدد.قال :حدثنا حماد وعبد الوارث.وابن ماجة (1427) قال :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. من قال : حدثنا إسماعيل ابن عليه.
ثلاثتهم - إسماعيل بن علية، وحماد ، وعبد الوارث - عن ليث ، عن حجاج بن عبيد ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، فذكره.

3844 - (خ) (أبو هريرة - رضي الله عنه - «يُذْكَرُ عنه : ولا يَتَطَوَّعُ الإمام في مكانه» ولم يصح. أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره البخاري تعليقاً 2 / 277 فقال : ويذكر عن أبي هريرة رفعه : لا يتطوع الإمام في مكانه ، ولم يصح ، قال الحافظ في " الفتح " : قوله : ولم يصح ، هو كلام البخاري ، وذلك لضعف إسناده واضطرابه ، تفرد به ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف ، واختلف عليه فيه ، وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه وقال : لم يثبت هذا الحديث ، وفي الباب عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً أيضاً بلفظ : " لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول " ، رواه أبو داود وهو منقطع ، (وقد تقدم رقم 3840) ، قال الحافظ : وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال : من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه ، وحكى ابن قدامة في " المغني " عن أحمد أنه كره ذلك ، وقال : لا أعرفه عن غير علي ، فكأنه لم يثبت عنده حديث أبي هريرة ولا المغيرة ، وكأن المعنى في كراهة ذلك خشية التباس النافلة بالفريضة ، وفي مسلم عن السائب بن يزيد أنه صلى مع معاوية الجمعة فتنفل بعدها ، فقال له معاوية : إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ، ففي هذا إرشاد إلى طريق الأمن -[596]- من الالتباس ، وعليه تحمل الأحاديث المذكورة ، ويؤخذ من مجموع الأدلة أن للإمام أحوالاً لأن الصلاة إما أن تكون مما يتطوع بعدها ، أو لا يتطوع ، الأول اختلف ، هل يتشاغل قبل التطوع بالذكر المأثور ثم يتطوع ، وهذا الذي عليه عمل الأكثر ، وعند الحنفية : يبدأ بالتطوع ، وحجة الجمهور حديث معاوية ، ويمكن أن يقال : لا يتعين الفصل بين الفريضة والنافلة بالذكر ، بل إذا تنحى من مكانه كفى ، فإن قيل : لم يثبت الحديث في التنحي ، قلنا : قد ثبت في حديث معاوية : " أو تخرج " ويترجح تقديم الذكر المأثور بتقييده في الأخبار الصحيحة بدبر الصلاة ... الخ ، وانظر " الفتح " 2 / 278 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل، وفي المطبوع أخرجه رزين.والحديث أخرجه البخاري تعليقا في الأذان -باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام قائلا : ويذكر عن أبي هريرة رفعه ، فذكره.
وقال الحافظ : في الفتح (2/390) هو كلام البخاري ولم يصح ، وذلك لضعف إسناده واضطرابه تفرد به ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف ، واختلف عليه فيه وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه وقال : لم يثبت هذا الحديث وفي الباب عن المغيرة بن شعبة مرفوعا أيضا بلفظ : «لايصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول» رواه أبو داود وإسناده منقطع ، وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال: «من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه» ،وحكى ابن قدامة في المغنى عن أحمد أنه كره ذلك وقال : لا أعرفه عن غير ذلك ، فكأنه لم يثبت عنده حديث أبي هريرة ولا المغيرة ، وكان المعنى في كراهة ذلك خشية التباس النافلة بالفريضة،وفي مسلم «عن السائب بن يزيد أنه صلى مع معاوية الجمعة فتنفل بعدها، فقال له معاوية :إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بذلك» .

3845 - (خ) نافع : مولى ابن عمر قال : «كان ابنُ عُمَرَ يصلِّي في مكانه الذي صلَّى فيه الفريضةَ بالناس ، وفعلهُ القاسمُ» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه البخاري تعليقاً 2 / 277 في صفة الصلاة ، باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام ، قال الحافظ في " الفتح " : هو موصول ، وإنما عبر يقوله : قال ، لكونه موقوفاً مغايرة بينه وبين المرفوع ، هذا الذي عرفته بالاستقراء من صنيعه ، وقيل : إنه لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة ، وهو محتمل ، لكنه ليس بمطرد ، لأني وجدت كثيراً مما قال فيه : قال لنا في الصحيح ، قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة حدثنا ، وقد روى ابن أبي شيبة أثر ابن عمر من وجه آخر عن أيوب عن نافع قال : كان ابن عمر يصلي سبحته مكانه . أقول : وروى عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (3923) عن ابن عمر بإسناد صحيح ، أنه كان يؤمهم ثم يتطوع في مكانه ، قال : وكان إذا صلى المكتوبة سبح مكانه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل وفي المطبوع أخرجه رزين أخرجه البخاري تعليقا في الأذان -باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام.
وقال الحافظ في الفتح (2/389) :هو موصول ، وإنما عبر بقوله : «قال لنا» لكونه موقوفا مغايرة بينه وبين المرفوع ،هذا الذي عرفنه بالاستقرار من صيغته ، وقيل إنه لا يقول ذلك إلا فيما حمله فذكره ، وهومحتمل لكنه ليس بمطرد ، لأبي وجدت كثيرا مما قال فيه : «قال لنا» في الصحيح : قد أخرجه من تصانيف أخرى بصيغة حدثنا ، وقد روى ابن أبي شيبة أثر أبي عمر من وجه آخر عن أيوب عن نافع ، قال : «كان ابن عمر يصلى سبحته مكانه» .
قوله : وفعله القاسم أي ابن محمد بن أبي بكر الصديق ، وقد وصله ، ابن أبي شيبة عن معتمر عن عبيد ?الله بن عمر قال : «رأيت القاسم وسالما يصليان الفريضة ثم يتطوعان في مكانهما» .

3846 - (خ س د) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمكثُ في مكانه يسيراً ، قالت : فَنُرى (1) - والله أعلم - لكي ينصرفَ النساءُ قبل أن يدرِكهنَّ الرجالُ» . وفي رواية «أنَّ النِّساءَ في عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- كنَّ إذا سلَّمْنَ من المكتوبة قُمْنَ ، وثبتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[597]- ومن صلَّى مِنَ الرِّجالِ ما شاءَ الله ، فإذا قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قامَ الرجال» . أخرجه البخاري ، وأخرج النسائي الثانية ، وفي رواية أبي داود قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّم مكث قليلاً ، وكانوا يروْنَ أن ذلك كيما ينفُذ النساءُ قبل الرجال» (2) .
__________
(1) أي : نظن .
(2) رواه البخاري 2 / 278 في صفة الصلاة ، باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام ، وباب التسليم ، وباب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس ، وباب صلاة النساء خلف الرجال ، والنسائي 3 / 67 في السهو ، باب جلسة الإمام بين التسليم والانصراف ، وأبو داود رقم (1040) في الصلاة ، باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/296) قال : حدثنا أبو كامل.قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (6/310) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر وفي (6/31) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس.والبخاري (1/212) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا إبراهيم بن سعيد. وفي (1/215) قال : حدثنا أبو الوليد. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. في (1/219) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : أخبرنا يونس.وفي (1/220) قال : حدثنا يحيى بن قزعة قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وأبوداود (1040) قال : حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع. قالا : حدثنا عبد الرزاق. وقال : أخبرنا معمر. وابن ماجة (932) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد. وقال : حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (3/67) وفي الكبرى (1165) قال: أخبرنا محمد بن سلمة.قال :حدثنا ابن وهب ، عن يونس. وابن خزيمة (1718) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا عثمان بن عمر.قال : أخبرنا يونس. وفي (1719) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ويحيى بن حكيم. قالا : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد.، ثلاثتهم -إبراهيم بن سعد. ومعمر ، ويونس - عن ابن شهاب الزهري ،قال : حدثتني هند بنت الحارث القرشية ، فذكرته.

3847 - (د ت) ثوبان - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «ثلاث لا يحلُّ لأحد أن يفْعَلَهن : لا يؤُمَّنَّ رجل قوماً فيخصَّ نفسه بالدُّعاءِ دُونَهم ، فإن فعل فقد خَانَهم ، ولا ينظرْ في قعر بيت قبل أن يستأذِنَ ، فإن فعل فقد خانهم (1) ، ولا يصلِّي وهو حَقِنٌ ، حتى يتخفَّفَ» أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال : «لا يحلُّ لامرئ أن ينظرَ في جوف بيتِ امرئٍ حتى يستأذن ، فإن نظرَ فيه فقد دخل ، ولا يؤمَّ قوماً فيخصَّ نفسه بدعوة دونهم فإن فعل فقد خانهم ، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حَقِن» (2) .
__________
(1) في المطبوع ونسخ أبي داود والترمذي المطبوعة : فقد دخل .
(2) رواه أبو داود رقم (90) في الطهارة ، باب أيصلي الرجل وهو حاقن ، والترمذي رقم (357) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 250 و 260 و 261 من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، وهو حديث حسن بشواهده ، سوى تخصيص نفسه بالدعاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/280) قال : حدثنا الحكيم بن نافع ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياض وفيه (5/280) قال : حدثنا عبد الجبار بن محمد (يعني الخطابي) قال : حدثنا بقية. وأبو داود (9) قال: حدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا ابن عياش. و ابن ماجة (619، 923) قال : حدثنا محمد المصفي الحمصي ، قال :حدثنا بقية. والترمذي (357) قال : حدثنا علي بن حجر ،قال : حدثنا إسماعيل بن عياش.
كلاهما - إسماعيل ، بقية - عن حبيب بن صالح.
2- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1093) قال : حدثنا إسحاق بن العلاء ، قال : حدثنا عمرو بن الحارث ،قال : حدثني عبد الله بن سالم ، عن محمد بن الوليد.
كلاهما - حبيب ، ومحمد بن الوليد- عن يزيد بن شريح ، أن أبا حي المؤذن حدثه ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث ثوبان حديث حسن.

3848 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يحلُّ لِرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلِّيَ وهو حَقِنٌ حتى يتخفَّفَ...» ثم ساق نحوه على هذا اللفظ - قال: «ولا يحلُّ لرجل يؤمنُ بالله واليوم الآخر أن يؤمَّ قوماً إلا بإذنهم ، ولا يخصَّ نفسه بدعوةٍ دونهم ، فإن فعل فقد خانهم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (91) في الطهارة ، باب أيصلي الرجل وهو حاقن ، وهو بمعنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (91) قال : حدثنا محمود بن خالد السلمي ، قال : حدثنا أحمد ،عن يزيد بن شريح الحضرمي ، عن أبي حي المؤذن ، فذكره.

الفصل الرابع : في أحكام المأموم ، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول : في الصفوف ، وفيه ثلاثة أنواع
[النوع] الأول : في ترتيبها
3849 - (م س د) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة ، ويقول : استووا ، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، لَيلنِي منكم أُولوا الأحلام والنُّهى ، ثم الذين يَلُونهم ، ثم الذين يلونهم ، قال أبو مسعود : فأنتم اليوم أشدُّ اختلافاً» أخرجه مسلم -[599]- والنسائي ، وأخرجه أبو داود ، وأوَّل حديثه قال : «لِيَلِني منكم أولو الأحلام» وحذف ما قبله (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأحلام والنُّهى) : العقول والألباب.
__________
(1) رواه مسلم رقم (432) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، والنسائي 2 / 90 في الإمامة ، باب ما يقول الإمام إذا تقدم في تسوية الصفوف ، وأبو داود رقم (674) في الصلاة ، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف وكراهية التأخر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (456) قال : حدثنا سفيان ،. وأحمد (4/122) قال : حدثنا وكيع. وأبو معاوية. والدارمي (1270) قال : أخبرنا محمد بن يوسف.، قال : حدثنا سفيان ،.ومسلم (2/30) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، وأبو معاوية ، ووكيع (ح) وحدثناه إسحاق ، قال : أخبرنا جرير (ح) قال : وحدثنا ابن خشرم ، قال أخبرنا عيسى ، يعني ابن يونس (ح) قال : وحدثنا ابن أبي عمر ،قال: حدثنا ابن عيينة ، وأبو داود (674) قال : حدثنا ابن كثير.، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وأبن ماجة (976) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال:أنبأنا سفيان بن عيينة ، والنسائي (2/87) وفي الكبرى (792) قال : أخبرنا هناد بن السري ، عن أبو معاوية.وفي (2/90) وفي الكبرى (797) ثم قال : أخبرنا بشر بن خالد العسكري ، قال : حدثنا غندر ،عن شعبة. وابن خزيمة (1542) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، قال :حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناسلم بن جنادة ، قال :حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا بندار ،قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري ، قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر ، عن شعبة.
تسعتهم - سفيان بن عيينة ،ووكيع، وأبو معاوية وسفيان الثوري ،وعبد الله بن إدريس ، وجرير ، وعيسى بن يونس ، وشعبة، وأبو أسامة - عن سليمان الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي ، فذكره.

3850 - (م ت د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليلني منكم أولو الأحلام ، والنُّهى ، ثم الذين يلونهم - ثلاثاً - وإياكم وهَيْشاتِ الأسواق» أخرجه مسلم ، وزاد الترمذي وأبو داود «ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» قبل قوله : «وإياكم» قال الترمذي : وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يُعْجِبُه أن يليَهُ المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَيْشَات الأسواق) : الهَيْشة : الاختلاط وكثره اللغط ، ويروى «هَوْشَات» بالواو.
__________
(1) رواه مسلم رقم (432) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبو داود رقم (675) في الصلاة ، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف ، والترمذي رقم (228) في الصلاة ، باب ما جاء ليلني منكم أولو الأحلام والنهى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4571) (4373) قال : حدثنا يونس. والدارمي (1271) قال : أخبرنا زكريا بن عدي ، ومسلم (2/30) قال : حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ، وصالح بن حاتم بن وردان،.وأبوداود (765) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (228) قال :حدثنا نصر بن علي الجهضمي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9415) عن حميد بن مسعدة ، وابن خزيمة (572) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وبشر بن معاذ العقدي.
ثمانيتهم - يونس ، وزكريا ، ويحيى بن حبيب ، وصالح بن حاتم ، ومسدد ، ونصر ، وحميد بن مسعدة، وبشر - عن يزيد بن زريع ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، فذكره.

3851 - (س) قيس بن عباد [القيسي الضبعي] : قال : «بينا أنا في المسجد في الصَّفِّ المقدَّم فجبَذَني رجل من خلفي جَبْذة فنحَّاني ، وقام مقامي ، فوالله ما عقَلْتُ صلاتي ، فلما انصرف ، فإذا هو أُبيُّ بنُ كعب ، فقال : يا فتى لا يَسُؤْكَ الله، إنَّ هذا عهدٌ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إلينا أن نَلِيَه ، ثم استقبل القبْلةَ ، فقال : هلك أهلُ العقد وربِّ الكعبة - ثلاثاً - ثم قال : والله ما عليهم آسَى ، ولكن آسَى على من أضلُّوا ، قلت : يا أبا يعقوب ، ما تعني بأهل العقد ؟ قال الأمراءُ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَبَذ) : الجَبْذ : لغة في الجَذْب ، وقيل : هو مقلوب منه.
(أهل العقد والحلِّ) : هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم، ويقتدون بهم : من الأكابر ، والعلماء ، والمتقدِّمين (2) .
(آسَى) : الأسى - مفتوحاً ومقصوراً - : الحُزْن ، أسِيَ يَأسَى أسى.
__________
(1) 2 / 88 في الإمامة ، باب موقف الإمام إذا كان معه صبي وامرأة ، وإسناده صحيح .
(2) في المطبوع : والمقتدى بهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/140) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وفي (5/140) قال : حدثنا سليمان ابن داود ، ووهب بن جرير ، وعبد بن حميد. (177) ، قال : حدثني ابن أبي شيب ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.ثلاثتهم - ابن جعفر ، وسليمان بن داود ، ووهب - عن شعبة ، قال : سمعت أبا جمرة ، قال : سمعت إياس بن قتادة.
2- وأخرجه النسائي (882) ، وابن خزيمة (1573) قال النسائي أخبرنا ، وقال ابن خزيمة : حدثنا محمد بن عمر بن علي بن مقد ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرني التيمي ، عن أبي مجلز.
كلاهما - إياس ، وأبو مجلز- عن قيس بن عباد ، فذكره.

3852 - (خ م ط ت د س) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ ليلة ، فقمتُ عن يساره ، فأخذ بذُؤَابتي فجعلني عن يمينه» ، وفي رواية قال : «بِتُّ عند خالتي ميمونةَ ، فقام رسولُ الله -[601]- صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ، فقمت..» وذكر الحديث.
وفي رواية : «برأسي» وفي أخرى «بيدي» وفي أخرى : «بعَضُدِي» أخرجه الجماعة، وفي أخرى لمسلم قال : «بعثني العباسُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت خالتي ميمونةَ ، فبِتُّ معه تلك الليلةَ ، فقمتُ عن يساره ، فتناولني من خَلفي ظهري ، فجعلني عن يمينه» .
وهذه الروايات أطراف من حديث طويل ، له روايات كثيرة ، وطرق عِدَّة ، قد أخرجه الجماعة ، ويرد في «صلاة الليل» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 160 في صلاة الجماعة ، باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين ، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما ، وباب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم ، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته ، وباب ميمنة المسجد والإمام ، وفي العلم ، باب السمر في العلم ، وفي الوضوء ، باب التخفيف في الوضوء ، وباب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره ، وفي صفة الصلاة ، باب وضوء الصبيان ، وفي الوتر ، باب ما جاء في الوتر ، وفي العمل في الصلاة ، باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة ، وفي تفسير (سورة آل عمران) ، باب قوله تعالى : {إن في خلق السموات والأرض} ، وباب قوله تعالى : {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} ، وباب قوله تعالى : {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته} ، وباب قوله تعالى : {ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان} ، وفي اللباس ، باب الذوائب ، وفي الأدب ، باب رفع البصر إلى السماء ، وفي الدعوات ، باب الدعاء إذا انتبه بالليل ، وفي التوحيد ، باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق ، ومسلم رقم (763) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، والموطأ 1 / 121 و 122 في صلاة الليل ، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر ، وأبو داود رقم (610) و (611) في الصلاة ، باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان ، والترمذي رقم (232) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي ومعه رجل ، والنسائي 2 / 104 في الإمامة ، باب الجماعة إذا كانوا اثنين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/257) (2326) قال : حدثنا عثمان بن محمد ،قال : حدثنا جرير. وفي (1؟357) (3359) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، وفي (1/365) (3451) قال : حدثنا عبد الرزاق ،قال : أخبرنا سفيان و،الدارمي (647) قال :أخبرنا قبيصة ، قال :حدثنا سفيان.
كلاهما - جرير ، وسفيان - عن الأعمش ، عن سميع الزيات فذكره.
رواية عبد الرحمن ،وقبيصة ، عن سفيان ، عن الأعمش قال : سألت : إبراهيم عن الرجل يصلي مع الإمام ،فقال : يقوم عن يساره ، فقلت : حدثني سميع الزيات ، فذكر الحديث.
والرواية الثانية : أخرجه أحمد (302) (2751) . والنسائي (2/ 87، 104) وفي الكبرى (826) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، وابن خزيمة (1537) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن منصور الرمادي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن إسماعيل ، يعقوب ، وأحمد بن منصور - قالوا : حدثنا حجاج - وهو ابن محمد - قال : قال ابن جريج ، أخبرني زياد ، أن قزعة مولى لعبد قيس أخبره ، أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس ، فذكره.

3853 - (م د س) الأسود [بن يزيد] وعلقمة : «استأذنا على ابن مسعود - قال الأسود : وقد كنا أطلنا القعود على بابه - فخرجت الجاريةُ ، فاستأذنت لهما ، فأذن لهما ، ثم قام فصلى بيني وبينه ، ثم قال : هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فعل» . أخرجه أبو داود ، وفي رواية النسائي قال : «دخلتُ أنا وعلقمةُ على عبد الله بن مسعود ، فقال : صلَّى هؤلاء ؟ قلنا: لا ، قال : قوموا فصلُّوا ، فذهبنا لنقومَ خلفَهُ ، فجعل أحدَنا عن يمينه ، والآخرَ عن شِماله ، فصلى بغير أذان ، ولا إقامة ، فجعل إذا ركع يُشَبِّكُ بين أصابعه ، وجعلها فيما بين رُكْبتيه ، وقال : هكذا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» (1) . وفي أخرى له «بغير أذان ولا إقامة : وقال : إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، وإذا كنتم أكثرَ من ذلك فليؤمَّكم أحدكم ، وليفرِشْ كفَّيه على فخذيه ، فكأنما أنظرُ إلى اختلاف أصابعِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-» وقد أخرج مسلم هذا المعنى بأطول من هذا اللفظ ، ويجيء في موضعه (2) .
__________
(1) وهو التطبيق المنسوخ ، وقد بقي عليه ابن مسعود ، وقد تقدم الكلام عليه ، انظر الصفحة (369) .
(2) رواه أبو داود رقم (613) في الصلاة ، باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون ، والنسائي 2 / 49 و 50 في المساجد ، باب تشبيك الأصابع في المسجد ، وفي الافتتاح ، باب التطبيق ، ومسلم رقم (534) في المساجد ، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم.

3854 - (س) مسعود غلام فروة الأسلمي - رضي الله عنه : قال : «مَرَّ بي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر ، فقال لي أبو بكر : يا مسعود -[603]- ائتِ أبا تميم - يعني مولاه - فقل له يحملْنا على بعير ويبعثْ لنا بزاد ودليل ، فجئت إلى مولاه فأخبرتُه ، فبعث معي ببعير ووَطْبٍ من لبَن ، فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق ، وحضرتِ الصلاةُ ، فقام النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وقام معه أبو بكر عن يمينه ، وقد عرفت الإسلام ، وأنا معهما ، فجئت فقمت خلفهما ، فدفع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صدر أبي بكر ، فقمنا خلفه» أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَطْب) : الوَطْب : سِقَاء اللبن خاصة ، قال ابن السِّكِّيت : هو جلد الجَذَع فما فوقه.
__________
(1) 2 / 84 و 85 في الإمامة ، باب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة والاختلاف في ذلك ، وفي سنده بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، وليس بالقوي ، ولكن له شواهد بمعناه في صف الاثنين خلف الإمام ، والسنة في موقف الاثنين أن يصف خلف الإمام ، خلافاً لمن قال : إن أحدهما عن يمينه ، والآخر عن يساره ، وحجتهم في ذلك حديث ابن مسعود الذي أخرجه أبو داود وغيره عنه أنه أقام علقمة عن يمينه والأسود عن شماله ، وأجاب عنه ابن سيرين كما رواه الطحاوي بأن ذلك كان لضيق المكان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/84) وفي الكبرى (786) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الله ، قال : أخبرنا زيد بن الحباب ،قال : حدثنا أفلح بن سعد ، قال : حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي : بريدة هذا ليس بالقوى في الحديث.

3855 - (د) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه - :قال : «ألا أحدِّثُكُم بصلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : فأقام الصلاةَ ، فصفَّ الرِّجالَ ، وصفَّ خَلْفَهُمْ الغِلْمانَ، ثم صلَّى بهم ، فذكر صلاتَه ، ثم قال : هكذا صلاةُ - قال عبد الأعلى : لا أحسِبُه إلا قال : أُمَّتي» . -[604]- أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (677) في الصلاة ، باب مقام الصبيان في الصف ، وفي سنده شهر بن حوشب ، وقد ضعف لسوء حفظه ، ولكن يشهد له من جهة المعنى حديث قيس بن عباد الذي تقدم رقم (3849) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: قلت هو جزء من حديث طويل. أخرجه أحمد (5/341) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن ابن أبي حسين.وفي (5/341) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثني عبد الحميد بن بهرام. وفي (3435) قال : حدثنا أبو النضر.قال :حدثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري. وفي (5/344) قال : حدثنا محمد بن فضيل قال : أخبرنا داود بن أبي هند. وفي (5/334) قال :أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد : وجدت في كتاب أبي بخط يده : حدثت عن الفضل بن العباس الواقفي ، يعني الأنصاري من بني واقف ، عن قرة بن خالد. قال : حدثنا بديل. وأبو داود (677) قال : حدثنا عيسى بن شاذان. قال : حدثنا عيسى. قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا قرة بن خالد. قال : حدثنا بدليل.
أربعتهم - ابن أبي حسين ، وعبد الحميد بن بهرام ، وداود بن أبي هند وبديل بن ميسرة - عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، فذكره.
* رواية ابن أبي حسين : «كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت عليه {ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال : فنحن نسأله. أو قال : لله عز وجل عباد ليسوا بأنببياء ولا شهداء يغطهم النبيون والشهداء لمقعدهم وقربهم من الله يوم القيامة....» فذكره الحديث بطوله.
* ورواية داود بن أبي هند مختصرة على : «أنه قال لقومه : قوما صلوا حتى أصلي لكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فصفوا خلفه فكبر ، ثم قرأ ، ثم كبر ، ثم ركع ، ثم رفع رأسه فكبر ، ففعل ذلك في صلاته كلها» .
* ورواية وكيع وأبي داود مختصرة على : «قال أبو مالك الأشعري لقومه ألا أصلي لكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصف الرجال ، ثم صف الولدان خلف الرجال ، ثم صف النساء خلف الولدان» .
* ورواية بديل عند أحمد بن حنبل : «قال أبو مالك الأشعري ألا أحدثكم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:وسلم عن يمينه وعن شماله.. ثم قال : هذه صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر الحديث» .
* وأخرجه أحمد (5/342) قال : حدثنا محمد بن جعفر.قال : حدثنا عوف ، عن أبي المنهال ، عن شهر بن حوشب. قال : كان منا معشر الأشعريين رجل قد صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة (قال : عوف : حسبت أنه يقال له مالك ، أو أبو مالك) قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لقد علمت أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل» .

3856 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «صلَّيتُ إلى جنبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وعائشةُ خلْفَنا تصلِّي معنا ، وأنا إلى جنبِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أصلِّي معه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 86 في الإمامة ، باب موقف الإمام إذا كان معه صبي وامرأة ، وفي سنده قزعة مولى لعبد القيس ، وفي كلام ، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/302) (2751) ، والنسائي (2/687 104) وفي الكبرى (826) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. ابن خزيمة (1537) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن الدورقي ، وأحمد بن منصور الرمادي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن إسماعيل ، ويعقوب ، وأحمد بن منصور - قالوا : حدثنا حجاج وهو ابن محمد - وقال : قال ابن جريج ، أخبرني زياد ، أن قزعة مولى لعبد قيس أخبره ، أنه سمع عكرمه مولى ابن عباس ، فذكره.

3857 - (م س د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال «صلَّيتُ أنا ويتيم (1) في بيتنا خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأُمُّ سُلَيم خلْفَنا» . وفي رواية : «أنه صلَّى بِه وبأُمِّه أو خالته ، قال : فأقامني عن يمينه ، وأقام المرأةَ خَلْفنا» . أخرجه مسلم والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال : «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل على أُمِّ حرام ، فأتَوْهُ بسمنٍ وتمرٍ ، فقال : رُدُّوا هذا في وِعَائِهِ ، وهذا في سِقَائِهِ ، فإني صائم ، ثم قال فصلَّى بنا ركعتين تطوعاً ، فقامت أمُّ سُلَيْم وأمُّ حَرَام خلْفَنا ، قال ثابت : ولا أعلمه إلا قال : أقامني عن يمينه على بساط» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمَّه وامرأة منهم ، فجعله عن يمينه ، والمرأةَ خلف ذلك» .
وفي أخرى للنسائي قال : «دخل علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[605]- وما هو إلا أنا وأُمي وأمُّ حرَام خالتي ، فقال : قوموا فلأُصَلِّ لكم ، قال : في غير وقت الصلاة ، قال : فصلى بنا» . وقد تقدَّم لهذا الحديث روايات أخرجها الجماعة ، وهو مذكور في الباب الأول «فيما يصلَّى عليه» (2) .
__________
(1) هو علم على أخي أنس بن مالك من أمه .
(2) رواه مسلم رقم (660) في المساجد ، باب جواز الجماعة في النافلة ، وأبو داود رقم (608) و (609) في الصلاة ، باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان ، والنسائي 2 / 86 في الإمامة ، باب إذا كانوا رجلين وامرأتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم.

3858 - (ت) سمرة بن جندب قال : «أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا كنا ثلاثة أن يتقدَّمنا أحدُنا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (233) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي مع الرجلين ، وهو حديث حسن ، قال الترمذي : وفي الباب عن ابن مسعود ، وجابر ، وأنس بن مالك ، والعمل على هذا عند أهل العلم قالوا : إذا كانوا ثلاثة قام رجلان خلف الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (233) قال : حدثنا بندار ، محمد بن بشار ،قال : حدثنات محمد بن أبي عدي، قال : أنبأنا إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، فذكره.
* في التحفة الأشراف (4575) : «أن تقدم أحدنا» وقال الترمذي : وحديث سمرة حديث (حسن) غريب.

3859 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : قال : «قمتُ وراءَ ابنِ عُمرَ في صلاة من الصَّلَواتِ ، وليس معه أحد غيري ، فخالف عبد الله بيده ، فجعلني حذاءه عن يمينه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 134 في صلاة الجماعة ، باب العمل في صلاة الجماعة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) (300) عن نافع فذكره.

3860 - (ط) عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : «دخلتُ على عُمَرَ بنِ الخطابِ بالهاجِرَةِ، فوجدتُه يُسبِّح ، فقمتُ وراءه ، فقرَّبني حتى جعلني حِذاءه عن يمينه ، فلما جاء يَرْفَأُ تأخَّرْتُ فصَففْنا وراءه» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 154 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع سبحة الضحى ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه (الموطأ) (360) عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.

3861 - (س) البراء بن عازب قال : «كنُّا إذا صلَّينا خلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أحببتُ أن أكونَ عن يمينه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 94 في الإمامة ، باب المكان الذي يستحب من الصف ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/290) و304) قال : حدثنا وكيع. وفي (4/290) قال : حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/153) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة. (ح) وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا وكيع. وأبو داود (615/1006) قال : حدثنا محمد بن رافع قال : حدثنا أبو أحمد الزبير. وابن ماجة (1006) قال : حدثنا على بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي (2/94) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله ، وابن خزيمة (1564) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ،قال : حدثنا سفيان. والدارمي (1565) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال: أخبرنا أبو أحمد.
ستتهم - وكيع ، وأبو نعيم ، ويحيى بن أبي زائدة ، وأبو أحمد ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان - عن مسعر ، عن ثابت بن عبيد ، عن ابن البراء ،فذكره.
* وفي رواية أبي نعيم ، ووكيع عند أحمد (4/304) . ومسلم (2/153) . وابن ماجة (1006) ورواية ابن أبي زائدة ، وابن المبارك ، وأبي أحمد عند ابن خزيمة : قال مسعر ، عن ثابت بن عبيد ، عن ابن البراء ، ولم يسمه.
* وفي رواية وكيع عند أحمد (4/290) ، وسفيان ، قال : مسعر (عن ثابت بن عبيد ،عن يزيد بن البراء) .
وفي رواية أبي داود (615) قال مسعر : (عن ثابت بن عبيد ، عن عبيد بن البراء) .
* وأخرجه ابن خزيمة (1563) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو أحمد (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال : حدثنا وكيع.
كلاهما - أبو أحمد ، ووكيع ،عن مسعر عن ثابت بن عبيد ، عن البراء بن عازب ، فذكره.

3862 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : خيرُ صفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشرُّها آخِرُها ، وخيرُ صفُوفِ النِّساءِ آخِرُها ، وشَرُّها أوَّلُها» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (440) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبو داود رقم (678) في الصلاة ، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول ، والترمذي رقم (224) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل الصف الأول ، والنسائي 2 / 93 في الإمامة ، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/336) قال : حدثنا عبد المصمد. قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني ابن مسلم. وفي (2/354) قال : حدثنا حسن ،قال : حدثنا حماد بن سلمة ، وفي (2/367) قال : حدثنا خلف بن الوليد. قال : حدثنا خالد بن عبد الله المزني. ومسلم (2/32) قال : حدثنات زهير بن حرب،قال حدثنا جرير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز ،يعني الدراوردي. وأبو داود (678) قال : حدثنا محمد بن الصباح البزاز. قال : حدثنا خالد وإسماعيل بن زكريا. وابن ماجة (1000) قال : حدثنا أحمد بن عبدة قال :حدثنا عبد العزيز بن محمد. والترمذي (224) قال : حدثنا قتيبة.قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (2/93) . وفي الكبرى (805) قال : أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. قال : حدثنا جرير. وابن خزيمة (1561) قال : حدثنا أحمد بن عبدة.قال : أخبرنا عبد العزيز ،يعني الدراوردي.
ستتتهم - عبد العزيز بن مسلم ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله وجرير ، وعبد العزير بن محمد الدراوردي ، وإسماعيل بن زكريا - عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ «أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة. خير صفوف الرجال في الصلاة أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء في الصلاة آخرها وشرها أولها» .
أخرجه أحمد (2/ 485) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن زهير ، يعني ابن محمد الخراساني. (ح) وأبو عامر. قال : حدثنا زهير ، وابن ماجة (1000) قال : حدثنا حدثنا أحمد بن عبدة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، وابن خزيمة (1561 ، 1693) قال : حدثنا أحمد بن عبدة.قال : أخبرنا عبد العزيز، يعني الدراوردي.
كلاهما - زهير ، وعبد العزيز بن محمد بن الدراوردي - عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه فذكره.
وبلفظ «خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخر وشرها أولها» .
أخرجه الحميدي (1001) قال : حدثنا عبد الله بن رجاء ، وأحمد (2/ 340) قال : حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث. والدارمي (1272) قال : أخبرنا أبو عاصم.
ثلاثتهم - عبد الله بن رجاء ، وليث ، وأبو عاصم - عن محمد بن عجلان عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه الحميدي (1000) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا محمد بن عجلان ، عن أبيه عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، فذكروه.
* وأخرجه أحمد (2/347) قال : حدثنا سليمان ، عن ابن عجلان ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، رواية ، فذكره.

[النوع] الثاني : في تسوية الصفوف وتقويمها
3863 - (خ م ت د س) النعمان بن بشير - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لتسَوُّنَّ صُفُوفَكم ، أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» . أخرجه البخاري ومسلم ، ولمسلم أيضاً قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُسَوِّي صُفُوفَنا ، حتَّى كأنما يُسوِّي بها القِدَاحَ ، حتى رأى أنَّا قد عقَلْنا عنه ، ثم خرج يوماً ، فقام حتى كاد أن يكبِّرَ ، فرأى رجلاً باديِاً صَدْرُهُ ، -[607]- فقال: عبادَ الله ، لتُسَوُّنَّ صُفُوفكم ، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي هذه الرواية الثانية ، وأخرج أبو داود أيضاً قال : «أقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه ، فقال : أقيموا صُفُوفكم - ثلاثاً - والله لَتُقِيمُنَّ صفوفكم ، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين قُلُوبكم ، قال : فرأيتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صاحبِهِ ، ورُكبَتَهُ برُكْبَتِهِ ، وكعبَهُ بكعْبِهِ» وله في أخرى قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُسَوِّي صفوفنا إذا قُمنا للصلاة ، فإذا استوينا كبَّر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة ، باب تسوية الصفوف عند الإقامة ، ومسلم رقم (436) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبو داود رقم (662) و (663) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والترمذي رقم (227) في الصلاة ، باب ما جاء في إقامة الصفوف ، والنسائي 2 / 89 في الإمامة ، باب كيف يقوم الإمام الصفوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/271) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/277) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/184) قال : حدثنا أبو الوليد بن هشام بن عبد الملك ،ومسلم (2/31) قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا غندر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
ثلاثتهم - يحيى ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو الوليد - عن شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد ، فذكره.
وبلفظ «أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه ، فقال : أقيموا صفوفكم ، ثلاثا ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال : فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وركبته بركبة صاحبه ، وكعبه بكعبه» .
أخرجه أحمد (4/276) قال :حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (662) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ،قال : حدثنا وكيع. (ح) وابن شعيبة. خزيمة قال : حدثنا سلم بن جنادة قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثنا ابن أبي غنية ثلاثتهم - وكيع ، ويزيد ، وابن أبي غنية - عن زكريا بن أبي زائدة ، وحدثنا حسين الحارث بن أبي القاسم ، فذكره.
وبلفظ «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوي صفوفنا ، حتى كأنما يسوي بها القداح ، حتى رأى أنا قد علقنا عنه ، ثم خرج يوما ، فقام حتى كان يكبر ، فرأى رجلا باديا صدره من الصف ، فقال :عباد الله لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» .
أخرجه أحمد (4/270) قال : حدثنا وكيع ،قال : حدثنا مسعر. وفي (4/271) قال : حدثنا أبو معاوية، قال : حدثنا مسعر وفي (4/272) قال : حدثنا حسين بن على ، عن زائدة.وفي (4/276) قال: حدثنا بهز ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.وفي (4/276) قال : حدثنا وكيع.، عن سفيان.وفي (4/ 277) قال: حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج ، قالا : حدثنا شعبة.ومسلم (2/31) قال : حدثنا يحيى بن سحيى قال : أخبرنا خيثمة. (ح) وحدثناحسن بن الربيع ، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا : حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (663) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد. وفي (665) قال : حدثنا ابن معاذ ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال: حدثنا حاتم ، يعني ابن أبي صغيرة. وابن ماجة (994) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال :حدثنا محمد بن جعفر ،قال : حدثنا شعبة. والترمذي (227) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة ، والنسائي (12/89) وفي الكبرى (795) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : أنبأنا أبو الأحوص. تسعتهم - مسعر ، وزائدة ، وحماد ، وسفيان ، وشعبة ، وأبو خيثم زهير بن معاوية ،وأبو الأحوص ، وأبو عوانة ،وحاتم بن أبي صغيرة ،- عن سماك بن حرب ، فذكره.
* رواية مسعر مختصرة على أوله.
* ورواية سفيان مختصرة على : «صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى رجلا صدره من الصف ، فقال : استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.» .يسوى صفوفنا إذا قمنا للصلاة ، فإذا استوينا كبر» .

3864 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «سوُّوا صفوفكم ، فإن تسوية الصَّفِ من تمام الصلاةِ» .
وفي رواية قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أتُّموا الصُّفوف ، فإني أراكم من وراءِ ظهري» ومنهم من قال فيه : «أقيموا الصفوف» . أخرجه البخاري ومسلم ، وللبخاري قال : «أقيمت الصلاةُ فأقبلَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بوجهه ، فقال : أقيموا صُفُوفكم وتَرَاصُّوا ، فإني أراكم من وراء ظهري - زاد في رواية - وكان أحدُنا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمنْكِبِ صاحِبِهِ ، وقدمَهُ بِقَدَمِهِ» . -[608]-
وفي رواية أبي داود : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : رُصُّوا صُفُوفكم ، وقاربُوا بينها ، وحاذُوا بالأعناق ، فوالذي نفسي بيده ، إني لأرى الشيطان يَتَخَلَّلُكم ، ويدخل من خَلِلِ الصَّفِّ كأنها الحَذَفُ» .
وله في أخرى قال محمد بن السائب : «صَلَّيتُ إلى جانب أنس يوماً ، فقال : هل تدري : لم جُعِلَ هذا العودُ في القبلة ؟ قلت : لا والله ، قال : كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يضعَ يدَه عليه ، فيقول : استووا ، وعدِّلُوا صفوفكم» .
وفي أخرى : «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه ، ثم التفتَ ، فقال: اعتدلوا ، سوُّوا صُفَوفَكم ، ثم أخذه بيساره ، وقال : اعتدلوا ، سوُّوا صفوفكم» . وفي أخرى له : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : أتِمُّوا الصفَّ المُقدَّم ، ثم الذي يليه ، فما كان من نقْص فليَكُن في الصف المؤخَّر» .
وأخرج النسائي رواية البخاري المفردة ورواية أبي داود الأولى ، إلى قوله: «بالأعناق» وروايته الثالثة ، وله في أخرى أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «استووا ، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده ، إني لأراكم من خلْفي كما أراكم من بين يديَّ» (1) . -[609]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رُصُّوا) : الرَّص : الاجتماع والانتظام ، ومنه قوله تعالى : {كأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] : أي متصل بعضه ببعض.
(كأنها الحَذَف) الحَذَف : الغنم الصغار الحجازية ، واحدها : حَذَفة وقيل : هي غنم صغار ، ليس لها أذناب ولا آذان، يُجاء بها من جُرَشِ [اليمن] سُمِّيت حَذَفاً لأنها محذوفة عن مقدار الكبار.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة ، باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها ، وباب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف ، وباب إقامة الصف من تمام الصلاة ، وباب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف ، ومسلم رقم (433) و (434) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبو داود رقم (667) و (668) و (669) و (670) و (671) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والنسائي 2 / 91 في الإمامة ، باب كم مرة يقول : استووا ، وباب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها ، وباب الصف المؤخر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (225: 2) عن أبي الوليد ،ومسلم فيه (الصلاة 28:4) عن أبي موسى، وبندار كلاهما عن غندر ، وأبو داود فيه (الصلاة 95:8) عن أبي الوليد ، وسليمان بن حرب، وابن ماجة فيه (الصلاة 89:2) عن بندار ، عن يحيى ، و (89:2) عن نصر بن علي ،عن أبيه ، وبشر بن عمر ،.
ستتهم - عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة فذكره ، (تحفة الأشراف 1/323) .
وبلفظ: «أقيموا صفوفكم فإني أراكم خلف ظهري» .
أخرجه البخاري في الصلاة (222:2) عن أبي معمر ، ومسلم فيه الصلاة (28:5) عن شيبان.
كلاهما عن شعبة ، عن عبد العزيز ، فذكره.
(تحفة الأشراف 1/278) .
وبلفظ : «أقيموا صفوفكم وتراصوا....» . أخرجه البخاري في الصلاة (223: 1) عن أحمد بن أبي رجاء ، عن معاوية بن عمرو ، عن خالد بن عبد الله بن الواسطي الطحان ، عن حميد ، فذكره. تحفة الأشراف (1/187) ، والبخاري في الصلاة (277) عن عمرو بن خالد ، عن زهير بن معاوية ، عن حميد، فذكره ، (تحفة الأشراف 1/188- 189) وبلفظ: «رصوا صفوفكم، وقاربوا بينهما» .
أخرجه أبوداود في الصلاة (95:7) عن مسلم بن إبراهيم ، والنسائي فيه الصلاة (222) عن محمد بن عبد الله عبد المبارك المخري ، عن أبي هشام والمخزومي ، كلاهما عن أبان بن يزد العطار أبو يزيد البصري ، عن قتادة ، فذكره. (تحفة الأشراف 1/298)
وبلفظ «استووا» .
أخرجه النسائي في الصلاة (219) عن أبي بكر بن نافع ، عن بهز بن أسد ، عن حماد بن سلمة بن دينار ، أبو سلمة البصري ، عن ثابت ، فذكره. (تحفة الأشراف 1/129) وبلفظ " «أتموا الصف الأول ثم الذي يليه....» .
أخرجه أبو داود في الصلاة (96:11) عن محمد بن سليمان الأنباري ، عن عبد الوهاب بن عطاء ، والنسائي فيه الصلاة (222) عن إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث.
كلاهما - عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة فذكره (تحفة الأشراف 1/314) .

3865 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «أقيموا الصفَّ ، فإن إقامة الصَّفِ من حُسْنِ الصلاةِ» وفي أخرى : «أن الصلاةَ كانت تقامُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فيأخذُ الناسُ مصافَّهم قبل أن يقومَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مَقَامَهُ» . أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (435) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، ورقم (605) في المساجد ، باب متى يقوم الناس للصلاة ، وأبو داود رقم (541) في الصلاة ، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح أخرجه أحمد (2/314) . والبخاري (1/184) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (2/31) قال : حدثنا محمد بن وافع.
ثلاثتهم - أحمد ،وعبد الله بن محمد ، محمد بن رافع - قالوا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر، عن همام بن منبه ، فذكره.
والرواية الثانية أخرجها مسلم (2/101) قال : حدثني إبراهيم بن موسى.وأبو داود (541) قال : حدثنا محمود بن خالد. (ح) وحدثنا داود بن رشيد.
ثلاثتهم - إبراهيم ، ومحمود ، وداود - عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة فذكره.

3866 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيموا الصُّفوف ، وحاذوا بين المناكب ، وسُدُّوا الخلل ، ولِينُوا بأيدي إخوانكم ، ولا تَذَروا فُرُجات الشيطان ، ومن وصل صفاً وصله الله ، ومن قطعه قطعه الله» أخرجه أبو داود ، وأخرج النسائي منه قوله : «من -[610]- وصل صفاً...» إلى آخره (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فُرُجَات الشيطان) : الفُرُجَات : جمع فُرْجة ، وهي الخلل الذي يكون بين المصلِّين في الصفوف ، فأضافها إلى الشيطان.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (666) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والنسائي 2 / 93 في الإمامة ، باب من وصل صفاً ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/97) (5724) قال : حدثنا هارون بن معروف ،. وأبو داود (666) قال : حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. والنسائي (2/93) ، وفي الكبرى (804) قال : أخبرنا عيسى ابن إبراهيم بن مثرود. وابن خزيمة (1549) قال : حدثنا عسى بن إبراهيم الغافقي.
كلاهما - هارون بن معروف ، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي قالا حدثنا : عبد الله بن وهب. عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (666) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا الليث ، عن معاوية بن صالح. عن أبي الزاهرية ، عن أبي شجرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : فذكره ، لم يذكر (ابن عمر) .قال : أبو داود : أبو شجرة كثير بن مرة.
* رواية النسائي ، وابن خزيمة ،مختصرة على : «من وصل صفا وصله الله ، ومن قطع صفا قطعة الله عز وجل» .

3867 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «لما قدِمَ المدينة» قيل له : «ما أنكرتَ مما عهدتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : ما أنكرتُ شيئاً ، إلا أنَّكم لا تقيمونَ الصفوفَ» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 175 في صلاة الجماعة ، باب إثم من لم يتم الصفوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/112) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا عقبة بن عبيد. وفي (3/114) قال : حدثنا يحيى ، عن عقبة بن عبيد الطائي ، والبخاري (1/185) قال : حدثنا معاذ بن أسد، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، قال : أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي..
كلاهما - عقبة ،وسعيد - عن بشير ، فذكره.

3868 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - «أن عُمرَ بنَ الخطاب كان يأمرُ بتسوية الصفوف ، فإذا جاؤوا فأخبروه : أنْ قَدِ استوت : كبَّر» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 158 في قصر الصلاة ، باب ما جاء في تسوية الصفوف ، وفي سنده انقطاع ، بين نافع وعمر ، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (374) عن نافع ، فذكره ، قلت :إسناده منقطع.

3869 - (ط) أبو سهيل [نافع] بن مالك [الأصبحي] : عن أبيه قال : «كنتُ مع عثمانَ ، فقامتِ الصَّلاةُ وأنا أُكلِّمه في أن يَفرِضَ لي ، فلم أزَلْ أُكلِّمُه وهو يُسوِّيَ الحصباءَ بنعليه ، حتى جاءه رجال قد كان وكلَّهم بتسوية -[611]- الصُّفوف ، فأخبروه أن قدِ استوتْ ، فقال لي: اسْتَوِ في الصفِّ ، ثم كبَّرَ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 158 في قصر الصلاة ، باب ما جاء في تسوية الصفوف ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (375) عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، فذكره.

3870 - (د) أبو هريرة قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «توسَّطوا (1) الإمام ، وسُدُّوا الخلَلَ» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : وسطوا ، وهو في البيهقي 3 / 104 باللفظ الذي ذكره المصنف ، قال المناوي في " فيض القدير " : أي : اجعلوه وسط الصف ، لينال كل أحد عن يمينه وشماله حظه من نحو سماع وقرب ، أو المراد : اجعلوه من واسطة قومه : أي خيارهم . وقال الموفق في " المغني " : ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف .
(2) رقم (681) في الصلاة ، باب مقام الإمام من الصف ، وإسناده ضعيف ، فيه يحيى بن بشير بن خلاد وأمه ، وهما مجهولان ، لكن للشطر الثاني من الحديث شواهد صحيحة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (671) قال : حدثنتا جعفر بن مسافر. قال : حدثنا ابن أبي فديك ، عن يحيى بن بشير بن خلاد بن عن أمه ، أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي فسمعته يقول ، فذكره.

3871 - (د) ابن عباس : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «خيارُكم أليَنُكم مناكبَ في الصلاةِ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أليَنُكُم مناكب) : أراد بلين المناكب : لزوم السكينة في الصلاة و [أن] لا يلتفت فيها، وقيل : أراد به : أن لا يمنع على من أراد أن يدخل بين الصفوف ليَسُدَّ الخلل ، أو يضيِّق المكان ، فيُمكِّنَه من ذلك ، ولا يدفعه بمنكبه لتتراصَّ الصفوف ، ويتكاثف الجمع.
__________
(1) رقم (672) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، وإسناده ضعيف ، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (672) قال : حدثنا ابن بشار ،قال حدثنا أبوعاصم قال : حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان ، قال : أخبرني عمي عمارة بن ثوبان ، عن عطاء ، فذكره.

3872 - (ت س د) عبد الحميد بن محمود : قال : «صلَّينا خلفَ أمير من الأُمراء ، فاضطَّرَّنا الناسُ ، فصلَّيْنا بين السَّاريتين ، فلما صلَّينا قال أنس : كنا -[612]- نتقي هذا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي والنسائي ، وفي رواية أبي داود قال : «صلَّيتُ مع أنس بن مالك يوم الجمعة ، فدُفِعنا إلى السَّواري ، فتقدَّمْنا وتأَخَّرْنا ، فقال أنس...» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (229) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري ، والنسائي 2 / 94 في الإمامة ، باب الصف بين السواري ، وأبو داود رقم (673) في الصلاة ، باب الصفوف بين السواري ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 131 ، كما رواه الحاكم في " المستدرك " بأسانيد متعددة ، وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود في الصلاة (96) عن ابن بشار ، عن ابن مهدي. والترمذي فيه الصلاة (55) عن هناد ، عن وكيع ، وقال : حسن. والنسائي فيه الصلاة (225) عن عمر و بن منصور ، عن أبي نعيم.
ثلاثتهم عن سفيان ، عن يحيى بن هاني بن عروة ، عن عبد الحميد ، محمود المعولي البصري ،فذكره (تحفة الأشراف 1/265) .

3873 - (د ت) هلال بن يساف (1) : قال «أخذ زيادُ بنُ الجَعْد بيدي ونحن بالرَّقَّةِ، فقام بي على شيخ يقال له : وابصةُ بنُ مَعْبَد من بني أسد ، فقال زياد : حدَّثَني هذا الشيخُ وهو يسمعُ : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً يصلِّي خلفَ الصفِّ وحدَهُ ، فأمره أن يُعيدَ الصلاةَ» أخرجه الترمذي ، وأخرج أبو داود منه المسند ، وفيه : «فأمره أن يعيدَ» قال سليمانُ بنُ حرب «الصلاةَ» (2) .
__________
(1) في الأصل : هلال بن يسار ، وهو خطأ ، والتصحيح من الترمذي وأبي داود وكتب الرجال .
(2) رواه الترمذي رقم (230) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده ، وأبو داود رقم (682) في الصلاة ، باب الرجل يصلي وحده خلف الصف ، ورواه أيضاً أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/227) قال : حدثنا محمد بن جعفر.وفي (4/228) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وأبوداود (682) قال : حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر. والترمذي (231) قال : حدثنا محمد بن بشار ،قال : حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - ابن جعفر ، ويحيى ، وسليمان ، وحفص - قالوا : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف ، عن عمرو بن راشد ، فذكره.
* وأخرجه الحميدي (884) قال : حدثنا سفيان (بن عيينة) . وأحمد (4/228) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان الثوري. وفي (4/228) قال حدثنا محمد بن جعفر.قال : حدثنا شعبة ، والدارمي (1289) قال أخبرنا أحمد بن عبد الله. قال : حدثنا أبو زبيد ، هو عيثر بن القاسم. وابن ماجة (1004) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. والترمذي (230) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا أبو الأحوص.
ستتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وعبثر ، وعبد الله بن إدريس ، وأبو الأحوص - عن حصين بن عبد الرحمن ،عن هلال بن يساف قال : أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ، فأوقفني على شيخ بالرقة ، يقال له : وابصة بن معبد. فقال : «صلى رجل خلف الصف وجده. فأمره الني -صلى الله عليه وسلم- أن يعيد»
* في رواية أبي الأحوص : (هلال بن يساف. قال : أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة ، فقال بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد.فقال : زياد : حدثني هذا الشيخ) .
* وأخرجه أحمد (4/228) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (1290) قال : أخبرنا مسدد. قال : حدثنا عبد الله بن داود.
كلاهما - وكيع ، وعبد الله بن داود 0عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد ، عن عمه عبيد بن أبي الجعد ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد ،فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/228) قال : حدثنا أبو معاوية. قال : حدثنا الأعمش عن شمر بن عطية ، عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد. قال : «سئل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن رجل صلي خلف الصفوف وحده؟ فقال : يعيد الصلاة.» .

[النوع] الثالث : في الصف الأول
3874 - (س) العرباض بن سارية - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله -[613]- صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي على الصَّف الأول ثلاثاً ، وعلى الصفِّ الثاني واحدة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 92 و 93 في الإقامة ، باب فضل الصف الأول والثاني ، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (395) موارد ، كما رواه ابن ماجة رقم (996) في إقامة الصلاة ، باب فضل الصف المقدم ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 214 بلفظ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثاً ، وللثاني مرة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/128) قال : حدثنا حسين بن موسى.، قال : حدثنا شيبان عن يحيى ، عن محمد بن إبراهيم. وفيه (4/128) قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ،قال : حدثنا بحير بن سعد. وفي (4/128) قال : حدثنا الحكم بن نافع ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد. والدارمي (1269) قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب عن شيبان ، عن يحيى ، عن محمد بن إبراهيم. والنسائي (2/92) وفي الكبرى (208) قال : أخبرني يحيى بن عثمان الحمصي ، قال : حدثنا بقية ، عن بحير بن سعد.
كلاهما - محمد بن إبراهيم. وبحير بن سعد - عن خالد بن معدان بن عن جبير بن نفير ،فذكره.
* أخرجه أحمد (4/2126) قال : حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع. وفي (4/127) قال : حدثنا إسماعيل والدارمي (1268) قال : أخبرنا وهب بن جرير. وابن ماجة (996) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا يزيد ابن هارون ، ابن خزيمة (1558) قال : حدثنا الحسن بن محمد ، قال :حدثنا يزيد، يعني ابن هارون. (ح) وحدثنا الحسن أيضا ، قال حدثنا عبد الله بن بكر (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال حدثنا وكيع.
ستتهم 0 يحيى ، ووكيع ، وإسماعيل ،ووهب بن جرير ، ويزيد بن هارون عبد الله بن بكر - عن هشام الدستوائي ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير. عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن خالد بن معدان ، عن عرباض بن سارية ، فذكره ليس فيه (جبير بن نفير) . ولفظه : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا ، وللثاني مرة» .

3875 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يزال قوم يتأخرون عن الصفِّ الأول حتى يؤخِّرَهم الله في النار» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (679) في الصلاة ، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول من رواية عكرمة ابن عمار العجلي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها ، وعكرمة بن عمار صدوق يغلط ، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ، ولكن يشهد له ما رواه مسلم في " صحيحه " من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً فقال لهم : تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله " ، وسيأتي برقم (3879) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (679) قال : حدثنا يحيى بن معين. وابن خزيمة (1559) قال : حدثنا الحسين بن مهدي.
كلاهما - يحي بن معين ، والحسين بن مهدي - قالا : حدثنا عبد الرزاق ، عن عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، فذكره.

3876 - (د س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتخلَّلُ الصفوف من ناحية إلى ناحية ، يمسحُ صدورنا ومناكبنا ، ويقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، قال : وكان يقول : إن الله وملائكته يصلُّون على الصُّفوف الأُول» أخرجه أبو داود، وعند النسائي «الصفوف المقدَّمة» (1) .
وفي أخرى لأبي داود قال كهمس [بنُ الحسن] : «قمنا -[614]- بمنى إلى الصلاة ، والإمامُ لم يخرجْ ، فقعدَ بعضُنا ، فقال لي شيخ من أهل الكوفة : ما يُقْعِدُكَ ؟ قلت : ابنُ بريدةَ ؟ قال : هذا السُّمُود ، فقال لي الشيخ : حدَّثني عبد الرحمن بن عَوْسجة عن البراءِ بن عازب قال : كنا نقومُ في الصفوف على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- طويلاً قبل أن يكبِّرَ ، قال : وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إن الله وملائكتَه يصلُّون على الذين يلون الصُّفوف الأُوَل ، وما من خُطوة أحبَّ إلى الله من خُطوة يمشيها العبد ، يَصِلُ بها صفّاً» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّمُود) : الغفلة والذهاب عن الشيء. وقيل السَّامِد : الرافع رأسه ، وقد روى عن على رضي الله عنه: أنه خرج والناس ينتظرونه قياماً للصلاة فقال : مالي أراكم سَامِدين ؟ وقال النخعي : إنهم كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياماً ويقولون : ذلك السُّمود.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (664) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والنسائي 2 / 89 و 90 في الإمامة ، باب كيف يقوم الإمام الصفوف ، وإسناده صحيح .
(2) رواه أبو داود رقم (543) في الصلاة ، باب الصلاة تقام ولم يأت الإمام ، وفي سنده مجهول ، لكن يشهد للشطر الأول من الحديث الرواية التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-أخرجه أحمد (4/285) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا محمد بن طلحة. وفيه (4.285) قال حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/296) قال : حدثنا عبد الرزرق ، قال : أخبرنا سفيان،عن منصور ، والأعمش.وفي (4/ 304) قال : حدثنا يحيى ، ومحمد بن جعفر ، قالا : حدثنا شعبة. والدارمي (1267) قال : أخبرنا أبو الوليد ،قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (664) قال : حدثنا هناد بن السري ، وأبو عاصم بن جواس ، عن أبي الأحوص ، عن منصور. وابن ماجة (997) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال :حدثنا يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، قالا : حدثنا شعبة ،والنسائي (2/89) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن منصور. وابن خزيمة (1551) قال: حدثنا بندار ،قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ويحيى ، قالا : حدثنا شعبة.وفي (1556) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال :حدثنا جرير ، عن منصور. أربعتهم - محمد بن طلحة ، وشعبة ومنصرر والأعمش - عن طلحة بن مصرف.
2-وأخرجه أحمد (4/297) قال : حدثنا هارون بن معروف ،قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني جرير بن حازم. وفي) (4/289) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا عمار بن رزيق ،. وفي (4/299) قال : حدثنا يحيى بن آدم.،قال : حدثنا أبو بكر بن عياش وعمار بن رزيق ، وابن خزيمة (1552) قال : حدثنا عيسى بن إبراهيم ،قال :حدثنا ابن وهب ، عن جرير بن حازم.
ثلاثتهم 0 جرير ، رعمار ، وأبو بكر - عن أبي إسحاق الهمداني.
3- وأخرجه ابن خزيمة (1557) قال : حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب. قال : حدثنا أشعث-0 يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد - قال : حدثنا أبي ، عن جدي.
ثلاثتهم - طلحة ، أبو إسحاق ، وزبيد - عن عبد الرحمن بن عوسجة فذكره.

3877 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لو يعْلَمُونَ - أو تعلمون - ما في الصَّفِّ الأوَّلِ لكانت قُرْعة» . وفي أخرى «ما كانت إلا قُرْعة» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (439) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/23) قال : حدثنا إبراهيم بن دينار ، ومحمد بن حرب الواسطي. وابن ماجة (998) قال : حدثنا أبو ثور ، إبراهيم بن خالد. وابن خزيمة (1555) قال : حدثنا محمد بن حرب الواسطي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن دينار ، ومحمد بن حرب الواسطي ، وأبو ثور - عن عمرو بن الهيثم أبي قطن ، عن شعبة ، عن قتادة عن خلاس ، عن أبي رافع ، فذكره.
وبلفظ «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» .
أخرجه مالك (الموطأ) (65) . وأحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن وفي (2/.278) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (2/303 ، 533) قال : قرأت على عبد الرحمن. في (2/374) قال حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري (1/159) قال :حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (1/176) قال : حدثنا قتيبة ، وفي (3/ 238) قال : حدثنا إسماعيل.ومسلم (2/31) قال :حدثنا يحيى بن يحيى. والترمذي (225) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال : حدثنا معن. وفي (226) قال حدثنا قتيبة والنسائي (1/269) . وفي الكبري (1437) قال : أخبرنا عتبة بن عبد الله (ح) والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم.وفي (2/23) . وفي الكبرى (1561) قال : أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (391) و (1554) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. (ح) وحدثنا يحى بن حكيم. وقال : حدثنا بشر بن عمر. (ح) وحدثنا عتبة بن عبد الله الحميدي.وفي (1475) قال : أخبرنا عتبة بن عبد الله وفي (1554) قال : حدثنا محمد بن خلاد الباهلي. قال : حدثنا معن بن عيسى.
جميعهم - عبد الرحمن ، وعبد الرزاق ، وإسحاق بن عيسى ، وعبد الله بن يوسف ، وقتيبة ، وإسماعيل، ويحيى بن يحيى ، ومعن وعتبة بن عبد الله وابن القاسم ، وابن وهيب ، وبشر بن عمر - عن مالك ، عن سمي ، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي صالح ، فذكره.

3878 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ألا تصُفُّون كما تصُفُّ الملائكة عند ربهم ؟ قلنا : وكيف تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم ؟ قال : يُتِمُّون (1) الصفوف المقدَّمة ، ويتراصُّون في الصف» أخرجه أبو داود والنسائي ، وهو طرف من حديث قد أخرجه مسلم بطوله ، وفرَّقه أبو داود ، ويرد في الفصل الثالث من هذا الباب (2) .
__________
(1) في الأصل : يقيمون ، والتصويب من نسخ مسلم وأبي داود والنسائي المطبوعة .
(2) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة ، باب الأمر بالسكون في الصلاة ، وأبو داود رقم (661) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والنسائي 2 / 92 في الإمامة ، باب حث الإمام على رص الصفوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/101) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/106) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،أبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (661) قال :حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا زهير ، وابن ماجة (992) قال : حدثنا على بن محمد ، قال حدثنا وكيع. والنسائي (2/92) وفي الكبرى (801) قال: أخبرنا قتيبة ، قال حدثنا الفضيل بن عياض. وابن خزيمة قال حدثنا بندار قال : حدثنا يحيى ، وحدثنا الدورقي قال : حدثنا أبو معاوية وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبر عيسى وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا وكيع. حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا الدورقي ،قال :حدثنا أبو معاويةقال : حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو معاوية ، ووكيع، وعيسى وزهير ،والفضيل ، ويحيى - عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم ،بن طرفة ، فذكره.

3879 - (م د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى في أصحابه تأخُّراً ، فقال لهم : تقدَّمُوا فائتَمُّوا بي ، وليأتَمَّ بكم مَنْ بَعْدَكم ، لا يزالُ قومٌ يتأخَّرُونَ حتى يؤخِّرَهم الله» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (438) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبو داود رقم (680) في الصلاة ، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول ، والنسائي 2 / 83 في الإمامة ، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه أحمد (3/19) قال : حدثنا منصور بن سلمة. وفي (3/34) قال حدثنا يزيد. وفي (3/54) قال : حدثنا وكيع. و «عبد بن حميد» (874) قال : حدثني أبو نعيم. و «مسلم» (2/31) قال : حدثنا شيبان بن فروخ. وأبو داود (680) قال :حدثنا موسى بن إسماعيل ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي ، وابن ماجة (978) قال : حدثنا أبوكريب ، قال : حدثنا بن أبي زائدة. والنسائي (2/83) وفي الكبري قال أخبرنا سويد بن نصر ،قال : أنبانا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (781) قال:حدثناسلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن معمر القيس ، قال : حدثنا أبوعامر عشرتهم - منصور ، ويزيد ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وشيبان وموسى، والخزاعي ، وابن أبي زائدة ، وابن المبارك ، وأبو عامر - عن جعفر بن حيان أبي الأشهب.
2- وأخرجه مسلم (2/31) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الرقاشي ،قال : حدثنا بشر بن منصور. والنسائي (2/83) وفي الكبرى (782) قال : أخبرنا سويد بن نصر ،قال : أنبأنا عبد الله وابن خزيمة (1560) قال : حدثنا هشام بن يونس الكوفي ، قال : حدثنا القاسم ابن مالك المزني ، ثلاثتهم - بشر ،وعبد الله والقاسم - عن الجريري. كلاهما - أبو الأشهب ، والجريري عن أبي نضرة ، فذكره.

3880 - (د) عائشة - رضي الله عنها - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله وملائِكَتَهُ يصلُّونَ على مَيَامِن الصُّفُوفِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (676) في الصلاة ، باب الصف بين السواري ، وإسناده حسن ، حسنه الحافظ في " الفتح " 2 / 177 ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (995) في إقامة الصلاة ، باب إقامة الصفوف ، بلفظ " إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (676) وابن ماجة (1005) .
كلاهما - أبو داود وابن ماجة - قالا : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال حدثنا معاوية بن هشام. قال : حدثنا سفيان ، عن أسامة بن زيد ، عن عثمان بن عروة ، عن عروة ، فذكره.

الفرع الثاني : في الاقتداء ، وشرائطه ولوازمه ، وفيه أربعة أنواع
[النوع] الأول : في صفة الاقتداء بالإماء قائماً وقاعداً
3881 - (م د س) حطان بن عبد الله الرَّقاشي : قال : صلَّيتُ مع أبي موسى الأشعري صلاة ، فلما كان عند القعْدَةِ قال رجل من القوم : أُقِرَّتِ الصلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ؟ قال : فلما قضى أبو موسى الصلاةَ وسلَّم ، انصرف فقال : أيُّكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال : فأرَمَّ القومُ ، ثم قال : أيُّكم القائل [كلمة] كذا وكذا ؟ فأرَمَّ القوم ، فقال : لعلَّكَ يا حِطَّانُ قلتَها ؟ قال: ما قُلتُها ، ولقد رَهِبتُ أن تَبكَعَني بها ، فقال رجل من القوم : أنا قلتها ، ولم أُرِدْ بها إلا الخيرَ ، فقال أبو موسى : أما تعلَمون كيف تقولون في صلاتكم ؟ إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبَنا فبيَّن لنا سُنّتنا ، وعلَّمنا صلاتَنا ، فقال: إذا صلَّيتُم فأقيموا صُفُوفكم ، ثم ليؤمَّكم أحدُكم ، فإذا كبّرَ فكبِّروا - وفي رواية: «فإذا قرأ فأنصتوا - وإذا قال : {غيرِ المغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالين} فقولوا : آمين : يُجِبكُم الله ، فإذا كبَّر وركع ، فكبِّروا واركعوا ، فإن الإمام يركعُ قبلَكم ويرْفعُ قبلكم : فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : فتلك بتلك ، وإذا قال : سمع الله لمن حمِدَهُ ، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد : يسمَع الله لكم ، فإن -[617]- الله تباركَ وتعالى قال لسان على لسنة نبيَّه (1) - صلى الله عليه وسلم- : سمع الله لمن حمده ، وإذا كبَّر وسجد ، فكبِّروا واسجدوا ، فإن الإمام يسجدُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : فتلك بتلك ، وإذا كان عند القَعْدةِ فليكن من أوَّلِ قولِ أحدكم : التّحِيَّاتُ ، الطيِّبات ، الصلواتُ لله ، السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده رسوله» . أخرجه مسلم ، وأبو داود ، إلا أن أبا داود قال : «وأشهد أن محمداً رسولُ الله» . قال : ولم يقل أحمد (2) : «وبركاته» ولا قال : «وأشهد» وقال : «وأن محمداً» .
وفي رواية النسائي قال : صلَّى بنا أبو موسى ، فلما كان في القَعْدَةِ دخلَ رجل من القوم ، فقال : أُقِرِّتِ الصلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ ؟ فلما سلَّم أبو موسى أقبل على القوم ، فقال : أيُّكم القائل هذه الكلمة ؟ فأرَمَّ القوم ، فقال : يا حِطَّان ، لعلك قُلتَها ؟ قلت: لا ، وقد خشيتُ (3) أن تبْكَعَني بها ، فقال : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يعلِّمنا صلاتَنا وسُنَّتنا، فقال : إنما الإمام ليُؤتَمَّ به ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا قال : {غيرِ المغضوب عليهم ولا الضَّالين} فقولوا : آمين : يُجِبْكم الله ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجدَ فاسجدوا ، وإذا رفع فارفعوا ، فإن الإمام يسجدُ قبلكم، ويرفع قبلكم -[618]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «فتلك بتلك» وأخرج في موضع آخر من كتابه قال : «إن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبنا فبين لنا سُنَّتنا ، وعلَّمنا صلاتنا ، فقال : إذا صلَّيتُمّ فأقيموا صُفُوفَكم ، ثم ليؤمَّكم أحدُكم ، فإذا كبَّر الإمام فكبِّروا ، وإذا قرأ : {غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالين} فقولوا : آمين ، يُجبْكم الله ، وإذا كبَّر وركع فكبَّروا واركعوا ، فإن الإمام يَركَعُ قبلَكم ، [ويرفعُ قبلكم] ، قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- : فتلك بتلك ، وإذا قال سمع الله لمن حمده...» وذكر الحديث إلى آخره مثل مسلم ، وقال في آخره سبع كلمات ، «وهي : تحية الصلاة..» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُقِرَّت الصلاة بالبِرِّ والزَّكاة) : أُقِرَّت : أي جُعِلت : مستقرة ، يعني أن الصلاة مقرونة بالزكاة في القرآن كلما ذُكِرَت الصلاة ، فهي قَارَّة مع الزكاة أي : مجاورة لها.
(فأرَمَّ) : أرَمَّ القوم : إذا سكتوا.
(تبكَعَني) : بَكَعْتُه : إذا اسقبلته بما يكره من القول. -[619]-
(فتلك بتلك) : قال الخطابي : هذا مردود إلى قوله : «وإذا قرأ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالين} فقالوا: آمين يُجبكم الله عز وجل» يريد : أن كلمة «آمين» يستجاب بها الدعاء الذي تضمنته السورة أو الآية كأنه قال فتلك الدعوة مضمَّنه تلك الكلمة ، أو مُعلَّقة بها أو نحوه من الكلام ، وقيل : معناه : أن يكون الكلام معطوفاً على ما يليه من الكلام ، وهو قوله : «وإذا كبَّر وركع : فكبِّروا واركعوا» يريد : أن صلاتكم متعلِّقة بصلاة إمامكم فاتَّبعُوه، وائتموا به ، ولا تختلفوا عليه ، فتلك إنما تصح وتثبت بتلك ، وكذلك الفصل الآخر ، وهو قوله : «إذا قال : سمع الله لمن حمده - إلى أن قال : فتلك بتلك» يريد : أن الاستجابة مقرونة بتلك الدعوة وموصولة بها، فإن قول الإمام سمع الله لمن حمده» معناه : استجاب دُعَاء من حمده. وهو من الإمام دعاءٌ للمأموم، وإشارة إلى قوله : «ربَّنا ولك الحمد» فانتظمت الدعوتان إحداهما بالأخرى ، فكان ذلك معنى قوله : «فتلك بتلك» والله أعلم.
__________
(1) وفي رواية أخرى لمسلم : قضى على لسان نبيه .
(2) يعني أحمد بن حنبل ، وفي المطبوع : ولم يقل أحد ، وهو تحريف .
(3) في المطبوع : وحسبت ، وهو تصحيف .
(4) رواه مسلم رقم (404) في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وأبو داود رقم (972) و (973) في الصلاة ، باب التشهد ، والنسائي 2 / 96 و 97 في الإمامة ، باب مبادرة الإمام و 3 / 42 في السهو ، باب نوع آخر من التشهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم.

3882 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنما جُعِلَ الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا رَكَعَ فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربَّنا لك الحمد ، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قِياماً ، وإذا صلى قاعداً فصلُّوا قُعوداً» .
وفي رواية -[620]- قال : «إنما جُعِلَ الإِمام ليؤتمَّ به ، فلا تخْتلفوا عليه ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا: ربنا لك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى جالساً فصلُّوا جُلُوساً أجمعون ، وأقيموا الصَّفَّ في الصلاةِ ، فإن إقامة الصَّفِّ من حُسْنِ الصلاةِ» . أخرجه البخاري ومسلم..
وانتهت رواية مسلم عند قوله : «أجمعون» ولمسلم قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمنا ، يقول : «لا تُبَادِروا الإمام ، إذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا قال : {ولا الضَّالِّينَ} فقولوا : آمين ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد» . زاد في رواية : «ولا ترفعوا قبله» ولم يذكر فيها : «وإذا قال : {ولا الضَّالين} فقولوا : آمين» .
وفي أخرى له قال : إنما الإمامُ جُنَّة ، فإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعوداً ، وإذا قال: سمع الله لمن حمدَهُ ، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ، فإذا وافق قولُ أهل الأرض قولَ أهل السماء ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ» . وفي رواية أبي داود قال : «إنما جعل الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، ولا تكبِّروا حتى يكبِّرَ ، فإذا ركع فاركعوا ، ولا تركعوا حتى يركع ، وإذا قال: سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد - وفي رواية : ولك الحمد - وإذا سجد فاسجدوا ، ولا تسجدوا حتى يسجدَ ، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً ، وإذا صلى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعين» . وفي أخرى له : «وإذا قرأ فأنصتوا» . قال أبو داود : وهذه الزيادة ليست بمحفوظة. -[621]-
وفي رواية النسائي قال : «إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا قرأ فأنصتوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا لك الحمد» . وله في أخرى إلى قوله: «فأنصتوا» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 174 في الجماعة ، باب إقامة الصف من تمام الصلاة ، وفي صفة الصلاة ، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة ، ومسلم رقم (414) في الصلاة ، باب ائتمام المأموم بالإمام ورقم (415) و (416) و (417) في الصلاة ، باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره ، وأبو داود رقم (603) و (604) في الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود ، والنسائي 2 / 141 و 142 في الافتتاح ، باب تأويل قوله عز وجل : {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : «إنما الإمام جنة ، فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا : لللهم ربنا لك الحمد ، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء ،غفر له ما تقدم من ذنبه» .
أخرجه أحمد (2/386) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/416) قال : حدثنا عفان وبها.قالا : حدثنا أبو عوانة. وفي (2/ 467) قال :حدثنا محمد بن جعفر. قال :حدثنا شعبة وعبد بن حميد (1462) قال : حدثنا أبو الوليد.قال : أخبرنا أبو عوانة. ومسلم (2/20) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر.قال حدثنا شعبة (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. وابن خزيمة (1597) قال : حدثنا محمد بن بشار.قال :حدثنا محمد بن جعفر. قال :حدثنا شعبة.
ثلاثتهم -حماد بن سلمة. وأبو عوانة ، وشعبة - عن يعلي بن عطاء بن عن أبي علقمة ، فذكره.
وبلفظ «إنما الإمام ليوتم به ، فإذا كبر فكبروا ، ولا تكبروا حتى يكبر ، وإذا رجع فاركعوا ، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال : سمع الله لمن حمده. فقولوا : ربنا ولك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا ،ولا تسجدوا حتى يسجد ، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.» .
ورواية الأعمش : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا ، وإذا قال {ولا الضالين} فقولوا :آمين. وإذا ركع. فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده. فقولوا : اللهم ربنا الك الحمد.» .
وزاد بن عجلان في روايته : «.. وإذا قرأ فأنصتوا.» .
1- أخرجه أحمد (2/341) قال :حدثنا عفان. وأبو داود (603) قال : حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم بن إبراهيم.
ثلاثتهم -عفان ،وسليمان بن حرب ، ومسلم بن إبراهيم - عن وهيب ، عن مصعب بن محمد.
2- وأخرجه أحمد (2/420) قال : حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد : وسمعت أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) - قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. وأبوداود (604) قال : حدثنا محمد بن آدم المصيصي. قال حدثنا أبو خالد. وابن ماجة (846) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا أبو خالد الأحمر والنسائي (2/141) في الكبرى (903) قال : أخبرنا الجارود بن معاذ الترمذي. قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. في (2/142) .في الكبرى (904) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال : حدثنا محمد بن سعد الأنصاري.
كلاهما - أبو خالد الأحمر.، ومحمد بن سعد- عن محمد بن عجلان ، عن زيد بن أسلم.
3-وأخرجه أحمد (2/440) قال : حدثنا محمد بن عبيد. ومسلم (2/20) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم. قالا : أخبرنا عيسى بن يونس. وابن ماجة (960) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن عبيد.والنسائي في الكبري (تحفة الأشراف) (9/12460) عن محمد بن المثنى، عن محمد بن عبيد. وابن خزيمة (1576) (1582) قال : حدثنا على بن خشرم. قال : أخبرنا عيسى.
كلاهما - محمد بن عبيد ، وعيسى بن يونس ،عن الأعمش.
4- وأخرجه مسلم (2/20) قال : حدثنا قتيبة. وابن خزيمة (1575) قال : حدثنا أحمد بن عبدة.
كلاهما - قتيبة وأحمد بن عبدة - قالا : حدثنا عبد العزيز ، يعني الدراودي ، عن سهيل
أربعتهم مصعب بن محمد ، وزيد بن أسلم ، والأعمش، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح ، فذكره.
* قال أبو داود : هذه الزيادة «وإذا قرأ فأنصتوا» ليست بمحفوظة ، الوهم عندنا من أبي خالد.
* وقال النسائي : لا نعلم أحدا تابع ابن عجلان على قوله : إذا قرأ فأنصوتوا.
وبلفظ «إنما الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وآذا ركع فأركعوا وإذا قال : سمع الله لمن حمده.فقولوا: ربنا لك الحمد. فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون» .
أخرجه أحمد (2/230) قال : حدثنا عباد بن عباد المهلبي ، عن محمد بن عمرو. وفي (2/441) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا محمد بن عمرو. وفي (2/438 و475) قال :حدثنا يحيى ، يعني ابن سعيد ، عن محمد بن عمرو.والدارمي (1317) قال : أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن عمرو. وابن ماجة (1239) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا هشيم بن بشر ، عن عمر بن أبي سلمة. كلاهما - محمد بن عمرو ، وعمر بن أبي سلمة - عن أبي سلمة ، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه ، فإذا ركع فأركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده، فقولوا : ربنا لك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.» .
أخرجه أحمد (2/314) . والبخاري (1/184) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (2/20) قال : حدثنا محمد بن رافع - ثلاثتهم - أحمد ، وعبد الله بن محمد ، ومحمد بن رافع - قالوا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فأركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده. فقو لا : ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى جالسا. فصلوا جلوسا أجمعون.» .
أخرجه الحميدي (958) قال : حدثنا سفيان ، والبخاري (1/187) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي القراءة خلف الإمام (627) قال : حدثناعثمان. قال : حدثنا بكر. عن ابن عجلان. ومسلم (2/19) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا المغيرة - يعني الحزامي -. وابن خزيمة (1613) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان ، وشعيب ،وابن عجلان ، والمغيرة - عن أبي الزناد عن الأعرج ، فذكره.
* رواية سفيان ، عن أبي الزناد ، مختصرة على «الإمام أمير ، فإن صلى قاعدا فصلوا قعودا ، وإن صلى قائما فصلوا قياما.» .
* رواية بن عجلان مختصرة على أوله.
وعن قيس بن أبي حازم ، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ،مثل حديث - سفيان ، عن أبي الزناد ، إلا أنه قال: «للأمير إمامة» أخرجه الحميدي (959) قال : حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ،وإذا قر فأنصتوا ، وإذا قال : {ولا الضالين} ققولوا : آمين وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده. فقولوا : ربنا ولك الحمد. وإذا صلى جالسا فصوا جلوسا أجمعون.»
أخرجه أحمد (2/376) قال : حدثنا أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر. قال : حدثنا محمد عجلان ، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال :سمع الله لمن حمده. فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد.وإذا صلى قائما صلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.» .
أخرجه مسلم (2/20) قال : حدثني أبو الطاهر.قال : حدثنا ابن وهب. عن حيوة ، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه ،فذكره

3883 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : سقطَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن فرسٍ فجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمنُ ، فدخلنا عليه نَعُودُه ، فحضرتِ الصلاةُ، فصلَّى بنا قاعداً، فصلَّينا وراءَه قعوداً ، فلما قضى الصلاةَ قال : إنما جُعل الإمامُ ليؤتمَّ به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا ولك الحمد وإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعون» . زاد بعض الرواة «وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً» أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحميدي : ومعاني سائر الروايات متقاربة. قال : وزاد في كتاب البخاري قوله : «إذا صلَّى جالساً فصلُّوا جُلُوساً. هو في مرضه القديم ، وقد -[622]- صلى في مرضه الذي مات فيه جالساً ، والناسُ خلفَهُ قيام ، لم يأمرهم بالقعود ، وإنما نأخذ بالآخِر فالآخِر من أمر النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه الموطأ وأبو داود ، وليس عندهما ذِكر السجود ، وأخرجه الترمذي والنسائي ، وأخرجه النسائي مختصراً قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سقط من فرس على شِقِّه الأيمن ، فدخلوا عليه يعودونه ، فحضرتِ الصلاةُ ، فلما قضى الصلاةَ قال : إنما الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا: ربنا لك الحمد» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَجُحِشَ) الجَحْش : هو أن يُصيبه شيء كالخَدْش فينسلخ منه جلده.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 151 في صلاة الجماعة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به ، وفي الصلاة في الثياب ، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب ، وفي صفة الصلاة ، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة ، وباب يهوي بالتكبير حين يسجد ، وفي تقصير الصلاة ، باب صلاة القاعد ، وفي الصوم ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وفي المظالم ، باب الغرفة والعلية ، وفي النكاح ، باب قول الله تعالى : {الرجال قوامون على النساء} ، وفي الطلاق ، باب قول الله تعالى : {الذين يؤلون من نسائهم} ، وفي الأيمان والنذور ، باب من حلف لا يدخل على أهله شهراً ، ومسلم رقم (411) في الصلاة ، باب ائتمام المأموم بالإمام ، والموطأ 1 / 135 في صلاة الجماعة ، باب صلاة الإمام وهو جالس ، وأبو داود رقم (601) في الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود ، والترمذي رقم (361) في الصلاة ، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً ، والنسائي 2 / 83 في الإمامة ، باب الائتمام بالإمام ، وباب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في «الموطأ» (صفحة 301) . والدارمي (1259) ، (1316) قال : أخبرنا عبد الله بن عبد المجيد. والبخاري (1/177) قال :حدثنا عبيد الله بن يوسف.ومسلم (2/18) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال :حدثنا معن بن عيسى. وأبو داود (601) قال : حدثنا القعنبي ، والنسائي (2/98) وفي الكبرى: (817) قال : أخبرنا قتيبة.
خمستهم - عبيد الله ،وابن يوسف ، ومعن ، والقعنبي، وقتيبة ،-عن مالك بن أنس.
2-وأخرجه الحميدي (1189) وأحمد (3/110) والبخاري (1/203) قال : حدثنا علي بن عبد الله. وفي (2/59) حدثنا أبو نعيم ومسلم.قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد. وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو بن الناقد ، وزهير بن حرب ، وأبو كريب ، وابن ماجة (876) مختصرا ، (1238) قال : حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (2/83) و (195) وفي الكبرى (561، 780) قال: أخبرنا هناد بن السري. و «ابن خزيمة» (977) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزمي ، وعلى بن خشرم ، وعقد اللهخ بن محمد الزهري ، وأحمد بن عبدة ،. جمعيا عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (3/162) مرتين مطولا ومختصرا. و «عبد بن حميد» (1161) ، ومسلم (2/18) قال : حدثنا عبد بن حميد. قال : أحمد حدثنا. وقال عبد : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر 4- وأخرجه البخاري (1/187) ومسلم (2/18) والترمذي (361) قالوا : حدثنا قتيبة. ومسلم (2/18) قال :حدثنا محمد بن رمح.
كلاهما - قتيبة ، وابن رمح - عن الليث بن سعد.
5- وأخرجه البخاري (1/186) قال :حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب.
6- وأخرجه مسلم (2/181) قال : حدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس.
ستتهم - مالك ، وابن عيينة ، ومعمر، والليث ، وشعبة ،ويونس - عن ابن شهاب الزهري ، فذكره وبنحوه أخرجه أحمد (3/200) . والبخاري (1/106) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم.
كلاهما - أحمد ، ومحمد عبد الرحيم - قالا : حدثنا يزيد ، بن هارون. قال : أخبرنا حميد. فذكره.

3884 - (م س د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «اشتكى -[623]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصلَّينا وراءه وهو قاعد ، وأبو بكرُ يُسمِعُ النّاسَ تكبيرَهُ ، فالتفتَ إلينا فرآنا قياماً ، فأشار إلينا فقعدنا ، فصلَّيْنا بصلاته قعوداً ، فلما سلَّم قال : إن كدْتُم آنفاً تفعلون فعل فارسَ والروم ، يقومون على ملوكهم وهم قعود ، فلا تفعلوا ائتمُّوا بأئمتكم ، إن صَلَّى قائماً فصلُّوا قياماً ، وإن صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً» . أخرجه مسلم والنسائي ، وفي رواية أبي داود قال : «ركِبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فرساً بالمدينة ، فصَرَعه على جِذْمِ نَخْلة ، فانفكَّتْ قَدَمُه ، فأتيناه نَعُودُه ، فوجدناه في مَشْرُبةٍ لعائشةَ يُسَبِّحُ جالساً ، قال : فقمنا خَلْفَهُ ، فسكت عنَّا ، ثم أتيناه مرَّة أخرى نعودُه ، فصلى المكتوبة جالساً ، فقمنا خلْفهُ ، فأشار إلينا فقعدْنا ، قال : فلما قضى الصلاةَ ، قال : إذا صلَّى الإمام جالساً فصلُّوا جلوساً ، وإذا صلَّى الإمام قائماً فصلوا قياماً ، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارسَ بعظمائهم» . وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله : «وأبو بكر يُسمِعُ الناسَ تكبيره ، ثم قال :...» وساق الحديث ولم يَذْكُرْهُ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فصَرَعَه) : صرع الرجل عن دابته : إذا سقط عن ظهرها. -[624]-
(جِذْم نخلة) : جِذْم الشجرة: أصلها.
(مَشرُبة) : المشرُبة : بضم الراء وفتحها - الغُرْفة.
(فانْفكَّت) : انفكاك القدم : نوع من الوَهن والخَلع.
__________
(1) رواه مسلم رقم (413) في الصلاة ، باب ائتمام المأموم بالإمام ، والنسائي 3 / 9 في السهو ، باب الرخصة في الالتفات في الصلاة يميناً وشمالاً ، وأبو داود رقم (602) في الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/334) قال : حدثنا يونس. وحجين. والبخاري في (الأدب المفرد) (948) قال : حدثنا عبد الله بن صالح. ومسلم (2/19) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنامحمد بن رمح. وأبو داود (606) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. ويزيد بن خالد بن موهب. وابن ماجة (1240) قال : حدثنا محمد بن رمح المصري. والنسائي (3/9) قال : أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (486 ، 873، 886) قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : حدثنا شعيب. (يعني ابن الليث) .
سبعتهم - يونس. وحجين ، وعبد الله بن صالح ، وقتيبة ،وابن رمح ، ويزيد بن خالد ، وشعيب - عن الليث بن سعد.
2- وأخرجه مسلم (2/19) . والنسائي (2/84) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم.
كلاهما - مسلم ، وعبيد الله - قالا : حدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاس عن أبيه.
كلاهما- الليث ، و عبد الرحمن - عن أبي الزبير ، فذكره.

3885 - (خ م ط د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في بيته وهو شاك ، فصلَّى جالساً ، وصلَّى وراءه قوم قياماً ، فأشار إليهم أن اجلسوا ، فلما انصرف ، قال : «إنما جُعلِ الإمام ليُؤتمَّ به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً» . أخرجه البخاري ومسلم ، والموطأ وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَاكٍ) الشَّاكي : المريض الذي يشكو ألمه ومرضَه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 146 - 150 في صلاة الجماعة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به ، وفي تقصير الصلاة ، باب صلاة القاعد ، وفي السهو ، باب الإشارة في الصلاة ، وفي المرضى ، باب إذا عاد مريضاً فحضرت الصلاة فصلى بهم جماعة ، ومسلم رقم (412) في الصلاة ، باب ائتمام المأموم بالإمام ، وأبو داود رقم (605) في الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ 103) . وأحمد (6/51، 194) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/57) قال : حدثنا ابن نمير.وفي (6/68) قال : حدثنا أسود. قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (6/148) قال: قرأت على عبد الرحمن : مالك. والبخاري (1/176) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال أخبرنا مالك. وفي (2/59) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي (2/89) قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. قال : حدثني مالك. وفي (7/1512) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا يحيى. ومسلم (2/19) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،. قال : حدثنا عبدة بن سليمان (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و أبو كريب. قالا : حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. وأبو داود (605) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن ماجة (1237) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي في الكبري (تحفة الأشراف) (12/17315) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1614) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا يحيى.
خمستهم - مالك ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الله بن نمير ، وحماد بن زيد ، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروة، عن عروة ، فذكره.

3886 - (ت) عائشة : قالت : «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- خَلْفَ أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعداً» أخرجه الترمذي (1) . -[625]-
وقال (2) : وقد روي عنها عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إذا صلَّى الإمام جالساً فصلُّوا جلوساً» (3) .
وروى عنها : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خرج في مرضه ، وأبو بكر يصلِّي بالناس فصلَّى إلى جنب أبي بكر ، الناسُ يأتمون بأبي بكر ، وأبو بكر يأتمُ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» (4) .
__________
(1) رقم (362) في الصلاة ، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً ، وإسناده صحيح .
(2) أي : الترمذي .
(3) ذكره الترمذي عقب الرواية التي قبله ، بغير سند ، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
(4) هو جزء من حديث طويل ، رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها ، وقد ذكره الترمذي عقب حديث الباب بغير سند .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (362) قال : حدثنا محمد بن غيلان ، قال : حدثنا شبابة (بن سوار) عن شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق ، فذكره.
قال الترمذي : حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب ، والروايات الأخرى ذكرها تحت هذا الحديث.

3887 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في مرضه خلف أبي بكر قاعداً في ثوب مُتَوَشِّحاً به» . أخرجه الترمذي ، وأخرجه النسائي ، ولم يَذْكُرْ «قاعداً» وقال : «في ثوب واحد ، وأنها آخر صلاة صلاها» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (363) في الصلاة ، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً ، والنسائي 2 / 79 في الإمامة ، باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (363) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، قال : حدثنا شبابة بن سوار ، قال : حدثنا محمد بن طلحة عن حميد عن ثابت عن أنس ، فذكره.وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، قال :وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد بن ثابت عن أنس ، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس ، ولم يذكروا فيه (عن ثابت) ومن ذكر فيه عن (ثابت) فهذا أصح. والنسائي (7912) قال : حدثنا علي بن حجر، قال :حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا حميد ، عن أنس، فذكره. وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
وقال : وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد عن ثابت عن أنس ، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس، ولم يذكروا فيه عن ثابت وذكر فيه عن ثابت فهو أصح.

3888 - (د) حصين - من ولد سعد بن معاذ : عن أُسَيْدِ بنِ حُضَير أنه كان يؤمُّهم ، قال : «فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعوده ، قال : يا رسول الله ، إن إمامنا مريض ، فقال : إذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعُوداً» أخرجه أبو داود -[626]- وقال : هذا الحديث ليس بمتصل (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (607) في الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود ، وقال : هذا الحديث ليس بمتصل ، وقال المنذري : وما قاله ظاهر ، فإن حصيناً هذا إنما يروي عن التابعين ، لا تحفظ له رواية عن الصحابة ، سيما أسيد بن حضير ، فإنه قديم الوفاة ، توفي سنة عشرين ، وقيل : إحدى وعشرين ، وقال الحافظ في " التهذيب " : روى عن أسيد بن حضير ولم يدركه . أقول : فإسناده منقطع ، وحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري لم يوثقه غير ابن حبان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (607) قال : حدثنا عبدة بن عبد الله ، قال : أخبرنا زيد يعني ابن الحباب - عن محمد بن صالح ، قال : حدثني حصين من ولد سعد بن معاذ ، عن أسيد بن حضير ، فذكره.
وقال أبو داود : هذا الحديث ليس بمتصل.

[النوع] الثاني : في مسابقة الإمام
3889 - (خ م ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أما يخْشَى أحدُكم - أو ألا يخشى أحدُكم - إذا رفع رأسَه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعلَ الله رأسَهُ رأس حمار ، أو يجعل الله صورتَه صورةَ حمار ؟» أخرجه الجماعة إلا الموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 153 في صلاة الجماعة ، باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام ، ومسلم رقم (427) في الصلاة ، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ، وأبو داود رقم (623) في الصلاة ، باب التشديد فيمن يرفع قبل الإمام أو يضع قبله ، والترمذي رقم (582) في الصلاة ، باب ما جاء في التشديد في الذي يرفع رأسه قبل الإمام ، والنسائي 2 / 96 في الإمامة ، باب مبادرة الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/260) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر. وفي (2/260) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن يونس ، يعني ابن عبيد. وفي (2/271) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (2/425) قال : حدثنا إسماعيل ، عن يونس بن عبيد. وفي (2/456) قال : حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. قالا : حدثنا شعبة. وفي (2/469) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/472) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/504) قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا شعبة. والدارمي (1322) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (1/177) قال : حدثنا حجاج بن منهال. قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/28 ، 29) قال : حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد ، كلهم عن حماد. قال خلف : حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي وعبد الرحمن بن الربيع بن مسلم ، جميعا عن الربيع بن مسلم (ح) وحدثنا عبيد ?الله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة. وأبو داود (623) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا شعبة. وابن ماجه (961) قال : حدثنا حميد بن مسعدة وسويد بن سعيد قالا : حدثنا حماد بن زيد. والترمذي (582) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (2/96) وفي الكبرى (813) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا حماد. وابن خزيمة (1600) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا حماد بن زيد.
ستتهم - معمر ، ويونس بن عبيد ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، والربيع بن مسلم - عن محمد بن زياد ، فذكره.

3890 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «الذي يرفع رأسه ويخفضُه قبل الإمام فإنما ناصيتُه بيد شيطان» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 92 في الصلاة ، باب ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام ، قال الحافظ في " الفتح " : وأخرجه البزار من رواية مليح بن عبد الله السعدي عن أبي هريرة مرفوعاً ، وأخرجه عبد الرزاق من هذا الوجه موقوفاً ، وهو المحفوظ . أقول : ومليح بن عبد الله السعدي ، لم أجد له ترجمة في " التقريب " و " التهذيب " و " تعجيل المنفعة " و " ميزان الاعتدال " ، وقد ذكره أبو حاتم في " الجرح والتعديل " وسكت عليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (205) عن محمد بن عمرو بن علقمة عن مليح بن عبد الله السعدي ، عن أبي هريرة ، فذكره. وله متابعة عند الحميدي. أخرجه (989) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة. قال : سمعت مليح بن عبد الله السعدي ، فذكره.
وقال أبو بكر الحميدي ، وقد كان سفيان ربما رفعه ، وربما لم يرفعه. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/274) قال ابن عبد البر : هذا الحديث رواه مالك موقوفا ، ورواه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي مليح ، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- انتهى.

3891 - (م س) أنس بن مالك : قال : «صلَّى بنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-[627]- ذاتَ يوم فلما قضى الصلاةَ أقبل علينا بوجهه ، فقال : أيُّها النَّاسُ ، إني إمامُكم ، فلا تسبقوني بالرُّكوع ، ولا بالقيام ، ولا بالانصراف ، فإني أراكم أمامي ومِن خَلْفي ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، لو رأيتم ما رأيتُ لضحكتُم قليلاً ، ولبَكَيْتم كثيراً ، قالوا : وما رأيتَ يا رسولَ الله ؟ قال : الجنةَ والنَّارَ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (426) في الصلاة ، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ، والنسائي 3 / 83 في السهو ، باب النهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/126) .ومسلم (2/28) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، وإسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (1602 ، 1716) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني.
أربعتهم - ابن حنبل ، وابن نمير ، وإسحاق ، وهارون - عن محمد بن فضيل.
2- وأخرجه أحمد (3/126) قال : حدثنا عبد الصمد. وفي (3/217) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (3/240) قال : حدثنا أبو سعيد. والدارمي (1323) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي.
أربعتهم - عبد الصمد ، وابن مهدي ، وأبو سعيد ، وأبو الوليد - قالوا : حدثنا زائدة.
3- وأخرجه أحمد (3/154) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا زهير.
4- وأخرجه أحمد (3/245 290،) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الواحد.
5- وأخرجه مسلم (2/28) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد.
6- وأخرجه مسلم (2/28) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن حجر. والنسائي (3/83) وفي الكبرى (1195) . وابن خزيمة (1715 ، 1716) عن علي بن حجر.
كلاهما - أبو بكر ، وعلي - قالا : حدثنا علي بن مسهر.
ستتهم - ابن فضيل ، وزائدة ، وزهير ، وعبد الواحد ، وجرير ، وابن مسهر - عن المختار بن فلفل ، فذكره.

3892 - (خ م د ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : قال : «كنَّا نُصلِّي خلفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فإذا قال : سمع الله لمن حمده ، لم يحنِ أحد منا ظهره حتى يضع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- جبهتَه على الأرض» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : «كنا مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لا يحنِي أحد مِنَّا ظهرَه حتى نراه قد سجد» . زاد في رواية «ثم نَخِرُّ من وراءه سُجَّداً» . وفي رواية أبي داود : «أنهم كانوا إذا رفعوا رؤوسهم من الركوع مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قاموا قِياماً ، فإذا رأوه قد سجد سجدوا» وفي أخرى له «أنَّهم كانوا يصلُّون مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فإذ ركع ركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، لم نزل قياماً حتى نراه قد وضع جبهته بالأرض ، ثم يتبعونه» وفي أخرى له «كنا نصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فلا يحْنو أحد منا ظهره حتى نرى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يضع» .
وأخرج النسائي رواية -[628]- أبي داود الأولى ، وأخرج الترمذي : «كنا إذا صلينا خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه من الركوع ، لم يحنِ رجل منا ظهرَه حتى يسجدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فَنَسْجدَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم يَحْنِ) : حَنَيْتُ ظهري ، وحَنَيْتُ العود : إذا عطفته ، وحنوت ، لغة فيه ، وقد جاءا معاً في الحديث «حَنَى [يحني» و] «يحنو» وحنوت عليه : أي عطفت عليه ، من الحُنُوِّ والشفقة ، وكأن المعنى : يرجع إليه.
(نَخِرُّ) : خَرَّ : إذا وقع من عالٍ ، والمراد به : الهَوِي للسجود ، وكذلك أراد بقوله : يضع.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 152 و 153 في صلاة الجماعة ، باب متى يسجد من خلف الإمام ، وفي صفة الصلاة ، باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة ، وباب السجود على سبعة أعظم ، ومسلم رقم (474) في الصلاة ، باب متابعة الإمام والعمل بعده ، وأبو داود رقم (620) و (621) و (622) في الصلاة ، باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الإمام ، والترمذي رقم (281) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية أن يبادر الإمام بالركوع والسجود ، والنسائي 2 / 96 في الإمامة ، باب مبادرة الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/284) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/285) قال : حدثنا عفان. وفيه (4/285) قال : حدثنا إسماعيل. والبخاري (1/190) قال : حدثنا حجاج. وأبو داود (620) قال : حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/96) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية. وفي الكبرى تحفة الأشراف (1772) عن علي بن الحسين الدرهمي ، عن أمية بن خالد.
ستتهم - ابن جعفر ، وعفان ، وإسماعيل بن علية ، وحجاج ، وحفص ، وأمية - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/300) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (4/304) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (1/177) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/46) قال: حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (281) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
أربعتهم - عبد الرحمن ، ووكيع ، ويحيى ، وأبو نعيم - عن سفيان الثوري.
3- وأخرجه البخاري (1/206) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا إسرائيل.
4- وأخرجه مسلم (2/45) قال : حدثنا أحمد بن يونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.
كلاهما عن زهير بن معاوية أبي خيثمة.
أربعتهم - شعبة ، وسفيان ، وإسرائيل ، وزهير - عن أبي إسحاق ، قال : حدثني عبد الله بن يزيد ، فذكره.
عن عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا البراء ، «أنهم كانوا يصلون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا ركع ركعوا ، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال : سمع الله لمن حمده ، لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ، ثم نتبعه.» .
أخرجه مسلم (2/46) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، وأبو داود (622) قال : حدثنا الربيع ابن نافع.
كلاهما - محمد ، والربيع - عن إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن محارب بن دثار ، قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر ، فذكره.
وبلفظ «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد.» .
أخرجه الحميدي (725) ، ومسلم (2/46) قال : حدثنا زهير بن حرب وابن نمير. وأبو داود (621) قال : حدثنا زهير بن حرب ، وهارون بن معروف.
أربعتهم - الحميدي ، وزهير ، وهارون ، وابن نمير - قالوا : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أبان بن تغلب ، عن الحكم بن عتيبة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
وبلفظ «كنا إذا صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قمنا صفوف ، حتى إذا سجد تبعناه» .
أخرجه أحمد (4/292) قال : حدثنا هشيم ، عن العوام ، عن عروة ، فذكره.

3893 - (د) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تُبادِرُوني بركوع ولا بسجود ، فإني مهما أسبقكم به إذا ركعتُ تُدْرِكُوني به إذا رفعتُ إني قد بدَّنتُ» أخرجه... (1) . -[629]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَدَّنْت) : بَدَّنَ الرجل بالتشديد : إذا كَبِرَ و [بَدُنَ] بالتخفيف : إذا سَمِنَ.
__________
(1) رقم (619) في الصلاة ، باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الإمام ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (963) في إقامة الصلاة ، باب النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (602) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (603) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا ابن عجلان. وأحمد (4/92) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان. وفي (4/98) قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان. والدارمي (1321) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن محمد بن عجلان. وأبو داود (619) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان. وابن ماجة (963) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان (ح) وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان. وابن خزيمة (4951) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، ومحمد بن عجلان. (ح) وحدثنا أيضا سعيد ، قال : حدثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : حدثنا ابن عجلان. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا حماد بن مسعدة ، قال : حدثنا ابن عجلان.
كلاهما - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن عجلان - عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عبد الله بن حيريز ، فذكره.

3894 - (م) عمرو بن حريث - رضي الله عنه - : قال : «صَلَّيْتُ خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الفجر ، فسمعته يقرأ : {فلا أُقسمُ بالخُنَّسِ . الجوارِ الكُنَّسِ} وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتمَّ ساجداً» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (475) في الصلاة ، باب متابعة الإمام والعمل بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (475) حدثنا محرز بن عون بن أبي عون حدثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد عن الوليد بن سريح مولى آل عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث فذكره.

[النوع] الثالث : في المسبوق
3895 - (خ م د ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة كلَّها» . أخرجه البخاري ومسلم ، وفي رواية أبي داود قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ، ولا تعُدُّوها شيئاً ، ومن أدرك الركعة فقد أَدرك الصلاةَ» وفي رواية الموطأ قال : كان أبو هريرة يقول : «من أدرك الركعةَ فقد أدرك السجدةَ ، ومن فاتته قراءة أُمِّ القرآنِ فقد فاته خير كثير» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 46 و 47 في مواقيت الصلاة ، باب من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة ، ومسلم رقم (607) في المساجد ، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة ، والموطأ 1 / 11 في وقوت الصلاة ، باب من أدرك ركعة من الصلاة ، وأبو داود رقم (893) في الصلاة ، باب في الرجل يدرك الإمام ساجداً كيف يصنع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (129) عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ومسلم فيه الصلاة (83:1) عن يحيى بن يحيى عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة (83:3) عن أبي كريب عن ابن المبارك عن معمر ومالك ويونس والأوزاعي.
أربعتهم - عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وأبو داود فيه الصلاة (242) عن القعنبي والنسائي فيه الصلاة (54:2) عن قتيبة.
كلاهما عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.

3896 - (ت) علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل - رضي الله عنهما - : قالا: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إذا أتى أحدُكم الصلاةَ والإمامُ على حال ، فليصنع كما يصنعِ الإمامُ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (591) في الصلاة ، باب ما ذكر في الرجل يدرك الإمام وهو ساجد ، وفي إسناده في حديث علي ، الحجاج بن أرطاة ، وهو كثير الخطأ والتدليس ، وفي حديث معاذ انقطاع بين ابن أبي ليلى ومعاذ ، لكن له شاهد بمعناه من حديث معاذ عند أبي داود رقم (506) وقد تقدم في الصفحة (273) يقول فيه ابن أبي ليلى : حدثنا أصحابنا ، وفي رواية ابن أبي شيبة : حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : كان الرجل إذا جاء يسأل فيخبر بما سبق من صلاته ، وأنهم قاموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بين قائم وراكع وقاعد ومصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجاء معاذ ، فأشاروا إليه : فقال معاذ : لا أراه على حال إلا كنت عليها ، قال : فقال : إن معاذاً قد سن لكم سنة كذلك فافعلوا ، وهذا متصل ، وإسناده صحيح ، وقد صححه غير واحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (591) قال : حدثنا هشام بن يونس الكوفي ، قال : حدثنا المحاربي ، عن الحجاج ابن أرطأة ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي. وعن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن معاذ ابن جبل ، فذكراه.

3897 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : كان يقول : «إذا فاتتك الركعةُ فقد فاتتك السجدةُ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 10 في وقوت الصلاة ، باب من أدرك ركعة من الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/43) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول فذكره.

3898 - (م ط د س) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : «أنه غزا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- تَبُوكَ ، قال : فتبَرَّز رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَل الغائط ، فحملتُ معه إداوة قَبلَ صلاةَ الفجر ، فلما رجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أخذتُ أُهريقُ على يديه من الإداوةِ ، وغسل يديه ثلاث مرات ، ثم غسل وجهه - ثم ذَكر ضيق كُمَّي الجُبَّةِ ، وأنه غسل ذراعيه إلى المرفقين - ثم توضأ على -[631]- خفيه ، قال: فأقبلت معه حتى نجدَ الناس قد قدَّموا عبد الرحمنِ بن عوف فصلَّى لهم ، فأدرك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى الركعتين ، فصلَّى مع الناس الركعة الأخيرة ، فلما سلم عبد الرحمن قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتم صلاتَه ، فأفزعَ ذلك المسلمين ، فأكثروا التسبيح ، فلما قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاتَهُ أقبل عليهم ، ثم قال : أحسنتم - أو قد أصبتم - يُغبِّطهم : أن صلوا الصلاة لوقتها» . وفي أخرى قال : «تخلَّف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وتخلَّفتُ معه ، فلما قضى حاجته قال : أمعك ماء؟ فأتيته بمَطْهَرة ، فغسل كفَّيْهِ ووجهه ، ثم ذهبَ يَحْسُِرُ عن ذراعيه ، فضاق كمُّ الجبَّة ، فأخرج يديه من تحت الجُبَّةِ ، وألقى الجبة على منكبيه ، وغسل ذراعيه ، ومسح بناصيته ، وعلى العِمامة ، وعلى خُفَّيْهِ ، ثم ركب وركبت معه ، فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة ، يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف ، وقد ركع [بهم ركعة] ، فلما أحسَّ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ذهب يتأخَّر ، فأومأ إليه ، فصلَّى بهم ، فلما سلَّم قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وقمتُ ، فركعنا الركعةَ التي سبقتنا» ، ولهذا الحديث روايات مختصرة تتضمن ذِكْر الوضوء والمسح على الخفين ، تجيء في «كتاب الطهارة» من حرف الطاء. وهذا المذكور هاهنا أخرجه مسلم وأبو داود ، وفي رواية الموطأ «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ذهب لحاجته في غزوة تبوكَ ، قال المغيرة : فذهبت معه بماء فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فسكبتُ عليه الماءَ ، فغسل وجهه ، ثم ذهب يخرجُ يديه من كُمَّيْ جُبَّتَه ، فلم -[632]- يستطع من ضيق كمِّ الجبَّة، فأخرجهما من تحت الجبة فغسل يديه ، ومسح برأسه ، ومسح على الخفَّيْنِ ، فجاءَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعبد الرحمن بن عوف يؤمُّهم ، وقد صلَّى لهم ركعة ، فصلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الركعة التي بقيت عليهم ، ففزع الناس ، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاته ، قال : أحسنتم» وأخرج النسائي الرواية الثانية ، وأخرج البخاري تلك الروايات التي تذكر في «كتاب الطهارة» فلهذا لم نثبت له هاهنا علامة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَتَبَرَّزَ قِبَل الغائط) : الغائط : موضع قضاء الحاجة ، والتبرُّز إليه : الخروج نحوه ، وأصل التبرز : من البَرَاز، وهو الموضع الذي تُقضى فيه الحاجة ، وأصله : الفضاء الواسع من الأرض.
(إدَاوَة) : الإدواة : إناء صغير من جلد يُتَّخذ للماء ، كالسَّطِيحة ونحوها.
(أهْرِيق) : أراق الماء وهَرَاقَه وأهْرَاقَه : إذا بدَّده وأجرَاه من إنائه ، والهاء فيه بدل من الهمزة ، ثم جمع بينهما. -[633]-
(يُغَبِّطهم) : الغِبْطَة : حُسْن الحال ، وغبَّطت الرجل بالتشديد أي حَسَّنتُ له ما فعل ، ومدحتُه عليه.
(بمَطْهَرَة) : المَطْهَرَة كالإدَاوَة يُتوضأ منها ، وهي مَفْعلة من الطهارة.
(يَحسُِر) : حَسَرَ الثوب عن بدنه والعمامة عن رأسه : إذا كشفه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (274) في الصلاة ، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ، والموطأ 1 / 35 و 36 في الطهارة ، باب ما جاء في المسح على الخفين ، وأبو داود رقم (149) في الطهارة ، باب المسح على الخفين ، والنسائي 1 / 76 و 77 في الطهارة ، باب المسح على العمامة مع الناصية ، وباب كيف المسح على العمامة ، ورواه البخاري 1 / 400 في الصلاة ، باب الصلاة في الجبة الشامية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/244 ، 249) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب. وفي (4/247) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا هشام. والبخاري في جزء القراءة (196) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أنبأنا أيوب.والنسائي (1/77) وفي الكبرى (112) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا يونس بن عبيد. وفي الكبرى (166) قال : أخبرنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : حدثنا أيوب. وابن خزيمة (1064) قال : حدثنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا مؤمل بن هشام ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن أيوب.وفي (1645) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأبو بشر الواسطي ، قالا: حدثنا هشيم ، عن يونس.
ثلاثتهم - أيوب ، وهشام ، ويونس بن عبيد - عن محمد بن سيرين ، عن عمرو بن وهب الثقفي ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/248) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، قال : حدثني رجل ، عن عمرو بن وهب ، فذكر نحوه.
* وأخرجه أحمد (4/251) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا ابن عون ، عن ابن سيرين ، رفعه إلى المغيرة بن شعبة ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (1/63) وفي الكبرى (111) قال : أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري ، عن بشر بن المفضل ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن رجل حتى رده إلى المغيرة بن شعبة ، فذكره.

[النوع] الرابع : في ارتفاع مكان الإمام
3899 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - : «أمَّ الناسَ بالمدائن وهو على دُكَّان ، والنَّاسُ أسفل منه ، فتقدَّم حذيفة إليه ، فأخذ على يديه ، فاتَّبَعه عمار حتى أنزله [حذيفة] من الدكان ، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة : ألم تسمعْ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : إذا أمَّ أحدكم القومَ فلا يقم في مكان أرفع من مكانهم ؟ فقال له عمار : لذلك اتَّبعتك حين أخذتَ على يديَّ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دُكَّان) : الدُّكان : الدِّكَّة : وهو الموضع المرتفع يُجْلَس عليه.
__________
(1) رقم (598) في الصلاة ، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم ، وإسناده ضعيف ، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده ، وفيه أن حذيفة هو الإمام وأن الذي جبذه هو أبو مسعود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (598) حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني أبو خالد عن عدي بن ثابت الأنصاري حدثني رجل أنه كان مع ابن ياسر بالمدائن فذكره.

3900 - (د) همام بن الحارث [النخعي الكوفي] : قال : «إن حذيفة أمَّ -[634]- الناسَ بالمدائن على دُكَّان ، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه ، فلما فرغ من صلاته قال : ألم تعلم أنّهم كانوا يُنْهوْنَ عن ذلك ؟ قال : [بلى] ، تذَكَّرتُ حين مدَدْتَني» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (597) في الصلاة ، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (597) حدثنا أحمد بن سنان وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي المعنى قالا : ثنا يعلى ثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام أن حذيفة فذكره.

3901 - (خ م د س) أبو حازم بن دينار : «أن نفراً جاؤوا إلى سهل بن سعد - رضي الله عنه- قد تَمارَوْا في المنبر : من [أي] عود هو ؟ فقال : أما والله إني لأعرف من أيِّ عود هو ومنْ عَمِلَهُ ، ورأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أولَ يوم جلس عليه قال : فقلتُ له يا أبا عباس ، فحدِّثنا، فقال : أرسلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى امرأة - قال أبو حازم : إنه ليسمِّيها يومئذ - انظري غلامكِ النجارَ يعْمَلُ لي أعواداً أكلِّمُ الناسَ عليها ، فعمِل هذه الثلاث درجات ، ثم أمر بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فوضعت هذا الموضع ، فهي من طَرْفاءِ الغابَةِ ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام عليه فكبَّر، وكبَّر الناسُ وراءَه وهو على المنبر ، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصلِ المنبر ، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ، ثم أقبل على الناس فقال : يا أيها الناس ، إنما صنعتُ هذا لتأتمُّوا بي ، ولتَعَلَّموا (1) صلاتي» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.
وفي -[635]- رواية : «ولقد رأيتُه أولَ يوم وُضِع ، وأولَ يوم جلس عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-...» وذكر نحوه في أعواد المنبر ، ثم قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى عليها وكبَّر وهو عليها ، ثم ركع وهو عليها ، ثم نزل القهقرى وسجد في أصل المنبر ، ثم عاد ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال...» الحديث.
وفي رواية البخاري «أنه سُئل : من أي شيء المنبرُ ؟ فقال : من أَثْل الغابة ، عمِلَهُ فلان مولى فلانة لرسولِ - صلى الله عليه وسلم- ، وقام عليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حين عُمل ووُضِع ، فاستقبل القبلة وكبَّر ، وقام الناسُ خلفَه ، فقرأ ، وركع وركع الناسُ خلفه ، ثم رفع رأسه ، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض ، ثم عاد إلى المنبر ، ففعل مثل ذلك ، فهذا شأنُهُ» قال البخاري : قال علي بن عبد الله (2) : سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث ؟ وقال : إنما أردتُ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان أعلى من الناس ، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث ، قال : فقلت له : إن سفيانَ بن عيينة كان يُسألُ عن هذا كثيراً فلم تسمعه منه ؟ قال : لا. قال الحميدي ، ففي هذا استفادةُ أحمدَ من ابن المديني ، ورواية البخاري عن رجل عن أحمد (3) . -[636]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَمَارَوا) : الامْتِرَاء والتماري : الشك في الأمر.
(أَثْل) : الأثل : شجر من شجر الطَّرْفاء.
__________
(1) أي لتتعلموا ، وعرف منه أن الحكمة في صلاته في أعلى المنبر ، ليراه من قد يخفى عليه رؤيته إذا صلى على الأرض .
(2) هو علي بن عبد الله بن المديني .
(3) رواه البخاري 1 / 452 و 453 في المساجد ، باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد ، وفي الصلاة في الثياب ، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب ، وفي الجمعة ، باب الخطبة على المنبر ، وفي البيوع ، باب النجار ، وفي الهبة ، باب من استوهب من أصحابه -[636]- شيئاً ، ومسلم رقم (544) في المساجد ، باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة ، وأبو داود رقم (1080) في الصلاة ، باب في اتخاذ المنبر ، والنسائي 2 / 57 - 59 في المساجد ، باب الصلاة على المنبر ، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 331 : ويستفاد من الحديث أن من فعل شيئاً يخالف العادة أن يبين حكمته لأصحابه ، وفيه مشروعية الخطبة على المنبر لكل خطيب خليفة كان أو غيره ، وفيه جواز قصد تعليم المأمومين ، أفعال الصلاة بالفعل ، وجواز العمل اليسير في الصلاة ، وكذا الكثير إن تفرق ، وكذا في جواز ارتفاع الإمام ، وفيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه ، واستحباب الافتتاح بالصلاة في كل شيء جديد ، إما شكراً ، وإما تبركاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (926) وأحمد (5/330) .والبخاري (1/105) قال : حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/74) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، وابن أبي عمر. وابن ماجة (1416) قال : حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري. وابن خزيمة (1522 ، 1779) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم - الحميدي ، وأحمد ، وعلي ، وأبو بكر ، وزهير ، وابن أبي عمر ، وأحمد بن ثابت ، وعبد الجبار - قالوا : حدثنا سفيان هو ابن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (5/339) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. والدارمي (1261) قال : أخبرنا أبو معمر ، إسماعيل بن إبراهيم. والبخاري (1/122) (3/80) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد.ومسلم (2/74) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (1521) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
خمستهم - إسحاق ، وأبو معمر ، وقتيبة ، ويحيى ، ويعقوب - عن عبد العزيز بن أبي حازم
3- وأخرجه البخاري (2/11) . ومسلم (2/74) وأبو داود (1080) والنسائي (2/57) وفي الكبرى (729) قال النسائي : أخبرنا. وقال الباقون : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القاري القرشي.
4- وأخرجه البخاري (3/201) قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : حدثنا أبو غسان.
أربعتهم - سفيان ، وعبد العزيز ، ويعقوب ، وأبو غسان - عن أبي حازم ، فذكره.

3902 - (خ د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي من الليل في حجْرَتهِ ، وجدارُ الحجرة قصير ، فرأى الناسُ شخص النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقام ناس يصلُّون بصلاته ، فأصبحوا فتحدَّثوا، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الثانية يصلِّي ، فقام ناس يصلُّون بصلاته ، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً ، حتى إذا كان بعد ذلك جلس النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ولم يَخرُجْ ، فلما أصبح ذكرَ ذلك له الناسُ ، فقال : إني خِفتُ أن تُكْتبَ عليكم صلاةُ الليل» . أخرجه البخاري ، وأخرجه أبو داود مختصراً قال : قالت : «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 178 في صلاة الجماعة ، باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة ، وفي اللباس ، باب الجلوس على الحصير ، وأبو داود رقم (1126) في الصلاة ، باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد قال : حدثنا هشيم. والبخاري (1/186) قال : حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبدة وأبو داود (1126) قال : حدثنا زهير بن حرب قال : حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم ، وعبدة بن سليمان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة فذكرته.

الفرع الثالث : في آداب المأموم
3903 - (خ م ط د س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السَّكينةُ والوَقَارُ ، ولا تُسْرِعُوا فما أدركتم فصلُّوا ، وما فاتكم فأتِمُّوا» وفي رواية قال : «إذا أقيمتِ الصلاةُ فلا تأتوها تسْعوْن ، وائتُوها تمشُون ، وعليكم السَّكينة ، فما أدركتم فصلُّوا ، وما فاتكم فأتمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم ، ولمسلم قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا ثُوِّبَ بالصلاة ، فلا يَسْعَ إليها أحدُكم ، ولكن لِيَمْشِ وعليه السكينةُ والوقارُ ، فصلِّ ما أدركتَ ، واقض ما سبقك» زاد في رواية : «فإن أحدَكم إذا كان يَعْمِد إلى الصلاة فهو في صلاة» وأخرج الموطأ رواية مسلم المفردة ، وفي رواية أبي داود والنسائي والترمذي الرواية الثانية من المتفق [عليه] ، ولأبي داود أيضاً «ائتوا الصلاة وعليكم السَّكينةُ ، فصلوا ما أدركتم ، واقضوا ما سبقكم» (1) . -[638]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّكِينة) : فَعِيلة من السُّكون.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 97 و 98 في الأذان ، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار ، وفي الجمعة ، باب المشي إلى الجمعة ، ومسلم رقم (602) في المساجد ، باب استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار ، والموطأ 1 / 68 و 69 في الصلاة ، باب ما جاء في النداء للصلاة ، وأبو داود رقم (572) و (573) في الصلاة ، باب السعي إلى الصلاة ، والترمذي رقم (327) في الصلاة ، باب ما جاء في المشي إلى المسجد ، والنسائي 2 / 114 و 115 في الإمامة ، باب السعي إلى الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/237) قال : حدثنا ابن مهدي ، عن مالك. وفي (2/460) قال : حدثنا إسحاق. قال : حدثني مالك. وفي (2/529) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا مالك والبخاري في جزء القراءة (185) قال : حدثنا قتيبة ، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (2/100) قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة بن سعيد ، وابن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر. قال : ابن أيوب حدثنا إسماعيل. وابن خزيمة (1065) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل.
ثلاثتهم - مالك ، وعبد العزيز ، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه ، فذكره.

3904 - (خ م) أبو قتادة - رضي الله عنه - : قال : «بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذْ سمع جلَبةَ رجالِ ، فلما صلى قال : ما شأنكم ؟ قالوا : استعجلنا إلى الصلاة ، قال : فلا تفعلوا ، إذا أتيتُم الصلاةَ ، فعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلُّوا ، وما فاتكم فأتِمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَلَبَة) : الجَلَبَة : الأصوات المرتفعة ، والضجة المختلطة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 96 في الأذان ، باب قول الرجل : فاتتنا الصلاة ، ومسلم رقم (603) في المساجد ، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد (5/306) قال : حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد. قالا : حدثنا شيبان. والدارمي (1287) قال : أخبرنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان.والبخاري (1/163) وفي جزء القراءة خلف الإمام (165) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا شيبان. ومسلم (2/100 ، 101) قال: حدثني إسحاق ابن منصور. قال : أخبرنا محمد بن المبارك الصوري. قال : حدثنا معاوية بن سلام. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا معاوية بن هشام. قال : حدثنا شيبان. وابن خزيمة (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال : حدثنا يحيى بن حسان. قال : حدثنا معاوية بن سلام.
كلاهما - شيبان ، ومعاوية بن سلام- عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.

3905 - (خ د س) أبو بكرة - رضي الله عنه - : «أنه انتهى إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو راكع ، فركعَ قبل أن يصلَ إلى الصفِّ ، فذكر ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : زادَك الله حِرْصاً ، ولا تَعُدْ» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود «أنه دخل المسجد ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- راكع ، قال : فركعت دون الصفِّ ، وَمَشَيْتُ إلى الصف ، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاتَه قال : أيُّكم الذي ركع دون الصف ثم مَشَى إلى الصفِّ ؟ قلت : أنا ، قال : زادك الله حرصاً ، ولا تَعُدْ» . وفي أخرى له قال : «إنه دخل المسجد» . وذكر نحو رواية البخاري ، -[639]- وأخرج النسائي نحو رواية البخاري أيضاً (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة ، باب إذا ركع دون الصف ، وأبو داود رقم (683) و (684) في الصلاة ، باب الرجل يركع دون الصف ، والنسائي 2 / 118 في الإمامة ، باب الركوع دون الصف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/39) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا أشعث ، عن زياد الأعلم. وفي (5/45) قال :حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/45) قال: حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام ، قال : أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/46) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، قال : سمعت هشاما. والبخاري (1/198) وفي جزء القراءة خلف الإمام (135) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا همام ، عن الأعلم ، وهو زياد. وفي جزء القراءة خلف الإمام (195) قال : حدثنا محمد بن مرداس أبو عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز ، عن يونس. وأبو داود (683) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، أن يزيد بن زريع حدثهم ، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن زياد الأعلم. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (854) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة ، عن يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد ، عن زياد الأعلم.
ثلاثتهم - زياد الأعلم ، وهشام ، ويونس - عن الحسن ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/46) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة. وأبو داود (684) قال: حدثنا موسى بن إمساعيل. قال : حدثنا حماد. قال : أخبرنا زياد الأعلم.
كلاهما - قتادة ، وزياد - عن الحسن ، أن أبا بكرة جاء ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- راكع... الحديث مرسل.

3906 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - قال : «كان ابن مسعود إذا أعجَلَ يدبُّ إلى الصف راكعاً ، وزيدُ بن ثابت مثله» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 165 في قصر الصلاة ، باب ما يفعل من جاء والإمام راكع ، رواه مالك عن ابن مسعود بلاغاً ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له رواية زيد بن ثابت ، وإسنادها صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/472) أنه بلغه أن عبد الله بن مسعود فذكره.

3907 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم : «أن ابن عمر سمع الإقامة وهو بالبقيع ، فأسرع المشي إلى المسجد» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 72 في الصلاة ، باب ما جاء في النداء إلى الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/218) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره.

3908 - (خ م د ت س) أبو قتادة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْني قد خرجتُ وعليكم بالسكينة» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ ، ولم يذكر النسائي «وعليكم بالسكينة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 99 في الأذان ، باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة ، وباب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلاً ، وفي الجمعة ، باب المشي إلى الجمعة ، ومسلم رقم (604) في المساجد ، باب متى يقوم الناس للصلاة ، وأبو داود رقم (539) و (540) في الصلاة ، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً ، والترمذي رقم (592) في الصلاة ، باب كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام ، والنسائي 2 / 81 في الإمامة ، باب قيام الناس إذا رأوا الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (427) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا معمر. وأحمد (5/296 ، 303) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (5/304) قال : حدثنا يعلى. قال : حدثنا حجاج الصواف. وفي (5/305) قال : حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. قال : حدثنا أبان بن يزيد العطار. وفي (5/307) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا أبان. وفي (5/308) قال : حدثنا يزيد ابن هارون.قال : أخبرنا همام بن يحيى. وفي (5/309) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو وعبد الوهاب الخفاف. قالا : حدثنا هشام. وفي (5/310) قال : حدثنا أبو قطن. قال : حدثنا هشام. وفي (5/310) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا علي بن المبارك. (ح) وحدثنا هاشم. قال : حدثنا شيبان. وعبد بن حميد (189) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والدارمي (1264) قال : أخبرنا وهب بن جرير. قال : حدثنا هشام. وفي (1265) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا همام والبخاري (1/164) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا هشام. وفي (1/164) قال : حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وفي (2/9) قال : حدثنا عمرو بن علي. قال : حدثني أبو قتيبة. قال : حدثنا علي بن المبارك. ومسلم (2/101) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. (ح) قال أبو بكر : وحدثنا ابن علية ، عن حجاج بن أبي عثمان (ح) قال : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا عيسى بن يونس وعبد الرزاق ، عن معمر. (ح) وقال إسحاق : أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن شيبان. وأبو داود (539) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل. قالا: حدثنا أبان.وفي (540) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : حدثنا عيسى ، عن معمر. والترمذي (592) قال : حدثنا أحمد بن محمد. قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال : أخبرنا معمر.والنسائي (2/31) وفي الكبرى (1577) قال : أخبرنا الحسين بن حريث. قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن معمر. وفي (2/81) وفي الكبرى (776) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : حدثنا هشيم ، عن هشام بن أبي عبد الله وحجاج بن أبي عثمان. وابن خزيمة (1644) قال : حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال : حدثنا يحيى بن حسان. قال : حدثنا معاوية بن سلام.
ثمانيتهم - معمر ، والحجاج بن أبي عثمان الصواف ، وأبان بن يزيد ، وهمام بن يحيى ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، وعلي بن المبارك ، وشيبان ، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، فذكره.
* وزاد معمر في روايته. «حتى تروني قد خرجت» . ولم يذكر سفيان بن عيينة هذه الزيادة في روايته عن معمر.
قال أبو داود : لم يذكر «قد خرجت» إلا معمر ورواه ابن عيينة عن معمر لم يقل فيه : قد خرجت.
* في رواية هشام الدستوائي قال : كتب إلي يحيى.
* في رواية البخاري (2/9) عن عبد الله بن أبي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه.
* وأخرجه مسلم (2/101) قال : حدثني محمد بن حاتم وعبيد الله بن سعيد. قالا : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1526) قال : حدثنا محمد بن بشار بندار. قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا أحمد بن سنان الواسطي. قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال : حدثنا سفيان ، يعني ابن حبيب.
كلاهما - يحيى بن سعيد ، وسفيان بن حبيب - عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة وعبد الله بن أبي قتادة ، فذكراه.

3909 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهر ، وأبو بكر خلفَه ، فإذا كبَّر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كبَّر أبو بكر يُسْمِعُنا» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 84 في الإمامة ، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/84) أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال : حدثنا يحيى يعني ابن يحيى قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرواسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر فذكره.

3910 - (د) مطرف [بن طريف بن الحارثي] : عن عامر (1) قال : «لا يقول القومُ خلف الإمام : سمع الله لمن حمده ، ولكن يقولون (2) : ربنا لك الحمد» أخرجه أبو داود (3) .
__________
(1) يعني الشعبي ، وفي المطبوع : مطرف بن عامر ، وهو خطأ .
(2) في المطبوع : يقولوا ، بحذف النون .
(3) كذا في الأصل : أخرجه أبو داود ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أبو داود رقم (849) في الصلاة ، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ، وإسناده صحيح ، قال الخطابي في " معالم السنن " : اختلف الناس فيما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع ، فقالت طائفة : يقتصر على " ربنا لك الحمد " وهو الذي جاء به الحديث ، لا يزيد عليه ، وهو قول الشعبي ، وإليه ذهب مالك وأحمد بن حنبل ، وقال أحمد : إلى هذا انتهى أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالت طائفة : يقول : سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، يجمع بينهما ، هذا قول ابن سيرين وعطاء ، وإليه ذهب الشافعي ، وهو مذهب أبي يوسف ومحمد : قلت : (القائل الخطابي) : وهذه الزيادة وإن لم تكن مذكورة في الحديث نصاً ، فإنها مأمور بها الإمام ، وقد جاء : " إنما جعل الإمام ليؤتم به " فكان هذا في جميع أقواله وأفعاله ، والإمام يجمع بينهما ، وكذلك المأموم ، وإنما كان القصد بما جاء في هذا الحديث مداركة الدعاء والمقارنة بين القولين ليستوجب بها دعاء الإمام ، وهو قوله : سمع الله لمن حمده ، ليس بيان كيفية الدعاء والأمر باستيفاء جميع ما يقال في ذلك المقام ، إذ وقعت الغنية بالبيان المتقدم فيه ، وانظر " نيل الأوطار " في الصلاة ، باب ما يقول في رفعه من الركوع وبعد انتصابه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (849) حدثنا بشر بن عمار ثنا أسباط عن مطرف عن عامر فذكره.

3911 - (خ م ط د س) سهل بن سعد - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[641]- بلغه أن بني عمرِو بن عوف كان بينهم شر ، فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِح في أُناسِ معه، فحبِسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وحانت الصلاةُ ، فجاء بلال إلى أبي بكر ، فقال : يا أبا بكر ، إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قد حُبِسَ وحانتِ الصلاةُ ، فهل لك أن تؤُمَّ الناس ؟ قال : نعم ، إن شئتَ ، فأقام بلال ، وتقدَّم أبو بكر فكبَّر وكبَّر الناسُ ، وجاء رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي في الصفوف حتى قام في الصف ، فأخذ الناسُ في التصفيق ، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس [التصفيق] التفتَ فإذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فذهب يتأخَّرُ، فأشار إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن امْكُثْ مكانَك ، فرفع أبو بكر يده ، فحمد الله ، ورجع القهقرى وراءه ، حتى قام في الصف ، فتقدَّم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فصلَّى للناس ، فلما فرغ أقبل على الناس ، فقال : يا أيُّها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق ، إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل : سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول : سبحان الله إلا التفت ، يا أبا بكر ، ما منعك أنْ تصلِّيَ بالناس حين أشرتُ إليك ؟ فقال أبو بكر : ما كان ينبغي لابن أبي قُحافة أن يصلِّي بين يدي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر ، ثم أتاهم يُصْلِحُ بينهم ، وأن الصلاة التي احتُبِسَ عنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وتقدَّم فيها أبو بكر : هي صلاة العصر» وفيه أنه قال للقوم : «إذا نابكُم أمر فلْيُسَبِّحِ الرجال ، وليصَفِّحِ النساء» .
وفي أخرى -[642]- مختصراً : «أن أهل قُباءَ اقتتلوا حتى تَرَامَوّا بالحجارة ، فأُخْبِرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : اذهبوا بنا حتى نُصلِحَ بينهم» أخرجه البخاري ومسلم ، وليس عند مسلم في هذه الرواية الآخرة قولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وأخرج الموطأ والنسائي وأبو داود الرواية الأولى ، إلا أن رواية أبي داود انتهت عند قوله : «وإنما التصفيق للنساء» وأخرجه أبو داود في رواية أخرى قال : «كان قتالٌ بين بني عمرو بن عوف ، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأتاهم ليُصلحَ بينهم بعد الظهر ، فقال لبلال : إنْ حضرتْ صلاةُ العصرِ ولم آتِكَ فمُرْ أبا بكر فليُصَلِّ بالناس ، فلما حضرتْ العصرُ أذَّن بلال ، ثم أقام ، ثم أمر أبا بكر فتقدَّم» . وقال في أخره : «إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبِّحِ الرجال ، وليُصَفِّحِ النساء» . قال أبو داود : قال : عيسى بن أيوب : التصفيحُ للنساء ، تضرب بأصبعين من يمينها على كفِّها اليسرى ، وأخرج النسائي أيضاً رواية أبي داود هذه (1) . -[643]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نابكم) : ناب فلان كذا وكذا : أي عرض له مرة بعد أخرى.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 139 - 141 في صلاة الجماعة ، باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الأول أو لم يتأخر جازت الصلاة ، وفي العمل في الصلاة ، باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال ، وباب التصفيق للنساء ، وباب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به ، وفي السهو ، باب الإشارة في الصلاة ، وفي الصلح ، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس ، وباب قول الإمام : اذهبوا بنا نصلح ، وفي الأحكام ، باب الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم ، ومسلم رقم (421) في الصلاة ، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم ، والموطأ 1 / 163 و 164 في قصر الصلاة ، باب الالتفات والتصفيق ، وأبو داود رقم (940) و (941) و (942) في الصلاة ، باب التصفيق في الصلاة ، والنسائي 2 / 77 و 78 في الإمامة ، باب إذا تقدم الرجل من الرعية ثم جاء الوالي هل يتأخر ، وباب استخلاف الإمام إذا غاب ، وفي السهو ، باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (199) عن عبد الله بن يوسف ومسلم فيه الصلاة (22:1) عن يحيى بن يحيى وأبو داود فيه الصلاة (174:2) عن القعنبي.
ثلاثتهم - عن مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد ، الأشراف (4/119) .

3912 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «هل ترون قِبْلَتي هاهنا ؟ والله ما يخفى عليَّ ركوعُكم ولا خشوعُكم وإني لأراكم من وراء ظهري» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 187 في صفة الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة ، وفي المساجد ، باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة ، ومسلم رقم (424) في الصلاة ، باب الأمر بتحسين الصلاة ، والموطأ 1 / 167 في قصر الصلاة ، باب العمل في " جامع الصلاة " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (121) والحميدي (961) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال: قرئ على سفيان. وفي (2/303) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك وفي (2/365) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا سفيان يعني ابن عيينة. وفي (2/375) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/114) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك وفي (1/189) قال: حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك. ومسلم. (2/27) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ابن أنس.
كلاهما - مالك ، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.

3913 - (د) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول للنساء : «من كانت منكنَّ تؤمِنُ بالله واليوم الآخر فلا ترفَعْ رأسها حتى يرفعَ الرجال رؤوسَهم : كراهيةَ أن يَرَيْنَ عوْراتِ الرجال» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (851) في الصلاة ، باب رفع النساء إذا كن مع الرجال رؤوسهن من السجدة ، وفي سنده جهالة مولى أسماء بنت أبي بكر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (851) حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن مولى لأسماء ابنه أبي بكر عن أسماء بنت أبي بكر فذكره.

3914 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حضَّهم على الصلاة ، ونهاهم أن ينصرفوا قَبلَ انصرافه من الصلاة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (624) في الصلاة ، باب فيمن ينصرف قبل الإمام ، وفي سنده حفص بن بغيل المرهبي ، وهو مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (624) حدثنا محمد بن العلاء ثنا حفص بن بغيل المرهبي ثنا زائدة عن المختار بن فلفل عن أنس فذكره

الفرع الرابع : في القراءة مع الإمام ، وفَتحِها عليه
القراءة
3915 - (د ت س) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : قال نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري : أبْطَأ عبادةُ بن الصامت عن صلاة الصبح ، فأقام أبو نُعيم المؤذِّنُ الصلاةَ ، فصلَّى أبو نُعيم بالناس ، وأقبل عبادةُ بن الصامت وأنا معه ، حتى صفَفْنا خلفَ أبي نُعيم ، وأبو نُعيم يجهر بالقراءة ، فجعل عبادةُ يقرأ بـ {أم القرآن} ، فلما انصرفَ قلتُ لعبادة : سمعتُك تقرأُ : بـ {أم القرآن} وأبو نُعيم يَجهَرُ؟ قال : أجل ، صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجْهر فيها بالقراءة. [قال] : «فالتَبَسَت عليه القراءةُ ، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه ، وقال : هل تقرؤون إذا جهرتُ [بالقراءة] ؟ فقال بعضُنا : إنا لنصنع ذلك ، قال فلا تفعلوا ، وأنا أقول : مالي أُنازَعُ القرآن ؟ فلا تقرؤوا بشيء من القرآن إذا جهرتُ إلا بـ {أم القرآن}» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي وأبي داود قال : «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الصبحَ ، فثقُلتْ عليه القراءةُ ، فلما انصرف قال : إني أراكم تقرؤون وراءَ إمامكم ، قال : قلنا : يا رسولَ الله ، إي والله ، قال : فلا تفعلوا ، إلا بـ {أم القرآن} فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها» . وفي رواية النسائي قال : «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجهر فيها -[645]- بالقراءة ، فقال : لا يقرأنَّ أحد منكم إذا جهرتُ بالقراءة إلا بـ {أم القرآن}» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (823) و (824) في الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ، والترمذي رقم (311) في الصلاة ، باب في القراءة خلف الإمام ، والنسائي 2 / 141 في الافتتاح ، باب قراءة أم القرآن خلف الإمام فيما جهر به الإمام ، وقال الترمذي : حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/313 ، 5/322) قال : حدثنا محمد بن سلمة. وفي (5/316) قال : حدثنا يزيد. وفي (5/321 ، 322) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي. والبخاري في القراءة خلف الإمام (64) قال : حدثنا أحمد بن خالد. وفي (257) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (258) قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا عبدة. وأبو داود (823) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا محمد بن سلمة. والترمذي (311) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان. وابن خزيمة (1581) قال : حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري ، قال : حدثنا إسماعيل يعني ابن علية (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري ، قال : حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قالا : حدثنا يزيد وهو ابن هارون.
ثمانيتهم - محمد بن سلمة ، ويزيد ، وإبراهيم بن سعد ، وأحمد بن خالد ، وابن أبي عدي ، وعبدة،وابن علية ، ويحيى بن سعيد - عن محمد بن إسحاق عن مكحول ، عن محمود بن الربيع ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (825) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء ، عن مكحول ، عن عبادة. فذكره. ليس فيه محمود ابن الربيع. وقال الترمذي : حديث عبادة حديث حسن.

3916 - (م د س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر ، فجعل [رجل] يقرأُ خلفَه ، بـ {سَبِّح اسمَ ربِّكَ الأعلى} فلما انصرفَ قال : أيُّكم قرأ ، أو أيُّكم القارئ قال رجل : أنا ، فقال : قد ظننتُ أن بعضكم خالَجَنيها» وفي رواية : «صلاة الظهر - أو العصر - بالشك» أخرجه مسلم ، وفي رواية أبي داود والنسائي قال : «قد عرفتُ أن بعضكم خالَجنيها» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (398) في الصلاة ، باب نهي المأموم عن جهره بالقراءة خلف إمامه ، وأبو داود رقم (828) و (829) في الصلاة ، باب من رأى القراءة إذا لم يجهر ، والنسائي 2 / 140 في الافتتاح ، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (835) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إسماعيل بن مسلم ، عن قتادة ، وأحمد (4/426) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، قال : حدثنا قتادة. وفي (4/426 ، 431) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : أخبرنا سعيد ، قال : حدثنا قتادة. وفي (4/426) قال: حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة. وفي (4/433) قال : حدثنا محبوب بن الحسن ابن هلال بن أبي زينب ، قال : حدثنا خالد. وفي (4/441) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (82) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال: حدثنا شعبة ، عن قتادة. وفي (88) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ،في (90 ، 260) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، عن قتادة. وفي (91) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة. وفي (92) قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة. وفي (93) قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن شعبة ، عن قتادة. وفي (94) قال : حدثنا خليفة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة.
وفي (100) قال : حدثنا أبو النعمان ومسدد ، قالا : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة وفي (259) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا. همام ، عن قتادة. ومسلم (2/11 ، 12) قال : حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد.
كلاهما عن - أبي عوانة - قال سعيد : حدثنا أبو عوانة عن قتادة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا إسماعيل بن علية (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي.
كلاهما عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة. وأبو داود (828) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن كثير العبدي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة. وفي (829) قال : حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة. والنسائي (2/140 ، 3/247) . وفي الكبرى (899) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة. وفي (2/140) وفي الكبرى (900) قال : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة.
كلاهما - قتادة ، وخالد - عن زرارة بن أوفى ، فذكره.

3917 - (ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- انصرف من صلاةِ جهرَ فيها بالقراءة ، فقال : هل قرأ معي أحد منكم آنِفاً ؟ فقال رجل: نعم. فقال : رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أنا أقول : مالي أُنازع القرآن! ؟ قال : فانتهى الناسُ عن القراءة مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فيما يُجهر -[646]- فيه حين سمعوا ذلك من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي ، وفي أخرى لأبي داود قال : «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة - نظنُّ أنها الصبحُ - بمعناه ، إلى قوله : مالي أُنازَع القرآنَ ؟» قال أبو داود : قال معمر : «فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» وفي أخرى قال أبو هريرة : «فانتهى الناس» . وفي أخرى «أن قوله : فانتهى الناس» من كلام الزهري (1) .
__________
(1) يعني أنه مدرج رواه الموطأ 1 / 86 في الصلاة ، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه ، وأبو داود رقم (826) و (827) في الصلاة ، باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام ، والترمذي رقم (312) في الصلاة ، باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام ، والنسائي 2 / 141 في الافتتاح ، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر الإمام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (190) عن ابن شهاب ، عن ابن أكيمة الليثي ، فذكره.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (10138) عن القعنبي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن ابن أكيمة به و (138:2) عن مسدد وأحمد بن محمد المروزي ومحمد بن أحمد بن أبي خلف وعبد الله بن محمد الزهري وأبي الطاهر بن السرح.
خمستهم عن سفيان ، عن الزهري قال : سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال : سمعت أبا هريرة فذكره.
والترمذي فيه الصلاة (117:1) عن الأنصاري ، عن معن ، عن مالك به ، وقال : حسن. والنسائي فيه الصلاة (285) عن قتيبة ، عن مالك نحوه ، وابن ماجة فيه الصلاة (52:2) عن أبي بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار.
كلاهما عن سفيان نحوه ، و (52:4) عن جميل بن الحسن ، عن عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري نحوه. تحفة الأشراف (10/287) .

3918 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «كان إذا سُئِل : هل يقرأ أحد خلف الإمام ؟ قال : إذا صلى أحدُكم خلف الإمام فحسبُه قراءةُ الإِمام ، وإذا صلى وحدَه فليقرأْ (1) ، قال (2) : وكان ابنُ عمر لا يقرأ خلف الإمام» أخرجه الموطأ (3) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : ظاهر هذا أنه لا يرى القراءة في سر الإمام ولا في جهره ، ولكن مالك قيده بترجمة الباب أن ذلك فيما جهر به الإمام بما علم من المعنى اهـ . أقول : ويدل على صحته ما رواه عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (2811) عن معمر عن ابن جريج قال : حدثني ابن شهاب عن سالم أن ابن عمر كان يقول : ينصت للإمام فيما يجهر به في الصلاة ولا يقرأ معه .
(2) يعني مالك .
(3) 1 / 86 في الصلاة ، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (189) عن نافع ، أن عبد الله بن عمر فذكره.

3919 - (س) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أفي كل صلاة قراءة ؟ قال: نعم» (1) .
قال رجل من الأنصار : «وجَبَتْ هذه ، فالتفتَ [إليَّ] (2) ، وكنتُ أقربَ القوم منه ، فقال : ما أرى الإمامَ إذا أمَّ القوم إلا قد كفاهم» (3) . قال النسائي : هذا عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- خطأ ، إنما هو قولُ أبي الدرداء ، ولم يُقرأْ هذا مع الكتاب.
__________
(1) 2 / 142 في الافتتاح ، باب اكتفاء المأموم بقراءة الإمام ، وإسناده حسن .
(2) أي : أبو الدرداء .
(3) وهو من كلام أبي الدرداء ، وإلى هذا أشار النسائي بقوله : هذا عن رسول الله خطأ ، إنما هو قول أبي الدرداء ، ولم يقرأ مع الكتاب ، يعني أنه رفعه خطأ ، والصواب وقفه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/142) قال : أخبرني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا زيد بن الحباب قال : حدثنا معاوية بن صالح قال : حدثني أبو الزاهرية ، قال : حدثني كثير بن مرة الحفري ، فذكره.
وقال النسائي : هذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطأ إنما هو قول أبي الدرداء ولم يقرأ هذا مع الكتاب.

3920 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «كان إذا فاته شيء من الصلاة مع الإمام فيما يجهر فيه الإمام بالقراءة : أنه إذا سلم الإمام قام عبد الله ، فقرأ لنفسه فيما يقضي ، وجهر» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 81 في الصلاة ، باب العمل في القراءة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (177) عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، فذكره.

3921 - (س) شبيب أبو روح (1) : عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أنه صلى صلاة الصبح ، فقرأ (الروم) فالتُبِس عليه ، فلما صلى قال : ما بال أقوام يصلُّون معنا، لا يُحسنون الطُّهور ؟ وإنما يُلبِّس علينا القرآنَ أولئك» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) هو شبيب بن نعيم ، ويقال : ابن أبي روح كما في الأصل : والصواب : شبيب أبو روح ، كما أثبتناه .
(2) 2 / 156 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح بـ {الروم} ، وهو حديث حسن ، ورواه بمعناه عبد الرزاق وأحمد والبغوي والطبراني والبيهقي ، كما في " الجامع الكبير " للسيوطي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/471 ، 5/368) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (3/471) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك. وفي (5/363) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان. والنسائي (2/156) وفي الكبرى (929) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : أنبأنا سفيان.
كلاهما - شعبة ، وسفيان - عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب أبي روح ، فذكره.
*أخرجه أحمد (3/471) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة (ح) وحدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. قال : حدثنا زائدة.
كلاهما - شعبة ، وزائدة - عن عبد الملك بن عمير. قال : سمعت شبيبا أبا روح من ذي الكلاع ، أنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الصبح فقرأ بالروم... الحديث.

الفتح على الإمام
3922 - (د) المسور بن يزيد المالكي - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-- وربما قال : شهدت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الصلاة ، فيتركُ شيئاً لم يقرأْه ، فقال له رجل : يا رسولَ الله ، تركت آية كذا وكذا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «فهلا أذكرتنيها ؟» زاد في رواية قال : «كنت أُرى أنها نُسِخت» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (907) في الصلاة ، باب الفتح على الإمام في الصلاة ، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (378) و (379) في الصلاة ، باب الفتح على الإمام وفي سنده يحيى بن كثير الكاهلي المالكي الكوفي ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، ولكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (194) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. وأبو داود (907) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي. وعبد الله بن أحمد (4/74) قال : حدثني سريج بن يونس. وابن خزيمة (1648) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا الحميدي (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري ، قال : حدثنا يوسف ابن عدي.
ستتهم - عبد الله بن عبد الوهاب ، ومحمد بن العلاء ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وسريج بن يونس ، والحميدي ، ويوسف بن عدي - عن مروان بن معاوية ، عن يحيى بن كثير الكاهلي ، فذكره.

3923 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة ، فقرأَ فيها ، فلُبِّس عليه ، فلما انصرف قال لأُبيّ : أصليت معنا ؟ قال : نعم، قال : فما منعك» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (907) في الصلاة ، باب الفتح على الإمام في الصلاة ، ورواه أيضاً ابن حبان رقم (380) موارد في الصلاة ، باب الفتح على الإمام ، وإسناده حسن ، والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الإمام ، قال الحافظ ابن حجر : وقد صح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال علي : إذا استطعمك الإمام فأطعمه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (907) قال : حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي ، قال : حدثنا هشام بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن شعيب ، قال : أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره.

3924 - () مالك بن أنس قال: «بلغني أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بالناس صلاة يُجهر فيها ، فأسقط آية ، فقال : يا فلان ، هل أسقطتُ في هذه السورة من شيء ؟ قال : لا أدري ، ثم سأل آخر ، حتى سأل اثنين أو ثلاثاً ، -[649]- كلُّهم يقول : لا أدري ، فقال هل فيكم أُبيّ ؟ قالوا : نعم يا رسولَ الله ، قال : فهو لها إذاً ، ثم قال : يا أُبيُّ، هل أسقطتُ في هذه السورة من شيء ؟ قال : نعم ، آية كذا ، قال : ما منعك أن تفتحها عليَّ ؟ قال : ظننتُ أنها نُسِخَت أو رُفعَتْ ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما بال أقوامِ يتلَى عليهم كتاب الله فما يدرون ما يُتْلى منه مما تُرِك ، هكذا خرجتْ عظمةُ الله من قلوب بني إسرائيل ، فشهدتْ أَبدانُهم ، وغابتْ قُلُوبُهم ، ولا يَقْبَلُ الله من عبد عملاً ، حتى يشهدَ بقلبه مع بدنه» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه الموطأ ولم نجده في نسخ الموطأ التي بين أيدينا ، ويشهد لأوله الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل بعد أخرجه ، وفي المطبوع أخرجه الموطأ ، ولم نقف عليه عنده.

3925 - (د) أبو إسحاق [السبيعي] عن الحارث [الأعور] عن عليّ قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يُفْتَحُ على الإمام في الصلاة» . أخرجه أبو داود ، وقال : أبو إسحاق (1) لم يسمعْ من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا الحديث منها (2) .
__________
(1) هو أبو إسحاق السبيعي .
(2) رواه أبو داود رقم (908) في الصلاة ، باب النهي عن التلقين ، وفي إسناده الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ، وهو ضعيف ، وكانت عبارة الأصل : أخرجه أبو داود وقال : أبو إسحاق سمع من الحارث أربعة أحاديث ليس هذا الحديث منها ، وما أثبتناه ، من نسخ أبي داود المطبوعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أبو داود (908) قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، فذكره.
وقال أبو داود : أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.

الفرع الخامس : في المنفرد بالصلاة إذا أدرك جماعة
الأمر بالإعادة
3926 - (ط س) بسر بن محجن : عن أبيه مِحْجن «أنه كان في مجلس مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأُذِّنَ بالصلاةِ ، فقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصلَّى ورَجعَ ومِحْجن في مجلسه ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما منعك أن تصلِّي مع الناسِ ، ألستَ برِجل مسلم ؟ قال : بلى يا رسولَ الله ، ولكني كنتُ قد صلَّيتُ في أهلي ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إذا جئتَ المسجدَ وكنتَ قد صلَّيتَ ، فأُقيمتِ الصلاةُ ، فصلِّ مع النَّاسِ وإن كنتَ قد صلَّيتَ» . أخرجه الموطأ والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 132 في صلاة الجماعة ، باب إعادة الصلاة مع الإمام ، والنسائي 2 / 112 في الإمامة ، باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه ، ورواه أحمد في " المسند " 4 / 34 ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 244 ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (102) . وأحمد (4/34) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وفي (4/34) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/34) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. وفي (4/338) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي (2/112) وفي الكبرى (241) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك ، وسفيان ، ومعمر - عن زيد بن أسلم ، عن رجل من بني الديل يقال له بسر بن محجن، فذكره.

3927 - (د ت س) يزيد بن الأسود - رضي الله عنه - : قال : «شَهِدْتُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حَجَّتَهُ ، فصلَّيتُ مَعَهُ صلاةَ الصُّبْحِ في مسجد الخَيْف ، فلما قضى صلاتَهُ انحرَفَ ، فإذا هو بِرَجُلَينِ في أخرى القومِ لم يُصَلِّيا معه ، فجيء بهما تُرْعَدُ فرائصهُما ، فقال : ما منعكما أن تُصلِّيا معنا ؟ فقالا : -[651]- يا رسولَ الله إنا كنَّا قد صلَّيْنا في رِحَالِنا ، قال : فلا تفعلا ، إذا صلَّيتُما في رِحالِكُما ، ثم أتيتُما مسجدَ جماعة فصلِّيا معهم ، فإنَّها لكم نافلة» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
وفي أخرى لأبي داود : «أنه صلَّى معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو غلام شاب، فلما صلى إذا رجلان لمُ يصلِّيا في ناحية المسجد...» وذكر الحديث.
وقال في الأولى : «في مسجدنا» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُرْعَدُ فرائِصُهما) : الفرائص : جمع فَريصة ، وهي اللحمة من الجنب والكتف التي لا تزال تُرْعَد - أي : تتحرك - من الدابة ، فاستُعِير للإنسان ، لأن له فَرِيصة ، وهي تَرْجُف عند الخوف.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (575) و (576) في الصلاة ، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم ، والترمذي رقم (219) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي وحده ثم يدرك الجماعة ، والنسائي 2 / 112 و 113 في الإمامة ، باب إعادة الفجر مع الجماعة لمن صلى وحده ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وهو قول غير واحد من أهل العلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/160) قال : حدثنا هشيم. وفي (4/161) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا سفيان. وفي (4/161) قال : حدثنا بهز قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (4/161) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك. وفي (4/161) قال : حدثنا أسود بن عامر وأبو النضر. قالا : حدثنا شعبة. وفي (4/161) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والدارمي (1374) قال : حدثنا هاشم بن القاسم قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (575) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا شعبة : وفي (576) قال : حدثنا ابن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. وفي (576) قال : حدثنا ابن معاذ قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. وفي (614) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. والترمذي (219) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا هشيم. والنسائي (2/112) وفي الكبرى (842) قال : أخبرنا زياد بن أيوب. قال : حدثنا هشيم. وفي (3/67) وفي الكبرى (1166) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. وابن خزيمة (1279) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد ابن أيوب. قالا : حدثنا هشيم. وفي (1638) قال : حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب وأحمد بن منيع. قالا : حدثنا هشيم (ح) وحدثنا بندار : قال : حدثنا محمد (ح) وحدثنا الصنعاني. قال : حدثنا خالد. قالا : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1713) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم.
ستتهم - هشيم ، وسفيان ، وأبو عوانة ، وهشام بن حسان ، وشعبة ، وشريك - عن يعلى بن عطاء. قال: حدثنا جابر بن يزيد بن الأسود ، فذكره.
* رواية يحيى عن سفيان مختصرة على : «صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان إذا انصرف انحرف.» .
* وزاد أبو عوانة في رواية «قال : فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له. قال : ونهض الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده. قال : فما زلت أزحم الناس حتى وصلت رلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري. قال : فما وجدت شيئا أطيب ولا أبرد من يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال : وهو يومئذ في مسجد الخيف.» .
وقال الترمذي : حديث يزيد بن الأسود حديث حسن صحيح.

3928 - (ط د) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : «سأله رجُل فقال : أُصلِّي في بيتي ، ثم آتي المسجدَ فأجدُ الإمامَ يُصلِّي ، أفأُصلِّي مَعَهُ ؟ فقال أبو أيوب : نعم ، صلِّ معه ، فإن من صَنَعَ ذلك فإن له سهمَ جمْع ، أو مِثْلَ سَهمِ جمْع» . أخرجه الموطأ. -[652]- وفي رواية أبي داود قال : «سأله رجُل من [بني] أسدِ بنِ خُزيمةَ قال: يصلِّي أحدُنا في منزله الصلاة ، ثم يأتي المسجدَ وتقامُ الصلاةُ ، فأُصلِّي معهم ، فأجد في نفسي من ذلك شيئاً؟ فقال أبو أيوب : سأَلْنا عن ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : فذلك له سهمُ جَمْع» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سهم جَمْع) : قال الخطابي : يريد بقوله : سهم جَمع : أنه سهم من الخير جُمع له [فيه] حظَّان ، قال : وقال الأخفش : يريد [به] : سهم الجيش ، قال : و «الجمع» الجيش هاهنا ، واستدل بقوله تعالى : {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} [الشعراء : 61] وبقوله تعالى {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} [القمر : 45] .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 133 في صلاة الجماعة ، باب إعادة الصلاة مع الإمام ، وأبو داود رقم (578) في الصلاة ، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم ، وفي سنده رجل مجهول ، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (297) .وأبود داود (578) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال: قرأت على ابن وهب ، قال: أخبرني عمرو عن بكير.
كلاهما - مالك ، وبكير - قال بكير. أنه سمع عفيف بن عمرو بن المسيب يقول : حدثني رجل من بني أسد بن خزيمة ، فذكره.

3929 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما - : «أن رجلاً سأله فقال : إني أُصلِّي في بيتي ، ثم أُدْرِكُ الصلاةَ في المسجد مع الإمام ، أفأُصلِّي معه ؟ قال له : نعم، قال الرجل : أيَّتُهما أجعلُ صلاتي ؟ قال ابن عمر : [أوَ] ذلك إليك ؟ إنما ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ ، يجعل أَيَّتَهما شاءَ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 133 في صلاة الجماعة ، باب إعادة الصلاة مع الإمام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (295) عن نافع ، أن رجلا سأل عبد الله بن عمر ، فسأله ، فذكره.

3930 - (د) يزيد بن عامر - رضي الله عنه - : قال : «جئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة ، فجلستُ ، ولم أدخلْ مَعَهُم في الصلاة ، فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رآني جالساً ، فقال : ألم تُسِلْم يا يزيدُ ؟ قلت : بلى يا رسولَ الله ، قد أسلمتُ، قال : فما منعك أن تدخلَ مع الناس في صلاتِهم ؟ قال : إني كنتُ قد صَلَّيتُ في منزلي [وأنا] أحسِبُ أن قد صلَّيتم ، فقال: إذا جئتَ الصلاةَ فوجدتَ النَّاس فصلِّ معهم، وإن كنتَ قد صلَّيتَ ، تكن لك نافلة ، وهذه مكتوبة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (577) في الصلاة ، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم ، وفي سنده نوح بن صعصعة ، وهو مجهول الحال ، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (577) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا معن بن عيس ، عن سعيد بن السائب ، عن نوح بن صعصعة ، فذكره.

3931 - (م ت س د) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : قال لي رسولُ الله : «كيف أنتَ إذا كانت عليك أمراءُ يُمِيتُون الصلاةَ» أو قال : «يؤخِّرُونَ الصلاةَ عن وقتها» قلت : ما تأمرني ؟ قال : «صلِّ الصلاةَ لوقتها ، فإن أدركتَها معهم فصلِّ ، فإنها لك نافلة» .
وفي رواية «فإن أُقيمتِ الصلاةُ وأنت في المسجد فصلِّ» . وفي أخرى : «فإن أدركَتْكَ - يعني : الصلاةَ - معهم فصلِّ ، ولا تقل : إني قد صلَّيتُ فلا أُصلِّي» . وفي أخرى متصلاً به : أن أبا ذرّ قال : «إن خليلي أوصاني أن أسمعَ وأطيعَ وإن كان عبداً مُجَدَّعَ الأطراف، وأن أُصلِّي الصلاةَ لوقتها...» وذكر الحديث بمعناه ، وفصَلَ مسلم السمع -[654]- والطاعة منه.
وأخرجه في المغازي أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي أخرى للنسائي عن أبي العالية البَرَّاء قال : «أخَّر زياد الصلاةَ ، فأتاني عبد الله بنُ الصامت ، فألقيتُ له كرسيّاً فجلس عليه ، فذكرتُ له صُنْعَ زياد فعضَّ على شَفَتيهِ ، وضرب [على] فخذي ، وقال : إني سألتُ أبا ذر كما سألتني ؟ فضربَ فخذي كما ضربتُ فَخِذكَ، وقال : إني سألتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كما سألتني ؟ فضرب فخذي كما ضربتُ فخذك فقال: - صلى الله عليه وسلم- : صلِّ الصلاةَ لوقتها ، فإن أدركتَ معهم فصلِّ ، ولا تقُلْ : إني قد صلَّيتُ ، فلا أُصلِّي» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُجَدَّعَ الأطراف) : الجدْع : قطع الأطراف ، وعبد مُجَدَّع الأطراف : مقطوع الأنف أو اليد أو الرجل ونحو ذلك.
__________
(1) رواه مسلم رقم (648) في المساجد ، باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها ، ورقم (1837) في الإمارة ، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية ، وأبو داود رقم (431) في الصلاة ، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت ، والترمذي رقم (176) في الصلاة ، باب في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإمام ، والنسائي 2 / 75 في الإمامة ، باب الصلاة مع أئمة الجور ، وباب إعادة الصلاة بعد ذهاب وقتها مع الجماعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/147) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان ، عن أيوب عن أبي العالية. وفي (5/149) قال : حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار. قال : حدثني أبو عمران الجوني. وفي (5/165) قال : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن أبي عمران الجوني. وفي (5/159) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا المبارك بن فضالة ، عن أبي نعامة (ح) وحدثنا حسين. قال : حدثنا المبارك. قال : حدثني أبو نعامة. وفي (5/160) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثنا أيوب ، عن أبي العالية البراء. وفي (5/163) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. العمي. قال :حدثنا أبو عمران الجوني. وفي (5/168) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن بديل بن ميسرة ، قال : سمعت أبا العالية البراء. وفي (5/169) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا صالح بن رستم ، عن أبي عمران الجوني. والدارمي (1230) قال : أخبرنا سهل بن حماد ، قال : حدثنا شعبة ، عن بديل ، عن أبي العالية البراء. وفي (1231) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا أبو عمران الجوني. والبخاري في الأدب المفرد (954) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا وهيب ، قال حدثنا أيوب، عن أبي العاية. ومسلم (2/120) قال : حدثنا خلف بن هشام ، قال : حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثني أبو الربيع الزهراني ، وأبو كامل الجحدري. قالا : حدثنا حماد ، عن أبي عمران. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا جعفر ابن سليمان ، عن أبي عمران الجوني. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن شعبة ، عن أبي عمران. وفي (2/121) قال : وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة ، عن بديل ، قال : سمعت أبا العالية (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : شعبة ، عن بديل ، قال : سمعت أبا العالية. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن أبي العالية. (ح) وحدثنا عاصم بن النضر التيمي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي نعامة. (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي ، قال : حدثنا معاذ - وهو ابن هشام - قال : حدثني أبي ، عن مطر ، عن أبي العالية البراء. وأبو داود (431) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أبي عمران - يعني الجوني - وابن ماجة (1256) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي عمران الجوني. والترمذي (176) قال : حدثنا محمد بن موسى البصري ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن أبي عمران الجوني. والنسائي (2/75) وفي الكبرى (765) قال : أخبرنا زياد بن أيوب قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : حدثنا أيوب ، عن أبي العالية البراء ، وفي (2/113) وفي الكبرى (843) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، ومحمد بن إبراهيم بن صدران ، عن خالد بن الحارث ، قال: حدثنا شعبة ، عن بديل ، قال : سمعت أبا العالية. وابن خزيمة (1637) قال : حدثنا محمد بن بشار ، ويحيى بن حكيم ، قالا : حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا عمران بن موسى القزاز ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قالا : حدثنا أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية- قال : أخبرنا أيوب ، عن أبي العالية البراء. وفي (1639) قال : حدثنا محمد بن هشام ، ويحيى بن حكيم ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أيوب ، عن أبي العالية البراء.
ثلاثتهم - أبو العالية ، وأبو عمران الجوني ، وأبو نعامة - عن عبد الله بن الضامت ، فذكره.

3932 - (م د س) عمرو بن ميمون الأودي قال : قَدِمَ علينا معاذُ بن جبل اليمنَ ، رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلينا ، قال : فسمعتُ تكبيرةُ مع الفجر - رجل أجشُّ الصوت - قال : فأُلقيتْ عليه مَحبَّتي ، فما فارقتُه حتى -[655]- دَفَنْتُهُ بالشام ميتاً ، ثم نظرتُ إلى أفقهِ الناس بعدَه ، فأتيتُ ابنَ مسعود ، فلزمتُه حتى مات ، قال : «قال [لي] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : كيف بكم إذا أتتْ عليكم أمراءُ يصلُّون الصلاةَ لغير ميقاتها ؟ قلت : فما تأمرني إن أدْركني ذلك يا رسول الله ؟ قال : صلِّ الصلاةَ لميقاتها ، واجعل صلاتَكَ معهم سُبحة» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية مسلم : قال الأسود وعلقمة : أتينا ابنَ مسعود في داره ، وكانت بجنب المسجد ، فقال : «أصلَّى هؤلاءِ خلفكم ؟ قلنا : لا ، فقال : قوموا فصلُّوا ، فلم يأمرْنا بأذانِ ولا إقامة ، قال : وذهبنا لنقومَ خلفَهُ ، فأخذ بأيدينا ، فجعل أحدنا عن يمينه ، والآخر عن شماله ، قال : فلما ركع وضعْنا أيدينا على رُكبنا ، قال : فضرب أيدينا ، وطبَّق بين كفَّيه ، ثم أدخلهما بين فخذيه (1) ، قال : فلما صلى قال : إنه سيكون عليكم أُمَراءُ يؤخِّرون الصلاةَ عن ميقاتها ، ويختُنقُونها إلى شَرَقِ الموتَى ، فإذا رأَيتموهم قد فعلوا ذلك فصلُّوا الصلاةَ لميقاتِها ، واجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَة ، وإذا كنتم ثلاثةَ فصلُّوا جميعاً ، وإذا كنتم أكثر من ذلك ، فليؤمَّكم أحدُكم ، وإذا ركع أحدُكم ، فليَفْرِش ذِراعيهِ على فخذيه ، وليَجْنأ وليُطَبِّقْ بين كفَّيه ، فلكأني أنظُرُ إلى اختلافِ أصابعِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فأراهم» .
وفي رواية النسائي قال : قال -[656]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لعلكم سَتُدْرِكون أقواماً يصلُّون الصلاةَ لغير وقتها ، فإن أدركتموهم فصلُّوا الصلاةَ لوقتها ، وصلُّوا معهم ، واجعلوها سبحة» .
وفي أخرى قالا : «دخلنا على عبد الله نصفَ النهار ، فقال : إنه سيكون أمراءُ يشتغلون عن وقت الصلاةِ ، فصلُّوا لوقتها ، ثم قام فصلَّى بيني وبينه ، وقال : هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أجَشَّ الصوت) : رجل أجَشُّ الصوت ، أي : غليظ الصوت بِغُنَّة.
(سُبْحة) : السُّبْحة هاهنا : النافلة من الصلوات ، وقد ذُكِرت.
(ميقاتها) : الميقات : مِفْعال من الوقت.
(يخنُقُونها) : أي يؤخرونها ، يقال : خَنَقت الوقت : أي : أخرته وضيَّقْته.
(شَرَق الموتى) : هو حين تدنو الشمس للغروب ، يقال : شَرَقت الشمس شَرقاً : إذا ضعف لونها ، لأن لونها في آخر النهار عند الغروب. -[657]- يحمر ويضعف ، ولما كان ضوؤها عند ذلك الوقت ساقطاً على المقابر أضافه إلى الموتى ، وقيل ، هو أن يَشرَق المحتَضِر بريقه ، فأراد أنهم يصلُّونها ، ولم يَبْقَ من النهار إلا قدر ما يبقى من نَفَس المحتضر.
(ولْيَجْنَأ) : قد جاء في الحديث هذه اللفظة «وليجنأ» فإن كانت بالحاء فهو من حنا ظهره : إذا عطفه ، وقد تقدَّم ذكره ، وإن كان بالجيم فهو من جنأ الرجل على الشيء. وجانأ عليه : إذا أكب عليه. وكلا المعنيين متقارب ، والذي قرأناه في كتاب الحميدي : بالحاء ، والذي قرأناه في كتاب مسلم : بالجيم ، والله أعلم.
__________
(1) وهو التطبيق المنسوخ ، وقد تقدم غير مرة ، وبقي عليه ابن مسعود رضي الله عنه .
(2) رواه مسلم رقم (534) في المساجد ، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع ، وأبو داود رقم (432) في الصلاة ، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت ، والنسائي 2 / 75 و 76 في الإمامة ، باب الصلاة مع أئمة الجور ، وباب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة ، والاختلاف في ذلك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : ورواية الباب أخرجها أبو داود (432) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، قال: حدثنا الوليد ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثني حسان - يعني ابن عطية - ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون ، فذكره.
والرواية الثانية : تقدمت هي والرواية الثالثة.
أخرجها أحمد (1/379) (3601) وابن ماجة (1255) قال : حدثنا محمد بن الصباح. والنسائي (2/75) وفي الكبرى (322) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد. وابن خزيمة (1640) قال : حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن هشام.
خمستهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن الصباح ، وعبيد الله بن سعيد ، ويعقوب ، ومحمد بن هشام - عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش. فذكره.

3933 - (د) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إنَّها ستكون عليكم بعدي أمراءُ تشْغَلُهم أشياءُ عن الصلاةِ لوقتها ، حتى يذهبَ وقْتُها ، فصلُّوا الصلاةَ لوقتها ، فقال رجل : يا رسولَ الله ، أُصلِّي معهم ؟ قال : نعم» . وفي رواية : «إن أدركتها أُصلِّيها معهم ؟ قال : نعم إن شئتَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (433) في الصلاة ، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت ، وإسناده صحيح ، وله شاهد بمعناه عند مسلم من حديث أبي ذر رقم (648) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/315) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان الثوري. وفي (5/315) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (433) قال : حدثنا محمد بن قدامة بن أعين ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان الثوري. وابن ماجة (1257) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (5/329) قال : حدثنا أبو خيثمة ، زهير بن حرب ، قال : حدثنا جرير.
أربعتهم - الثوري ، وشعبة ، وجرير ، وابن عيينة - عن منصور ، عن هلال ابن يساف ، عن أبي المثنى الحمصي ، عن أبي أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت ، فذكره.
* لفظ رواية ابن عيينة : «سيكون أمراء ، تشغلهم أشياء ، يؤخرون الصلاة عن وقتها ، فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا» .
* واية جرير ، قال : - عن أبي المثنى ، عن ابن أخت عبادة - ورواية شعبة : عن ابن امرأة عبادة.

3934 - (د) قبيصة بن وقاص - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «يكون عليكم أمراءُ من بعدي يؤخِّرون الصلاةَ ، فهي لكم ، وهي عليهم ، -[658]- فصلُّوا معهم ما صلَّوا القِبْلةَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (434) في الصلاة ، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت ، وفي سنده صالح بن عبيد ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (434) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا أبو هاشم ، يعنى الزعفراني ، قال : حدثني صالح بن عبيد ، فذكره.

المنع من الإعادة
3935 - (د س) سليمان - مولى ميمونة - رضي الله عنها - : قال : «أتيْتُ ابنَ عُمَرَ على البَلاط (1) ، وهم يُصلُّون ، فقلتُ : ألا تُصلِّي معهم ؟ قال : قد صلَّيتُ ، وإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا تُصَلُّوا صلاة في يوم مرتين» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
__________
(1) موضع معروف بالمدينة المنورة .
(2) رواه أبو داود رقم (579) في الصلاة ، باب إذا صلى ثم أدرك جماعة يعيد ، والنسائي 2 / 114 في الإمامة ، باب سقوط الصلاة عمن صلى مع الإمام في المسجد جماعة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 19 و 41 ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/19) (4689) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/41) (4994) قال : حدثنا يزيد وأبو داود (579) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (2/114) وفي الكبرى (844) قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1641) قال : حدثنا أحمد بن العلاء بن كريب ، قال : حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : حدثنا عيسى (ح) وحدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، قال : حدثنا أبو أسامة.
ستتهم - يحيى بن سعيد ، ويزيد بن هارون ، ويزيد بن زريع ، وأبو خالد ، وعيسى ، وأبو أسامة - عن حسين بن ذكوان المعلم ، قال : حدثنا عمرو بن شعيب ، قال : حدثني سليمان مولى ميمونة ، فذكره.

3936 - (ط) نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول : «من صلَّى المغرب أو الصبح ، ثم أدركهما مع الإمام فلا يَعُدْ لهما» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 133 في صلاة الجماعة ، باب إعادة الصلاة مع الإمام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (298) عن نافع ، أن عبد الله بن عمر ، فذكره.

الفصل الخامس : في أحاديث متفرقة
3937 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله -[659]- صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» . قال حماد : ثم لقيتُ عمرو بنَ دينار فحدَّثني به ، ولم يرفعه ، أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (710) في صلاة المسافرين ، باب كراهية الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن ، وأبو داود رقم (1266) في الصلاة ، باب إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتي الفجر ، والترمذي رقم (421) في الصلاة ، باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ، والنسائي 2 / 116 في الإمامة ، باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن عمرو بن دينار المكي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، أخرجه مسلم في الصلاة (117:1) عن محمد بن حاتم ومحمد بن رافع.
كلاهما عن - شبابة بن سوار - و (117:1) عن أحمد بن حنبل ، عن غندر ، عن شعبة.
كلاهما عن ورقاء بن عمر ، عن عمرو بن دينار ، به و (117:2) عن يحيى بن حبيب ، عن روح بن عبادة، و (117:3) عن عبد بن حميد. عن عبد الرزاق.
كلاهما - عن زكريا بن إسحاق - عنه به ، و (117:4) عن الحسن بن علي الحلواني ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار به وزاد ، قال : حماد : ثم لقيت عمرا فحدثني به ، ولم يرفعه ، وأبو داود فيه الصلاة (295:2) عن أحمد بن حنبل به ، و (295:2) عن الحسن بن علي ، عن يزيد بن هارون به ، ولم يذكر الزيادة. و (295:2) عن محمد بن المتوكل ، عن عبد الرزاق ، به و (295:2) عن مسلم بن إبراهيم ، عن حماد بن سلمة و (295:2) عن الحسن بن علي ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج.
كلاهما عن عمرو بن دينار ، به ، والترمذي فيه والصلاة (196) عن أحمد بن منيع ، عن روح بن عبادة به وقال حسن. وهكذا روى أيوب ورقاء وزياد - يعني ابن سعد- وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة ، عن عمرو ، ورواه حماد بن زيد ، وابن عيينة ، عن عمرو ، ولم يرفعاه ، والمرفوع أصح. والنسائي فيه الصلاة (253:2) عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ومحمد بن بشار.
كلاهما عن غندر به - و (252:1) عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن زكريا بن إسحاق ، وابن ماجة فيه الصلاة (142:1) عن أبي بشر بكر بن خلف ، عن روح بن عبادة ، به. (142:2) عن محمود بن غيلان ، عن يزيد بن هارون به ، ولم يذكر الزيادة. وفي (142:1) عن محمود بن غيلان ، عن أزهر بن القاسم ، عن زكريا بن إسحاق به.

3938 - (ط) ربيعة بن أبي عبد الرحمن : «أنَّ ابنَ عمر كان إذا جاء المسجد وقد صلَّى الناسُ ، بدأ بالصلاةِ المكتوبةِ ، ولم يُصلِّ قبلَها شيئاً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة ، وفي سنده انقطاع بين ربيعة ابن أبي عبد الرحمن وابن عمر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (405) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، فذكره.

3939 - (ت د) ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا قضى الإمامُ الصلاةَ وتشهَّد فأحدَث قبل أن يتكلَّم فقد تمتْ صلاتُه وصلاةُ منْ خلْفَهُ ممن أتمَّ الصلاةَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (617) في الصلاة ، باب الإمام يحدث بعد ما يرفع رأسه من آخر الركعة ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (408) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يحدث في التشهد ، وفي سنده عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (617) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير. والترمذي (408) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، الملقب مردويه ، قال : أخبرنا ابن المبارك.
كلاهما - زهير بن معاوية ، وعبد الله بن المبارك - عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عبد الرحمن بن رافع ، وبكر بن سوادة ، فذكراه.
* رواية ابن المبارك : «إذا أحدث يعني الرجل وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم ، فقد جازت صلاته.» .
* قال الترمذي : هذا حديث ، إسناده ليس بذاك القوي ، وقد اضطربوا في إسناده. وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، هو الإفريقي ، وقد ضعفه بعض أهل الحديث ، منهم : يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن حنبل.

3940 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[660]- قال : يُصلُّون لكم ، فإن أصابوا فلكم [ولهم] ، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 157 في صلاة الجماعة ، باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/355 ، 536) والبخاري (1/178) قال : حدثنا الفضل بن سهل.
كلاهما - أحمد ، والفضل بن سهل - عن الحسن بن موسى الأشيب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المديني ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.

3941 - (د) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من أمَّ النَّاس فأصابَ الوقتَ ، فله ولهم ، ومن انتَقَص من ذلك شيئاً ، فعليه ولا عليهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (580) في الصلاة ، باب في جماع الإمامة وفضلها ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (983) في إقامة الصلاة ، باب ما يجب على الإمام ، وفي سنده عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، وهو صدوق ربما أخطأ ، كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : ولكن يشهد له ما رواه البخاري 2 / 107 في صلاة الجماعة ، باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يصلون لكم ، فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/145) قال : حدثنا الحكم بن نافع ، قال : حدثنا ابن عياش ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي. وفي (4/154) قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا الفرج ، قال : حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي. وفي (4/156) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث ، قال : حدثني الأسلمي. وفي (4/201) قال : حدثنا علي بن عاصم ، قال : حدثني عبد الرحمن بن حرملة. وأبو داود (580) قال حدثنا سليمان بن داود المهري ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن حرملة. وابن ماجة (983) قال : حدثنا محرز بن سلمة العدني ، قال : حدثنا ابن أبي حازم ، عن عبد الرحمن بن حرملة. وابن خزيمة (1513) قال : حدثنا علي بن حجر السعدي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ح) وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن حرملة (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي.
كلاهما - عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، وعبد الله بن عامر الأسلمي - عن أبي علي الهمداني ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/146) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثنا عطاف ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن رجل من جهينة ، عن عقبة بن عامر ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إنها ستكون عليكم أئمة من بعدي ، فإن صلوا الصلاة لوقتها فأتموا الركوع والسجود فهي لكم ولهم ، وإن لم يصلوا الصلاة لوقتها ، ولم يتموا ركوعها ولا سجودها ، فهي لكم وعليهم.» .
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.

3942 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : قال : «خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن ندْعو ونرفَعُ أيدينا ، فقال : مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذْنابُ خيل شُمْس ؟ اسْكُنوا في الصلاة ، قال : ثم خرج علينا فرآنا حلَقاً ، فقال : مالي أراكم عِزينَ ؟ ثم خرج علينا فقال : ألا تُصَفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربِّها ؟ قلنا: يا رسولَ الله ، وكيف تَصُفُّ الملائكة عند ربها ؟ قال : يُتِمُّون الصفوف الأُول ، ويتراصُّون في الصفِّ» . -[661]- أخرجه مسلم وأخرجه أبو داود متفرِّقاً في ثلاثة مواضع ، وأخرج النسائي المعنى الأول ، وقد تقدَّم ذكر ذلك في ذكر السلام والخروج من الصلاة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَلَقاً) : الحَلْقة بسكون اللام : حَلْقة الباب ، وحَلْقة القوم ، وجمعها حَلَق - بفتح الحاء واللام على غير قياس قاله الجوهري ، قال : وقال الأصمعي : الجمع : حِلَق ، مثل : بَدْرَة وبِدَر ، وقَصعة وقِصَع ، قال : وحكى يونس عن أبي عمرو : حَلَقة في الواحد ، بالتحريك ، والجمع : حَلَق ، وقال ثعلب : كلهم يجيزه على ضعفه ، وقال الشيباني : ليس في الكلام : حَلَقة بالتحريك إلا في جمع حَالِق ، وهو الذي يحلق الشَّعر ، والذي رويناه في كتاب مسلم «حِلَقاً» مضبوطاً بكسر الحاء ، والله أعلم.
(عِزين) : جمع عِزَة ، وهي الحَلْقة من الناس ، والأصل : عِزوَة ، وهذا من الجموع النادرة الخارجة عن بابها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة ، باب الأمر بالسكون في الصلاة ، وأبو داود رقم (661) في الصلاة ، باب تسوية الصفوف ، والنسائي 2 / 92 في الإمامة ، باب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها ، وقد تقدم الحديث رقم (3568) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ «خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن رافعو أيدينا في الصلاة ، فقال : ما بالهم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشمس اسكنوا في الصلاة.» .
أخرجه أحمد (5/93) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، وفي (5/101) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/101) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/107) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (912) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، وفي (1000) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (413) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبثر.
ثمانيتهم - شعبة ، ويحيى ، وأبو معاوية ، ووكيع ، وعيسى ، وجرير ، وزهير ، وعبثر - عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، فذكره.
وبلفظ «دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد وهم حلق فقال : مالي أراكم عزين» .
أخرجه أحمد (5/93) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة وفي (5/101) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/101) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/107) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (4823) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وفي (4824) قال : حدثنا واصل ابن عبد الأعلى ، عن ابن فضيل.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2129) عن هناد بن السري ، عن وكيع (ح) وعن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن عبثر.
سبعتهم - شعبة ، ويحى ، وأبو معاوية ، ووكيع ، وعيسى ، وابن فضيل ، وعبثر - عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن ثميم بن طرفة ، فذكره.
وبلفظ : «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يتمون الصفوف الأول ، ويتراصون في الصف.» .
أخرجه أحمد (5/101) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/106) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (661) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا زهير. وابن ماجة (992) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع والنسائي (2/92) وفي الكبرى (801) قال : أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الفضيل بن عياض. وابن خزيمة (1544) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا الدورقي ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى. (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة ، قال : حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو معاوية ، ووكيع ، وعيسى ، وزهير ، والفضيل ، ويحيى - عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، فذكره.

الباب الثالث : في صلاة الجمعة ، وفيه ثمانية فصول
الفصل الأول : في وجوبها وأحكامها
3943 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الجمعةُ على مَن سمع النداء» . أخرجه أبو داود وقال : رواه جماعة، ولم يرفعوه ، وإنما أسنده قَبِيصَةُ (1) .
__________
(1) رقم (1056) في الصلاة ، باب من تجب عليه الجمعة ، وفي سنده أبو سلمة بن نبيه وشيخه عبد الله ابن هارون ، وهما مجهولان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1056) قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن محمد بن سعيد يعني الطائفي ، عن أبي سلمة بن نبيه ، عن عبد الله بن هارون ، فذكره.
* قال أبو داود : روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورا على عبد الله بن عمرو ، لم يرفعوه. وإنما أسنده قبيصة.

3944 - (د) طارق بن شهاب - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة ، إلا على أربعة : عبد مملوك ، أو امرأة، أو صبيّ ، أو مريض» . أخرجه أبو داود ، وقال : طارق قد رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، وهو يُعدُّ من أصحاب النبيِّ ، ولم يسمع منه شيئاً (1) .
__________
(1) رقم (1067) في الصلاة ، باب الجمعة للمملوك والمرأة ، وإسناده منقطع ، فإن طارق بن شهاب لم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أبو داود ، ورواه أيضاً الشافعي في " مسنده " 1 / 152 متصلاً ، ولكن في سنده إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وهو متروك ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1067) قال : حدثنا عباس بن عبد العظيم ، قال : حدثني إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا هريم ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب، فذكره. قال أبو داود : طارق بن شهاب قد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمع منه شيئا.

3945 - (د س) حفصة - رضي الله عنها - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «على كلِّ محتلم رَوَاح إلى الجمعة ، وعلى من راحَ إلى الجمعة الغُسْلُ» أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي «رواحُ الجمعة على كل محتلم» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (342) في الطهارة ، باب في الغسل يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 89 في الجمعة ، باب التشديد في التخلف عن الجمعة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (342) قال : حدثنا يزيد بن خالد الرملي ، والنسائي (3/89) في الكبرى (1586) قال : أخبرني محمود بن غيلان. قال : حدثنا الوليد بن مسلم. وابن خزيمة (1721) قال : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري. قال : حدثنا يحيى بن بكير (ح) وحدثنا محمد بن علي بن حمزة قال : حدثنا يزيد بن خالد وهو ابن موهب.
أربعتهم - يزيد بن خالد الرملي ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن بكير ، ويزيد بن خالد بن موهب - عن المفضل بن فضالة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن نافع ، عن ابن عمر فذكره.

3946 - (خ) يونس بن [يزيد الأيلي] : قال : كتب رُزَيق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القُرى : هل ترى أن أُجمِّعَ ؟ ورُزَيْق عاملٌ على أرض يعْمَلُها ، وفيها جماعة من السَّودان وغيرهم يعملون فيها ، ورُزَيق يومئذ على أيْلةَ (1) ، فكتبَ ابنُ شهاب ، وأنا أسمعُ يأمُرُه أن يجمِّع ، يخبره أن سالماً حدَّثه : أن [عبد الله] بنَ عمرَ قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «كلُّكم راع ، وكلُّكم مسؤول عن رعِيَّته : الإمامُ راعٍ ، ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله ، ومسؤول عن رعيته ، والمرأةُ راعية في بيت زوجها ، ومسؤولة عن رَعيَّتها ، والخادمُ راعٍ في مال سيِّدِهِ ، ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ ، قال : وحسبتُ أن قد قال : والرَّجُلُ راعٍ في مال أبيه ، ومسؤول عن رعيته ، فكلُّكم راع ، وكلُّكم مسؤول عن رعيته» أخرجه البخاري ، -[664]- وقد أخرج معنى الرِّعاية أيضاً مسلم والترمذي وأبو داود ، وقد تقدَّم الحديث بطرقه في «كتاب الخلافة» من حرف الخاء ، ولم نُعْلم هاهنا إلا علامة البخاري وحدَه لا لانفرادِه بأصل الحديث (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : بلدة معروفة في طريق الشام بين المدينة ومصر على ساحل القلزم - البحر الأحمر - وكان رزيق - بتقديم الراء المهملة على الزاي - أميراً عليها من قبل عمر بن عبد العزيز ، والذي يظهر : أن الأرض التي كان يزرعها من أعمال أيلة .
(2) 2 / 317 في الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ، وفي الاستقراض ، باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه ، وفي العتق ، باب كراهية التطاول على الرقيق ، وباب العبد راع في مال سيده ، وفي الوصايا ، باب تأويل قول الله تعالى : {من بعد وصية توصون بها} ، وفي النكاح ، باب قول الله تعالى : {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} ، وباب المرأة راعية في بيت زوجها ، وفي الأحكام ، باب قول الله تعالى : {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} ، وقد تقدم الحديث رقم (2028) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم برقم (2028) .

3947 - (ت) رجل من أهل قباء : عن أبيه - وكان من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «أمرنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نشهدَ الجمعةَ من قُباءَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (501) في الصلاة ، باب ما جاء من كم تؤتى الجمعة ، وإسناده ضعيف ، فيه جهالة الرجل من أهل قباء ، وفيه أيضاً ثوير بن أبي فاختة ، وهو ضعيف .

3948 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «الجمعةُ على من آواه الليل إلى أهله» . أخرجه الترمذي (1) . -[665]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آواه الليل) : أوَى يأوي إلى المنزل : إذا انضم إليه ، والمراد به : من إذا صلى الجمعة وعاد إلى منزله وصل إليه وعليه نهار.
__________
(1) رقم (502) في الصلاة ، باب ما جاء من كم تؤتى الجمعة ، وقال الترمذي : وهذا حديث إسناده ضعيف ، إنما يروى من حديث معارك بن عباد ، عن عبد الله بن سعيد المقبري ، وضعف يحيى ابن سعيد القطان عبد الله بن سعيد المقبري في الحديث . أقول : بل إسناده تالف ، فإن عبد الله ابن سعيد المقبري ، متروك ، ومعارك بن عباد ، ضعيف ، وعنه حجاج بن نصير ، ضعيف ، وقد استشهد بهذا الحديث أحمد بن الحسن الترمذي الحافظ الرحال صاحب أحمد بن حنبل ، أمام أحمد بن حنبل ، فغضب عليه أحمد وقال : استغفر ربك ، استغفر ربك ، لأنه لم يعد الحديث شيئاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (205) (5/741) في كتاب العلل قال : سمعت أحمد بن الحسن يقول : كنا عند أحمد بن حنبل ، فذكروا على من تجب الجمعة ، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا ، قال أحمد بن الحسن ، فقلت لأحمد بن حنبل : فيه عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال أحمد : عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟ قلت: نعم. قال أحمد بن الحسن : حدثنا حجاج بن نصير ، قال : حدثنا معارك بن عباد ، عن عبد الله بن سعيد المقبري ، عن أبيه ، فذكره.
قال : فغضب عليّ أحمد بن حنبل ، وقال لي استغفر ربك ، استغفر ربك.
* قال أبو عيسى : إنما فعل أحمد بن حنبل هذا لأنه لم يعد هذا الحديث شيئا ، وضعفه لحال إسناده.

3949 - (د) عائشة : قالت : «كان الناسُ يَنتَابُون الجمعةَ من منازلهم ومن العَوَالي» . أخرجه أبو داود ، وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري ومسلم في «غسل الجمعة» وهو مذكور هناك بطوله (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنتَابُون) انتاب فلان القوم : إذا أتاهم مرَّة بعد مرَّة ، وهو من النَّوبة.
__________
(1) رقم (1055) في الصلاة ، باب من تجب عليه الجمعة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وهو جزء من حديث في الصححين بلفظ «كان الناس أهل عمل ، ولم يكن لهم كفاة ، فكانوا يكون لهم تفل. فقيل لهما : لو اغتسلتم يوم الجمعة.» .
أخرجه الحميدي (178) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/62) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان والبخاري (2/8) قال : حدثنا عبدان. قال : أخبرنا عبد الله.ومسلم (3/3) قال : حدثنا محمد بن رمح. قال : أخبرنا الليث وأبو داود (352) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد بن زيد.
خمستهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، والليث ، وحماد - عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، فذكرته.
* في رواية الحميدي قال سفيان : حدثنا يحيى بن سعيد مالا أحصي.
وبلفظ «كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمال أنفسهم ، وكان يكون لهم أرواح. فقيل لهم : لو اغتسلتم.» .
أخرجه البخاري (2/8) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا عبد الله بن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه. وفي (3/74) قال : حدثني محمد. قال : حدثنا عبد الله بن يزيد. قال : حدثنا سعيد. قال : حدثني أبو الأسود. ومسلم (3/3) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى. قالا : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، أن محمد بن جعفر حدثه. وأبو داود (1055) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، أن محمد بن جعفر حدثه. والنسائي في الكبرى (1608) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا سعيد. قال : حدثني أبو الأسود. وابن خزيمة (1753) قال : حدثنا محمد بن الوليد. قال : حدثنا قريش بن أنس. قال : حدثنا هشام بن عروة. وفي (1754) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. قال : حدثنا عمي. قال : أخبرني عمرو ، وهو ابن الحارث ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، أن محمد بن جعفر حدثه. ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة - عن عروة بن الزبير، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة. فقالت : إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ ، فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بها الناس ، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال : أولا يغتسلون.
أخرجه النسائي (3/93) وفي الكبرى (1609) قال : أخبرنا محمود بن خالد ، عن الوليد. قال : حدثنا عبد الله بن العلاء أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فذكره.

3950 - (س) ابن عمر : قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «من أدركَ رَكعة من الجمعة أو غيرها فقد تمَّت صلاتُهُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 1 / 274 و 275 في المواقيت ، باب من أدرك ركعة من الصلاة ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1123) قال : حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثيربن زينار الحمصي. والنسائي (1/274) قال : أخبرني موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم. وفي الكبرى (1456) قال : أخبرني موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم. وفي الكبرى (1456) قال : أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم.
كلاهما - عمرو بن عثمان ، وموسى بن سليمان - قالا : حدثنا بقية ، هو ابن الوليد ، قال : حدثنا يونس ابن يزيد الأيلي ، قال : حدثني الزهري ، عن سالم ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى (1457) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب ، قال : حدثني أبو بكر ، عن سليمان بن بلال ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدرك ركعة من صلاة من الصلوات ، فقد أدركها ، إلا أنه يقضي ما فاته.» . مرسلا. ليس فيه ابن عمر.

3951 - (س) أبو هريرة : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من أدركَ من صلاةِ الجمعةِ ركعة فقد أدركَ» (1) أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) أي تمكن من إدراكه بضم الركعة الثانية لها .
(2) 3 / 112 و 113 في الجمعة ، باب من أدرك ركعة من الجمعة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1121) قال : حدنا محمد بن الصباح. قال : أنبأنا عمر بن حبيب ، عن ا بن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب ، فذكراه.
* أخرجه النسائي (3/112) قال : أخبرنا قتيبة ومحمد بن منصور ، عن سفيان. وابن خزيمة (1850) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ، بالإسكندرية. قال : حدثنا الوليد ، عن الأوزاعي. وفي (1851) قال : حدثناه محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن أسامة بن زيد الليثي.
ثلاثتهم - سفيان ، والأوزاعي ، وأسامة - عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، فذكره. لم يذكر سعيد بن المسيب.
لم يذكر المزي في تحفة الأشراف (11) صفحة (46) في ترجمة - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - هذا الحديث واكتفى بإيراد رواية ابن أبي ذئب ، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة في (1/45) الحديث (13254) دون الإشارة إلى رواية أبي سلمة كعادته في مثل الأحاديث المشتركة. ولم يعقب على ذلك ابن حجر في النكت الظراف مع أن قوله عن أبي سلمة ثابت في نسختنا المطبوعة من سنن ابن ماجة والخطبة من مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة الورقة (71) .

الفصل الثاني : في المحافظة عليها ، وإثم تاركها
3952 - (د س ت) أبو الجعد (1) الضمري - رضي الله عنه - وكانت له صحبة: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من ترَكَ ثلاثَ جُمَع تهاوناً بها طبَع الله على قلبه» . أخرجه أبو داود والنسائي ، وعند الترمذي «من ترك الجمعة ثلاث مرَّات تَهاوُناً بها طَبَعَ الله على قلبه» (2) .
وفي رواية ذكرها رزين «فقد بَرِئَ الله منه» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَبَعَ الله على قلبه) : الطَّبع والختم واحد ، والمراد : أنه بتركه الجمعة قد أُغْلِق قلبه وخُتِمَ عليه ، فلا يصل إليه شيء من الخير.
__________
(1) في المطبوع : أبو جعدة ، وهو خطأ .
(2) رواه أبو داود رقم (1052) في الصلاة ، باب التشديد في ترك الجمعة ، والترمذي رقم (500) في الصلاة ، باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر ، والنسائي 3 / 88 في الجمعة ، باب التشديد في التخلف عن الجمعة ، وإسناده حسن ، حسنه الترمذي وغيره ، وصححه جماعة ، وهو حديث صحيح بشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/424) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1579) قال : حدثنا يعلى. وأبو داود (1052) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى وابن ماجة (1125) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، ويزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر. والترمذي (500) قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. والنسائي (3/88) وفي السنن الكبرى (1582) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1857) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة أيضا قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1858) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا المعتمر. (ح) وحدثنا علي بن حجر، قال : حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، يعني الثقفي. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، ويزيد بن هاون.
عشرتهم - يحيى بن سعيد ، ويعلى ، وعبد الله بن إدريس ، ويزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر ، وعيسى بن يونس ، وسفيان ، والمعتمر ، وإسماعيل ، وعبد الوهاب الثقفي - عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن عبيدة بن سفيان ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث أبي الجعد حديث حسن.

3953 - (م س) الحكم بن ميناءَ : أن عبد الله بن عمرَ ، وأبا هريرةَ حدَّثاه : أنهما سمعا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول على مِنبره : «لَيَنْتَهينَّ أقوام عن وَدْعِهِم -[667]- الجُمُعاتِ أو ليخْتِمَنَّ الله على قلوبهم ، ثم ليكونُنَّ من الغافلين» أخرجه مسلم [و] أخرجـ[ـه] النسائي عن ابن عباس وأبي هريرة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَدْعِهم) : الوَدْع : الترك ، وهو مصدر وَدَع يَدَعُ وَدْعاً ، وزعم بعض النحويين ، أن مصدر مثل هذا الفعل متروك وكذلك أفعالها الماضية ، وأنهم يستغنون عن «وَدَع» بـ «تَرَك» وعن الوَدْع بالتَّرْك ، ونحو ذلك ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- أفصح وأعرف بالعربية.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : وأخرجه النسائي عن ابن عباس وأبي هريرة ، والذي في نسخ النسائي المخطوطة والمطبوعة : عن عبد الله بن عباس وابن عمر ، والحديث ورواه مسلم رقم (865) في الجمعة ، باب التغليظ في ترك الجمعة ، والنسائي 3 / 88 و 89 في الجمعة ، باب التشديد في التخلف عن الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الدارمي (1578) قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ومسلم (3/10) قال : حدثني الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا أبو توبة ، قال : حدثنا معاوية وهو ابن سلام - والنسائي في الكبرى (1585) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير.
كلاهما - معاوية بن سلام ، ويحيى بن أبي كثير - عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني الحكم بن ميناء ، فذكره.
* ورواه أيضا الحكم بن ميناء ، عن ابن عباس ، وابن عمرو الخدري.
أخرجه أحمد (1/239) (2132) (2/84) (5560) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا هشام الدستوائي. وفي (1/335) (3099) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا هشام الدستوائي. وفي (1/335) (3100) قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا أبان بن يزيد العطار.
كلاهما - هشام الدستوائي ، وأبان العطار - عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن الحكم بن ميناء ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (1/254) (2290) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان العطار. والنسائي في الكبرى (1585) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا علي بن المبارك.
كلاهما - أبان العطار ، وعلي بن المبارك- عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن الحكم بن ميناء ، فذكره. وزاد في إسناده زيد بن سلام.
* وأخرجه النسائي (3/88) وفي الكبرى (1584) قال : أخبرنا محمد بن معمر البصري ، قال : حدثنا حبان ، قال : حدثنا أبان ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي بن لاحق ،و عن زيد ، عن أبي سلام ، عن الحكم بن ميناء ، فذكره. وزاد في إسناده : «الحضرمي بن لاحق ، وزيد بن سلام» .
* وأخرجه ابن ماجة (794) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحكم بن ميناء ، فذكره.
وقال : الجماعات. ولم يذكر بين يحيى بن أبي كثير ، وبين الحكم بن ميناء أحدا..
* وروى أيضا الحكم بن ميناء ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري.
أخرجه ابن خزيمة (1855) قال : حدثنا موسى بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الربيع بن نافع ، أبو توبة ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام الحبشي ، يقول : حدثني الحكم ابن ميناء ، فذكره.

3954 - (ط) صفوان بن سليم - رضي الله عنه - : قال مالك : «لا أدري أعن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أم لا» ، إلا أنه قال : «من ترك الجمعةَ ثلاثاً من غير عُذْر ولا عِلَّة ، طبع الله على قلبه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 111 في الجمعة ، باب القراءة في صلاة الجمعة والاحتباء ومن تركها من غير عذر ، وقد تردد في رفعه مالك ، والحديث حسن بشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (244) عن صفوان بن سليم. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/332) قال أبو عمر : هذا يسند من وجوه أحسنها حديث أبي الجعد الضمري بنحوه. أخرج الشافعي في الأم وأحمد وأصحاب السنن وصححه الحاكم وغيره عن أبي الجعد الضمري مرفوعا «من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه» .
وأخرج ابن عبد البر عن أبي قتادة مرفوعا : «من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرور ، فقد طبع على قلبه.
وأخرج أيضا عن أبي هريرة رفعه : من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر فقد طبع الله على قلبه.
وأخرج الشافعي عن ابن عباس مرفوعا «من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة كتب منافقا في كتاب لا يمحى ولا يبدل» .
وأخرج أبو يعلى برواة الصحيح عن ابن عباس رفعه «من ترك ثلاث جمعات متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره» .
وفي مسلم عن ابن عمر وأبي هريرة ، وذكر الحديث الماضي.

3955 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال لقوم يتخلَّفون عن الجمعة : «لقد هممْتُ أن آمُرَ رجلاً يصلي بالناس ، ثم أحرِّقَ على رجال يتخَلَّفون عن الجمعة بيُوتَهم» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (652) في المساجد ، باب فضل صلاة الجماعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/394) (3743) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (1/402) (3816) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زهير.
وفي (1/422) (4007) قال : حدثنا أبو داود ، يعني الطيالسي ، قال : حدثنا زهير. وفي (1/449) (4295) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي (1/449) (4297) قال : حدثنا إبراهيم بن خالد ، قال : حدثنا رباح ، عن معمر. وفي (1/461) (4398) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا زهير. ومسلم (2/123) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير. وابن خزيمة (1853) قال : حدثنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا زهير. وفي (1854) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، ومحمد بن معمر ، قالا : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا زهير.
ثلاثتهم - إسرائيل ، وزهير ، ومعمر - عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، سمعه منه ، فذكره.
* في رواية إسرائيل : «لقد هممت أن آمر رجلا ، فيصلي بالناس ، ثم آمر بأناس لا يصلون معنا ، فتحرق عليهم بيوتهم» .

3956 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «من ترك الجمعة من غير عذر ، فليتصدَّق بدينار ، فإن لم يجد، فبنصف دينار» .
قال أبو داود : وقال قدامة بنُ وَبْرَةَ [العُجَيْفي البصري] : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من فاتتهُ الجمعةُ من غير عذر فليتصدَّق بدرهم ، أو نصفِ درهم ، أو صاعِ حنطة ، أو نصف صاع» قال أبو داود: وفي رواية عن قتادة هكذا ، إلا أنه قال : «مُدّاً أو نِصفَ مُدٍّ» وقال : عن سمرة ، وأخرج النسائي المسند الأول فقط (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صاع) : الصاع : مكيال يسع أربعة أمداد.
(مُداً) : المُد : رطل وثلث بالعراقي ، أو رطلان ، على اختلاف المذهبين.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1053) و (1054) في الصلاة ، باب كفارة من ترك الجمعة ، والنسائي 3 / 89 في الجمعة ، باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر ، وفي سنده قدامة بن وبرة وهو مجهول ، وفي الرواية الثانية عند أبي داود جهالة وانقطاع ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1128) في إقامة الصلاة ، باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر ، من حديث قتادة عن الحسن عن سمرة ، قال المنذري : منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/8) قال : حدثنا بهز. (ح) ويزيد. (ح) قال : وحدثنا عفان.وفي (5/14) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (1053) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (3/89) ، وفي الكبرى (1587) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وابن خزيمة (1861) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا أبو داود ، ويزيد بن هارون. وابن خزيمة (1861) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا أبو داود ، ويزيد بن هارون. (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا أبو داود. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو عبيدة يعني الحداد (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع.
ستتهم - بهز ، ويزيد ، وعفان ، ووكيع ، وأبو داود ، وأبو عبيدة - عن همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن قدامة بن وبرة ، فذكره.

الفصل الثالث : في تركها للعذر
3957 - (خ م د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال عبد الله بنُ الحارث البصري - وهو ابنُ عمِّ محمد بن سيرين - قال : «خطبنا ابنُ عباس في يوم ذي رَدَغ ، فأمر المؤذِّنَ - لما بلغ حيَّ على الصلاةَ - قال : قل : الصلاةُ في الرِّحال ، فنظر بعضُهم إلى بعض ، كأنهم أنكروا ، فقال : كأنَّكم أنكرتُم هذا ؟ إنَّ هذا فَعَلَه من هو خير منِّي - يعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- إنها عَزْمة ، وإني كرهتُ أن أُحْرِجَكم - وفي رواية - أن أُؤَثمَكم - فتَجِيؤُونَ فتدُوسون في الطين إلى رُكبِكم» .
وفي أخرى : «أن ابن عباس قال لمؤذِّنه في يوم مطير - وكان يومَ جمعة - إذا قلتَ : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، فلا تقل : حيَّ على الصلاة : قل : صلُّوا في بيوتكم ، فكأنَّ الناسَ استنكروا ، فقال : فَعَلَهُ مَنْ هو خير منِّي ، إن الجمعة عَزْمة، وإني كرهتُ أن أُحْرِجَكم فتمشون (1) في الطين والدَّحْض والزَّلل» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الثانية أبو داود (2) . -[670]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَدَغ) : الرَّدَغ - بفتح الدال - الماء والطين.
(عَزْمَة) : العزمة : الفريضة اللازمة.
(أُحْرِجَكم) : الحرج : الضيق ، وقيل : الإثم ، وأحرجته : إذا ألجأته إلى أمر يَشُق عليه ، أو يأثم به.
(أُوْثِّمكم) : أثَّمْت الرجل أُؤْثِّمُه : إذا أوقعته في الإثم.
(الدَّحْض) : بسكون الحاء : الزَّلَق.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : فتمشون ، وهو على حذف مقدر ، وفي نسخ مسلم المطبوعة : فتمشوا ، وكلاهما صواب .
(2) رواه البخاري 2 / 319 في الجمعة ، باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر ، وفي الأذان ، باب الكلام في الأذان ، وفي الجماعة ، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، ومسلم رقم (699) في صلاة المسافرين ، باب الصلاة في الرحال في المطر ، وأبو داود رقم (1066) في الجمعة ، باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أنه قال لمؤذنه في يوم مطير : إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، فلا تقل حي علي الصلاة ، قل صلوا في بيوتكم ، قال : فكأن الناس استنكروا ذاك ، فقال : أتعجبون من ذا ، قد فعل ذا من هو خير مني ، إن الجمعة عزمة ، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض.
أخرجه البخاري (1/160) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا حماد ، عن أيوب ، وعبد الحميد صاحب الزيادي ، وعاصم الأحول. وفي (1/170) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي ، وعن حماد ، عن عاصم. وفي (2/7) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي. ومسلم (2/147) قال : حدثني علي بن حجر السعدي ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن عبد الحميد صاحب الزيادي. وفي (2/148) قال : وحدثنيه أبو كامل الجحدري ، قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عبد الحميد ، وقال أبو كامل : حدثنا حماد ، عن عاصم (ح) وحدثنيه أبو الربيع العتكي هو الزهراني قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عبد الحميد ، وقال أبو كامل : حدثنا حماد ، عن عاصم.الأحول. (ح) وحدثني رسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا ابن شميل ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي. (ح) وحدثناه عبد بن حميد ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة (ح) وحدثنا عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر.
كلاهما عن - عاصم الأحول - (ح) وحدثناه عبد بن حميد ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا أيوب. وأبو داود (1066) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي. وابن ماجة (939) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا عباد بن الزيادي وابن ماجه (939) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا عباد بن عباد المهلبي ، قال : حدثنا عاصم الأحول. وابن خزيمة (1864) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أخبرنا عباد يعني ابن عباد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، جميعا عن عاصم. وفي (1865) قال : حدثنا مؤمل بن هشام ، قال : حدثنا إسماعيل ، عن عبد الحميد صاحب الزيادي.
ثلاثتهم - أيوب ، وعبد الحميد ، وعاصم - عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.
* في رواية وهيب عن أيوب عن عبد الله بن الحارث. قال وهيب : لم يسمعه منه. مسلم (2/148) .
وعن محمد ، أن ابن عباس - قال ابن عون : أظنه قد رفعه - قال : «أمر مناديا ، فنادى في يوم مطير أن: صلوا في رحالكم.» .
أخرجه أحمد (1/277) (2503) قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد ، فذكره.
وعن عطاء ، عن ابن عباس ، «عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنه قال: في يوم جمعة ، يوم مطر صلوا في رحالكم.» .
أخرجه ابن ماجة (938) قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب. وابن خزيمة (1866) قال : حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما - عبد الرحمن ، ومحمد - عن الضحاك بن مخلد أبي عاصم ، عن عباد بن منصور ، قال : سمعت عطاء ، فذكره.

 

=

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسماء الله الحسني بتحقيق أبي نعيم الاصبهاني

طرق حديث الأسماء الحسنى أبو نعيم الأصبهاني وصف الكتاب ومنهجه : لقد رأى الحافظ العَلَمُ أبو نعيم أن حديث " إن لله تسعة...الحديث ...